الجزء 21

الفصل الواحد والعشرون
وصلنا إلى أن رهف وقعت على الأرض باكيه منهاره من هول الصدمه وهى تقول أحمد أحمد وعرفت مكان المستشفى وبسرعه ارتدت ثيابها ونزلت تجرى على المستشفى وركبت العربيه الجديده اللى عطهالها هديه ووجدت بداخلها بوكيه من الورد الأحمر فأخذته فى حضنها وبكت وقالت ليه يا أحمد تعمل فينا كده كان هيجرى إيه لو اتكلمت مع طارق تخاف على مشاعره طب ومشاعرى أنا فين حرام عليك ووصلت إلى مكان المستشفى ولم تدرى إزاى وصلت ودخلت تجرى على الاستعلامات وسألت الموظف الموجود عن اسمه فقال لها أنه فى غرفة العمليات الآن وسألته طب فى الدور الكام فقال لها جناح العمليات فى الدور الثاث فطلعت تجرى على السلالم ووصلت إلى غرفة العمليات ووقفت أمامها تبكى وبعد ذلك وجدت الدكتور طالع من عنده فسألته فى لهفه أحمد عامل إيه يا دكتور فقال لها إنتى تقربيله فقالت بسرعه أيوه أنا أخته فقال هوه عنده كسر فى رجليه وركبناله شرايح ومسامير فى رجليه الأثنين وكان كتفه الشمال مخلوع وعملناله العمليه وهوه دلوقتى لسه فى البنج وما فقشى لسه فسألته بلهفه وقالت طب فى خطر على حياته فقال لأ الحمد لله فوقعت على الكرسى الذى وراؤها وقالت وهى تبكى الحمد لله طب يادكتور ممكن أشوفه فقال لها لما نطلعه من غرفة العمليات الأول تبقى تشوفيه فجلست على الكرسى تبكى وهى تقول يارب إشفيه يارب أنا تعبت أوى متحرمنيش منه يارب حياتى من غيره ملهاش أى قيمه ده هوا الوحيد اللى حسسنى بالأمان فى الدنيا دى كلها يارب تمم شفاه على خير فوجدت عدد من الممرضات يدخلونه غرفته فوقفت بسرعه وجرت وراؤهم فمنعتها إحدى الممرضات وقالت لها هنريحه الأول فى إوضته وهندخله وبعدين تبقى تعالى شوفيه فقالت أرجوكى عايزه اطمن عليه بسرعه فقالت متقلقيش عليه هوه بخير وادخلو إلى غرفته ووقفت تطلع عليه من الزجاج من الخارج وهى تبكى بحرقه وتقول يا رب متحرمنيش منه يارب تمنت فى هذه اللحظه أن تأخده وتهرب بيه من هنا إلى مكان لايعرفه غيرهم وبعد قليل جاءتها الممرضه وقالت لها تقدرى تدخلى ليه دلوقتى فقالت لها شكراً فدخلت عليه بلهفه واقتربت من سريره وجلست بجانبه وهى تتأمل ملامحه بحب وقالت أحمد حبيبى ياعمرى إنت فوق بقى ياأحمد وأناراضيه بأى عقاب منك بس تقوم بالسلامه عاقبنى زى ما انت عاوز إلا إنك تسيبنى قلبى موجوع أوى عليك يا أحمد سامحنى وبكت بشده وقبلت جبهته ودموعها نزلت على عينيه ساخنه وقالت بحبك يا أحمد بحبك أوى وجلست بعد على الكرسى بجواره وأمسكت بيده بعد أن استأذنت أن تبقى معه طول الليل وتفضل مرافقه له طول مكوثه فى المستشفى ووافق الدكتور على ذلك .
وعند الفجر بدأ يفيق من البنج ويقول بضعف رهف رهف رهف فأمسكت بيده بسرعه وقالت بلهفه أنا جنبك يا أحمد وظل يردد بغير وعى رهف رهف وكان يحلم بها فى هذه اللحظه وهويغرق و يراها مع أخيه وتبعد عنه وهو ينادى عليها وهى لاترد ويقول لها رهف رهف يارهف أنا بضيع من غيرك أنا وحيد يا رهف من غيرك أنا بموت يارهف منغيرك ماتسيبنيش وفجأه فتح عينيه بضعف وقال رهف رهف فتأملت وجهه بحب وسعاده أنا هنا جنبك ياحبيبى فركز نظراته عليها وقال وعينيه تملؤها الدموع تتركز فى عينيها أنا بضيع يارهف من غيرك محتاجلك أوى فى حياتى سامحينى مش قادر على بعدك أكتر من كده تعبت من بعدك عنى فاقتربت منه وبكت قائله أنا اللى محتاجالك أوى يا أحمد متسبنيش أتجوز غيرك يا أحمد أنا بترجاك واعمل فيه أى حاجه وعاقبنى زى ما انت عايز بس إلا إنك تسبنى أنا ضايعه ياأحمد فى بعدك إنت سكنت فى قلبى ومهما تعاقبنى هتفضل حبيبى ووضعت رأسها فى حضنه وضمها إليه بيده السليمه وأغمضت عينيها وقالت بسعاده أنا مش هسيبك أبداً ولم ترضى أن تفكر بموضوعها مع طارق يكفيها الآن أنها فى حضنه .
