سمعت صوت احد يتسائل عن مكتب يوسام
كانت فرصتي كي ارى يوسام مجددا
لكني تراجعت للخلف
انه صوت قديم لم اعرفه
مر عليه الزمان ولم اميزه ابدا
اقترب عمي نحوي
"انت ايها الموظف الا تسمعني "
هل يجب ان اهرب الان
ام اذهب نحوه
هو لم يراني منذ كنت صغيره هل سيتعرف علي
استنشقت هواء لاملئ صدري به
ان هربت سيشتبه بي
اقتربت نحوه وبابتسامه مزيفه
خشنت صوتي ثم قلت
"تفضل من هنا سيدي "
كانت اطول مسافه مريت بها في حياتي
قال لي ونحن نمشي
"انك قصير عن الموظفين الذين اراهم بالعاده .....لم اكن اعرف ان يوسام يوظف اشخاص مثلك لا يعتنون باناقتهم "
ثم بداء يضحك بهستيريه
تبا هل هذا رجل حتى ٥_٥ لا اصدق انني من نفس عائلته
بقي يثرثر عن الاناقه والمال كان اكثر ما يستحوذ تفكيره
لكن ما شد انتباهي لحديثه حين قال
"اتعلم يا هذا ..... لدي ابنه اخ حين نجدها سوف نعتني بها جيدا وسوف اصبح ثري لان مال اخي معها الان وهي تبحث عني الان لتعطيني ذاك المال ..... حين تسلمني اياه اعدك بان اشتري لك ملابس فاخره "
وعاد ليضحك مجددا
-.- من قال اني ابحث عنه تبا له
وصلنا لمكتب يوسام ورايت الذهول يكسو وجهه حين رأني بجانب عمي
وقف من الكرسي وهو متوتر جدا
لكن قطع ذهوله صوت عمي
"مرحبا ايها الوسيم ..... اتيت كي اتناقش معك عما فعلته ابنتي سابقاً .... وايضا نسيت اخبارك لما لا تعتني بهذا الموظف انظر الى حاله لا يبدو مرتب ابدا ؟"
ارتاح يوسام ثم قال
" تفضل سيدي اتريد شرابا "
ثم امرني بالانصراف
ذهبت بعدها وانا قلقه مما سيحدث مع يوسام بسببي
انني فقط اعرضه للمتاعب
رن هاتفي برقم ملاك
تبا ماذا تريد هذه الان
فتحت السماعه
"مرحبا جودي .... تعالي نحو مطعم ***** يجب ان نتحدث "
لم يكن هناك مجال لارفض انها الان تستطيع تدمير حياتي باقل من ثواني
"حسنا "
دخلت مع عمها انصدمت لارؤيتهما معا ترى هل عرف انها جودي ؟
لكن يبدو انه يظنها موظف من كلامه الاخير
اخبرت وسيم بالانصراف وبقيت انا وعمها معا
بنظرات تغيرت وكانها نظرات شخص يعزم على القتل
قال بحقد
"اتسائل اين تخفيها ....؟ اتعلم انك تورط نفسك بالمشاكل حين تتدخل بامور عائليه ؟ انها ابنه اخي وتبنيها مسؤليتي "
ابتسمت بهدوء وقلت له
"هل تهتم بها او بمال اخيك
انت لا تلقي بالآ حتى وان ماتت .....اذا كنت تريد المال خذه من سيهتم به فقط دعها وشأنها .....او ساكون انا عدوك الاول "
ابتسم بسخريه
"اخفتني كثيرا .....اتعلم انه يمكنني ان ارفع ضدك دعوه قضائيه باختطافها ؟ "
ابتسمت بنفس الابتسامه
"اتعرف انه يمكنني رفع دعوه قضائيه بمحاولتك ابتزاز اموال وريثه اخيك ؟"
ضحك وهو يقول
"انت مضحك جدا .....انه اخي وهي فتاه غير ناضجه بعد لتملك تلك الاموال من حقي ان اخذها الى ان تنضج واعتني بها ثم هي الان بحاجه لتكون بين اسرتها لن تحتاج ذاك المال ابدا "
لم اعرف كيف امنعه لكن انا مستعد ان اقول الخرافات كي اهزم جداله
"اوه سيدي الم تعلم ان الفتاه ان تزوجت يمكنها اخذ مال ابيها لان هناك شاب يساندها وتعتبر ناضجه ايضا "
بدت ملامحه تبدو جديه
"ماذا تقصد "
اجبته وانا مبتسم
"اوه صحيح انت عمها ولا تعرف ..... انها مخطوبه الان بشاب ثري وكتبت كل ثروتها باسمه ايضا وهو ناضج وبالمقابل طلبت منه ان يعتني بها ويبقى معها للابد ووافق هو على هذا ...... مما يعني ان ابنه اخيك لم تعد تمتلك فلسآ واحدا الان ......كلها بيد زوجها الرائع الذي تم عقدهما مؤخرا "
تبا اعتقد ان الجنون مرض معدي
ها انا اختلق روايه عجيبه مثل تلك الفتاه اني اتصرف بجنون لاجلها
ها انا اهذي يا جودي مثلك تماما هل ارتحتي ؟
ضرب على الطاوله بقوه
"لا اصدقك ....
