الجزء 28

الفصل الثامن والعشرون
وقفت رهف متسمره مكانها وهى غير مصدقه ماتراه أمامها وقالت فى نفسها وقلبها ينبض بعنف أنا مش مصدقه عينيه أحمد أشوفه هنا تانى بالصدفه لأ مش معقول أنا ماصدقت اتغيرت هرجع تانى للعذاب بعد ما كنت قويه لأ إستحاله أرجع أبين له ضعفى تانى أبداً ورغم ذلك بدأ قلبها يرتعب من الخوف للعوده إليه من جديد فتقدم نحوها أحمد وهو مصدوم وظن أنه نسيها ولكن هذا ضاع كالريح أول ماشاهد عينيها رغم أنه ظل يقنع نفسه بنسيانها وقلبه ارتجف هو الآخر بين صدره ولم يصدق عينيه أنه يراها بعد إنفصالهم لثلاثة أشهر واقترب منها كالمنوم بالمغناطيس وهو ينظر فى عينيها غير مصدق أنها هى صاحبة المصنع لقد ظن أن صاحبه رجل وليس إنثى بكل هذا الجمال وتمعن فى منظرها وقال لنفسه إنتى إتغيرتى أوى يارهف وشعرك طول أوى وبقيتى أجمل كل هذا وأحمد لم يلاحظ زياد الذى كان يتابعهم باستغراب ومال زياد قائلاً بهمس رهف إنتى تعرفيه ولا إيه فلم ترد إلى أن وقف أمامها وبدأ جسمها يرتجف فقالت فى نفسها مشجعه إثبتى يارهف إنتى قويه مش ضعيفه مش هتضعفيله تانى وتجاهليه تماماً كأنه مش موجود بس أكيد هوه اللى همضى معاه العقد فقالت فى نفسها مش مهم مش عاوزه العقد ده أن لازم أمشى من هنا فقالت رهف وهى تمسك بيد زياد فجأه وقالت بهمس يلا نمشى من هنا بسرعه فاتجهت أنظار زياد إلى يدها التى ترتعش بين يده فسألها باستغراب مالك يا رهف فقالت بسرعه يلا نمشى ونتكلم بعدين تعلقت أنظار أحمد بيديهم هما الأثنين فغلى الدم فى عروقه وقال لها بسخريه وبها بعض الغضب على فين يا آنسه رهف ممكن أعرف أمال مين اللى هيمضى العقد فارتبكت رهف أكثر وتظاهرت بالصلابه وهى تقول أنا مش موافقه يا بشمهندس ويالا يازياد نمشى من هنا بسرعه فاقترب أحمد وغضب أكثر وهوينظر إلى يدها المتعلقه بهذا الشخص المسمى زياد وغلى الدم فى عروق ولولا أنهم فى مكان عام لعاقبها مثلما كان دائماً يعاقبها كأنه طفله لكن من الواضح أن الطفله كبرت و تمردت عليه وعلى العقاب فرد أحمد بحده والشرر يتطاير من عينيه وقال بحده والله مش بمزاجك دا العقد فيه شرط جزائى ففوجئت بهذا الكلام وقالت باستغراب وصدمه شرط جزائى فاقترب منها وهويغلى من داخله من الغضب والأنفعال وقال لازم نقعد ونمضى الأوراق كلها علشان الحفله دى معموله مخصوص لكده فقالت بعند فاجأها هى قبل أن يفاجئه هو مش هقعد ولا همضى على حاجه إلى هنا وقال لنفسه كفى تمرد ووجد نفسه يصرخ فجأه ررررررههههف فصدمت من صراخه وتذكرت صراخه بها كما كان يفعل حتى من حولهم إلتفتوا إليهم بدهشه واستغراب وقال بغضب وبانفعال إقعدى وكفايه لغاية كده فجلست مرغمه على نفس الترابزه المخصصه لهم وتشبثت أكتر بيد زياد ونظر إليهم أحمد بغضب