الجزء 7
الفصل السابع
وفى المساء دخل طارق إلى الفيلا بعد أن عاد من الشركه ولما دخل وجد رهف فى إوضتها فسأل عليها الدادة فاطمه وقال باستغراب يعنى أنا مش شايف هشام فقالت له منزلشى من ساعة الصبح ومش راضى ياكل صمت ثم قال وأحمد مجاش ليه النهارده فقالت مستغربه والله يابنى ما عرف أنا إتفاجإت زيى زيك بالضبط فقال طب احمد فين دلوقتى فقالت أحمد خرج من بدرى وكان باين عليه إنه متعصب جامد فقال طارق وهويزفر فى ضيق طيب حضرى العشاء وأنا هجيب هشام وناكل أنا وهوه وصعد إلى غرفة رهف وطرق عليها الباب وقال ياهشام إنت صاحى فقالت له وهى تمسح دموعها آه أناصاحى آهوه وفتحت له الباب ودخل طارق إيه إنت مالك مردضتش تاكل أى حاجه ليه النهاردة فحاولت أن تدارى وجهها بعيدعنه علشان آثار الضرب على وشها وقالت له معلش أنامش جعان فمسك كتفها وقال وقد لاحظ آثار الضرب فقال باستغراب إيه اللى خبطك كدة فقالت بتردد كنت كنت طالع من الحمام ومختش بالى واتخبطت فى باب الحمام فقال بغير اقتناع بجد ولا فيه حاجه فقالت بسرعه لالامفيش حاجه فقال طب يلا نتعشى سوى خافت أن ترفض فيشك فيها ونزلت معه . وفى أثناء تناولهم للطعام سألها إنت بتشتغل ياهشام فقالت بتردد لأ كنت بدور على شغل فقال إنت معاك شهادة إيه فقالت معايا كلية تجارة فقال له ببساطه إيه رأيك تشتغل معانا فى الشركه فقالت له بسرعه مش هينفع فقال لها ليه مش هينفع ده إحنا محتاجين موظف فى الحسابات عندنا وأنا مش هلاقى أحسن منك وتبقى معايا وفجأه تذكر أخيه وخوفه واعتراضه على هذه الفكره وخوف هشام منه فقال لها ومتخافش من أحمد أنا هتكلم معاه وهقوله فقالت معترضه مش هينفع ومش عاوز أسبب ليك أى إحراج معاه وقبل أن يرد دخل أحمد من الخارج ونظر لهم نظرة ضيق وقال السلام عليكم ودخل إلى غرفة مكتبه دون أن ينتظر الرد فاستغرب طارق منه وقال أنا هقوم اتكلم معاه وأشوفه فمسكت يده بسرعة وقالت متقولوش دلوقت شكله متعصب فقال ليطمئنها ما تخافش هوه مش بيرفض ليه أى طلب وتركها وانصرف بسرعه
وعندأحمد كان قد خلع جاكيت البدله وركنه بإهمال وجلس على كرسى مكتبه وهو شارد الذهن وقال فى نفسه أنا ليه كل لما أشوفهم هما الأثنين مع بعض بضايق كده ومش عارف أوصف إيه الأحساس ده وقطع عليه شروده دخول أخيه طارق وسأله ليه مجتش الشركه النهاردة فقال له بضيق كنت زهقان شويه علشان كده مجتش وجلس طارق أمامه قائلاً خير مالك فقال له وهوه يتنفس بعمق أبداً مفيش حاجه فقال طارق كنت عاوز آخد رأيك فى موضوع فاستغرب أحمد قائلاً فيه حاجه ولاإيه فقال طارق بتردد خوفاً من غضب أخيه فقال له آه كنت عاوز أطلب منك طلب يا أبيه فسأله طلب إيه فقال له كنت عاوز أشغل هشام معانا فى الشركه فغضب أحمد بشدة وقال إنت إتجننت تطلب طلب زى ده عاوز تشغل واحد عندنا فى الشركه واحنا منعرفش عنه حاجه فارتبك أخيه وقال وفيها إيه ياأبيه ده معاه كلية تجارة وأنا واثق فيه وهيشتغل فى قسم الحسابات فانفعل أحمد بشدة وقال بصوت عالى وكمان عاوز تشغل واحد نصاب زى ده فى الحسابات عاوزه ينهب الشركه ولا إيه فقال طارق يترجاه طب إهدى يا أبيه علشان نتفاهم إنت كدة كده محتاج واحد على وجه السرعه وهوه هينفعنا فى الفترة دى واحنا محتجينه جامد ولو عاوز تراقبه إبقى راقبه فهدىء قليلاً وقال بس أنا مش مطمنله فقال له فجأه كأنه تذكر شيئاً أنا عندى فكرة أحسن من كده مش هوه عاوز يشتغل أنا هشغله فابتسم طارق وقال متشكر أوى ياأبيه فقال فى خبث متشكرنيش دلوقتى إلا لما تعرف أنا هشغله إيه فقال طارق باستغراب منا قلتلك فى قسم الحسابات فقال له باستهزاء لأأنا هشغله السواق الخصوصى بتاعى فقال طارق باستغراب بس مش هينفع ياأبيه فسأله بالامبالاه وليه مش هينفع فقال له عشان مؤهله واحنا محتجينه و قطع عليه كلامه بصرامه انتهى النقاش لغاية كده وإذا كنت مكسوف تقوله أنا اللى هقوله وإذا ماعجبوش الشغل يدور عل شغلانه تانيه تناسب مؤهله فقال طارق بس ياأبيه فقطعه بغضب أنا قلت اللى عندى واطلع على إوضتك دلوقتى وأنا اللى هتكلم معاه وبدون كلام انصرف طارق مضايق جداً من موقف أخيه .
