الجزء 11
الفصل الحادى عشر
وصلنا إلى أن دخل إلى غرفة رهف ووجد شيئاً ملقى على فقال فى نفسه شكله كده وقع منه الظرف الكبير ده ففتحه ونظر إلى ما بداخله ووجد بعض الأوراق الخاصه برهف ولقى ورقه مطويه ففتحها فصدم عندما رآها ووقف مكانه ولم يستطع أن يتحرك وقال فى نفسه وهو مصدوم ومندهش معقول اللى أنا شايفه ده فقد وجد صورة شخصيه لرهف وهى بشعرها الجميل على شهادة تخرجها واستكمل بصدمه معقول يكون الأحساس اللى كان جوايا كان صحيح وكان شكى فى محله بس إزاى تقدر تعمل كده وتعيش فى دور ولد الفتره دى واتعصب فجأه وصرخ بصوت عالى إزاى قدرت تخدعنى الفترة دى إزاى والله لوريكى أيام أسود من شعر رأسك يارهف وانا أقول أنا اتجننت لما كانت مشاعرى بتتحرك ناحيتك بس ماشى يا رهف والله لأوريكى أيام سوده وقلب فى باقى الأوراق ووجد باقى المعلومات عنها فقال بانفعال وليه بتعمل كده وأنا أقول ليه كنت حاسس بمشاعر غريبه جوايا من أول مره شفتها فيها بس كنت بكدب نفسى وأقول ده بيتهيألى وأقول معقوله أحس بالمشاعر دى ناحية شاب زيى زيه جننتينى معاكى يا رهف بس إن مطلعته عليكى أشكال وألوان ماأبقى أنا أحمد .
جلست رهف داخل السياره تنظره وتقول فى نفسها ماله كده إتأخر ليه ونظرت فى ساعتها وقالت الوقت إتأخر وبعد لحظات وجدته قادماً ومعه الدوسيه ووقف من بعيد يتأملها وقال فى نفسه يتوعدها ماشى لما أبتدى أوريكى أنا هعمل فيكى إيه ولما وجدها جالسه قال لها بصوت آمر إنزل من العربيه وافتحلى الباب فنزلت مسرعه واتحهت ناحيته وفتحت له الباب فوقع الدوسيه على الأرض متعمداً وقال بكبر هاتلى الدوسيه اللى وقع على الأرض ده فأطاعته وهى مستغربه بعض الشىء وأعطته الملف وقال لها وهو يركب وقد لا تعب رجلها وهى تمشى وقال فى نفسه تتحمل بقى اللى هعمله فيها وركبت وقادة السيارة ببطء فى الأول فقال بغضب متعمد إحنا كده مش هنوصل النهاردة وعندى إجتماع ضرورى كمان نصف ساعه فياريت تخلص وتسوق بسرعه فقالت بخوف حاضر فزادت من سرعة العربيه .
وفى هذه الأثناء كان طارق خارج من الفيلا وركب سيارته متوجهاً هو الآخر إلى الشركه قائلاً وعند قيادته وجد فتاه تقف على جانب الطريق متوجهه إلى عملها وأوقف سيارته وقال مستغرباً مش دى البنت اللى كنت هخبطها قبل كده ونزل من سيارته واتجه ناحيتها وقال لها السلام عليكم فالتفتت لترد السلام ووجدته هو فصمتت ولم ترد فابتسم قائلاً مش المفروض ترد السلام عليه فقالت بغضب وأنا أرد ليه فقال لها مش السلام لله بردك ولا إيه فقالت بس أنا معرفكشى عن إذنك فوقف يعترض طريقها أنتى كده كده هتركبى تاكسى فاعتبرى عربيتى تاكسى وتعالى إركبى معايا فاندهشت من جرأته وقالت باستغراب وإزاى أركب مع واحد معرفوش وقال ماهو لما تركبى تاكسى يعنى إنتى هتبقى عارفه السواق فصمتت وقال لها أرجوجكى تعالى وعتبريه إعتذارمنى على اللى حصل قبل كده فرضخت مترددة فذهبت معه وفتح لها باب السيارة وركبت معه وقاد سيارته قائلاً أنا آسف على اللى حصل فارتبكت رانيا قائله مفيش داعى للأسف خلاص اللى حصل حصل ووصلوا بعد قليل إلى مقر عملها وشكرته وانصرفت .
