الجزء 6

الفصل السادس
جلست على سريرها تفكر فيما قاله أحمد والخوف من أن يكتشف حقيقتها وتمددت على سريرها بعد أن دخلت الحمام وغيرت ثيابها ونظرت إلى السقف إلى أن نامت وبعد ذلك وكانت الساعه الواحدة والنصف صباحاً استيقظت مفزوعة من نومها على صوت عالى سمعته جاى من البلكونه اللى جنب بلكونة أوضتها ففتحت رهف البلكونه بحذر ووقفت تستمع إلى مصدر الصوت ولقته جاى من غرفة أحمد اللى جنب أوضتها فقالت رهف فى نفسها هو بيزعق ليه كده أنا مش فاهمه حاجه فاقتربت أكثر علشان تسمع بيقول إيه ففهمت جمله واحده تقول سامحينى ياماما فقالت فى نفسها ليه بيقول كده وفتحت باب غرفتها فلم تجد أحد فاقتربت من غرفة أحمد بتردد ومازال يردد نفس الكلمه ووقفت أمام الباب وحاولت وضع يدها إقورة الباب وهى مترددة وراحت حاشت إيدها وقالت طب وأنا مالى ومشيت ووقفت مرة ثانيه ورجعت بتردد وحطت إيدها على إقورة الباب وفتحته بتردد وبهدوء وجدته نائم وهويصرخ ماما سامحينى أنا السبب مقدرتش أنقذك فدخلت بهدوء واقتربت منه ووجدت وجهه مليان بالعرق ووجهه مرهق أوى فوضعت يدها بحنان على جبهته وجابت مناديل من جانب السرير ووضعتها على جبهته ومسحت له عرقه ووضعت يدها على كتفه بحنان بالغ وقالت رهف شششش أحمد فوق ده كابوس أحمد فوق ففتح عينيه بضعف وقال ولم يدرى بما يفعله مثل الطفل بكى وقال ماما ماتت بسببى صح مش كده وجدت نفسها تحتضن رأسه فى حضنها وجسمه من الأعلى وقالت له ششششش إهدى مفيش حاجه ده كابوس فاحتضنها هو الآخر وتشبث بها جامد متسبينيش زى ماما ما سبتنى ووجت نفسها وهى تقول بكل الحنيه والحب ماتخفش مش هسيبك أبداً خد إشرب كوباية المايه دى وسقته بيدها ثم نام فى وهو فى حضنها مرة أخرى فطبطبت بيدها على ظهره ولأول مرة دون أن تخاف منه زى كل مره بتشوفه ولم تشعر بنفسها إلا ووجدت نفسها نامت على هذا الوضع
وفى بدايات الصباح استيقظت قبله وفتحت عينيها ووجدته نائماً محتضنها بقوة فنظرت له وهى تحسس على شعره بحنان وحب وهى تقول فى نفسها ياه لوتفضل كده على طول وما تتعصبش زى كل مرة تشوفنى وحاولت بعد ذلك أن تضع يده المحتضنها بصعوبه بعيداً علشان تروح أوضتها قبل مايلاقيها ويفوق وبعد قليل قامت من جنبه ومالت عليه وقبلته على جبهته وجاءت لتنصرف وجدت من يمسك بمعصمها فشعرت أن قلبها سيقف من الصدمة والرعب .
وعند طارق استيقظ ودخل الحمام وتوضأ وصلى قبل أن ينزل لكى يفطر وتعجب من عدم وجود أخيه وظن أنه ذهب إلى عمله وقال للداده هشام صحى ولا لسه فقالت له لسه يابنى أروح أصحيه فقال لها سيبيه نايم براحته وبعد أن فطر قام لكى يمشى على الشركه وهوماشى علشان يركب عربيته قال إيه ده دا عربية أحمد لسه موجودة معقول لسه يكون نايم لدلوقتى على العموم أنا همشى أنا الأول وهوه ييجى بمزاجه .
