الجزء 24

الفصل الرابع والعشرون
مسك أحمد الملف وهو مستغرب وفتحه بدهشه واتجه نظره فى داخل الملف ومد يده وسحب ما باخله ووجد مجموعه من الصور كانت لرهف وطارق ونظر بصدمه إلى الصور وقال بصوت مصدوم ومجروح مش معقول اللى أنا شايفه ده أنا مش مصدق عينيه يعنى معقول كل اللى أنا كنت فيه ده وهم معقول أنا هتجنن معقول تكون استغلت فرصة إن أنا مريض وتعمل كده بس الب اللى بينا معقوله نسيته بسهوله كده ومعقول يكون ده سبب تأخيرها عليه صمت ثم قال بعصبيه أنا لازم أعرف كل حاجه معقول تستغلنى الفتره اللى فاتت كلها معقول كنت مغفل كل الفتره اللى فاتت دى ليه كل ده يحصل معايه ليه يعنى كل ده كان وهم وكذب أنا مش مصدق نفسلى أنا فى كابوس وعايز أصحى منه فكان يريد أن يشرب ومش عارف يجيب الكوبايه فتنرفز ووقع الشفشق الزجاجى على الأرض وصرخ وكان فى دخول رهف التى صدمت مما تراه أمامها وقالت بصوت جزع وحزين إيه يأحمد فيه إيه لده كله ففوجىء بدخولها عليه وهى تجرى عليه وقال بانفعال إنتى جيتى يانصابه يامحتاله فصدمت وقالت مصدومه إيه يا أحمد اللى إنت بتقوله ده أنا عملت إيه لده كله فرمى الصور فى وجهها وقال ممكن تفهمينى إيه ده فمسكت بعض الصور وقالت بصدمه والله محصل مش أنا أحمد والله ولازم تصدقنى ثم إنها وصلتلك إزاى فأمسك بذراعها بقسوه وقال وانتى يهمك فى إيه وصلت إزاى والحمد لله إنها وصلت فى الوقت المناسب علشان أعرفك على حقيقتك فصرخت من الألم وقالت والله يا أحمد أنا مظلومه أنا معملتش حاجه من دى وأنا بحبك إنت ولازم تفهم الأول إن أنا فصفعها فجأه على وجهها فنظرت إليه مصدومه ووضعت يدها على وجهها وقالت ببكاء أنا مش مصدقه نفسى إن إنت تصدق فيه الكلام ده يا أحمد أنا محبتش غير حضنك إنت وبس وعمرى ما رميت نفسى فى حضن طارق أبداً وبحبك إنت وبس فصرخ بها يقول كفايه كذب بقى بقى بتستغلى ظروفى علشان أنا مريض دلوقتى كفايه عيشتينى فى كدبه كبيره اسمها الحب فبلاش كدب بقى وامشى إطلعى بره فقالت وهى تبكى بحزن وألم ورمت نفسها فى حضنه بين ذراعيه وهى تقول أرجوك صدقنى لومش مصدق أنا هفسخ خطوبتى معاه لأن أنا تعبت من الكذب عليه فكاد أن يضعف ناحيتها وهى بين ذراعيه ولكنه أبعدها عنه فجأه بقسوه لدرجة أنها كانت ستقع على ظهرهاوقال بانعال بلاش دموع التماسيح دى واطلعى بره ومن حياتى كلها مش عاوز أشوفك تانى فبكت كثيراً وشعرت أنها ستعاود تانى لنفس العذاب الأيام القاده فقلت له بحزن وبانهيار إعمل حسابك يأحمد إن إنت ظالمنى أوى المره دى ومفيش حد فى حياتى غيرك والله ومش هحب طول عمرى غيرك وخرجت مسرعه .
