الفصل السادس: يوم جميل لا ينسى

كالعاده استيقضت مبكره

هذه المره اشعر بحماس للعمل

غيرت ملابسي ونزلت كي اجهز الفطور للحمقى

بالطبع لا اقصد يوسام

فهو مختلف عنهم

لا انكر انني متحمسه للعمل فقط لانه متواجد بجانبي

جهزت الفطور وذهبت كي اناديهم

لا بد انهم نائمون

حين خرجت من المطبخ رأيت احدهم نائم فوق الاريكه ذهبت اليه

انه يوسام

نظرت لليمين ثم لليسار

بعدها جلست بجانبه وانا اتأمل اليه

يا اللهي كم تعجبني ملامحه

مددت يدي نحو رأسه وبدات امسح شعره وازيحه من وجهه

"امممممم لما تفعل ذالك بيوسام ؟ "

"هاه ؟"


استدرت للوراء وقمت من جانبه مفزوعه

ياللهي انه بسام

هل رأى ما فعلته الان ؟

"هيا قل لما كنت تمسك بالقائد بهذه الطريقه ؟"

"اااااا ....انا ....كنت فقط ......ازيل الشعر من وجهه °^° لقد كان يتنفس بصعوبه ....كما تعلم شعره طويل "

"كانك اقنعتني "

سحقآ لهذا البسام

"صدقني "

"اعترف انك تريد التقرب من القائد "

ما هذا التفكير الذي يفكر به

لكنها فرصه للتهرب من سؤاله

"نعم انا اعترف انا اتقرب منه كي لا اطرد انا اسف "

"كنت اعرف بخطتك "

تبآ هذا الشاب احلامه لا متناهيه

انا واقعه في حبه يا ساذج

"اسف .الفطور جاهز بكل الاحوال سوف اذهب لانادي البقيه وانت ايقض القائد "

وهرولت مسرعه نحو العليه كي انادي الجميع

اجتمع الشباب كلهم على طاوله الفطور كنت حريصه ان اكون اخر من يجلس

انا لا اعرف اين يجلس القائد واخشى ان اجلس مكانه

دخل ذالك العملاق الذي يشغل فراغ واسع من الباب بكل هدوء وجلس على الكرسي الرئيسي

ما ان جلس هناك هرولت نحو المقعد الذي بجانبه

انه موقعي الان

لكن هناك اشخاص يفعلوا دائمآ ما يزعجني



دخل خالد السمين وقال بسرعه

"انقلع من مكاني يا وسيم

انا بجانب القائد لانني نائبه "

نعم نعم تقصد نائبه في تناول الطعام

ذهبت للجهه الاخرى وما ان سحبت الكرسي قاصده الجلوس حتى اسمع صوت حسام

"وسيم لا . انت تأخذ مكان بسام سيقتلك لا انصحك .وايضآ من باب العلم انا اجلس بجانب خالد وزياد بجانب بسام

اذهب للكرسي الاخير "

"اوه حسنآ سأذهب "

تبآ لهم كيف يجلسون بجانب القائد وانا لا هذا ظلم t^t

انتهينا من الطعام

وذهب الجميع كي يعمل

وانا انهيت غسل الصحون وكنت ذاهبه نحو المطعم

بدلت ثيابي مسرعه وخرجت وانا مهروله

بدات انزل الدرج لكنني زليت قدمي فقدت توازني وبدات بالسقوط

كنت لا اخاف وقتها من ما سيحدث لي

بل قلقت بأن يغمى علي ويكشفون امري

اغمضت عيني ولم اصرخ وكتفت يدي حول رأسي لكن لم اقع ارضآ بل وقعت على مكان واسع ودافئ

فتحت عيني وانا اغوص في صدر احدهم

رفعت رأسي اليه

من غيره

شخص اصتدم به في كل مره

"اما زلت تعشق الاصتدام بي ؟ °-°"

عااااااااا يا اللهي انه لا ينسى

"انا اسف لم اقصد .لقد تعثرت قدمي ولم استطع التوازن"

"لا بأس هل انت بخير ؟"

"انا بخير"

ثم ابتعد عني وذهب للاعلى

ذهبت للمطعم وانا سعيده

"اراكي سعيده اليوم "

"ااه .اهلا نديم نعم انا سعيده "

"ترى ما السبب ؟ هل اصتدمتي بذاك الشاب مجددآ ؟ "

"ماذا ......كيف عرفت ؟ "


"انتي تصبحين سعيده هكذا حين تصتدمي به "

"هل انا مكشوفه لهذا الحد ؟"

"كثيرآ بما انني اعرف انك فتاه "

ابتسمت له ثم طأطات رأسي واكملت العمل

بعد ان انتهينا

"وسيم هل ستذهب للمنزل ؟ "قال نديم ذالك

"ليس الان .لما ؟"

