الجزء 30
الفصل الثلاثون
وصلنا إلى أن قال بغضب أدام هتبدأى فى نفس الكلام والعلاقه اللى مابينا شغل وبس يبقى إنتى الجانيه على نفسك فقالت رهف برعب أحمد إنت هتعمل إيه فقال لها بمكر وهويقترب منها أبداً كل اللى هعمله إنى هثبتلك إن علاقتنا مش شغل وبس فقالت بخوف وهى ترجع بخطواتها إلى الوراء أحمد أرجوك ممكن تهدى كده وتفتحلى الباب فقال بغضب رهف أهدى إيه إنتى خليتى فيه عقل أنا تعبت إنى أسيبك وأشوفك من تانى عاوزانى أضيعك من إيدى تانى إستحاله المرادى أسيبك صمت ثم تذكر زياد وقال بانفعال ولا كمان مين ده اللى إسمه زياد علاقتك بيه إيه ها إنطقى ساكته ليه إنطقى فاستجمعت شجاعتها وقالت دى حاجه تخصنى ثم إن أنا واحده مخطوبه متنساش دى فصرخ بها وقال مش ناسى إنك خطيبة أخويه ودى الحاجه الوحيده اللى نفسى أنساها لكن بنسهاش أبداًإفهمى بقى أنا بحبك إنتى وعمرى ما حبيت ولا هحب حد غيرك إفهمى أنا ميت من غيرك أنا لما شفتك بس مع زياد حسيت إنى هتجنن فقالت وهى تحاول أن تمسك أعصابها على العموم إنت اللى كل مره بتسيبنى وعمرى ما تخليت عنك فقال بحزن أنا لما بسيبك بيبقى بسبب ضميرى اللى كل شويه يعذبنى بسبب طارق أخويه عمرى مازعلته فى يوم وهوه كمان عمره مازعلنى وغصب عنى بس أنا المرادى مش هسيبك أنا مروا عليه التلات شهور دول كأنهم 3سنين فقالت بقوه هذه المره ممكن بقى تفتح الباب علشان ورايه شغل كتير بكره فقال بغضب قلت مفيش خروج إلا لما أعرف إيه اللى جواكى من ناحيتى وأعرف صلتك بزياد إيه فقالت بسرع أحمد إحنا ما بقاش بينا حاجه علشان تعرف عنى كل حاجه فأمسك بذراعيها بقوه وقسوه وقال بصوت عالى إنتى إتجننتى يارهف علشان تقولى كده أنا قولتلك مفيش خروج من هنا طالما طريقة كلامك ما تغيرتش فقالت بعند وهى تشد ذراعيها من يده ممكن تبعد عنى بقى خلاص مش هتقدر تفرض سيطرتك عليه زى الأول أنا إتغيرت وانت السبب فى كل ده يعنى لما تلوم تلوم نفسك بس مش تلومنى وما بقاش ليك الحق إنك لاتكلمنى ولا تلمسنى فصرخ بها أمال مين اللى له الحق فى ده فصمتت خوفاً من غضبه فأمسكها من معصمها بغضب وقال ما تنطقى ساكته ليه مين اللى له الحق فى ده فقالت بتردد وارتباك طارق إلى هنا وفقد عقله تماماً وصفعها على وجهها فجأه فوقعت على السرير بقسوه وقال إخرسى إوعى تجيبى سيرته تانى على لسانك تانى والتمعت عينينها بالدموع وقالت بانفعال بكرهك يا أحمد بكرهك امشى وسينى بقى أعيش حياتى زى ما أنا عايزه حرام عليك بقى إنت سيبتنى آخر مره لوحدى وأنا متعوده من زمان على كده إنى أكون لوحدى وساعة ماسيبتنى لوحدى من غير وداع منك أوكلمه تعوضنى على فراقك قبل ما تسيبنى وتمشى علشان أفتكرك بيها بس لأ معملتش غير إنك هربت منى وهربت ليه قال على علشان بتحبنى عمرك سمعت