اثبت لي انها مخطوبه
اريد ان اقابلها هي وخطيبها "
توترت مجددا تبا لم اتوقع هذا
لكني لم اظهر توتري
" وهل تضمن لي بانك لن تلمسها او تاخذها ....كما تعلم زوجها ثري سوف يرسلك لاقرب سجن ان اقتربت من مخطوبته "
بقي وقتا يفكر ثم قال
" حسنا اريد ان اتاكد انها مخطوبه حقا والان كي لا تتفق معها ان تحظر اي شخص معها وتدعي انه هو "
فتحت هاتفي دون ملاحظته وبسرعه ضغطت على رقم احدهم واتصلت به وجعلت هاتفي بجانبي والمكالمه مفتوحه
"اذا يجب ان تاتي ابنه اخيك جودي الى هنا مع خطيبها الثري الذي اذا لم ياتي سوف تاخذ جودي بالقوه و تراه بعينك الان معها وتخبرك بنفسها انها قد وضعت اموالها في حسابه بعدها ستتركها وشأنها ؟ "
قال بسرعه "نعم ...... بشرط ان لا يكون زوجها من موظفي شركتك لانك ستخبر احد موظفيك ان يدعي انه هو زوجها لذالك اخبره ان ياتي معها الان بهاتفك دون ان تخرج من هنا "
جيد لديه نسبه ذكاء ....لكن اتمنى انه يسمعني الان وفهم ما اقصده ....
"حسنا سوف احمل هاتفي واتصل به الان وستسمع صوته ايضا "
اغلقت الخط ثم اتصلت مجددا به وفتحت سماعه الهاتف وانا ارجو انه قد سمع الحوار وفهم قصدي
"مرحبا .....كيف حالك "
"مرحبا يوسام ..انا بخير .....هل تريد شيء مني ؟ "
كنت مضطرب وانا احدثه لا اعلم هل هو سمع وفهم ما انوي فعله حقا
رديت عليه
"نعم اريدك ان تحظر جودي وتاتي لمكتبي في الحال عمها هنا و يريد رؤيتكما وتهنئتها "
لم اكن انوي ان اتفوه بكلمات امام عمها كي لا يشك اني اتلاعب بكلماتي جعلت الامر عادي ان كان قد فهم قصدي سوف تنجح خطتي وان لم يفهم سوف اتحمل انا نتائج كل شيء
اغلقت الخط وبقينا ننتظر بعض الوقت
حتى سمعنا طرقات الباب
"تفضل "
قلبي كاد يخرج من مكانه حين دخل نديم وهو يمسك بيد فتاه تبدو كالاميرات
بشعر طويل اسود ناعم وبشره بيضاء ناعمه وملامح بريئه
لِمَ يبدو كانني اراها للمره الاولى ؟
لما اشعر بقلبي يؤلمني الان
لما يمسك يدها بتلك الطريقه -.- تبا له
.....لما انا اشعر بغيره الان تبا لي
وقفت جودي امام عمها ثم قال
"هل انتي ابنه اخي جودي "
تبا له انه يتصنع الاشتياق وهو يكاد يخنقها
ضمها لذراعيه
ثم قال
"لم اعلم انك انخطبتي .....كان عليك ان تخبريني على الاقل كي اشاركك فرحتك "
طاطات راسها وكانها تعلم انه مجرد كاذب قالت
"اسفه لانني لم اعلم انك موجود هنا اصلا بكل حال زواجي قريب اتمنى ان تحضر "
ضايقني كلامها الاخير
هل هي سعيده بوجود نديم الان .....لا بد ان هذه فرصتها لتعود اليه ستكاد تطير فرحآ
تبا لهذا لما تذكر امر زفافهم هل تنوي الزواج منه حقا بعد ما فعله بها ؟
طلبت من نديم ان نخرج ونجعلهما يتحدثان براحتهما
.....وقفت امام الباب في حال وقع شيء ما نظرت نحو نديم وقلت له
"شكرا .....لكن ما كان عليها ان تقول ان هناك زفاف وانت تعلم جيدا انك لن تتزوجها بسبب الجرح الذي حدث لها "
ابتسم وقال
"ساتزوجها لا مانع عندي لا رغبه لي في الاطفال الان اريدها ان تكون بجانبي .....شكرا يوسام لانك اعطيتني تلك الفرصه لنعود معآ "
شعرت ببعض الالم ..... اذا هي سعيده بعودته لها لقد سامحته بالطبع لذالك ذكرت امر الزواج