"لما لا نخرج للتنزه قليلا ؟ "

"لا تبدو فكره سيئه "

وذهبنا للتنزه

اشترينا البوضه والفشار

وتنزهنا بين الاشجار

كان يوم مميز لن انساه ابدآ

عدت مساءآ للمنزل لم اجد احد في المنزل لا بد انهم في محل الصيانه

استبدلت ملابسي وذهبت نحوهم

ما ان دخلت حتى رأني حسام واشر لي بأنني في عداد الاموات

وخالد نظر نحوي بنظره كنا سعيدين بمعرفتك

نظرت نحو القائد

ذهبت نحوه بسرعه

"امممم مرحبآ ايها القائد ......انا اعتذر عن تأخري لم انتبه للوقت كنت اتنزه مع صديقي "

"انت مفصول "

"هاه ؟ .....ماذا ...؟"

"كما سمعت انت مفصول "

"انت تمزح اليس كذالك ... قل انك تم......."

"لن اكرر كلامي انت مفصول "

هل يمزح معي الان

هل انا احلم

لالا انا احلم كيف يحدث ذالك

ذهب خارجآ وانا بقيت متجمده في مكاني نظرت نحو البقيه وهم صامتون ينظرون لي بنظره "اسفون ليس بيدنا شئ"

هرولت مسرعه خارجآ وذهبت نحو يوسام

"ايها القائد لا يمكنك ان تطردني"



"ارجوك فرصه اخيره "

ذهب دون اي كلمه

بقيت ابكي مكاني لا اعلم ماذا يجب ان افعل بالضبط

انا حقآ لن اجد عمل غير هذا كي اجني منه المال او منزل اذهب اليه

لا لن استسلم

يجب ان افعل شئ يوقف القائد عن قراره

حتى لو تصرفت كفتاه مجنونه

خطرت ببالي فكره

"الى اصدقائي الاعزاء

اكتب لكم رساله وداع .... فنحن لن نلتقي مجددآ بعد اليوم

سأذهب للانتحار لانني لن استطيع العثور على غير هذا العمل لذالك لن اتكفف الناس جوعآ وسأموت بكرامتي

احبكم جميعآ

....وسيم "

ووضعتها على المنضده القريبه من مكان جلوس القائد

انها خطه حمقاء ليس وكأنه سيشعر بالاسى نحوي

ادركت فقط مدى تمسكي للحياه حين بدات العيش بعيدآ عن والدي

ما كنت لاشعر بالذل او الخوف او الاحتياج لاي شيء كان لو انهما موجودان بجانبي الان

اتشبث بالحياه كي لا اقع في شباكها

لا ادري ما يخبئه الغد في عبقات النسيم التي تنتشر لتمنح الجو لون صافِ

انا احتاج للتشبث اكثر

ذهبت لغرفتي اجمع اغراضي كي اذهب لنديم

لكن اوقفني عن عملي صوت طرق الباب

"من الطارق ؟"

"وسيم انا حسام القائد يريدك الان "

لقد تلخبطت

وقلبي بدأ ينبض بسرعه شديده

رتبت مظهري ونزلت اليه

"لقد سمعت انك تريدني في حديث ما "

"نعم

..ما قصه الرساله ؟ هل وضعتها متعمدآ حتى اشفق عليك "

"هاه "

"انت حقآ قديم ....الا يمكنك فعلها بطريقه اخرى ؟ "

"اسف >< لم اقصد خداعك (t^t)"

"انت غريب فعلا °-°"

نظرت اليه وطأطأت رأسي

"سأعطيك فرصه ......لا تأخذ العمل بسخريه "


"لن اخذه. بسخريه "

"اتمنى ذالك "

ذهبت لغرفتي وانا اطير فرحآ

انا سعيده انني لن افقد عملي

سوف ابذل جهدي من الغد



حين استيقضت رأيت الجميع متواجدون عدا عن خالد

كانو يجهزون لحفل ما اتضح لي انه عيد ميلاد خالد اليوم

وبالفعل فقد استأجروا صاله كبيره وتم تزيينها ووضع الديسكوا والاكلات ما لذ وطاب منها

خالد كان غير متواجد في ذاك اليوم

لقد ذهب للعمل في احد المطاعم

رأيت القائد ينوي الخروج فسألته بسرعه

"هل ستذهب ؟ الن تحظر الحفل ؟"

"بلى..كنت انوي الذهاب للمتجر كي اشتري هديه له وملابس لي "

ثم ادار ظهره

لكنني ناديته

"ايها القائد.....هل تسمح لي بالذهاب معك ؟ "

"لما"

"اريد شراء هديه له"

"لا بأس اذآ "

