بقيت بجانبها طوال ذاك الوقت لم اكن لاذهب لان لا احد غيري يستطيع الاعتناء بها فالجميع لا يعرف فتاه تدعى جودي
كنت جالس بجانب السرير
انظر نحو تلك الفتاه التي فقدت والديها في حادث مؤلم
ثم كافحت بأن تغير هويتها كي تجد لقمه عيشها
ترى هل كانت سعيده قبل وقوع الحادث الذي اخذ والديها ومنزلها ؟
سمعت صوت الباب قد فتح
قمت من مكاني حين رايت صديقها الذي في المطعم
دخل بقلق وهو مضطرب "جودي ........يا اللاهي ماذا حل بكِ "
ثم جاء وجلس بجانبها وبدأ يمسح بخصلات شعرها وهو يقول "اصمدي يا عزيزتي .......سوف تكوني بخير "
اذآ هو يعلم بانها فتاه
جيد على الاقل سوف يعتني بها
وقف امامي ثم قال "لما انت هنا ؟........ وماذا تريد منها "
نظرت اليه وقلت له "اتيت كي اطمئن عليها "
اقترب مني وقال "بصفتك من ؟....... "
رباه ليس لدي وقت كي اعيش دراما الان
"بصفتي قائدها ....."
ثم ذهبت وقبل ان اخرج جاء الطبيب للغرفه
"اهلا سيدي ...."
"مرحبآ ايها الطبيب "
ثم دخل وقال لي ان اتي
دخلت ثم قال لي "مخطوبتك الان بخير سوف تفوق خلال هذان اليومان لذالك اطمئن "
نظر صديقها نحوي بنظره غريبه
اظنه بسبب انني ادعيت انني خاطبها
ثم تابع الطبيب "لكن لن تتعرف عليك حين تنهض ربما ستتذكر بعض الاشياء لكنها لن تستطيع معرفه من هي او من انتم "
ذهب ذاك الشاب نحو الطبيب وقال له "اتقصد انها لن تستطيع ان تستمر بحياتها بشكل طبيعي ؟"
"بلى تستطيع ......يمكنها الاستمرار بالدراسه ....فذاكرتها التي فقدتها لم تكن سوى انها فقدت كل شئ مؤلم كان مكبوح في ذاكرتها ....لذا عقلها يرفض تذكر تلك الاحداث "
قلت له "المهم هو ان تقوم بخير "
ثم ذهب الطبيب
بدات بالمشي انا كذالك فقد انتهى عملي الليله
"انتظر ......"
ماذا يريد الان ؟
توقفت ونظرت اليه "ماذا تريد ؟"
"ماذا تقصد بانك خطيبها هاه ؟......الم تكفيك خطيبتك حتى تأتي وتدعي انك خطيبها ؟"
نظرت اليه بضجر
"اهذا ما يشغل بالك الان ؟......توقف عن العبث وراء اشياء لا ضروره لها وقف هناك بجانبها .....ان كنت فعلا تحبها "
ثم ذهبت
استيقضت صباحآ وكان الجميع ينتظر مني خبرآ عن وسيم بعد ان دخلت ليله الامس وقلت لهم انني سوف احدثهم صباحآ
جلست على مائده الفطور والكل يحدق بي ينتظر
قلت لهم
"وسيم بخير ........فقط حدثت مشكله صغيره معه فضطر ان يذهب لعائلته خارج المدينه "
قال حسام "ماذا حدث له هل هو شئ خطير ؟"
قمت من مكاني قاصدآ الخروج "لا تقلقوا شجار مع احدهم "
اخذت مفاتيح السياره وذهبت للمعهد
حين دخلت وبدات الدرس لاحظت ان صاحبه الكمامة لم تأتي
بعد انتهائي من الحصه ذهبت واشتريت بعض الطعام من المطعم وذهبت للمشفى
حين دخلت الغرفه كانت جودي قد عادت لوعيها وكان الطبيب وذاك الشاب بجانبها مع الممرضه
قال الطبيب "ها قد اتى ولي امرها .........قد تتذكرك بما انك خطيبها "
اغلقت الباب وذهبت نحوهم قال الطبيب للممرضه ولذالك الشاب
" دعوهما لوحدهما ربما تستطيع ان تتذكر قليلا "
نظر صديقها نحوي بغضب
قلت له "لن اكلها اذهب وتناول بعض الطعام "
استدار بغضب وذهب
ثم تبعه الطبيب والممرضه
جلست على الكرسي الذي بجانب السرير
"كيف تشعري ؟"
نظرت نحوي وقالت "انني بخير ......."
