الجزء 37

الفصل السادس و الثلاثون

فاخبرهم الطبيب بما حدث و انها قد انجبت صبياا
فاما عبد الرحمن اصبح لا يصدق ما يحدث اما فرحه و زينب كانوا في دهشه من هذه الاخبار المؤلمه و الحقائق التي لا يمكن احد يستوعبها في يوم واحد

اما سلمي اصبحت تقول ايات من القرآن و هي تبكي حتي تهدا من نفسها حتي لا تنهار فان نفسها ضعيفه و لا تتسحمل شيئا فحضنها معاااذ ليهدي من روعتها و هو يحزن علي ما يحدث للعائله

اما نجيه لا تعلم ما يحدث فانها ستفقد حفيدتها ما هذا الالم كم الم و كم اختبار ستعيشه بعد ???

اما كريمه لم تستحمل و جلست تصرخ و تطلع كل ما في قلبهااا من حزن و عدم حيله و عدم تصديق ماذا احقا فقدت زوجهاا سندها راجلها التي لم يهينها يوما الذي كان اهله يحاولون ان يطلقهاا بسبب عدم انجابها صبيا و لكنه كان يحبها و لا يفرق معه شيئا و مؤمن بقضاء الله و يحمده علي نعمته

ام تبكي او تصرخ علي ابنتها كره عينيهااا تموت امام اعيننهااا لا لا هذا ليش حقيقي لابد انه كاااابوس مهلك كيف ستتعايش مع هذا الواقع المؤلم ماذا يحدث ؟!!

اما جائت ساميه و علمت ماذا يحدث فاصبحت تضحك بهستريه غريبه و الجميع ينظر بدهشه حتي سقطتت علي الارض و فقدت وعيهاا ???
فهي من كانت تريد ان تخلص من تحكمات والدها و من اختها التي تاخذ كل شي منهاا
فبماذا هي حزينه الان ??

فانها تعرضت لصدمه عصبيه شديده
اما فارس و سليمان لا يعلمون فانهم يدفنون ناجي

فالجميع اصبح يظن انهم في كابوس لا نهايه له ??

فاصاب الجميع دهشه غريببه و ذهول اصبحوا لا يعلموا ماذا يحدث ما يسمعونه حقيقي ام ماذا ؟!

__________
فمر شهرين كاملين و الجميع حزين جدااا فاما سلمي كانت تحاول ان تهدئ من حزن عائشه فانها علمت انها لا تري والدتها مره اخري نعم حزنت انها ذات ٥ سنواات لم تشعر كثيرا فكانت تبكي فقط و لكن داخليا لا تفهم حتي ما يعني بفقدان الام و كيف ستعاني في حياتها

اما ساميه اصبحت تصحي من نومها بصراخ و يعطوها مهدئات و تنام مره اخري فكانت بين الاحلام و اليقظه فلا تعلم ماذا يحدث حوليها فانها في قصر مهران هي ووالدتها لم ترد نجيه و سليمان ان يتروكوا كريمه و ابنتهم لوحدهم فهذا بيت عائله كريمه و يجب ان تجلس معهم فكانت حزينه علي فقدانها لزوجها و ابنتها و الحزن علي ابنتها التي حالتها لا احد يعلم متي ستخرج من حالتها تلك

فكان الجميع حزين علي ابن ورده و الذي اطلقوا عليه اسم ناجي اكراما لزوج عمته الذي يحبه عبد الرحمن فكان يعتبره ناجي مثل ابنه

فكان عبد الرحمن في غرفته الذي لا يخرج منها ابدا من وقت وفاه ورده فهو حقا يحبها اشتاق حتي لخناقهم معاا اشتاق لكل شيئا معها احقا كان يحبها بهذا القدر كم كان يتمني ان تكون تراه لتري كيف حزن عليها كيف علم انه يحبها حقا انه لن ينساهاا
كان يريد ان يرجع الزمن للوراء لذالك اليوم الذي كانت فيه بين احضانه ليخبرها حقاا انه يحبها يحبها و كثيرا يريد ان يعيد الزمن مره اخري ليعبر لها عن حبه في كل دقيقه و لكن لا يفيد بشيئا فان ما حدث حدث فكان حتي لا ينزل ليري ابنه او ابنته

