الجزء 35

الفصل الخامس و الثلاثون
_____________
كانت سلمي في غرفتها حزينه فكانت لوحدها في زينب دائما تذاكر في الحديقه

فشعر ت بالوحده من وقت تجاهل فارس لها فلا يواسيها الا ذالك الطفل الصغير التي حتي الان لا تصدق نفسها ببرائه هذا الطفل ينسيها ما فعله ابيه ياه الهي كيف ذالك ؟!!

فوضعت سمعات في اذنيها و شغلت اغنيه شيرين "" بكلمه منك ""
بكلمه منك تنسينى اللى عدى اوام??
تخلينى احس بقيمة الايام تطمنى سنين قدام?
بكلمه منك تورينى اللى مش شايفاه?
تريحنى من الهم اللى انا شايلاه
تعيشنى اللى مش عايشاه?
كان فين هواك من بدرى يا حبيبى وكل ده فين?
انا من قبلك انا عايشه مع العايشين?
بكلم نفسى من الوحده بقالى سنين??
وانا فى ضيقتى مكنتش عارفه اشكى لمين??
ودلوقتى عرفت ابدأ حياتى منين?
بكلمه منك عرفت دنيا معرفهاش
عشان خاطرك بحب حاجات محبتهاش☺
ولو تندهلى مستناش
بكلمه منك لاقيت كل اللى مش لاقياه
ولو فى حد زعلنى انا مسمحاه
ولو فى جرح انا هنساه?

فقد قطع خلوتها المنفرده باغننيتها و هي اتصال يصبح ثقيل علي قلبها نعم فانه اتصال من والدتهااا فهي اكثر واحده لا تحبها نعم لا تشعر معها بحنان الام او الدف معها برغم ان والدها كان يهمه العمل اكثر و لكنه ايضا كان يقعد معاها احيانا و لكن البنت تحتاج لامها اكثر من اي شي ??
تشعر احيانا انها يتيمه الاب و الام معااا

فلم ترد علي الاتصال الاول و اصرت والدتها علي الاتصال

فاجابت سلمي و هي تذفر بضيق
سلمي : اهلا
مريم : اهلا بيكي حبيبتي كيفك
سلمي : كويسه و حضرتك
كريم : مو منيحه ابدا بنتي
سلمي : خير ان شاء الله
مريم : كيف تتزوجي بون ما تخبريني امك اعرف مثل الغربه يعني لولا عرفت من معاذ بينفع هيك ؟!

سلمي : هو انتي من امته موجوده علشان اقولك علي حاجه و ايه اللي يهمك اصلا في حياتي دلوقتي هتعملي نفسك ام و تسالي و تضايقي ان بنتك اتكتب كتابها

مريم : شو قله الادب هي كيف تحكي معي هيك

سلمي بنفاذ صبر : لا انا مش قليله الادب يا مدام مريم انا هقولك علي اللي شايلاه منك بقالي سنين في قلبي
انتي متستحقيش تكوني ام قووليلي كده كام مره شوفتيني من لما اطلقتي انتي و بابا
و طبعا ابويا مش مكنش ممانع معلش اصلي نسيت يا دكتوره مريم معندكيش وقت مش فاضيه هو انتي اي حد تقريبا؟!!
انتي مبتفتكريش عيالك الا لما تفضي كل كام سنه مره الا مثلا لما ضميرك ينئح عليكي انتي دمرتي حياتي بسبب عدم تتدخلك فيهااا جايه دلوقتي تحاسبيني علي ايه انتي تعرفي ايه عني يمكن الناس الغرب يعرفوا حاجات عني اكتر منك بس بجد بشكرك علي الكام اتصال اللي بتعمليهم كل كام شهر ده انا لو مت مش هتسمعي عني حاجه شغلك نامبر وان عندك بالنسبه اولادك محصلوش الليلفل الاخير عندك اه اتجوزت يا ماما وله بلاش ماما اتجوزت يا مدام مريم انا تقريبا بنسي شكلك من كتر ما مش بشوفك عايزه تعرفي عني ايه تاني انا مش زي معاذ علي فكره معاذ بيخاف يحرجكك لكن انا لا يمكن معاذ بيفكر يتصل بيكي انا لا انا شايله منك لدرجه انا خايفه اموت و انا مضايقه من امي بالشكل ده انا حسيت وسط الناس بحنيه و طيبه و احتواء مشفتهمش منك عالموم عطلتلك عن شغلك اسفه بجد ده خالتي بتتصل بيا اكتر منك

