في الحقيقه انا مستعد ان اتحمل كل شئ يفعله وسيم فهو يبدو وحيد ومتفائل بالرغم من اخطائه الكثيره في الاونه الاخيره
اردت ان اكون قريب له كي لا يشعر بالوحده لانني اراه غير واثق بنفسه
ملامحه وتصرفاته حتى طريقه ملبسه يبدو سيء للغايه
دائمآ اتسائل
لما وسيم لا يعتني بنفسه
بالرغم انه كذالك الا ان له فتاه تحبه
كنت في حيره
هل هو يقول ان لديه حبيبه كي يشغل انتباهنا عن شئ ما ؟؟؟
لماذا يتصرف بخوف وتوتر حين اقترب منه
انه غريب
لا يمكن ان يكون شخص ميوله للشباب اكثر
مع ذالك انا اتجاهل الامر
فوسيم شخص رائع ويبدو انه يحتاج لشخص يدعمه ويكون بجانبه حتى يصبح اقوى
المهم هو انني عرفت تفسير تصرفات وسيم وسر محبوبته كذالك في هذا اليوم
كان لدي حفل زفافي الليله
وكان يجب علي ان اذهب الى هناك
كي اعزف بدل عن صديقي في الفرقه
كان وسيم ذاهب كي يقابل محبوبته كما اتفقا حسب ما علمت
بدأت الحفل الموسيقي
حتى وقت الغروب اخذنا استراحه
خرجت من غرفه الاستيريو والتي كانت منفصله عن القاعه ثم اخذت هاتفي كي اتصل بالعازف الاصلي
لانه كان لدي موعد عشاء في الليل
وضعت الهاتف في اذني
وبدأت انتظر رد الطرف الاخر وانا ارى في الارجاء
لكنني لاحظت ان هناك شخص ما
كانت حركاته ملفته للنظر
بعد التدقيق لاحظت انه وسيم كنت انوي الذهاب اليه كي اسأله ما الذي يفعله هنا
هل سيقابل محبوبته في هذا المكان ؟؟؟
لكنني توقفت حين رأيته يتلفت يمينآ وشمالآ كأنه يحاول ان يفعل شئ دون ان يراه احد
اغلقت خط الهاتف وجعلته صامت
لقد احترت من حركات وسيم
كان هناك جدار قديم اختبأت خلفه كي لا يلاحظ وجودي
كان هناك ثقوب في الجدار وكنت اراه من هناك
ترى ماذا ينوي ان يفعل
رأيته ذهب نحو الممر الذي بجانب القاعه
اختفى جسده من هناك
لكنني كنت ارى جزء من ظله يتحرك
لم ارد الذهاب الى هناك فقد جاء ببالي انه هو ومحبوبته في ذالك المكان
بعد عشر دقائق
كنت انوي الذهاب للاستديو فلا شي مهم
لكنني توقفت حين رأيت الظل يقترب خارج من الممر
فختبأت مجددآ خلف الجدار
ثم استرقت النظر من الثقوب
خرجت فتاه ذات شعر طويل
وفستان قصير وملامح ساحره من هناك
بقيت انا مذهول هل هذه محبوبته ؟
ثم دَخلت نحو القاعه
كم هي جميله
لم اتوقع ان لديه فتاه كهذه الملاك بمظهره السيء
حقآ من الغريب ان تقع في حبه هذه الفتاه
انتظرت هناك ايضآ
انتظر خروجه
توقعت خروج وسيم من هناك
لكنه لم يفعل
اخذتني الحيره
لقد قلت بما ان محبوبته ذهبت لا بأس ان اذهب اليه الان
لذالك قررت ان اذهب اليه
لكنني فوجئت بأنه لا احد هناك
عدا عن حقيبه وسيم التي كانت بيده
كيف يذهب ويتركها هنا ؟
واين اختفى هو وكيف خرج دون ان اراه
جاءني فضول قاتل ان اقوم بفتح تلك الحقيبه
وما ان فتحتها اصابني الذهول والصدمه
بقيت متحجرآ في مكاني
لا اعلم
ماذا يجب ان يكون هذا
انه شعر وسيم
وملابسه التي ذهب بها
حذائه
شواربه
كل شئ في وسيم موجود بهذه الحقيبه
هل يعقل ان يكون وسيم هو تلك الفتاه O_o
