الجزء 16
الفصل السادس عشر
وصلت رهف إلى الفيلا مع أحمد ولاحظ أحمد شرودها دخلت إلى المطبخ مثلما اتفق أحمد معها وكانت تحضر الغداء ودخل عليها طارق وقال باستغراب هوه إنت لسه اللى بتعمل الأكل فقالت أيوه أنا ودى أوامر البشمهندس أحمد والداده فاطمه لسه فى أجازه فقال لها تحب أساعدك فى حاجه فقالت بسرعه خوفاً من أحمد لأ شكراً ليك فقال مقترحاً عليها إيه رأيك تروح معايا فى حفلة عيد ميلاد أنا معزوم فيها إيه رأيك تيجى معايا فقالت بسرعه لأ مش هينفع فضحك قائلاً ليه خايف من أحمد فقالت بسرعه لأ مش خايف ولا حاجه بس فقاطعها طارق قائلاً أنا هقول لأحمد وتيجى معايا وهتتبسط أوى هناك والحفله دى ....وفجأه قاطعه أحمد وهو يقول والحفله دى ياترى بقى حفلة مين بالضبط فصدم طارق من مراقبة أخيه له وقال بصرامه هشام مش هيتحرك معاك فى أى مكان فاهم ولا لأ فقال طارق بس يا أبيه المفروض هشام شاب زيي زيه والمفروض مايتحبس المفروض وقته خارج الشغل هو ملكه هوه فقط فوجه كلامه إلى رهف وقال بغضب إنت موافق على الكلام ده فقالت بتردد أنا قلتله قبل حضرتك ما تيجى إنى مش عاوز أروح أى مكان فقال طارق بإلحاح معلش يا أبيه وافق نفسى أخرج معاه زى أى إصحاب بيعملوا مع بعض فتردد أحمد مع إلحاح أخيه وقال بارتباك وتردد ماشى أنا موافق بس بشرط ما تتأخروش فاهمين فضحك طارق وهو يقوم باحتضان أخيه أحمد وقال كنت عارف إن أنت هتوافق يا أطيب أخ فى الدنيا فصدمت رهف وقالت غير مصدقه أنا مش مصدق نفسى حضرتك وافقت فقال بخبث تحب أرجع فى كلامى فقال طارق بسرعه لأ أرجوك دحنا ما صدقنا وقال لرهف يلا يا هشام حط الأكل بسرعه خلينا نجهز بسرعه وبدأت رهف فى إعداد الأكل وبعد قليل كانوا الثلاثه مع بعض قاعدين على السفره .
وبعد أن إنتهوا من الطعام صعدت رهف إلى غرفتها لترتدى ثيابها بسرعه قبل أن يعود أحمد فى كلامه وبعد قليل نزلت وهى ترتدى طقم جديد من اللبس اللى اشترته وطبعاً طقم شبابى وقابلها أحمد فى الأسفل وهوينظر إليها بإعجاب وقال فى نفسه دى شكلها حلو فى الرجالى أمال لو لبست فستان من اللى اشترتهم هتبقى عامله إزاى فقالت طارق جهز ولا لسه فقال متأملا لها لسه بيجهز بس أنا عاوز أقولك على حاجه قبل ما تمشى فقالت بدهشه قول هوه فيه حاجه فقال وهو يقف أمامها إوعى تتأخر وإياك ترقص مع حد فقالت بدهشه ليه فقال بغضب أنا قلتها كلمه وبحذرك أهوه وإلا إنت عارف عقابى ليك فقالت بخوف ماشى خلاص خلاص فقال بصرامه لما أشوف .
