الجزء 27

الفصل السابع والعشرون
وفى المساء بدأت رهف فى تجهيز نفسها للذهاب للحفله وقالت فى نفسها ياربى والله مش عاوزه أروح ولا ليه نفس فى إنى أروح الحفله دى ودخلت الحمام وبدأت فى تجهيز نفسها وبعد مرور بعض الوقت كانت قد إنتهت من إرتداء فستانها الموف وصففت شعرها ونظرت إلى نفسها فى المرآه ونظرت إلى نفسها نظرات رضا وأخذت شنتطها وخرجت وركبت سيارتها بسرعه واتجهت إلى القاعه المقيم فيها الحفل وعندما وصلت وجدت عربيات كثيره فعرفت أن معظم المدعوين قد أتوا وركنت عربيتها ودخلت إلى القاعه وأول ما دخلت وقفت تتلفت من حولها فسمعت صوتأً من خلفها يقول إنتى وصلتى متأخر ولاإيه فالتفتت وراؤها وفوجئت بزياد وراؤها فقالت بدهشه زياد إنت هنا أنا معرفش إنك جاى الحفله النهارده فابتسم زياد وهو يقول أيوه إنتى ماتعرفيش إن البشمهندس شهاب يعتبر صديقى المقرب ليه فقالت له أنا معرفشى إنك على صله به كان زياد سيقول شيئاً ما فأتى صوت من خلفه مش تعرفنا يا زياد على أجمل بنت فى الحفله فالتفتوا معاً إلى مصدر الصوت فنطق زياد مبتسماً إزيك ياشهاب أعرفك ياسيدى على أصغر سيدة أعمال الأستاذه رهف فقال شهاب وهويبتسم أنا سمعت عنك كتير بس ما عرفش إن إنتى بكل الجمال ده بصى حواليكى كده مش هتلاقى واحده بجمالك ده فابتسمت رهف فى خجل وقالت شكراً لذوق حضرتك بس فقال لها أنا عرفت عنك حاجات كتيره أبهرتنى الصراحه بس ما تخيلتش إن البنت اللى أنقذت المصنع بكل الجمال والحلاوه دى فقالت باحراج شكراً مره تانيه فشعر زياد بإحراجها فقال مش هتبطل معاكسه بقى كفايه أحرجتها فقال وهو يتأملها بس مين اللى قال إن أنا بعكسها دنا بقول الحقيقه فخلص زياد رهف من إحراجها وقال شهاب فى ناس بيشاورى عليك روحلهم فابتسم شهاب طب عن إذنكم فقال زياد تعالى بدل ما احنا واقفين كده نقعد على الترابيزه اللى هناك دى فقالت طب تعالى نظر إليها زياد وقد لمح خاتم الخطوبه فى يدها وقال بدهشه إنتى مخطوبه يا أنسه رهف فقالت بارتباك آه آه مخطوبه فقال بدهشه أمال مابشوفشى يعنى خطيبك فقالت باحراج أصل أصل خطيببى رجل أعمال ومن القاهره وبيجينى أحياناً وعلى إتصال بيه على طول وفجأه وجدت من يقول ووحشتينى النهارده أوى فجيت علشان أشوفك فصدمت عندما وجدت رهف طارق أمامهاوقالت بصدمه طارق إنت جيت إمتى فقال جيت دلوقتى ونظر إلى زياد وقال مش تعرفينا على الأستاذ فقالت رهف الأستاذ زياد شغال معايا محاسب فى المصنع فابتسم طارق لزياد وهو يصافحه أهلاً بيك يا استاذ زياد فقال زياد باضطراب أهلاً بحضرتك ثم نظر إليهم باحراج وقال عن إذنكم فهز طارق رأسه وقال اتفضل فقالت رهف ههو انت تعرف شهاب فقال طبعاً بس معرفه سطحيه بحكم إن مصانع الخشب بتاعته من أشهر المصانع الموجوده فقالت آه فهمت فسألها قوليلى بقى عامله إيه وسيدة الاعمال اللى جواكى دى عامله إيه فقالت مبتسمه أنا كويسه الحمدلله أما سيدة الأعمال فهى مبسوطه من النجاح اللى مقدماه فى شغلها ومكنتش أتوقع النجاح ده بصراحه فقال والله برافوعليكى يارهف طلعتى واعيه وحسيت إن شخصيتك إتغيرت عن الأول فكادت تقول لأنى لغيت قلبى وبقيت أفكر بعقلى أكتر فقال ت كنت لازم أتغير ياطارق الشخصيه اللى أنا كنت فيها كانت شخصيه ضعيفه بس أنا حاولت أتغير ونجحت فى ده لأن الشخصيه الضعيفه مكنتش هتنجح فى بناء مصنع عليه ديون من جديد فكنت لازم أتغير فقال وانا مبسوط لنجاحك ده فجاءهم صوت شهاب وهو يقول بدهشه إيه ده إنتوا تعرفوا بعض فقال طارق ضاحكاً حد ميعرفش خطيبته فاستغرب شهاب وقال أنا معرفش إنها مخطوبه فابتسم طارق وقال ومع كده أدانت عرفت مفاجأه بالنسبه لك صح فقال شهاب والله أنا بالفعل إتفاجأت فنظر طارق إلى رهف وقال مبتسماً بس مفاجأه حلوه صح فقال شهاب طبعاً طبعاً عن إذنكم ومع مرور الوقت انتهت الحفله وسافر طارق إلى القاهره وعادت رهف إلى منزلها بعد أن كانت تشعر بضيق مما هى فيه فلابد من هذه الخطوبه أن تنتهى فهى بالنسبه إليها خطوبه مزيفه ولابد لها من إنهاؤها فهى لم تعد تطيق الكذب على طارق أكثر من ذلك فهى لا تريد أن ترتبط بالماضى فهى قررت أن تتحدى ماضيها من أجل مستقبلها .
