الفصل الربع: القائد المخيف

دائمآ الامور تتغير مره لصالحنا ومره ضدنا

يجب ان لا نجعل حياتنا تتوقف على تلك اللحظات المُره

ولا نجعل سعادتنا كبيره لحد يجعلنا نفقد التفكير بعواقب الامور

كالعاده استيقضت بنشاط وفتحت ابواب المطعم وبدات بالاستعداد

من تنظيف وترتيب

اخترت ان اعمل صباحآ في المطعم

واعمل مع ذاك الشاب مساءآ

لا اعلم ما هو العمل الا انني سوف اقبل به

افكر بأن استخدم النقود اولا في ترتيب شكلي كرجل

ثم سوف اعود للدراسه في المعهد

كم اشتقت لمعلمتي وصديقاتي

دخل نديم بعد لحظات

" مرحبآ وسيم "

ملاحظه نديم زميلي في العمل بهذا المطعم وهو اقرب الطباخين لي لكن لا يعلم بشأن هويتي

"اهلا بك نديم ..اراك اتيت مبكرآ اليوم "

"نعم احببت ان اساعدك "

"حقآ لا تهتم فقط الامر ليس صعبآ ابدآ "

نديم دائمآ ما يكون كسولا في الاعمال

الا انه مرح ويحب المزاح كثيرآ والمقالب ايضآ



انه شاب يجعل اي شخص مهموم يشعر بالسعاده

وغالبآ ما اظل معه فحين اكون حزينه او مكتأبه يجعلني انسى ذالك ^^

بدأنا بترتيب الطاولات غسل ارضية المطعم

كان عملا ممل غالبآ بالنسبه لي

لكن اليوم شئ مختلف

بدأ نديم برش الصابون في ارضيه المطعم وهو يقول بمكر

" وسيم ....الم تجرب التزلج في الارض اللزجه بالصابون "

نظرت نحوه ثم هزيت رأسي نافيه

قال لي وهو يبتسم بِشر " سوف اجعلك تجرب ذالك "

وما ان صب الماء حتى بدأ هو يتزلج هنا وهناك ويلعب فوق الارضيه وكأنه في جليد

كنت اراه بأستمتاع وانا اضحك عليه كل ما فقد توازنه

بعد لحظات امسك بيدي وادخلني كي اشاركه التزلج

كنت اذهب هنا وهناك وتاره افقد توازني واقع

ثم انهض مره اخرى واحاول مجددآ

بقينا طويلا نضحك ونمرح ونتزلج في كل مكان الا انني فقدت توازني ووقعت على الارض

جاء نديم كي يساعدني

تمنيت انه لم يأتي فقد زاد الطين بله

ما ان اقبل نحوي "وسيم هل انت بخير "

حتى فقد توازنه هو الاخر وسقط علي

"ااااااااخ يا ظهري انك ثقيل "

نهظ وهو خائف اذا كان قد اذاني


ثم وقفت انا ونظرنا نحو بعضنا

ثم بدأ بالضحك بشكل هستيري

وانا احدق نحوه بستغراب

ثم بدات اضحك معه

الا انه بعد لحظات رأيته ينظر نحوي بصدمه

ثم قلت له "ما بك ؟"

قال لي وهو يحدق بعيني "لا ٥_٥. لا شئ " ثم نهظ وهو يبدو منزعج قمت انا ايضآ واكملنا عملنا وجاء البقيه وبدأنا العمل



انا نديم

في الحقيقه تعرفت على وسيم حين دخل المطعم

احببته لانه شخص طيب القلب وايضآ يحب مساعدتي

ويحب مزاحي فالجميع يكرهون مزاحي ويملون منه عدا وسيم

في البدايه لم اكن ارتاح لتصرفاته الغريبه

فهو يخاف من الحشرات

يتقزز من ابسط الامور

وطريقه ملبسه ليست مرتبه فهو يلبس ملابس اكبر من حجمه

ظننته شخص متسول حين تعرفت عليه لكن بعد ان تعرفت عليه عن قرب عرفت انه شخص رائع وليس كما حكمت عليه

كنا غالبآ ما نلعب

استيقظت مبكرآ اليوم لانني قررت ان اساعد وسيم في ترتيب المطعم فهو يتعب وحده كل يوم