وصلت رهف وطارق إلى الحفله وكان معازيم الحفله ما بين شباب وبنات وقابل طارق فى الداخل حسام صاحبه وقال له إزيك يا طارق عامل فقال الحمد لله وانت عامل إيه فقال وهوينظر إلى رهف أنا بخير الحمد لله فقال حسام نورت الحفله يا هشام عامل إيه فقالت رهف الحمد لله وأدخلهم حسام وعرفهم على باقى الضيوف الموجودين فى الداخل وقال حسام يلا طارق تعالى الرقص ابتدا جوه وانت ياهشام تعالى علشان نرقص فقالت برهف لأ أنا هقف أتفرج من بعيد وانتوا إرقصوا فأصر طارق وحسام على أخذها معهم ورقص معها طارق وبعد الرقص شربوا عصير وبعد ذلك قالت الوقت إتأخر يا طارق يلا نروح فنظر فى ساعته وقال لسه الساعه اثنتا عشرة والنصف فقالت بس بردك أحسن البشمهندس يزعق فقال ماشى هنمشى كمان شويه وبعد انتهاء الحفله انصرفوا ورهف تضع يدها على قلبها خوفاً من أحمد
وكان أحمد واقف فى بلكونة غرفته و منتظرهم وهو قلق على رهف ونظر فى ساعته ووجدها تقترب من الثانيه صباحأً ولم تأتى بعد فضم قبضته بقوة وهويقول يا رتنى ما كنت وافقت على مرواحها ودخل إلى غرفته وقال أنا هنزل على تحت أحسن كان جالساً فى حجرة مكتبه لما سمع صوت طارق يضحك مع رهف ووقف بغضب من على مكتبه وقابلهم فى الخارج وقال لهم بغضب ممكن أعرف ليه التأخير دا كله ممكن أعرف فضحك طارق يا أبيه مش محتاجه دا كله الحفله كانت حلوه وفيها رقص وحاجات حلوه كتير واصحابى كان كلهم متجمعين وحبوا يتعرفوا على هشام أكتر فا مرضيوش يمشوه إلا لما الحفله خلصت وهنا زادت ضربات قلب رهف من الخوف لانها لم تنبه طارق على عدم الكلام عن الحفله خوفاً من أحمد فصرخ فجأه على طارق كفايه يا طارق إطلع على إوضتك ومش عاوز ولا كلمه تانيه وانتظر أحمد طارق حتى صعد إلى غرفته ونظرإلى رهف ونظرات الشررتطاير من عينيه من الغضب وقالت لتهرب عن إذنك وجاءت لتنصرف فأمسكها أحمد من يدها قائلاً بسخريه على فين يأستاذ رايح فين فقالت بارتباك وخوف رايحه أطلع إوضتى علشان أنام فقال بصرامه مفيش نوم قبل ما تتعاقب وجرها فجأه من ذراعها وجذبها إلى داخل حجرة مكتبه وأغلقه بالمفتاح ووضع المفتاح فى جيبه وألقاها على الكنبه بغضب وهو يقول بانفعال قولى بقى عملت إيه فى الحفله فقالت بخوف والله ماعملت حاجه وكنت عاوز آجى من بدرى بس طارق اللى أصر اللى إحنا نقعد معاهم فقال أحمد وقد أمسك بيده بقسوة على يد رهف إنت هتقول يلا على كل حاجه ولا هنبات هنا سوا فخافت من تهديده وصمتت ولم تستطيع التحدث فصرخ أحمد فجأه بها وضربها بالقلم على وشها وهويقول انطق وقول الحقيقه طبعاً رقصت وهيصت مع أصحابه ليه ماسمعتش كلامى أنا مش قايلك الكلام ده ممنوع فنظرت إليه بأعين دامعه ووضعت يدها مكان خدها المضروب بالقلم واقترب من وجهها حتى شعرت بأنفاسه على وجهها مثل النار بردك مش عاوز تنطق خلاص لا إنت ولا أنا هنطلع من الأوضه دى غير لما تقولى على كل حاجه وبعد فترة قليله من الوقت حكت كل شئ وكان تعليقه بعد أن سمعها أن قام من مكانه وجذبها إليه بشده وقسوه وقال إياك تقولى بعد كده على أى خروج غير معايا أنا وبس فاهم ولا لأ وخلى فى بالك إنت لسه عقابك مانتهاش فاهم ولا لأ وده آخر تحذير ليك ونزلت دموع رهف بغزاره ولم يعلق بشىء وتجاهل دموعها وفتح لها الباب وانصرفت باكيه ثم عاودت تانى واقتربت منه وهى تقول بصوت باكى وبهمس أنا أسفه ومعدتش تتكرر فقال بسخريه وانت بتتأسف علشان ماكملش عقابى على العموم لو إتأسفت مية مره مش هسامحك إلا لما أكمل عقابى معاك ويلا على إوضتك وراك شغل كتير بكره واستعد للعقاب اللى بعد كده وتركته رهف وهى تبكى من قسوته عليها ومش عارفه هتعمل إيه معاه .
