الفصل السابع: رأس البطيخ

كنت واقفه امامه سألته عن سبب تحديقه بي و فوجئت برده الذي لم اتوقعه

"امممممم تسألني عن سبب تحديقي بك ؟ .......الم تعلم بعد لماذا ؟ "

يا اللهي وما الذي سأعلمه مثلا انك كشفت هويتي ...

"لا لا اعلم "

قال بكل برود "لانك لم تعد المال الذي اشتريت به ادوات محبوبتك -.-"

كنت احدق به بذهول

هل هذا ما كان في باله _؟

كنت لا اعرف هل اضحك ام اقلق

كنت سأنفجر من الضحك في ذاك الوقت

لكنني توقفت "ااااااه ....نعم لقد تذكرت .... يمكنك ان تخصمها من راتبي الشهري "

"نعم فقط اردت ان اتأكد من قبولك لذالك -.-"

خرجت وانا اضحك بشده يا اللهي اين كان عقلي شاردآ


اليوم قرروا ان يذهبو للشاطئ

لم اكن متحمسه بما انني لن اسبح هناك

هذا يذكرني بوالدي رحمهما الله

يذكرني باليوم المشؤوم

حين تمر تلك الحادثه في بالي ارغب بأن ابكي بشده

اشتقت لهما

بينما كان الاخرون يجهزون لرحلتهم

ذهبت نحو المطعم كي اخذ الاذن بأنني لن استطيع المجيء

وذهبت نحو منزلي

وصلت الى كومه الرماد والجدران السوداء

اصابتني القشعريره

بدأت بالبكاء وانا اتقدم نحو الامام ببطء

اتذكر حين كنت اعود للمنزل واجد ابي يقراء الصحيفه فأقفز الى احضانه ويستقبلني ببسمته

وكيف كانت امي تصنع ما لذ وطاب من الطعام لاجلي

دخلت المنزل وانا احتضن كل شئ اراه امامي حتى الرماد

بقيت هناك ارثي لحالي وحال المنزل

اتقطع واتألم من الداخل

انني احتاج لك يا ابي

انا ابنتك التي تحتاج لحنانك وامانك

امي.... ابنتك التي كانت تريد ان تصبح طبيبه

اصبحت تلف الشوارع ذهابآ وايابآ

لا تعلم اين تذهب كي لا يفترسها هذا العالم المظلم

ثم اخذ قطع ملابسها المحروقه

واضمها لصدري

انها نظاره ابي ثم اضمها لصدري

بقيت اضم بقايا ما حرق في منزلي

هذه اللحظات التي تمر علي لم يتمناها اي شخص من البشر

حين ترى حولك ذكريات كنت تبني لها مستقبل

اصبحت رماد في لحظات

بقيت اصوب واجوب المنزل

حتى سمعت صوت هاتفي

اخرجته واذا به حسام


"مرحبآ حسام ...ما الامر "

"لا شئ فقط كنت اتسائل اين انت فنحن على وشك الذهاب "

"اها لن اتأخر انا قادم "

اغلقت سماعه الهاتف

ووقفت اخذ لمحه اخيره لمنزلي مسترجعه ذكرياته الاليمه بداخلي

امي ابي فقط لمره واحده احتاج ان اراكما

كي نذهب للشاطئ سويه كما اتفقنا

لما لم تنتظرانني حتى اعود ونذهب سويه

هل ستذهبان معي الان

هيا لنمضي كما تواعدنا

وصلت الى المنزل

كان الجميع ينتظرني

ذهبت معهم دون ان ابدي اي تفاعل

حقآ تمنيت الذهاب مع والدي الى الشاطئ

هذا ما افكر فيه

كان الجميع يضحك ويمزح واما يوسام

كان يقود سيارته

"سيارتك رائعه يوسام "قال خالد ذالك بعد تأمل طويل

قال حسام "بكم اشتريتها انها مريحه ورائعه "

قال بسام "لقد اصبحت غني فجأه"

قال القائد "مؤخرآ بدات اشتغل في فرق غنائيه للزفاف "

نظر الجميع نحوه وبدأو يسألونه عن العمل وما الى ذالك

بينما انا كنت منشغله بوالدي

وصلنا الى الشاطئ وكان هناك الكثير من الشباب

الفتيات هناك لسن كثر

دخلنا في احد العشش الموجوده بجانب البحر

وهي عباره عن غرف مطله على الشاطئ

ما ان دخلنا حتى بدأو بنزع ثيابهم

قمت من مكاني قاصده الخروج اوقفني صوت يوسام

"الى اين ؟"

بينما كنت مستديره عنهم

خرج خالد من جانبي يقول "سننتظرك "

ثم خرج حسام ايضآ "وسيم اتبعنا "