فلاااش بااك
فكانت ورده نائمه بحضن زوجهاا و هي كانت بعد ان تحسنت علاقتهم
ورده:عبد الرحمن
عبد الرحمن : ايه
ورده:انت لسه صاحي
عبد الرحمن :اه
ورده:خلاص فكر معايا كده
عبد الرحمن:افكر في ايه

ورده : احنا هنسمي ابننا سلميان علي اسم باباك ؟!
عبد الرحمن:مم مش عارف لسه بس مش حاسسها

ورده:ازاي يعني مش احنا كنت متفقين من اول ما حملت في عائشه ان لو جانا ولد هنسميه علي اسمه

عبد الرحمن: اهاا بس
ورده: بس احنا نسيبها علي ربنا بص انا حاسه احساس غريب اوووي متتريقش عليا
عبد الرحمن: ايه
ورده:ان هيحصل حاجه كبيره و انا بولد و هنخالف كل توقعاتنا و يمكن ساعتها نسميه اسم تاني

عبد الرحمن:ايه هتولدي في طياره??
ورده: ممممم قولتلك متتريقش

عبد الرحمن :انتي الحمل ده اثر عليكي اوي و لا كانها اول مره
ورده:عبد الرحمن انا خايفه بشوف كابوس راعبني اووووي

عبد الرحمن:ان شاء الله خير اديكي قولتي مجرد كابوس

ورده: عبد الرحمن انا عيزاك تسامحني علي معاملتي ليك و اني كنت متغيره معاك بجد انا عيبي اني ودانيه بجد انا بندم علي كل لحظه ضيعتهاا في حياتنا علشان اوهام و كل لحظه ضايقتك فيها

عبد الرحمن:ياستي مسامحك خلاص والله

ورده: عبد الرحمن هو انتي بتحبني فعلا و له انا مراتك و خلاص يعني
عبد الرحمن:هو انتي فايقه اووي كده ليه
ورده :عادي جاوبني بقا و ريحني

عبد الرحمن: بحبك يا ستي والله بحبك انا لو مش بحبك مكنتش هستحملك و كنت طلقتك
ورده :يا سلام ما انت كنت بتفضل تقولي علشان عائشه و علشان عمتك و خلاص

عبد الرحمن:كنت بحاول افوقك لاني لو مش بحبك فعلا مكنتش هستحملك حتي كنت بضايق علشان بمد ايدي عليكي بس انتي كنتي بتستغبي احيانا

ورده:تمام و انا بحبك جدا يا عبد الرحمن و نفسي تفضل فاكرني علطول مهما حصل متنسنيش
عبد الرحمن مازحا : ليه هو انتي رايحه فين لا مواخذه

ورده و هي تحاول ان تحبس دموعهاا:اخر الشارع يا خفيف

عبد الرحمن:نامي بقا ورايا شغل الصبح و متما فتحتي الراديو مش هنخلص

بااااااك
فحزن عبد الرحمن و نام من كثره احزانه و همومه التي يحملها
__________
بالنسبه لعلي فلقد نجح و دخل كليه الحقوق نظرت لضعف مجموعه
________

________________
في الغرفه التي تنم فيهاا ساميه و التي تخترف و هي نائمه
ساميه: هي مالهاش ذنب يا بابا انا اللي دايما بقولها علي الغلط و تعمله انا السبب متاخدهاش و تمشي انا السبب في كل حاجه في كل حاجه باباااااااا قولها تسامحني و تيجي انا مش هخليها تعمل حاجه غلط ليه بتسمعي كلامي انتي مش كبش فداا ليا مش لازم كل حاجه وحشه تحصل ليكي انتي بس انا اللي المفروض اتعاقب مش انتي يا بابا قولها حاجه

و كانت تتحدث و الدموع تنهمر من عينيها و كانت سلمي تسمعهاا فهي من تعطيها المهدي في عدم وجود الممرضه لانها تعرف ان تعطي حقن

فادمعت عين سلمي كثيرا مما تسمعه
____________
ثم خرجت بعد ان انتهت و خرجت تجري و ذهبت لغرفه فارس و فتحت الباب باندفاع

فنظر لها فارس باستغراب فانهم من قبل موت ورده و هم لا يحدثون بعض

اثناء موت ورده شعرت احساس بالخوف شعرت ان الموت قريب و يمكن ان تموت في اي لحظه فهي ليست خائفه من الموت لانه امر نافذ و ان كل شخص لازم هيموت
فهي تخف ان تموت قبل ان تعيش حياتها مع فارس تريد ان تبقي معه للابد تريد ان تتمتع بكل لحظه معاه لا تريد ان تفترق عنه

