الفصل العشرون: لا تتجاهليني

كنت اقود السيارة واصوات الموسيقى الصاخبة بداخلها تملئ المكان وتتعالى اصوات اولائك المجانين وفكاهاتهم بسعاده كنت اشاركهم الجنون ..كيف اكون قائد لهم ان لم اكن من علمهم هذا الجنون ...لقد حطموا ارقامي القياسيه ابتسامتي وفرحتي لا توصف

فاليوم الذي انتظرته بشده قد اصبح قريبآ جدآ

واليوم بدايته ...اصتدم الجميع فجاءه بما امامهم في السياره من مقاعد حين اوقفت السيارة فجأه ودون سابق انذار

قلت لهم

"انزلوا واسبقوني نحو الحفل "

كل واحد منهم نظر نحو الاخر بتعجب ثم نظروا نحوي ليتأكدوا انني لا اهذي

قلت لهم

"بسرعه سوف انضم لكم بعد قليل "

فتقافزوا من السياره بسرعه وهم ينظروا نحوي وانا انطلق بسرعه بسيارتي نحو طريق معاكس

...لا يمكن انني احلم .....انا اثق بأنها هي ..لقد رأيتها وهي تخرج من غرف التبديل العامه ....اخذت هاتفي واتصلت للطبيب .

"مرحبآ ايها الطبيب .....كيف حال جودي .اهي بخير ؟"

قال لي وقد كان الاضطراب واضح في صوته

"لقد خرجت من المشفى بسرعه ولم نستطع ايقافها "

تبآ مالذي تفكر به هذه الحمقاء

كنت اتبع تلك السياره من مسافة بعيده كي لا يلاحظوا لحاقي بهم وما ان رأيتهم خرجوا عن طريق المدينه قليلا اوقفت السياره وبقيت اراقب سيارتهم التي توقفت على حافه الطريق في ساحة خضراء فيها منزل صغير فنزلت من سيارتي وذهبت بهدوء ..

بعد ان اخذت عصا كبيره ..وتوجهت نحو المنزل ....بدات انظر من خلال النوافذ فرأيت جودي مقيده على احد الكراسي

ودموعها تنزل على خدها بصمت كأنها ضحيه استسلمت لذبحها وثلاثه شباب كانوا يلعبون باوراق اللعب .....قام احدهم نحوها وبدأ يدور حول ذاك الكرسي وينظر نحوها بمكر .....

اخذت نفس عميق وبدات امشي بخطوات هادئه وانا اقول بداخلي

" سامحيني يا ملاك لقد جعلتك وحيده في يوم فرحتنا الكبيره "

دخلت للمنزل بشكل مباغت فقاموا نحوي بفزع واولو علي بالهجوم بدات انا اضربهم واخرج كل ما اوتيت من قوة عليهم كنت احطم كل شئ بشكل جنوني كمن يفرغ طاقة مكبوته بداخله ....لم اشعر كم ضربه تلقيتها انا وكم الم تلقيته وكم دم نزفته .....انا اشاهد دماء لا اعلم من صاحبها ولم ادرك ان تلك الدماء كانت مني الا بعد ان رأيت الثلاثه ممددون امامي كل منهم يتألم اكثر من الاخر .....كانت جودي هناك تصرخ وتبكي وهي تقول

" يوسام ....لا .....لما اتيت ابتعدوا عنه "

انتقل نظري من على تلك الجروح التي جاءت بسبب السكين الذي كان يحملها احدهم الى جودي التي تصرخ ودموعها تملئ خدها الاحمر والخوف يملئ جسدها المرتعش اخذت السكين الذي تلطخ بدمي وذهبت نحوها افك لها قيودها ثم امسكتها وسحبتها وبدأت بالركض معها نحو سيارتي ما ان دخلت للسياره حتى انطلقت وبسرعه جنونيه نحو طريق لا اعرف الى اين هو كنت امشي نحو مكان مجهول كمن يبحث عن ماء في صحراء حين عرفت انني لا اعي الى اين اذهب اوقفت السياره على احد الطرق المرتفعه والمقابله للبحر الذي تتطاير امواجه الغاضبه لتصتدم بصخور تفصل بينها وبين مكاننا ......كانت بعض امواج البحر تتطاير نحو هذا الطريق اوقفت السياره وبدات استجمع طاقتي فتحت نافذه السياره ووضعت رأسي على المقود كانت قطرات من الامواج تداعب نسمات الهواء الداخله نحو السياره لتتخلخل قطرات الماء الهادئه جسدي الذي كان ساخنآ من شده الالم ذاك الالم الذي لم يجعلني حتى اسمع لكلمات جودي التي ظلت تقولها منذ ان ركبنا السياره ....والتي لم استوعبها الا حين بلل البحر قليلا من ملابسي وشعري وشعرت ببعض الهدوء ثم قالت .