خرجنا سويه كنت امشي بجانبه وانا اشعر بالخجل والسعاده

من الرائع ان اكون قريبه منه

وصلنا لمحل الملابس

كان ينتقي ملابس جميله كعادته

بينما هو منهمك في الاختيار رأيت ازياء جديده للفتيات

جذبتني اليها

فذهبت كي اراها عن قرب

كل فستان رأيته كنت اتخيل انني ارتديه

لقد توقف نظري عند فستان رائع جدآ

كان خياليآ. ذهبت كي اراه عن قرب وانا مذهوله من شده روعته واناقته وجماله وبينما انا شارده جاءني صوت من الخلف

"احمم ....هل اعجبك الفستان يا وسيم ؟"

فقت من احلامي وتأملاتي واستدرت نحوه

اقترب اكثر مني وضع يده على زجاج المعرض الذي خلفي من فوق كتفي واقترب مني وهمس في اذني

"ارى ان لديك جانب انوثي !!...."

قلبي كان ينبض بشكل لا استطيع وصفه

لاول مره يقترب مني ويهمس لي في اذني

كلامه ليس بالغريب

ماذا يفعل شاب امام فستان

لا يوجد شاب سيحدق بفستان كما فعلت

تفسيره منطقي



انت لا تعلم كم ارغب ان ابدو ساندريلا

وارتدي الفساتين واجوب قصر به امي وابي

ثم تأتي كي تأخذ تلك الاميره لمملكتك

اميره مسجونه خلف مجموعه من الثياب الزائفه والتنكر

ايقض خيالي صوته وهو يبتعد قائلا

" هيا اشتري هديه له فقد تأخرنا "

اشتريت له وساده بشكل الدجاج المشوي سيحبها بالطبع

كنا في طريق العوده

نظرت نحوه

ما اجمل ملامحه

انه طويل ومتناسق

شعره طويل وناعم تداعبه موجات الهواء الخفيفه

ملامحه البارده هي افضل شئ فيه

لو استطيع امساك يده الكبيره فأنا بالفعل محظوظه

انه فارس احلامي الخيالي

عدنا وذهب مباشره لكي يرتدي ملابسه التي اشتراها لا اعلم كيف سيبدو انا لم ارى ما اختار

لكنني واثقه بأنه سيبدو اسطوري كعادته

انا كنت محتاره ماذا ارتدي ؟

ليس لدي الكثير من الملابس الرجاليه

ارتديت شئ عادي وخرجت من غرفتي

ما ان اغلقت غرفتي حتى سمعت صوت احدهم خرج من غرفته

لا بد انه حسام

استدرت لكنني بقيت مذهوله

يا اللهي

كأنني ارى شخص من عالم الخيال

كانت الملابس تليق به انه ذو ذوق احبه

نظر نحوي بعد ان اغلق غرفته

وقال وهو يحدق بملابسي

"لا تقل انك ذاهب للعمل "



"لا .....لماذا ؟ °^°"

"لانك تبدو متسول اليس لديك ملابس جيده ؟°-°"

"في الحقيقه لم اشتري هذه الفتره ملابس جديده لانني رأيت انني لا استخدمها كثيرآ "

رباه لما يجب ان يلاحظ ما ارتديه تبآ له

"وانا لن اسمح لك بأن تذهب هكذا تعال "

امسك بيدي وادخلني غرفته وبدأ ينثر في احد الصناديق

واخرج ملابس صغيره

لا اعتقد انها تخصه

ربما انها ملابسه القديمه

اقترب نحوي ووضع يده على ازرار الجاكيت الذي ارتديه

فزيت بقلق "ماذا تفعل "

"اخلع لك هذه الملابس الرديئه •-•"

"استطيع خلعها بنفسي"

"اخلعها اذن"

وكان واقف بجانبي ينتظر ان اخلعه

يا اللهي لم اتصور انه جريء هكذا

لا هذا شئ عادي بين الشباب

انا حقآ في مأزق شديد

"الن تنزعهم ؟ "

"في الحقيقه انا اخجل حين يراني احدهم وانا ابدل ملابسي ><"

اقترب نحوي وانا تراجعت للوراء حتى اصتدمت بالجدار من الخلف

فقترب اكثر حتى صار لا يفصلني عنه غير شبر واحد

وضع يده على الجاكيت وانا امسكت على الجاكيت بقوه بكلا يداي



واغمضت عيني وانا ارتجف من الخوف ان اكتشف

بعد لحظه قال "اخبرتك ان لديك جانب انوثي يجب ان تتعالج ¬.¬"

ثم ابتعد عني وهو يقول بصوت منخفض

"انا حقآ لم ارى شاب يخاف حين يقترب منه شاب اخر ._."