بأى حد ساب حبيبه لوحده علشان بيحبه زى ما حضرتك ما بتقول وسيبتنى بردك قبل كده ورجعت وسيبتنى ورجعت علشان إيه ده كله إنت كل مره بتسيبنى ما بتفكرش فيه بتفكر فى نفسك فقط وأنا ما بكنشى فى بالك كل اللى فى بالك حبك لأخوك وكأنه هوه بس اللى ليه الحق أنه يتجوزنى ويحبنى من غير ما تسأل على مشاعرى أنا مع مين أنا تعبت منك ومن حبك المزعوم ده فاهم يعنى إيه تعبت أعصابى ما بقتش بتستحمل أى ضغوط منك وكرهتك من كتر إهمالك لمشاعرى وكأنى مابحسسش أنا كل يوم بموت وبتوجع وانت برجوعك فتحت ليه جروح لسه بداوى فيها إطلع من حياتى بقى كنت أفضل تسيب ليه ذكرى حلوه بفراقك لكن للأسف سيبتنى وأنا محطمه ومفيش جوايا غيرالجراح . كل هذا كان يسمعه بصمت وسابها تطلع كل اللى جواها وتركها تبكى بانهياروقلبه كاد أن يتمزق من الحزن عليها نعم بكت بانهيار فهى موجوعه من أقرب إنسان إلى روحها وهو حياتها وعاشت الفتره اللى فاتت بالعافيه من غيره وكانت أحياناً تفكر وتقول أنا هسافر له بس كانت فى آخر لحظه تتراجع اقترب منها أحمد وجلس بجانبها على السرير وقال وهويمسك يديها بين يديه وقال بهدوء إهدى يارهف فصرخت بوجهه فجأه وقالت بصوت مجروح مش ههدى مش هتفرض سيطرتك عليه زى كل مره مش هتفرضها عليه زى كل مره مش هضعف أدامك تانى فاهم واتكملت بكاؤها بحرقه وقالت ابعد عنى سيبن لوحدى أنا إتعودت منك على كده على طول إنك دايماًبتخرجنى دايماً بره حياتك وكنت بتحسسن دايماً بالأمان وترجع تاخده منى تانى خلتنى زى الخدامه عندك أهنتنى كتير وبهدلتنى ورغم كده من هبلى صدقت كلام حبك ليه و....وفجأه قطع عليها كلامها ووجدت نفسها بين ذراعيه وفى حضنه وقالت ابد عنى فقطع كلامها وقال بهدوء هششششششش إهدى يارهف إهدى يا حبيبتى فقالت بانهيار وهى تقول من وسط دموعها بين ذراعيه أنا تعبانه يا أحمد تعبانه أوى أنا .....وفجأه أغشى عليها بين ذراعيه ونظر فى وجهها غير مصدق وصرخ باسمها فى لوعه ررررررررههههف
وبعد قليل كان الطبيب عندها فسأله أحمد عن حالتها فقال له إهدى هى تبقى كويسه فقال له قولى بصراحه هيه عندها إيه بالضبط فقال الطبيب عندها بصراحه إنهيار عصبى ولازم ترتاح ومتتعرضش لأى ضغوط فقال له هاتلها العلاج ده وهتبقى كويسه وفجأه فاقت رهف وقامت تصرخ بفزع وهى تقول أحححمدد فاقترب منها بلهفه واحتضنها بحب ولهفه إهدى ياحبييبتى هتبقى كويسه ما تخافيش إنتى مش لوحدك إنتى معايه ياروحى فقالت بانهيار إنت هتسيبنى صح هتسيبنى زى كل مره فقال لها بلهفه إستحاله هسيبك يارهف أنا ما صدقت لقيتك تقول هسيبك أسيب حبى الوحيد اللى ليه فى الدنيا وضمها بحنان وحب وقال إوعى إنتى اللى تسيبينى وتمشى وتنسينى أنا حبيتك وعمرى ما هستغنى عن حبى عارفه ولا لأ ونظر فى عينيها وقال إوعى