ثم طاطأت رأسها بحزن وهم
قمت من مكاني
ومديت يدي اليها "لنذهب ونستنشق بعض الهواء "
نظرت نحو يدي وبقت تحدق بها
ثم مدت بيدها الي وخرجنا لحديقه المشفى
كنت ارى الكثير من الامواج المصتدمه بي
واحده تلو الاخرى
لا اعلم من اين مصدرها
الا انني كنت اشعر بسعاده لا توصف بعد اصتدامها بي
لكنني بدأت بالخوف حين رايت موجه كبيره ما ان اصتدمت بي اغرقتني حاولت الوقوف مجددآ لكن دون جدوى
فتحت عيني وانا مفزوعه
وبدأت انظاري تذهب يمينآ وشمالآ
اجواء بيضاء
شابان يقفان امامي ومعهما امرأه
ترى اين انا ومن هم
قال ذاك الشاب الذي يرتدي الابيض "الحمد لله على سلامتكِ انسه جودي "
جودي ؟ نظرت للاخر
كان قلق ومتوتر ودموعه على عينيه
"جودي ......الحمد لله انكِ بخير ......هل تتذكرينني ؟"
نظرت نحوه "لا اتذكرك "
"الا يمكنك تذكر اي شخص ؟"
نظرت للطبيب وقمت بهز رأسي نافيه
بعدها دخل شاب نحونا وذهب الجميع
ترى من هو
هم يجتمعون حولي الان وانا لا اعرف من يكونوا
بعد ذهابهم سالني عن حالي
كنت وقتها محطمه بشده
انا لا اعرف احد ولا اذكر شخص ممن حولي مهما حاولت التذكر
مد يده نحوي وقال" لنذهب ونستنشق بعض الهواء "
ترى اين رأيت هذه اليد
انها لشخص اعرفه
بقيت احاول التذكر لكنني لم اصل لشئ
عدنا للمشفى وجاء صاحب الزي الابيض وقال لذاك الشاب
"هل تذكرتك ؟"
"لا .......يبدو انها بحاجه للمزيد من الوقت "
"نعم ........ سوف تتذكر بأذن الله فانت خاطبها في النهايه لا بد ان تتغلب مشاعرها على ذاك الكبت الذي بذاكرتها "
هذا الشاب خطيبي ؟
كيف ؟
كيف هو خطيبي وانا لم اره سوى اليوم
قام من الكرسي وقمت معه من السرير
تعجبا من نهوضي
ثم قال لي الشاب "اعتني بنفسكِ جودي "
وبدأ المشي نحو الباب لما انا خائفه من ذهابه لما قلبي يؤلمني لا اشعر بالراحه لحقت به وامسكت بيده "خذني معك ...."
نظر نحوي بتعجب "لا تخافي سيكون الطبيب هنا بجانبك حتى اعود "
"لن ابقى هنا ساذهب معك "
تعجب الطبيب ثم قال "ربما هي تتذكرك "
نظر الي بهم ثم قال " اذهبي وارتدي ثيابكِ "
ذهبت تلك المراه التي ترافق الطبيب واحظرت لي ملابس من الخزانه اخذتها وامسكت بيد الشاب و مشيت وانا اجره خلفي
كان ينظر لي بتعجب
دخلت لغرفه التبديل وهو معي واغلقت الباب
سوف يهرب ان تركته و ودخلت من يدري
وقف امامي بتعجب " مالذي تفعلينه الان ಠ_ಠ؟"
"استدر للوراء كي ارتدي ثيابي "
نظر نحوي كانه مصدوم ثم قال "جودي هل جننتي ؟ .......سوف اخرج وارتديها كما تحبي "
وبدأ يمشي نحو الباب .....اخذت ملابسي ولحقت به
"لن ارتديها اذآ ....."
