الجزء 23
الفصل الثالث والعشرون
قالت رهف بصدمه ودهشه إنت على فضحك بشراسه إيه فكرانى هسيبك وأمسكها من يدها بقسوه أنا عرفت الحقيقه وعرفت إنك إتخطبتى لواحد تانى يعنى الأستاذ كان بيضحك علينا جيت هخلص عليه وبعدين هفضالك إنتى بعدين فى الوقت ده صحى أحمد وداس على الجرس إلى حنبيه علشان أى حد يلحقهم وصرخ أحمد به وهويقول سيبها يا حيوان فرماها بيده بقسوه فاتخبطت فى الحائط وراؤها فصرخت متألمه فصرخ أحمد بلوعه رهف فالتفت إليه على وهويقول إنت صحيت طب إتشاهد على روحك فأمسك أحمد بيده السليمه مقدمة قميصه وجذبه ناحيته وإياك تقربلها ولوبكلمه وشوف اللى هجرالك فقال على باستهزاء وهتعملى إيه وإنت راقد كده فوجد من يقول بصرامه لأ هيعمل كتير أوى ففوجئت رهف بطارق ةقالدت بدهشه طارق فاتجه على ناحيته وانت بقى طارق خطيب الهانم طب تعالالى وضم قبضته ولسه هيضربه فى وشه فكان طارق أسرع منه وضربه هو بيده فى بطنه فرجع إلى الخلف واتجه طارق ناحيته وأمسكه بيديه من ياقة قميصه وضربه برجله فى بطنه وخبطه مره أخرى وقال طارق وهو يجذبه إليه من كتفه إنت إزاى تجرأ وتمد إيدك على أخويه وعلى رهف فقال له على بغضب لانكم واخين حاجه مش بتاعتكم ورهف دى أنا اللى هتجوزها فاهم ولا لأ فضم طارق قبضة يده وضربه فى وشه فرجع إلى الخلف من قسوة الخبطه كل هذا ما كانت تشاهده رهف وهى خائفه واتجهت ناحية الباب بسرعه ففتح هذه اللحظه ودخلت هبه فاستغربت مما تشاهده وقالت لها رهف بسرعه ناديلى الأمن بسرعه فجريت هبه بسرعه تنادى للأمن وقال له طارق وهو يمسكه من كتفه ويقول مستهزأبه المرادى مش هتقدر تطلع من السجن يا حلو فحاول الهروب لكن طارق كان أقوى منه وأمسكه بشده وهو يقول وإياك تحاول أو تفكر تفلت حتى وفى هذه اللحظه جاءت هبه ومعها الأمن وبسرعه تم القبض عليه ونظر طارق إلى رهف الخائفه ووضع يده على كتفيها وقال حصلك حاجه يا حبيبتى فقالت بسرعه لا متشكره أوى والتفت إلى أخيه الذى كان ينظر إليهم بغيره وقال له طارق إنت بخير ياأبيه فأشاح بوجهه بعيداًعنهم فى ضيق وقال آه الحمدلله فاتجهت إليه رهف وقد لاحظت الضيق عليه وجلست على الكرسى بجانبه وقال طارق طب همشى دلوقتى أشوفه عملوا إيه مع على وتركهم وانصرف وأغلق الباب خلفه وسألته رهف بحنان مالك ياأحمد فقال فى ضيق مفيش فوضعت يدها على وجهه وجعلته يواجهها بعينيه وقالت بحب مفيش حبيب غيرك يا أحمد وجاءت فى هذه اللحظه هبه وقالت عامل إيه دلوقتى يا بشمهندس فقال أنا بخير والحمدلله فسألته باهتمام فى حاجه حصلتلك ولاحاجه فقال لامفيش حاجه الحمد لله حصلت وتركتهم وانصرفت وأغلقت الباب وراؤها فالتفتت إليه رهف وقالت الحمد للله إن أنا كنت موجود والحمدلله إن طارق جه فى الوقت المناسب فتنهد وهويقول الحمدلله إن مفيش حاجه حصلتلك وتعتبرى إنتى اللى أنقذتى حياتى يا رهف فابتسمت قائله ربنا ميحرمنى منك أبداً فابتسم وهو يقول ولا منك ياعمرى .
