الفصل الاول: مجرد اصتدام

شخص ما اخترق قلبي

ليس من المنطقي ان نحب شخص نعلم انه من المستحيل ان نمتلكة الا انني لم استطع الحراك حين انطلق الي واخترق قلبي بكل قوة

الحب يأتي دون ان نشعر

عباره عن مشاعر تخترقنا دون ان نعلم

فجأه نشعر بأن تلك المشاعر اصبحت ملك شخص اخر

نصنع اشياء لايمكن للعقل ان يفسرها

دون ان نفكر في عواقبها
 

يظننا الاخرون اغبياء

لكننا فقط نعبر عن مشاعر مكتومه تنفجر دون علمنا حين نقابل اشخاص يصبحون كل شئ بالنسبه لنا

هذا ما حدث حين قابلته
 

كنت اتأمل قطرات المطر من شرفة غرفتي

كنت افكر انذاك بدراستي ومستقبلي كطبيبة

لطالما تمنيت ان احصل على تلك الوظيفة التي احقق بها حلمي في مساعدة المرضى

حتى انني قد التحقت بأحد معاهد اللغة الانجليزية كي اتعلم اللغة من اجل ذالك

مازلت انتظر نتيجتي في اخر هذا العام

حقآ مجرد التفكير بكوني طبيبة يجعل جسمي اكثر حرارة من الحماس
 

وبين تلك الافكار الا متناهية

والتي قطعها صوت ابي

ad

( جودي .اتنوين البقاء في الشرفة طويلا ذاك سيظر بصحتك )
 

نظرت اليه بأبتسامة قائلة ( سأدخل حالآ ابي )


تقدم اكثر نحو غرفتي


ثم جلس على السرير "جودي والدك يخطط ان يذهب بك في رحلة "

دخلت انا بدوري من الشرفة وانا اقول مُعلقة على كلامة "{حقآ ابي ؟ الى اين سنذهب؟ "}

"الى الشاطئ"


" يا اللهي لطالما اردت الذهاب اليه >< متى سنذهب الى هناك ؟ "


“نهاية الاسبوع فأنتي سوف تأخذين اجازة ”

“ كدت انسى يا ابي هذا يعني اننا سوف نظل شهرآ كاملا هناك *-* ”

“ نعم سوف نستمتع كثيرآ هناك ”

"كم انا محظوظة بأنك ابي "

ثم اقتربت الى حضنه و تابعت “شكرآ ابي انا سعيدة حقآ ”
 

“ اذآ كوني على استعداد عزيزتي ”
 

“حسنآ ابي ”
 

ابي وامي اغلى ما لدي في الوجود

هما يفعلان اي شي كي اكون سعيده
 

لا اذكر انني بكيت مره واحده في حياتي الا حين كنت ابكي لاجل العابي و انا صغيره

لانهما لا يسمحان للدموع ان تتسلل الى عيني

في اليوم التالي .......( في المعهد )


دخلت الصف مفعمة بطاقة وحيوية
 

والتقط انفاسي بعد ان استغرقت وقت في المشي


ما ان جلست حتى جاء ذاك الصوت الذي اكرة سماعة هنا
 

انها ملاك تبآ كم اكرة تلك الفتاه انها مظهرية كثيرآ واستغلالية وكل حديثها يدور حول خطيبها المشؤوم هذا فكل ما فتحنا موضوع ادخلت خطيبها فيه تبآ كم هي مغرورةوكأنها الوحيده التي تملك خطيب في هذا العالم

“جوووودي ”

ادرت رأسي اليها بتكاسل “ماذا هناك ؟”

نظرت نحوي بشمئزاز قائلة “ ما هذا الوجه المخيف الذي تصنعينه حين تريني ”
 

ثم رفعت رأسها واضعة يدها على خصرها متابعة

“اذا ما شاهد خطيبي وجهك المخيف هذا الذي توجهيه لي سوف يسافر بي بعيدآ عن هذا المكان الذي يوجد به امثالك ”

يا اللهي كم اكره خطيبها هذا

تجاهلت كلامها

ونظرت الى كتابي

" جودي اتتجاهلينني الان ؟ "

“لست مضطرة للرد عن قصة خطيبك الغبي هذا ”

ردت بغضب “لا تتجاوزي حدودك مع خطيبي ”
 

قطعتها " ليس وكأنه الرجل الوحيد في هذا العالم لذا توقفي عن مدحة بهذه الطريقة السخيفة امامي "


نظرت لي بأحتقار

“ كم انتي بغيضه يا جودي انني اكرهك حقآ .....”

