الجزء 14

الفصل الرابع عشر
كانت رهف تقود عربية أحمد بعد انتهاء شغل اليوم وقال لها عندى النهارده عشاء عمل إطلع بينا على هناك على طول واخذ يوصف لها المكان وفجأة قال لها انت اشتريت اللبس اللى قولتلك عليه فردت قائله آه اشتريت فسأله أمال ليه مابتلبسهشى فقالت بدهشه مش حضرتك قولتلى إنك ما تلبسشى إلا الزى ده فقال لها خلاص من بكرة تلبس اللبس الجديد فقالت بدهشه ماشى خلاص هلبسه من بكره وبعد قليل وصلوا إلى المكان وفتحت له باب العربيه وقال انتظرنى هنا إوعى تتحرك فهزت رأسها قائله خلاص ماشى ودخلت السيارة تنتظره وبعد قليل شعرت بالعطش وقالت فى نفسها طب هشرب إزاى طب منا ممكن أدخل أشرب من جوه وآجى بسرعة وطلعت بره العربيه واتجهت إلى الداخل وطلبت كوب من المايه ولمحت فى هذه الأثناء أحمد يجلس مع رجل يكبره فى السن بعدة أعوام وتجلس بجانبه إمرأه فى غاية الجمال وتضع الكثير من المكياج على وجهها ومن الواضح أنها زوجته وثبتت نظرها على أحمد الذى كان يتكلم بثقه وفى أثناء تناولها المياه عينا أحمد لمحتها فخافت وارتبكت مره واحدة عندما لمحها وشاهدت على ملامحه الغضب فسقطت منها كوباية المايه وقالت للجرسون أنا أسفه ووضعت من جيبها فلوس لخسارة الكوبايه واسرعت تجرى خوفاً من أحمد وركبت السيارة وأغلقت الباب وراؤها وبعد قليل وجدت من ينقر لها على الباب فنظرت فوجدته أحمد فنزلت وهى خائفه فلاحظ خوفها فقال لها ليرعبها أكثر أجل خوفك دلوقتى أجله لبعدين لما نروح وارتبكت وقلقت من كلامه وقالت فى نفسها يارب خليك معايا أنا مش عارفه هيعاقبنى بإيه تانى وقادة السياره بيد مرتجفه ووصلت إلى الفيلا ونزلت متردده وفتحت الباب ونزل وتحاشت النظر إلى وجهه وجرها من يدها وهو يقول تعالى معايا وأول مادخل نادى على الداده فاطمه فقالت نعم يا أحمد بيه فقال لها حضرتى الأكل فقالت لسه بعمل فقال لأ إمشى إنتى يادادة وخدى أجازة بكره كمان ولا أقولك ياداده خديلك إسبوع أجازه فقالت وهى مندهشه ماشى يا أحمد بيه ومشيت من أمامهم فدب الرعب والخوف فى قلبها وشعرت كأن قلبها نزل وسط رجليها فالتفت إليها بمكرها عرفت العقاب الرادى ولا لأ فقالت بخوف أنا مش فاهمه حاجه فقال تعال وأنا أفهمك وجذبها من ذراعها بقسوة وأدخلها للمطبخ وقال هنبدأ من دلوقتى عقابك فالت بفزع بس أنا ماعملتش حاجه أتعاقب العقاب ده كله فاقترب منها بغضب لأ إذا كنت على اللى عملته فانت عملت كتير أوى وتذكر كذبها عليه واستكمل يقول يلا ابتدى إعملنا العشاء علشان أنا ما كلتش أوى بره فى المطعم ونظرت إلى الأكل اللى كانت هتجهزه الداده فاطمه وقال بقسوه يلا هديلك ساعه واحده من دلوقتى وتكون مخلص كل حاجه فقالت بس حضرتك أنا هخلص كل ده إزاى فقال بغضب اتصرف يلا علشان تبقى تعارضنى حلو فقالت تستعطفه والله أنا كل الحكايه عطشت فشربت فقال بانفعال كنت تقدر تستنانى ولما كنت آجى كنت تستأذن وتركها وهويقول يلا حضر الأكل عقبال ما أغير وآجى .
