الجزء 5

الفصل الخامس
بعد أن كلمت الدادة طارق قال لأخيه أنا ماشى دلوقتى فقال أحمد وهو منشغل بالأوراق التى أمامه ليه وشغلك فقال طارق منا هرجع تانى فسأله أحمد بضيق رايح فين فقال له أنا ماشى وهبقى أقولك بعدين وتركه وانصرف بسرعه فنظر أحمد إلى الباب المغلق وهو يزفر بضيق .
وعند طارق كان يقود سيارته سريعاً علشان يحاول يلحق رهف علشان ماتمشيش وبالفعل وجدها ماشيه أمام الفيلا فأوقف العربيه بسرعة ولحق بها وأمسكها من ذراعها قائلاً أنا مش قلتلك تستنانى مشيت ليه نظرت إليه مندهشه قائله مين اللى بلغك فقال لها دادة فاطمه هيه اللى بلغتنى وقالتلى وجيت علشان ألحقك فأمسكها من ذراعها ودخل إلى الفيلا وهوسيقول مش هينفع نتكلم هنا فانصاعت إليه مرغمه وهى خائفه إذا رجع أخيه ووجدها ماذا ستكون ردت فعله.
وأدخلها طارق إلى حجرة مكتب أحمد فترك طارق ذراعها قائلاً أنا عاوز أسألك سؤال وتجاوبنى بصراحه فقالت مستغربه سؤال إيه فقال أحمد أخويه طلب منك إنك تمشى صح ولا لأفصمتت رهف فأمسكها من كتفها قائلاً رد عليه ساكت ليه فقالت وهى تستغرب كل هذا الأهتمام فهى لم تتعود أن يكون أحداً مهتم بها إلى هذا الحد وأن يكتشف أمرها وحقيقتها فلما وجدها صامته قال لها إنت هتقعد معانا إسبوع على الأقل لغاية ما أطمئن عليك وإذا كان على أبيه أحمد فأنا هتكلم معاه إنت ماتعرفش أد إيه أنا مرتاحلك وعاوزين نكون إصحاب إيه رأيك فقالت له مبتسمه وأنا موافقه بس ..... فقطع ترددها قائلاً إذا كان على أحمد لما ييجى هتكلم معاه ومتخافش منه هوه طيب جداً ويعتبرهوه اللى ربانى فكان شايل مسئوليتى ومن وانا صغير فهزت رأسها موافقه ثم قالت ممكن أستعمل تليفونك لإن من الواضح إن تليفونى ضاع إمبارح لأنه كان فى إيدى ساعة الحادثه هعمل منه مكالمه فأعطاها التليفون قائلاً بابتسامه يا سيدى إتفضل التليفون واتكلم براحتك وأنا همشى دلوقتى هارجع على الشركه وخلى التليفون معاك وانا معايا واحد تانى عشان الشغل وووواول ماخلص هاجى وعلى فكره أنا هخلى الدادة تجيبلك لبس من أوضتى فابتسمت على ذوقه معاها وقالتله متشكر أوى للى بتعمله معايا رغم إنك ماتعرفنيش فطبطب بيدة على كتفها وقالها انا ليه كده اتنين أخوات بدل واحد عاوز حاجه تانيه فقالت رهف شكراً وتركها وانصرف .
وفى المساء عند رانيا رن هاتفها وبصت فى التليفون ووجدت رقم غريب وفتحته بسرعه وقالت ألو ووجدت من تقول لها أنا رهف فقالت رانيا بلهفة إيه إنتى فين قلقتينى عليكى فقالت لها وهى تضحك على مهلك عليه أنا بخير تقدرى تقابلينى دلوقتى فقالت بسرعه هلبس وأجيلك بسرعه إنتى فين دلوقتى فردت رهف وقالتلها على المكان اللى هيتقابلوا فيه واغلقت معاها التليفون وبسرعه إرتدت لبسها بسرعة وأخبرت والدتها وانصرفت .