تنهد بصمت وكان يتمتم بصوت منخفض "رباه ما بها الان لما تتصرف هكذا .......حسنآ ارتديها فقط "
واستدار عني ثم لبست تلك الثياب الغريبه
بعد ان انتهيت ذهبت نحوه
رأني من فوق الى الاسفل ثم قال " لما لا ترتدي الشوارب والشعر المستعار ؟"
نظرت اليه وقلت "لما ارتديهما ؟"
اخذ الشوارب والشعر واقترب مني
امسك شعري وبدأ يلفه حول راسي ثم وضع الشعر المستعار
ثم رفع راسي من ذقني ووضع الشارب
"حسنآ هذا سيفي بالغرض ........اسمعي جودي .......ان تحدث اي شخص معكِ فلا تردي عليه مهما حدث .......كي لا يعرفونك من صوتك الطبيعي وطريقه تحدثكِ "
نظرت في عينه "حسنآ ...لن افعل "
لماذا انا قلقه لما اشعر بتوتر حين انظر لعين هذا الشاب
هل كان خطيبي حقآ ؟
ماذا كان يعني لي ؟
خرجنا من المشفى ونحن عند البوابه دخل ذاك الشاب الذي كان يبكي بجانبي
نظر نحوي وقال "جودي الى اين تذهبي ؟"
امسكت بيد يوسام
اقترب نديم منه وقال له بغضب "ماذا تظن انك فاعل ؟.....الى اين تأخذها ؟"
قال له "لقد ارادت الخروج من المشفى لذالك اخذتها "
اقترب ذالك الشاب (نديم) مني وامسك بيدي
“سوف اخذها معي ” ثم سحبني وبدأ يمشي اما انا كنت انظر نحو يوسام
وانا قلقه لا اريد ان ابتعد عنه
ايآ كان هذا الشخص فانا لن ارتاح او اشعر بأمان الا معه
هو كان ينظر لي بنظره بركان هائج بعينه
فيما بقيت انا استسلم وبدأت دموعي تنزل لخدي
اقول بداخلي وانا ارى في عينه
من انت ؟
لما هذا يحدث معي بمجرد ان رايتك
اريد ان اتذكر من انت
ما الذي فعلته بي كي اصبح هكذا دون ان اعرفك
بتلك النظرات توجه نحو الشاب الذي يمسك بيدي ووقف امامه قاطع الطريق
ثم امسك بيدي وابعد يد الشاب عني بهدوء
ثم قال بكل دم بارد " ان اردت ان تذهب معك .....فهي ستفعل ذالك بقناعتها"
نظر ذاك الشاب نحوي وقال "جودي .......هل تذهبي معي ؟ "
نظرت نحوه بتردد ثم امسكت بيد (يوسام )
نظر ذاك الشاب (نديم)نحوه بنظره تحرق الحديد بحرارتها
امسكت بيدي
واختارت ان تذهب معي انا
بينما هو كان يحدق بي ثم قال "الا يكفي الالم الذي عاشته قبل ان تفقد ذاكرتها بسببك تذرف الدموع هنا وهناك وتتألم وحيده
والان تريد ان تكرر حزنها وتنزل دموعها مجددآ
.....اتركها .....يكفي ما سببت لها من حزن في الماضي........ دعها وشانها "
كانت كلماته تلك غريبه
هل هي تتعذب بسببي ؟
قال انها تخبره بكل شئ عنها
وانها حدثته عني وعن خطيبتي
كيف اكون قد اذيتها ؟
رديت على كلامه "انا لم افعل شئ يؤذيها او يؤذي شعورها .....ان كنت قد فعلت ذالك لكانت اتت واخبرتني"
ابتسم بسخريه " هي ليست مجنونه كي ترمي بنفسها لطريق تعرف هي ان نهايته الذل والخساره "
ثم جاء واخذ بيدها وذهب معها
كانت هي تنظر لي بحزن الا انها لم تعترض ذهابها معه
ذهبت نحو سيارتي وعدت للمنزل
حين وصلت كانت ملاك هناك
"مرحبآ عزيزي .......لقد تأخرت في عودتك .....اشتقت لك "
قلت لها "حسنآ " وتجاوزتها وذهبت نحو غرفتي لارتاح
سمعت طرقات الباب بعد لحظات
لكنني لم افتح
كيف اكون قد اذيتها ؟
اخذني لسيارته
قال لي وهو يبتسم لي " جودي هل انتي جائعه؟"
نظرت اليه
ولم اتحدث
"ستكوني بخير ......لنذهب للمطعم "
حين دخلت جلست في احد الطاولات انا وهو وبقينا ننتظر الطعام الذي طلبناه
من هذا الشخص يا ترى
اشعر انه شخص قريب مني لكنني لا اتذكر شيء ترى من يكون
"ما هو اسمك ؟"
ابتسم وقال بلطف "نديم .......كنا زميلان نعمل في نفس المطعم ......كنا مقربين كثيرآ "
نديم
لم اسمع بهذا الاسم في ذاكرتي
نديم
ليتني استطيع التذكر
"ماذا عن ذاك الشاب الذي كان معنا ؟ "
"اسمه يوسام كان رئيسك في عملك الاخر "
"هل هو خاطبي فعلا ؟"
"لا .......فقط قال ذالك كي يتابع علاجك كولي امرك "
"اذآ هو لا يعني لي شئ ؟.....فقط رئيس عملي ؟ "
نظر نديم نحوي بحزن وقال "نعم ......كان فقط رئيس عملك "
لماذا اذآ
ان كان فقط رئيس عملي
لما شعرت بدقات قلبي تتسارع حين نظرت الى عينه
تلك النظرات البارده والمليئة بالثقه
انا اشعر بها
لقد مرت علي من قبل
بدات اكل وصورته لا تفارق عقلي
من يكون ......
