الفصل السادس والعشرون: مخاوف الماضي

الشك يكسر الثقة وانكسارها يجعلنا نخسر من نحب لاجل اسباب صغيره بدات العمل وانا شارد الذهن كنت احتاج لشيء يثبت لي انني في ارض الواقع

تبآ لهذا ...الحظات التي مرت البارحه لا تذهب من ذاكرتي

نهضت من مكاني وذهبت لاشتري كوب قهوه

وليتني لم اذهب

حيث انني وجدت ملاك في طريقي

نظرنا لبعضنا لبرهه ثم اوشحت بنظرها عني وقالت ...."الم تقرر بعد ؟ "

تعجبت اي قرار تقصد ؟

تذكرت هاتفي انه لم يكن بمكانه

ايعقل انها اتصلت البارحه وجودي ردت عليها ؟

ماذا قالت لها

قلت محاولا تسيير الامر

"لا لم اقرر بعد

البارحه لم اكن مركز لكلماتك لذالك لا اتذكر ماذا قلتي "

تنهدت بضجر ثم قالت

"نعم فانا لست مهمه بالنسبه لك لما قد تركز في كلماتي ؟"

تبآ لهذا انها تفهم الامور بالمعكوس

ازعجني كلامها لذالك تجاوزتها وذهبت لاشتري كوب قهوه

انا حقآ لا اريد رؤيتها الان انها فقط تلعب باعصابي



كنت اتجول هنا وهناك ترى هل يوسام بخير ؟

لم اراه بعد ان اعطيته الملابس

سوف اذهب لرؤيته الان

طرقت الباب بهدوء لكن لم يجبني احد

لذالك فتحت الباب

هل هو نائم ؟

"يوسام هل انت هنا "

ثم نظرت نحو مكتبه واصبت بصاعقه

"ملاك ؟"

نظرت نحوي بأحتقار ثم قالت

"اوه جودي ...لا عجب انك تتجولي بكل اريحيه هنا بجانب يوسام "

اردت الخروج فانا لا اريد مجادلتها

لكنها قالت لي

"توقفي لدي ما اقوله لكي"

شديت قبضه يدي من الغيض

قلت لها بضجر

"ماذا تريدي ..لا يوجد وقت لدي كي استمع اليكي الان "

ابتسمت بمكر

"اوه اصبح لديكي القوه لكي تتحدثي معي هكذا .....امممم افكر كيف ستتحدثي معي ان اتصلت الان لابنه عمك واخبرتها انك هنا ؟"

نظرت اليها بتوتر تتسارع نبضات قلبي

اقتربت نحوي اكثر واكثر وما ان اصبحت بجانبي

ابتسمت وقالت

"يا اللاهي لما تتعرقين هكذا ما زلنا في بدايه الطريق "

ثم ذَهَبْتْ نحو الباب واغلقته من الداخل واخذت المفتاح

ثم رفعت سماعه هاتفها

"مرحبآ ديانا انا ملاك .....اعتقد ان جودي معي الان يمكنك ان تأتي بسرعه لمكتب يوسام "

ثم اغلقت الخط

بابتسامه ماكره

"ما رأيكِ ؟ انا فقط اعيد لَمّ شمل عائلتك "

بدات دموعي تتساقط


قلت لها "لما تفعلي هذا بي ؟"

"انتي تعرفي لما ....تحاولي تدمير حياتي انا ايضآ افعل الشيء ذاته معكِ"

بعد لحظات سمعنا طرقات الباب

كانت ديانا

"ملاك افتحي الباب انا ديانا "

ضحكت ملاك ثم بدات تتقدم نحو الباب لكنني بسرعه

امسكت على يدها وجثوت على ركبتي

نظرت نحوي وحاولت ان تبعد يدي عنها

قلت بصوت خافت ومترنح

ودموعي تحرق خدي ......