وعند رهف وأحمد فقد فوجئت بأحمد يمسك بمعصمها وانتفضت من الخوف والرعب وشعرت بقلبها ونظرت باتجاهه بخوف وحاولت سحب يدها لكنه رفض ترك يدها وقام من سريره وكان ينظرإليها نظرات كأنها ستحرقها والشرر يتطاير من عينيه وقال لها بتعمل إيه هنا فصمتت ولم تتكلم ولم تستطيع فترك يدها وذهب وأغلق الباب بالمفتاح وهنا خافت وقالت برعب إنت هتعمل إيه فقال بقسوة هتشوف دلوقتى واقترب منها بعد غلقه للباب فبعددت كذا خطوة للخلف ونظرات الخوف تطل من عينيها واقترب منها أكثر وأكثر وأمسك بذراعيها بقسوه وقربها من وجهه أثر حتى شعرت بأنفاسه على وجهها ونطق بقسوة قولى دخلت ليه هنا إنت مش هتطلع النهارده من الأوضه دى إلا لما تقولى جاى هنا ليه وإيه اللى يجرأك ويخليك تدخلها انطق وقول يلا فتألمت من قسوته معها وقالت لنفسها يارب ساعدنى أنا هربت من قسوة عمى وجيت هنا لقيت واحد أقوى منه كنت بهرب من قسوة لقسوة تانيه ياربى أنا تعبت فدمعت عينيها ولم يأبى لدموعها وقال بقسوه إيه دموع التماسيح هتشتغل ولا إيه قولى يا نصاب سرقت إيه من هنا ولما لم تنطق بحرف واحد من الصدمه رفع يده فجأه وصفعها على وجهها فوقعت على الأرض فبكت من الصدمه والمفاجاة ومال عليها وأمسكها بقسوة من ذراعها واوقفها مرة أخرى وزقها ناحية الحائط وراؤها وصرخ بوجهها قولى كنت بتعمل إيه هنا فنطقت برعب وخوف وهى تبكى أصل أصل سمعتك وانت بتقول سامحينى ياماما وكنت شايف كابوس فكنت عشان كده كنت هنا ومسرقتش حاجه والله فخفف قبضة يدة عنها ولم يتركها وقد صدم مما قالته فقال لها وقلت إيه كمان إنطق فقالت بتردد وقلت كمان سامحينى ياماما أنا السبب فى موتها فنظر إليها بتحذير وقال مهدداً إنت عارف لوقلت لحد الكلام ده إنت عارف أنا أقدر أعمل فيك إيه وتركها وهى تتحسس مكان يديه بألم وقالت أنا آسف فقال لها بنرفزة يالا إطلع بره بره وإياك تتكلم مع طارق على اللى حصل وأعطاها ظهره وفتحت بالمفتاح الموجود بالباب وخرجت بسرعه وهى تبكى ووضعت يدها على وجهها وهى منهاره من العياط وجرت على غرفتها وأغلقتها وراؤها والتصقت بالباب وجلست منهارة وراء البابمن العياط والحزن والألم اما عند أحمد فكان فى حالة غضب شديد وأمسك بزجاجة البرفان وكسرها على الأرض وقال بصريخ إزاى يحصل كده ده أدام البنى آدم دة وسرحاولت حتى أن أخفيه على نفسى حتى ووضع يده على ىشعره الغزير بعصبيه ونفخ بغضب وقال بصوت عالى أنا تعبت أنا تعبت .
وعند طارق فى الشركه سأل سكرتيرة أحمد قائلاً أحمد لسه ماجاش لدلوقتى فقالت داليا لأ لسه ماجاش سابها وخرج وهو مستغرب من عدم مجيه لدلوقتى ورجع لمكتبه وقال ياترى فيه إيه.
وعند عمها كان جالساً مع ابنه على يتكلمون عن رهف وعلى يقول بغيظ معقول يابابا لغاية دلوقتى مش لقينها ودخلت عليهم زينات بكوبين من الشاى وجلست بجانب ابنها وهى تقول بشر إن شاء الله هتلاقيها وهتتجوزها وخلص منها القديم والجديد وقطع حديثهم فجأة رنين تليفون على فمسكه وأطل على شاشته وهو يقول ده شريف إبن خالى ياترى بيتصل ليه؟


إعدادات القراءة


لون الخلفية