اخذت اتخبط في امواج الحيره والتساؤل
هل تنكر بأنه فتاه ام تنكر بأنه شاب
اغلقت الحقيبه بعد ان سمعت ان احدهم اتى ذهبت للخارج واذا به العازف
"اهلا يوسام .... تلقيت اتصال منك لكنك لم تجبني حين رديت عليك "
نظرت نحوه "لقد كنت شارد الذهن سوف اذهب الان لدي موعد "
"حسنآ اعتني بنفسك "
واكمل الحفل عني
اما انا فقد الغيت موعدي مع مخطوبتي التي كانت في القاعه تنتظر اتصالي حتى نخرج سويه
الا انني اخبرتها انني ذهبت في عمل ضروري في رساله ارسلتها لها
وبقيت خلف ذالك الجدار انتظر خروج تلك الفتاه للتأكد
بعد حوالي ساعه من الانتظار
بالفعل خرجت نفس الفتاه وذهبت نحو الحقيبه
بقت هناك حوالي عشر دقائق
وبعدها خرج وسيم من ذاك المكان وهو يحمل الحقيبه
لم اصدق ان وسيم يخدعنا
انها فتاه تنتحل شخصيه شاب
لماذا تفعل هذا
تذكرت الوقت الذي كان وسيم يحدق به بذاك الفستان وهمست في اذنه بأن لديه جانب انوثي
لكن وسيم انثى حقآ
تذكرت حين ادخلته للبحر وكان خائف بشده
هل كانت تخاف من ان نكشف امرها
تذكرت اصتدامها بي
وايضآ تصرفاتها الغريبه
عدت وانا غاضب كبركان ينفجر
لا اريد التحدث معها
تلك المخادعه
حين عادت سألتها عن لقائها بمحبوبتها المزعومه وردت انها الغت الموعد
وفي الحقيقه
انا لم اطردها من العمل
لا بد ان هناك سبب يدفع هذه الفتاه بأن تعمل هنا وتنتحل شخصيه شاب لذالك اردت معرفه السبب لكن دون جدوى
كل يوم اراها تبدو مبتسمه وتتصرف بأنها مسكينه والجميع لا يعلم هذا حتى
هذا يزعجني فعلا
جأت الي بعد اسبوع وانا في غرفتي
كنت قد انتهيت من اخذ حمام ساخن وارتديت ملابس النوم وكنت اجفف شعري بالمنشفه
كنت غاضب في ذالك اليوم حين رأيتها مع حسام يلعبان وكل واحد منهما يقترب من الاخر
كيف لها ان تكون قريبه منه
هذا يثير اعصابي
كنت انظر نحوهم والشراره تخرج من عيني
اظن انها لاحظت غضبي وجاءت نحوي مسرعه
"من هناك ؟"
"انا وسيم "
لم اكن اريد رؤيتها انا اشعر بغضب شديد
دخلت الي
"ايها القائد انا اسف لازعاجك .......هل هناك خطاء ما كي تعاملني هكذا "
"لا شئ مهم اذهب للنوم انا منشغل "
"لكنني اهتم لمعرفه سبب معاملتك لي بهذه الطريقه "
رفعت صوتي عليها "قلت لك اذهب لا اريد رؤيتك امامي "
بدأت عيناها بالبكاء
وهي تحدق بي
"هل كوني ضعيف يجعلك تراني هكذا ؟ ام لانني فقير ؟ او لانني شخص لا يعني لك شئ ؟ ام لانني لا املك وظيفه تدر لي مال جيد
بدلا عن هذه لذالك انت لم تطردني حتى الان ؟
انا لا اريد ان اكون عبء على احد
لذالك ايها القائد اشكركم على كل شئ فعلتموه لاجلي
انا حقآ ممتن لكم انا استقيل "
وما ان استدارت قاصده الخروج امسكت بيدها
ودفعتها نحو الجدار ثم وقفت امامها بعد ان حاصرتها
"هل تريد معرفه السبب حقآ ؟ "
لكنها لم ترد
حاولت دفعي من امامها تريد الخروج
لكنني بدلا من ان ابتعد عنها اقتربت نحوها
شعرت بها تتحجر امامي وترتجف
لم تحرك ساكن
ثم اخبرتها
"هل تريدي غير هذا السبب ؟ "