.." الا تسمعني ؟"

نظرت نحوها وكأنني كنت نائم وللتو استيقضت

" هل كنتي تتحدثي معي ؟ ٥_٥"

شعرت بصدمتها من خلال عينيها قالت بعفويه

"تبآ لك احدث نفسي منذ نصف ساعه ಥ_ಥ"

ثم فتحت باب السياره وجاءت نحوي من الجهه الاخرى وفتحت باب مقعدي وسحبتني لاخرج من السياره ....قمت بتكاسل من مكاني وانا اشعر انني لم اعد استطيع ان احمل نفسي من التعب ثم اقتربنا نحو الصخور وحين اصبحنا فوقها مباشره قالت " افعل كما افعل الان " نظرت نحوها متعجبآ .....فرأيتها اغمضت عينها وفردت يديها للهواء قلت لها

" ماذا تفعلي الان لنعد للسياره"

...لم تستجب وقالت

"هيا افعل كما فعلت"

....تنهدت بضجر واغلقت عيني وفردت يدي وما هي الا لحظات حتى شعرت بأنتعاش يتخلخل كل جسدي .....موجه غاضبه اصتدمت بصخره عنيده لتردعها فتحلق الموجه متناثره في ارجاء جسدي ....فتحت عيني ونظرت نحو ثيابي المبلله وجودي الذي اصبحت بنفس حالي ودموعها على خدها نزلنا من على الصخور واقتربت نحوي والحزن واضح عليها فقالت لي

" انت تشبه هذه الامواج ....وانا اشبه تلك الصخور ...دائمآ ما اشعر بالحزن والالم فتأتي انت لتغير مشاعري هذه ..لقد كنت يائسه قبل قليل ..كنت قد ظننت ان مصيري ينتهي بيد اولائك الشبان لكنك ظهرت دون سابق انذار كموجه كبيره غاضبه .....لااعلم كيف اشكرك انت تنقذني في كل مره ". ثم بدأت تبكي بشده



حين عرفت مصيري بقيت ابكي بصمت مستسلمه لما امر به لكن ظهور يوسام كان شئ صدمني بشده كأنه اعاد التنفس لذاك المنزل المشؤوم .....كنت اشاهده كيف يقاتلهم ...كان لا يبدو طبيعيآ ...كان الغضب واضحآ عليه وكل ما حاولو استجماع انفسهم كان هو يبرحهم ضربآ بشكل اكبر...كيف يكون بهذا الغضب ....كنت اناديه بصوت مرتفع ان يتوقف وان يتمالك اعصابه ..لكنه لم يكن ليستجيب .....رأيت احد الشبان ينهض ويخرج خنجر من جيبه ....كنت اصرخ بصوت عالِ

" يوسااااام ....احذر "

لكنه كان يقاتله ولا يشعر بالالم بكل تلك الجروح التي اصيب بها بسبب السكين .وما ان سقطوا في الارض مغشيآ عليهم اخذ بيدي وذهبنا لم يكن يستمع لي كان يبدو انه يعيش في عالم اخر وحين اوقف سيارته نظر نحو الساعة ووضع رأسه على المقود .عرفت انه حزين ...ترى هل هذا لانه قد ترك زفافة واتى الى هنا ؟ ....حاولت التخفيف عنه بتلك الفكره ثم عرفت انني لن استطيع مقاومه دموعي امامه .....بدات دموعي تنهمر وانا اشكره على انقاذي لا ادري ماذا اقول له