وفى اليوم التالى ذهبت رهف إلى المصنع وهناك كان المحامى بانتظارها فدهشت عندما وجدته وقالت استاذ فتحى حضرتك فيه حاجه ولا إيه فقال لها إطمن مفيش حاجه أنا بس كنت جايلك فى شغل وأعطاها ملف وقال الملف ده فيه مناقصه اللى كسبناها فقالت بفرحه صحيح يا أستاذ فتحى فقال أيوه مبروك وعلى فكره الشركه اللى هتتفق معاكى على الخامات اللى طلبنها رئيسها هيقابلك بكره علشان يتفق معاكى على كمية الخشب اللى عاوزينها وطبعاً الشركه دى ليها إسمها وتلاقى طبعاً شهاب غيران منك دلوقتى لأن إنتى اللى فزتى بالمناقصه بس لازم تكونى عند حسن ظنى وتثبتى جدارتك وتسلمى كل الكميه فى ميعادها رئيسها هيقابلك بكره فقالت حضرتك تعرف رئيس الشركه دى فقال لأ بصراحه بس سمعته كويسه وأعرف إنه راجل يحب شغله جداً وبيحافظ على سمعته بس شارط إنه يقابلك فى القاهرة لأنه قاعد فى فندق هناك لأنه مش مستقر فى القاهره بس ده بيسافر فأماكن كتيره جداً وشغله إتوسع عن الأول وهوه عامل حفله فى الفنق اللى نازل فيه بمناسبة شغله الجديد ده وبعتلنك الدعوه دى عطهانى مدير مكتبه فى القاهره فلازم تروحى الحفله دى علشان تمضى على الورق فهزت رأسها متفهمه وقالت خلاص ماشى هجهزنفسى وهسافلر القاهره فقال أنا كده فهمتك وبعد إذنك عندى شغل فقالت إتفضل .
ونادت رهف على هاله وهى تقول إندهيلى استاذ زياد من فضلك فقالت حاضر أى أوامر تانيه فقالت لأ شكراً وبعد قليل من الوقت جاءها زياد وقال صباح الخير أنسه رهف حضرتك بعتيلى فابتسمت رهف وقالت مابلاش الرسميات دى وقولى على طول رهف وأهقولك زياد على طول فابتسم وقال وده شرف ليه فقالت شوف يا زياد أنا محتاجاك بكره تسافر معايا القاهره ضرورى فقال بدهشه فى حاجه ولا إيه فقالت أيوه المصنع كسب المناقصه وده ورقها وطبعاً مطلوب مننا إن إحنا نروح القاهره بكره علشان نمضى الأوراق بتاعتها وصاحب الشركه عامل حفله بكره بمناسبة الموضوع ده ومطلوب مننا إن إحنا نروح فقال خلاص موافق هنسافر بكره مع بعض فقالت هنتظرك بكره تعدى عليا فى البيت فهز رأسه بالموافقه وقالت هنتظرك على الساعه 5 وبعد ذلك انصرف زياد إلى مكتبه .
وفى اليوم التالى جهزت رهف نفسها للذهاب إلى القاهره كان منظرها يوحى بأنها سيدة أعمل ونزلت إلى الأسفل فوجدت زياد بانتظارها فقالت له انت هنا من بدرى فقال لها ولا يهمك مادام هسا فر معاكى أنا مستعد إنى أنتظر أكتر من كده فضحكت قائله يعنى أعاود تانى وتنتظر تانى فضحك قائلاً لأ وعلى إيه يلا نسافر أحسن ثم نظر إليها وقال ممكن أسوق أنا فقالت اتفضل وأعطته المفاتيح ففتح لها الباب وركبت وركب هو أيضاً وبعد ثلاث ساعات وصلت رهف إلى القاهره ووقفت السياره أمام الفندق وفنزل زياد الأول ثم فتح لها باب السياره ونزلت واتجهت معه إلى قاعة الفندق المقام بها الحفل وتفاجأت بالأعداد الكبيره من المدعوين وقالت فى نفسها ده أكيد صاحب الشركه دى رجل أعمال مشهور أوى كده وتأملت القاعه حولها ووجدتها فاخره وأعجبت بها كثيراً وفى هذه اللحظه تقدم منهم شخص لايعرفوه وقال أهلاً آنسه رهف فاستغربت انه عارف إسمها فقالت بدهشه إزى حضرتك فقال الحمدلله أعرفك بنفسى أنا فهمى مدير الشركه فقالت أهلاً وسهلاً وعرفته على زياد قائله وده الأستاذ زياد محاسب فى المصنع ومسئول عن كل حسابات المصنع فقال له أهلاً وسهلاً بحضرتك ثم نظرإلى رهف وقال يلا إتفضلوا معايا علشان محجوز ليكم تربيزه مخصصه ليكم مع رئيس الشركه فمشوا خلفه واتجهوا معه إلى الترابيزه فلمحت رهف هناك بعض الضيوف غيرهم فقالت فى نفسها مش إحنا بس اللى موجودين معاه ولا إيه فمال فهمى على شخص ما وقال له شيئاً فقام من مجلسه هذا الشخص والتفت وراؤه فصدم ووقف مكانه ولم يتحرك وقال بصدمه رهف وفى هذه اللحظه هى أيضاً تسمرت مكانها ولم تتحرك ونظرت إليه بصدمه ولم تنطق .......


إعدادات القراءة


لون الخلفية