“ليس وكأنني احتاج حبك اذهبي انتي وخطيبك للجحيم ”

ودخلت المعلمة .......عادت كل واحده لمكانها

وما ان انتهينا من الدرس

عدت للبيت مسرعة قبل ان اشاهد رأس البطيخ ملاك وتلاحقني بقصص خطيبها الغبي

ما ان وصلت للبيت استنشقت رائحة طعام لا تقاوم

"امي انها رائحة رائعة ماذا صنعتي ؟"


“انها اطباق بحرية عزيزتي . كيف كان يومك في المعهد ”

تنهدت بتعب

" كان جيدآ عدى عن رأس البطيخ وخطيبها الفارس الذهبي الخاص بها الذي طغى على عقلها كليآ "

ضحكت امي “يبدو انكِ تقضي اوقات جيدة مع صديقاتكِ ”

“ امي انها ليست صديقتي اذا ما تعرفتي عليها ستجعلك تشعرين ان خطيبها هو الشاب الوحيد في هذا العالم ”

“ قد يكون جيد لدرجة تعجبها لذالك تكثر الحديث عنه ”
 

“ انها تبالغ كثيرآ ¬_¬ حقآ هي ممله مع خطيبها ”

قطع حديثنا رنين الهاتف

“ عزيزتي الهاتف اذهبي واجيبي ”

ذهبت كي اجيب الهاتف

“مرحبآ ”
 

“مرحبآ جودي ...انا سمر .....”
 

" اوه اهلا سمر اين كنتي مختفية ؟"


“ تعرفين كم انا مشغولة ...... اتصلت كي اقول لك هل تستطيعين الذهاب معي للتسوق غدآ ”
 

" يا اللهي لا تقولي ان هناك عروض خاصة "

"انتي محقة هيا جودي يجب عليك الذهاب معي فكما تعلمين سوف اسافر بعد الغد ويجب ان اظهر بِحُلة رائعة امام اقربائي "

" تقصدين امام ابن عمك الذي تحبينة ˘ω˘ "


“ جوووووودي   اغلقي الموضوع سوف انتظرك الى اللقاء ”

" لكنني لم اوافق ".

قلت ذالك بعد ان اغلقت الخط

تبآ كم هي ماكرة

سمر تعتبر من صديقاتي المميزات او بالاحرى هي صديقتي الوحيدة

حل الليل ......... ذهبت لغرفتي

اخرجت دفتر ذكرياتي

ad

وبدات اكتب فيه اللحظات السعيدة التي حدثت معي

ثم اغلقته وادخلته بصندوقي الحديدي الذي احتفظ بأشيائي الغالية فيه

هذا الصندوق فيه صوري وانا صغيره مع امي وابي ذكريات طفولتي

وفيه احتفظ بمذكراتي كذالك

اكتب كل شي فيه كل يوم


ثم انام .....…

استيقظت مبكرآ

بدات بتمشيط شعري استعدادآ للخروج مع سمر

نزلت مسرعه الى امي


"صباح الخير امي "

“صباح الخير عزيزتي ”
 

"امي سوف اذهب مع سمر اليوم لشراء بعض الاغراض لها "


"لما لا تشتري اغراض لك ابنتي ؟"


“امي انني املك كل ما اريد لما قد اشتري اغراض جديده ”
 

“اشتري اغراض تجعل الرحله افضل ”

"صحيح اريد ملابس للسباحه وايضآ ادوات غوص وطوق نجاه لانني لا استطيع السباحه >\\\\\\<"

ابتسمت امي لي وقالت لي

"ها قد جاء والدك اذهبي واخبريه "


ركضت نحو والدي فضمني لصدره قائلا "صباح الخير عزيزتي

هل نمتي جيدآ ؟"