حين كنت افكر غطيت في نوم عميق
استيقضت ليلا رايت الظلام قد حل
شربت بعض من الماء ونزلت للمطبخ
كنت جائع بشده
لكنني وجدت ملاك هناك
"الم تعودي لمنزلكِ بعد ؟ "
"قلقت عليك لذالك لم اذهب "
"انا بخير لا تقلقي ......."
"صنعت لك العشاء تعال وتناول "
جلست على الكرسي وبدات بالاكل
ترى هل جودي بخير ؟
يبدو ان ذاك الشاب يحبها لذالك سوف يكون حريص عليها كثيرآ
ترى هل ستعود ؟
انهيت طعامي بينما ملاك تحدق بي
"لما تحدقي بي -.- ؟ انتي تذكرينني بوسيم "
"هل يحدق بك هو ايضآ ؟ ........تبآ حتى الشباب يعجبون بك يا عزيزي .....انا اغار "
-.- تبآ هل اعتبر هذه مجامله ام اهانه
"ملاك .......... ان فقدتي ذاكرتكِ يومآ ما هل تعتقدي انك ستصبحي سعيده ؟"
"سؤال غريب .......بالنسبه لي لا اتوقع انني ساكون سعيده لانني سوف انسى من احب وسانسى تلك الذكريات الجميله والمؤلمه التي جربتها في حياتي .......اذا ما فقدت ذاكرتي ساشعر انني لست سوى طفل ليس له ذكريات من قبل "
هل جودي حزينه لانها فقدت ذكرياتها ؟
لكن ذاك الشاب يقول انها كانت تتألم وتبكي
هل هو يقول الحقيقه ؟
"لما هذا السؤال يا عزيزي ؟"
"لا شئ .....سؤال عابر فقط "
قمت من مكاني وذهبت لاحظر مفتاح سيارتي كي اوصل ملاك
ثم ذهبت نحو الشاطئ وبقيت استنشق بعض الهواء
لتكن جودي سعيده
ايآ ما قاله ذاك الشاب
حقيقه كان او كذب
اتمنى ان تكون سعيده
قبل ان تفقد ذاكرتها كانت تتألم بسبب فقدان ابويها
وتتألم بسبب انها تعيش في عالم غير عالمها
ربما الان ستبدأ حياه سعيده لا تتذكر بها تلك الاحزان
وستعيش كفتاه مع شاب يحبها وسيحميها
دخلت منزله
"جودي ......يمكنك النوم في غرفتي انا سانام في غرفه الضيوف "
قلت له
"لا بأس سوف انام انا في غرفه الضيوف "
"اي مكان ترتاحي فيه اذهبي له .......اعتبري انك في منزلك "
"شكرآ نديم "
دخلت غرفته وبقيت اتأمل الاجواء
منزله وغرفته جميله
ذهبت للسرير وضعت راسي على الوساده
وتذكرت وجه يوسام
خطواته الثابته
نظراته الواثقه
كلها مالوفه
في الماضي لم يكن شئ بالنسبه لي كما قال نديم
هل يعني انه الان يعني لي شئ ؟
اغمضت عيني .لن يفيدني التفكير بشئ لاتذكر
استيقضت في الصباح
وخرجت من الغرفه ووجدت نديم يصنع الفطور
"صباح الخير جودي "
"صباح النور "
"تعالي ففطورك جاهز "
"حسنآ شكرآ "
غسلت يدي وذهبت نحو الطاوله
"نديم ......لا تتعب نفسك لاجلي "
"لا تقلقي افعل ذالك وانا مستمتع "
وجلس ليأكل
بينما كنا نأكل قال لي نديم "جودي .......في الحقيقه ........انا اريد ان اخطبك "
نظرت نحوه بتفاجأ " لكنني لا اعرفك "
"خذي وقتك بالتفكير في الامر "
"حسنآ .........نديم قبل ان افقد ذاكرتي ماذا كان عملي ؟ "