وكما تعلمون

بدأنا بالتزلج انا ووسيم

كنت سعيد حين رأيته يبتسم وهو يتزلج

وحين وقع على وجهه ذهبت نحوه كي اساعده ظننته تأذى

ما ان اقتربت نحوه حتى وقعت عليه

خفت عليه فهو ضعيف البنيه

ف نهضت بسرعه حين تألم ظهره

بدات بالضحك وهو نهض كي يضحك معي

لكنني انصدمت حين حدقت فيه

لم يكن هو مركز بنظراتي فقد كان يضحك

كان يرتدي قميص عادي حين تبلل بالماء التصق قميصه في جسده مما جعل وسيم يبدو اكثر انوثه

كنت في حاله ذهول وصدمه

وسيم فتاه ؟

بعدها نظر نحوي فنهضت بسرعه وكأنني لم ارى شئ وانهيت العمل وانا شارد الذهن

هل حقآ وسيم فتاه ؟

ولماذا هي تتنكر بزي رجل

والكثير من التساؤلات

لكننني لم اخرج بأي نتيجه

ومنذ ذالك الحين وانا اراقب تصرفاتها و وبالفعل كل شئ يثبت انها فتاه

لاحظت ان شاربها غير حقيقي فهو يبدوا مختلف في بعض الاوقات

شعرها ايضا

بشرتها الناعمه

طولها المتوسط صوتها الذي مهما حاولت ان تخشنه يبقى رقيق



انتهيت من عملي في المطعم

وذهبت نحو الاستراحه (مكان يجتمع به الشباب ويلعبوا البلياردو ويشربوا الشاي وبه امور متعدده )

التي قابلت فيها ذاك الشاب السمين

كي اباشر في العمل الجديد

كنت متحمسه بشده

دخلت اليها لكنني

خفت كثيرآ فهناك الكثير

من الشباب فيها حاولت ان ابدو طبيعيه وبدات ابحث عن ذاك السمين

وحين وجدته هرولت اليه مسرعه

لكنه لم يكن وحده

كان حوله ثلاثه شباب وجميعهم يبدون اقويا وبنيتهم الجسديه جيده

اعتقد انهم سوف يسحقوني في لحظات اذا ما اخطأت

حين رأني ذالك السمين وقف وهو مستسلم لواقعه المرير

وقف وقال " اهلا بك يا ......."

"اسمي وسيم سيدي "

" حسنآ .....اهلا بك وسيم

هاؤلا هم الشباب الذي سوف تعمل معهم في اعمال حره "

نظرت نحوه ಠ_ಠ.

"ماذا اعمال حره ؟"



" نعم فنحن غالبآ نعمل في صيانه السيارات وتاره نعمل في المطعم

فقط نعمل في المطعم يومان في اخر الاسبوع

والدخل جيد

اذا ما كان لديك اعمال اخرى ترغب بها فيمكنك فعلها لكن كفريق "

لم تبدو لي فكره سيئه فلم اعارضها ابدآ

بدأ الاخرون يستعدون للذهاب الى محل صيانة السيارات

وصلنا هناك قدموا لي ملابس العمل ارتديتها ثم بدأنا العمل

سوف اكون صريحه ان العمل كان صعب فهو يحتاج لرجل قوي

الا انني بذلت كل طاقتي كي لا ابدو ضعيفه واخسر الوظيفة

حل المساء الساعه ١٢ منتصف الليل

ونحن نعمل كنت متوتره كيف سوف اعود للمطعم كي انام في هذا الوقت المتأخر

اخشى ان اصل اليه وقد اُغلق

ما ان انتهى الاخرون حتى اجتمعو في خلف محل الصيانه كان يوجد هناك باحه صغيره مزروعه بالعشب

ومنزل ايضآ

ناداني ذاك السمين حين رأني وانا ذاهبة

"وسيم الى اين ستذهب ؟ "

"هاه انني ذاهب للمنزل "

" هل منزلك قريب من هنا ؟ "

" اممممممم ليس كثيرآ "

اقترب نحوي وهو يقول

" لما لا تعيش هنا معنا فمنازلنا نحن خارج هذه المدينه لذا اضطررنا ان نعيش هنا "

"سوف افكر بذالك"

قلت ذالك ببرود الا ان بداخلي كنت اطير فرحآ

ففكره المنزل هذا اعجبتني انها افضل من الارض التي انام عليها في المطعم دون علم احد

