الجزء 19

الفصل التاسع عشر
طلب جواز طارق من رهف كان مفاجأه ووقع الخبرعليه كالصعق وجلس مكانه ولم ينطق لكن قلبه لم يكن صامتاًبل كان قلبه يبكى حبه الضئع قبل أن يولد ويظهر للنور ورد بصوت مخنوق طب مش هتاخد رأيها الأول وتشوف إذاكانت موافقه ولا لأ فقال طارق وإيه اللى هيخليها ترفض إحنا كنا قريبين من بعض فاهترفض ليه ولما تعرف إن أنا بحبها هتوافق على طول فصمت أحمد ولايعرف كيف سيتصرف مع هذا الموقف الذى وضع فيه ولم يتخيل أنه سيحدث يوماً ما وخصوصاً من أخيه الصغير الذى يعتبره ابناً وليس أخيه فقط وأفاقت رهف فى هذه اللحظه وقالت بضعف أحمد إحنا وصلنا جاء أحمد ليرد رد بدلاً منه طارق وقال بلهفه آه يا حبيبتى فنظرت إليه بصدمه وقالت طارق إنت جيت إمتى فقال لها جيت وانتى نايمه والحمد لله إنك بخير كنت قلقان عليكى أوى .
توجهت رهف بنظرها إلى أحمد الذى كان يجلس صامتاً وقالت له إنت بخير يا أحمد فقال وهويتنهد آه الحمد لله بخير قال ذلك وتوجه إلى الباب قائلاً عن إذنكم ووضع يده على أقرة الباب فنادته رهف بدهشه أحمد رايح فين فقال لها بجفاف رايح أنام لأنى منمتش طول الليل وانتى عارفه كده كويس وتركهم وانصرف واستغربت من طريقة كلامه وسألت فى نفسها هوه فيه إيه بالضبط هوه اتغير كده ليه هوه أنا عملت حاجه وهزت رأسها وقالت يا ترى فيه إيه يأحمد .
دخل أحمد غرفته فترك لمشاعره العنان وقال بصوت عالى وانفعال ليه ليه كل ده يحصل معايا وكسرجميع زجاج الغرفه وجلس على السرير وقال أنا تعبت أوى يارب ده أنا ما صدقت لقيت الحب الحقيقى فى حياتى ويروح منى بسرعه كده أنا مش عارف أعمل إيه ووضع يده على وجهه بغضب وقال أنا لازم ابعد عنها وابعدها عنى بأى طريقه وصمت قليلاً ثم سأل نفسه وهتقر تبعد عنها وتبعدها عنك طب منتا عارف إنك بتظلما وبتظلم نفسك معاها وهتقدر تبعد عنها وتنساها بالسهوله دى إزاى بس هتواجهها وتقولها إنها لازم تبعد عنك ولو هيه رضت بالبعد إنت هترضى عادى كده وتنساها ده إنت كده بتموت نفسك بالبطىء فصرخ وقال بصوت عالى مش مهم عشان خاطر طارق أنا أتحمل لكن هوه مش هيتحمل أنا الكبير ولازم أشيل مسئوليته طول منا عايش ومزعلهوشى أبداً حتى لو علىيترك الفندق حالاً حساب حبى مش مهم وقرر فجأه أنه لابد له من أن يترك الفندق حالاً وبسرعه جاب شنتطه وحط فيها ملابسه وحجز بالتليفون على أول طائره نازله القاهره وعرف أن الميعاد سيكون فى الساعه العاشره صباحاً وبدأ يجهز نفسه وبسرعه غادر الفندق بدون أن يخبرأخيه ورهف وبعد أن فاقت وودخلت إلى الحمام وأخذت شاور وغيرت ملابسها وذهبت لغرفة أحمد فلم تجده ودهشت ونزلت إلى الريسيبيشن وقابلت الموظف وسألته عن أحمد وقال لها أنه سافر إلى القاهره فصدمت وتفاجأت وبكت بحرقه وقالت أنا كان قلبى حاسس إن فيه حاجه فذهبت إلى غرفة طارق وأبلغته فقال له وقد فوجىء هو أيضاً وقال معلش ىلا جهزى لبسك وحاجتك وهننزل سوا وأكمان هجهز حاجتى فقالت خلاص ماشى .
حهزوا هما الآثنين وكانوا فى الطرق الصمت سيد الموقف ورهف مش عارفه تعمل إيه مع أحمد وكانت طول الطريق شارده ونزلت دموعها رغماً عنها وتألمت كثيراً وشعرت بأن قلبها لم يعد يتحمل هذه المفاجأت التى تحدث منه مسحت بيده دموعها وقالت لطارق إحنا قربنا نوصل فقال لها آه فضلنا نصف ساعه خلاص ونوصل .