كنت اشعر بأنني لا احتمل شئ
ذهبت كي اسأله عن سبب معاملته لي بقسوه
وانا محطمه من كياني
بعد المحادثه عزمت ان اذهب عن هذا المكان
فأنا اتعذب اكثر حين ارى محبوبي الخاطب امامي وهو ملك لغيري
بعد ان استدرت عنه امسك يدي
ودفعني نحو الجدار ثم وقف امامي وهو يحاصرني بيديه من الجهتين
حاولت ان ادفعه واخرج
لكنني تجمدت حين اقترب نحوي بقوه
وضعت كلتا يدي على صدري واغمضت عيني كشخص يترقب موجه كبيره ستصتدم به
شعرت بيده تتحرك
وضع يده على شعري المستعار
واقترب نحو اذني وهمس لي
"هل تريدين سبب اخر "
ثم ادخل يده من تحت شعري المستعار ونزعه عني فتناثرت خصلات شعري الطويل على كتفه وعلي
وانا ارتجف من الصدمه والخوف والرعب لم استطع حتى ان افتح عيني من الخوف
ابتعد عني قليلا وقال لي
"افتحي عينيك "
فتحتها من شده الخوف ببطء كان يبدو هادئ
كأنه القى بركانه الهائج
كانت عيناه مباشره الى عيني
وانا ارتجف مكاني
"لماذا فعلتي ذالك ؟ ......لماذا انتحلتي هيئه شاب ؟.....لماذا خدعتينا ؟"
لم استطع فتح فمي او الحديث من شده الرعب
السكون يعم المكان
اصبح الهواء صعب الاستنشاق
الضوء اصبح خافت
اريد ان استيقض الان
واكتشف ان هذا مجرد حلم
اقترابه مني كان مقلقآ مع كوني مصدومه من ما يراه الان امامه
فجأه في لحظات اصبح وسيم فتاه لديها شعر طويل يتناثر في انحاء كتفه العريض
نحن نتقاسم الهواء بهذا البعد
قلبي المضطرب لا يستطيع ان يشرح
شعور الاقتراب والبعد
السعاده والحزن
الرخاء والالم
كلها تجتمع الان في شعور واحد
بعد دقائق كان خالد يناديني
قال القائد بصوت منخفض
"سوف تخبرينني عن كل شئ لاحقآ اتفقنا ؟ "
فهزيت رأسي ايجابآ وانا ارتجف
لبست الشعر المستعار والشوارب
وذهبت نحو خالد
"ما الامر "
"لا شي فقط كنت احتاج ان تحظر الزيت من المخزن "
ذهبت بسرعه احظرته له
ثم ذهبت لغرفتي جلست على الارض اعانق نفسي وبدأت عيني بالبكاء
لقد انتهى كل شئ
القائد يعرف هويتي الان
بالطبع سيطردني
امي ابي
ارجوكما خذاني معكما لم اعد ارغب في البقاء
لا شئ اتمسك به
لا شئ سأعيش لاجله
كل شي انتهى
ابنتكما اصبحت وحيده الان
لا صديقات بجانبها
ولا اسره كذالك
ولا اصدقاء
ولا حتى يوسام
ذاك الشاب الذي كنت كل يوم اعيش بسعاده
حين اراه
اخبرتكما عنه وعن اصتدامي به
عن المواقف التي جعلتني اقع في حبه
وكنت اكرهه حين كانت رأس البطيخ تتحدث عنه دائمآ
دون ان اعلم انني احب واكره نفس الشخص
ومع انني اكتشفت الا انني ما زلت احبه اكثر ولم اكرهه لانه خطيب ملاك
بكيت بألم حتى نمت والدموع معلقه في عيني
++++++++++++++++++++++++++++
استيقضت في الصباح وجهزت كل ادواتي استعداد لطردي
نزلت وارى الجميع مجتمعون في المطبخ كل واحد منهم لديه عمل كان يوسام يراهم من عند الباب
ثم التفت نحوي "اوه وسيم ¬.¬تعال وساعدهم بما انك استيقضت "
"هاه حسنآ "كنت امشي مطأطاه رأسي للاسفل مررت بجانب ذالك العملاق