اردت العوده كي اجلب ذاك الصندوق الحديدي

كنت امشي في ذاك الظلام وانا خائفة

انه يذكرني بذاك اليوم المخيف الذي كنت سوف اُختطف فيه من سائق الحافلة

مجرد تذكر الامر يجعل كل جسمي يرتجف من الخوف

وصلت الى الطريق العادي كان يجب علي ان اعبر هذا الطريق كي اصل للمطعم

بدات بالمشي بخطوات متردده

انني خائفة

كنت اعبر الطريق وانا ارتجف فأغلب المباني في هذا الطريق مهجورة

بدات اسمع اصوات مخيفة

ونباح

كأن هناك شخص ما يتبعني كان صوت اقدام شخص ما

وما ان اقتربت مني حتى بدات اهرب وانا اشعر ان الارض تسحبني

كنت اجري وانا لا ارى اي شئ

ثم سمعت صوت كلب ينبح وهو يتبعني

اسرعت وانا اكاد انفجر من الخوف والرعب والالم نحو نهايه هذا الطريق وما ان خرجت منه اصتدمت بظل كبير اسود ما ان رفعت رأسي نحوه كي ارى ما هو


كان شاب

الا انني تجاهلت اصتدامي به وبدلا عن الهروب

اختبات في صدره وطوقت عليه بكلتا يدي من شده الخوف

اعتقد انني كنت سوف اخترق جسده كي ابحث عن الامان

الامان هو ما تبحث عنه كل فتاه عاشت فيه ثم فقدته فجأه

اعيش في عالم مختلف عن عالمي

ليس بأرادتي فهذه الطريقه التي سوف احمي بها نفسي

لن تعيش فتاه كانت مدلله امها وابيها في عالم يسمح لذئاب البشر ان تفترسها

ذاك الامان لم اعثر عليه الا مع ذاك الشخص

بعد قليل لم اسمع صوت الكلب او اي صوت

ازحت رأسي عن ذالك الشخص ويداي ايضآ

ثم نظرت نحوه وكان ينظر نحوي بأستغراب ಠ_ಠ

"هل تخاف من الكلاب ؟"

طأطأت رأسي وقلت "نعم "

"تبآ لم اكن اعلم انك جبان ¬_¬"

ماذا يقول هل هو يعرفني !!

ما ان حدقت بوجهه جيدآ حتى بدأت ملامحه تظهر

انه انه انه

ما هذا

قفزت للوراء كالارنب

هل قدري مع هذا الشخص ان نصتدم انا وهو في كل مره نرى بعضنا فيها

اعتذرت منه فورآ "اعتذر جدآ عن هذا لم اكن اقصد الاصتدام بك "

"لا عليك فقط يجب عليك ان تتشجع اكثر..... "

"سوف افعل ><"

ثم قال

"لا اعلم ما بهم الناس يصتدمون بي هذه الفتره ...هل انا ضخم لدرجه انني ابدو كالحائط ؟!"

اظنه تذكر اصتدامي به وانا فتاه من قبل

لقد اصتدمت به مرتين آناذاك

ثم اراد ان يذهب لكنه وقف وقال لي

"اسمع ..... سمعت معلومه تقول ان الكلاب يمكنها رؤيه افرازات هرمون الخوف عند الانسان .... لذالك هي تتبع اي شخص يشعر بالخوف ..... في المره القادمه اذا لحق بك اي كلب عليك فقط ان تجلس على الارض وتلتقط حجرآ بيدك ..... سوف يهرب حتمآ ..... اعتبرها نصيحه مجانيه "


ثم ودعني وذهب من تلك الطريق المخيفه

بقيت انظر اليه حتى اختفى اشعر ان جسدي يطير بعيدآ حين انظر اليه

....... لكن هل ما قاله الان صحيح ؟!

سوف اجربه في المره القادمه

اتجهت نحو المطعم وانا شارده البال

كان المطعم مُقفل

دخلت من الباب الخلفي وما ان اغلقت الباب حتى انهار جسدي كليآ.