وفى الشركه وصلت رهف وفتحت له السيارة وهو ينزل قال لها يلا ودى العربيه الجراج وتعالالى بسرعة فقالت حاضر وبعد ذلك صعدت إليه وقال لها لما شافها وهو ينظر إلى بعض الأوراق أمامه على المكتب فيه ناس جايه دلوقتى خليك قاعد بره لغاية ماييجوا وتجيبلى القهوه على عددهم فاهم ولا لأ فقالت مستغربه مش دى شغلانت داليا السكرتيرة فرد غاضباً وهو يقوم من مكانه أنا قلتلك كام مره أوامرى تتنفذ بدون نقاش إنت إيه مابتفهمش فانزعجت قائله أنا آسف وتركته وانصرفت فقابلتها داليا قائله فيه إيه ياهشام بيزعق ليه البشمهندس أحمد فدمعت عينيها قائله عن إذنك واتجهت ناحية الحمام وامسكت تليفونها واتصلت برانيا واستغربت رانيا من صوت بكاؤها قائله مالك يارهف فيه إيه بتعيطى ليه فقالت بصوت متعب أنا تعبت يا رانيا كنت مفكره إن لما أنا أهرب هرتاح من العذاب والقسوه اللى كنت عايشه فيهم بس طلع العكس ويارتنى ...... وقطع عليها كلامها صوت داليا وهى تنادى عليها قائله تعالى بسرعه البشمهندس عاوزك فمسحت دموعها وانصرفت بعد أن أغلقت الخط مع رانيا ودخلت عليه ونظر إليها ولاحظ آثار بكاؤها فى عينيها وتجاهل ذلك قائلاً بانفعال كنت فين أنا مش قايل تقعد بره لغاية ما أنادى عليك فخافت من غضبه قائله بسرعه كنت فى الحمام فقال بصرامه خلاص روح هات ثمانيه من القهوه وثمانيه زجاجات مايه وتعالى بسرعه ماشى وانصرفت وتركته وبعد قليل عاودت ووجدت أن الأجتماع بدأ فوضعت القهوه والمايه أمامهم فمال رجل من الجالسين على أحمد وقال مش دى شغلانت داليا فقال وهو ينظر إليها وأغاظها ماسمعت وهو يقول لأ بعد كده هشام اللى هيجيب القهوه على طول وداليا هيه اللى هدون الملاحظات فقط ونظر إليها بتشفى وهويقول فى نفسه ولسه إنتى شفتى حاجه وقال لها إطلع بره إنت دلوقتى ولما أعوذك هخلى داليا تنادى عليك فانصرفت .
وبعد ذلك بساعه ونصف نادت عليها داليا وقالت هات فنجان شاى ودخله للبشمهندس أحمد واتت بفنجان الشاى ودخلت عليه قائله بهدوء اتفضل حضرتك فنجان الشاى أهوه ونظرت حولها ولم تجده فاتجه بصرها ناحية باب الحمام وهو يفتح ووجدته طالع لابس قميصه ومفتوح من نصفه وفى يده منشفه فصدمت وكانت الصينيه ستقع منها فقرب منها قائلاً حاسب الصينيه هتقع وأخذها منها وركنها واقترب منها مرة ثانيه وقال لها بستهزاء مالك فيه إيه فقالت وهى بتبتلع ريقها بصعوبه مفيش عن إذنك فأمسكها من يدها قائلا بغموض على فين مش تشوف بقية أوامرى فزاد من قربه منها فرجعت إلى الوراء فلاحظ ذلك واقترب منها أكثر وهو يقول إيه ماشفتش راجل قبل كده فاتح قميصه إنت مش راجل بردك ولا إيه وعند رجوعها إلى الخلف من الخوف فكان وراؤها كرسى فوقعت عليه فمال عليها أكثر وهو يقول خايف ولاإيه فاقترب من وجهها أكثر وشعرت بأنفاسه على وجهها ونظر إلى شفتيها المرتجفتين فبلع ريقه بصعوبه وهو يقول إيه بتترعش ليه فنظرت إليه وجسمها ينتفض وهى تقول بصوت مرتجف مفيش حاجه فنظر إلى عينيها وقال باستهزاء أنا أول مره أشوف راجل خايف كده فقالت رهف......