ونظر إليها بغيظ حتى تترك يده فل تتركه وحاول أحمد تهدئة نفسه وقال يلا يا جماعه نبدأ وجلس بجانبها فخافت من جلوسه بجانبها وارتعب قلبها وشعرت بأن كل حواسها منفعله من مجرد جلوسه بجانبها ووجدت نفسها تتذكر كل ما حدث بينهم فى الماضى ويعود كالشريط السينمائى أما عينيها فشعر بها زياد فمال عليها وقال إهدى يارهف إهدى خلاص هنمضى العقد وهنمشى بسرعه فلاحظ أحمد كلام زياد فى إذنها فنظر إليه بغيظ وقال ممكن نتعرف على حضرتك فارتبك زياد وقال بإحراج أنا المحاسب زياد ومسئول عن كل حسابات المصنع فقال لهأحمد بتحدى بما إنك ماسك الحسابات هتقدر تقولنا إذاكان المصنع هيقدر يسسد الشرط الجزائى ليه فى حلة تخلى الآنسه رهف عن مضيها العقد فنظر زياد إلى رقم الشرط الجزائى فصعق من المبلغ وقال بسرعه لأ أرباح المصنع مش هتكفى فنظر إليها أحمد باستخفاف وقال وشهد شاهد من أهلها يعن مش هتقدرى تسددى المبلغ فتفضلى إمضى هنا وقد لها مجموعه من الأوراق علشان تمضيها فمضتها وهى متغاظه منه ومضى هو أيضاً بجانب إمضتها فجاء الجرسون فى هذه اللحظه ووضع العشاء على الترابيزه بعد إنهائهم الأمضاء على الورق فمال عليها أحمد فجأه وقال كلى بلغة الأمر ولهجه آمره فنظرت إليه بغيظ وقالت مش هاكل وعاوزه أ أقو أمشى من هنا فجز على أسنانه من الغضب وقال كلى وبلاش تفرجى علينا الناس أكتر من كده فبدأت تأكل تحت نظراته المهدده لها وبدأت هى الأخرى تغلى من الداخل وبعد إنتهائها من الأكل قالت فى نفسها أنا لازم أروح من هنا قبل مايجينى إنهيار عصبى فمالت على زياد وقالت يلا يا زياد نمشى من هنا بسرعه قبل مايحصلى حاجه فقامت من مكانها دون إستئذان أحمد الذى غلى الدم فى عروقه بسببها وقال بسخريه ممش من الذوق إنك تمشى بدون إستئذان فقالت متهكمه طب عن إذنك أنا لازم أمشى من هنا بسرعه فقال مفيش مشى إلا لما تخلص الحفله فنظرت فى عينيه فوجدت التهديد الت كانت تراه من قبل فى عينيه فجلست فى مكانها وهى تغلى من الغيظ وحتى تهرب من نظراته المسلطه عليها التفتت إلى زياد وقد لمحت مجموعه من الثنائيات بدؤا يرقصون على أنغام موسيقى هادئه وقالت لزياد تعرف ترقص يا زياد فقال لها وهويبتسم حتى إن مبعرفش هتعلم عشان خاطرك إتفضلى فقامت من مكانها بسرعه لكى تهرب من نظراته وبدأت ترقص مع زياد وأحمد يتابعها بنظراته المصوبه عليها بشراسه وهوينظر إلى زياد وهويميل عل إذنها ويقول لها شيئا ما فاتغاظ زياده ورأى رهف وهى متعلقه بكتف زياد فقال فى نفسه هاين عليا أقوم أشدها من شعرها وأجبها واحبسها فى إوضه زى ماكان عقابى معاها كده على طول ووجد نفسه يقوم فجأه فى غضب واقترب منهم وقال بحده ممكن أرقص مع شريكتى فى الشغل احتالاص بمضينا للعقد فتركها زياد ووقف ينظر