وجدت ان بلائها او مصيبتها بالنسبه للاخرين لا شي فان الله يعطي البلاء للعبد و هو قادر علي تحمله

فاندفعت و ذهبت لحضنه و حضتنه و تشبست به فهي لم تسنح لها الفرصه طوال الايام الماضيه لفعل ذالك بسبب انشغال فارس فدائما مع اخيه عبد الرحمن ليخفف عنه و مشغول في عمله

فارس كان مصدوم من انهيارها بين يديها فجلس علي طرف السرير و جلست بجانبه و هي بحضنه لا تعلم فهي تشعر انه ملجائها الوحيد

سلمي ببكاااء : فارس متسبنيش انا عايزه اكمل حياتي معاك انا مستعده انسي كل حاجه طول ما انا في حضنك انا انسي اي حاجه و كل حاجه كفايا نظره من عنيك اللي بدخلني في عالم تاني انا خايفه من كل حاجه معاك بس بحس بالامان فارس متسبننيش ابداا انا بحبك اووووي ?❤️
انا مقدرش اكمل حياتي من غيرك انا معاك انسي اي حاجه ??

فاما فارس اصبح لا يعلم هل يفرح لانها اعترفت اخيرا ام ماذا فانه حزين للغايه يشعر و كان اعترافها احياا من قلبه و اصبح قلبه يرقص فرحاا فكان يخشي قرارها لا يريد ان يخدع مره ثانيه
و حضنها حضاا ليجعلها تشعر بامانه فكم تستكين في حضنه و كانه يحميها عن العالم باكمله و كانه مكان تخبئتها كانه احتوائها بيتها التي يجب ان تكون فيه و هو قلبه

و بكت اكثر و اكثر و تشبست اكثر فهي تخاف ان تفقده فتريد ان تظل في حضنه للابد و ظلوا هكذا لساعه كامله حتي هدات سلمي بين احضانه فعلم انها نامت عندما انتظمت انفاسها وضعها علس السرير و غطاها و ذهب لزينب ليخبرها انها في غرفته حتي لا تقلق عليها او تبحث عنها و نزل ليجلس مع والده و يخفف عنه حزنه فهو حزين علي صديق عمره و زوج اخته التي لم يري منه سوء ابداا و حزين علي زوجه ابنه التي ماتت و هي لم تتجاوز الثلاثون بعد و تركت طفله في عمر الخمس سنوات و طفل رضيع عمره شهرين و حزين علي حال ابنه فكيف سيكمل ححياته بعد ذالك ؟!
و حزين علي اخته التي تكتم حزنها علي زوجها و ابنتها التي فقدتهم في يوم واحد وله علي ابنتها التي لا يعلم احد بها غير الله ..

__________________________
و هكذا قد تحقق حلم ورده فرات بيتهم ينهاار
و هي تسقط و بجانبها طفل صغير و لا تقزلب علي الحراك ووجدت اختها محكومه بين اغلال لا تستطيع فكها و تصرخ بكل ما اوتيتها القوه و هي حزينه علي بيتهم الذي ينهاار ......
_______________________
مممممم احكيلكم عن ريتال القموره شويه ??
اتجوزت رجل اعمال كبير في السن يتجاوز الخمسون طبعا علشان الفلوس ??