“نعم ابي ماذا عنك ؟”

“بالطبع ....بما ان حبيبتي كانت سعيده بشده قبل النوم ”
 

"ابي سوف اذهب مع سمر لمول جديد هل تعطيني بعض النقود ؟"


"بالتأكيد فلا شي تتمناه فراشتي ولا احققه لها "


ابتسمت من اعماق قلبي

انني احب ابي كثيرآ

انه يفعل المستحيل لاجلي كم انا محظوظه

ابي اروع رجل في هذا الكون

ليس كذاك الضفدع الذي تفتخر به رأس البطيخ

جأت سمر للمنزل

كنت قد جهزت نفسي للذهاب معها طرقت الباب

“اووووه جودي كم اشتقت لك يا عزيزتي ”

نظرت نحوها ثم قلت

“بل قولي كم اشتقت للتسوق معك يا عزيزتي ”

نظرت نحوي بأبتسامه

"لا اعلم لما احبكِ كل ما اردت التسوق .... الامر خارج عن سيطرتي"

"حقآ انتي ماكره ......."

نظرت نحوها واقتربت اليها وهمست في اذنها

"اذا هل سيخطبك ابن عمك هذه المره ؟"

تورد خدها وقالت وهي تسحبني
 

“عاااااااااا اصمتي ... هيا لنذهب ”

وصلنا لذالك المول الكبير

كان هناك اشياء خياليه

والناس هناك كثر والمكان مزدحم بالناس

admob


للحظات بقيت اتأمل هنا وهناك جمال المكان


هنا يوجد كل شئ
 

لا اعلم من اين ابدأ واين انتهي

هنا وهناك اشياء خياليه تتمناها كل فتاه مثلي

وفي لحظات

التفت يمينآ ويسارآ ولم اجد سمر بجانبي

يا اللهي اين ذهبت

 

بحثت هنا وهناك ولم اجدها

فقررت ان اصعد للطابق العلوي

ما ان وضعت قدمي على السلم المتحرك كنت غير متوازنه بدات اشعر بالدوار وسقطت فجأه للاسفل

لم اشعر بأي الم

كنت اغمض عيني واضم نفسي بقوه

ما ان فتحت عيني

حتى ارى شخص ممدد على الارض

كنت قد سقطت عليه بعد ان فقدت توازني

والناس يتجمعوا من كل مكان

فتحت عيني بفزع وقمت من على ذالك الشخص

كان شاب طويل وبنيته قويه

شعره طويل كان يبدو انه يتألم بشده وقفت بسرعه واخذت حقيبتي وركضت بسرعه للخارج


كم كان الامر مخجل   يا اللهي ماذا افعل


حتى انني لم ارى ان كان بخير لقد تألم بسببي


هل اعود ؟؟

لالا لن افعل

هذا محرج بعد ان فررت

خرجت سمر بعد نصف ساعه ورأتني خارج انتظرها


"لما انتي هنا ؟؟......لقد حدث شي غريب في الداخل "


نظرت نحوها وانا ادعي الغباء

"ماذا حدث ؟"


"قالو ان هناك فتاه سقطت على شاب في السلالم المتحركه ثم هربت "


قلت بتفاعل

"يا اللهي كيف تهرب هكذا بعد الوقوع على ذاك الشاب

تبآ كان عليها ان تعتذر له "


يا اللهي ستكون نهايتي ان علمت انني تلك الفتاه بعد هذه الدراما 👻
 

“هيا لنعد يا جودي لقد اشتريت الكثير من هنا ”

عدت للبيت

واخبرت امي وابي بما حدث معي

لقد كانا يضحكان من موقفي هذا

لكنني بسبب هذا لم اشتري اي شيء


كان يوم مميز ومخجل كثيرآ
 

ذهبت للمعهد

كان لدينا اختبار في ذالك اليوم

لذالك ذهبت كي اختبر

بعد الاختبار

قامت رأس البطيخ
 

"يا فتيات الليله عيد ميلادي

وجميعكن مدعوات للحفل "

