الجزء 31

الفصل الواحد والثلاثون والأخير
أوصل أحمد رهف إلى بلدها زى ما اتفقوا على ذلك واول ماوصلت ذهبت إلى المصنع ووجدت هاله بانتظارها وقالت لها إزى حضرتك فقالت رهف الحمد لله فقالت هاله خطيب حضرتك مستنيكى جوه فى مكتبك فصدمت رهف من وجود طارق فى مكتبها واستغربت فقالت طب دخليلنا فنجانين قهوه من فضلك وبمجرد أن دخلت إلى مكتبها وقف لها طارق لاستقبالها وقال إزيك يارهف عامله إيه وحشتينى أوى فقالت بتردد الحمد لله بخير إيه المفاجأه دى فقال ياترى مفاجأه حلوه ولا وحشه فصمتت ولاحظ ترددها فقال مالك يارهف فيه حاجه فقالت للا أبداً فقال أنا جتلك النهارده فى موضوع مهم فقالت وقلبها ينبض بعنف موضوع إيه المهمم ده فقال لها بثقه إي رأيك نحدد ميعاد الفرح فقالت بارتباك إيه فقال بقولك نحدد ميعاد الفرح إحنا أجلناه قبل كده ومش هينفع يتأجل تانى فقالت بتردد بس بس إنت عارف إن المصنع واخد منى معظم وقتى ومش هينفع دلوقت فقال بس يارهف أنا مش قايل حاجه على الشغل وهسيبك تيجى فصممت وقالت فى نفسها مش عارفه أعمل إيه دلوقتى أنا تعبت ياربى وطارق يستاهل واحده أحسن منى بكتيرأوى فقطع عليها تفكيرها وقال أنا هقابل أحمد وهاتفق معاه على الميعاد المناسب قبل ما أحمد يسافر تانى شرم الشيخ فقالت بعد تفكير طب مش ممكن تسيبنى أفكر فقال لها يا رهف إنتى قولتى الكلام ده قبل كده وأنا مصمم المرادى إن الفرح بعد أسبوع فقالت بصدمه اسبوع بسده قليل أوى فابتسم وقال إذا كان لو أى حاجه ناقصاكى هنجيبها على ومفيش داعى للانتظار أكتر من كده فصمتت ففهم صمتها على أنها موافقه فابتسم وقال يبقى معنى سكوتك ده إنك موافقه وخلاص أنا هنزل أجهز كل حاجه ومتشغليش بالك بأى حاجه نظرت إليه دون أن تنطق فقال على العموم أنا همشى دلوقتى وبكره هاجى أخدك علشان تنقى أحسن فستان لأحسن وأجمل عروسه فى الدنيا فصدمت ودهشت ولم تستطيع النطق فقال طارق يالا أنا همشى دلوقتى عاوزه حاجه فقالت بشرود متشكره واستأذن وانصرف وجلست هى على كرسيها ووضعت يدها على جبهتها لتفكر فى الوضع التى وجدت نفسها فيه فجأه أمام الامر الواقع ومش عارفه تعمل إيه معاه طب وأحمد ياترى هيكون رد فعله إيه لما يعرف أنا حاسه باحمد أوى دلوقت ده كده طارق بيحطنا كلنا أدام امر واقع ومش عارفه أحمد هيقدر يكسر فرحته دى معقول .