وخرج من الغرفه اخذت الملابس وخرجت لغرفتي واغلقتها من الداخل وضعت يدي على قلبي حتى اشعر بالطمأنينه قليلا

انا حقآ اصبحت اخاف من القائد

هل هو شاذ ام ماذا حتى يقترب مني هكذا

او انه عرف انني فتاه ويحاول احراجي كي اعترف

انا حقآ مشوشه الذهن

افكاري ملخبطه

ارتديت تلك الملابس مع انها كانت تبين مظهري الانوثي

لكنني ارتديت جاكيت كي اخفيها خرجت مسرعه ورأيت الجميع بالاسفل ينتظرون

قال بسام "كل هذا التأخير من اجل ان ترتدي جاكيت في نهايه الامر ؟"

قال حسام "دعه يرتدي ما يحب انه يبدو انيق اليوم "

زياد قال متابعآ "انصحك بأن ترتدي هذا حين تقابل حبيبتك "

ابتسمت بشكل عادي سوف افعل

نظرت نحو يوسام وكان يحدق بي بشكل يدعو للقلق

"ما رأيك ايها القائد ؟"

"ليس جيد كما ظننت لكنه افضل من السابق •.•"

"الا تعرف المجامله ؟"

"اعرفها ولا احبها لانها مجرد اكاذيب تقنع ذاتك بها "

"تبآ لك حقآ -.-"


انطلقنا للصاله كان هناك الكثير من الحظور وكان هناك موسيقى صاخبه

دخلنا جميعآ ثم اتصل يوسام بخالد وقال له بأن يأتي لتلك الصاله لان هناك عمل ضروري ويحتاج اصلاح

وما ان جاء خالد وفتح الباب حتى قفز الجميع مهنئين له وبدأ الاحتفال الجنوني

قضينا تلك الليله بألاكل والجنون والرقص

كنت اشاهدهم واضحك وانا سعيده بشده

اتى زياد وقال للمجموعه

"ما رأيكم ان نلتقط صوره لفريقنا ؟ "

"لا مشكله ......"

كان هناك الكثير من الاشخاص في الحفل لا اعرفهم

لكن حسام وزياد وبسام ويوسام وخالد اصطفو بجانب بعضهم كي تكون صوره خاصه بالفريق

ناداني بسام كي اشاركهم الصوره

لكنني ذهبت بجانب يوسام

علقنا تلك الصوره في المنزل

كان يوم رائع لا ينسى

ليس فقط انني احتفلت مع اصدقائي احتفال رائع ......ايضآ لانني اصبحت قريبه من القائد مع انني قلقه من قرابتنا فقد يكون ما يفعله هو بسبب انه اكتشف امري

لا اعلم كيف افكر انا قلقه وسعيده

اطفأت الانوار ونمت بهناء

استيقظت وانا مفعمه بالحيويه شربت القليل من الشاي وتناولت بعض الفطور وذهبت للمطعم

كان نديم هناك

"صباح الخير وسيم .....تبدو نشيط اليوم "

"نعم كثيرآ "

"لا بد ان الامس كان يوم رائع "

تذكرت يوسام وقتها وهو يهمس في اذني

"لقد كان يوم مثالي  "

ضحك نديم ضحكه خفيفه

ثم بدأنا عملنا كالعاده

وبينما نحن في المطعم دخل يوسام وجلس على طاوله ذهبت نحوه بسرعه

"مرحبآ ايها القائد اطلب ما تريد "

"اعطني كأس من القهوه فقط "

من الغريب ان يطلب قهوه فقط اليس جائع

تصرفات القائد هذه الفتره غريبه فعلا

ترى هل كشف امري ؟

ماذا يجب علي ان افعل كي اعرف ما يدور في ذهنه

يجب ان اعرف فقد بدأ القلق يتغلغل داخلي

نظراته لا تبتعد عني

كل ما فعلت شئ اراه يحدق بي

ترى ما القصه

بعد مرور اسبوع على هذا الحال قررت ان اذهب اليه واسأله عن سبب تحديقه بي

كنت ارتجف من الخوف

كنت مستعده بأن يتم توجيه صاعقه كبيره

بأنه عرف انني فتاه

ذهبت نحو غرفته وطرقت الباب

فتح لي

قلبي بدأ بالتسارع

"وسيم ؟؟"

"مرحبآ ايها القائد ....اتيت كي احدثك بشأن شئ يريبنى "

"امممممم.....تفضل بالدخول اولا "

امسك بيدي وسحبني للداخل

وقفت امامه ثم رفعت رأسي اليه

ياللهي كم هو مخيف عن قرب

ابدو كقط يقف امام ديناصور

وقف امامي بطوله الخيالي وعرضه وحدق في عيني

قلت وانا ارتجف

"انني اراك تحدق بي هذه الفتره بشده >< يقتلني الفضول ان اعرف عن السبب "

وهنا جأت الصاعقه



إعدادات القراءة


لون الخلفية