إليه وقالت رهف بغيظ بس أنا مش عاوزه أرقص معاك فقال بتصميم بس أنا عاوز ومفيش نقاش فقالت بعند لأ فكان أحمد سينطق بشىء ما فتدخل زياد قائلاً بحده لو سمحت هيه عملت اللى إنت كنت عاوزه فسيبها لو سمحت هيه مش عايزه ترقص معاك فسيبها براحتها فضم أحمد قبضة يده وتهىء لرهف أن أحم سيضربه الآن لأنها تعرف عصبيته جيداً فقالت لتهدئة الموقف خلاص يازياد إقعد إنت دلوقتى فنظر إليها وقال إنت متأكده إنك هتكونى بخير وإ‘نتى معاه فقالت بسرعه لأنها لاحظت غضب أحمد المتزايد منهم إقعد إنت دلوقتى يا زياذ فتركهم زياد وهو يشعر بالغيظ وقال لها أحمد وهو يقترب منها بخبث بقى بتعرفى ترقصى مع واحد غيرى وده من إمتى ده ولا أنا علشان سبتك هتقومى تنتقمى منى فقالت له بتحدى لم تشعر به فى نفسها وقالت أنا أصلاً نسيتك تماماً وطلعتك برا حياتى نهائى فاقترب منها أكثر وقال بمكر طب يلا هختبرك كده واحنا بنرقص إذاكنتى نسيتينى ولا لأ قال ذلك ووضع ذراعه خلف ظهرها وضمها إليه فتيبس جسدها فجأه من لمسته تلك وأمسك يدها بيده الأخرى وضمها أكثر إليه فصدمت أكثر ونظرت فى عينيه فوجدت نفس النظره التى أذابتها حباً فيه ولنها لن تترك هذه النظره تؤثر فيها فلاحظ توترها وقال بمكر مالك يا رهف طرى جسمك متخلهش ميبس تحت إيدى فتغاظت منه أكثر وقالت ممكن تبعد شويه فقال لها وهو يضحك بخبث إنتى مش بتقولى إنك نستينى فتعالى أختبر نسيانك كده فشعرت بنبضات قلبها تزداد من نظراته إليها المليئه بالشووق واللهفه ومال على وجهها وهو ينظر إلى شفتيها المرتجفه وتزايد بداخله شوقه إليها وقبلها فى شفتيها فجأه فصعقت هى من جرأته أمام الجميع فاحمر وجهها فجأه ووجدت قلبها يكاد يختنق من سرعة نبضاته وهويضع شفتيه على شفتيها بشوق فتيبس جسدها مرة أخرى وقالت فى نفسها إوعى تسيبيه يأثر عليكى فأبعدته فجأه عنها بيديها فكان صدره يهبط ويعلو من شوقه إليه وتنفس بعمق وقال وهو يمسك يديها الموضوعه على صدره بسخريه لأ من الواضح إنك نستينى أوى فسحبت يديها من يديه بسرعه فجأه وقالت بتحدى لأ نسيتك ومش عاوزه أشوفك تانى وجاءت لتمشى فأمسك ذراعها وقال بغضب ونظر إليها يتحداها رررررههف كفايه تمرد فارتعب قلبها من نظراته الغاضبه وحاولت التظاهر بالجديه أمامه وقالت له رهف بتاعة زمان ماتت ومش هتعاود تانى وشدة يدها من يده بقوه لم تعهدها فى نفسها من قبل وقالت ابعد عنى من فضلك وتركته بسرعه تجرى إتجاه زياد وهى تقول ييا بينا يا زياد فمشى معها زياد وهى تغلى من الغيظ وكيف سمحت لنفسها أن تضعف ولو دقائق قليله أمامه وفتح لها زياد باب السياره وركبت وهى تكاد تنفجر وركب هو أيضاً وقاد العربيه وهو ينظر إليها ولم ينطق معها بكلمه إلى أن ..


إعدادات القراءة


لون الخلفية