"كما اخبرتكِ كنتي تعملي في المطعم معي .....لكن الان لا حاجه لان تعملي في المطعم او تتنكري .......سوف اعتني انا بكِ "
"لكن الم تقل ان ذاك الشاب كان رئيسي في عمل اخر ؟ "
"بالنسبه لذالك العمل الافضل ان تتركيه فهو لا يناسبك كفتاه .....انه صيانه السيارات "
"هذا يعني انني لن التقي به مره اخرى ؟"
"لا اعتقد ذالك ......لكن يمكنك ان تلتقي به ان قمنا بحفله خطوبه سوف ندعوه لها "
"حقآ ؟"
"نعم ......سوف اذهب للعمل .....اراكِ مساءً"
خرج لعمله وذهبت انا ارتب المنزل واغسل الصحون
حين اقوم بهذه الاعمال اتذكر شخص ما
لا اعرف من هو لكنني استطيع تذكر ملامح من وجهه
هل كان يساعدني في الاعمال ؟
امسكت راسي الذي كان يشعر بالصداع بسبب التفكير
ترى ماذا اقول لنديم بشان الزواج
ذهبت للدوام كي ادرس الطلاب في احد المعاهد
كان هذا هو عملي الذي حصلت عليه مؤخرآ
حين دخلت الصف سالت عن الحظور
وسالت عن الفتاه التي قالت انها جودي حين عرفت عن اسمها
قاطعتني احد الفتيات "ايها المعلم .......تلك الفتاه غائبه اليوم ايضآ...."
تبا ما سبب غيابها
هل يا ترى انها جودي نفسها ؟؟
لا لا هذا غير ممكن جودي بالكاد تجد وقت في العمل في المطعم ومال تدخره
ثم عدت اقول
هل هي جودي حقآ ؟
بعد ان انهيت حصتي
ذهبت لاداره شؤون الطلاب
"مرحبآ استاذ يوسام ......اتبحث عن شئ ما ؟"
"مرحبآ ايها الوكيل. ......... هل استطيع الحصول على دفتر اسماء الطلاب في صفي "
"بالطبع ......تفضل .....انت لم تأخذه من البدايه كيف تسجل الحظور والغياب ودرجات الطلاب بدونه ؟"
"كنت اعتمد على دفتر اخر ...."
وبدات ابحث بين الاسماء هناك
(جودي سيف )
انها هي .......تبآ
لما اخفت وجهها عني ؟
لما كذبت بانها تعمل في المطعم
خرجت من هناك وانا اشعر بالضجر
اتصلت بي ملاك لكنني اغلقت هاتفي وذهبت للمطعم الذي كانت هي تعمل فيه
حين دخلت رايت صديقها هناك
ذهبت نحوه مباشره
"اين هي ؟"
نظر نحوي بضجر
"ماذا تريد منها ؟"
"اريد التحدث معها "
"انها في منزلي ........ان كنت تريد التحدث اليها سوف اذهب اليوم نحو منتزه السعاده معها يمكنك التحدث معها هناك "
"حسنآ ". ثم ادرت ظهري عنه
ثم اوقفني كلامه " اليوم سنقرر انا وجودي امر علاقتنا .........ان وافقت على الزواج بي فانت معزوم لحفله زفافنا "
استدرت اليه "حسنآ ......شكرآ لك "
كنت محق
الافضل ان لا تستعيد ذاكرتها الا بعد زواجها
كي لا تعيش المزيد من الالم وهي وحيده
سيكون هذا الشاب بجانبها وسيخفف من احزنها
في العواصف التي تحب لتقلب الارض راس عن عقب
لتغير كل شئ من حولها في لحظات
تحدث عواصف بداخل جودي الان
فتاه تصارع العواصف
اين سينتهي الامر ؟
الصمود هو ما تحتاجه الان