جلست واتكأت على الباب خلف ظهري

حقآ كان ذالك مخيف جدآ

بعد ان هدأت قليلا

تذكرت اصتدامي بخالد

هل هذا الشخص حقآ سوف اراه فقط حين اصتدم به

ابتسمت ثم تذكرت اللحظه التي تشبثت به بكل قوه

ثم تورد خداي

قلبي بدأ ينبض بسرعه

كم يبدو ذالك محرج >/////<

وضعت رأسي على الارض ونمت وانا افكر به

استيقظت مبكرآ على صوت طرقات الباب

قمت وانا مفزوعه

اقتربت من الباب وانا اجيب "نعم من هناك ؟"

"انا نديم يا وسيم افتح "

فتحت الباب

وما ان فتحت حتى اقترب نديم مني وضمني بقوه

" نديم ....! مابك "



" وسيم لقد رأيتك بالامس كنت خائف هل انت بخير؟ ....لم استطع ان الحق بك للمطعم لانني كنت مع شخص ما ....الم تتأذى ؟ "

ابعدته عني وانا مستغربه من تصرفه " نديم انا بخير لما كل هذا القلق وايضآ تعلم انني رجل شجاع فقط لم اكن خائف "

نظر نحوي ثم قال "انتِ لستِ شاب توقفي عن التمثيل "

اصبت بحاله شلل وقتها

نظراته كانت تقيد نظراتي عن التحرك وهي تحدق بعينيه

"نديم ......ماذا تقصد "

"تعلم جيدآ ما اقصده يا وسيم

انت لست شاب انتي فتاه تتنكرين "

شعرت بدوار اردت ان تنشق الارض وتبلعني من هول تلك الصدمه

كيف عرف ذالك

ماذا افعل الان ؟

بقينا نحدق نحو بعضنا

بعد لحظات من الصمت

قال نديم وهو مبتسم

"وسيم لا عليك لن اخبر احد بذالك .....دعنا ننسى الامر اظن ان هناك سبب جعلك تفعلين ذالك "

نظرت نحوه بترجي " نديم سوف اترك العمل هنا فقط لا تخبر احد بذالك ....."

" يالك من غبي فقط سوف تظل وسيم في نظري لقد نسيت الامر فلا داعي ان تترك العمل ^^"

"حقآ ؟... لكن ....."

" لا تقل لكن هيا انسى الامر "

كنت متردده حينها الا انني لم اتحدث وبدأنا العمل وكأنه لم يحدث شئ

لكنني كنت منزعجه فتصرفات نديم قد تغيرت قليلا

وكانه يشفق علي

انهيت عملي في المطعم فاخذت صندوقي الحديدي وذهبت مسرعة لمحل صيانة السيارات وبدأت العمل كالمعتاد

كان تفكيري حينها يجري حول نديم

كيف يمكنني مقابلته بعد ما علم بالامر

جأني ذاك السمين

"وسيم يجب عليك وضع بعض الزيت في محرك عجلات تلك السيارة "

"............"

"وسيم اتسمعني ؟"

ه_ه "هااه ...؟ "

"تبدو شارد الذهن في اول يوم من عملك ¬_¬ "

"لالا سوف اذهب حالا


كم هذا مقزز ذالك الزيت الاسود يلوث يداي الجميلتان (ಥ_ಥ)

بعد ان انهيت جميع الاعمال الصعبة

والتي لم اتحملها ابدآ الا انه لا خيار لدي

رأيتهم مجتمعين في الباحه

رأني السمين وناداني كي اشرب الشاي معهم

"تعال يا وسيم واشرب الشاي "

"قادم ...^^"

جلست بجانب الاربعه واعطوني كأس من الشاي

وبدأو يتحدثون عن مواضيع العمل ثم قال ذاك السمين

"وسيم هل قررت بشأن ما حدثتك عنه بالامس ؟ "

"نعم ....اذا كان هذا لا يزعجكم "

" لن يزعجنا مطلقآ "

" اممممممم في الحقيقة انا لا اعرف اسماءكم "

"اوه صحيح نسينا تقديم انفسنا لك "

بدأ كل شخص يعرف بنفسه ابتداء من السمين

"اسمي خالد ابلغ من العمر ٢٣ احب الاكل كثيرآ "

ثم تلاه شخص اسمر ضخم وممتلئ بالعضلات

"اسمي بسام ابلغ من العمر ٢٤احب الرياضة وحمل الاثقال "

"وانا زياد ٢١ من العمر احب المطالعه وقراءه الكتب "

" انا حسام ٢٢سنه ليس لي هوايه محددة احب المغامرات كثيرآ "

" سررت بمعرفتكم


انا وسيم ابلغ ١٨ من العمر ليس لدي هوايه محددة "

