الجزء 31

الفصل الحادي و الثلاثون
ابدأو الفصل بذكر الله
______________
و مر اسبوع
علي سلمي بعد اخر لقاء بينها و بين فارس و التي قبلها فيه قبلتهما الاولي
التي حتي الان تتحسس سلمي شفتيها لتشعر بها
كانت تقابله في مواعيد الطعام غير ذالك تبقي في غرفتها ليس هروباا منه بس هروبا من واقع حبها له فحتي الان تشعر و كان هناك شبح من الماضي يطاردها و برغم تاكدها بانها سليمه و بان فارس يحبها و هي تحبه الا ان الامر لا يخلو من بعض المخاوفات و طبعا ليست تجاه فارس اطلاقا و لكنها تخاف من الماضي تخشي ان يفاتحها احد في موضوع الزفاف فحتي الان رغم حبها لفارس و امانها له الا انها لم تستعد نفسيا لتعيش معه بسلام و حياه زوجيه فهي حتي الان احبت شخصيته ووجوده في حياتهاا و كصديق كقريب و كحبيب و لكن تشعر و كان كل شي صار في لمح البصر لا تعلم متي اصبحت زوجته قانونا و لكن لم تصبح زوجته شرعاا فهي ليست علي استعداد نفسي لهذا
حتي فارس يشعر بها لذالك فاذا حادثها احد في ذالك الموضوع فهو يتحجج بعمله بدلا عنهاا فكم يراعي مشاعرها و يشعر بها من دون ان تتكلم نعم كم يكملون ؟!
بعضهم وفارس يري بها البراءة و الدفء و حب الغير مش المصلحه و علم كم كانت حركاتها طفوليه معهم بالماضي و هي رأت فيه الامان و الاحتواء و الحنان و الحب
فظل من وقت قبلته و هي تردد في عقلها كلمته
// انا اجلته لاني عارف انك مش عيزاه لكن لما تعوزيه هعمله حتي لو قلتي لا بلسانك//
فبعد تلك الدوامه الكبيره لم تجد لها مكان تذهب اليه فقررت تنزل للاسفل لعلها تري احد و تشغل نفسها باي شي
القت شعرها الاشقر علي ظهرهااا و تركته حرا و ارتدت ترينج بينك من ماركه شهيره فاليوم
فارس في عمله و عبد الرحمن كذالك و عمها بمكتبه او نائم فلا يوجد احد في المنزل لتقيد حركتهاا
و عندما نزلت وجدت جميع نساء العائله بالاسفل حتي ساميه فان دهاء ساميه اقنع كريمه انها تغيرت و انها لا تفتعل المشاكل و انها عقلت و سوف تفكر في موضوع العريس المتقدم لها فكان ادؤها رائع و مقنع للغايه فصدقتها والدتها فمهما تقسي عليها بالنهايه هي ابنتها الكبري كره عينيها و التي تتمني ان تراها في احسن حال
فرات سلمي امامها احمد ابن محمود يجلس علي رجل نجيه و هو نائم كم كان كالملاك ببرائته التي تنسيها انه ابن ذالك الذي تسميها اللعين
فحتي فارس اصبح يفكر كثيرا و يشعر بالذنب فالان يعلم ما حدث لها و جرحهاا و لا يستطيع معاقبه من فعل ذالك و الذي فعل ذالك هو اخوه و الذي زاده حزن انه ميت كم كان يتمني ان يأخذ حقهاا منه ان لا يري في عينيها خوف او حزن او انكساار فيكفيه و ما يهون عليه الامر انها تشعر بالامان معه و حبهااا له صادق برئ لا يشوبه شائبه
المهم جلست
نجيه:اهلا يا بتي كيفك اومال
سلمي بابتسامه:بخير يا ستو
كريمه:ايه الاخبار يا عروسه مش ناويين نفرحوا بيكي انتي وولد اخوي
سلمي توترت او بمعني اصح لا تعلم ماذا تقول لها فحاولت بث الثقه في نفسها حتي لو كانت كذبه او وهما
سلمي تصتنع الثقه:ان شاء الله بقا يا عمتو لما فارس يخلص و ينتهي شغله اصله الايام دي مشغول شويه
فكانت نجيه تراقب ردود افعال سلمي كم رات ثباتها و حكمتها في التصرف كم كانت تتمني تلك الصغيره ان تتربي علي يديها مثل زينب و فرحه و ساميه و ورده و لكن هذا القدر الذي جعلها لا تقدر علي حمايتها فهي تلوم نفسها مثل سليمان علي ما حدث لها من غدر منهم و لكن الله لا ياخذ كل شي عوضها برجل اقل ما يقال عنه ملك علي عرش كبريائه قوي الايمان لدينه شديد الثقه في ربه ناجح في عمله فهي تعلم جيدا كيف اصبح فارس يحبها حتي اكثر من زوجته الاولي التي كان يظن انه لن يعشق احد مثلها و لكنه فاقت توقعاتها امام تلك الضحيه
كريمه بتفهم:طيب يا بتي
فظلت سلمي تنظر لذالك الصغير و تبتسم كم كانت تتمني ان يكون ابن احد اخر غيره و في نفس الوقت تشعر بابتسامه النصر عندما تري انه لم يستطيع ان يعلم بوجود ابنه فذالك القصاص
و لكن سرعان ما نبهت نفسها انها لا يجب عليها ان تشمت فيه بالنهايه مثلما تقول رحمه صديقتها انه في دار الحق و نحن في دار الباطل كم انها صعبه ان يغدر بكي احدا ما و لا تستطيعي معاقبته و حتي لا تستطيعي لعنه يا الهي ما هذا العذاب ؟!
