الفصل الواحد والعشرون: هروب من الواقع

الحقد الذي بداخلنا هو سبب تلك الافعال التي نحن نتصرف بها الانانيه وحب الامتلاك الغيره و والتملك الحب الاعمى ايمكن ان يكون الحب هو اخطر شئ على البشر تلك المشاعر فجأه تجعلنا نتغير تتحكم بتصرفاتنا نفعل اشياء حمقى دون ان ندركها فنقضي العمر نبكي بشده


ذهبنا انا وخالد وبسام وحسام وزياد لنرى تلك المسرحيه التي كان وسيم يتدرب عليها امامنا

لم اكن متحمس للامر ابدآ بقيت افكر بملاك وذهابي نحو هذا الاحتفال كان لاجلها يجب ان اجدها واحدثها

الى متى ستبقى على هذا الحال تتجاهلني -.-

وصلنا وذهب زياد وحسام ليحجزوا لنا مقاعد

اما بسام وخالد قررا ان يذهبان نحو وسيم ليشجعونه وبالطبع كنت مجبر على الذهاب معهم بعد ان قالوا لي ان لا اتهرب من تشجيعه لانه قريب مني ¬_¬قريب

تبآ لكم

لم ارى ملاك ....ترى اين ذهبت

طرق خالد غرفه التدريب ولم يجب احد ففتح الباب لكنه اصيب بصدمه جعلتني اركز على الغرفه

قال بصوت متفاجاء "وسييم من فعل هذا بك "

ابعدتهم من امامي ودخلت وانا اشاهد ذالك الدم الذي على الارض

وتلك الفتاه الممدده على الارض

ركضنا بسرعه واخذتها وقلت لبسام ان يطلب الاسعاف لكنني ما ان حملتها سقط شعرها المستعار و انساب شعرها الناعم حتى الارض بقيت انظر نحوها ثم نظرت نحو خالد وبسام الذين كانوا متحجرين من شده الصدمه مازالوا بتأملوا وجه وسيم الذي فجأه اصبح فتاه ذو شعر طويل جدآ

سمعنا سياره الاسعاف وصلت فرفعت شعرها وركضت للخارج وانا امسك بها تارك خلفي شابان متحجران لا يحركان ساكن لأجد امامي مخطوبتي ملاك تنظر نحوي وانا احمل جودي بين ذراعي واركض

تلك النظرات التي تقول " ها انت تتركني مجددآ لاجل ان تنقذ هذه الفتاه "

لما انا اتصرف هكذا الان

لا اريد ان اترك جودي تتخبط في عالم هكذا لوحدها وكلما حاولت حمايتها ظنت ملاك انني اتهرب منها

هل يجب علي ان اتركها واذهب نحو ملاك

ام علي ان اخذها للمشفى واتجاهل ملاك

وضعت جودي بسياره الاسعاف

وقبل دخولي للسياره تراجعت للوراء وقلت للسائق ان يذهب بها للمشفى وسأتبعه

عدت للداخل وانا انظر نحو ملاك التي كانت تنظر الي ثم ابتسمت

وجاءت نحوي وقالت "ظننتك ستذهب وتتركني مجدداً "

"لم اتركك ....اعتذر عن ذاك اليوم "

"لا تذهب وتتركني خلفك ...انت تعلم كم انا احتاج اليك بقربي "

"لن افعل "

ثم اخذت هاتفي واتصلت لنديم واخبرته ان جودي في المشفى وان عليه ان يذهب ليراها

تذكرت خالد وبسام

ذهبت نحو الغرفه و هما على نفس الحال التي كانوا عليها .... ما ان دخلت نظروا نحوي ثم سألني بسام

"اكنت تعرف بأمر هذا ؟"

قلت لهم "نعم ...."

قال خالد "اذآ لقد كانت فتاه ..وخدعتنا بكل سهوله "

"لم تخدع احد كانت تحتاج فرصه لتعيش لاجل حمايه نفسها "

جاء زياد وحسام بعد ذالك

"ما الامر وما هذه الاجواء "

ثم نظرا نحو الدم والشعر المستعار ولا اشك انهم عرفوا صاحب هذا الشعر قال حسام بقلق

"لما هذه الدماء على الارض ؟ ولما شعر وسيم هنا ......هل كان اصلع دون ان نعلم ؟"

قلت لهم

"سوف احكي لكم لاحقآ "

تم الغاء فكره المسرحيه بسبب اصابه جودي انتهى حفل الانفتاح دون اي مشكلات

ذهبت نحو ملاك نهايه الحفل

"عزيزتي سوف اعود للمنزل ساتصل بك مجددآ لا ترفضي هذه المره "