قال بسام ساخرآ من هيئتي

"لكنك تبدو ضعيف على تحديد هوايات لك وايضا انت صغير جدا "

نظرت نحوه " العضلات ليست كل شئ يا عمي ثم ان عمري ما زال في بدايته "

قاطع شحنات النظرات الغريبه خالد قائلا

" تعال سوف اريك غرفتك يا وسيم "

صحيح ان اسم خالد السمين يشبه اسم الشاب الذي احب الا انهما مختلفان عدا عن حبهما للاكل

الا ان خالد الشاب الذي احب جسده متناسق وليس سمين كهذا الاحمق الذي يقضي وقته في التأمر علي واعطائي اعمال صعبه بحجه انه يريدني ان اصبح قوي

دخلنا الى ذاك المنزل كان به بوابتان البوابه الاوله كانت مطله على هذه الباحه والحديقه التي نجلس عليها اما البوابه الثانيه كانت مطله على الطريق العام

كانت صاله الدخول كبيره وبها مقاعد امام التلفاز والكثير من المقاعد الفاخره

حين دخلنا اشار لي نحو الباب الاول

"انظر وسيم هذا هو المطبخ "

دخلنا اليه

كان كبير وشكله انيق جدا وبه مكان لتناول الطعام وهذا المكان مطل ايضا على الحديقه لكن يفصل بينه وبين الحديقه حاجز زجاجي

خرجنا ثم ادخلني لغرفه الضيوف

كانت غرفه كبيره ايضا وبها الكثير من المقاعد بجانب غرفه الضيووف يوجد درج للاسفل

نظر خالد نحوي وكانه عرف انني اتسائل الى اين يقود هذا الدرج

"اتبعني سوف اريك ايضا ماذا يوجد بالاسفل "

تبعته حين وصلنا لنهايه الدرج فتح باب واشعل الانوار ..... كي تظهر صاله بحجم المنزل تقريبا مبنيه تحت المنزل كانت صاله رياضيه مليئه باللالعاب الرياضيه

والالات الرياضيه و ادوات رفع الاثقال ..... عرفت الان سبب بنيتهم تلك

قال لي خالد


"اعتقد انك اكثر من سيقضي الوقت هنا "

تبا له انه يسخر مني

قلت له

"لا باس المكان هنا جميل "

"حسنا اتبعني بقي علي ان اريك الغرف "

صعدنا

ولكن هذه المره بجانب المطبخ يوجد درج ايضا لكنه يقود للطابق العلوي

حين صعدنا كان هناك رواق طويل امامي وكان ضيق قليلا لكن به ابواب كثيره كان به 8ابواب متقابله

فتح الغرفه الاولى ثم قال لي

"هذه الغرفه فارغه والتي امامها حمام غالبا نستخدم هذه الغرفه للضيوف "

ثم قادني للغرفه السادسه

"اقترحت لك هذه الغرفه لانها هادئه و ترتيبها افضل

فهي مقابله ايضا لغرفتي ان احتجتني ..... اذا لم تعجبك اختر الغرفه السابقه التي امام الحمام "

ثم تقدم قليلا وقال

" هنا غرفه زياد "

كانت بجانب غرفه خالد

ثم اشار للغرفه التي بجانب غرفتي

"وهذه غرفه حسام "

ثم اشار للغرفه الجاوره لغرفه حسام

"تلك لبسام ..... لا استطيع فتح غرفهم كما ترى فنحن لا نتعدى خصوصيه بعضنا "

ثم اراد ان ننزل لكنني قلت بفضول شديد

"وتلك الغرفه الاخيره التي تقابل غرفه بسام ؟!"

"اها نعم ..... تلك غرفه القائد... هو من اسس فريقنا و تشاركنا ببناء هذا المنزل بسبب مساعدته .... لنذهب الان الجميع ينتظرنا "

تبعته وانا لا اكاد اصدق انني سوف اعيش في هذا المكان

بعد ان انتهينا من الاعمال تناولنا وجبه العشاء ثم دخلت الى غرفتي الجديده لا بد انهم سوف يخصمون من نقودي ثمن عيشي بالمنزل ..... لكن لا باس احببته كثيرا بالرغم انه خطير فالجميع هنا رجال

وضعت صندوقي وانتظرت حتى يناموا ثم اخذت ملابسي وذهبت كي اغتسل واغسلها غسلت الشعر المستعار ايضا لقد كان في حال لا يحسد عليه

