الجزء 12
الفصل الثانى عشر
جاءاتصال من حسن إلى ابنه على قائلاً له ها يا على عرفت أى خبرعن رهف فقال على بيأس لأ يا بابا لسه قلبت عليها الدنيا وروحنا فى نفس المكان اللى قال عليه شريف ودورنا وبردك مفيش فايدة هندور بكره تانى ومش هيأس إلا لما أجبهاوبعدها أغلق الهاتف وأخذ يزفر فى ضيق وهويقول فسألته زينات وهى تقول ها على عمل إيه فرد قائلاً لسه مفيش عنها خبر فقالت زينات متخافش هيلاقيها يعنى هتروح فين وتاخد ساعتها اللى انت عاوزه فقال بس أنا خايف السر ينكشف وما تبقاش مضت على حاجه فقالت فى خبث ماتخافش مسيرها تتلقى إن ملقتهاش النهارده تتلقى بكره وعلى مش هيزهق .
وعند رهف لما نظرت إليه وجسمها ينتفض وهى تقول بصوت مرتجف مفيش حاجه فنظر إلى عينيها وقال باستهزاء أنا أول مره أشوف راجل خايف كده فقالت رهف ونبضات قلبها تزداد لو سمحت ممكن تبعد شويه فاقترب من أذنها وهو يقول بهمس ليه فاغمضت عينيها وقالت بتردد أصل أصل هروح هقابل واحد صاحبى فابتسم بمكر وقال صاحبك النصاب فقالت بتردد مش نصاب ولا حاجه فابتعد عنها قليلاً وهو يقول ومين قالك إنك إنت هتروح هنا أوهنا إلا بإذنى مفهوم وهنا دخل طارق وهو يقول لأخيه أتفضل الأوراق دى اللى طلبتها منى إمبارح ونظرطارق وهويقول لهشام إزيك ياهشام أنا عازمك النهاردة على فسجه حلوه لما تخلص شغل وقبل أن ترد تدخل أحمد قائلاً بصرامه ومين قالك إن هشام فاضى للفسح والكلام الفاضى ده فاستغرب طارق قائلاً وفيها إيه يا أبيه ماهو هيكون مخلص شغل فقال أحمد بغضب عارف بس بردك طبعاً مش هتبقى لوحدك هيكون معاك إصحابك لأ يعنى لأ فاستغر ب طارق بشدة من موقف أخيه وهنا قالت رهف بجرأة بس أنا من حقى أخرج أدام مفيش شغل فاندهش الأثنين معاً مما تقول ورد أحمد بانفعال قلت مفيش خروج يعنى مفيش خروج فدمعت عينيها فجأه وتركته وانصرفت ,
وفى المساء كانت رهف تستعد للنوم وكان الوقت متأخراً جداً ومش عارفه تنام من التفكير والمعاناه التى تعيش فيها وتمددت على السرير وأغمضت عينيها وبعد ساعه قامت مفزوعه من النوم بعد أن رأت كابوساً وإن على موجود فى القاهرة وبيدور عليها ولاقاها وابتسم لها بشر إنتى مفكره نفسك هتهربى منى مش هتقدرى فبكت من الخوف أن يتحقق هذا الحلم الفظيع .
وعند أحمد كان نائماً ووجهه ملىء بالعرق مما يعانيه من هذا الكابوس الذى مازال يأتيه فى معظم الأيام من سنين وأخذ يصرخ مثلما فعل المره الفائته ويقول سامحينى ياماما مقدرتش أنقذك منه سامحينى فسمعته رهف وهى معديه من أمام غرفته ومعرفتش تنام فنزلت للجنينه وكانت راجعه بعد أن هدأت اعصابها وعندما سمعته حزنت لأجله كثيراً وتمنت أن تدخل عليه مثلما فعلت المره الفائته ولكن تذكرت ماحدث بعدها وتحذيره لها مما سمعته واجهت إلى غرفتها وأغلقت عليها الباب وكأنها تهرب من أحداً يجرى وراؤها .
وفى صباح اليوم التالى استيقظت وجهزت نفسها وانتظرته بجانب سيارته وبعد قليل جاء أحمد وقال لها يلا ودينى الشركه وخد الفلوس دى وهات بيهم لبس ليك وبعد الشغل روح انت نقى اللبس اللى على مزاجك بس بشرط يكون حلو وشيك فترددت فى أخذها للفلوس فقال بضيق يلا خد الفلوس ثم أنا بديك الفلوس دى علشان مظهرك أمام الشركه يبقى مش معقول شغال فى شركه محترمه زى دى ويبقى لبسك غير لايق بأسم الشركه فأخذت منه الفلوس وركبوا السياره وبعد ان وصلوا صعد هو إلى غرفة مكتبه واتصلت هى برانيا علشان تروح معاها تجيب اللبس .
وبعد انتهاء اليوم كانت رهف ذاهبه علشان تشوف رانيا فقابلت طارق فقال لها رايح فين فقالت رهف رايح أجيب لبس وهقابل واحد صاحبى هيروح معايا فقال لها طب تعالى أوصلك فقالت بسرعه لأ مفيش داعى فجذبها من ذراعها فجأة وقال بس تعالى بس وركبت معه مضطره وفى خلال ذلك شافهم من نافذة حجرته فى الفيلا أحمد فغضب بشده وقال فى نفسه ماشى يارهف ماشى لما تيجى هتشوفى أنا هعمل فيكى إيه . وبعد أن أوصلها نزلت رهف وقال طارق تحب آجى معاك فقالت بسرعه خوفاً من أن تنكشف عن طريق رانيا لالامفيش داعى أنا هروح وآجى بسرعه وتركته وانصرفت وكانت فى انتظارها رانيا وهنا استعد طارق للقيادة ولمح رانيا وهى تسلم على رهف فشعر بالغيرة وقال فى نفسه بقى هوه ده صاحبك اللى بتتكلم عنه طب ماشى ياهشام بقى بتكدب عليه وانصرف .