كان أحمد جالساً منتظراً طارق وقلبه مقبوض ورن تليفونه فجأه فكانت رهف ففتح وقال إزيك ياحبيتى عامله إيه فقالت أنا بخير ياحبيبى كنت عاوزه أكلمك فى حاجه مهمه ولسه هيكلمها فلمح طارق قادماً عليه فقال لها بسرعه وقال طب يارهف إقفلى دلوقتى علشان طارق جه وأغلق معها الخط دون أن يسمع منها أى شىء فتقدم طارق من أحمد وسلم عليه وقال إزيك يا أبيه عامل إيه فقال أحمد أنا بخير الحمد لله فسأله طارق حضرتك مسافر إمتى فقال أحمد ممكن أسبوع أو عشر أيام وأسافر فقال طارق طب ده كده كويس أوى ووقت مناسب إنك تحضر فرحى أنا ورهف فنزل كلامه عليه كالصاعقه ونظر أحمد إليه بصدمه وقال طارق إنت بتقول إيه فرح إيه فقال طارق بقولك يا أبيه أنا رحت عند رهف النهارده وقابلتها واتفقت معاها على إن الفرح بعد أسبوع فقال أحمد باستغراب إنت بتحدد معاها من غير ماتقولى فقال طارق وفيها إيه يا أبيه ثم إنك مشغول معظم الوقت فى الشغل واجتماعات ورجال أعمال وحاجات كتيره شاغله بالك فصمت أحمد ومش عارف يقول إيه فقال طارق أهنا هروحلها بكره واتفقت معاها على كده وهتروح تنقى أجمل فستان فقال أحمد بتردد وهتروح تجيبها إمتى فقال بكره الصبح وابقى تعالى معانا علشان تنقيلى بدلتى بالمره ونقيلك بدله إنت كمان يا أبيه ده فرح أخوك الوحيد ولازم تهتم بمظهرك أوى فقال أحمد بصدمه طبعاً طبعاً يا طارق وتذكر مكالمة رهف له وقال فى نفسه أكيد كانت بتكلمنى علشان كده ياترى يارهف حالتك النفسيه عامله إيه دلوقتى وإنتى أعصابك لسه منهاره إمبارح أنا لازم أروحلها دلوقتى واطمن عليها ونظرفى ساعته وجدها تمانيه ففقال طب ده أنا لسه عقبال ماوصل هيبقى الوقت إتأخر طب ماهو لازم أروح واطمن عليها دى أعصابها لسه منهاره إمبارح ودلوقتى هتلاقيها منهاره وبتعيط لأ أنا لازم أروحلها دلوقتى مش مهم الوقت مش هتفرق معايا وبالفعل بعد أن انصرف طارق ركب سيارته بسرعه وسافر إليها .
كانت رهف تتقلب فى فراشها بدون أن تنام فلم يغمض لها جفن وشعرت أن رأسها سينفجرمن التفكير وعينيها لم تتوقف عن البكاء وقالت ببكاء يارب حلها من عندك مش قادره أكسر فرحته اللى شفتها فى عينيه ولا قادره أتخلى عن أحمد حبيبى ياترى هوه كمان عامل إيه دلوقتى أكيد مش قادر يصارحه ومش عارف يعمل معاه إيه فجأه وهى شارده هكذا سمعت صوت حد بيخبط على الباب وقالت فى نفسها ياترى مين جاى فى الوقت المتأخر ده ونظرت فى ساعتها وجدت الساعه الثانية عشره ونزلت إلى الأسفل وقالت بهدوء مين فسمعت صوت أحمد وهو يقول أنا أحمد يارهف ففتحت الباب بسرعه ونظرت إليه بدهشه وقالت بقلق فيه حاجه يا أحمد إيه اللى جابك فى وقت متأخر زى ده فقال بحب جيت أطمن عليكى كنت قلقان عليكى لأنك أعصابك تعبانه فعلشان كده جيت فارتمت فى حضنه فجأه وقالت وهى تبكى أنا تعبانه وخايفه أوى يا أحمد فقال لها وهو يضمها بحنان وقال ما تخافيش ياحبيبتى كل حاجه هتبقى بخير بإذن الله ثم قال بعد صمت مش هدخلينى ولا إيه وهتسبينى بعد سفر طويل كده فنظرت إليه وهى تقول آسفه وأدخلته إلى حجرة الصالون وتأمل الحجره وهو يقول بيتك حلو يا رهف فقالت له ده بيتنا القديم وكان عمى الله يسامحه بقى واخده ومستولى عليه فقال لها بعد كده متفكريش فى أى حاجه تفكرك بالماضى المؤلم اللى إنتى عيشتيه انسى كل ده طب إزاى يا