خرجت بحذر فقد كنت بهيئتي الحقيقيه في ذالك الوقت جريت نحو غرفتي ثم اغلقت الباب بالمفتاح علقت جميع ملابس التنكر كي تجف والشعر المستعار لم يكن لدي ملابس فنمت بملابس العمل

كانت ليله هادئه وجميله ومريحه

استيقضت صباحآ وارتديت الشعر والشوارب وملابسي العاديه وخرجت من الغرفه كنت متحمسه للعمل بعد الراحه التي قضيتها البارحه اغلقت باب غرفتي واردت النزول كي اصنع الفطور فكما يبدوا ان الجميع ما زالوا نائمين

لكنني كنت مخطئه

خرج حسام من الحمام وهو يلف خصره بالمنشفه

كان لا يرتدي قميص

ارتبكت وحاولت العوده لغرفتي

تبا لما يتجول بهذا الشكل ...... يا اللهي يجب ان اهرب لا اريد ان ارى هذا

راني ثم قال

"صباح الخير وسيم ..... انت نشيط تستيقض في هذا الوقت "

لم اعلم ماذا يجب ان افعل لا اريد ان انظر نحوه

قلت له



"نعم نعم ...... لما لا ترتدي ملابسك لا تتجول هكذا تبا لك انت تحرجني "

ثم نزلت بسرعه

تبا اتمنى ان لا ارى هذا مجددا

صنعت الفطور وحين انتهينا قررنا اجراء قرعه نقسم بها العمل علينا

كل شخصان منا سيكونان فريق ....

فريق يخرج للعمل وفريق يطبخ الطعام ويتولى شؤون المنزل وفريق يعمل في محل الصيانه

ثم نبدل الاعمال في اليوم التالي

كنت انا وزياد فريق ..... انه افضل شي فخالد سيقضي وقته بالاكل وبسام سوف يسخر مني ... اما حسام فاضنه صار يظن انني غريب بعد الذي حدث في الصباح

استمر العمل اسبوعان

وسيم اذهب وسيم اجلب لي الزيت وسيم ارفع هذه العجلات

سحقآ ما هذا انه امر حقآ متعب

بعد ان انهينا العمل كالعاده هم يذهبون لشرب الشاي

اما انا اذهب لغرفتي

غيرت ملابسي

وقفت امام المرآه

"ااااخ من هذا الشاب المقرف "

اشتقت لشكلي الطبيعي كفتاه

وهنا جائتني فكره

ذهبت واغلقت الباب ونزعت الشعر المستعار

وتلك الملابس وارتديت ملابس فتاه كنت قد اشتريتها مؤخرآ

قمت بترتيب شعري

لقد اصبح فعلا طويل لم اللاحظ هذا من قبل

كم ابدو رائعه

سمعت طرقات الباب خفت كثيرآ

"من هنا ؟ "

" انا بسام افتح الباب ايها الابله"

يا اللاهي

"ب_ب بساااام انا اغير ملابسي سوف احظر بعد لحظات "

غيرت ملابسي وخرجت نحوهم

" لقد تأخرت يا وسيم "قالها بسام وهو منشغل بلبس معطفه

"ماذا هناك ؟"

قال خالد

"سوف نخرج للمطعم ونتناول العشاء هناك "

قال له زياد

" خالد انت فقط تكون سعيد في هذه اللحظات "

"نعم انها اروع اللحظات ★_★"

لم امانع الخروج معهم فانا كنت جائعه بالفعل

ثم ذهبنا للمطعم

ونحن هناك كان خالد يأكل بشهيه وزياد وحسام كانا يتحدثان عن انهما يرغبان في الذهاب الى الشاطئ

قاطعهما بسام وهو يقول " لا تحلما بذالك حتى تعلمان يوسام لن يرضى بذالك الا في الاجازات الرسميه "

زياد قال مستهزء " ذالك الاحمق يتسكع بكل مكان ونحن نعمل "

قال خالد " تعلمان لديه اعمال اخرى غير عملنا وحين ينتهي منها سوف يحظر لمساعدتنا "

حسام :" معك حق لكن الا تلاحظون انه غاب كثيرآ هذه المره ؟"

بسام:" سمعت انه ذهب لخارج البلاد فلديه عمل في مكان ما وسيعود قريبآ "