وضعت يدي على وجهي وبكيت بصمت بينما هو امامي ويراني .....لما انا ابكي اليس الان انا من يجب ان يقف بجانبه و ابعد عنه حزنه والمه بعد صمت رهيب مسحت دموعي ونظرت نحوه وكان يحدق بي قلت له

" اسفه لقد عرضتك للخطر بسببي "

لكنه ابتسم لي ابتسامه ساحرة ثم مد يده ووضعها على كتفي

بقيت اتأمل له بهدوء

ثم قال لي وهو يحاول ان يهدأني

" انسي ما حدث اليوم ..لا تشعري بالخوف اعلم انه كان شئ صعب عليكِ ..لكن اخوك الاكبر يوسام سيكون هنا حتى ان ترك مخطوبته لاجل اخته "

ثم ابتسم ابتسامه حزينة و توجه نحو السياره وقام بتشغيلها فلحقت به وانا انظر للارض لكن هناك شئ يؤلمني بشدة في قلبي

هل انا اخت فقط بالنسبه له ؟

هل هذا ما يعتبرني هو فعلا ؟

لكن ادرك ان الاخوة شيء جميل لما انا اشعر بألم بداخلي لاجل هذا

"الديك ملابس ؟"

قال لي ذالك وهو ينظر نحوي

قلت له

" لا " فقال لي

"انتظري اصعد واحظر لك"

ذهب نحو المنزل وبعد فتره عاد ومعه كيس به ملابس وسيم ثم قال لي

" بعد ان ترتديها اغلقي السياره وادخلي سوف اكون في الداخل "

ثم ذهب بدلت انا ملابسي ثم اغلقت السياره ودخلت بهيئه وسيم رأيت خالد وحسام وبسام وزياد يتجمعوا حول يوسام الجريح وهم يتسائلوا عن سبب هذا لكن يوسام قال لهم ان يتركوه وانه بخير ثم صعد لغرفته

انتبه لتواجدي حسام قال لي

" وسيم ؟ اين انت لقد اختفيت لفتره طويله.وماذا حدث ليوسام لقد ترك مخطوبته تبكي في حفلها تنتظره ولم يأتي "

تحججت بأنني سافرت وانني لا اعلم اين كان يوسام ثم صعدت انا الاخرى نحو يوسام ...طرقت باب غرفته ثم دخلت كان يرتدي قميص بجامته ذهبت اليه بسرعه ...وقلت له

" كيف ترتدي ملابسك وانت لم تعالج جروحك ؟" ..

..قال لي

" لا يهم ليست بذاك الخطر ".

قلت له بغضب

"احمق الا تعلم كم سيكون خطيرآ ان تلوثت تلك الجروح"..

وبدات افك ازرار قميصه و ذهبت احظر معقمات وادوات لاقوم باللازم امسكت بيده وبدات اعقم جروحه بها لكن رغم هذا كنت مرتبكه من قربي له ..كنت اشعر بتوتر كبير

من الصعب ان يكتم الانسان مشاعر داخله ويقاتلها بكل قوه كي لا يتم اكتشافها ..ان تحب شخص عاشق لن يكون لك هو اسوء انواع العذاب ....حين ارى يوسام والى عينيه اشعر بالامان الذي لم اشعر به الا بوجود امي وابي حولي ... مع هذا انا ادوس على قلبي لاجل ان يعيش بسعاده مع الفتاه التي احبها .... وانا سأخوض في التجربة التي دخلتها مجبره .. بأن اصبح شريكه حياه شخص اعتبرته اخي

كم هذا محبط ...

انتهيت من تطهير جروحه ثم نهضت وابتسمت برتياح " لقد انهيت هذا "

كان يحدق للارض بشكل غريب ثم نظر نحوي وقال بهدوء

"شكرآ لجهودك "

كان يبدو حزين لانه ترك حفل خطوبته قلت له

" هل انت حزين من اجل حفل اليوم ؟"

قال لي

"نعم قليلا ...فقد كنت انتظر يوم عقدي وزفافي لها بفارغ الصبر "

كانت كلماته تلك كالخنجر المسموم لقلبي

دمي ينزف بداخل قلبي وانا اتظاهر بالابتسامه

كم هذا مؤلم

امسكت على مكان قلبي لاهدأه ثم قلت ليوسام

"لا تحزن يمكنك فعل ذالك مع يوم الزفاف مرة واحده او غدآ ."

