الجزء 10

الفصل العاشر
دخل أحمد برهف وهو يحملها بين ذراعيه إلى الفيلا ونادى على الداده فقالت خير يا بشمهندس ماله هشام فقال لها إتخبط فى رجله ومش قاددريدوس عليها إعمليله كوباية عصير وهتهاله فوق فى إوضته وبعدها حضريله أكل وتجيبيه فوق فقالت خلاص ماشى يابشمهندس وصعد بها أحمد إلى غرفتها وفتح الغرفة وأجلسها على السرير فقالت بارتباك أنا متشكر أوى لحضرتك فقال باستعلاء منا قلتلك قبل كده أنا مش عاوزلا شكر ولا أى حاجه كل اللى أنا عاوزه مصلحتى ومصلحتى إنك تخف علشان بكره إنت اللى هتسوق فقالت له وقد شعرت باحراج وخاصة إن هوه ماخرجشى من الغرفه وجلس بجانبها على السرير فارتبكت أكثر وقالت هوه هيفضل قاعد كتير كده مش هيقوم وأنقذها هذه المرة دخول الدادة فاطمه بالعصير فوضعت أمامهم العصير وانصرفت وقدم أحمد لها العصير قائلاً يلا إشرب كاس العصير ده كله علشان مش عاوزك تتعب وأسوق أنا فدخل فجأه طارق واقترب منهم وقال عامله إيه رجلك دلوقتى ياهشام منا قلتلك نروح للدكتور محسن وأنت اللى مرضتش ولا لازم أبيه أحمد هوه اللى تسمع كلامه فصمتت ولم تتكلم وقال أحمد بصرامه هوه عارف أنا اهتميت بيه ليه وقام من مكانه وانصرف وتركهم وكانت رهف تتابعه بعينيها فسألت طارق بجرأة هوه ليه دايماً مره واحده بيتغيركده فقال طارق معلش يا هشام أبيه أحمد طيب جداً بس بيتعصب لأنه شال المسئوليه بتاعتى ومن وأنا صغير فأرجوك ما تزعلشى منه وبعد قليل أتت الدادة بالأكل واكلت وتركها طارق وانصرف ليتعشى مع أخيه بالأسفل
وفى المساء عند أحمد فى غرفته لم يغمض له جفن من التفكير بعد أن قام بتغيير ملابسه ودخل إلى الحمام وخرج طلع وقف فى بلكونته ليهدىء من تفكيره ولاحظ وجود نور منبعث من حجرة رهف وقال فى نفسه هوه هشام كمان لسه صاحى ما نمشى ولاحظ خروج رهف إلى البلكونه هى الأخرى فتخبى قليلاً لكى لا تراه وسمعها تتكلم فى التليفون بس مش سامع كويس فقال فى نفسه ياترى بتتكلم مع مين يا هشام ولاحظ دخولها وإغلاقها لباب البلكونه وبعد قليل وجدها متحمله على رجلها وكانت تتمشى فى الجنينه وفوجئت بطارق قاعد مع واحد صاحبه فى الجنينه فنده عليها وقال تعالى ياهشام إقعد معانا شويه تعالى أعرفك على صاحبى حسام وده هشام اللى كلمتك عنه فمد حسام يده ليسلم عليها وقال إزيك ياهشام ده طارق مفيش غير إنه يجيب فى سيرتك لدرجة إنى بقيت أغير من علاقته بيك فقالت مبتسمه لأ مش للدرجادى هوه ميقدرش يستغنى عنك كل هذا وكان يراقبهم أحمد من فوق ووجد نفسه مضايق من غير معرفة السبب ودخل إلى غرفته متعصب ومضايق من نفسه وكسر كوب من الزجاج على الأرض وصرخ قائلاً أنا أكيد مش طبيعى أنا أكيد إتجننت وفتح الباب وجدها فجأه تصعد إلى حجرتها وهى متحامله على نفسها فتضايق أكثر وفوجئت به وصدمت عندما وجدته أمامها مباشرة وقال لها بغضب إيه اللى نزلك تحت أنا مش قلتلك ترتاح ولا عاوز تقبض مرتبك وانت مبتشتغلشى فارتبكت من الصدمة ولم تتكلم فأمسكها من ذراعها بقسوة وقال بانفعال أنا كام مره قلتلك تسمع الكلام ومتعارضنيش وجرها بقسوه إلى غرفتها وفتح لها الباب وألقاها بقسوة على السرير وقال لها بصرامه أنا مش قلت ترتاح هنا علشان عندنا بكره شغل كتير ومش عاوز أسوق وانت طبعاً ما صدقت لقيت طارق وصاحبه فقلت أسهر معاهم وناسى إن عند حضرتك شغل من الساعه السابعه كل هذا وكانت رهف تتفرج عليه وهو يزيد من إهانتها وقلبها يبكى من حبيب العمر الذى أهدته قلبها دون مقابل ولم تستطيع منع نزول دموع عينيها بكثره ودون أن يشفق عليها قال لها بقسوة إن ما مالأتكشى جنب العربيه الصبح الساعه سبعه اعتبر نفسك مفصول ومتورنيش وشك فشعرت بالأهانه أكثر لكرامتها ومال عليها وقال وهو يقترب من وجهها وعلى فكرة دموع التماسيح دى ما بتأثرشى فيه وفرها لحد تانى تنصب عليه مش أنافمسحت دموعها وهى تشعر بالذل لنفسها وحبها وقالت أنا قلت لحضرتك قبل كده أنا مش نصاب ولا عمرى نصبت على حد فهز رأسه باستهزاء وقال على العموم الأيام هيه اللى هتثبت وتركها وانصرف ورمت نفسها على السريرتبكى من ألم قلبها وجرح حبها بهذا الشكل .
وصباح اليوم التالى استيقظت رهف على صوت المنبه وقامت مسرعه من على السرير ودخلت الحمام وتوضأت وصلت وارتدت ثيابها مسرعه وفوجئت به جالساً ليفطر ونظرت له ثم تركته وانصرفت وجهزت العربيه وبعد قليل جاء أحمد ففتحت له باب السيارة ووقف قبل أن يدخل وقال مفترطش ليه معايه فقالت بحزن ميصحش السواق بتاع حضرتك يقعد معاك على سفرة واحده فقال لها محذراًوقد لاحظ تورم عينيها من البكاء إوعى تتكلم معايا بالأسلوب ده تانى مره وعلى العموم ما انت كنت بتقعد معايا وتفطر بدل ماتبقى تضيع وقت الشركه وتروح تفطر وتاخد وقت وفجأه تذكر شيئاً فقال خليك هنا إوعى تتحرك لغاية ما آجى وصعد أحمد إلى الطابق الأعلى وأتى بدوسيه من غرفته كان نسيه فخرج من الغرفه ولاحظ باب غرفة رهف مفتوح ولم تغلقه فذهب لكى يغلقه وشعر بإحساس جواه بإنه يدخل غرفتها ويشوف ويعرف عنها أى حاجه فدخل يتأمل الغرفه وأثناء تواجده فى غرفتها وجد شيئاً ملقى على الأرض فمال ومسكه .
وعند على كان يجهز نفسه وهوه ورجالته علشان يدوروا على رهف وسأل شريف جهزت كل حاجه ياشريف ولا لأ فقال الرجاله مستنينا تحت وكل حاجه جاهزه فقال بخبث جايلك يا رهف


إعدادات القراءة


لون الخلفية