هذا الصوت ....لا يمكن ان يكون لشخص اخر
انه بلا شك .....صوت ملاك
ظهرت امامي وانتبهت الي بينما انا ابحث
نظرت نحوي باحتقار
"اوه من الجميل رؤيتكِ هنا جودي "
....ثم ظهر يوسام ووقف بجانبها
التقت نظراتنا ببعضها
قلبي ينبض بشده
انه يريد الخروج من مكانه
هذه المره لا اعلم ما هي المشاعر التي احملها نحوه
انها قلق خوف الم شوق عذاب غيره
لا يمكنني ان اعرف ....فاخر مره رايته بها كان موقفي امامه سيء لا اعلم ماذا يراني الان
قالت ملاك لتقاطع نظراتنا عن بعضها
"يبدو انكِ مرتاحه كثيرآ الان ....هل عثرتي على شاب يحبكِ؟"
نظر يوسام اليها وهومتعجب من كلماتها تلك
ثم اكملت هي
" امممم جميل اتمنى ان لا يتركك كما فعل نديم "
شعرت بالم شديد بداخلي من تلك الكلمات
قال يوسام
"ملاك توقفي عن هذا "
كانت ملامح الغضب واضحه عليه
"حسنآ يا عزيزي لنذهب ....وانتي استمتعي بوقتكِ "
ثم لفت ذراعيها حول يوسام الذي كان ينظر لي وكانه يريد ان يخبرني بشئ ولا يستطيع فعل ذالك
تركت الزينه وذهبت الى سمر
"اوه جودي هل اشتريتي الزينه ؟ .....لقد رايت ملاك وخاطبها هنا واخبرتني ان احظر زفافها انه بعد زفافي بيومان لذالك دعوتهم لزفافي ايضآ "
"حسنآ ....اكملي بعدها نعود لا اشعر انني بخير " "هل ازعجك دعوتي لهما ؟ "
"لا فقط اشعر بارهاق احتاج لبعض الراحه "
"حسنآ لنعد الان انا انتهيت تقريبآ "
عدنا للمنزل بعد ان اختارت لي سمر الزينه واكملت تبضعها لكلانا
دخلت الغرفه ورميت نفسي على السرير
تبآ لهذا
كم اكرهها
بقيت ابكي بحرقه شديده
دخلت سمر وحكيت لها كل شيء
ثم جاء حمزه فجأه يقول
"جودي شخص ما يبحث عنكِ في الاسفل "
تبادلنا انا وسمر نظرات التعجب
ثم غسلت وجهي وذهبت للاسفل
كانت تنظر للجانب الاخر
لكنني عرفتها
لا يوجد غيرها ....لا يوجد احد اعرفه يملك شعرها الاشقر ....انها سوزي
رحبت بها ثم جلسنا نتبادل الحديث كانت كجلسه تعارف فنحن لا نعرف بعضنا كثيرآ
عم الصمت قليلا ثم استأذنت سمر بالخروج لاحظار بعض الشاي
وما ان اغلقت الباب
قالت سوزي فجأه
"انتي حقآ لطيفه ....ولا تستحقي ما مررتي به "
نظرت بتعجب نحوها
"لما تقولي هذا فجأه ؟ "
"تلك الاصابه التي في بطنك .....كانت متعمده من شخص تعرفينه "
صدمني قولها هذا ثم اكملت
"كان الهدف منها ان لا تنجبي اطفال مجددآ "
قلت بشكل لا ارادي
"ملاك؟ "
اكملت حديثها وهي تقول
"لقد اخذت وعد بان تنتقم منكِ ....بعد الحادث فقدت قدرتها على انجاب الاطفال......وهي مؤمنه بانك انتي سبب تعاستها ....لقد كنت شريكتها بهذا كنت ساختطفكِ انا ومجموعه من الرجال بعد خروجكِ من المعهد لكن صدف ان يوسام كان يحملكِ بين ذراعيه يومها ففشلت الخطه "
"انتي تمزحين ؟ "
"لا امزح .....حادثه اختطافكِ في يوم زفاف يوسام كانت ايضآ من تخطيطنا ....لم اتوقع ان يترك يوسام الزفاف ويذهب نحوكِ "
"لماذا .....لماذا تخبرينني بهذا الان ...وتعترفي انكِ شاركتي بهذا امامي "
قلتها ودموعي قد ملئت ثيابي
"لانني اردت ان تسامحيني على هذا .....كان لدي مصلحه من ملاك ...لكنها انكرت حقي حين قلت لها ......لكن لم اكن انا من غرس السكين فيكِ ....بل هي ....ارادت الانتقام وارادت ان تنفصلي عن نديم ايضآ "
لم اعلم ما ساقوله ...شعرت بدوار وقتها ولم اشعر بما حولي فقدت وعيي فجأه وانا اسمعها تنادي
"جودي...هل انتِ بخير ؟ "
عدنا للمنزل
كنت غاضب من كلمات ملاك لجودي في ذالك المول
"لما انت غاضب الان؟"
"...........لاشئ"
"هل ازعجك كلامي لها ؟"
"............"