ثم ابتسمت و استدرت قاصده الخروج لكنني توقفت قليلا قبل خروجي .ودون ان انظر له كي لا يرى تلك الدموع التي نزلت على خدي ..".نسيت اخبارك ان زفافي مع نديم بعد ثلاثة اسابيع اتمنى منك الحظور "

ثم خرجت واغلقت الباب وذهبت ابكي على سريري

لاول مره يا امي اشعر بنار الغيره بداخلي تشتعل بجنون لاول مره اشعر انني احسد ملاك بشده .....لاول مره تنغرس كلمات تقتل قلبي بداخلي بشكل مباشر

من يأتي ليخلص قلبي من جروحه ..

اتصل بي نديم في ذاك الوقت

" مرحبآ "

اجبتة ونبراتي الحزينه تطغى علي

"مرحبآ نديم "

"ما بك ؟ لما صوتك يبدو حزين ؟"

انت على حق ....انا اعتصر من الام ..انا الامواج الغاضبه في البحر ...انا الرياح التي تعصف بكل ما حولها ....انا اصوات موسيقى لا تعرف كيف تتحدث بدون الانغام

" انا بخير ...لا تقلق ..ماذا هناك ؟"

" اردت ان اسمع صوتك قبل ان انام "

نزلت دموعي دون ارادتي ...لماذا ...لما لا يمكنني ان احب نديم ...هو يفعل اي شئ لاجلي ..يتألم .ويحبني بالرغم من كل مره اردعه فيها بعيدآ ...يجب ان اخرج يوسام من قلبي بنفسي هذه المره

قلت لنديم وقد هدات

"هل نخرج غدآ ؟ "

بدأت نبره الذهول والفرح عليه حين قال

"احقآ ما تقولي ؟"

"نعم انني جاده ..ارغب برؤيتك "

"بالطبع .كيف ارفض وانا احترق من الشوق لاجل ان اراكِ "

ابتسمت ثم قلت له

"اذآ اراك غدآ ...تصبح على خير "

واغلقت الخط

وضعت رأسي على وسادتي

وما ان بدأ النوم يغلبني حتى قمت مفزوعه من طرقات الباب

جلست على السرير وعيني تحدق في الباب وكأنني اريد التحقق ان هذه الطرقات حقيقه ام اني كنت احلم

وبصوت هادئ سمعت طرقات الباب مجددآ

بدأ قلبي يخفق بشده من شده الخوف قمت من مكاني وانا اخطو بخطوات بطيئه ثم نظرت من خلال العدسه ورأيت يوسام على الباب

هميت ان اذهب وابدل ثيابي وارتدي الشعر المستعار ....بقيت افكر ثم قلت لا بأس هو يعرف انني فتاه بكل الاحوال ...وفتحت الباب

بقيت انا في الداخل ودخل هو نحو الغرفه

كان يبدو متعبآ وخطواته مترنحه ووجه شاحب ومتعرق قال لي بذاك الصوت المبحوح الذي يدل على انه ليس بخير

" جودي ..الديك مهدأ للحراره بين ادواتك الطبيه ؟"

نظرت نحوه وانا قلقه ..اغلقت الباب ..ثم اقتربت نحوه ووضعت يدي على جبينه

"يا اللهي حرارتك مرتفعه ...كل هذا بسببي .جعلتك تتبلل بالماء في هذا الجو البارد "

بعد ان لاحظت ارهاقه الشديد وعدم استجابته لي

بدأ جسده يميل نحوي وضعت يدي على صدره احاول مساندته كي لا يقع لكنه كان اثقل من ان استطيع مساندته فسقطت ارضآ احمل جثته علي