وبعد يومين خرج أحمد من المستشفى وانتقل إلى الفيلا وكان معه أخيه طارق ورهف وقابلتهم الداده وهى مبسوطه بخروج أحمد من المستشفى وقالت له حمد لله على سلامتك يا بشمندس عامل إيه دلوقتى فقال بخير ياداده الحمدلله وصعد إلى غرفته وكان معه أخيه ودخلت رهف مع الداده فاطمه لتحضير طعام مخصوص لأحمد وبعد
وبعد فترة من الوقت طلعت رهف حامله الطعام لأحمد وكان معه طارق وأسند طارق ظهر أخيه على الوساده ليأكل فسأله أخيه قائلاً طارق الشغل عامل إيه تمام كل حاجه ماشيه زى ما انت عايز وكلمت المهندس اللى بيجهز التصميمات فى الشركه هناك ولسه بقيت التصميمات لسه ماجهزتش وبعد قليل تركه أخيه وجلست معه رهف فنظرت إلى الطعام وقالت يعنى مأكلتش يعنى فقال لها أكلت الحمد لله فقالت له هوه ده أكل ده ده كل حاجه زى ما هيه أهيه ده أنا حتى اللى عمله الأكل بأيدى فقال لها وهو يبتسم ومين قلك إن أكلك وحش فاكره لما كنت بخليكى تعملى الأكل بالعافيه فقالت له وانت طبعاً كنت عارف ان أنا كنت بنت ساعتها فضحك قائلاً آه طبعاً وضحكت هى الأخرى وقالت يعنى كنت عاوز تنتقم منى ساعتها فقال آة بس بذمتك مش ده كان أحسن انتقام فقالت وهى تتذكر الأيام الصعبه التى عاشتها ده كان أحسن بجانب الأيام اللى أنا عشتها فى بيت عمى وكان كل اللى حواليه محسسنى إن أنا ولد حتى الجيران علشان جسمى نحيف وكان دايماً عمى يشتريلى بنطلونات وتيشرتات وكانى كنت خدامه بالضبط وترقرت عينيها بالدموع وهى تتذكر معاملة عمها ومراته وعلى لها وقالت بعد مالقيت إنهم كمان عاوزين يجوزونى لعلى أنا كنت رافضه بس كان هيجبرونى عليه فاضطريت إنى أهرب منهم فشعر أحمد بمعاناتها ولاحظ دموعها التى بدأت تنزل وقال كفايه ياحبيبتى مش عاوزك تتألمى تانى وأمسك يدها بحنان واستكمل يقول ومتقلقيش طول ما أنا معاكى فنظرت له بحب وأنا مش خايفه انت الأمان بالنسبه ليه يا أحمد رنا يخليك ليه وفجأه رن تليفونها فنظرت فى شاشته غير مصدقه وقالت بدهشه إيه ده دا المحامى بتاع المصنع واللى كان ماسك ورق تبع الأرض وعرف رقمى منين ده فقال أحمد افتحى عليه وردى ففتحت وقالت ألو السلام عليكم فقال المحامى وعليكم السلام إزيك يا رهف يابنتى فقالت أنا بخير الحمد لله خير فيه حاجه فقال أنا عرفت بالحصل معاكى ولازم تجينى البد علشان نكمل إجراءات الورثه وخصوصاً إن عمك كان طمعان فى ورثتك فلازم يومين كده وتقابلينى فى مكتبى علشان بقيت الأجراءات قبل ما يضيع حقك فقالت لازم من وجودى ضرورى أوى فقال لها طبعاً يارف لازم تكونى موجوده وهستناكى واتفق معها على الميعاد وأغلقت معه الخط فقالت ده المحامى طالب إنى أروحله البلد فقال لها بسسرعه ماشى رحيله بس لما أخف وأقف على رجلى كويس فقالت له بس هوه عاوزنى بعد يومين ضرورورى فسأل بدهشه يعنى هوه مش هيقدر ينتظر فقالت له لأ علشان إجراءات الوراثه وعمى اللى كان طمعان ياخد منى كل حاحه هوه وعلى فقال بس هتروحى لوحدك مش هينفع أنا هخاف عليكى فقالت له بتردد ممكن ممككن آخد طارق معايا فصدم أحمد من كلامها وقال يا سلام بقى عاوزه تروحى مع طارق ومين قالك إنى هوافق على حاجه زى كده فقالت له طب اسمعنى منا لازم أدام إنت خايف عليه يبقى لازم حد يروح وأنا وأنت واثقين فى طارق فده مش محتاج تعصيب منك فأشاح بوجهه بعيداً عنها بضيق وقال يبقى تستنى لما أخف فقالت متوسله مش هينفع يا أحمد إسمعنى فقال بانفعال ما نيش سامع حد وأرجوكى إطلعى بره واقفلى الباب فقالت ياأحمد فقال زى ما قلتلك إطلعى بره عايز أنام وبال خرجت رهف بعيون دامعه وقالت فى نفسها أعمل أنا إيه دلوقتى فاتصلت على رانيا تستشيرها فى الموضوع فقالت معش إفهمى ظروفه يا رهف هوه خايف عليكى بس أنا هقولك أنا هقترح عليكى إقتراح فقالت رهف بسرعه قولى يارانيا ممكن أنا آخد أجازه وآجى معاكى إنتى وطارق وقوليله وردى عليه فقالت رهف وهى تتنهد خلاص هقوله واشوف حالموضوع ده هبلغه بكره بس إدعى معايا إنه يوافق فقالت رانيا إن شاء الله هيوافق وغلقت معها الخط بعد ذلك