وعند على كان قد اتصل على أبيه وأخبره أنه شاهدها وطلع وراؤها بعربيته وعرف مكانها فقال له أبيه ياريت تجيبها وتيجى أول ماتشوفها فقال له حاضر وتذكر على حديثه مع البواب ومعرفة معلومات عنها وعرف أنها تعيش بدور الولد ورجع إلى شريف وأخبره بما عرفه عنها وقال له يومين لازم ونبقى جيبنها بسرعه وقال فى نفسه والله قربت أمسكك يارهف ولما أعتر عليكى ماحدش هيقدر ياخدك منى وابقى شوفى مين اللى هينقذك منى بعد كده .
وعند أحمد استيقظ متأخراً عن عادته وقام من سريره ودخل الحمام وتوضأ وصلى وارتدى ثيابه ونزل بالأسفل وجد رهف مجهزه الفطار على السفره فجلس بدون أن يتحدث إليها وشعرت أنها فى كابوس ولابد لها من أن ينتهى فقالت له وهى تترجاه حضرتك هتفضل كده على طول فنظر إليها فى ضيق وقال تقصد إيه بكلامك ده فقالت له إنك حضرتك مش عاوز حتى تكلمنى علشان اللىحصل إمبارح فياريت تسامحنى أرجوك نظر إليها ولم يتكلم واستكمل إفطاره بسرعه وسبقها إلى العربيه فوقفت مكانها ودموعها تنزل بغزارة وقالت فى نفسها والله يارب ما كنت أقصد أزعلك وبعد ذلك بقليل كانت تركب العربيه وخلال ذلك تجاهل وجودها وكأنها غير موجوده وشعرت أن تجاهلها بهذا الشكل أصعب أنواع العقاب لها وتركها ونزل بسرعه عند وصولهم للشركه وصعد إلى غرفته وأغلق وراؤه الباب بسرعه واستغربت داليا ذلك وتصرفه الجاف وسألت رهف هوه ماله النهارده فقالت رهف بضيق مفيش وتركتها ومشيت من أمامه وطلب من السكرتيره أن تبعث له ورق الفرع الجديد فى شرم الشيخ وصمت قليلاً ثم قال وخلى هشام يجبلى فنجان قهوه ويجيبه بسرعه ودورت داليا على رهف ولم تجدها فوجدت أحمد يطلبها مره تانيه فأخبرته أنها لم تجده فتعصب جداً وقال لازم تشفهولى دلوقتى بسرعه ووقف من مكانه وخطر فى باله أن يسجنها فى أوضه ومحدش يشوفها غيره هوه وبس ووضع يده على شعره الاسود الغزير وقال ماشى لما تيجى وبعد قليل وجدها تدخل ومعها فنجان القهوه واول ماشافها قال لها بانفعال كنت فين لغاية دلوقتى فقالت والله ماخرجت بره الشركه كنت مع طارق وأمسكها من ذراعيها وأخذ يهزها بانفعال وإيه اللى يوديك عنده أن مش قلت بلاش تتتنقلى من مكانك لغاية ما أعوذك فقالت بسرعه وهى خائفه والله ده هوه كان طالب منى حاجات فجبتهاله وجيت على طول فرماها بقسوه على الكنبه وقال تانى مره ما تتقررشى فاهم ولا لأ فهزت رأسها وقالت برعب حاضر وقال لها يلا إقعد بره دلوقتى وما تتحركشى لغاية ما أقولك وتركته وانصرفت باكيه وقالت يارب أنا عملت إيه لدا كله وجاء ف هذه اللحظه طارق وجدها تبكى وقال مالك بتعيط ليه هوه أحمد