تبعدى عنى يارهف إوعى حتى لوقلتلك إبعدى ما تبعديش حبك يا رهف ملازم ليه فى كل وقت حتى وأنا قاعد فى الشغل بحس بوجودك حواليه ومسك بتليفونه وقال شايفه يارهف صورك على تليفونى مرضتش أمسخها فاستغربت وقالت صورى إنت صورتنى إمتى فقال لها وانتى بتقيسى الفساتين فقالت بدهشه هوه انت شوفتنى ساعتها فقال أيوه شفتك بالصدفه وكان الباب مفتوح ساعتها إنتى ماتعرفيش من ساعتها وأنا عامل إزاى كان نفسى ساعتها أخطفك وعلى أقرب مأذون وأتجوزك فقالت بحزن ياريتك عملت كده مكناش شفنا العذاب اللى إحنا فيه دلوقتى فقرب وجهه من وجهها وقال سامحينى يارهف سامحينى على كل لحظة عذاب سببتهالك سامحينى على كل كلمه جرحتك فيها سامحينى على كل دمعه نزلت من عينيكى بسببى سامحينى على قلبك اللى إتوجع بسببى سامحينى على كل لحظة فراق سببتهالك سامحينى على كل لحظة حب ضيعتها من حياتك بسببى وامسك وجهها بيديه وقال أنا آسف أناآسف يارهف على العذاب اللى عيشتك فيه بسببى سامحينى ياحبى الأول والأخير دمعت عينيها وبكت وهى غير مصدقه ما تسمعه ونبض قلبها فى عنف وقالت بهمس أحمد فنظر فى عينيها وقال لها ماتسبينيش يارهف أنا كمان إتعذبت كتير بحيات فا متعذبنيش ببعدك عنى ماما سبتنى وماتت وانا كنت صغير ومن ساعتها شفت الذاب فى حياتى كانت هيه الوحيده اللى بتحبنى حب حقيق ولما ماتت وسابتنى إدمرت حياتى وفقدت الحب والحنان الوحيد فى حياتى ولما إنتى جيتى ودخلتى حياتى وبشخصية الولد كنت بحس بشعور غريب كل لما أشوفك وأحس إنى عايز أضمك وأخفيكى جوه قلبى اللى عمره ماعرف الحب إلا على إيدك ولما كنتى بشخصية الولد كنت لما أشعر بالشعور الغريب ده أقول لنفسى معقول أكون إتجننت وحبيت شاب زيىى زيه فعلشان كده كنت بعاقبك دايماً بس خلى فى بالك قبل ما أعاقبك كنت بعاقب نفسى وقلبى كان بيهاجمنى دايماً وبيقف فى صفك ويعلن تمرده عليه فارتمت فى حضنه بلهفه وحب وشوق له وشخصيته الطيبه الثانيه التى تظهر وهو يعترف لها بكل هذا الحب ففوجىء وهى ترتمى فى حضنه وابتسم بحب وحنان قال بهمس بحبك يا رهف بحبك فرفعت رأسها من على صدره وقالت وهى تتأمل عينيه بحب وقالت بصوت خافت بحبك يا أحمد بحبك حبك هو الهوا اللى بتنفسه وحبك مسيطر على كل حياتى ومهما هربت من حبك ده تلاقينى أحنله وأرجعله تانى فابتسم وقال بحب وانا لما بهرب منك كنت بهرب بجسمى بس لكن روحى كانت بتبقى معاكى إنتى وبس وروحك كانت بتسيطر عليه كل الوقت وما عرفتش أسيطر عليها وضعت رهف رأسها مرة أخرى على صدره وهى تشعر بسعاده لم تشعر بها من قبل وشعرت بين ذراعيه بالأمان والح والدفء فنامت باطمئنان هذه الليله بعدما واجهت كل هذه الصعوبات ونفسها أحمد ياخدها ويمشوا ويهربوا فى مكان ما يعرفوش حد ومش عايزه حاجه تانيه غير حضنه .