فرجعت بذاكرتها للوراء
فلااااااش باااااك
و قبل موت محمود ب 4 شهور جاء للعماره التي كان يسكن بها هو و سلمي و التي شقته لم يزورها من وقت الحادث بل انه اشتري شقه اخري في منطقه اخري منعاا لصدماته مع سلمي
فدخل و دق علي باب سلمي
ففتحت سلمي و عندما رات وجهه برغم وجود زينب و طنط مني بالداخل الا انها
دبت الرعشه في اوصالها و كانت ستقفل الباب و لكن هو صده
محمود:سيبني اتكلم معاكي
سلمي بغضب :مش عايزه اتكلم معاك و لا حتي اشوف وشك عايز تعرف ايه تاني اني بكرهك و بكره اليوم اللي عرفتك فيه
محمود بمكر:مممم خلاص نعتبر ان مفيش حاجه حصلت و نتجوز و ننسي اللي فات و انا علي فكره ملحقتش اعملك حاجه او مش فاكر بس هعمل ان شاء الله و انتي مراتي بقا و ننسي اللي فات
فاما سلمي اصبح وجهها احمر من الغيظ كيف ياتي بهذه الجراه ليعرض عليها الزواج بعد كل ما حدث و يحدثها بتلك الوقاحه
سلمي بغضب:انت عارف لو اخر واحد في الدنياا او اني هموت و متجوزكش صدقني مش هتردد للحظه و هختار الموت و لا ان اسمي يرتبط بواحد زيك انت انسان حيوان و انا مش خايفه منك و اني مقولتش لعمي مش خوف منك لاااا انا مش عايزه حد يعرف اللي حصل معايا لاني مش عايزه شفقه من حد
فانقذت المواجهه بينه و بينها هي زينب
فجائت زينب لتري من الطارق
زينب:مين يا سلمي
فرات اخاها محمود فاحتضتنه
سلمي بضيق:اخوكي جاي يطمن عليكي
بااااك
فقطع ذكرياتها الاليمه صوت خبيث جدا و هي تعلمه
ساميه بابتسامتهاا الصفرا:مممم بتحبي الأطفال يا سلمي
سلمي : طبعا هو مين مبيحبش الاطفال الا لو كان غبي
نجيه: صوح يا بتي يارب اشوف عيالك انتي و فارس قبل ما اقابل وجه كريم
سلمي:بعد الشر عليكي يا ستو ربنا يطول في عمرك
ساميه بداخلها تكوى غيظا فهي التي منعت نفسها من الخلفه فهي بعقلها المريض الغير سوي كانت لا تريد الانجاب من غير فارس تريد ان تتزوجه هو و تنجب منه هو و هي تدعي الله ان لا ينجب من احد غيرها فعندما طلق ريتال ظنت ان دعوتها مستجاابه فهي تدعو الله اذا تمت زواجه بسلمي فلا يذوق نعمه الابوه ..
فاكملوا يومهم الطبيعي دون احداث ملحوظه
_______________
في القاهره
في شركات الشناوي الذي يديرها ياسين الشناوي / فاكرينه ؟! /
و التي تعمل بهاا رحمه صديقه سلمي
فاليوم يوم رحمه التي تخشاه فهي تحرج من ان تطلب سلفه او تكذب فهي ستعطي فلوس هذه السلفه لاخيهاا و لكن لا تستطيع قول سبب مقنع فهي كانت تبث الثقه في نفسهاا و ان مدير اعمال صاحب الشركه لن يستفسر بالنهايه هوما خمسة الاف
و استجمعت شجاعتها
و دخلت لغرفته بعد ان استأذنت
فهو رجل في اواخر الاربعينات من عمره
طلعت:اتفضلي حضرتك رحمه حسام
خير يا بنتي؟!
رحمه علي استحياء :ايوه يا فندم انا جيت بس علشان اطلب سلفه كده و تبقي تتخصم من مرتبي يعني
طلعت:والله في الموضوع ده مقدرش اساعدك
رحمه : ليه
طلعت : لازم استاذ ياسين الشناوي بنفسه هو اللي يوافق علي السلفه
رحمه: ليه ؟!