بدأت اجمع اغراضي

لن اذهب لا ينقصني ان اسمع حفله كلها عن خطيبها الساذج

اقتربت نحوي

“جودي انتي كذالك مدعوه ....تعالي واستمتعي معنا”

وقفت وقلت لها

“اسفه لدي اعمال مهمه استأذنكن ”

ثم انسحبت قاصده الخروج

قالت “ستندمي ان لم تحظري فكري بالامر الحفله رائعه ”
 

تبآ ليس وكأنني ذاهبه

لن اذهب كي اسمع حكاياتها مع ضفدعها

خرجت من المعهد وما ان بدات اقطع الطريق جاءت سياره مسرعه توقفت مكاني من الخوف وتلك السياره توقفت بعد ان دفعتني بشكل غير قوي ارضآ

خرج السائق واسعفني للمشفى

ما ان افقت من غيبوبتي حتى رأيت الدكتور وبيده ابره يقول لي "استيقضتي اذآ "

ثم يقوم بتجهيز تلك الابره

توسعت حدقه عيني

ثم قفزت من السرير مسرعه اخذت حقيبتي وهربت وانا اتألم قليلا ف الاصابه لم تكن قويه

كان الطبيب يلحقني

“انتظري انستي يجب ان لا تذهبي قبل ان نضمد جروحك ونعطيك المسكنات ”

من قال لك ان تعطيني مسكنات هاه

دعها لك تبآ

حلمت ان اكون طبيبه لكنني لم احلم ان اذهب الى طبيب


كنت اركض ثم اختبأت في احد الغرف في الممرات

رأيت طبيب اخر التقى بذاك الطبيب

"ما بك تهرول "؟
“لقد هربت احد المريضات من الفراش ولم نضمد جروحها بعد ”

"سأبحث معك "

ثم انطلقوا

بعد ان هدأت الاجواء رأيت المصعد امام هذا الممر وقد كان سيتوقف في هذا الطابق
 

فتحت باب الممر وبقيت اتلفت يمينآ ويسارآ

وما ان فُتح باب المصعد حتى انطلقت كالصاروخ نحوه

لكن. اصتدمت بشئ ما

بعد ان دخلت اصتدمت بشخص ما

ما ان رفعت رأسي نحوه قفزت للوراء مرتين خارج المصعد

ووضعت حقيبتي على وجهي

نظر هو نحوي بستغراب كانت ملامحه مضحكه فهو لا يجد تفسير لما فعلته الان
 

"الن تدخلي ؟ "


ركضت مبتعده من هناك ونزلت من السلالم


بالكاد خرجت من المشفى

يا اللاهي هل يجب ان اصتدم بهذا الشاب مره اخرى ؟ 

لا بد انه كان هنا بسبب ما حدث في المول

هل كان يتألم بشده ؟

جودي لما تهربي هكذا. ايتها الغبيه

كان عليك سؤاله عن صحته او على الاقل اسأليه عن تكاليف العلاج او الضرر

ياإللاهي

اتمنى انه لم يتعرف لوجهي

عدت للمنزل وجهزت حقيبتي للرحله

وضعت فيها كل شي احتاجه

ثم اخذت صندوقي الحديدي ووضعته داخل الحقيبه

انا اثق بأن الغد سيكون اروع يوم في حياتي


ذهبت نحو والدي وحكيت لهما ما حدث لي وانني اصتدمت بذاك الشاب مجددآ

انني ابدو كمهرجه حقآ

حتى انني هربت للمره الثانيه منه كان علي فقط ان اسأله عن حاله

لما افكر به الان ؟!!

اخذت جثتي المتهالكه بعد ان قدم ابي لي الاسعافات الاوليه كحل بدل المشفى الذي حاول اقناعي بالذهاب اليه


كنت افكر قبل نومي

كيف سيكون الغد

ماذا سأفعل فيه

ما الاهداف التي تجعل الرحله جميله

اخطط واخطط

كي ارسم يوم جميل ليوم الرحله

اليوم الذي انتظرته طويلا

والذي غير حياتي تمامآ في المستقبل

غطيت في افكاري مبتسمه وانا نائمه

احلم بالسعاده

admob



إعدادات القراءة


لون الخلفية