"كنت اعلم انك تكن مشاعرآ لها "
صدمتني بقولها هذا اكثر
قلت وانا احاول ان استوعب ما قالته
"اتقصدي انني اخونكِ معها ؟ ....هل هذا ما تريدي ان تخبريني به ؟"
"ليس هكذا يا عزيزي لكنني حقآ اشعر بغيره حين تنزعج لاجلها "
اكتفيت بالصمت
بعد لحظات اكملت حديثها بموضوع اخر
"عزيزي اين هو منزل سمر التي قابلناها ؟"
"لا ادري .....لما تسألي عن هذا فجأه ؟ "
"لا شيء فقط افكر ان ازورها قبل زفافها واساعدها بتجهيزاته "
جيد انها تفكر بهذه الطريقه سوف يصبح لديها صديقات على الاقل
توقفنا امام منزلها ودعتها وذهبت
ما ان وصلت وجدت بسام خارجآ من المنزل
"اين ستذهب "
"ساذهب لاخطب احد الفتيات "
"حقآ ٥_٥؟"
"نعم "
"اهي ذات الشعر الاشقر ؟"
"بالطبع لقد اتفقنا ان اذهب مساءآ لمنزلها واطلبها من والدها "
"ساذهب معك اذآ كما تعلم الشهود مهمين "
"تبآ لك اشعر ان ورائك شيء من هذا "
"لا ابدآ ˘ω˘ "
ذهبت معه نحو منزل سوزي
كانت تنتظره من النافذه ما ان وصلنا اسرعت وفتحت الباب
تبادلا نظرات الحب
تبآ لما اشعر انني دخيل
استقبلتنا عائلتها بشكل جميل وكان بسام يتبادل الحديث مع سوزي ووالدها
اما انا بقيت اتامل لارجاء المنزل الراقي
لقدكانوا مندمجين بالحديث لذالك اغتنمت الفرصه واستأذنت بانني ذاهب للحمام
نهضت سوزي
"سوف ارشدك للطريق "
"لا باس سابحث عنه بنفسي لاتتركي خطيبك وحده سيشعر بالخجل "
ابتسمت ثم جلست
اما انا فخرجت تاكدت ان والدتها كانت في المطبخ لذالك تسللت بهدوء للاعلى
مررت بكل الغرف وبالكاد وجدت غرفتها في اخر الممر
دخلت بسرعه وبدات ابحث
والد سوزي شخص كان يعمل في قطاع التجاره لكنه فقد عمله لاسباب غير معروفه لذالك جعل ابنته سوزي تتقرب مني حين علم انني ساكون رأئيسآ لشركه السيد عامر
لكنها فجاه غيرت خطتها واختارت بسام هناك شيء يجب ان اعرفه
لماذا تراجعت عن الحصول على مكانه جيده في شركه السيد عامر مع انه صديق لوالدها واختارت بسام لتعمل في شركتي ؟
هناك سبب بلا شك ويجب ان اعرفه كي لا تحدث مشكله
"اللعنه الا يوجد غير مستحضرات التجميل هنا وهناك -.- ...."
كان هاتفها موضوع على السرير
تأملت له قليلا
ثم اخذته بدافع الفضول
بدات افتح المكالمات
والرسائل
تعجبت من تواجد مكالمات بينها هي وملاك
حين فتحت الرسائل وجدت رسائل لعده اشخاص كانت منذ فتره ليست ببعيده
بدا لي وكانه اتفاق تابعت القراءه وانصدمت حين وجدت اسم جودي مكتوب عليها
(فتاه تدعى جودي تدرس في معهد قريب من المركز التجاري الاتحادي ... يجب عليكم اخذها لمنطقه g16 المقابل بعد التنفيذ )g16?