أحمد وموضعونا اللى مش عارفه هيخلص على إيه فقال لها مطمئناً ما تقلقيش يارهف هتتحل بكره أنا هسافر قبل ما يجليك طارق على هنا وهوه اتفق معايا إنى أكون معاكم بكره يعنى أنا مش هسيبك أبداً فقالت له ياريت يا تشوفلنا حل بسرعه الوقت بيجرى فتنهد أحمد وقال متخافيش كل حاجه هتتصلح ثم نظر فى عينيها وابتسم وقال إيه مش هتعمليلى حاجه أشربها طب ده أنا حتى أول مره أجيلك فقالت بإحراج أسفه مش قصدى وقامت من مكانها وقالت عاوز تشرب إيه أعملك عصير إيه فقال لها وهو يبتسم عاوز عصير مانجو ومتنسيش تعملى لنفسك عصير ليمون فقالت باستغراب ليه فقال وهو يضحك علشان أعصابك تهدى فضحكت هى الآخرى وقالت ماشى وبعد قليل جاءت بالعصير ووجدته خلع جاكت البدله وتمدد على الكنبه فقالت أحمد قوم إشرب العصير فقال لها معلش تعبتك معايا فقالت بحب وده تعبه إيه وحظك الداده مش هنا النهارده راحت تزور بنتها فقال لها طب كويس يعنى هى بتبات معاكى على طول فقالت آه ومريحانى على طول وطيبه جداً وبتعاملنى زى ما أكون بنتها فقال لها يعنى زى داده فاطمه فقالت أيوه الاتنين زى بعض فقال لها بعد أن شرب العصير طب هتنيمينى فين فقالت له تعالى معايا وفتحت له حجره بها سرير ومكتب صغير ودولاب وكرسى فقال له حلوه أوى ياسلام ده أنا جعان نوم فقالت بس أسفه معنديش هنا لبس رجالى فقال لها مش مهم أنا كده كده هنام علشان أصحى الصبح بدرى علشان ألحق أجهز نفسى بسرعه علشان هروح معاكم ولا مش عاوزانى أروح معاكم فقالت بسرعه إوعى تقول كده ده فرحانه إن إنت هتبقى معايا فتمدد أحمد على السرير فقالت له بحب طب تصبح على خير فقال لها على فين فقالت بدهشه هطلع إوضتى أنام فقال لها وهو يبتسم لأ مش هتطلعى تنامى قبل ماتنيمينى فضحكت قائله ليه إنت طفل فقال آه بس طفل كبير شويه فقالت ماشى يالا نام بقى وجابت الكرسى وجلست عليه بجانب السرير فأمسك بيدها ووضعها فى حضنه واغمض عينيه فنظرت إليه بحنان وقالتلا فى نفسها خايفه تسيبنى يا أحمد وتحسست شعره بيدها الأخرى إلى أن نام فسحبت يدها من حضنه بهدوء وقامت من مكانه واغلقت عليه النور وطلعت واغلقت عليه الباب وطلعت إلى غرفتها ونامت .
وفى صباح اليوم التالى استيقظ أحمد على رائحة الأكل فشعر بالجوع وقام نر السرير ودخل الحمام وتوضأ وصلى ثم دخل المطبخ فوجد رهف تجهز الفطار فسند بكتفه على الباب إنتى صحيتى بدرى يعنى فقالت وى تبتسم علشان أفطر حبيبى قبل ما يمشى فقال لها وهو يضحك ومعقول سيدة أعمال تعملى الأكل بنفسها فقالت له وما أدام بتعمله لحبيبها فابتسم لها وقال طب كويس أوى علشان ده أكلك وحشنى أوى فقالت له طب إقعد هنا علشان تاكل قبل ماتمشى فجلس على الكرسى وقال وانتى مش هتاكلى فقالت هاكل طبعاً بس هعملك القهوه الأول وبعد أن فطروا وشربوا القهوه قالت وهى تراه يجهز نفسه هتمشى دلوقت فقال لها طبعاً لازم أمشى دلوقتى وهنتظرك هناك فى القاهره وطارق كمان شويه هيجيلك فقالت وهى تراه بجانب الباب طب أول ماتوصل إدينى خبروتوصل بالسلامه إن شاء الله فاقترب منها مش عاوزك تقلقى كل حاجه هتتصلح إن شاء الله وضمها إليه بحب فقالت يارب يا أحمد يارب لأنى خايفه أوى فابتسم ونظر في عينيها وقال متخافيش وتركها وانصرف بسرعه وركب سيارته فنزلت دموعها بحزن وشعرت بفراغ كبير بعد سفره .