شعر أحمد بها أنها نامت وشعر بسعاده غريبه وهويتأملها بحب وهى نائمه بين ذراعيه مثل الطفل الذى وجد الأمان بين أحضان أمه وسند بظهره على شباك السرير ورأسها على صدره وشرد وقال أنا لازم أتكلم مع طارق ضرورى بكره أنا مش هسكت أكتر من كده أناكده بظلمهم هما الأثنين وقال أنا لازم أبلغه بكره علشان أنا مش هسيبها تانى تضيع منى أنا هاخدها معايا شرم الشيخ إستحاله أسيبها هنا تانى لوحدها أنا مش مطمئن إلا وهيه فى حضنى وجمبى .
فى صباح اليوم التالى استيقظت رهف وجدت نفسها نائمه على كتف حبيبها أحمد فشعرت بسعاده غامره وهى بين ذراعيه وتحسست بيدها وجهه وكأنه مش مصدقه أنها معه وفى حضنه وقالت فى نفسها وكمان شكلك مش نايم كويس وانت ساند ظهرك كده على شباك السرير ففتح عينيه فجأه وقال وهو يمسك يدها الموجوده على وجهه صباح الخير ياحبيتى أجمل حاجه حصلتلى انى أول ما أقوم من النوم إنى أشوف كل الجمال ده نايم فى حضنى هوه أنا أستاهل يبقى كل الجمال ده ملكى أنا لوحدى ومحدش يشاركنى فيه صمت وقال عارفه نفسى فى إيه دلوقتى فابتسمت قائله لأ مش عارفه فقال لها بحب نفسى أخدك دلوقتى على أقرب مأذون ونتجوز ونسافر على شرم سوا فقالت بفرحه بجد يا أحمد فقال بابتسامه ساحره طبعاً ولوإنى فيه شوية عقل كنت نفذت اللى أنا قلته وعلى العموم أنا لازم أكلم طارق بسرعه وأصارحه بالحقيقه فقالت غير مصدقه بجد ياأحمد هتكلمه فقال طبعاً هكلمه وهاخدك بعدها معايا شرم الشيخ وهنقيم هناك سوا فقالت طب والمصنع فقال لها هنشغله بردك وهخلى حد موثوق فيه هوه اللى يديره ففكرت وقالت أنا هخلى ساعتها زياد هو اللى فقطع كلامه بغيره واشمعنى زياد يعنى فقالت وقد شعرت بغيرته لان زياد من الأشخاص اللى بثق فيم فا مفيهاش حاجه فقال بس أنا الى هبقى أكلمه وهتابعه بعد كده فقالت وهى تبتسم وأنا موافقه فابتسم وقال وأنا موافق يلا نقوم نغسل وشنا ونطلب أكل لأنى هموت من الجوع فوضعت يدها بسرعه على فمه وقالت بخوف بعد الشر عليك ياقلبى ربنا يخليك ليه فابتسم وقال ويخليكى ليه إنتى كمان وبعد قليل طلبوا الفطار وجلسوا يأكلون وبعد أن انتهوا من الأكل قالت رهف أنا يا أحمد لازم أمشى النهارده وكمان علشان المصنع فقال وأنا موافق بس بشرط فقالت بدهشه وإيه هوه الشرط فابتسم وقال أوصلك أنا فقالت بس أنا مش عايزه أتعبك فقال بس أنا واحد بيحب واللى بيحب لازم يتعب علشا ن حبيبه فقالت وانا موافقه .
وبعد قليل وجد تليفونه يرن وقال وهوينظر إلى رهف ده طارق فقالت إفتح عليه واشوف هوه عايز إيه فقال أحمد ألو السلام عليكم فرد طارق السلام وقال إزيك يا أبيه فقال أحمد بخير والحمدلله فقال طارق ممكن أقابلك النهارده ياأبيه فقال أحمد قابلنى باليل فى الفندق فقال طارق أوك أنا موافق فسألته رهف بعد أن أغلق التليفون طارق كان عاوز إيه فهز رأسه وقال مش عارف هقابله بكره وهشوف ...........