سمعت صوت احدهم قادم اغلقت الهاتف وبدات اذهب هنا وهناك لا اعلم ماذا افعل
نظرت الى النافذه لا يوجد خيار اخر
خرجت بسرعه وقفزت للحديقه الخلفيه لم تكن المسافه بعيده الا انني تألمت
تبآ ما هذا اليوم .....لما تتدخل بشؤن الاخرين يا يوسام
نهضت ثم ذهبت قاصدآ الدخول فتحت باب المنزل وكانت سوزي امامي
"اين كنت بحثنا عنك في كل مكان ظنناك غادرت "
"لقد كنت ابحث عن الحمام فلفت انظاري شكل هذه الحديقه الجميله لذالك دخلت لاراها "
"جيد بسام ينتظرك في الخارج "
"اوه هل تم اقامه علاقتكما ؟"
ابتسمت بخجل
"نعم "
كانت نظراتها ايضآ غريبه نحوي كانها لم تصدق كذبه الحديقه
"حسنآ اتمنى لكما السعاده "
ثم خرجت ووجدت بسام ينتظرني
"اين اختفيت تبآ لك "
تذكرت جودي وقتها
كيف كان منظرها حين تسلقت عبر النافذه
وحين كانت في المطبخ وضنت انني لص
اعتقد انني اصبحت مجنون مثلها
ها انا افعل مثلها واتصرف نفس تصرفاتها الطائشه
قلت لبسام وانا ابتسم
"لا شيء كنت فقط اقلد شخصآ ما "
تعجب علي ثم واصلنا طريقنا للمنزل
استيقضت وانا على السرير وسمر بجانبي
قلت مباشره
"اين سوزي ؟"
"لقد غادرت قالت ان لديها موعد مهم ....وقالت ان اخبرك بان تسامحينها على كل ما مضى وان تكوني صديقه لها "
اكتفيت بالصمت
ملاك تريد تحطيم حياتي
منذ ان كنت معها في المعهد كانت تتعمد اغاضتي بسبب يوسام وها هي الان تريد ان تنهي مستقبلي مع اي شخص يشاركني حياتي بسبب يوسام
انها تؤذي من حولها لابعادهم عنه
انا عدوتك الان يا ملاك وسوف اكشف خطتكِ
نهضت من السرير
"الى اين انتي ذاهبه يا جودي "
سمر قالت ذالك بعد ان رأتني اخذ حقيبتي واغادر الغرفه
"ساذهب لمكان بسرعه واعود "
اتصلت بيوسام
"مرحبآ ؟"
اضطربت قليلا لكنني قلت وانا اشتعل غيضآ
"اعطني رقم ملاك "
"عفوآ ؟ ....من انتي ...وماذا تريدي من رقمها ؟"
"صديقتها ....اسرع فلا املك نقود ساشرح لك لاحقآ "
اعطاني الرقم وهو متعجب اغلقت الخط بوجهه واتصلت بها
"مرحبآ "
"ملاك ؟"
"نعم من انتي "
"من ستحفر قبركِ "
"ماذا ...من انتي وعن ماذا تتحدثي ؟"
اغلقت الخط
خرجت من الاتصالات وذهبت نحو منزل نديم
....لا اعلم ما الذي افعله بالضبط لكنني كنت غاضبه بشده اهنت كرامتي امام الجميع
اهنت كبريائي لاجل اشخاص لم اجد منهم غير الاحتقار
وقفت امام منزله وانا اعلم جيدآ انه موجود بالداخل
طرقت الباب فخرج من هناك
حين رأني بدت على وجه اثار الانصدام
"جودي ؟.....تفضلي اهلا بعودتكِ ...اين كنتي كل هذه المده ومتى خرجتي من المشفى "
هه هو لا يعلم حتى انني خرجت
"منذ مده طويله "
"هل انتي بخير ؟ ...ما حال اصابتكِ؟"
"لقد اصبحت بخير "
ابتسم الابتسامه اللئيمه وهو يقول
"اشتقت اليكِ يا حبيبتي "
اقترب مني ليعانقني لكنني منعته وقلت له
"لا داعي لفعل هذا ....فلن يجدي نفعآ بعد الان ..تركتني حين احتجت اليك بشده ...اتيت هنا لاقول لك شكرآ لانك اعتنيت بي لفتره طويله سابقآ ....وهذه النقود التي استعرتها منك ...وداعآ "
اعطيته النقود وذهبت
كان يناديني
"جودي ....لا تذهبي ... يمكننا ان نبدأ من جديد "
لم اهتم
لن احطم كرامتي اكثر من هذا
اتصلت لحسام
"مرحبآ "
"مرحبآ ...تبآ هذا صوت فتاه كيف لفتاه ان تعرف رقمي ><"
"هذه انا يا حسام ....وسيم "
"وسيم ..."