وبعد ساعه وجدت طارق أمام الباب وكانت هى جاهزه فركبت معه سيارته وسافروا على القاهره ولما وصلوا اتصل طارق على أحمد وقابلهم ووجدت رهف مجموعه من الفساتين الجميله فتمنت رهف أن تكون بمفردها مع أحمد وكان سيكون أجمل يوم فى حياتها فقال لها طارق يالا إدخلى مع الآنسه وافرجى براحتك والى يعجبك شاورى عليه وجربيه فمشيت مع الآنسه الموجوده فى المحل وعرضت عليها مجموعه من الفستاين فعجبها واحد شكله غالى أوى فاختارته وقالت هجرب ده وبعد قليل كانت قد ارتدته وقالت لها الآنسه اللى واقفه معاها اله جميل أوى فيكى ونظرت إلى نفسها فى المرآه باعجاب وطلعت فى الخارج وأول ما لمحها كان أحمد فنظر إليها بدهشه من كل هذا الجمال وقال فى نفسه يا سلام يارهف لوكان الفستان ده ليه أنا وكان علشان فرحى أنا وانتى فنظرت حولها ولم تجد طارق فسألت أحمد أمال في ن طارق فقال راح يشوف لنفسه بدله ومضيش يستنى وقالى إنه غلط إنه يشوفك بالفستان كده وفال وحش فضحك أحمد ثم قال لها بإعجاب وقال بس قوليلى إيه الجمال ده ماشاء الله عليكى أنا كنت أتمنى إنى أخدك كده وعلى المأذون على طول فقالت بكسوف يعنى حلو أخده فقال لها بخبث طبعاً خديه ويالا إخلعيه بسرعه أحسن أنا مش ضامن نفسى على اللى ممكن أعمله بعد كده فجرت من أمامه بسرعه واتفقت مع البنت اللى واقفه أنا هاخد الفستان ده وبعد قليل خرجت مع أحمد من المحل واشترت بع المسلزمات الخاصه بالفستان ودخل أحمد إحدى المحلات المتخصصه فى البدل الغالية الثمن ونقى واحده منها وسأل رهف إيه رأيك فى البدله دى فقالت له هتلبس على ذوقى فقال لها طبعاً يبقى تعالى نتفرج على كذا واحد ثم نظرت إلى واحده وكانت معلقه فى الأعلى وقالت إيه رأيك فى اللى هناك دى فقال لها خلاص هاخدها ونادى على الشاب اللى موجود وقال هاخد البدله اللى متعلقه دى ممكن تنزلها فأنزلها الشاب ونظرت رهف إلى أحمد وقالت إيه رأيك فى زوقى فقال لها جميله أوى هاخدها وبعد قليل قابلهم طارق وقال خلصتوا ولا لسه فس؟أله أحمد إيه يابنى إتأخرت ليه ده كله فقال اشتريت البدله بتاعتى وحاجات تانيه كده ويالا أنا عازمكم على الغداء .

وبعد قليل كانوا يجلسون فى مطعم يطل على النيل وطلب طارق الغداء وبعد أن انتهوا من الغداء قال طارق لأخيه ممكن بقى يا أبيه توصل رهف لأن أنا هروح لسه واريه شوية حاجات كتيره منها إنى هروح أحجز القاعه بتاعة الفرح وهحجز ليها فى البيوتى سنتر فقال أحمد طب ماهى رهف المفروض اللى تروح وتحجز فانقبض قلب رهف وشعرت بالخوف يقترب منها أكثر فأكثر وحبست دموعها فقال له طارق مش هتعبها أكتر من كده وانت عارف ذوقى ماتخافش هاحجزلها فى أحسن واحد وتركهم وانصرف ونظر أحمد إلى رهف وقال مالك يارهف فقالت مش مطمنه يا أحمد وخايفه كل حاجه عماله تجرى وراء بعضيها وأنا خايفه أوى فأمسك بيدها وقال اطمنى أنا هنقى الوقت المناسب وهتكلم معاه ما تقلقيش .