....ياللهي ما العمل لا يمكنني ان اتحرك

حاولت ان اوقضة لكنه كان في حال يرثى لها

لقد فقد الكثير من الدماء حين تقاتل مع اولائك الاغبياء وتعرض للبرد بسببي

ولم يحظر زفافه وبقي حزين

ادرت وجهي الى وجهه الذي كان على كتفي وانا مستلقيه ارضآ كان امامي

استطيع رؤيه تلك الملامح التي احببتها

استطيع ان ارى ذاك الشخص من مسافه قريبه جدآ

ان ما احمله من حب له اثقل من جسده الذي يأسر جسدي الان من الحراك فكيف لي ان اتذمر الان

حركت يدي بهدوء ووضعتها على شعره الطويل الناعم ثم بدات امسح عليه ببطء

..كم هذا لطيف >///<

اعتقد بأنني مصابه بمرض مزمن لا علاج له

غير الدفئ الذي اشعر به وانا في اعماق صدرك اسمع نبضات قلبك اشعر بالامان بين ذراعيك .

الا يوجد طبيب يخبرك انك دوائي ؟

تحرك قليلا فأبعدت يدي بخوف وتحجرت مكاني ^ω^ نهض من فوقي وهو ما زال متعجب

نظر الي ಠ_ಠ ونظرت اليه بنظره اقول فيها لم افعل شئ لا تحدق بي هكذا ^_^

" لما تنامي الان اذهبي واعطني مهدأ للحراره "

نهضت وانا انظر اليه

يبدو انه لم يتذكر شئ

ذهبت نحو حقيبتي واخرجت بعض المسكنات واحظرت بعض الثلج وقطعه من القماش وطلبت منه ان يستلقي على سريري

ثم بدات امرر الثلج على جسده لتنخفض حرارته بقيت كذالك حتى غلبني النعاس



استيقضت صباح اليوم التالي وانا اشعر بالتحسن فتحت عيني على جدار مختلف رفعت يدي نحو جبيني واخذت قطعه قماش كانت موضوعه عليه

قمت من مكاني فرأيت انني في غرفه جودي

"تبآ مالذي اتى بي الى هنا ؟ "

نظرت نحو جودي التي كانت تنام وهي جالسه بجانب السرير

تبآ ماذا حدث البارحه

لما هي نائمه هكذا كالمشردين ...هل احتليت سريرها دون ان اشعر ؟

قمت من مكاني وانا اشعر بالم في كل انحاء جسدي ....اقتربت من جودي ورفعتها للسرير وغطيتها بقيت انظر نحوها ونحو شعرها الطويل المتناثر بكل ارجاء السرير ..كيف يمكنها ان تخفيه تحت شعر مستعار بتلك الدقه

خرجت من الغرفه واغلقت الباب وما ان توجهت نحو غرفتي رأيت خالد يصعد من السلالم وحين رأني قال

"اوه يوسام هيا ان الفطور جاهز ."

..ثم استدار نحو غرفه جودي وهو يقول

" سوف اوقض وسيم "

طرق الباب ثم فتحه وانا احدق به وكانني بدات استوعب .تبآ جودي بهيئتها الطبيعيه ...ركضت بسرعه وما ان دخل الغرفه امسكت بيده وسحبته بقوه للخارج فاصتدم بي

قال لي وهو متعجب " ما بك ؟"

لم اعلم ما اقوله له فتصرفي غريب فعلا

لففت يدي حوله وانا اقول

"ااااا.لقد شعرت بأنني اريد ان اعانقك فجاءه ه_ه"

قال لي وهو ما زال متعجب مني

"ولما تعانقني الان دون سبب ٥_٥"

لم اعرف ماذا سأقوله له اللعنه

"لا بالطبع هناك سبب ....لانك تتعب دائمآ في صنع الفطور الذي احبه ・ึω・ึ "

ابتسم وهو سعيد ...لقد صدق ما قلته وبادلني ذاك العناق وهو يقول

"انت قائد رائع فعلا لا اعلم كيف اشكرك (T▽T)"

قلت له وانا احاول اكمال الدراما

"بل انا من عليه ان يشكرك ˘ω˘......سوف اذهب واوقض وسيم وانت اذهب وارتح قليلا "

فذهب ينزل من الدرج وهو متأثر من الفلم الذي حدث قبل قليل ...تبآ لقد كان إكتشافها وشيكآ

دخلت لغرفتها واغلقت الباب من الداخل وذهبت نحو السرير امسكتها من كتفها وسحبتها كي تجلس ثم بدات ارعشها كالمجنون "جودي انهضي بسرعه بسرعه "

فتحت عينيها وهي مفزوعه ..