إتعصب عليك فنظرت له بصمت وتركته ودخلت إلى الحمام وغسلت وجهها ودخل طارق على أخيه فوجده متعصب وقال له باستغراب مالك ياأبيه متعصب كده ليه فنظر إليه فى غضب وقال كل اللى بيحصل ده كله بسببك وبعد كده إوعى تقولى إنك تخرج مع هشام فاهم ولا لأ فقال له بس يا أبيه ماحصلشى حاجه لده كله واعمل حسابك تخلى بالك من الشغل لغاية ما آجى لانى مسافر بكره فياريت تخلى بالك من الشغل بدل الخروج عند إصحابك ماشى يا أبيه
وعند رانيا كانت فى الشغل وجاءها إتصال من رهف وقالت لها رانيا بلهفه إزيك يا رهف عامله إيه وحشانى فقالت لها رهف بحزن عامله إيه إنت فاستغربت من صوتها المملوء بالحزن وقالت لها مالك يا رهف صوتك ماله فقالت ببكاء أنا تعبانه أوى يارانيا وخايفه ما أقدرش أتحمل أكتر من كده فقالت لها خلا ص إهدى واحكيلى على كل حاجه فحكت لها وقالت لها بعد أ أنتهت من كل كلامها وشوفت كمان على مش عارفه أعمل إيه وخصوصاً إن أحمد مسافر بكره على شرم ومش عارفه أعمل إيه من غيره أنا خايفه أوى فقالت لها رانيا خلاص يا ستى سافرى معاه فقالت طب ماهوه ممكن يرفض ومش عارفه أعمل إيه ساعتها فقالت لها رانيا بثقه قوليله ومش هيرفض فقالت لها بعدم إقتناع خلاص هقوله بس إدعيلى إنه يوافق فقالت لها رانيا بابتسامه خلاص ماشى إن شاء الله هيوافق وابقى اتصلى عليه وبلغينى يلا قومى كده اغسلى وشك وروحيله وابتسمى وماتخافيش وبعد ذلك أغلقت معها الخط .
خبطت رهف على أحمد ودخلت له ورفع نظره من على الورق ونظر إليها وقال بجفاف نعم عاوز إيه فقالت بتردد عاوز أطلب من حضرتك طلب فقام من مكانه ووقف أمامها وقال بضيق نعم عاوز إيه فقالت بارتباك هوه هوه حضرتك مسافر بكره فقال آه مسافر فيه حاجه فقالت بتردد طب طب عاوز أسافر معاك ومش هضايقك تانى ولا هزعلك تانى أبداً فسأله بخبث وعاوز تسافر ليه معايا فقالت وهى محرجه أصل أصل مش عاوز أفضل لوحدى فياريت تخدنى معاك فنظر إليها وابتسم فجأه وقال خلاص أنا موافق فوجدت نفسها ترمى نفسها فى أحضانه وهى تقول وهى تتعلق برقبته بذراعيها بجد وافقت أنا مش مصدق نفسى متشكر أوى وضحكت ضحكه صافيه من كل قلبها وبجد أنا فرحان أوى إنى هكون معاك فتفاجىء بهذا الحضن المفاجىء له وشعر بتزايد نبضات قلبه وضمها إليه بحنان ولهفه وهمس بجانب أذنها بمكر وأنا مبسوط للحضن الجميل ده فوعت لنفسها فى هذه اللحظه واحمر وجهها وشعرت بالأحراج وابتعدت عنه قليلاً وتأسفت له بارتباك وتركته وانصرفت بسرعه وضحك من خجلها وجلس على كرسيه وهو يتأمل صورها على التليفون بابتسامه ساحرة وقال فى نفسه عامله زى الطفله بالضبط .