أوصل أحمد رهف إلى منزلها بسيارته وقال لها قبل أن يغادرها عاوزك ماتخافيش ياحبيبتى مع السلامه فقالت مع السلامه ودخلت إلى منزلها وقالت يارب أحمد مايسبنيش إوعى تسيبنى ياأحمد إوعى تتخلى عنى يا أحمد أرجوك وأسندت ظهرها على الباب وبكت بشدهوشعرت كانها ستختنق وصعدت إلى غرفتها وغيرت ملابسها ونامت على السرير وهى مازالت تفكر بموضوعها مع أحمد وقالت يا ترى هتتصرف معاه إزاى .
ومر الأسبوع وجاء موعد الفرح وكلما يريد أن يفاتح أحمد أخيه ويفهمه يقول له مش فاضى يا أبيه ده أنا عريس وأجل كل حاجه دلوقتى وقال له أحمد بس دى حاجه متتأجلشى دلوقتى فقال له طارق قولتلك يا أبيه بعدين وتركه وانصرف وكان أحمد سيجن وقال فى نفسه مش عارف أتكلم معاه خالص ياترى يارهف عامله إيه دلوقتى
وفى يوم الفرح كانت رهف جالسه فى البيوتى سنتر تبكى وكانت رانيا صديقتها معها تواسيها وتقول لها كفايه بقى يارهف عنيكى ورمت من كتر البكاء فقالت رهف أنا مش عاوزه أظلمه معايا يارانيا وأنا قلبى مع غيره فقالت لها طب ماتعيطيش هتبوظى المى كب كده فقالت مش قادره يارانيا مش قادره حاسه إنى هاتخنق وبعد قليل جاءهم طارق ومعه أحمد ونظر أحمد إليها بصدمه من كل هذا الجمال الملائكى الذى أمامه وتمنى لوكان بمفرده معها وأخذ بيدها وهرب وشاهد دموعها المحبوسه ونظرات اللوم فى عينيها وهو أيضاً من يراه كأنه هو العريس وليس أخيه وكان وسيم هو أيضاً وأمسك طارق بيدها وقال إيه الجمال والرقه دى كلها أجمل عروسه تشوفها عينيه وشعر أحمد فى هذه اللحظه بقلبه كأنه يختنق هو الآخر وزادت نبضات قلبها وقالت فى نفسها إيه يا أحمد بردك هتسبنى ياخدنى منك لأ يا أحمد ما تظلمنيش تانى كفايه ظلم وبعد قليل كانت تجلس فى السياره وكان بجانبها طارق وأحمد جالس فى الأمام مع السائق وترقرقت عينيه بالدموع وهى تتابعه بعينيه ولا حظهاأحمد ولمحها فى مرآة السياره من الأمام وهى تنظر إليه وتول له إنقذنى يا أحمد وشعر أن نظراتها تجرحه كالسكين .
ووصلوا إلى القاعه وكان كل شىء جاهز وجلست رهف فى الكوشه وكان بجانبها طارق يجلس وهو فرحان وسعيد أما رهف فكان الحزن يملؤها وتلفتت على أحمد ولم تجده فانقبض قلبها بعنف وظنت أنه تركها وفجأه سحبها طارق إلى المكان المخصص للرقص ورقص معها على موسيقى هادئه وهى تحبس دموعها بالعافيه وبعد أن إنتهت الرقصه وصل المأذون وشعرت رهف أنه سيغمى عليها وسألها المأذون إيه رأيك يابنتى فصمتت وهى تتلفت على أحمد فلمحته واقف بعيد وعينيه مليئه هو الآخر بالدموع وهويراها هكذا ويلوم فى نفسه ففهم المأذون أن صمتها هذا يعنى موافقه ومحرجه من أن تقول موافقه أمام الجميع فسأل طارق ها وانت إيه رأيك ياعريس فقال فجأه أنا مش موافق فنظرت إليه رهف بدهشه وكذلك أحمد واستغرب من موقف أخيه ثم نظر طارق إلى رهف وأحمد وقال فجأه هوه ينفع أتجوز إختى فصدمت رهف من كلامه وصدم أحمد أكثر ونظرإليهم وقام من مكانه وقال وهو يمسك بالميك وقال أنا عاوز أقول ليكم كلكم أنا مش هينفع أتجوز أختى اللى اتحرمت منها وهيه إتحرمت منى وأنا صغير فوقفت رهف من مكانها واقتربت منه وهى غير مصدقه واقترب أحمد هو الآخر وقلبه يزداد نبضاته من المفاجآت المتواليه وقالت رهف بصوت مرتجف إنت بتقول إيه فقال وهو يخرج من جيبه السلسله بتاعتها فاكرينها اللى لقيها فى غرفتها فاستعجبت أنها معه وقالت أنا دورت عليها كتير وملقتهاش فقال لها لا كانت هيه السبب إنى أعرف إنك كنتى بنت طول الوقت ولما عرفت أخذتها وورتها لرانيا ورانيا ساعتها ما كنتش عاوزه تقولى على حاجه لولا اللى أنا فهمتها على كل حاجه وقولتلها على الحقيقه كلها ما كنتش هاتقولى على حاجه فنظرت رهف إلى رانيا بصدمه فقالت رانيا ماتقوليش أى حاجه إلا لما تفهمى من أخوكى كل حاجه الأول .