بعد لحظات خرجت جودي من المكتب وعمها معها
ثم لفت يديها بذراع نديم وقالت بابتسامه عريضه
"اراك بالزفاف عمي " ثم ذهبت
بينما كان عمها تبدو عليه ملامح الغضب
غادر وهو يطلق كميه كبيره من الشتائم لها
تبا ماذا حدث ؟؟!
كنت منطلقه نحو موعدي مع ملاك لكن فاجأني اتصال من رقم مجهول
فتحت الخط واذا بي اسمع صوت نديم يتكلم
"مرحبا جوودي .....اسمعيني ....يوسام الان بورطه .عمك يطلب منه ان يثبت انك مخطوبه وحولتي املاك والدك لحسابي كي يكف عن مضايقتك ....اعتقد ان يوسام من اخترع هذه القصه لكي يحميك منه ارتدي ملابس جيده سنذهب الى يوسام كي ننفذ خطته ....ويفضل ان تخبريه اننا سنتزوج قريبا ....يوسام اخبره هكذا "
ازعجني فكره ان اكون مع نديم .....لما نديم من بين الجميع .. اخبرته عن مكاني واغلقت الخط
غيرت ثيابي وارتديت فستان قصير وجعلت شعري يتدلى فوق كتفي بتسريحه بسيطه وبقيت انتظر نديم
لا اريد ان اتزوج نديم ولا يمكن ان يكون هو من اختاره يوسام
نديم لا اكن له اي مشاعر ولكن الان هل ينوي يوسام ان يحميني جسديآ ويدمرني عاطفيا ؟
لا باس سوف افعل ذالك لا علاقه ليوسام بمشكلاتي مع عمي وصل نديم واخذني بسيارته
كانت ملامح السعاده تبدو عليه
قال لي بعد فتره من الصمت
" تبدين جميله جدا .....لقد اشتقت اليكِ"
قلت له بنفاذ صبر .....
"ان ما نقوم به الان مجرد تمثيل .....سوف اخرج يوسام من تورطه معي فقط .... عدا ذالك انا لا اريد ان تفكر اننا بيوم ما سنكون معآ "
"الا يمكنك مسامحتي ؟....ارغب ان ابداء معك من جديد "
نزلت دمعه من خدي
"من جديد ؟ انت كنت تعلم اني احب يوسام منذ البدايه ....وحين فقدت ذاكرتي تصرفت بانانيه وابعدتني عنه بحجه انني مخطوبتك ....لم تفكر بمشاعري حينها .... وما ان بدات اتنازل عن مشاعري نحو يوسام وتعرضت لحادث ....رميتني بعيدا على اكتافه وتحمل هو كل شيء لاجلي وما زال يفعل ........اتعلم يا نديم ....انت الوحيد الذي كنت مستعده ان اتخلى عن مشاعري نحو يوسام لاجله ...لكنك حطمت كل شيء بتصرفك تركتني وانا كنت اكثر شخص يحتاجك حينها ....لذالك لا تذكر لي الماضي بعد الان .... قدومي معك الان وحتى وان امسكت يدك بشكل طبيعي ما هو الا لاجل من احب ....ليوسام فقط .....وان اردتني ان اسامحك ....انا اسامحك لكن لنكن اصدقاء كما كنا دائما في البدايه "
رايت انزعاجه من كلماتي الاخيره لم يرد علي لاننا وصلنا لمكتب يوسام واتفقنا كيف سندخل ونتحدث
امسك هو بيدي ثم قال
"يجب ان يبدو وكاننا مخطوبان الان ....وابتسمي كي لا يرى عمك انك غريبه عني او يشك بالامر "
ابتسمت بتصنع ودخلت
لم انظر نحو يوسام بل نحو عمي كي لا يشك اني مقربه ليوسام كثيرا
بعد لحظات خرج نديم ويوسام واغلقا الباب خلفهما وبقيت مع عمي هناك
قال لي
" بالمناسبه ...اين هي اموال والدك ؟"
اخبرني نديم ان اقول انها في حسابه الان لكن اعلم اني ان فعلت سوف يؤذي نديم ايضا اجبت
"انها معي ....بحسابي المصرفي "
ابتسم وقال
"اوه انتي ذكيه كوالدك ....من الجيد انك لم تحوليها لحساب خطيبك لا بد انك فكرتي بان عمك له حق ايضا ....اشكرك يا صغيرتي "
ابتسمت بسخريه ثم قلت ...