وفى صباح اليوم التانى استيقظ أحمد من النوم ووجدرهف نائمه فى حضنه واستغرب من ذلك وحاول تذكر ماحدث ولم يتذكر سوى الحادث ونظر إلى رهف بحب وهى نائمه ووضع يده على شعرها بلهفه وحب وفجأه تذكر أخيه وقال وحبه لها فرفع يده بسرعه وحاول أن يوقظها بصوت قاسي رهف رهف قومى إيه اللى جابك هنا أنا مش قلت مش عاوز أشوف وشك تانى فنظرت إليه بصدمه وقالت وهى تهز رأسها بصدمه أحمد إنت بتقولى ليه كده إنت كنت إمبارح ..فقطع كلامه بقسوه مش عاوز أعرف حاجه إطلعى بره فقالت له وهى تبكى طب سبنى أبقى أجى أطمن عليك بس ولو حتى من بعيد لبعيد فقال لها لأ مش عاوز أشوفك إنتى خطيبة أخويه فاهمه يعنى إيه خطيبة أخويه فرجعت بخطواتها إلى الباب وهى منهاره غير مصدقه ما يحدث أمامها ووجدت نفسها تجرى على السلالم وتصطدم بطارق الذى صدم من منظرها وقال أحمد حصله إيه إنطقى أحمد جراله إيه فقالت أحمد عمل حادثه امبارح ونقلوه على هنا وعملوا ليه عمليه وفاق وهوه دلوقتى نايم فوق فقال أنا هطلع أشوفه و انتى هتروحى دلوقتى قالت أيوه أيوه أصل أصل مانمتش طول الليل فقال لها ماشى مع السلامه خلى بالك من نفسك .
ذهب طارق ليطمئن على أخيه وجد عنده الدكتور وقال له طارق بلهفه أخويه عامل إيه دلوقتى حالته مستقره فقال له اطمن أخوك كويس الحمد لله بس هيحتاج لراحه كبيره علشان رجليه فقال له ماشى يادكتور ثم دخل إلى أخيه وقال الحمد لله إنك بخير أنا أول ماعرفت جيت على طول والدكتور طمنى عليك فقال له أحمد الحمد لله ياطارق أنا بخير بس المشكله فى الشغل فقال طارق ماتحملش هم فى الشغل إن شاءالله هتكون كل الأمور تمام ولو تسمحلى هشغل رهف فى الحسابات لأننا عايزين موظف وهيه ودى شغلتها فى الأساس إيه رأيك ولومش عاوز خلاص فقال وهويتنهد أنا موفق طب شكراً أوى يا أحمد وجلس بجانبه يحدثه فى بعض أمور الشركه لحد هوه مايخف ويبقى كويس وسأله طارق عن شغله فى شرم الشيخ فقال أحمد ماتخافش لسه التصميمات ما خلصتشى ولما تنتهى كل حاجه هيبلغونى أكيد فا ما تقلقش وبعد قليل استأذن طارق ومشى على الشركه ليتابع أعمال أخيه
وعند رهف فى نفسها للدرجادى مش فاكر أى حاجه من اللى قولته إنت كده بتظلمنى للمره الثانيه ومن وسط دموعها وحزنها فوجئت بطارق يتصل بها ويقول تعالى دلوقتى الشركه يا رهف فقالت بدهشه فيه حاجه فقال لها أيوه أحمد وافق على إنك تشتغلى فى الشركه معانا فى قسم الحسابات ها إيه رأيك فاستغربت وقالت وهوه رضى كده يشغلنى بسهوله فضحك طارق وقال لها وفيها إيه يعنى واحنا كده كده محتاجين واحد أووحده فى قسم الحسابات ها قوليلى إيه رأيك أهوه حتى تشغلى بيه وقتك فقالت باستسلام خلاص أنا موافقه فقالها طب هتيجى النهارده ولا بكره فقالت بسرعه لأ هاجى بكره علشان النهارده أنا تعبانه أوى ومش قادره أتحمل ضغط شغل دلوقتى فقال ماشى خلاص أنا موافق وأغلقت معه الخط وهى تفكر بأحمد وموضوع الشركه وقالت فى نفسها الحمدلله الشغل ده جه فى وقته بس أحمد هيعمل إيه معايا لما يشوفنى فى الشركه أدامه كل يوم ياترى هيتقبلنى إزاى ولما تذكرته اتصلت رهف على المستشفى لتطمئن على أحمد وخبرتها أنه بخير وانه تناول غداؤه وأخذ علاجه ونام فقالت لهارهف ممكن أعرف مواعيد الزياره إيمتى فقالت لها ممكن تيجى كمان شويه هتكون المواعيد الزياره اتفتحت فقالت ماشى متشكره أوى ليكى وبالفعل جهزت نفسها ثانية وذهبت إليه وقالت فى نفسها أحسن حاجه أروح له وهوا نايم علشان مايشوفنيش ووصلت رهف إلى المستشفى وكان نايم وشكله مجهد ......


إعدادات القراءة


لون الخلفية