ثم ابتسمت هي وقالت

"لا احتمل اكثر ابتعادي عنك "

ودعتها وذهبنا

ركبنا السياره ولم تكن كالعاده فقد كان الجميع صامت كل شخص عقله مشغول بما حدث اليوم

وما ان وصلنا

قال حسام

"اذآ كان وسيم اصلع ...ويرتدي شعر مستعار "

قال زياد

"ماذا هناك ماذا حدث لوسيم ولما شعره كان مستعار ؟"

جلسنا على الاريكه ثم قلت لهم

"خذوا نفسآ عميق "

وبدأوا بفعل ذالك ثم قلت لهم

"وسيم فتاه "

نظر زياد وحسام الى بعضهما بدهشه حاده

ثم نظرا مجددآ نحوي

"كيف يكون وسيم فتاه ولما تنكر وخدعنا ؟"

قلت بنفاذ صبر

" كم علي ان اقول انها لم تخدع احد ......توفيت اسرتها ...."وبدات اسرد لهم ما قصتها ....قال خالد

"هكذا اذآ لهذا كانت ترغب بالحصول على هذه الوظيفه مهما كلفها الامر "

بقي بسام صامتآ وحسام ووزياد اخذآ ينظران نحوي بصدمه ثم ساد الصمت

لم يبدوا اي رده فعل في هذا الامر ظلوا يتسائلون في انفسهم

بعد لحظات اتصل بي نديم وقال لي

"يوسام ايمكنك ان تحظر الى المشفى لدي ما احدثك به "

قلت له وانا اشعر بتعب ونعاس

"ماذا هناك الا تستطيع ان تؤجل الامر للغد "

قال لي بنبرات ضاجره

"لا لايمكنني "

اخذت مفتاح سيارتي وذهبت نحو الباب

رأيت بسام كان امام الباب يدخن

قلت له متعجب

"هل عدت للتدخين ؟ "

نظر نحوي وهو يقول

"نعم قليلا ....اين تذهب في هذا الوقت المتأخر ؟"

نظرت الى الساعه والتي كانت قد اصبحت 1 صباحآ

تنهدت وقلت له

"سوف اذهب لنديم طلبني في امر عاجل ولم يخبرني عنه "

نهظ من مكانه ثم قال

"حسنآ سوف اذهب للنوم اتمنى ان لا تتأخر "

" وهل تراني طفل لتقول لي هذا ....اذهب لفراشك واشرب زجاجه حليب يا صغيري "

ابتسم لي ثم قال

"تبآ لك حقآ "

ابتسمت له ايضآ ثم قالت

"اعلم فهذا ما اقوله لك دائمآ ايضآ "

ثم توجهت نحو السياره

بقيت افكر ترى ماذا يريد مني نديم ؟

وصلت للمشفى بعد نصف ساعه وما ان دخلت رأيت نديم جالسآ على احد المقاعد ويبدوا في حاله من التوتر والضجر

توجهت نحوه .ولا اخفي ان القلق تسلل الي حين رأيته بذالك الحال جلست بجانبه ثم لاحظ وجودي بجانبه نظر نحوي ثم قال لي

"جيد انك اتيت سوف اذهب انا من هنا "

ماذا ...هل يهذي هذا المخلوق

هل ناداني كي ابقى لاحرس زوجته

"توقف "

قلت له هذا بعد ان نهض من مكانه كي يذهب

"هل انت بوعيك ؟ ....جعلتني احظر الى هنا كي تذهب وتنام ؟ ...ما شأني بزوجتك لتتركها وتذهب هكذا ؟"

نظر نحوي وقال ببرود

"انها ليست زوجتي ...سوف افسخ خطوبتي منها "

نهضت وانا انظر نحوه بتعجب

"عفوآ ؟ "

قال لي

"لا تسألني لما ...بكل الاحول هي تحب شخص اخر غيري "

"وما شأني لتدعوني لابقى مكانك الا ترى انني كنت على وشك ان انام ؟"

"انت تعرف بهويتها لذالك اخبرتك "

"اعطني سبب مقنع لتتركها ...حتى ان كانت تحب شخص اخر فهي قد غيرت مشاعرها حين حددت موعد زواجكما الا ترى انها تحبك ؟"

"حتى ان .. لا اريد الزواج بها .."