ودخلت للمطبخ وهم يحظرون الفطور من جديد كان الفطور السابق قد احترق وهم يشاهدون التلفاز
بدأت اعد كل شي بتأني وبأبتسامه مصتنعه
وانهيت تحظير الفطور بشكل عادي
قال خالد وهو يكاد يبكي "وسيم انا احبك حقآ يا رجل " ثم جاء نحوي يريد ان يضمني
لكنه توقف حين امسكه القائد من خلفه
"لا تقترب من طباخي لاخذ الرشوه منه في المره القادمه سأجعلك تأكل طعامك المحروق -.-"
ثم ذهب يوسام وجلس على الطاوله
وبدأ يأكل الفطور
خالد ذهب في الكرسي الذي اجلس فيه دائمآ لانه خاف من الجلوس بجانب القائد
انا اشتعلت فرحآ لكنني لم املك الشجاع التي تجعلني اجلس بجانبه فما حدث بالامس يكفي لان اخاف منه الان
نظر نحوي "وسيم ...... تعال اجلس هنا "
خطوت خطوات متردد وجلست متوتره بجانبه
من الغريب انه لم يطردني حتى الان
هل من المعقول انه سامحني ؟؟
كنت اكل وانا انظر نحوه بين الحين والاخر
بعد ان انتهينا نهضت كي اغسل الصحون
لكن القائد قال قبل ان يخرج "خالد سيتولى غسل الصحون
وسيم اتبعني اريد ان اكلمك "
نظر خالد الي بطريقه مرعبه
وانا ابتسمت له ثم خرجت
ذهب نحو غرفته وتبعته
يا اللاهي كم اخشى اللقاء معه في غرفته
انها مخيفه كل ما نلتقي فيها تحدث كارثه
ما ان دخلت واغلقت الباب
بدأ يتحدث "وسيم ........ بخصوص ما تحدثنا عنه بالامس ......سأدعي انني لا اعلم شئ عن ذالك ..ولن اطردك من العمل لا بد ان هناك سبب يجعلك تفعل ذالك ....وانا اريد ان اعرف ما هو "
قلت وانا مترددة
"اااااا حسنآ.......في الحقيقه .....اتيت الى هنا كي اجني بعض من المال .....بعد ان توفيا والدي بدات اعمل في المطعم وهنا "
التفت نحوي وقال "الا يكفيك المال الذي تعملي به في المطعم ؟"
طاطأت رأسي للارض "في الحقيقه ...انا لا احصل على نقود هناك "
رسم تعبير التعجب في وجهه
ثم اكملت حديثي "انني اعمل هناك مقابل الطعام .....انني اتناول الغداء هناك واعمل بدلا عن ذالك ....والخضار الذي اجلبه معي الى هنا كله من المطعم ايضآ مقابل اعمالي "
"فهمت الان .....وسبب تنكرك ؟"
"في يوم انفجار منزلي كنت على وشك ان اختطف من سائق حافله ....ليس لدي اقارب هنا والجميع يظن انني قد مت في الانفجار
تلك الليله لم اجد مكان اذهب اليه واعلم انني ان بقيت اتسول الشوارع وانا فتاه لن يتركوني وشأني ....لذالك فعلت هذا كي اعيش "
"ومحبوبتك ....هل نسجتي تلك القصه حتى تأخذي نقودي ؟"
"لا في الحقيقه كنت قد اشتريت فستان عادي لحفل صديقتي لكن حين رأوني ادخل ورأو الفستان ظنوا انني اشتريته لمحبوبتي ..لذالك سايرتهم في الحديث كي لا اكشف "
بقي يفكر قليلآ
ثم قال
"حسنآ .....المهم اياك وان تفعلي اي مشكله هنا
ولا بأس ببقائك معنا في النهايه سوف استفيد من تواجدك للطبخ 🙄"
ابتسمت ابتسامه خفيفه ثم قلت
"نعم ايها القائد "قلت ذالك بأمتنان
وخرجت وانا اكاد اطير فرحآ لانني لن اطرد
لبست ثياب العمل وذهبت للمطعم
"وسيم .....اشتقت لك "
"نديم .....كيف حالك ...مر وقت طويل ...."