مضى شهرين على هذا الموقف بين أحمد ورهف وتحاشته تمامأ هذه المره وقد بدأ أحمد علاجه الطبيعى وبدأ يمشى على رجليه ولكنه لم يعاود شغله بعد وخلال هذا الشهر الذى مضى تغير إسلوبه مع الجميع وكان عصبى معظم الوقت وكل من حوله يعاملونه بحذر هذه الأيام وكانت رهف هذه المره هى أيضاً كانت معظم الوقت عصبيه وحزينه باستمرار وحاول طارق أن يخرجها مما هى فيه ولكن مفيش فايده كانت مستمره فى حبس نفسها فى غرفتها وفى مره دخل عليها طارق وهويقول لها ممكن أدخل فمسحت دموعها بسرعه وقالت اتفضل يا طارق وجلس بجانبها على السرير ممكن أعرف فيه إيه بالضبط دايماً قافله على نفسك الأوضه هوه فيه حاجه أنا معرفهاش فقالت بسرعه لا طبعاً ياطارق وأنا هخبى عنك إيه فقال طب أدام كده بقى يلا أنا عازمك بره على العشاء فقالت بسرعه لا متشكره أوى مليش مزاج فقال يبقى إنتى زعلانه فعلاً فقالت لأ طبعا فقال بسرعه ما دام كده يبقى لازم تخرجى معايا وقومى يلا وجهزى نفسك فقامت بعد إصرار منه وقالت مبتسمه اوك أنا موافقه فقام من مكانه وقال أنا كمان هروح أجهز وهنتظرك تحت وخرج مسرعاً بعد ذلك وأغلق وراؤه الباب وبسرعه هى دخلت على الحمام وقالت فى نفسها يا ريت يا أحمد كنت خارجه معاك إنت وحشتنى أوى ياحبيبى وحشنى أسمع صوتك وكلامك معايا .
بعد قليل كانت جاهزه ونزلت مرتديه فستان سواريه إسود وشعرها وإن كان قصير فكان لايق جداً على فستانها فى هذه اللحظه لمحها أحمد وهو خارج من مكتبه وهى تنزل من على السلم فنظر إليها بانبهار من جمالها فهو لم يشاهدها ولو مره منذ آخر مره تكلما فيها ولم يستطيع أن يتحرك من مكانه أو يتكلم فقط نظراته هى المثبته عليها وزاد قلبه من دقاته وهو ينظر إليها وفى هذه اللحظه أيضاً جاءها طارق وهو يقول منبهرأ بجمالها وقال بإعجاب معقوله كل الجمال ده هيبقى معايا لوحدى وأخذ بيدها ولثم قبلة رقيقه عليها وقال أيضاً أنا أكيد كل اللى هيشوفونى النهارده هيحسدونى على الجمال ده كله اللى معايا فضحكت له ضحكة رقيقه وقالت إنت بتبالغ أوى النهارده فقال لها مبتسماً لأ أبالغ إيه إنتى فعلاً جميله يارهف فنظر إليهم أحمد بغيظ وغيره وأمسك نفسه بالعافيه من أنه يخطفها من يده ويحبسها ويقول له أنها حبيبتى أنا وعر أن قلبه سيتوقف من الأنفعال ومشيوا من أمامه وكل هذا لم يلاحظه وجوده وركبوا السياره وانصرفوا كل هذا وبدأ أحمد فى الغليان مما حدث أمامه وقال فى نفسه تستاهل مش إنت اللى بعتها عنك مش إنت كنت عاوز كده وهيه معملتش غير اللى إنت طلبته منها فزعلان ليه عايز حياتها تقف علشانك ده يبقى ظلم ليها وتذكر كلماتها الأخيرة وبدأ يندم ولكنه تراجع عن الندم عندما تذكر منظرهما معاً فقال بعصبيه وبصوت عالى أنا مظلمتهاش أنا مظلمتهاش .