خالد "انني بالفعل اخاف من حظوره فهو يكره اكلي المتواصل للطعام "

رد حسام " ذالك لانه يحبه مثلك اظنه يغار منك "

خالد:"يستحيل ان يوجد احد في الكره الارضيه يعشق الطعام مثلي "

قلت وانا اتعجب عن حديثهم الغير مفهوم

"عن من تتحدثون ؟ "

نظروا نحوي نظره استغراب

ثم نظر كل واحد منهم نحو الاخر وكأنهم يرمون لبعضهم من سيعرف بذاك الشخص لي

ثم نظر ثلاثتهم نحو خالد وبعدها اكلوا في صمت رهيب

اما خالد قال لي وهو متردد " احم وسيم ان الشخص الذي نتحدث عنه هو القائد الذي اخبرتك عنه لكن لديه اعمال اكثر منا لذالك هو يغيب عنا غالبآ اسمه يوسام "

"اممممممم فهمت الان ......."

ثم قاطع بسام لحظات الصمت

"انه مخيف ....اياك والتهاون في عملك امامه يا وسيم "

"ماذا مخيف ...؟ هل هو قاسي؟"

قال زياد " لا ليس قاسي الا انه لا يعرف الرحمه "

نظرنا جميعآ نحوه ¬_¬

" هذا يعني انه قاسي "

ثم قال حسام

" انه عملاق وطويل اذا ما امسك شئ سيكسره بيده "

قال خالد "لا تبالغ هذا لانك تخاف منه "

قال زياد "انه فعلا مخيف فعيناه كبيرتان كالقطط "

وانا كنت اتخيل شكله

ثم تابع حسام " اجل ولا تنسى ان لدية انياب حاده كالفهد "

بسام"ومخالبه ايضآ ....اتذكرون حين قطع قفل الباب بمخالبه الحاده ؟"

خالد " نعم وشعره الطويل يشبه شعر الاسد "

ياللهي يبدو وحش اظن انني سوف اموت قريبآ

ثم تابع زياد " الا تلاحظون انه يشبه الغول ؟ "

غووول

حسام " نعم معك حق انه مخيف وعيناه تلمع في الظلام "

عااااااااااا يا اللاهي

شعر كثيف طويل كالاسد

عينان كالقطط وانياب ومخالب حاده

طويل وضخم ويشبه الغول ايضآ

اعتقد ان نهايتي قريبه

قال خالد " ههههه لقد اخفنا وسيم "

نظرت نحوه

انني خائفة

اي نوع من الوحوش سوف اقابل ؟

بعد ان انهو طعامهم توجهنا للبيت ذهبت نحو غرفتي وانا خائفه ان يتم طردي من ذاك الوحش

ثم نمت دون شعور

استيقظت وانا منهكه وحرارتي مرتفعه

نظرت نحو المرآه ووجهي اصبح محمر اثر الحراره

الا انني لا يمكنني التكاسل عن العمل سيتم طردي اسرعت نحو المطعم وانا منهاره القوه

رأني نديم ولاحظ مرضي

"وسيم هل انت بخير ؟"


نظرت نحوه وابتسمت مطمئِنه "نعم انا بخير لا تقلق "

بدات اعمل قمت بجميع الاعمال مقاومه اي شئ

نديم كان يخفف عني بين الحين والاخر ويجعلني ارتاح

انه صديق رائع فبالرغم انه يعلم انني فتاه اخدعه الا انه وقف معي كثيرا

بعد الانتهى كنت ذاهبه نحو محل الصيانه قبل ذهابي اوقفني نديم وقال انه من سيوصلني الى هناك

بعد ان اصر علي بذالك

ونحن في الطريق توقف امام صيدليه واشترى لي خافظ حراره

بعدها اوصلني الى الطريق العام لم ارد ان يعرف مكان عملي الجديد كي لا يأتي ويساعدني بالاعمال

وقبل ان اواصل الطريق مشيآ قال لي "

وسيم ...... "

نظرت نحوه بتعجب ؟

"اعتني بنفسك اذا ما احتجت شئ فرقمي موجود معك لا تتردد "

"شكرآ نديم ......لقد اتعبتك معي ..انا اسفة "