اقترب الي
ثم قال
"نعم .....وسيم لقد اشتريت شي "
"ما هو ؟"
اخرج من جيبه صندوق صغير وفتحه وكان بداخله عقد جميل جدآ
"يا اللاهي ما اجمله هل هذا لاختك ام لمحبوبتك ؟"
نظر نحوي وقال "انه لك
...تعبير عن اعتذاري لانني لم اوصلك بالامس كما وعدتك "
"لا بأس لا تقلق حول هذا لقد كان يوم جميل فعلا عدا عن شي عكر مزاجي"
"هذا لطيف ...."
"نديم اتعلم ......كان لدي عقد جميل ارتديه دائمآ ......في يومآ ما كنت امشي في حينا ورأيت كلب مسعور بدا يلحق بي
فكنت اجري بسرعه وسمعت شي سقط مني
حين عدت للمنزل لم اللاحظ اختفائه
لكنني لاحظت ذالك بعد موت والدي
كان العقد بشكل قلب حين افتحه يوجد بداخله. ساعه ومكان تستطيع وضع صوره فيه كانت صوره ابي فيه حين فقدته
وهو هديه من والدي "
"الم تعثري عليه ؟؟"
"في الحقيقه كنت ابحث عنه لكنني لم اجده اعتقد ان هناك شخص اخذه كنت متأخره حين اكتشفت اختفائة......لذالك اشكرك على هذه الهديه اعدك ان ابذل جهدي كي احتفظ بها "
بعد ذالك بدأنا بالعمل
وفي الظهيره حدث شي عكر مزاجي كثيرآ
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
كان لدي موعد مع مخطوبتي اليوم
اتصلت بي "يوسام لقد وعدتني ان نتعشى سويه بالامس ولكنك هربت "
"لم اهرب كان لدي عمل °-°"
"كيف يكون هناك عمل يشغلك عن اميرتك ؟"
رباه سوف تبدا قصه سندريلا والامير
انها لا تعلم انني كنت اكتشف شي سيسجل في تاريخ البشريه
"حسنآ حسنآ .....لما لا نتناول الغداء معآ اليوم ؟ "
"يوسام انت تعلم كيف ترضي اميرتك بسرعه ......سأنتظرك عزيزي "
اغلقت الخط وانا اتذمر
تبآ ليس لدي مزاج للرومانسيه
جهزت نفسي وذهبت اليها بسيارتي
قابلني والدها عند البوابه
"اوه يوسام ادخل "
"لا يا عمي اشكرك ...في الحقيقه اتيت لاخذ ملاك سوف نتناول الغداء خارج المنزل "
"اها حسنآ سأدخل كي اناديها "
بعد لحظات خرجت وهي مرصعه بالزينه
دخلت للسياره "عزيزي لقد اشتقت لك "
قلت "نعم وانا ايضآ "
"عزيزي...... انا اول فتاه تصعد سيارتك كما وعدتني صحيح ؟"
تذكرت ان وسيم فتاه
تبآ كنت قد وعدت ملاك ان تكون هي اول فتاه تصعد على سيارتي لكن وسيم كانت الاوله
"اممممم ربما "
ثم بدأت افكر بينما هي تحدثني وانا غير منتبه
ترى ما هو اسم وسيم الانوثي ؟
هل سيكون اسم جميل مثلها
يجب ان اسألها
"عزيزي ....هل تسمعني ؟"
"اوه كنت افكر في اي مطعم سنذهب "
"لنذهب مطعم الاحلام "
"هاه °-°"
"ان الطعام هناك لذيذ ثم انه المطعم الذي لم ادخله بعد "
تبآ وسيم هناك
هل سيكون الامر على ما يرام