ظل صامتآ بعض الوقت
سالته انا
"هل الجميع في المنزل الان ؟"
"نعم للتو عاد بسام ويوسام من الخارج "
"سوف اتي اليكم اريد ان اخبركم بشيء "
اغلقت الخط بعد ان قلت هذا
وذهبت الى ذالك المكان الذي احتوتني جدرانه
وقضيت اوقات لم اعشها من قبل فيه
ها انا ذاهبه لاودع ذالك المكان للمره الاخيره
واودع الاشخاص الذين صنعوا ذكريات جميله لي ولم يجعلوني اشعر بالم الوحده في هذا العالم
وقفت امام المنزل وطرقت الباب
فتح خالد لي
كان يحدق بي بذهول
فجاه ظهر بجانبه زياد وحسام وحدقوا بي كذالك
كانهم يحاولون تصديق ان هذه الفتاه التي امامهم كانت صديقهم
قلت بارتباك
"ايمكنني ان ادخل ؟"
اعتدلوا في نظراتهم وقال زياد
"نعم تفضلي يا ......"
"جودي .هذا هو اسمي الحقيقي "
قال خالد
"اسم جميل مثل صاحبته "
شعرت ببعض الخجل
لم اشعر بهذا حين كنت بهيئه شاب معهم
الامر مختلف الان
اشعر باضطراب وخوف وقلبي ينبض بشكل مجنون
ظهر بسام وبيده بعض الشاي
"الن تدخلي ؟"
طاطات راسي للارض ودخلت جلست على الكرسي
قدم بسام بعض المقبلات وقال لي
"لا داعي للقلق ...ليس وكاننا غرباء "
ثم غمز لي
تبآ لا زالوا كما هم في السابق
خرج يوسام من المطبخ وبيده الحلويات قال وهو يضعها على الطاوله
"هذه لوسيم لا تحدقوا بها هكذا ثم انكم لن تتناولونها قبل ان يتناولها قائدكم ˘ω˘"
رايت خيبه الامل على وجه خالد
لطالما كان يتنافس مع يوسام على الطعام
جلس الجميع وبدا يوسام وزياد يقدموا الحلوى في الاطباق بعدها جلسنا والصمت يدور بنا
اتوقع ان هذا بسببي
لذالك قلت بسرعه لاكسر تلك الاجواء
"شكرآ كثيرآ ....من صنع الحلوى مذاقها لذيذ "
قال بسام
"من غير يوسام ...انه بارع بصنع هذه الانواع "
لم اعلم انه يصنع الحلويات ايضآ لم يفعل حين كنت اعيش هنا
نظرت نحوه وهو ينظر لي كانه يقول
هل اعجبتكِ لتلك الدرجه ؟
ابتسمت واكملت تناولها
ثم قال خالد
"من كان يصدق ان فتاه جميله كهذه كانت تعيش معنا "
اتمم حسام قائلا
"لحد الان لم افهم كيف كنتي تخفين شعرك الطويل هذا خلف شعر صغير بتلك الدقه "
قلت له
"هذه شؤن الفتيات نحن خبيرات بمثل هذه الاشياء "
قال يوسام محاولا اغاضتي
"نعم نعم والدليل مظهركِ الذي كنتي عليه حين كنتي تتنكري كنتي كالمتسولين "
قلت وانا احاول ارجاع كلماته
"نعم لانكم هكذا .....فانتم لا تهتمون باناقتكم ايها الرجال لذالك ان كنت بكامل اناقتي لكشفتم انني فتاه بلمح البصر ˘ω˘"
قال يوسام
"ليس هذا السبب فلا يوجد شاب بطولكِ اساسآ ثم انني اكتشفت امركِ من فتره طويله لا تنكري"
تبآ له ....انه يستفزني ....ظهر ببالي سؤال
كيف اكتشف انني فتاه ؟ ....انا لم اساله عن هذا من قبل
نظرت نحوه وانا متعجبه
ابتسم وكانه عرف انني اتسأل عن هذا بداخلي
قال بسام فجاه
"تبدوان متفاهمين بشكل غريب "
اكمل زياد
"اكاد اشك انهما يحبان بعضهما بالسر "
نظر اليه يوسام وهو صمت
قال خالد
"لا يمكن ان يحبها انسيت انه خاطب ....جودي لا تنظري ليوسام ابدآ انه متزوج ....للعلم فقط انا عازب "