وقفت رهف وهى محتاره تعمل إيه ولاإيه وبدأت تشتغل وفى اثناء ذلك غير أحمد ثيابه وجلس أمام التليفزيون يقلب فى قنواته بدون هدف ومرت الساعة وبدأت رهف تضع الأكل على السفره ونظر بدهشه إليها وقال بمكر لأجدع خلصت كل حاجه أهوه وجلس وبدأ يأكل وهويقول لأكمان ده إنت أكلك حلو كمان ده أنا شكلى هستغنى عن الداده وأجيبك إنت مكانها وقال لها يلا إقعد كل إنت مكلتش من بدرى فقالت بضيق ملحوظ مشعاوز آكل فجذبها من ذراعها فجأه فاختل توازنها فسقطت بين ذراعيه واقترب من وجهها وقال فى خبث تصدق كده أحسن فنظرت إليه بارتباك وهى تقول بتردد خلاص هاكل فابتسم بمكر شاطر ياهشام بتسمع الكلام زى الأطفال الصغيرين وتركها لكى تقوم وتجلس على الكرسى بجواره وبعد قليل دخل طارق والقى عليهم السلام وجلس بجانب رهف وهو يقول إزيك يا هشام عامل إيه ماشفتكش النهارده يعنى فقالت له والله مفضتش النهارده خالص وبعد قليل شعر أحمد بالضيق فطارق تجاهل وجوده تماماً وجلس يضحك مع رهف وبعد انتهائه للأكل قال أحمد بضيق لما تخلصوا ضحك إبقا إغسل كل المواعين دى يا هشام وتركهم وانصرف بغضب فنظرت باتجاهه باستغراب وقال طارق لها هوه فيه إيه ماله كده النهارده بقاله كام يوم مش عاجبنى فقالت بشرود مش عارفه وتركته ودخلت إلى المطبخ فوجدت طارق بجانبها انتى ليه بتغسل المواعين أمال فين الداده فاطمه فقالت البشمهندس عطاها أجازه فاستغرب قائلاً ليه عطاها أجازه فقالت بشرود مش عارف فقال طب تعال أساعدك فى غسيلهم فقالت بسرعه لأمش هينفع أحسن البشمهندس يزعل فقال وهو يضحك ولا يهمك منه مش هيزعل ووقف يساعدها فى غسيلهم وبعد أن انتهوا طلعت رهف إلى غرفتها جلست متعبه فهى منهكه تماماً ودخلت إلى الحمام واخذت شاور قبل أن تنام ونامت بعمق وقد عاودها نفس الكابوس وقد أزعجها هذا الكابوس .
وفى اليوم التالى انتظرت رهف بجانب العربيه بانتظار احمد بعد أن أعدت له الأفطار وغسلت الأطباق وجاء أحمد بهيئته الوسيمه ونظرت إليه وهى تتأمله وشرددت فلاحظ شرودها وقال يلا افتح الباب بسرعه كده أحسن أتأخر وفتحت له الباب بسرعه وبعد نصف ساعه وصلت السياره أمام الشركه وبعد قليل كان أحمد جالساً فى غرفته ورهف دخلت إلى الحمام تتكلم فى الهاتف مع رانيا واتفقوا على إنهم هيتقابلوا بكرة بعد إنتهاء ها من الشغل وجاءت داليا وقالت هشام كلم البشمهندس أحمد بسرعه فقالت ماشى أنا جاي أهوه وانصرفت بسرعه إلى إلى مكتب أحمد ودخلت بعد أن طرقت الباب وقالت كنت عاوزنى فى حاجه يا بشمهندس فنظر إليها وهو يقول بهدوء بكره فيه حفلة عندنا فى الفيلا خد الأسماء دى وإطبع الدعوات دى كلها بالأسماء الموجوده فى الورقه دى بسرعه فأخذت الورقه منه وانصرفت وعند فتحها للباب استوقفها قائلاً أنا نسيت صحيح أباركلك على اللبس الجديد اللى إنت لابسه فابتسمت فى رقه وذهبت وعند ميعاد الخروج من الشركه صعدت رهف إلى أحمد وقالت له أنا طبعت البطاقات لكل المدعوين وعطيتهم لعم محمود وهو هيبعتهم فقال وهو ينظرإلى الأوراق التى أمامه أنا عاوزك تشرفلى إنت على الحفله وتنظمها فقاطعته قائله بس يا بشمهندس أنا مش بعرف فى الحفلات دى ولا واخد عليها فقال لها أقلت كلمه ومش هعاود فيها واشرف كمان على المطبخ وعلى كل اللى يخص الحفله فانزعجت رهف وقالت بس أنا مش هقدر فقال وهو يقوم من مكانه بانفعال أنا قلت إيه ما تعارضنيش إنت فاهم ولا لأ فقالت بخوف ماشى خلاص موافقه وقال بضيق يلا نروح دلوقتى ونشوف إيه اللى ورانا .