"ارجوكِ لا تفعلي هذا ....سانفذ ما تريدي ..لا تفعلي هذا "

كانت هذه اول مره اتذلل لشخص ما بهذا الشكل

لا انكر انني بدات احتقر نفسي بعد ان فعلت هذا

انا اشاهد ضعفي امام فتاه اكرهها

الى اي حد وصل بي هذا الحب

نظرت نحوي ثم قالت

"حسنآ اذآ لنرى "

امسكت بيدي وذهبت بي نحو مكتب يوسام وطلبت ان اختبئ تحته

ثم مسحت مكياجها على وجهها وفتحت نافذه المكتب



وقامت بلخبطه شعرها ثم ذهبت لتفتح الباب

دخلت ديانا ابنه عمي

ثم قالت

"اين هي ....وماذا حدث لما انتي هكذا ..؟"

قالت ملاك متظاهره العفويه

"لقد هربت من النافذه بعد ان اوسعتني ضربآ .....يا اللاهي كم هي عنيفه "

سمعنا صوت خطوات يوسام قادمه

ثم بصوت خافت سمعتها تقول لديانا ...

"ارجوكي لا تخبري يوسام انني جلبتك هنا لاجل جودي"

وما ان دخل تفاجأ

"ماذا تفعلان بمكتبي ....ولما حالتك هكذا ؟"

توترت ملاك ثم قالت

"لا شيء انا ذاهبه اخبرني بقرارك سريعآ "

اخذت حقيبتها وخرجت

اما ديانا تظاهرت انها اتت لترى اخر المشاريع

"يوسام دعنا نتحدث عن مشروعنا قليلا "

ثم اقتربت الى المكتب

قلبي كان ينبض بسرعه ثم جاء يوسام

تبآ انا خائفة

حين يراني سوف يفزع ويكشف امري وتراني

ماذا افعل الان


كنت عائد نحو المكتب وانظاري تبحث عن جودي

اين ذهبت هذه المره

ذهبت نحو مكتبي لكني وجدت الباب مفتوح

هذا عجيب


ذهبت لارى ووجدت ملاك بحاله غريبه

كانها كانت تتصارع مع احدهم

وديانا معها

"ماذا تفعلان بمكتبي .....ولما حالتك هكذا ؟"

لم اجد الجواب الاوله ذهبت وتجاهلتني والثانيه ادعت انها اتت لاجل المشروع ماذا يحدث هنا ؟

ذهبت لاجلس على مكتبي

ما ان اقتربت وجدت ورقه موضوعه فوق الكرسي الخاص بي ومكتوب عليها بقلم عريض

'انا تحت طاولتك اختبئ من ابنه عمي لا تقلق اذا رأيتيني وتصرف بشكل طبيعي '

فهمت الان اخذت الورقه ووضعتها بداخل الدرج وجلست بينما جودي لا تزال عند قدمي تختبئ

لهذا لم استطع ادخال قدمي تحت الطاوله

فتحت ديانا الكمبيوتر المحمول وبدات تريني المشاريع

"انظر ..."

"اوه جميل سوف انسخه لذاكرتي واراهم بدقه ....يمكنك الانصراف "

نظراتها تدل على انها فهمت انني اريدها ان تذهب بسرعه

ابتسمت وقالت

"اتسائل لما انت مستعجل هكذا ....هل رايت ابنه عمي جودي بمكان ما هنا ؟ "

شعرت ببعض القلق ثم قلت

"اشعر ببعض الانزعاج منذ تشاجرت مع ملاك ...لا يمكنني التركيز معك هذا كل ما في الامر "

"امممممم وهل انت متأكد انك لم ترى جودي حقآ في هذه الشركه ؟ "

"توقفي عن سؤالي واخرجي من هنا "

قلت هذا بصوت حاد وغاضب

ابتسمت ثم قالت

"حسنآ اراك لاحقآ "

ثم خرجت واغلقت الباب بقوه

نظرت نحو جودي ونظرت نحوي ما ان ارادت ان تقف لتخرج قلت لها

توقفي

"ابقي مكانك لبعض الوقت قد تعود مجددآ "

هزت رأسها موافقه وجلست مجددآ

بعد لحظات دخلت ديانا مجددآ وقالت

"اسفه نسيت هاتفي هنا "

ثم اخذته من فوق الطاوله وخرجت

تلك الحركه ....ايعقل انها...... قمت بسرعه ثم قلت لجودي يجب ان تخرجي وتختبئي بمكان اخر

ثم خرجت من المكتب ابحث عن ديانا

ووجدتها عند السلالم تقلب هاتفها

اسرعت نحوها واخذت الهاتف بسرعه

"ماذا تظني انك تفعلي ؟ "

"اعطني هاتفي ..."