فا ستكمل طارق كلامه وقال وهو يمسك بيديها التى ترتجف بين يديه السلسله كانت موجوده فى إوضتك وشفتها وانتى ما كنتيش موجوده هوأختها وشفت صورتك مع ماما وبابا وكان معايا سلسه زيها أنا كمان وفيها نفس الصوره لما خطفنى عمى وودانى ملجأ للأيتام وانا عندى خمس سنين علشان يورث هوه المصنع والأرض وانتى بنت بقى ويتحكم فيكى بعدها بابا عيي جامد من الصدمه ومش عارف مكان إبنه وكمان ماما فضلت تدورعليا ومش عارفه مكانى وماتت وانتى عندك تمانيه سنين وطبعاً إنتى كنتى صغيره وما تفتكريش حاجه من ده كله ووراها سلسلته هى كمان على شكل قلب وفتحها لها فوجدته هوه وكان مع أبوها وأمها وهيه وهى صغيره فزاد نبضات قلبها بعنف واستكمل أحمد وقال ولما إتخطفتى رحت لعمى السجن وواجهته بالسر ده نكر فى الأول لكن بعدين إتأكدت وعلشان أحميكى قلت لأحمد إنى عاوز أجوزك وكنت عارف فى الوقت ده إنك بتحبى أحمد فا أناعلشان عارف رأى أحمد فى الجواز قلت أخليكى خطيبتى لغاية ماعرف حقيقة شعوره وأتأكد أكتر من إنك أختى فبحثت وحللت الدى إن إيه ولما إتأكدت بلغت رانيا بعد أنا ما شكيت فى الأول وقلتلها على الخطه اللى أنا رسمتها معها وأكون إتأكدت من مشاعر أحمد ناحيتك ولما عمل الحادثه إتأكدت أكتر إنكم بتحبوا بعض أوى وامسك طارق بيد أخيه وقال صحيح أحمد مش أخويه ولكن إمه ما خلفتش غيره فجات الملجأ وأخدتنى أعيش معاهم وكان أحمد بيعتبرنى زى أخوه بالضبط وما حرمنيش من حاجه أبدأً واعتبرنى أخوه الصغير وربانى بعد أمه ما ماتت وعشنا سوا طول السنين دى وبعد كده ربنا بعتك فى طريقى علشان أعرف أختى فين بعد العذاب اللى شفتيه فى حياتك ولما مره أحمد كان فى المستشفى وكان على على عاوز يموته كنت مراقبكم فى الوقت ده ودخلت عليه فى الوقت المناسب وكمان ساعة أحمد ما زعقلك علشان الصور اللى لقتها فى درج مكتب ومكنتيش إنتى ونظر إلى أحمد وقال مكنتش رهف يا أبيه دى كانت رانيا وأنا بحبها وكانت الصور كلها متركبه وطبعاً كانت خطه من على وكان باعت الصور دى مع ابن خاله شريف ورحت لعلى السجن وقالى على الحقيقه لما شكيت فيه إن هوه وراء اللى بيحصل ده كله بكت رهف بشده وهى تسمع هذا الكلام وكأنها فى حلم وقالت من بين دموعها مش متخيله إن ده كله يحصل من عمى ويبهدلنا أنا وأنت بالشكل ده فأخذها طارق بحضنه وقال هو ه ينفع أجمل عروسه تعيط يوم فرحها بالشكل ده وكمان موجود معها حبيبها وعريسها اللى اتمنته طول الوقت وكان كل ما أحمد