وتقابلوا مع بعض واحتضنتها رانيا قائله إنتى كنتى فين حرام عليكى قالتينى عليكى فقالت لها وهى تضحك طب إقعدى الأول وفهمك كل حاجه فقالت لها قولى وحكت لها كل شىء وبعد ذلك قالت لها رهف وانا مش عارفه أعمل إيه لو إنكشف أمرى أنا لولا إن شكلى عامل زى الولد كنت انكشفت من زمان واللى خايفه منه أحمد يكشفنى مش مرتاحلى من ساعة ماشافنى فقالت لها ماتخافيش أكيد طارق مش هيسيبك له وضحكت قائله لأوباين عليه إنه حبك أوى وملبسك لبس إيه ماركه وهتعيشى يومين فى راحه بدل اللى كنتى فيه فقالت لها بس أنا خايفه أوى فطبطبت على يدها ماتقلقيش وعلى فكرة لو عاوزة فلوس خدى فقاطعتها معايا الحمدلله منا ساعة ماجيت من بيت عمى وانا كنت جايبه فلوس معايا وساعة ياستى ماإحتاج هقولك وبعد قليل انصرفوا .ورجعت رهف إلى الفيلا ووجدت أحمد فى وجهها فانقبض قلبها برعب ورجعت خطوه إلى الوراء فابتسم باستهزاء إيه مالك شفت عفريت ولاإيه مالك خايف كده ليه ثم صمت وسألها كنت فين فقالت بتردد كنت كنت بقابل واحد صاحبى علشان أطمنه عليه فضحك باستهزاء آه صاحبك فى النصب يعنى ولا إيه على العموم طارق اتكلم معايا ولو اكتشفت إنك بتكذب فى حاجه أوطلعت نصاب فعلاً فأنا مش هرحمك ساعتها فاهم ولا لأ فهزت رأسها بخوف قائله فاهم وجاءت الدادة وهى تقول الأكل جاهز يا بشمهندس يلا علشان تتعشى وانت ياهشام يابنى تعالى كل مع البشمهندس فقالت بسرعه لاشكراً فضحك قائلاً خايف تاكل معايا ولا إيه ماتخافش مابكلشى البشرتعالى يالا وانا لما أقول كلمه تسمع فاهم ولا لأ فمشت وراؤه دون إعتراض .
واثناء أكلهم كان ينظر إليها بحدة فقالت فى نفسها أنا لو قعدت أكثر من كده هنا أنا أكيد هتكشف على إيده ربنا يستر وقال لها مابتاكلشى ليه فقالت منا باكل فقال له أنا لازم أعرف عنك معلومات معينه علشان أبقى مطمئن على أخويه واعرف بالضبط هوه هيصاحب مين فبلعت رقيقها بخوف قائله عاوز تعرف إيه بالضبط فقال باستعلاء مثلاً إنت منين وليك قرايب ولا لأ بتشتغل إيه عايز أعرف المعلومات دى وأظن المفروض أبقى عارف عنك كل حاجه ما دمت قاعد فى فيلتى ونظر إلى عينيها بعمق وهو يقول ولاإيه ياهشام بلعت ريقها بالعافيه وهزت رأسها بخوف من عينيه ووانقذها دخول طارق فجأة وهو يقول السلام عليكم إيه ده إنتوا قاعدين بتاكلوا من غيرى وجلس معهم على السفرة ليأكل معهم ورد أخيه السلام هو ورهف فابتسم طارق قائلاً لرهف إيه ياهشام إنت مبتاكلش ليه حاولت أن ترد ولكن أحمد هو الذى قال رد بدلاً منها قائلاً يمكن علشان كان قاعد معايا جايز إنت تفتح نفسه على وانا عن نفسى هقوم علشان ياكل كويس وانصرف بعد ذلك ولم يعطى لهم فرصة فى التحدث وقال طارق هاياهشام أحمد ضايقك فى حاجه فهزت رأسها وهى شاردة لأ أبداً فسالها وهو يأكل قولى قابلت صاحبك اللى إنت قولتلى عليه فقالت آه قابلته .
وفى بيت عمها قالت زينات لزوجها حسن ها عرفت حاجه عن رهف فقال حسن بغيظ أنا مش طايق نفسى مش عارف راحت فين بس مش هرتاح إلا لما ألاقيها وأمضيها على الورق اللى عندى وتبقى كل حاجه ملكى وسألته طب وعلى هتعمل إيه معاه فقال حسن بخبث طبعاً أول ما ألاقيها هجوزها لعلى وتبقى كل حاجة تحت إيدى فقالت له بدلع طب وأنا مليش نصيب ولا إيه فضحك بشر طبعاً دا إنتى هتبقى الكل فى الكل .
وفى حوالى الساعه الحادية عشرة مساءً توجهت رهف إلى غرفة نومها وجلست على سريرها تفكر فيما قاله أحمد والخوف من أن يكتشف حقيقتها وتمددت على سريرها بعد أن دخلت الحمام وغيرت ثيابها ونظرت إلى السقف إلى أن نامت وبعد ذلك وكانت الساعه الواحدة والنصف صباحاً استيقظت مفزوعة من نومها على صوت عالى سمعته جاى من البلكونه اللى جنب بلكونة أوضتها .


إعدادات القراءة


لون الخلفية