وعند رهف ورانيا دخلوا إحدى المولات التجاريه وانتقت رهف بالطبع لبس شبابى وفى أثناء ذلك لمحت رانيا مجموعه من الفساتين الجميله فجذبت رهف من ذراعها وقالت تعالى شوفى الفساتين دى تعالى اشترى كذا فستان فقالت رهف بسرعه مش هينفع أحسن يكشفونى فقالت مبتسمه ما تخافيش وشجعتها واشترت خمس فساتين من الأزواق الراقيه مع بعض الملابس الأخرى وانتهوا وعادت كل واحده على بيتها بعد أن تعشوا مع بعض فى أحد المطاعم .
وصلت رهف إلى الفيلا قابلتها الداده قائله إتأخرت كده ليه فقالت باستغراب فيه حاجه ولا إيه فقالت لها البشمهندس أحمد سأل عليك كذا مره قالت رهف مفيش حاجه ماتقلقيش أنا هروح له وصعدت رهف وأدخلت ثيابها فى غرفتها وأغلقت الباب وعند خروجها كان أحمد يصعد هو الاخر إلى غرفته وشاهدها فنظر إليها فى غضب كنت فين لغاية دلوقتى فقالت بدهشه كنت بجيب اللبس اللى حضرتك قولتلى عليه فأمسكها من ذراعها فجأه بقسوه وقال واللى يشترى لبس يقعد لغاية دلوقتى بره فقالت بألم بس أنا ما أتاأخرتش أنا قابلت صاحبى واشتريت وجيت على طول فجذبها بغضب إلى غرفته وأقفل عليهم بالمفتاح فانزعجت وارتبكت فقال بانفعال إنت اللى جبته لنفسك فدمعت عينيها طب هوه أنا عملت إيه علشان دا كله فقال بغضب وأمسك ذراعيها بقسوه وقال أنا مش قلت مفيش فسح ولا خروج مع طارق فقالت بس أنا مخرتش معاه فابتسم باستهزاء والله أمال مين اللى ركب معاه العربيه فقالت بسرعه بس هوه أصر إنه يوصلنى ومشى بعد كده حتى إسأله فقال بغضب أنا قلت كام مرة كلامى يتسمع إيه رأيك بقى عقاباً ليك النهارده مش هتنام الا لما تخلصلى كل الأوراق دى فقالت بخوف وارتباك وإيه هيه الأوراق دى فقال إنت مش بتقول شغلانتك محاسب اقعد هنا وخلصلى الأوراق دى ومش هتنام إلا لما تخلصهم وهنا أدام عينيه فقالت بتردد بس دى أوراق كتيرة أوى مش هقدر أخلصهم كلهم النهارده فقال بصرامه وهو يرميها على الكرسى أمام مكتبه الموجود بغرفته يلا خلصهم كلهم فنظرت إليه نظرات ضعف ودمعت عينيها وقالت ماشى هحاول أخلصهم وبدأت بالفعل تشتغل فى الأوراق وهو يتأملها بصمت ودخل إلى الحمام ليغير ملابسه وخرج بعدها وجلس على السرير يراقبها وارتبكت هى من نظراته وحاولت ألا تنظر باتجاهه فقال بعد قليل فجأة إياك ألاقى غلطه واحده فسألته قائله بتردد طب ممكن أسأل حضرتك سؤال فقال بضيق إسأل فأشارة إلى مجموعه من الأرقام لم تفهمها فجاء واقترب منها ووقف بجوارها قائلاً ورينى الأرقام دى فأشارت إليه وامسك الورق منها ومال عليها ليفهمها فارتبكت وارتجفت وتعلقت عينيها به وتأملت ملامحه الوسيمه حتى وهو غاضب وأشار هوه إلى الأرقام التى قالت عنها وأخذ يتكلم وهى شارده فقال لها فجأه هشام إنت معايا فارتبكت وقالت آه مع حضرتك فقال بتحذير طب يلا خلصهم وإياك ألاقى غلطه واحده فقالت بتردد طب وإن غلطت فى حاجه نظر فى عينيها متأملاً وابتسم فى خبث وهويقول هيبقى فى عقاب تانى خالص واقترب من إذنها وهمس فاهم يا هشام فأغمضت عينيها وارتجف جسمها كله ولم تستطيع أن تتكلم لشدة قربه منها ولاحظ عليها هذا الأرتباك فاقترب متعمداً من وجهها ولفحت أنفاسه وجهها وابتلع ريقه بصعوبه وهو ينظر إلى شفتيها المرتجفه واقترب منها حتى كاد أن يقبلها فارتجف قلبهابين ضلوعها وزاد ت سرعة نبضات قلبها واحمر وجهها وتذكر فجأة أنه لايريد أن يقول لها الآن أنه عرف الحقيقه فابتعد عنها بارتبك وهويقول يلا كمل الشغل فمسكت الوراق بيداً مرتعشه وبدأت بالفعل تشتغل .
كان طارق متغاظ من رهف فكان يريد أن يعرف حقيقة معرفته برانيا فخبط على غرفتها فلم ترد ففتح هو الباب فلم يجدها فاستغرب وقال أومال هوه راح فين وأثناء ذلك وهو يتأمل الغرفه لمح سلسلة موجوده على الكومودينو الموجود بجانب السرير فاقترب منها وأمسك بها وتأملها بدهشه وقال وهو غير مصدق عينيه مش معقول .
ياترى أحمد هيعمل إيه مع رهف ؟ وطارق هيعمل إيه مع رهف؟