وفى حوالى الساعه الواحده ليلاً سمع أحمد صوت عربية طارق وكان أحمد كل هذه الفتره يزرع الغرفه مجيئاً وذهاباً وهو على وشك الجنون من تأخرها هذا وقال فى نفسه أول ما سمع صوت العربية فقال فى نفسه بغيظ وبغيره ماشى يارهف عقابى ليكى لسه ماخلصشى ويبدأ تانى من دلوقتى فتح باب غرفته ووقف موارباً لباب غرفته وأول ما عدت من قصاد غرفته جذبها من ذراعها فجاه وأدخلها عنده وأغلق الباب بالمفتاح مثلما يفعل معها دائماً ووضع ظهرها على الباب وهى قد فوجئت به يفعل ذلك ولم تستطيع النطق وأخذ قلبها يعلو ويهبط من المفاجأه والصدمه فهى تتحاشاه من اخر مره تكلمت معه وأمسك هو ذراعيها بقسوه وهو يقرب وجهه من وجهها وقال بقسوه وهو يزيد من ضغط أصابعه عليها ممكن أعرف إيه اللى إنتى بتعمليه ده فنظرت إليه بخوف وقالت أنا عملت إيه يعنى فقال لها بغضب ليه خرجتى معاه خافت ولم تنطق فصرخ بوجهها وقال بقولك ليه خرجتى معاه إنطقى مابترديش ليه فقالت برعب هوه اللى عزمنى ورفضت ولما رفضت صمم وقالى لازم أروح معاه فاقترب أكثر من وجهها وقال بهمس غاضب وطبعاً رقصتى معاه فقالت بتردد أحمد أنا فصرخ بها قائلاً يبقى رقصتى مادام إتردتى كده يبقى رقصتى ليه قوليلى على أساس إنك بتحبينى صح إنطقى ياهانم ساكته ليه ثم نظر إلى شفتيها المرتعشه من الخوف ومال بوجهه على شفتيها وقبلها بقسوه وعنف وضمها إليه بقوه وشعر بدموعها تنزل على شفتيه ولكنه تجاهلها وحاولت الأبتعاد عنه وتضع يدها على صدره لتبعده لكنها لم تستطع إلى أن أراد أنا يأخذ نفسه فأبعدها عنه فى قسوه وقال بغضب إعملى حسابك تانى مره لو خرجتى معاه هيبقى فيه عقاب من كده كتير ثم إشمعنى تخلى أخويه يحضنك وترقصى معاه فقالت تدافع عن نفسها من وسط دموعها والله يا أحمد الأمر مش زى ما إنت متخيل أبداً فصرخ بها كفايه أوى لغاية كده وروحى إوضتك وأحب أقولك إن عقاب بدأ تانى ومن بكره هروح الشركه وأول مره ليه زى ما إنتى عارفه وإن روحتى بعديه هتشوفى هيجرالك إيه فاهمه يلا روحى نامى أحسن تقومى متأخره من أثر السهره الحلوه بتاعت حضرتك وفتح لها الباب وتركها تخرج وهى تبكى من ظلمه لها .
وفى صباح اليوم التالى استيقظت رهف مبكره من النوم وقامت مسرعه لتذهب إلى عملها بعد أن دخلت إلى الحمام وتوضأت وصلت ولبست مسرعه واتجهت بعربيتها مسرعه إلى الشركه وأول ما وصلت ذهبت إلى داليا وقالت هوه البشمهندس جه فقالت داليا لأ لسه مجاش فقالت رهف متنهده الحمد لله وذهبت إلى مكتبها بسرعه وجلست تشتغل فى كمية الملفات الموجوده على مكتبها وبعد قليل وجدت من يفتح عليها الباب بدون استئذان فرفعت رأسها من على الأوراق فوجدته أحمد وكان ينظر إليها وقال بسخريه والله برافو عليكى بيجى منك وبتسمعى الكلام أهوه فقالت حضرتك رئيسى فى العمل ومقدرشى ما سمعشى كلامك فضحك من كلامها الرسمى وقبل أن ينطق بكلمه كان طارق قد دخل عليهم فجأه وقال .....


إعدادات القراءة


لون الخلفية