ضحكت ثم بدا الجميع يضحك وبقينا نتبادل الحديث بعيدآ عن تلك الاجواء الغريبه
ثم قلت بعد ذالك
"لقد اتيت الى هنا لاشكركم لوقوفكم معي في اللحظات التي كنت بها ضائعه ولم افهم معنا الحياه بدون اب وام .....لطالما علمتموني ان الحياه سهله ولا تحتاج لان تتوقف عند مصيبه تمر بنا .....لقد سببت لكم متاعب كثيره ....وتعلمت منكم الكثير..انتم اروع اشخاص رايتهم بحياتي "
اجابني حسام
"لا تقولي هذا لقد تحسن وضع العمل معنا حين دخلتي لتعملي وكان الوضع اقل ملل حين كنتي معنا "
اكمل زياد
"كنا نعذبكِ كثيرآ باعتمادنا عليكِ وكان الهدف ان تصبحي شاب قوي لم نعلم انك فتاه "
قال بسام
" لما لا تعيشي هنا لكن دون ان تعملي اعمال الصيانه فقط ساعدينا بصنع الطعام وتنظيف المنزل ؟"
قال خالد بسرعه
"نعم انا اؤيد هذه الفكره *-*طعامكِ لا مثيل لمذاقه "
نظرت نحو يوسام انتظر ما سيقول
كنت احتاج لان يخبرني اي شيء من هذا ليشفي نبضات قلبي المشتاقه للبقاء بجانبه
نظر نحوي كالبقيه ينتظر قراري
لا يبدو عليه الاهتمام
قلت بعشوائيه
"اسفه لا استطيع ....انتم شباب هنا ولا تجمعني رابطه غير وسيم الغير موجود حاليآ بكم ...ليس من السهل ان تعيش فتاه بين خمسة من الشباب بمجرد ان تكون صديقتهم "
رايت ملامحهم التي ابدت خيبه الامل من قراري نظرت الى يوسام
وانا اقول بداخلي
يا من اعتقلت قلبي ....الا تشعر انني اريد البقاء بجانبك ....ان اشعر بحنانك ...احتاج الى صدرك لاغوص في اعماقه ....الى قربك الذي يجعلني اشعر بالطمأنينه .....تجاهلك يؤذيني ....كيف يمكن ان يوجد مخلوق مثلك بهذا البرود ...انا اشتعل بداخلي وانت تكتفي بتحدث نظراتك
لا يمكنك ان تفهم ما اريد ....ولا يمكنك ان تشعر بما بداخلي نحوك .....لن اتعدى الحدود ولن اجبرك ...سأكتفي بالنظر اليك من بعيد وحبك من بعيد......
لكنني حسمت قراري بان اظهر الفتاه التي احببتها على حقيقتها
نهضت من مكاني ونهض الجميع بعدي
"اشكركم لاستضافتكم سازوركم بين الحين والاخر ....اراكم بخير "
ودعوني وذهبت قاصده الخروج
لكن اوقفني صوت يوسام وهو يقول
"ايمكنني مقابلتك بوقت اخر ؟"
نظر الجميع نحوه بتعجب حتى انا
قال زياد
"اخبرتكم انه الحب السري "
نظر اليه يوسام مجددآ ¬_¬
وهو نظر للسماء وبدا يصفر
قلت متسائله
"لما ؟"
"لدي موضوع مهم اريد اخباركِ به وهو يتعلق بماضيكِ "
تعجبت من هذا ....هل يعرف هو عن ماضيِ؟
اعطيته رقم هاتفي ثم ذهبت
عدت للمنزل وسمر تنتظرني
"اين كنتي تبآ لكِ ....لقد اقلقتيني كثيرآ وهاتفك هنا لم استطع ان اتصل بكِ "
ابتسمت لها
"لا تقلقي عزيزتي انا بخير ذهبت فقط لاسدد بعض ديوني وعدت "
صعدنا انا وهي وبدانا نجرب ملابس الزفاف الخاص بها
لا احب ان امدح ذاتي الا انني كنت ساندريلا بالفعل
قالت سمر
"هذا ليس عادلا ابدآ سيظن الجميع انكِ العروس وليس انا "
ابتسمت وقلت لها
"لا يمكن ان يعتقدوا هذا وانتي هناك "
عدت انظر للمرآه
وبدات اتحدث بداخلي
'يوسام سيكون هناك يجب ان اكون جميله ....اجمل من تلك الملاك التي لديها اسم عكس هويتها وحقيقتها -_-'
