الجزء 29

الفصل التاسع والعشرون
ركبت رهف وهى تكاد تنفجر وركب هو أيضاً وقاد العربيه وهو ينظر إليها ولم ينطق معها بكلمه إلى أنرأى دموعها تنزل فى صمت فأوقف السياره فجأه وقال زياد بقلق مالك يارهف إنت مش طبيعيه من ساعة الحفله فقالت وهى تبكى أنا تعبانه أوى يا زياد روحنى أرجوك فقال أنا مش هضغط عليكى بس أنا قلقان عليكى أوى فكفايه دموع من فضلك وبلاش تزعلينى عليكى وأنا حاسس إنى متكتف ومش عارف أعمل إيه فقالت من وسط دموعها أنا أسفه يازياد غصب عنى فاببتسم وقال ولا يهمك أنا بس عاوز أطمن عليكى فابتسمت غصب عنها وقالت متقلقش أنا بقيت كويه ويلا روحنا بقى أحسن هعيط تانى فابتسم وقال لأ وعلى إيه .
وصلت رهف إلى منزلها وهى متعبه نفسياً وصعدت إلى غرفتها وألقت بنفسها على السرير وهى تبكى ضعفها إتجاهه بعد أن عودت نفسها على بعده بدأت تشتاق إليه وتحن إليه فهو نقطة ضعفها وقالت لنفسه بس لأ مش هسيبه يسيطر عليه تانى أبداً ومش هسمحله تانى يكلمنى بالطريقه دى مش هسمحله يرعبنى تانى قالت ذلك ونامت من التعب .
أما عن أحمد فصدم من تغير شخصيتها وكان جالس فى غرفة الفندق واتصل على مدير مكتبه وقال خدلى ميعاد بكره مع الأنسه رهف وخليها تيجى تقابلنى بكره هنا فى الفندق وأعرفلى معلومات عن المحاسب اللى كان معاها إمبارح فقال إوك وأغلق معه الخط وقال فى نفسه ماشى يارهف إن ما وقفت تمردك عليه عند حده ما بقاش أنا أحمد وقام من مكانه وغير ملابسه ونام على السرير وقال بغضب لما أشوف حكايتك إيه مع زياد كمان ونام وهو يشعر بالضيق .
وفى اليوم التالى وقفت أمام المرآه تجهز نفسها بسرعه للذهاب إلى المصنع وقالت فى نفسها أنا مش هسمح له إنه يأثر عليه تانى وانتهت وذهبت إلى المصنع فوجدت هاله بانتظارها وقالت فى إتصال جه لحضرتك من مكتب الشركه اللى إتعاقدتى معاها فقالت وقلبها يزداد نبضاته ومين مين اللى إتصل فقالت الأستاذ فهمى مدير الشركه وقال إنه هيتصل عليكى تانى فقالت فقالت أى إتصال منه حوليوهولى فقالت أوك يا آنسه رهف ودخلت على مكتبها وقالت فى نفسها وعايز إيه ده كمان وجلست على كرسيها وبعد قليل جاءها زياد وقال لها السلام عليكم فقالت وعليكم السلام إقعد يا زياد واقف ليه إتفضل فابتسم وهو يقول أنا جيت أطمن عليكى عامله إيه النهارده فقالت أنا بخير الحمد لله فقال طب الحمد لله كنت قلقان عليكى إمبارح فقالت أشكرك على إهتمامك بيه فقال أنا مش بعتبرك رئيستى فى العمل فقط ولكن صديقتى المقربه فقالت مبتسمه وأنا سعيده بالصداقه دى وصدقنى أول ما هرغب إنى أتكلم مع حد هتكلم معاك إنت قليل أوى لما نلاقى حد بقى بالأخلاص ده هذه الأيام فقال وانا هكون سعيد لو فتحتيلى قلبك واتكلمتى معايا فى أى وقت فقالت خلاص ماشى وجلس بعدها يتكلمون فى الشغل وعقدهم الجديد إلى أن جاءها إتصال من فهمى مدير مكتبه وردت قائله ألو فقال فهمى إزيك يا آنسه رهف عامله إيه فقالت أنا بخير الحمدلله فقال لها طب على المهم البشمهندس أحمد عاوز يقابل حضرتك فى الفندق اللى نازل فيه النهارده فقالت بارتباك ليه فيه حاجه فقال لأ أبداً عاوز يتفق معاكى على الشغل بعد ما مضيته العقد إمبارح فقالت بثقه قوله إن أنا مش فاضيه النهارده خليها يوم تانى فقال فهمي باستسلام خلاص هبلغه الكلام ده وهاتفق معاه على ميعاد تانى .