فاما مريم انصدمت بتلك الحقيقه و اغلقت الهاتف
و بكت سبمي بكاء كبير فهي اكثر شخص يحزن عندما يواجه الاخرين بحقائقهم

__________________

عند ورده في غرفتها و كانت منزعجه كثيرا فاصبحت تتعب كثيرا في هذا الشهر فانها ستولد في نهايته و غير ذالك يراودها ذالك الحلم الذي يطير النوم من عينيهاا
فكانت تصلي و تدعي ربها : يالله لا تحقق لي حلمي و يكون كابوسا فقط
فانتهت من صلاتها و جلست

فدخل عبد الرحمن الغرفه وجدها جالسه سرحانه و كانت ترتدي الاسدال الخاص بها

عبد الرحمن: ورده !!
ورده بانتباه:انت جيت امته
عبد الرحمن :لسه حالا
ورده:تمام
عبد الرحمن:هو انتي لسه مخلصه صلاه
ورده: اه

عبد الرحمن: ممممم طيب انتي كويسه وله ايه اصلي شايفك سرحانه؟!!

ورده:مفيش زي ما انت عارف تعبانه شويه
عبد الرحمن: طيب عائشه هتطلع دلوقتي اللي فهمته من فارس انها غيرانه شويه لانك قربتي تولدي حاولي تكلميهاا و انا داخل اخذ حمامي
ورده : حاضر

فدخل عبد الرحمن لياخذ حمامه
فدخلت عائشه و هي تبكي بطفولتها

ورده اخذتها في حضنها
ورده:مالك يا قلبي
عائشه: انتي هتحبي اللي هتجبيه اكتر مني ؟! و هتهتمي بيه و هتنسيني

ورده: ايه ؟!!! انساكي كيف يعني ده انتي اول من شافت عيني و اللي هيجي ده هيكون اخوكي

عائشه: بجد
ورده:طبعا مين قالك الكلام الفارغ ده
عائشه: خالتو ساميه قالتلي كده قالتلي انك مبقتيش تحبيني و هتهتمي بالطفل ده اكتر مني

ورده انغاظت جدا من اختها كيف تفهم ذالك لطفله

ورده:انا بحبك يا عائشه انتي كل حاجه في حياتي حلوه عمري ما هحب حد اكتر مني اما بالنسبه للنونو هحبكم زي بعض و انتي كمان هتحبيه و متسمعيش كلام حد تاني احنا كلنا بنحبك انتي حته من قلبي يا عائشه و كمان بابا بيحبك قد ايه و كمان كل اللي في البيت بيحبوكي

عائشه و بكت اكتر: اصل هي قالت انك بتحبي الولاد اكتر من البنات و كان نفسك انتي و بابا تجيبوا ولد مش بنت

فصعقت ورده اكثر من كلام ابنتهاا ذات الخمس سنوات فلقد قهرتهااا دموعها و كيف لاختها تفعل ذالك مع ابنتها التي يجب ان تعتبرها ابنتهااا
ورده مسحت دموعها

ورده: ابدا انا بحبك يا عائشه و وولد او بنت انتم الاتنين ولادي بالعكس انتي هيبقي ليكي حب في قلبي اكتر من اي حد
و اخذتها في حضنها و طبطبت عليها بحنان و قبلت يديها

ورده:مش عايزه اشوف دموعك تاني خالص يا قلبي احنا كلنا بنحبك و عمرنا ما هنكرهك ابدا

اول ما بابي يطلع اسبحك و ننزل نتعشي تمام

عائشه: تمام
و تشبست بحضنها

ففهمت ورده مخطط اختها فهي تعمل علي احزان ابنتها فهي لن تسكت لهااا ابدا
بالنهايه هي اختها التي تتمني لها الهدايه يوما ما

______________________
فجاء اليوم التالي و الوضع كما هو بالنسبه لفارس و سلمي
و في غرفه ورده
فخبطت سلمي علي الباب
ورده من الداخل :ادخل
فدخلت سلمي بعد ان اغلقت الباب
سلمي: عائشه قالتلي انك عيزاني
ورده بابتسامه :ايوه اجعدي
فسلمي كانت مستغربه كيف تناديها نعم انها لم تفعل فيها اي شي منذ اعتذارها لها و لكن لا يوجد نقاشات بينهم ؟!