وفى صباح اليوم التالى حضرت الداده فاطمه الطعام وأخذته منها رهف قائله هاتى الأكلعنك أنا اللى هطلعه فوق لأحمد فأعتطها الطعام وصعدت إلى غرفته وطرقت الباب بهدوء وفتحته وجدته يقرأ فى أحد الكتتب فقالت مبتسمه صباح الخير على أحسن مهندس فى الدنيا فرد أحمد قائلاً بضيق نعم إيه اللى جابك فقالت إنت اللى بتجبنى فقلت أعدى عليك الأول قبل ما أروح الشركه فقال بضيق وانتى هتروحى الشركه النهارده فقالت طبعاً فيه شغل عندى إتعطل فلازم أروح ثم صمتت وقالت بمزاح ولاتحب ما أرحوشى والشركه تفلس فقال ضاحكاً لأ وعلى إيه روحى فقال لها طب ممكن بقى تقعدينى حلو علشان آكل وساعدته لكى يجلس وجلست بجانبه وقالت ممكن أطلب منك طلب فقال وهو يشك فى ما تطلبه قولى فقالت بتردد أنا عايزه أروح للمحامى فقاطعها يقول بصرامه أنا مش قلت لأ فقاطعته هى وقالت أنا مش هروح مع طارق لوحدى رانيا صاحبتى هتروح معايا فقال لها بردك لأ فقالت تتوسله معلش ياحبيبى عشان خاطرى أنا مش هبقى لوحدى معاه ومش هتأخر وأوعدك هاجى على طول أول ماكل الأجراءات تتم فقال لها بجفاف ما هو ممكن تتأخرى بسبب الأجراءات دى فقالت ماهو ساعتهاها هيبقى غصب عنى معلش بقى وافقى فقال بعد تفكير بس إعملى حسابك لو إتأخرتى هتتعاقبى فقالت مبستمه أوك وأنا موافقه فسألها بخبث أى عقاب هقوله هيتنفذ فقالت وهى خائفه من عقابع لها وأنا موافقه فسألها هتسافرى إمتى فقالت له بكره هسافر بأمر الله ممكن بقى أروح الشغل أحسن إتأخرت ورئيس الشركه يطردنى فقال لها وهو يضحك ماتخافيش أتوسطلك عنده فقالت ضاحكه وعلى إيه أنا همشى أحسن فأمسك يديها فجأه وقال وهو يتأمل عينيها إوعى تتأخرى عليا فابتسمت تقول بحب أنا مقدرش على بعدك أبداً ممكن بقى تسيب إيدى علشان إتأخرت فجذبها ناحيته فجأه وقرب وجهه منها وقال بلهفه واللى مش عايز يسيبك هتعملى فيه إيه فقالت بهمس أحمد أرجوك سيبنى بقى عشان إتأخرت بجد فترك يدها وقال لولا الشغل ماكنتش سيبتك فاحمر وجهها خجلاً وقالت عاوز حاجه كمان أنا ماشيه فقال لها بهمس إوعى تتأخرى عليا فقالت مبتسمه هوه أنا أقدر سلام بقى وتركته وانصرفت وقلها يخفق بقوه مع تذكر نظراته إليها وبعد فتره وصلت الشركه وصعدت مكتبها ونظرت على مكتبها فوجدت كم كبير من الملفات وبدأت الشغل وفى فترة الراحه ذهبت إلى طارق فى مكتبه فلمحها طارق وقالت تعالى ياحبيبتى عاوزه حاجه فقالت عايزاك تروح معايا بلدنا إنت ورانيا صاحبتى البلد علشان المحامى بتاعنا واللى ماسك ليه المصنع والأرض عاوزنى علشان الورثه بعد اللى حصل مع عمى فقال لها والسفر إمتى فقالت بكره إن شاء الله فقال خلاص ماشى أنا موافق.
وجاء يوم السفرودعت رهف أحمدوقال لها خلى بالك من نفسك كويس فقالت له مبتسمه وانت خلى بالك من نفسك فقال لها بهمس هتوحشينى فاقتربت منه وهى تقول وانت كمان هتوحشنى أوىخلى بالك من نفسك كويس وأوعى تنسى ادويتك فقال لها مش هنسى وقالت له وأنا وصيت عليك الداده فاطمه علشان تخلى بالها منك وفجأه جذبها فى حضنه وهمس بجانب أذنها بحبك ماتغبيش عليه فارتجف قلبها وقالت بارتباك من شدة قربه وأناكمان بحبك باى بقى مع السلامه وجذبت نفسها من حضنه واحمر وجهها واتجهت ناحية الباب فأوقفها هو وقال مع السلامه فابتسمت قائله باى وهى تلوح لها بيدها.
عدى ثلاثة أيام ولم تعود رهف وكانت على اتصال مستمر بأحمد بالتليفون وقالت له أن سبب تأخيرها بعض الأوراق الخاصه بالورثه وأحمد قد بدأ يقلق عليها وفى نفس اليوم جاءته الداده فاطمه وهى تعطيه ملف وقالت فى واحد مقالش على أسمه ساب لحضرتك الملف ده فاستغرب وقال فى نفسه ملف إيه ده ياترى .........