وبعد أن أنهت المكالمه قالت لزياد يلا نكمل شغلنا وبعدعدة ساعات جاءتها هاله وهى تقول لها فى واحد عاوز يقابل حضرتك فقالت دخليه فدخل أحد عليها ولم ترفع نظرها من على الورق مع زياد وقالت اتفضل إقعد فقال وههو يجلس ويضع رجل على رجل ونظر إليها وقال بسخريه أدام ما نتيش فاضيه للدرجادى قلت آجى أ أقابلك أنا بمجرد أن سمعت صوته المميز سقطت منها الورقه الموجوده فى يدها ورفعت عينيها إليه وصدمت ولم تنطق وقوتها ذهبت أدراج الرياح وقلبها أخذ يزداد نبضاته بعنف يكاد أن يسمع صوته وقالت فى نفسها أنا مش مصدقه عينيه إيه اللى جابه ده دلوقتى هنا فقالت وهى تنظر إلى زياد الذى كان ينظر إليهم بدهشه خد الأوراق دى وإدرسها كويس فقام من مكانه وقال اتفقنا وتركهم وانصرف وأغلق الباب خلفه واستجمعت رهف شجاعتها وقالت أى خدمه يا بشمهندس فقال لها بدهشه وسخريه إيه الرسميات دى فقالت بجديه مش حضرتك جاى علشان الشغل فقام من مكانه وجلس على الكرسى اللى بجانب مكتبها وقال بسخريه آه طبعاً وطلبت إنك تقابلينى فى القاهره فلما قولتى إنك مش فاضيه قلت آجى أنا فقالت من فضلك إدخل فى الموضوع على طول ومش عاوزه لضيع وقتى ولا وقتك فاتغاظ منها وقال بقى كده يارهف إنتى بتتحدينى فقالت مقاطعه كلامه إدخل فى موضوع الشغل على طول ومش عاوزه أضيع وقتك الغالى فقال لها بغيظ اتفضلى الورق ده فنظرت داخل الورق ووجدت المطلوب من الكميه الأولى المطلوبه من الخشب وإنها لازم تكون جاهزه فى الميعاد فقامت بالأمضاء على الأوراق وقالت اتفضل الأوراق أهيه فى حاجه تانيه إذا كان على المطلوب مننا هنعمله فى الميعاد بالضبط فقال بصرامه إتفقنا بس فيه حاجه تانيه فقالت وقلبها يخفق إيه هيه فقال لها تقابلينى بعد تسليمنا الشحنه الأولى من الخشب فقالت بعند مش هقابل حد فقال بسخريه ما تخافيش دى بردك مقابلة شغل فصممت ولم تنطق فقال بسرعه افهم من معنى سكوتك ده إنك موافقه فقالت هقابلك فين فقال بهدوء أنا مقيم دلوقتى فى فندق لغاية ما هسافر تانى على شرم الشيخ فهاقبلك تحت فى الفندق فى المطعم بتاعه وهعزمك على الغداء فقالت بسرعه وبحده ملوش لزوم الغداء فقال ببغضب رهف مش عاوز عند معايا فقالت بجديه بشمهندس أحمد إحنا اللى بينا شغل وبس فقال بغيظ وخبط بيده على مكتبها رهف بطلى طريقتك دى فى الكلام فقالت وهى تتظاهر بالامبالاه من فضلك ما سمحلكشى تكلمنى بالطريقه دى تانى فقال لها بغيظ والله إتغيرتى كتير يارهف فقالت له بتحدى رهف اللى حضرتك تعرفها ماتت خلاص ما عدش لها وجود ومن فضلك ورايا شغل وكفايه كده فقال لها بانفعال رهف إنتى بتطردينى فقالت بتحدى وهى تقوم من مكانها أظن حضرتك جاى فى شغل والشغل إنتهى ثم إن سبق وحضرتك طرتنى من حياتك فا ليه بتلومنى دلوقتى فوقف أمامها وهو يقول بتحدى الموضوع مانتهاش يارهف ده بدأ ولسه عقابك جاى معايا وعقابك المرادى مضاعف وهنتظرك بعد بكره وإوعى تفكرى بس إنك ماتجيش وهتشوفى هيحصل إيه انهى كلامه وانصرف بسرعه وجلست فى مكانها غيرمصدقه ما يحدث لقد عودت نفسها على بعده هل سيعاود ويفرض وجوده عليها من جديد فقالت بتحدى لأ مش هسمح لك تفرض شخصيتك عليه تانى فاهم ولا لأ .
وبعد ذلك بيومين استعدت رهف إلى مقابلته فى القاهره وارتدت زى رسمى بعض الشىء حتى لا يستغل مشاعرها تجاهه وركبت سيارتها متجهه إلى القاهره وبداخلها تحدى كبير فقالت بداخله مش هتقدر عليه المرادى يا أحمد رهف اللى تعرفها معدش لها وجود.