سلمي:مممم في ايه يا ورده
فاعطتها ورده صندوق خشبي اشبه بصندوق المجوهرات

سلمي باستغراب :ايه ده!؟

ورده:الصندوق ده هشيله امانه عندك انا معرفش ليه هعمل كده بس خليه معاكي ده مفتاحه متفتحوش غير لما اقولك

سلمي باستغراب :ايه مش فاهمه حاجه

ورده: زي ما بجولك خليه معاكي و هيجي وقت هجولك عليه تفتحيه فيه

سلمي: مبقتش فاهمه حاجه الصندوق ده في ايه بالظبط
ورده بعيون مدمعه:في حاجات تخصني خليه معاكي يا سلمي مش عارفه اشمعنا انتي اللي هدولها انا واثقه فيكي
ارجوكي ??

سلمي وجدت نبره الرجاء فيها خصوصا انها لن ترفض بعد اعتذارها لها و اصبحت لا تعاملها الا بالحسني فلا بأس اذا احتفظت بهذا الصندوق لديهاا ..
سلمي اخذت منها الصندوق
ورده: شكرا ليكي يا سلمي بجد انا لغايت دلوقتي بندم ان في يوم عاملتك فيه وحش

سلمي:خلاص انسي كله بقي ماضي ?

فحضنوا بعض و ثم ذهبت سلمي و هي لا تعلم كاذا يخفي في هذا الصندوق نعم الفضول يقتلها و لكن ستلتزم الوعد و كلامهاا و انها لن تفتحه الا عندما تقول لهاا

و وضعته في خزانتها الخاصه و هي قلبها مقبوض و ليست مستريحه ماذا يحدث يا تري
_________________
بعد مرور ٣ ايام

و في بيت الحاج ناجي

و كانت ساميه جالسه تفكر ماذا تفعل فاصبحت قليله الحيله لا تستطيع فعل اي شي فهي تخاف حقا ان تزول امنتيها و ان يتجوز فارس
سلمي حقااا و ينجب منهااا فهذه امنتيها ان تنجب منه فهي حرمت نفسها لمده ٥ سنوات من الانجاب من طليقها علي امل تحقيق هذه الامنيه يوما ما فهي تقسم انها مثلما حرمت من الانجاب فستنجب منه و سيتزوجهااا فهذه امنتيهاا فلقد اصيح حب فارس لديها جنونا و التي لم تتطلق من زوجها الا عندما علمت بطلاق فارس من ريتال تطلقت بعده بشهرين

و جاء رجل الي بيته و دق الباب
ففتحت ساميه
الرجل: ده بيت الحاج ناجي ؟!
ساميه :ايوه هو مين انت ؟!

الرجل :انا فلاح في ارضه الحاج ناجي تعبان اووووي وودوه للمستشفي فجيت اخبركم

ساميه:يا نهار اسود
فجائت كريمه:في ايه يا ساميه
ساميه بصراخ بصدمه: بابا تعبااان اووي و في المستشفي
فارتدوا ملابسهم و ذهبوا المستشفي و علم من في قصر مهران و ذهبوا جميعا الي المستشفي و لقد علموا عندما وصلوا
بان امر الله نفذ و لقد مات الحاج ناجي فحزن الجميع فكانت ساميه تصرخ في الجميع و لا تصدق ان والدها امانها و سندها
قد مات و تركها
فهو دائما يقول لها ماذا ستفعلوا عندما ياتي اجلي
نعم كانت تاركه طاعتها لابوعا و امها و كانت مشغوله بخرافات

و اما ورده التزمت الصمت لا تدري فشعرت بانها في ذالك الكابوس المؤلم
فشعرت بالام الولاده
ورده بصراااخ : الحقوني !!!!!!!

عبد الرحمن ذهب اليها و امسك يديها و جائت سلمي و فرحه و زينب و اما سليمان لا يعرف ماذا حدث !! فانه حزين علي ذالك الرجل حسن السيره و طيب الاصل و الان زوجه ابنه تصرخ

بالنسبه لسهير كانت علي جانب و لا يهمها اي احد??