امسكت بملابسه من عنقه وقلت بنفاذ صبر

"لماذا ...لما تفعل هذا بها هل تعتقد انها لعبه كي تأخذها وتتركها متى ما تريد ؟"

ابعد يدي عنه ثم قال بغضب

" لقد اخبرني الطبيب ان السكين الذي طعنت به قد غرس في بطنها ...وانها لن تتمكن من الانجاب في هذه الفتره بسبب هذا الجرح هل تريد ان اتزوج فتاه لن تنجب لي الا بعد ان يلتأم جرحها لاشهر طويله ؟"


دون ان اشعر بنفسي سددت له لكمه على وجهه جاء بعض الممرضين حين سمعوا ذاك الازعاج

ابعدوا بيننا قلت له وانا اشتعل من الغضب

"وهل هذا سبب يجعلك تتركها ؟ ....انت شخص اناني ..لا اريد رؤيتك امامي...لانني سأقتلك ان فعلت "

ثم انسحبت نحو غرفه جودي دخلت للغرفه واغلقت الباب وتقدمت خطوات للامام وانا انظر نحوها نائمه

تبآ لهذا ...ما ذنبها ليتركها لاجل هذا السبب

..ترى من فعل هذا بها ؟

لا بد انه شخص لم يرد ان تتزوج من نديم

اتصلت بي ملاك في ذاك الوقت

"مرحبآ "

"مرحبآ عزيزي ...اشتقت اليك كثيرآ "

"ظننتك قد نمتي "

" كيف انام وانا لم استمع لصوتك "

ابتسمت وقلت لها مداعبآ

"كما نمتي اليومان الماضيان طبعآ .هل كان صوتي مسجل عندك وقتها ؟"

" تبآ لك ..لا تجعلني اشعر بالحرج لقد كنت منزعجه غيرالموضوع "

" حسنآ حسنآ احرصي ان لا تنحرجي مره اخرى"

" بالمناسبه متى ستنام ؟ "

تنهدت بضجر ثم قلت

"يبدو انني لن انام الليله فأنا في المشفى مع جودي "

من نبرات صوتها بدى لي انها انزعجت

" وماذا تفعل هناك اليس نديم معها ؟"

"لا لقد ذهب ...بعد ان دخلنا في شجار عنيف "

"ماذا شجار لماذا ؟ "

"لقد قرر ان يفسخ خطوبته مع جودي لاجل سبب سخيف فسددت له لكمه "

بتررد قالت لي " همممم وما هو السبب ؟"

" الطعنه التي تلقتها جودي كانت في بطنها لهذا يجب ان تؤجل زفافها حتى يلتئم الجرح فهي لا يمكن ان تنجب في هذه الفتره "

صمتت قليلا وكأنها انصدمت ثم قالت

"ماذا...لا يمكنها الانجاب ؟ "

" هذا ما قاله الطبيب لنديم ..لقد عرفت انه شخص اناني منذ البدايه .كيف يترك جودي لاجل هذا السبب بعد ان احبته واختارته شريك حياتها "

كنت اسمع بكاءها الخافت

قالت لي

" انت رائع يا يوسام لم اتصور ان نظرتك لهذا الامر ليست كنظره اغلب الرجال" ...صمتت قليلا ثم قالت

"يوسام انت لن تتركني ان تأخرت بأنجاب اطفال لك صحيح ؟"

ابتسمت ثم قلت

"ولما قد اتركك لاجل شئ كهذا ...الهدف هو ان نعيش مع من نحب وبجانبهم وليس ان نحصل على شئ ممن نحب لنبقى بجانبهم ...والاطفال ليسو كل شئ في الحياه بالنسبه لي "

صمتت قليلا ثم قالت و هي تستجمع قوها

" احبك ...بشكل جنوني ...اعشقك ...انت كل شئ بالنسبه لي "

قلت مداعبآ كي اغير اجواء حزنها

"ماهذا تجعلينني اشعر اننا تحت المطر في فيلم درامي "

ضحكت ضحكه خفيفه ثم قالت

"يوسام ...قل لي انك تحبني اريد ان اسمعها لاشعر بطمأنينه "

لطالما كنت اريد قولها لها في يوم زفافنا

تلك الكلمات المكبوته داخلي تنتظر ان نعيش انا وملاكي تحت بيت واحد واقول لها احبكِ في كل دقيقه حتى في احلامها حين تنام

لا اريد ان تعتاد ما رأته مني قبل زواجنا

اريد ان اجعلها تعيش شئ مختلف لم تعتد هي عليه حب .وفاء.مرح .مغامرات .جنون

لا بأس ان اعطيتها هذه المره شئ تريده لتمسح دموعها

سوف تمل منها ان كررتها ولا اريد ذالك

"سوف اقولها مره واحده لهذا افتحي اذنك جيدآ كي لا اضطر ان اعيدها "

"تبآ لك لما لا تريد قولها "