"لا ليس كذالك ..... كل ما بالامر اني انوي استخدام ثروه والدي لمصلحتي فقط لا انوي ان اسلمك حتى قرشآ واحدا منها ..... انا لا اعرفك منذ كنت صغيره لم ارى وجهك كل ما اعلمه هو ان لدي عم وعائله يعيشون بعيدا .....بعد موت والدي لم تفكر حتى ان تحظر عزائهما كل ما جأت لاجله هو المال فقط"
ابتسم باحتقار
" اتظني اني سوف اسكت عن هذا ؟ انتي لستي ناضجه بعد كي تملكي تلك الاموال يمكنني فقط ان اقدم دعوه قضائيه " وعاد ليضحك
ابتسمت وقلت
" يمكنني ان اتزوج بنفس اليوم الذي تقدم به الدعوه حينها لن تستطيع فعل شيء وتبطل دعوتك "
نظر نحوي بغيض وقال .....
"لم اعلم انك هكذا ظننتك فتاه بريئه وكنت مستعد لاتبناك ايضا "
قاطعته
"لست احتاج تبنيك الان انا لدي اسره بالفعل وان كنت تنوي الحرب انا عدوتك هنا فقط "
وقف بانفعال
"اعدكِ ان احرص ان تكون تلك النقود لي فقط "
وقفت معه
"وانا اعدك انك لن تحصل عليها ابدا "
خرجنا وانا مبتسمه ومستمره بتمثيلي
لفيت يدي بيد نديم بسعاده كي اظهر له ان نديم سوف يكون مستعد بان نتزوج بالوقت الذي اطلبه انا
واستاذنت وذهبت
وما ان خرجنا من الشركه اخبرت نديم ان يوصلني الى ملاك
"شكرا نديم .... ساذهب الان "
نزلت من السياره وما ان دخلت المطعم حتى التفت انظار الناس نحوي رايت ملاك المشتعله تحدق بالساعه بنفاذ صبر
تقدمت نحوها وجلست مقابلها
قالت بتبجح
"ماذا تظني انك فاعله ؟ .....كيف تجرأي ان تتأخري علي هكذا الا تعلمي ماذا يمكنني ان افعل ؟"
ابتسمت ببرود
"اسفه كنت مع عمي بمكتب يوسام "
انصدمت وقالت بذهول
"ماذا......؟!!!.....مع عمك ؟؟؟! الستي تختبأي منه حتى صباح اليوم "
رديت عليها
"ليس بعد الان اعتقد انه يجب علي ان اواجه مصيري بعد كل شيء .... انتي تعلمي لا احب ان اذل نفسي لاي شخص وما فعلته في الصباح كان رده فعل لاني كنت خائفه على يوسام ....اما الان سوف اواجه مخاوفي وسوف افعل اي شيء لاجله "
ضربت الطاوله بغضب
"ماذا تظني نفسك تقولين .....هل تتحرشي بخاطبي امامي الان ؟!"