"ماذا ماذا حدث ؟"

"انهضي وبدلي ثيابك كان خالد سيكتشفك بسببي "

نهضت كالمجنونه وقفزت من فوق السرير لتتطاير خصلات شعرها على وجهي اغمضت عيني وانا اشعر بملمسه الناعم يمر بهدوء على وجهي ....بقيت كأنني في حلم حتى فتحت عيني على صوتها وصورتها امامي وهي تقول

"تبآ ..الن تخرج انت كي ابدل -.-"

قمت من مكاني وخرجت من الغرفه

تبآ لشعرها ذاك لقد وضعني في مكان لا احسد عليه

اتجهت للاسفل ورأيت خالد يشاهد التلفاز ذهبت نحوه وقلت

"تبآ لماانت تشاهد التلفاز الان ه_ه "

نظر نحوي بغباء

"الم تقل ان اذهب وارتاح ؟"

تبآ..قلت له مازحآ

" اعتبرها كذبه ابريل ه_ه .."

ثم ذهبت للمطبخ

انتهينا من الفطور ثم صعدت لابدل ثيابي

قررت ان اذهب نحو ملاك

لم تتصل بي البارحه يبدو انها منزعجة مني

ركبت سيارتي فخرجت جودي بسرعه وهي تحمل حقيبتها التي تخفي بها ملابسها الثانيه وقالت لي "انتظر "

فتحت باب سيارتي وصعدت ثم اكملت حديثها

"ايمكنك ان توصلني لبيت نديم ؟"

"حسنآ" ...وانطلقت نحو منزله ....يبدو ان لديهما موعد اليوم كما يبدو

حين توقفت كنت منذهل من رؤيه سياره ملاك هناك .....نظرت جودي نحوي وكأنها مصدومه مثلي ...بعد لحظات خرجت ملاك من منزل نديم ونظرت نحو سيارتي واظنها لاحظت وجود جودي معي .....لم تأتي نحوي بل اشاحت بوجهها عني وذهبت لسيارتها نزلت من سيارتي كي اذهب اليها لكنها قامت بتشغيل السياره وبدات تنطلق كنت اركض خلفها لكنها لم تهتم .....يبدو انها تألمت كثيرآ بسبب عدم قدومي ...لما لا تستمع لي على الاقل كي تعرف السبب .توقفت عن الركض و بقيت انظر لسيارتها وهي تبتعد ..عدت نحو سيارتي رأيت جودي مازالت جالسة هناك تنظر نحونا دخلت السياره ووضعت رأسي على المقود .اللعنه كيف اكلمها ...لا ترد على اتصالاتي ولا تريد رؤيتي ماذا بعد ....نظرت نحو جودي وقلت لها

"لما تحديقي بي هكذا الن تذهبي الى خطيبك ؟"

اشاحت بنظرها نحو منزل نديم ثم قالت

"نعم سوف اذهب "

واخذت اغراضها ونزلت اما انا فقد ذهبت ابحث عن ملاك

حاولت ان اتصل بها لكن لا فائدة انها ترفض مكالماتي .....توقفت بسيارتي قليلا ...ماذا الان

هل سوف تهرب مني هكذا دائمآ ..بعد لحظات من الصمت اتصلت بي سوزي

"مرحبآ ؟؟"

"مرحبآ يوسام ...كيف حالك "

"انني بخير ما الامر ؟"

"ايمكن ان تقابلني اليوم اريد ان اتحدث معك بخصوص شئ ما "

"حسنآ اين اراكِ ؟"

"في منتزه هابي لايف "

"حسنآ "