"هل تحاولي ان تتجسسي علي ؟"

"لم افعل كان مجرد تسجيل صوتي لاجل مشروعنا ......اوه ومن اجل معرفه مكان ابنه عمي التي تخفيها بحذر عندك "

"لا تتحدثي بالسخافات "

"لكنني بالفعل سمعتك وانت تحدثها ان لا تخرج لانني قد اعود"

اغضبني هذا

امسكت بيدها ثم نزلنا على السلالم وخرجنا من الشركه افلت يدها هناك ثم قلت ....

"لا اريد رؤيتك في شركتي مجددآ ....واعتبري شراكتنا ملغية "

ثم عدت للداخل وانا احمل عبء افكاري برأسي

حدث كل ما هو فضيع معي في ليلاتان فقط

الامر مرهق للغاية

ما هي الا لحظات حتى وصلت الشرطه

اتجهت نحوهم بتعجب

"مالذي تفعلونه ؟"

اجابني احدهم

"لدينا اوامر بتفتيش الشركة ...وصلنا بلاغ من احدهم انك تحتجز ابنه اخيه هنا "

اللعنه عليكم

ثم عادت ديانا والابتسامه على وجهها

"هل اعجبك ردي ؟؟يوسام"

نظرت اليها والغضب يملئ عيني

ثم اكملت

"هل ستسمح للشرطه بتفتيش المكان او ادعوا الجهات المختصه ايضآ ؟"

تجمع كل الموظفين في شركتي في القاعه

ابتسمت بسخريه ثم قلت

"لا باس ...تفضلي وفتشي كل شيء ..وان لم تجدوها هنا سوف اطالبك بتعويض لقتحامك شركتي "

ابتسمت بما انها واثقه من وجود جودي في الداخل

اما انا فكنت مضطرب ونبضات قلبي تتسارع

وما زاد قلقي الا عدم تواجد جودي بين الموظفين

دخل الشرطه ليبحثوا عن جودي والبعض منهم كان يفتش الموظفين ويتحقق من هوياتهم

اصبح الامر مقلق

ترى اين انتي الان

مرت ساعتان ولا شيء جديد

حتى جاء احدهم وقال لزعيم الشرطه

"سيدي وجدت فتاه بالداخل "

تسارعت نبضات قلبي

يبدو انها لم تتمكن من الهرب



"احضرها الى هنا حالآ "

ابتسمت ديانا وهي تنظر نحوي

لم ارد ان ابدي هزيمتي امامها

شيء ما بداخلي دفعني لابتسم بطريقه تستفزها اكثر لابدوا انا من انتصر عليها

تعجبت من موقفي

لما قد ابتسم وهي من انتصر

لا انكر ان بداخلي نار تشب من الغضب

بعد لحظات خرج الشرطي وهو ممسك بيدها

"ها هي يا سيدي "

قالت بغضب

"ابعد يدك البغيضة عني ...اخبرتك ان لي قدم لكي امشي بها "

ثم نظرت نحونا ونحو ديانا

التي كسى الذهول ملامح وجهها

ثم قالت

"ملاك ؟"

ردت ملاك

"ما الامر لما الجميع يحدق بي هكذا "

شعرت بسعاده انها لم تكن جودي

لكن اين جودي

انتهت الشرطه من التفتيش ولم يجدوا اي اثر لها

جات ديانا لتعتذر ....هي تعلم انها تجاوزت شيء كبير بيننا

لكن مازالت علامات الحقد بملامح وجهها

قال لي

"جميل اتسائل كيف اخفيتها بهذه الدقه في دقائق بسيطة "

لكنني تجاهلتها ورديت بأبتسامه واثقه

كنت اقول بداخلي

'لم تصلي لحد جنون تلك الفتاه هي ستفعل المستحيل لتعيش بينما انتي تعتمدي على كل شيء حولك لتجديها ' ثم اوشحت نظري عنها وذهبت