وصلت رهف فى ميعادها معه ووجدت أحمد جالس بانتظارها ونظرت إليه بتحدى وقالت بجديه أنا أسفه لو إتأخرت عليك فقال بسخريه وهو ينظر إلى ملابسها الرسميه لأ شاطره جايه فى ميعادك بالضبط أثبتى إنك سيدة أعمال شاطره فقالت الفضل صراحه لحضرتك فقال بدهشه أنا فقالت بجديه طبعاً لأن حضرتك بكلامك معايا آخر مره شجعنى إنى أنجح وارجع تانى وأقف على رجلى من الأول وجديد فقال لها وهو يتظاهر أمامها باللامبالاه على العموم أثبتى إنك عندك عزيمه وإصرار فقالت برسميه ممكن بقى يا بشمهندس تكلمنى بخصوص الشغل فقال بتحدى رهف بطلى الرسميات فى الكلام وكلمينى عادى فقالت باصرار والله هى دى طريقتى معاك فى الكلام إحنا كل اللى مابينا شغل فقط لاغير فاتغاظ منها وخبط بغضب على الترابيزه وقال بغضب إوعى تتكلمى تانى بالطريقه دى وخلى بالك من لسانك أحسن هيأثر على اللى هعمله معاكى فقالت بعند ما عدتش أخاف منك عارف يعنى إيه ما عدتش أخاف وخلا ص كفايه لغاية كده فقال وهو يحد نفسه من الأنفعال وقال متعصبينيش يارهف إحنا فى مكان عام وأنا كل الناس هنا تعرفنى فأوعى تتحدينى تانى واللى هقول عليه يتنفذ فارتعب قلبها من الخوف رغماً عنه وقالت طب من فضلك ممكن تبدأ فى الشغل علشان ألحق أروح فقال بمكر وانتى مكروبه كده ليه على المشى فقالت علشان الطريق فقال بخبث ما يهمكش الطريق بس ملاحظ حاجه إنك لسه محتفظه بعربيتى اللى كنت جيبهالك هديه مع إنك تقدرى تغيريها فقالت متلعثمه بصراحه كده مجاش فى بالى إنى أغيرها فقال بس كده يعن فقالت بارتباك طبعاً ومن فضلك يلا نتكلم في الشغل فتنها وقال ماشى يارهف وبدأ بالفعل أن يكلمها فى الشغل لمدة ساعه ونادى على الجرسون ليأتى لهم بالغداء فقالت له مش جعانه وعايزه أروح فقال هتاكلى وبعدين نشوف موضوع مرواحك ده فقالت له بتحدى مش هاكل فقبض على معصمها فى عنف وقسوه وقال ممكن تبطلى تحيكى ليه ده واسمعى كلامى وأظن إنتى عارفه إن أنا متهور وأعمل أى حاجه فقالت له بألم خلا ص هاكل ممكن بقى تسيب إيدى وجاءهم الجرسون وهويحضر الطعام أمامهم وقال وهو يترك يدها إتفضلى كلى وبلاش عند معايا
وبعد أن انتهوا من الطعام وشربت عصير فقالت ممكن بقى أستأذن من حضرتك وأقوم أروح فقال لها بصرامه مفيش سفر على بلدك إلا لما نتكلم الأول فقالت متسائله وهنتكلم فى إيه تانى فقال بصرامه هنتكلم عننا إحنا الأثنين فقالت بغضب إنت مانتاش عاوز تفهم ليه إننا خلاص ما بقاش بينا حاجه وحبنا ده انتهى فقال بصوت عالى أخافها مانتهاش إحنا بنضحك على نفسنا فقالت بإصرار بس أنا خلاص نسيتك من ساعة ماسيبتنى بدون حتى ما تفكر تشوفنى قالت هذا وقامت من مكانها فجاه وقالت عن إذنك وتركته مسرعه باتجاه سيارتها فلحق بها وهو مندهش من تصرفها هذا وأمسك بيده معصمها بقسوة وقال مش عاوز أسمع صوتك بأى إعتراض تانى وجرها وراؤه وذهب إلى موظف الأستقبال وقال عاوز مفتاح غرفة الأنسه رهف اللى أنا حجزتها الصبح فذهلت رهف من كلامه وقالت له بفزع غرفة إيه دى فقال بغضب ماتتكلميش إلا لما نطلع على إوضتك فوق .
وبعد قليل كان فى غرفتها فى الفندق معه وقالت له بارتباك ممكن أعرف إنت جيبنا هنا ليه فقال لها مش هتمشى النهارده على بلدك فقالت له باستغراب وبانفعال ليه فيه إيه فقال بصرامه مفيش مشى على بلدك إلا لما نتكلم يا إما هحبسك هنا كذا يوم وانتى عارف ساعة ما بصمم على حاجه فقالت له أرجوك مانيش عاوزه مشاكل معاك أنا كل علاقتى بيك شغل فقط فقال وهويغلق الباب بالمفتاح وقال بغضب أدام هتبدأى فى نفس الكلام والعلاقه اللى مابينا شغل وبس يبقى إنتى الجانيه على نفسك فقالت برعب أحمد إنت هتعمل إيه فقال لها ............


إعدادات القراءة


لون الخلفية