وصلت رهف وطارق إلى الفيلا واول مادخلت وجدت الداده فطمه وقالت الداده حمدلله على السلامه فقالت رهف بسرعه البشمهندس أحمد فين فقالت فى الشركه من الصبح بدرى فاستغربت وقالت بالسرعه دى ثم نظرت إلى الداده وقالت متشكره أوى وذهب طارق إلى غرفته وكان قد وجد رهف واقفه مع الداده وعرف من خلال كلامهم إن أحمد مش موجود
وصلت رهف إلى الشركه ولم تنتظر المصعد طلعت على طول على السلم ووجدت داليا تجلس تتابع عملها فوجدت رهف تنهج فرفعت رأسها إليها وقالت هشام إنت جيت ومالك كده شكلك تعبان فقالت بسرعه البشمهندس جوه فقالت أيوه جوه إدخله طرقت على الباب بتردد وقال هو إدخل فدخلت فدخلت وهى متردده ومتلهفه فى نفس الوقت لرؤيته فهمست بلهفة أحمد فصدم عند رؤيتها وتفاجىء برؤيتها وقال إنتى جيتى إمتى فاقتربت منه وهى تقول جيت دلوقتى لسه واصله دلوقتى من شرم الشيخ واول ماوصلت على الفيلا وماكنتش موجود قولت أجيلك أنا فوقف من على كرسيه وقال لها بجفاف وتعتبتى نفسك ليه وجيتى فقالت بصدمه إيه اللى إنت بتقوله ده فقال بسخريه وهو يضع يده فى جيبه يعنى معدش له داعى إنك تيجى وتتعبى نفسك فقالت باستغراب وصدمه يعنى إيه كل ده فقال باستهزاء يعنى ماعتيش تشتغلى عندى خلاص فقالت وهى تقف أمامه وتقول بحزن وصدمه يعنى بتطردنى يا أحمد فقال أيوه فقالت بارتباك وصدمه قولى يا أحمد انت بتعاقبنى صح إنت أكيد بتضحك عليه فقال لها بغضب لأ مش بضحك عليكى إنتى مفصوله ومش عاوزك تشتغلى معا خلاص فقالت وهى مصدومه مما تسمعه لأ يا أحمد إنت بتعاقبنى علشان ما عرفتكشى الحقيقه والله كنت عاوزه أقولك بس خفت تطردنى من حياتك وما أشوفكش تانى فقال ما يمنيش أعرف حاجه ولو سمحتى امشى من هنا خلينى أخلص شغل لأنى مش فاضى وجلس على كرسيه وتجاهلها فنزلت دموعها بحرقه وهى غير مصدق ما تسمعه وقالت أحمد أرجوك لو بتعاقبنى عاقبنى بس بأى حاجه تانيه مش تبعدنى عنك وتطردنى من حياتك فقال لها بجفاف قلتلك مش عاوز أسمع حاجه واتفضلى اطلعى بره خلينى أشوف شغلى فهمست من بين دموعها أحمد أرجوك عقابك قاسى عليه أوى المرادى فقام من مكانه وأمسكها من ذراعها بقسوه وجرها عند الباب وفتحه وزقها جامد وقال بانفعال وقسوه قلتلك إطلعى بره أنا مش فاضيلك ولا فاضى للكلام الفاضى بتاعك يلا ومش أشوف وشك هنا تانى مره بكت رهف بشده وشعرت أن قدميها لم تعد تحتملهاواندهشت داليا مما يحدث أمامها .