وما ان ذهبوا هرولت ابحث في كل مكان

عن تلك الفتاه المجنونه

التي تقودني للجنون بتصرفاتها

وبعد ان فقدت الامل عدت لمكتبي

ثم سمعت صوت قادم من الحمام

بدات امشي ببطئ ثم فتحت الباب

ارى يمينآ وشمالا لا اجد احد ما ان اردت الخروج رايت جودي خلف الباب تبكي وهي ترتجف

"اكنتِ هنا ؟"

لم تجبني بل لفت ذراعيها وغاصت بصدري من شده الخوف

ربتت على ظهرها بيدي لتشعر بالامان

فجأه احدهم دخل مكتبي

لقد كان بسام

"يوسام هل انت هنا "

جودي لا تبعد ذراعها عني اغلقت الباب بسرعه

تقدم بسام نحو باب الحمام

"اوه انت هنا ..."

رديت عليه كي لا يشك

"نعم "

"امممم اريد التحدث معك بموضوع حين تخرج"

نظرت نحو جودي التي لازالت تتشبث بي بقوه "

"الا يمكنك تأجيل الامر كما ترى لدي الكثير من الاعمال "

"اعمال في الحمام O_o؟"

تبآ نسيت انني فيه

"اووه اشعر انني سوف اتقيأ "

ثم بدات اصدر اصوات كانني اتقيأ

"تبآ اذآ سوف اخبرك لاحقآ "

نجوت باعجوبه

فتحت الباب بسرعه ثم تركتني جودي

كان وجهها احمر من شده البكاء

اطرافها مازالت ترتعش خرجت اتفقد المكان ثم اخبرتها ان تخرج

"لا تخافي سوف يكون كل شيء بخير ......لكن

اتسائل كيف اختبأتي خلف الباب ولم يروك ؟"

استجمعت انفاسها ثم قالت

"اختبات في فتحة التهويه الصغيره بعد ان رايت الشرطه من النافذه "

كما توقعت

ابتسمت دون ارادتي ونظرت نحوها

راتني ثم بدت عليها علامه الخجل من نظراتي المتواصله نحوها

قلت بسرعه

"وسيم "

نظرت نحوي والدموع ما تزال في عينيها

"ماذا ಥ . ಥ ؟"

"لا يناسبك البكاء وانتي تضعين الشوارب "

">< تبآ البكاء مفيد للعينين بكل حال .. "

ثم ذهبت للخارج ووجهها ما زال متوردآ

اتسائل لما اشعر بالسعاده الان

لما قلبي يخفق بسرعه حين اراها

هل انا معجب بها ؟

لا لا لا انا خاطب ولدي ملاك كيف افكر هكذا تبآ


ما ان خرجت من باب مكتبه وضعت يدي على قلبي

ماذا افعل انا اصاب بجنون كل ما مر الوقت

يجب ان اتجنب حبه ....لكنني احبه اكثر

هو من يملئ فراغ الامان بداخلي ...فكيف اتجنبة....

اصبحت انت عالمي ......حين اشعر بخوف صدرك يحتويني .....وحين اشعر بالضياع يدك تمسك بي

....حين اشعر باليأس عينيك تملئ الامل في ارجاء قلبي

انت جزء لا يتجزء مني او ربما انت كل شيء بي وانا كالكوكب في مجرتك

هل ساصل لذالك القلب البعيد

احتاج لسماع نبضاته لاشعر بالامان بقربه

انت عالمي

واصلت خطواتي نحو الاسفل وقلبي ما زال ينبض بسرعه كنت اخاف ان اجد احد ما في طريقي من الشرطه او ابنه عمي وبينما انا افكر سمعت صوت شاب يناديني من الخلف

"انت .....هل يمكنك ان ترشدني نحو مكتب السيد يوسام "

وجدتها فرصه لكي اذهب نحو يوسام مجددآ انني مجنونه بالفعل

ابتسمت ونظرت نحو ذاك الشاب لاخبره انني سافعل

لكن ابتسامتي ذهبت بعيدآ حين رأيت وجهه

جسدي بدأ يتصلب

اشعر ببروده

لا يمكنني ان اتحرك وانا انظر نحو عينيه

هل يجب ان ادعي انني لا اسمع ؟

هل اذهب نحوه

ماذا افعل ؟



إعدادات القراءة


لون الخلفية