وفى اليوم التالى جاء يوم الحفله وكل شىء بدأ تحت إشراف رهف فقد استيقظت مبكراً ونزلت إلى الأسفل لكى تشرف على كل شىء ودخلت المطبخ لكي تشرف بنفسها على الأكل وقابلها طارق وهو يقول أنا عرفت إنك المشرفه لوحديك النهارده فقلت آجى وأشوف أحسن تكونى عاوزه حاجه فقالت له متشكرة أوى ياطارق ولمحهم أحمد فشعر بالضيق وذهب إليهم وهو يقول إحنا مش هنخلص النهارده طارق من فضلك امشى من هنا ما تعطلوهشى فقال طارق لكن يا أبيه فقاطعه أحمد قائلاً بغضب قلتلك إمشى من هنا ثم نظر إلى رهف وقال أما إنت حسابك معايا بعدين قال ذلك وانصرف
وفى المساء بدأت الحفله وبدأ الناس في المجى ورأت رهف نفس المرأه التى شاهدتها من قبل ومعها زوجها ورأت بنات أخريات وقارنت نفسها بهم هى لاشىء بالنسبة لهم ودخلت تشوف الأكل وأشرفت أيضاً على البوفيه المفتوح في الجنينه ورأت أحمد وهوينزل من على السلم وهويرتدى بدلة أنيقه لونها إسود وبجانبه طارق وفى أثناء وقوفها على جنب في الجنينه سمعت صوت مألوف ينادى عليها ونظرت خلفها ووجدت رانيا صاحبتها فاندهشت رهف قائله مين اللى دعاكى للحفله فضحكت رانيا قائله مش هينفع أقولك دلوقتى فسألتها قائله ليه مش هينفع فقالت رانيا ده سر ويلا ورينى بقى الأستاذ اللى حضرتك ملكيش سيره إلاعنه هوه وبس فأشارت رهف باتجاهه ورأته رانيا قائله بدهشه إيه يابنتى الوسامه دى يارب يحبك زى ما إنتى بتحبيه كده فقالت رهف بهيام ياريت وفى خلال ذلك بدأت موسيقى هادئه تنبعث في المكان وبدأ بعض المدعوين في الرقص مع بعضهم البعض ولمحت رهف أحمد يرقص مع بنت في غاية الجمال وترتدى فستان إسود ضيق فاغتاظت رهف منه وشعرت بالغيره وقالت رانيا لرهف مالك فيه إيه فقالت شايفه البنت دى اللى بيرقص معاها فنظرت رانيا باتجاهها وقالت إيه الجمال ده كله فنظرت بضيق قائله بغيظ لرانيا إنتى هتغظينى إنتى كمان زيه ولاإيه فحكت قائله خلاص يا رهف فقالت لها رهف بنرفزه تعالى نطلع إوضتى أنا تعبت أصلاًمن الوقفه دى طول النهار
وصعدت مع صاحبتها ودخلوا الغرفه مع بعض ونسيت رانيا أن تغلق الباب خلفها بعد أن وقفت تتأمل الغرفه وقالت حلوة أوى إوضتك دى يا رهف وجلست على السرير بجانب رهف وقالت رانيا ماتقومى تدخلى الحمام وتاخدى شاور وبعدين تلبسى فستان من اللى إحنا إشترناهم يلا قومى فقالت إنتى إتجننتى ولاإيه حد يشوفنى فقالت مشجعه ما تخافيش محدش معانا وكلهم تحت وبالفعل دخلت وارتدت الفستان الأحمر وجاءت ووقف أمام رانيا قائله إيهى الجمال ده يا رهف لو أحمد شافك بيه هيتجنن ووقفت أمام المرآه تنظر إلى نفسها بإعجاب وابتسمت قائله إنتى رأيك كده فضحكت رانيا قائله إنت عارفه أحمد ده يبقى مجنون لو سابك فضحكت رهف بسخريه وإيه اللى هيخلى أحمد يفكر فيه فابتسمت بثقه وقالت صدقينى يارهف هوه هيكون إن شاء الله من نصيبك وفى ظأثناء ذلك لاحظ غيابها أحمد فسأل عنها فشخص ما قال له أنه شاهدها وهى تصعد إلى غرفتها فصعد أحمد إليها ولفت نظره وجود شخص معها وسمع صوت رانيا وهى تقول بس إيه الجمال ده تصدقى أنا ما شفتكيش قبل كده بالجمال ده فاقترب من باب الغرفه الموارب ولمحها .......


إعدادات القراءة


لون الخلفية