طلعت:لان بيحب يعرف السبب و ساعات بيساعد من غير سلفه علي حسب السبب و الموقف هو مراعي جدا للموضوع ده
رحمه:طيب
طلعت و احس انها تراجعت فان اي احد يسمع عن شخصيه ياسين الشناوي يصبح خائفا ليس لشي سوي صرامته في الحديث فانه شديد لاقصي درجه علي حسب ما يسمعوا الموظفون في ذالك الفرع بالاخص ياتي ياسين الشناوي يوم واحد بالأسبوع هو يوم الخميس لاهتمامه بفرع الشركه التي سيفتح قريباا فكانت هي من ضمن المستجدين التي لا يعرفونه شخصيا فقط بالسمع عنه
طلعت مطمئنا :متقلقيش علي فكره استاذ ياسين مراعي جدا للظروف و هو شديد شويه بس بيحس بظروف الناس و لو قوليلته ظروفك هيديكي السلفه
رحمه :ان شاء الله لما يجي بقا
عن اذنك
و خرجت
و هي في دوامتها فماذا تفعل الان مضطره ان تكذب و لكن كيف ستكذب و هي تنصح الجميع بعكس ذالك فهي كانت تظن ان مدير اعماله هو من يعطي السلفه بدون سؤال عن السبب الان يجب ان تقابله شخصيا فهي تفضل التراجع فليس من اصول دينها الحنيف الكذب هذه ليست مبادئها و لكن كل ذالك بسبب اخاها
فبعد دوامتها ذهبت لعملهااا و اكملته حتي ذهبت لمننزلها
_______________
فلااااااااااااش بااااااك
في شقه محمود الذي عاش بها بعد حادثه التي صارت مع سلمي
و هذه الشقه الذي تزوج بها رشا و طلقها الان كان لوحده و معه صديقه كريم
بالظبط قبل موته بشهر
و كان يدخن محمود بشراسه كانه ينتقم من نفسه
كريم : في ايه يا ابني براحه شويه هو حد بيجري وراك عمال تشرب خلصت علبتين في اقل من ساعه ايه انت بتموت نفسك
محمود : معرفش بقالي كتير بحلم بكوابيس مرعبه مش قادر مبقتش اعرف انام
كريم : صلي يا محمود انتي بعيد عن ربنا
( محمود صديق كريم برغم اختلافتهم الا ان كريم لم يتركه دائما كان يريد منه ان يصبح انسانا و ان يتوب الي الله و لكنه لم ينجح في ذالك حتي عندما شهد علي زواجه لم يكن يعرف ان عائلته لا تعلم علم ذالك بعد طلاقه منها و ظن انه احب حقا )
محمود : يوووه هو انا كل لما اكلمك و اقولك حاجه تقولي صلي
كريم :لان حياتك مش هتتعدل الا لما تصلي و توب لربنا اللي بعيد عنه
انت دمرت سلمي بنت عمك غير كده رشا اللي فهمتها انك بتحبها و مثلت عليها الحب خلتها تسيب عيلتها علشانك
محمود : سلمي غلطت عارف اني غلطت لكن رشا انا اتجوزتها مظلمتهاش والله بقا هي اللي وافقت من الاول انها تتجوزني بدون معرفه اهلي لو مكنتش بتحبني مكنتش وافقت
كريم بغضب : بص انا مهما قولت اللي في دماغك في دماغك ربنا يهديك يا شيخ
و ذهب باتجاه الباب
محمود : انت رايح فين و سايبني
كريم : رايح مطرح ما يعجبني خليك في حالك و اللي انت فيه
و اغلق الباب بعنف
________________________
بااااااااااك
في قصر مهران و كانت ضحكات احمد متعاليه جدا فرح به جميع من في القصر حتي سلمي كانت من ضمن الذين يراعوه لم تبغض عليه ابدا او تحقد عليه بالعكس كانت متعاطفه معه تشعر و كانه ضحيه محمود مثلها كم كانت تبغض علي محمود اكثر و اكثر فحقا لقد عاقبه الله لم يعرف حتي انه له ابن حيا يرزق لم يستطع ان يحمله بين يديه لم يستطيع ان يراه يكبر فحقا علمت عدل الله و لكن بالنهايه رحمه الله فهو في دار الحق و نحن في دار الباطل و كانت سلمي في غرفتها تحمل احمد لينام بعد ان استاذنت نجيه التي لا تمانع طبعا
فاما زينب كانت تدرس في الحديقه فكانت سلمي في غرفتها لحالها و معهاا احمد ينام بالفراش
و نامت بجانبه الا ان ازعجها صوت الطارق علي الباب
فسمعت طرقات علي الباب
سلمي بانزعاج : متخشي يا زينب من امتى بتخبطي يعني
فسمعت صوت ضحكه رجوليه تعلمها جيدا و هي ضحكه فارسها
فارس : ممكن انا اخش زيها من غير استئذان ؟!!....


إعدادات القراءة


لون الخلفية