فهي تخلت عن معاناتها مع فارس التي لا تجلب سوااا المشاكل و تزوجت منذ شهرين و الحمدلله لقت عرض اكبر من شاااب غني و لقد ارتكتب الفاحشه معه و خانت زوجهااا من اجل الاموال بالنهايه هذا كل ما يهمهااا فلقد مات زوجهاا نتيجه حادث سياره و قامت ابنته باخذ اموال ريتال جميعااا و لقد عاملتها اسؤء المعامله فهددتها انها من الممكن ان تفضحها بادله كثيره كثيره انها كانت تزني
حتي طردها في الشارع مثل الشاحذين دون امواال او سلطه او حتي كرامه لقد كتبت تنازل عن كل شي عن اموالها الخاصه صيداليتها شركه الادويه الخاصه بها لقد خسرت كل شي فلم يعينها احد او يستقبلها و طلع ان من كانت تخون زوجها معه متفق مع ابنه صاحب هذا الرجل فلقد صوره معه فهذا هو الدليل الذي تمسكه عليهاا و اصبحت بلا ماؤي بلا سند بلا اي شي حتي الكرامه ليست موجوده فهي تدفع زمن اخطائها ليس معها حتي ما يكفيها لاسبوع و كان الحىاس الشخصين لابنه الرجل انهالوا عليها بالضرب و الاعتداء فذهبت للمسشتفي الحكومي عندما وجودها الناس في الشارع غارقه بدمهااا
فلقد ماتت و هذه هي الحقيقه التي علموا عندما ذهبوا للمستشفي حاولوا ان يسعفوها و يوقفوا نزيفها و لكن دون جوي غير تاذيه مراكز في أعصاب رجليها فلقد ماتت فيسامحها الله

Good bye retal????
_____________________

فجاء الصباح فصحيت سلمي وجدت انها نائمه علي فراش فارس
فاستغربت و لكن تذكرت ما حدث بالامس انها نامت بين احضانه فنهضت و وجدت انه ليس موجودا في الغرفه او في الحمام فاخذت تري غرفته و تشاهد صور والدته التي علي الحائط كم كانت حميله و رقيقه و ملاحها هاديه فبعد اعترافها ليله امس حمدت ربها ان لم تلقاه امامها الان

فخرجت من الغرفه و ذهبت لغرفه زينب
وجدتها جالسه
زينب:اهلا اتمني تكوني نمتي كويس?
سلمي:مممم قصدك ايه ??
زينب:اصل العصفورة قالتلي خير اللهم اجعله خير انك كنتي نايمه في اوضه فارس

سلمي: بجد انهي عصفوره?

زينب: الفارس نفسه ?
سلمي: مممممم

زينب:مش فاضيه احفل عليكي بصراحه انا حاسه اننا في حلم لغايت دلوقتي مش مصدقه ??
ده ساميه صعبانه عليا معرفش ازاي و هموت و قلبي متقطع علي عائشه و ناجي

سلمي:معاكي حق ان شاء الله احنا معاهم و هنعوضهم و باباهم موجود ان شاء الله هيتخطي محنته

زينب : ان شاء الله
سلمي :
هو انتي متعرفيش فارس فين
زينب:هو كان مع بابا و بعدين راحوا هو و فرحه لعبد الرحمن يمكن يقدروا يطلعوه من اللي هو فيه

سلمي :يارب
هو انتي ايه اخبار النتيجه

زينب:متفكرنيش انا مرعوبه بيقولوا هطلع اخر الاسبوع
سلمي:ان شاء الله خير
زينب: ان شاء الله
انا هروح بقا اشوف عائشه و ارجعلك
و ذهبت عند الباب

زينب:بس برضو انا مش هعدي الموضوع علي خير ??

و ذهبت
و اما سلمي اتصلت بصديقتها رحمه
رحمه:يعني هي الهانم بقت مع فارس و نسيتنا اوام كده
سلمي: هو انا اقدر

رحمه:اومال ايه

فقصت سلمي ما حدث بالتفصيل لصديقتها

رحمه:لكل اجل كتاب
= انا لله وانا اليه راجعون
البقاء لله

سلمي: و نعمه بالله
مش قادره اقولك جوزها عامل ازاي وله عمتو و له اختها تخيلي ساميه اللي كنت بحكيلك عنها انها حربايه انها صعبانه عليا

رحمه:
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يكلف الله نفسا الا وسعها
ربنا مش بيكلف حد فوق طاقته و لو مكنوش يقدروا يتحملوا الحمل ده مكنش حصل ان شاءالله يتجاوزوا المحنه ديه

سلمي: ان شاء الله
انتي ايه اخبارك
رحمه: هو بالنسبالي عادي مش هتصدقي
سلمي: ايه
____________________
رايكم و توقعاتكم ??
بصوا يعني انا عايزه افهمكم انا بحب اسمع تعليقاتكم بس الكل ليه متوقع ان ساميه هتتجوز عبد الرحمن يعني؟! ??
بس طلعت ورده محبوبه رحمها الله يا ساده??
رايكم في نهايه ريتال

مين فرحان في ساميه؟!


إعدادات القراءة


لون الخلفية