عبد الرحمن:في ايه يا ورده
ورده بصراااخ: مش عارفه شكلي هولد الطلق جالي مش عارفه

فذهبوا بها عند دكتور الولاده
الدكتوركشف عليهااا
الدكتور:: حضروا اوضه العمليات فوراا
عبد الرحمن: في ايه
الدكتور: المدام جالها الطلق
عبد الرحمن: هي كويسه
الدكتور:مقدرش اقول حاجه دلوقتي

و دخلوا فعلا لغرفه العمليات و الجميع في قلق و توتر بالغ فاما كريمه لا تعلم ماذا هل تحزن علي زوجها اوبنتها التي لا احد يعلم مصيرها غير الله فالدكاتره لا يطمنوا احد و برغم كل ما يحدث فان اكرام الميت دفنه ففارس و سليمان ذهبوا ليدفنواا ااحاج ناجي و فارس الجميع يعلمه فاخذ التصريحات اللازمه

و ذهبوا لدفنه
اما ساميه انهارت و تجري في المستشفي و ذهبت للشارع وظلت واقفه تضع يديها علي جبتتيها
و كان كل ما يحدث حلم
و اخذت تضرب وجهها حتي تصحي منه لا يمكن لا يمكن ماذا يحدث لك يا ساميه هل الان انتي حزينه علي والدك الان ماذا تريدين ؟! و جلست علي الارض و كانها لا تعلم اين اتجاهاتها ماذا يحدث يالله اجعله حلما ليس واااقع ابي لااااا و اختي التي الدكتور لا يقول شيئا ابدا ماذا يحدث الان يهمك امرهم فانت لم تهتمي بوالدك يوما لم تكوني مطيعه

دائما كنتي تمشي ما بعقلك و لا تستمعي لنصائحه اما اختك كنت تخربين حياتها الم كنتي تقولي ان لا شيئا يستطيع هزي الم تكوني تظني انك ملكتي الدنيا و ستحققي كل ما تريدين لماذا انتي حزينه الان الم يكونوا لا يهموكي يوما فقد مصلحتك ثم مصلحتك ليش شيئا آخر ام كنتي تغيرين من ورده و ترين انها الافضل منك لذالك كنتي تملئي دماغها باوهام

الانسان لا يشعر بقيمه من معه الا عندما يفقده
فلاااااش بااااك
ورده: هو انتي للدرجاتي مش بيهمك اي حاجه
ساميه: انا اهم واحده و الباقي يولع
ورده: نفسي اعرف امته هشوفك حزينه و مكسوره

ساميه: مش هتشوفيني
لان مفيش حاجه تكسرني انا اهم من اي حد و محدش ياثر في حياتي في وجوده و غيابه
ورده : بكرا تشوفي هيجي اللي مش هتقدري تتحمليه و تنهاري و تعرفي ان الله حق

ساميه : عشم ابليس في الجنه
ورده : المهم ملكيش دعوه ببنتي خالص طول ما انتي بالشكل ده ربنا يهديكي
بااااااك
_______
اما في الولاده لقد اصاب ورده نزيف شديد و هذا بسبب انحباس المشيمه و لقد ذهبت ورده لدار الحق بعد ان انجبت طفلا بكامل صحته و هو ذكر فلقد كان الدكتور لا يعلم كيف يقول لهم هذا الخبر المفجع فان والدها متوفي منذ ساعات فكيف يتحملوا هذا ؟! و لكنها الامانه يجب ان يعرفوا

فخرج الدكتور و هو بكامل اسفه لا يعلم كيف يقولها ....

فلااااااش باااك
و كان ورده و ساميه لم يتجاوزوا الخامسه عشر
ورده:يوووه هو انتي لما بتعملي حاجه غلط بتحملها انا ليه يعني بسببك انتي عملتي مصيبه في المدرسه تلبسهالي انا ليه

ساميه:هو كده انتي كبش الفداء بتاعي
ورده:انا اللعبه بتاعك لما بتكسر تزعلي
باااك

فخرج الطبيب من الغرفه و هو يبان علي وجهه علامات الاسف فكان الجميع قلق و ضربات قلبهم تزداد .......


إعدادات القراءة


لون الخلفية