"كي لا تشعري بالملل حين تسمعينها كثيرآ "

"تبآ لك فقط تجعلني متلهفه اكثر لسماعها "

"أُحبكِ"

"هاه ماذا لم اكن مركزه ....هيا اعدها "

"احبكِ تبآ لكِ -.- "

صمتت قليلا وكانها تحاول ان تستوعب ثم قالت

"يااااالهي لم اشعر بهذا الشعور من قبل "

" لهذا اقول لكِ انه لا يجب ان اقولها بكثره "

ثم سمعت صوت بكاء خفيف

لكنه هذه المره ليس من الهاتف ...بل من تلك الفتاه المستلقيه على السرير كان الصوت يأتي من هناك قلت لملاك

"سأتصل بك لاحقآ وان تأخرت يمكنك النوم اراك غدآ "

ثم اغلقت الخط

وقتربت من السرير كانت كالنائمه

هل تبكي لانها تحلم ؟

ثم سمعت تلك التنهدات التي نسمعها عند بكاء احدهم

دخل الطبيب للغرفه

"مرحبآ ..."

قلت له

"مرحبآ ايها الطبيب .....ايمكنك ان تراها "

قال لي " في الحقيقه هي قد استعادت وعيها لهذا اتيت "

تعجبت ظننتها كانت نائمه

نظر نحو مؤشراتها الحيويه ثم سألها

" كيف تشعري ؟"

فتحت عينها وهي تقول

" اشعر انني سأموت ...قلبي يؤلمني بشده .."

اخذنا نهدأها يبدو انها سمعت حديثي مع ملاك بشأن حالتها وترك نديم لها

اعطاها الطبيب ابره منومه لتهدأ وتنام

وطلب مني المغادره واخبرني انه سوف يتكفل بها وسيمنع قدوم اي شخص اليها كي لا يحدث لها شئ

سألته عن اصابتها

نظر نحوي وقال

"لست متأكد لكن اصابتها لم تؤذي شئ من اعضائها الاساسيه لكن سيكون امر محتمل ان الحمل سيكون صعب قد تفتح الجراحه التي قمنا بها ان تزوجت هذه الفتره "

صمت قليلا ثم سألني سؤال لم اتوقعه ابدآ

"كيف حال مخطوبتك ؟ اهي بحال جيد ؟"

تعجبت لكنني اخبرته انها بخير ثم عاد ليسألني سؤال اغرب

"متى سيكون زفافكما ؟"

"سيكون هذا الاسبوع ....لكن اهناك شيء ..فأسألتك جعلتني استغرب "

"لا شئ فقط اردت ان اطمئن بأنها بخير ولا تعاني من شئ بعد ذاك الحادث "

عدت للمنزل

و وجدت ورقة ملصقة على الباب

اخذتها لارى ما بها واصابتني الصدمه

كانت تلك ورقة تحتوي على فسخ خطوبه نديم من جودي تبآ لهذا الشخص

انني اكرهه كثيرآ من يظن نفسه دخلت للمنزل وغطيت في نوم عميق



خبر ان جودي لن تستطيع ان تنجب في هذه الفتره اصابني بحاله فرح رهيب

والذي جعلني افرح اكثر هو ان نديم فسخ خطوبته منها

كنت مبتسمه بسعاده فقد انتقمت لما فعلته تلك الحقيره

والاكثر اسعادآ هو انها قد انفضحت بأنها فتاه امام البقيه انه يوم حظي

لقد ضربت ثلاثه عصافير بحجر واحد

فلتعيشي الحزن بقية حياتك

اتصلت تلك الشقراء

"هل اعتبر ان صفقتنا تمت الان ؟ "

سألتني ذالك لتوضح لي بطريقه غير مباشره ان اعطيها ما وعدتها

ابتسمت بسخريه ....كم هي غبيه تظن انها تستطيع ان تستغلني

قلت لها

" سوف ارى ان كان الامر تم وسوف اعطيك منصب في شركه والدي "

"لكنك اخرجتي جودي من حياه يوسام ونديم ايضآ ...وهذا ما اتفقنا عليه "

ياللضجر

"نعم نعم سوف ابدأ بالمعامله لكِ "

ابتسمت وقالت

" جيد اذآ سوف انتظر اتصالك "

واغلقت السماعه

ابتسمت بسخريه وقلت بداخلي ...احلمي فقط ايتها الشقراء ..لست انا من تلقين الاوامر عليها

