الجزء 4
الفصل الرابع
وصلنا إلى أن خرجت رهف من الحمام ووجدت عينان حادتان تنظران إليها فقد وجدت أحمد جالساً أمامها على الكنبة الوحيدة الموجوده بالغرفة واضعاً قدم فوق قدمه الأخرى بكل غرور وكبرفقال لها بدهشه مصطنعة إيه خوفتك فنظرت له برعب ومن عينيه الحادتان فسقطت المنشفة من يدها من خوفها منه فقالت له بصوت مرتبك إنت مين فقال باستنكار مصطنع آه معلش أصل إنت متشرفتش بيه إمبارح لما كان مغمى عليك وضحك باستهزاء منها فقام من مكانه ووقف أمامها بجسدة الطويل الممشوق وشعرت بدقات قلبها تزداد بعنف ومال ناحيتها وقال بصوت قاسى أنا المهندس أحمد رفعت أخو طارق الى أنت عايز تنصب عليه فرجعت خطوة إلى الوراء وهى تقول بخوف أنا مش فاهمه قصدى مش فاهم حاجه خالص فقال باستغراب مصطنع والله مش فاهم طب أنا هفهمك عايزتنصب على طارق وتاخد منه طبعاً تعويض عن الخبطه بتاعت إمبارح وتعمل ده بحجة إنك ماتبلغشى عنه وتعمله محضر فى القسم فقالت باستغراب بس أنا مش عاوزلا تعويض ولا عاوز أروح أبلغ عنه فصفق لها باستهزاء لأ برافو عليك ده نصب بطريقه جديدة دى ولا إيه وأمسك بيديه كتفيها بغضب وبقسوة وهزها بعنف وقال بغضب إسمع يالا أنا عارف أمثالك من النصابين اللى توقفوا العربيات وترموا نفسكم عليها وتستغلوا صاحبها دمعت عينا رهف من الألم وقالت متألمه من فضلك ابعد إيدك عنى وإذاكنت مش مصدقنى أنا ماشى النهاردة فترك كتفيها ونظر لها بقسوه وقال أحسن علشان أنا ما بدخلشى النصابين بيتى و.......وقطع كلامه خبط على الباب وكان طارق فنظر إلى أحمد بشك فهو يفهمه كثيراً وقال بنظرات ذات معنى إلى أخيه إيه ياأبيه كنت بترحب بهشام ولاإيه فقال أحمد وهو ينظر إلى رهف بظرة تحذير ألاتنطق بشىء طبعاً يا طارق إنت عارف أخوك يحب يرحب بالناس الغريبه اللى بتدخل على الفيلا بتاعتى فضحك طارق وقال طبعاً طبعاً ياأبيه فقاطعه أحمد بغضب مكبوت طارق أنامش بهزرفقال طارق خلاص خلاص يا أبيه أنا آسف وتركه أحمد وهو يقول أنا رايح الشركه ومتتأخرشى على الشغل .
نظرطارق إلى رهف قائلاً أوعى يكون أبيه أحمد زعلك ولا حاجه فقالت رهف وهى تحبس دموعها لأ أبداً أنا انا كنت عاوز أشكرك على كل حاجة إنت عملتها معايه هستأذن منك معلش بقى علشان أمشى فقال طارق لأ طبعاً مش هتمشى دلوقتى إلا لما تخف وإذا كان أبيه أحمد زعلك فقاطعته رهف بسرعه قائله لأ ما مزعلنيش فى حاجه بس أنا لازم أمشى ومتشكرأوى على كل حاجة إنت قدمتهالى فقاطعها هو قائلاً طب انتظرنى هنا وأنا هجيلك كمان شويه وتركها بدون أن ينتظر الرد.
وعند رانيا فى بيتها دخلت من شغلها وهى مرهقه فقابلتها أمها وهى تقول ها يارانيا لقيتى رهف فهزت رأسها بحزن وهى تقول لاياماما أنا خايف ليكون عمها لقيها ولا يكون حصلها حاجه فردت أمها قائله ماتخافيش إن شاء الله مافيش إلا كل خير يلا تعالى اتغدى فوضعت يدها على كتف أمها وهى تقول لاياماما مليش نفس أنا رايحه أنام شويه وتركتها ودخلت إلى غرفتها ودعت أمها يارب تكونى بخير يارهف يارب
وعند بيت عمها حسن سأل حسن أبنه على ها يا على لاقيتها فقال على بغضب لأ يابابا ملقتلهاش أثر مش تكون راحت فين إحنا غلطنا إن إحنا ما حبسنهاش فرد حسن قائلاً وعينيه حمراء من الغضب معلش كان المفروض إن إحنا نعمل كدة بس مخطرشى فى بالى إنها تهرب فقال على بغضب أنا مش هرتاح إلا لما ألاقيها ونادى حسن على زوجته زينات قائلأ بصوت عالى زينات يازينات إعمليلينا كوبيتين قهوة دماغى هتنفجر من التفكير فرت قائله حاضر هعملها وآجى حالاً
وعند أحمد فى الشركه قال لسكرتيرته هتيلى الملف بتاع المناقصة الجديدة فجاوبته داليا السكرتيرة قائلة ماشى يابشمهندس دقائق قليله وهاجيبه وآجى لحضرتك وبعد قليل شاهدت السكرتيرة طارق وهو داخل وسألها أبيه أحمد معاه حد جوه فهزت رأسها قائله لأ ممعوش حد فخبط ودخل على أخيه فقال له أحمد بتهكم أخيرأ شرفت على شغلك فقال له طارق آه جيت دلوقتى أبيه إنت ضايقت هشام فى حاجه فقال له باستغراب مصطنع وأنا هضايقه ليه هوه قلك حاجه فقال طارق لأ ما قليش حاجه بس أصله مصمم يمشى وأنا مش عاوزه يمشى دلوقتى إلا لما أطمن عليه فقال أحمد بالامبالاه وفيها إيه ماتخليه يمشى ماهو الطبيعى إنه هيسيب الفيلا وهيمشى أكيد له أهل أقارب فرد طارق قائلاً بس أنا مش عاوزه يمشى دلوقتى و.......فقطع عليه كلامه رنين تليفونه وفتحه وكان الآتصال من الدادة فاطمه فقال لها طارق طيب خلاص أنا جاى دلوقتى .