وزياد مر بجانبي ايضآ "لا تخف من البحر انه لطيف "

ثم مر بسام "لا تختبئ كالنساء "

كنت متحجره مكاني انا لا استطيع ان اتحرك للخارج فيوسام يحدثني

ولا استطيع ان اتحرك انني اراهم وهم بملابس السباحه

يا اللاهي كم هذا محرج


"الن ترد عن سؤالي ؟"

نظرت نحوه بسرعه

ثم تجمدت ثانيه

كان هو الاخر قد ارتدى فقط ملابس للسباحه

اغمضت عيني وقلت "انا اخاف من البحر لذالك لا يمكنني الذهاب سأبقى هنا ><"

"عذر غبي "

اتجه نحو الباب وامسك يدي واخرجني كنت احاول المقاومه لم يجدي ذالك نفعآ

يا الهي سوف اكتشف اذا ما التصقت ثيابي على جسدي

او اخذ البحر معه الشعر المستعار والشوارب ماذا افعل

ادخلني حتى وصلت الى مكان يصل الماء فيه الى رقبتي

بدأت اشعر بقدمي لا تلامس الارض

اغمضت عيني وضعت يدي على كتف القائد وتعلقت بجسده وضميته بقوه كان يحاول ان يبعدني عنه لكنني كنت متمسكه به بخوف شديد وبدأت بالبكاء

بدأ القائد يعود نحو الشاطئ

"يا اللاهي هل حقآ تخاف من البحر لهذه الدرجه -.- "

لم اتحدث

"هيا انزل عني ايها الجبان نحن في بدايه الشاطى واصل طريقك نحو العشش "

نزلت من كتفه

رأى القائد نحو وجهي المحمر

وعيني الممتلئه بالدموع


لكنني ذهبت نحو العشش بسرعه واخرجت منشفه من حقيبتي لانني توقعت ان اتبلل

من الجيد انني كنت ارتدي الجاكيت

فقد اخفى الكثير عن الجميع

سمعت صوت احدهم قادم كان يوسام

"هل انت بخير ؟"

نظرت نحوه وعيني ما زالت تتلئلئ بالدموع

"انني بخير "

اقترب يوسام مني

وضع يده خلف رقبتي وسحبني نحوه بقوه

غصت مباشره في صدره

كنت ارتجف ومصعوقه بشده

لان هذا تصرف غريب منه

لما يفعل ذالك

هل يشعر بالاسى تجاه ما فعله بي قبل قليل

"وسيم ....... لم اعلم انك تخاف من البحر

لكنني لم اكن اريد ان نستمتع بدونك "

"ااااااااا °•°لااااا.....عليك ......انا ....بخير..."

ذهب بعدها ليكمل سباحته بينما بقيت انا

بدلت ثيابي وخرجت كي اصورهم

كنت سعيده وانا اشاهدهم يمزحون مع بعضهم

كان حسام ايضآ لا يستطيع السباحه بشكل جيد

كل ما رأى موجه كبيره قفز فوق احدهم كي يتشبث به

كانت رحله سعيده تمنيتها مع والدي

ان اتشبث بوالدي في البحر اعيش لحظات السعاده والمرح مع من يراني كل شيء بالنسبه له

ثم الوح لامي التي تجلس على الشاطئ واذهب نحوها كي تبادلني كلماتها الرائعه "هل استمتعتي بذالك يا عزيزتي ؟"

ثم نجلس ثلاثتنا نشاهد منظر الغروب ونحن نتناول الحلوى ونشرب الشاي

لكنني فقط اراقب الغروب بمفردي الان ........

ذهبنا بعد ذالك للمطعم

اخترنا طاوله

"وسيم تعال هنا بجانبي "

قال يوسام ذالك وهو يؤشر للمكان الذي بجانبه

هل هو يشعر بالذنب نحوي عن ما حصل في الشاطئ

"يبدو انك اقتحمت قلب قائدنا ايها المعتوه "

قال بسام ذالك وهو يشتعل من الغيره

ابتسمت وذهبت بجانبه

لن اكذب القول بأنني كنت قريبه منه كثيرآ حتى انه لم تكن بيني وبينه مسافه

بدأنا بالاكل سويه وبدأ الجميع بالضحك والمزاح

وكالعاده قائدنا كان مع محبوبته بعقله وقلبه

(الطعام )

انه فقط يأكل الطعام بشراهه

بقينا حتى منتصف الليل نجول ونذهب

نتبادل الحديث واشترينا البوضه

كان يوم رائع ولا ينسى ....