ثم اغلقت الخط

ذهبت نحوها وانا عقلي يفكر بملاك التي لم يحن قلبها لي حتى ...لما لا تستمع لي على الاقل

وصلت للمنتزه وعرفت سوزي من خلال شعرها الاشقر مباشرة فذهبت نحوها وجلست على نفس الطاوله ولكي ابتعد عن تلك الرسميات قلت لها

"خيرآ .....لما طلبتي مجيئي الى هنا ؟"

قالت وبصوت مرتفع و نبره الفتيات المعروفة

"اشتقت لرؤيتك هذا كل ما في الامر "

نظرت نحوها بنفاذ صبر

"استأذنك انني مشغول "

قالت بسرعه "انتظر كنت امزح "

ثم تنهدت وقالت "اجلس واهدأ ....ما اردت قوله هو ....ملاك اخبرتني عن مشروع جميل وقد اعجبني جدآ ....لكن نحتاج الى ممثل جيد مثل صديقك وسيم لتأديه احد الادوار في حفل افتتاح المشروع وقد اخبرتني بنفسها ان وسيم هو المناسب لهذا الدور فما رأيك انت ؟ "

قلت لها

"-.- لما تسألينني انا عن هذا اذهبي لوسيم بنفسك واسأليه "

نهضت من مكاني وذهبت وانا اشعر بالانزعاج

جعلتني اضيع وقتي من اجل هذا ؟ لما تخبرني انا بهذا الامر ؟

مر اليوم دون فائده تذكر عدت للمنزل وانا مستاء بعد ان اخبرني السيد عامر ان ملاك لا تجلس في المنزل منذ فتره كي لا ابحث عنها

دخلت غرفتي ونمت


دخلت لمنزل نديم ومن ثم خرجنا سويآ كي نتمشى ....حقآ كان يوم رائع ...تحدثنا انا وهو عن خططنا المستقبليه ...وحتى عن ابنائنا ...لا انكر انني كنت حزينه بشده ...اردت دائمآ ان احمل اطفال يوسام بداخلي لم افكر يومآ بأن اكون لشاب اخر ....لكن هذا هو الصواب

بعد تلك اللحظات اوصلني نديم الى غرفة التبديل العامه وقبل ان اخرج امسك بيدي ثم قبلها وقال لي بصوت هادئ

"احبكِ كثيرآ "

طأطات برأسي للاسفل وانا اشعر بالخجل

لم اعلم ماذا سأقول له اكتفيت بقول

"وانا ايضآ "

ترى هل سيعلمني الزمان كيف احب شخص اخر غير يوسام

وما السيء في نديم كي ارفضه ؟

انه رائع ومرح ورومانسي ايضآ

اتوقع انني سأحبه في يومآ ما

خرجت من السياره وذهب نديم ودخلت كي ابدل ثيابي

ثم عدت للمنزل

حين دخلت كان حسام وزياد يشاهدو التلفاز وبسام في المطبخ يعد العشاء وخالد كان يلعب بهاتفه

ذهبت وجلست على الاريكه لاشاهد التلفاز معهم

نظر حسام نحوي وقال لي

"وسيم انظر الى هذه الممثله ....انني احبها ♡○♡"

ثم قال زياد مكملا " انني احب تلك التي بجانبها ♡○♡"

تبآ هل يشاهدان هذا لاجل ان يروا الفتيات ؟

قال خالد وهو يضع هاتفه على الطاوله

"انهما ابلهان .....وسيم الديك ممثله او فنانه تعجبك ؟"

قلت "نعم احب المغنيه ايلي جولدن صوتها جميل "

قال لي °√°"اوه ماذا تحب فيها هاه "

ثم اكمل حسام

"انظرو لهذا العاشق ....هل اخبر محبوبتك بأنك تحب غيرها "

قال زياد

" هذا في المصطلحات يسمى خيانه "

نظرت لهم ○_○ "هاه تخبروا محبوبتي؟ "

تبآ لكم ><

ثم اكملت

"اين هو القائد؟"

قال لي بسام

"لقد ذهب لينام ..هيا ان الطعام جاهز "