قلت لها بتساؤل
"اتسائل لماذا انتي متعلقه به هكذا .... مديحك له طول الوقت منذ كنا في المعهد معآ وتصرفاتك نحوه غير طبيعيه ....حبك له ليس حبآ طبيعي ايوجد شيء اخر تخفينه عنا ؟ "
ارتبكت قليلا ثم قالت
" هذا شعور كل فتاه تخاف على خطيبها من الفتيات .....انتي لا تفهمي هذا وكل ما تفعلينه هو محاولتك ان تاخذيه مني فقط الستي من كان يلقبه بالضفدع ؟"
تنهدت بضجر ....
"صحيح انا احبه ....لكني لا انوي اخذه منك ...بكل حال فقط توقفي عن الشك به انه يحاول خيانتك وسيكون كل شيء معك بخير ..... سوف اذهب الان فلا شيء بعد الان نتحدث بشأنه "
اخذت حقيبتي وخرجت من المطعم
ذهبت نحو الشاطئ على الغروب وبدات ابكي بشده
لقد حدث الكثير وتغير كل شيء
اظهرت وجهي لعمي وانا اثق انه سوف يفعل اشياء فضيعه ليحصل على ثروه ابي
و انا وحيده في المعركه وقد اضطر في اي لحظه ان اطلب من نديم ان نتزوج لاجل حمايه مال ابي منه ...وانا لا اريد العيش مع نديم ابدا
زاد بكائي حتى غربت الشمس سمعت صوت سياره تقف خلفي كانت سياره اجره
رايت نحوها وما زالت دموعي معلقه على خدي
انه صاحب الكتف العريض والشعر الطويل يوسام غادرت سياره الاجره
كان يرتدي معطف اسود طويل
تبا له لما ياتي وانا بهذه الحاله الان
خرج من السياره بسرعه وركض نحوي وخلع معطفه وقال لي
"ارتديه بسرعه "
لبست معطفه بسرعه وانا مازلت ابكي واتعجب لما يفعل هذا امسك شعري ورفعه للاعلى وضمني بين ذراعيه
كاد قلبي يتوقف
كانت اذني قريبه من قلبه
كنت اسمع نبضات قلبه المضطربه والخائفه
لما يفعل هذا بعد لحظات مر مجموعه من الرجال يرتدون بدلات سوداء كانو يتلفتون يمينا وشمالا
كان بعض الناس ينظرون نحوهم بتعجب والبقيه كانو فقط يستمتعون بغروب الشمس
سمعت يوسام يقول لي
"هل ينظر احدهم نحونا ؟ "
قلت له
" هناك احد ينظر نحونا "
قال لي
" ارفعي راسك نحوي "
رفعت راسي عن صدره نظرت نحو عينيه
كانت عيناه خائفه وقلقه ومضطربه ومتردده
قلت له
" من هم "
اغمض عينه واخذ نفس طويل وانحنى نحوي بسرعه
نحو شفتاي
لم يكن هذه المره مجرد تمثيل
انه يقبلني
وبشده
ودون توقف
بالنسبه لي انا لا اعلم ان كنت الان على قيد الحياه ام انني توفيت بمجرد ان فعل هذا
اغمضت عيني وسلمت نفسي له دون مقاومه دون سؤال
كان حريص على ان لا يتدلى شعري للاسفل كان يشده بذراعيه بقوه
كان الشاب الذي يراقبنا مازال يحدق بنا
مديت ذراعي وطوقت يوسام بقوه وبكل مره اشعر بشفتاه تلتهمني قبضت على يدي وشديت ملابسه بقوه عدت انظر للرجل كان قد ابعد نظره عنا وعاد للسياره ثم رحلو ابعد يوسام شفتاه عني وقال بهمس
" هل ذهبو ؟ "
تمتمت بصوت خافت ومضطرب
"ن...نن...نعم "
ابتعد قليلا عني وقال
" انا اسف لم اقصد فعل هذا ..... عمك يبحث عنك الان ....." ثم واصل بغضب
"لماذا اخبرتيه ان المال معك ؟!"
بقيت صامته
عرف انني ما زلت تحت صدمه ما فعله قبل قليل
تنهد ثم قال
" ستعودي معي لمنزلنا ....لا نقاش بهذا "
وما كان لي قوه لارفض اصلا
تبعته فقط وانا صامته شفتاه مازال مذاقها في فمي
تبعته بصمت دون نقاش دون مبالاه دون ان اكترث .....
وان انفجر الكون الان ؟ ...لا طاقه لي بالجري ساموت بقربك فقط وانا ممسكه ذراعك كما افعل الان