سأسجله في ذكرياتي

عدنا للمنزل

ذهبت لغرفتي

اخذت حمام ساخنآ رتبت مظهري واخرجت ذالك الفستان القصير الذي اشتروه لي

واخيرآ غدآ سأرتدي هذا الفستان في عرس صديقتي

ترى هل سأرى رأس البطيخ هناك ؟

انني افتقدها لدرجه انني ارغب في ان اضمها بقوه

اعلم انها ستتحدث عن الضفدع الخاص بها

لكن الامر لم يعد يهمني انا اريد ان اراها هي وجميع صديقاتي

جاء الغد وكان يوم اجازه رسميه

ارتديت ملابس انيقه رجاليه كي اوهم الجميع انني ذاهب نحو محبوبتي

اخذت الفستان والمجوهرات والحذاء بداخل حقيبه جميله

نزلت نحوهم

"اوه وسيم ستذهب لمقابله محبوبتك "

"نعم يا حسام ...هل ابدو جيدآ ؟"

"انك وسيم بشده "

قام القائد من مكانه وقال

"انا ايضآ ذاهب لدي حفل زفاف موسيقي اليله

....هل اوصلك ؟ "

قلت له بأمتنان"لا لا سأذهب انه ليس بعيد عن هنا "

خرج القائد قبلي

اما انا بقيت اتلقى النصائح منهم

ثم شجعوني وخرجت بعد ذالك

وصلت الى قاعه الزفاف وقت الغروب

اختبأت خلف المبنى وبدأت بتغيير ملابسي

ارتديت كل شى ووضعت الملابس الرجاليه بتلك الحقيبه وبدأت اتلفت ان كان هناك احد ما

بعد ان تأكد ان المكان خالي

خرجت من هناك ودخلت الى القاعه

وبدأت الاحتفال

قابلت رأس البطيخ هناك وجميع صديقاتي كنت احتضنهن بشوق وهن يسألنني عن اختفائي المريب

اخبرتهن انني اعيش مع اقاربي خارج البلاد

اقبلت سمر نحوي وبدأنا نتبادل الاحضان بشده

"اين اختفيتي لقد ظننت انك رحلتي في ذاك الحادث Π^Π"

"لا انني اعيش في مكان بعيد عن هنا "

نظرت نحوي بشوق

"اريد ان ازورك *-*"

اعطيتها عنوان قريب من المكان الذي اعيش فيه

ثم نظرت نحوها بأبتسامه " هل رأيتي ابن عمك ؟"

طاطات رأسها خجلا "لقد خطبني ><"

فرحت لاجلها "اعزميني حفل زواجك "

"بالطبع ...."ثم نظرت نحوي بمكر "الم تتزوجي انتي بعد ؟"

نظرت نحوها بتذمر "لا .....لم اجد شخص مناسب بعد .....الا انني واقعه بحب شخص ما "

نظرت نحوي وضحكت "تعالي واحكي لي "

ثم بدأت احدثها عن يوسام دون ان اذكر انني متنكره

قاطع حديثنا صوت احداهن .....

"اوه هذه انتي ؟؟"

تبآ انها رأس البطيخ

قمت كي اضمها بقوه

"انقلعي ماذا تفعلين لما رجعتي "

"اما زلتي تكرهينني ؟ °^°"

"بالطبع لن اسامحك على تلك الاهانه ابدآ سأجعلك تندمي عليها طوال حياتك "

"لقد كان حادث عادي وحدث في الماضي

وكان السبب هو تحدثك عن والدي بشكل سيء و عن ذالك الشخص بشكل جنوني.... "

"نعم لانك لم تعرفي قيمه يوسام بالنسبه لي وتجاوزتي حدودكِ معي "

هنا تجمدت الدماء في عروقي

"ماذا قلتي ؟.....يوسام ؟ "

نظرت نحوي بسخف


ثم حركت عينيها بكبر

"انه اسم خطيبي "

"هل انتي تمزحين ؟"

"بالطبع لا هل تعرفينه ؟"

لم ارد عليها من هول الصدمه

اخرجت الصوره التي كانت تذهب بها في الماضي وتتفاخر بها امام الفتيات

ورفعتها امام وجهي

"هذا هو محبوبي وخاطبي... هل تعرفينه؟ "

تمنيت في ذالك الوقت ان تنشق الارض وتبلعني

ان الشخص الذي احببته

الشخص الذي اعيش بقربه

اعشق كل شئ فيه

ملامحه وتصرفاته

فارس احلامي

خاطب ؟؟؟؟؟؟؟

وبرأس البطيخه ايضآ

شعرت بدوار انذاك

شعرت انني اريد اللاحاق بوالدي

اخر شي كنت اعيش بسعاده لاجله اصبح ملك لفتاه تكرهني ولا اطيقها

بدأت عيني تمتلئ بالدموع

انحدرت من امامهن وبدأت المشي نحو باب القاعه

لحقت بي سمر

"جودي ......هل الشاب الذي تتحدث عنه هو الشاب الذي تحبينه ؟"