كانت رهف صعدت إلى غرفتها وسمعت طرقاً على الباب ففتحت الباب وصدمت لما لقت أحمد أمامها ولم تستطيع أن تتكلم فقال باستهزاء هفضل كده واقف كتير ولا إيه فقالت ىبارتباك اتفضل ودخل وأغلق الباب فبلعت ريقها بصعوبه وقد لاحظ أحمد آثار الضرب على وجهها وقال وهو يجلس على الأريكه بغطرسه ووضع رجل فوق رجله الأخرى إنت طلبت من طارق إنك تشتغل عندى فقالت له بسرعه خوفاً منه لأأنا مطلبتش منه حاجه ده هوه اللى قالى وعرض عليه فقال بغضب يعنى إنت ما بتنتهزى الفرصة يعنى وعاوز تشتغل طمع بدل ماتاخد تعويض قلت بقى أطلع بوظيفه أحسن فقالت له بصدمه أنا عمرى مافكرت بالطريقه دى فقطع عليها كلامها وقال باستهزاء وهوهيقوم من مكانه واقتر ب منها ووقف أمامها وقال بس أنا وافقت أشغلك مع إنك نصاب فقاطعته بصدمه من كلامه وهى مستغربه إنه وافق على شغلها وقالت بس يا بشمندس أنا ...... فقطع كلامها مرة تانيه ومال عليها بجانب إذنها وهمس يقول أنا هشغلك السواق بتاعى فشعرت بنبضات قلبها تسرع من اقترابه منها بهذا الشكل وارتجفت وهى تشعر بأنفاسه الحاره بجانب أذنها وأغمضت عينيها بارتباك وهمس مرة ثانيه ها إيه رأيك فقالت وهى ترتجف من همساته وابتعدت عنه لكى تتماسك وقالت بصدمة سواق فقال باستهزاء أه هشغلك السواق بتاعى أصلى بصراحه كده مش واثق فيك وأنا محتاج سواق وعلشان تفضل تحت عينيه وأراقبك كويس وكمان هتبقى تحت عينيه ففكرت سريعاً لأنها محتاجه جامد للشغل وهى تقول بتردد أنا موافق فقال باستعلاء خلاص من بكره الصبح تصحى بدرى وتمسح العربيه وتنظفها كويس وألاقيك جاهز الساعه سابعه ومش عاوز بطىء فهم ولا لأ فقالت بحزن وقد تفاجأت من كلامه ماشى أنا موافق وتركها وانصرف وجلست على السرير وقد دمعت عينيها يا ربى أنا هشتغل سواق ياربى أعمل إيه أنا هربت من قسوة لقسوة أكتر منها أنا لولا اللى أنا محتاجه الشغل ده ماكنتش إشتغلت وبكت كثيراً وقالت يارب ساعدنى أنا مش عارفه أنا هشتغل معاه إزاى بالطريقه دى .
وعند على لما جاله اتصال من إبن خاله فتح عليه وقال أيوه ياشريف إزيك فقال الحمدلله أنا عندى ليك خبر بمليون جنيه فقال باستغراب خبر إيه فقال له بسرعه أنا شفت رهف بنت عمك فى القاهره شفتها صدفه فقاطعه على بسرعه طب معرفتش هيه قاعدة فين فقال لأ معرفتش فقال بسرعه خلاص أهكون عندك بكرة الصبح وهدور عليها سلام وأغلق معه الخط فقال فى خبث لوالديه أخيراً لقيت رهف وهقلب عليها القاهرة بكره فابتسم أبيه بشر أخيراً هتبقى كل حاجه ملكنا فقالت زينات بفرحه اشربوا بقى الشاى لأحسن يبرد حلاوة الخبر ده فقال على فى خبث لأ ده إنتى هتفرقى شربات مش شاى.
وفى صباح اليوم التالى اسيقظت رهف على صوت المنبه وقالت أنا يدوب أدخل الحمام وأتوضأ وأصلى وهنزل الشغل ودخلت رهف الحمام وتوضأت وصلت وارتدت ثيابها ونزلت فى الأسفل وقد وجدت الداده أمامها و سلمت عليها وقالت الدادة وهى تناولها شنطه صغيرة فاستغربت رهف وقالت فيه إيه الشنطه ده ؟