ثم عدت للتفكير

بما ان يوسام ينظر من هذه الناحيه فلما لا اخبره

لكن ان اخبرته فسوف يشك بي بموضوع الطعنه بالخنجر وخاصه ان الموضوعان متشابهان

انسي الامر ...المهم هو ان يوسام ملكك في النهايه


اااخ يا ابي كم انا مجروحه

ابنتك يا ابي صارت مجرد فتاه لا قيمه لها كما يرى الرجال

لقد تركنتي نديم يا ابي

اكثر شخص توقعته سيقف معي دائمآ وابدآ

تركني بسهوله لمجرد جرح بسيط

اهكذا هو الحب ؟

الم يقولو ان الحب يفعل المستحيل

اين المستحيل هنا ...لقد هرب بمجرد ان قيل له ان يؤجل الزفاف

ثم من حالتي الى كلمات نديم تتبعها اسهم يوسام الذي يقول لملاك احبكِ

اين وصلت انا ..لما اتبع سراب

فتحت عيني وسقطت منها عبرات من الدموع جاء الطبيب قال لي

"كيف حالتك الان ؟"

قمت من مكاني وانا اقول

"انني بخير اريد الخروج من هنا "

قال مطمئن لي

"اهدأي فحالك جيده واعضائك سليمه ..فقط تحتاجي لوقت ليلتأم جرحك بعدها ستتمكني من انجاب طفلك "

قلت له وانا اخذ ثيابي من الدولاب

"بكل الاحوال ليس لي رغبة ان اتزوج الان لذالك اطمئن ايها الطبيب "

ثم خرجت وغيرت ثيابي وغادرت المشفى وانا محطمة كليآ ذهبت نحو منزلي بعد ان اشتريت ادوات تنظيف

"سوف ابدأ بترميم هذا المنزل لاعيش فيه " بدات امسح تلك الجدران السوداء وانظف الارضيه متجاهله الالم الذي اشعر به

اي الم هذا.... انه لا شئ مقارنه بألم قلبي

لا اريد العوده الى ذالك المنزل اريد ان ابقى وحيده بعيده عن يوسام وخالد وبسام وحسام وزياد وملاك ونديم

عن جميع من عرفتهم

لا اريد ان ادخل حياتهم مجددآ

قضيت الليله في منزلي المحترق بعد ان قمت بتنظيف غرفتي من جديد جمعت ما كان جيد من الاثاث اما باقي الاثاث اخرجته من المنزل

يوسام جاء ليبحث عني لكنني اختبأت كي لا يراني ويبدوا انه تعب وذهب

كنت اتناول بعض مما تبقى من الفواكه المزروعه في حديقه منزلي الخلفيه والتي لم تلمسها النار

كانت الحياه صعبه كبدايه لكنني اعتدت الامر



سمعت انها غادرت المشفى ولم اعلم اين ذهبت

كنت اظنها ذهبت لمنزلها المحترق مجددآ لكنني ذهبت للبحث هناك ولم اجدها

اين يمكن ان تذهب

قال لي خالد

"ايمكن انها ذهبت لعائلتها ؟"

قلت له " ليس لها عائله "

قال حسام

" تبآ نحن مازلنا نتقبل صدمه انها فتاه والان نتلقى صدمه فقدانها "

قال زياد وهو يحظر لنا بعض من الشاي

"حتى بسام امره غريب منذ مده ...اصبح يجلس وحيدآ و يدخن عدا عن عدم حديثه ومشاركته معنا .....هل احبها ام ماذا "

بقيت اقلب الافكار براسي ....تبآ لما انا قلق اصلا

هي الان حره وهذا افضل للجميع

هكذا لن اضطر للاعتناء بها

وسأعتني بمخطوبتي فقط

ذهبت لغرفتي ووضعت رأسي على السرير

اتصلت بها وكان هاتفها مغلق

تبآ اين اختفت هذه المخلوقه بحق الجحيم -.-

اتصلت بملاك واخبرتها عن ان جودي لم تعد لكنني تفاجات حين قالت

"هذا افضل لكم كانت تخدع الجميع "

ربما تقول هذا لانها انصدمت من رؤيه جودي بملابس وسيم

قلت لها

"الان اغلقي هذا الموضوع ...متى سيكون زفافنا "

قالت بتفكير " لنجعله نهايه الاسبوع ساكون متفرغه له "

يبدو بعيد لكن لا بأس سوف انتظر

انتي تعيشي في قتال

قتال من اجل البقاء

تواجهين العالم بأسره

تثقين بأنك ستكسري حواجزك كأنثى

لذالك لا تهربي الان

لا تتراجعي حين تواجهي صعوبات

تلك الصعوبات هي من تعلم الانسان كيف يعيش ولاجل ماذا يعيش



إعدادات القراءة


لون الخلفية