نظرت نحوها ثم وضعت نفسي في احظانها وبدأت بالبكاء

حاولت ان تطبطب علي

بقينا نتحدث قليلا وكانت تقول لي ان لا استسلم ساجد شخص احبه اكثر من يوسام

بعد ذالك

خرجت وعدت للمنزل

في الحقيقه قلبي محطم بشده

خرجت وارتديت ملابس وسيم ومشيت وانا محطمه كليآ

وصلت منتصف الليل

عند عودتي الى المنزل

كان الجميع نائمون عدا عن القائد

ما ان دخلت

رأني بنظره مخيفه ثم اشاح وجهه عني وقال لي بتذمر

"كيف كان لقائك مع محبوبتك ؟"

وحدق في حقيبتي

خفت ان يقوم ويراى ما بداخلها

لذالك قلت بسرعه

"ااااااا .....في الحقيقه لم اقابلها اليوم "°^°

نظر نحوي بشك وابتسم ابتسامه سخريه

ثم قال

"امممممممم .....حسنآ ليله سعيده "

اخذت نفسي وصعدت الى غرفتي وضعت راسي على السرير وانا ابكي بحرقه شديده

انني فقدت اغلى شئ اعيش لاجله

امي ابي تعاليا وخذاني انا لم اعد اريد اي شئ في هذا العالم

وبدأت ابكي حتى غلبني النعاس

استيقظت في الصباح

اعددت الفطور وناديت الجميع

الكل بدأ يمزح كالعاده

استيقظ القائد

قلت بشوق

"صباح الخير ايها القائد "

مر من امامي ولم يرد

تعجبت عن تصرفه هذا لكنني توقعت انه لم يسمعني جيدآ

كنت احاول ان ابدو طبيعيه

انا ارى الشاب الذي حلمت به طوال الوقت امامي ولا يمكنني حتى ان اخبره عن حبي

وفي النهايه اكتشف بأنه خاطب احد زميلاتي

ليتني رأيت صورته في الماضي قبل ان اصعق هكذا

كان يأكل الفطور وهو يتحاشى ان يراني او ان ينظر نحوي

حتى حين كنت اتحدث

بعد الفطور كان يشاهد التلفاز وانا اتجهز للذهاب للمطعم

قلت له

"انا ذاهب للعمل ايها القائد "

لكنه لم يرد وعوض عن ذالك اخذ الجاكيت الخاص به وخرج من امامي

ترى ما به لما هو مستاء من وجودي هكذا

هل يريد ان يأخذ النقود التي دفعها لمعالجتي في المشفى ذالك اليوم °^°؟؟؟؟؟؟؟

اصبح لا يطيق النظر نحوي كالسابق

بينما انا اتعذب مرتين كلما تذكرت انه شئ يخص رأس البطيخ

وكل ما رأيته يتهرب مني

مر اسبوع على هذا الحال

انه يتجاهلني

ولا يرد علي


مالذي فعلته به

رباه لا ينقصني الم فوق الالم

اكاد اجن ما به هذا الاخر

حاولت اكتشاف ما به لكن دون جدوى

حين اسأله يجيبني دون النظر لي حتى

يتضايق حين يراني امزح مع بسام والاخرين

كنت جالسه ذالك اليوم اتحدث مع حسام

حسام "وسيم ما رأيك ان تخطب محبوبتك وتعطيها قلاده كهذه "

واخرج عقد من جيبه

نظرت نحوها بأعجاب "يا اللاهي كم هي رائعه

لمن هذه ؟"

نظر بنظره حزن للارض "لا تقلق انها ليست لحبيبتي فأنا لا املك فتاه مثلك .....انها لاختي لقد قالت ان اشتري لها عقد بمناسبه عيد ميلادها انها طماعه كنت سأشتري لها فستان لكنها رفضت وطلبت العقد الفضي "

احببت ان اقلب تلك الاجواء الكئيبه عليه اخذت العقد من يده وقلت له "سأعطيه لحبيبتي " وبدأت اجري وهو قام يلحق بي

دخل القائد ونحن نمزح مع بعضنا وكل واحد يحاول ان يأخذ العقد من الاخر بسعاده

نظر نحونا نظره اكاد اقول ان البراكين ستتفجر من تلك النظره

ركز تلك النظره نحوي انا

حسام لاحظ ذالك ونظر نحوي بتعجب

بعد ذالك

اشاح يوسام وجهه عني وذهب للعليه ودخل غرفته

نظر حسام نحوي وقال

"لا بد انك ارتكبت شئ ما ....اذهب وانظر ماذا حدث "

صعدت للعليه وطرقت الباب

لكن لم يرد علي

لذالك فتحت الباب ودخلت .......

وليتني لم افعل



إعدادات القراءة


لون الخلفية