يبدو انه يشعر بالتحطم ما حدث اليوم معه كان محزن جدآ



كنت انتظره بفارغ الصبر في يوم زفافنا لكنه بكل بساطه تجاهلني وذهب ايعقل ان يترك شئ مهم كهذا ..بقيت ابكي ذاك اليوم كثيرآ .ثم يأتي في اليوم التالي مع جودي وهو سعيد وكأن لا شئ حدث

يجب ان احسم هذا يجب ان اقتل هذه الفتاه التي تغسل عقل خطيبي

اتصلت لتلك الشقراء واخبرتها ان ندبر لجودي مكيده جديده

ساجعلها تمثل في احد المسرحيات وافضحها امام الجميع بأنها فتاه

سوف اجعلها تدفع ثمن كل ما سببته لي

بعد لحظات من التفكير اتصلت بي الشقراء

"مرحبآ ملاك ...قابلت يوسام قبل قليل لكنه لم يعترض بخصوص جودي قال انه لا علاقه له بها "

"اوه ظننت سيقلق بشأنها ..."

اذآ هو لا يملك اي مشاعر نحوها كما ظننت

" لكن يا ملاك الرجال الذين ارسلناهم لاختطاف جودي اخبروني ان يوسام هاجمهم "

"ماذا تقولي بحق الجحيم ؟...كيف حدث هذا وكيف عرف مكانهم .."

"لا اعلم لكنه كان هناك و قد اخذ جودي معه بعد ضربهم ....سأغلق الخط الان "

اللعنه هل تركني في ليله زفافنا كي ينقذ تلك الحماقاء ...كيف رأها ....ايعقل انه قد عرف بما اخطط له ؟

يجب ان ادبر شئ ينهي جودي تمامآ

ينهيها من حياه يوسام ومن حياه نديم ايضآ

لتبقى حزينه طول حياتها وتقضي حياتها تمسح دموع الالم والاسى

اتصل يوسام بي في تلك اللحظه

فقمت برفض المكالمه واغلقت الهاتف

مجرد التفكير بانه ذهب وتركني لاجل جودي يزيد من غيضي

ساجعلك تعاني حبي للابد

وتحسب حساب كل شئ تفعله معي

اعلم لا يمكنك ان تتركني فقد فعلت كل شئ يلفت انتباه الرجال لاجلك

والان يجب ان تمحي تلك المتنكره لاجلي


اخبروني ان هناك حفل افتتاح سيقام وتم عرض دور في احد المسرحيات لي بمبلغ زهيد

فوافقت لانني بالطبع احتاج هذا المال

افكر الان بأن ارمم منزلي واعيش فيه مجددآ لا اريد ان يستمر الحال هكذا

ذهبت الى المكان الذي حددوه لي وبدات اتدرب على دوري جيدآ

كنت متحمسه لهذا كثيرآ

وفي اليوم المنتظر كنت جالسهه في احد الغرف التي يتدرب بها المشاركون

كان هناك شاب يدعى سامر وكان هناك يتدرب معي بما انه سيكون اخي في المسرحيه

بعد لحظات وقف من مكانه وقال لي

"هل يمكنك ان تبقى هنا لحراسه امتعتي حتى اعود ؟"

قلت له "حسنآ ولا تتأخر "

اخذت ملابسي التي سأمثل بها واخذت النص و بدات اتخيل انني في المسرح واقوم بدوري

كان دوري ان اكون الاخ الصغير للبطل >< هل ابدوا صغيره لهذا الحد

سمعت طرقات الباب قلت وانا مازلت افكر بأمر المسرحيه

"تفضل "

انفتح الباب

ووجهت نظري نحو الباب ببطئ وانا اشاهد ثلاثه اشخاص بملابس غريبه و وجوههم مغطاه

وقفت وانا احددق بهم بتعجب

كان الشخص الذي يقف في الوسط اقصر وتبدو عليه ملامح الانوثه فأدركت انها فتاه ما

اقتربت حتى صارت امامي

التقت اعيننا للحظات

قبل ان يتحول ما حولي للون اسود عاتم



إعدادات القراءة


لون الخلفية