من الجميل رؤيه المدينة من النافذه تحت سماء تمطر بغزاره
كنت اشرب بعض الشاي في مكتبي امسكت هاتفي وبدات اكتب رساله لها
نعم رساله لاقابل جودي
اريد ان اعرف كل شيء هناك امر غامض حولها
ويجب ان تعرف بحقيقه الاصابه وتعلم ان عمها يبحث عنها لياخذ ورثها وحقها
كتبت لها
(سوف اقابلك اليوم ليلا في مطعم الامل
يوسام)
وضعت الهاتف وعدت اتامل من النافذه
حتى قطع صوت دخول احدهم تلك الاجواء
نظرت نحو باب المكتب لارى ابنه السيد شهاب هناك
هذه الفتاه صارت تزورني كثيرآ في الايام الاخيره
وضعت كوب الشاي على الطاوله
واخبرتها ان تتفضل
"شكرآ سيد يوسام .... اتيت لاحظر لك الاوراق التي ستنفذها في مشروعك "
"حسنآ شكرآ "
اخذت الاوراق وبدات اقرائها
لكنها فجاه قالت
"لنقل السبب الحقيقي ....لقد اتيت لاعقد معك صفقه "
نظرت اليها بتعجب
"صفقه ماذا ؟"
"اخبرني عن مكان جودي .....وسنعطيك ارباحنا من هذا المشروع "
"لم اشعر باي حماس ...ثم انه حتى ان كنت اعلم عن مكانها لم اكن لاقبل العرض "
عدت انظر للاوراق
"انت تعرف مكانها انا اعلم هذا "
رباه ما هذا الاصرار الذي فيهم
كل هذا كي ياخذوا حق الفتاه بمجرد توقيع منها وتنازل
لا لن اسمح لكم بفعل هذا
"لماذا انتم مصرين على ان تتنازل لكم عن ذالك مع انكم لا تعانون من نقص في الماده ....امثالكم اثرياء لن تنفعكم اخذ مناصب عمك "
ابتسمت ثم قالت
"بل ستنفع ....عمي لم تكن له اموال محدوده بل اموال لا تتوقف عن التدفق لحسابه الخاص
انه يحصل على اضعاف ما يملك مع مرور الوقت .....حين توفي بقيت ارباحه تتدفق دون ان يستخدم منها شيء ان توقعنا اننا حصلنا على تلك الارباح ستكون ثروه لا توصف ولا تتوقف "
اللعنه وتلك الفتاه التي لا تجد منزل لتعيش به حتى ...لا تعلم عن هذا
"اممممم بكل حال انا حقآ لا اعرف اين تعيش الان لذالك خذي صفقتك وارحلي من هنا ولا تقحميني بمشكلاتكم العائليه مجددآ "
انزعجت من تلك الكلمات
اخذت كوب الشاي وخرجت من المكتب مدعيآ انني ذاهب لاطلب كوب اخر لاتخلص منها
قابلت خالد في طريقي كان يتناول الطعام فجلست معه وطلبت طعام ايضآ
"لما انت منزعج ؟" قال خالد هذا وهو ينظر لي بتعجب
"لا شيء ....هناك امر يزعجني جدآ "
"ما هو ؟"
"لا شيء لن تفهم حتى ان شرحته لك "
"حسنآ "
ثم تابع الاكل
قلت له بعد لحظات من الصمت
"هي انت اسمع .....اذا كان هناك شخص ما لديه ثروه كبيره لكنه لا يعلم عنها ...و لم يكن لديه منزل ليعيش به او اسره
وقرر احد اقاربه ان يبحث عنه لياخذ ثروته مقابل ان يعطيه منزل ليعيش به
ماذا كنت ستفعل ه_ه؟"
حدق بي للحظات
ثم قال
"سوف اساله عن ذالك واجعله يختار "
ثم جاء صوت من خلفي
"كنت سوف امنعه من التنازل عن ثروته "
نظرت للخلف ووجدت بسام وزياد وحسام
اجتمعوا على نفس الطاوله التي نحن فيها
قال حسام
"من الغريب ان تسال سؤال كهذا "
تبآ لكم
لا انها فرصه لكي اخذ رايهم في ماذا سيفعلونه لو واجهوا شيء كهذا
قلت لهم
"انتم ماذا كنتم ستفعلوا بهذا الموقف ؟"
ثم بداء النقاش الذي جاءت ببالي فكره عظيمه منه