يفاتحنى ويقولى إن إنتى مش عايزه تجوزينى اتهرب منه واعمل اللى أنا مش فاضى وكنت حاسس بيكم طول الوقت وشايف دموعك وشاعر بحزن أبيه أحمد بلع أحمد ريقه بصعوبه بعد أن سمع كل الكلام ومازالت الصدمه والدهشه مسيطره على أحمد ونظرإلى رهف بحب وامسك بيديها بين يديه وقال بشوق ولهفه بحبك يا أجمل رهف فى الدنيا كلها فارتمت رهف فى حضن أحمد وهى تقول بسعاده وانا كمان بحبك أوى يا أحمد فصفق جميع الضيوف الموجودين فى القاعه فارتجفت رهف بين ذراعى أحمد من الخجل وقالت بارتباك أنا أنا فشعر أحمد بها وقال وهو يرفع ووجهها إليه بحب وهمس بحبك يا أجمل صدفه بحياتى ورقص معها على أنغام الموسيقى الهادئه وعلى جانبهم كانت رانيا وطارق يرقصون مع بعض وقالت رانيا أنا مبسوطه أوى علشان رهف انتهى عذابها ياطارق فقال لها وانا كمان ثم صمت وقال تتجوزينى يارانيا فقالت بكسوف موافقه ياطارق فقال طارق بحبك يا رانيا فقالت رانيا بسعاده وانا كما ن بحبك .
وبعد أن انتهى رقصهم تم كتب كتاب رهف واحمد فأمسك أحمد يد رهف أخيراً يا رهف بقيتى مراتى وحبيتى فقالت بخجل أيوه يا أحمد وذهبوا إلى الفندق المحجوز جناح بإسمهم وحملها أحمد بين ذراعيه وهو يصعد إلى جناحهم وفتح باب غرفتهم وأغلق الباب بقدمه ووانزلها على الأرض وقال وهو يضمها بين ذراعيه بحب وسعاده وقال بهمس أخيراً ياحبيتى انتهى عذابنا إحنا اللى اتنين فقالت بخجل آيوه أنا مش مصدقه نفسى يا أحمد وبعدت عنه بخجل فأمسك بيدها وقال إيه رايحه فين فقال بخجل هغير ملابسى فاقترب منها وقال بس ما تتأخريش عليه فدخلت مسرعه إلى غرفه أخرى صغيره بالجناح وغيرت ملابسها وقلبها يزداد نبضاته بعنف وقالت فى نفسه أنا مش متخيله نفسى إنى كان فرحى النهارده أنا وأحمد وخرجت ووجدت أحمد بانتظارهاوغير هو الآخر ملابسه ونظر إليها وهى مرتديه قميصأحمر قصير فتسمر أحمد فى مكانه وقال بسعاده وحب معقول كل الجمال ده ملكى أنا لوحدى وجذبها بين ذراعيه وقال بلهفه لأوكمان عارفه وفاكره اللون اللى بحبه فضحكت بخجل ورفع رأسها بيده وقال بهمس أمام شفتيها بحبك وقبلها بحب ولهفه وشوق على شفتيها واحمر وجهها من الخجل والسعاده أنها بين ذراعى حبيبها وسظل معه دائماً .
وبعد يومين سافروا مع بعض شرم الشيخ علشان يقضوا شهر العسل وكانت أجمل أيام حياتهم وبعد شهر من زواجهم تزوج طارق برانيا هو الآخر وعاشوا مع بعض بسعاده . أخيرأً خلصتها اتمنى تكون عجبتكم


إعدادات القراءة


لون الخلفية