اممم ما المشكله سأعرفها على خطيبتي
وما ان دخلنا المطعم اقبلت نحوي
"اهلا سيدي الزبون تفضل "
ما ان دخلت ملاك حتى رأيت وسيم يرتجف ثم يوقع الكأس الذي في يده ارضآ
"ما بك وسيم ؟"
اخذت الوعاء الذي كان بيدها
"انا اسف" ثم غطت عن وجهها وذهبت لإحضار مكنسه
اما نحن دخلنا وجلسنا على احد الطاولات
قالت ملاك بتذمر "ذالك العامل لا بد انه اعجب بجمالي "
نظرت نحوها ¬.¬
بل انها مصدومه من رؤيه قائدها يمشي مع فتاه مرصعه بالزينه في وقت الغداء
جاء كاشير اخر يسأل عن طلبي
لم تأتي كي تقدم الطعام لي هذا غريب
دائمآ هي من تستقبلني
انتهيت من تناول الطعام وخرجت كي اعيد ملاك للبيت
"الن تأخذني في نزهه ؟"
"لا فأنا مشغول كثيرآ "
"انك دائمآ مشغول واميرتك تتعذب وحيده "
رباه ما قصه اميرتك هذه انها تكررها في الفتره الاخيره
اوقفتها امام منزلها "لنفعل ذالك المره القادمه "
نزلت وهي متذمره
اما انا انطلقت نحو المطعم
رأيتها قد خرجت من هناك فطرقت صوت البوق كي تسمع وتأتي
ما ان رأت سيارتي اقبلت بسرعه
"ايها القائد ماذا تفعل هنا ؟؟"
"اصعدي "
صعدت وكانت صامته طوال الطريق
"لمَ لم تستقبليني اليوم كنت اريد ان اعرفك عن خطيبتي ؟"
قلت ذالك بعد اجواء من الصمت
التفتت الي وكانت تبدو منزعجه من كلماتي تلك
ثم قالت
"ااا ...تلك خطيبتك اذآ .....في الحقيقه
انها كانت احد زميلاتي في المعهد لذالك هربت كي لا تتعرف علي "
"اممممم ....لهذا هربتي حين رأيتيها .... هل هي مناسبه لي ؟؟"
نظرت نحو الخارج وفتحت زجاج النافذه ثم التفتت حولي بأبتسامه مزيفه "نعم انتم كذالك 🙂"
لما تبدو الان بسمتها اصطناعيه -.-
" اممممممممم...بالمناسبه ما هو اسمك ؟ "
"وسيم "
نظرت نحوها بتعجب ؟؟" هل اسمك الانوثي وسيم ؟ "°-°
نظرت نحوي "هاه لالا .....في الحقيقه اسمي "
ثم طأطأت رأسها للارض وقالت "جودي "
تبآ اسمها جميل
"اممممم ....لا بأس انه جيد "
"بل انه رائع "
"من قال هذا ؟ "
"امي وابي"
"وما شأني بهما "
"عاااا انت سيء ايها القائد "
"هل اكتشفتي ذالك للتو ؟°-°"
نظرت نحوي وابتسمت وهي خجله
قلت لها "هل تناولتي الطعام ؟"
"نعم لقد فعلت "
ثم وصلنا لمحل الصيانه
صعدت استنشق الهواء
جودي ...... هذه الفتاه تملك ذكريات سيئه وبالرغم من ذالك هي تعيش بقوه وجهد
يجب ان ادعمها بكل ما استطيع واحميها من ان تكتشف
.......تبآ لا احب هذه المسؤليه -.- كان علي فقط ان ادعي عدم المعرفه
حياتنا عباره عن جبل
عقباته هي الصخور
الوحوش البريه مخاوفنا
والصعود هو صعوبه ما نبذل للوصول اليه
من يستسلم امام ذالك فهو الخاسر