مشيت رهف وهى غير مصدقه نفسها وقالت أنا مش قادره أتخيل اللى حصل ده وجدت نفسها تبكى بقلب موجوع يكى الفراق الصعب على قلبها وجلست على تنده موجوده بالشارع لم تسمع ولم ترى إلاهو وكلامه معها وهويطردها من حياته للأبد وقامت من مكانها بعد قليل واتجهت إلى الفيلا بعيون متورمه من كثرة البكاء وصعدت إلى غرفتها تبكى بحرقه وألم لم تعيش مثله فى حياتها من قبل وقالت بصوت مسمع يارب أعمل إيه دلوقت وأروح فين أنا تعبانه أوى يارب الأنسان الوحيد اللى حبيته يعمل كده معايا ليه ده جزاتى إنى حبيته من قلبى وقلبم وعينيه ماشفتش غيره فى الدنيا كلها أناوانفعلت غفله وقالت أنا هموت من غيرك ياأحمد إنت النفس اللى بتنفسه أرجوك ما تعملش فيه كده ورمت نفسها على السرير منهاره أ نا لوحدى يا أحمد هواجه الدنيا إزاى لوحدى أنا خايفه ياأحمد ما تسيبنيش أرجوك أنا لوحدى ومحتاجالك أوى فتح طارق الباب فجأه وجدها منهاره بهذا الشكل وقال بلهفه منيتيش لوحدك يا رهف أبداً طول ما أنا موجود وعايش إوعى أشوف دموعك دى تانى نظرت إليه بدهشه من وسط دموعها واترمت فى حضنه باكيه فهى بأمس الحاجه إلى من يقف بجانبها فأخذها وضمها بحنان وهويربت على ظهرها ويقول شششششش إهدى خلاص مش عاوز دموع تانى وقال لها قومى إغسلى وشك يلا وتعالى علشان عاوزك فى موضوع مهم كتير وبالفعل قامت ودخلت إلى الحمام وغسلت وجهها وخرجت وأول ماشافها قال بحنان ها أحسن دلوقتى الحمد لله فقالت الحمد لله فقال لها تعالى إعدى الأول علشان عاوزك فى موضوع مهم فقالت موضوع إيه فقال أنا أنا عاوز أتجوزك يا رهف نظرت إليه بصدمه ودهشه وقالت إنت بتقول إيه فقال لها بهدوء عاوز أتجوزك وخدى وقتك بالتكير ومترديش عليه دلوقتى وتركها وخرج وشعرت أن عقلها هيتشل من التفكير إزاى ده يحصل هيه ماتخيلتش نفسها إلا مع أحمد بس إزاى تتجوز غيره إزاى تقبل وهوه يعرف كده ولا لأ ولا يكون عرف وعلشان كده اتصرف معايا كده الصبح معقول يبقى عارف ومقليش طب ليه يعمل كده مفيش غير حل واحد أنا لازم أتكلم معاه بسرعه مش هينفع كده ونزلت إلى تحت وسألت عليه الداده وقالت لها أنه بغرفته وخبطت عليه ودخلت وتأملت غرفته ولم تجده وفجأه وجدته خارج من الحمام عارى الصدر ويرتدى بنطلون برمودا وفوجىء هو الأخر بوجودها وقال لها باستغراب وبدهشه فيه إيه إنتى إزاى تدخلى كده من غير استئذان حد قالك تيجى هنا فقالت وهى تنظرله بخجل من منظره هكذا أنا آسفه ما كنتش أقصد انا خبطت وانت مسمعتش فاقترب منها وقال ها عاوزه إيه أنا مش خرجتك بره حياتى عاوزه إيه تانى فقالت بسرعه إنت عارف إن طارق عاوز يتجوزنى فصدم وصمت فأمسكته من ذراعه وقالت رد عليه إنت عارف ولالأ فنظر إليها بثبات وقال آه عارف مبروك فيه حاجه كمان عاوزه تقوليها فصدمت أكثر مما هى مصدومه وقالت بدهشه وانت وافقت كده بكل سهوله كده إنى أتجوزه فقال لها بسخريه وفيها إيه يعنى طارق أى بنت تتمناه واحمدى ربنا عليه فقالت بصدمه واستغراب وانت فقال بدهشه أنا إيه فقالت ودموعها تنزل بغزاره إنت مش وعدتنى إنك هتفضل جنبى على طول عند هذه الكلمات صمت فوقفت أمامه قائله بانفعال رد عليه إنت مش وعدتنى إن أنت هتفضل جنبى وإنى مخافش أبداً طول ما إنت معايا رد عليه ما بتردش ليه عليه فقال خلا ص وطارق بيحبك وهوه اللى هيقف معاكى وكفايه كده من فضلك عايز أنام فقالت له بس إنت كده بتظلمنى يا أحمد وبتظلم نفسك كمان فقال بجمود وبظلم نفسى ليه فقالت له ودموعها مستمره فى البكاء أرجوك يا أحمد ماتبعدنيش عنك قولى يا أحمد إنت بتحبنى صح فأدار وجهه وقال بجفاف لأ فقالت بترجى قولها وانت بتبص فى عينيه فالتفت إليها وقال بانفعال لأ ما بحبكيش واتفضلى بقى من هنا فقالت بعند مره واحده لأ مش همشى إلا لما تقولى الحقيقه فصفعها فجأه على وجهها بشده فوقعت على الأرض ونظرت إليه مصدوهه وموجوعه وقال بغضب وهو يقرب عينيه الحاده من وجهها وقال ها عجبك كده هيه دى الحقيقه وامشى إطلعى بره.....


إعدادات القراءة


لون الخلفية