ثم ذهبت

وانا في طريقي سمعت صوت مألوف

صوت حين سمعته ارتجف قلبي من الشوق وجهت ناظري نحو ذاك الصوت

انه هو

نعم انه صوت ملاك

اشتقت لكي يا رأس البطيخ

سحقآ ليتني اذهب اليها الان واضمها بقوه اشتقت لها رغم انها عدوتي

رأيتها دخلت مع صديقتِها لمول ولحقت بهما بتخفي

كنت اسمعهن يتحدثن عن زواج احد زميلاتي في المعهد

كانت تقول

"سوف ابدو الاروع في حفل زفاف خوله لن اسمح لاي فتاه ان تهزمني

وخاصة ان اخت خطيبي سوف تكون موجوده يجب ان اكون رائعه كي لا ترى افضل مني له هاها ها ها "

سحقآ ما زالت تتحدث عن ذالك الضفدع ¬_¬

انه اذآ حفل زفاف خوله *-* اريد الذهاب

اشتقت لجميع صديقاتي

لابد ان جميعهن سوف يذهبن الى هناك

ذهبت نحو البيت بسرعه ودخلت وكان الاربعه يتناولون الغداء

"اهلا بعودتك وسيم .....تعال وتناول الغداء " كنت اجري مسرعه ولم ارد عليهم حتى

قال خالد"ما بال هذا الفتى هل اصبح مجنون ؟"

بسام " دعوه اخبرتكم انه ضعيف ولا يأكل الطعام "

حسام " ترى ما الذي حدث معه كي يبدو هكذا "

زياد " في علم السايكولجي يسمى هذا جنون يصيب الاشخاص الذين يفكرون بشئ مهم وخاص "

ثم نزلت مسرعه قبل ان يسألوني عن شئ

ذهبت نحو المول واشتريت فستان وحذاء وبعض الزينه بنقودي التي كنت اخزنها بصندوقي

كنت امشي وانا مبتسمه بشده

ثم رجعت نحو المنزل ما ان دخلت كان جميعهم امام التلفاز واعينهم تحدق بي




نظرت نحوهم بريبه ه_ه ؟

ثم قامو بسرعه وانقضوا علي

كي يروا ما بداخل الكيس

خفت كثيرآ قلبي بدأ يرتجف من الخوف ياللهي ماذا افعل هل كشف امري

اخرج حسام الفستان وجميعهم نظرو نحوي بذهول وصدمه

حسام "يا اللهي "

خالد "لم اتوقع ذالك منك "

بسام " لما اخفيت عنا الامر "

زياد " هذا يدعى الخداع "

قلت وانا في قمه الخوف والقلق

"انا اعتذر لم اقصد خداعكم

لكنني.............."

قاطعني زياد

"لا عليك جميعنا يخجل ان يتحدث انه وقع في حب فتاه "

نظرت نحوه

"ماذا !!!....."

اكمل حسام " ياللهي هل تحبها لدرجه ان تشتري لها فستان وزينه يبدو انها سلبت عقلك "

وانا ارى بصدمه

اكمل خالد " ما اسمها ؟ومتى ستتزوجها ؟ وهل تقدمت لخطبتها ؟ احكي لنا عنها "

انا لم اكُتشف


نظر بسام نحوي " كان عليك اخبارنا

كنا سوف نساعدك في جلب فستان اروع لها "

حسام " نعم بسام على حق هيا تعالوا لنعيد هذا ونشتري افضل منه "

"لالا توقفوا لابأس بهذا انه رائع ........"

الا ان زياد امسك بيدي وانطلقنا للمول واعدنا ذاك واشترينا اروع منه بكثير وحذاء رائع والكثير من الزينه

ياللهي اشعر بالسعاده والخجل في الوقت نفسه

اشعر بالسعاده انني سوف ارتدي هذه الاشياء وان لدي اصدقاء رائعون

واشعر بالخجل لانهم انفقوا الكثير من المال من اجل شراء هذا لي

يا اللهي انهم يقدمون هذا لاجلي وانا لا افعل سوى خداعهم كم انا سيئه

عدنا للبيت وهم سعيدون قال لي خالد

" اتمنى ان يعجبها ما اشتريناه "


ابتسم حسام " لا تخيب ظننا بك اجعلها تحبك ....ياللهي كم انت محظوظ عرفنا عنها يومآ ما "

قال بسام " سحقآ لا اعلم ماذا اعجبها بك انت ضعيف وحالك غير مرتب "

قال زياد "هذا يدعى العشق الممنوع "

نظرت نحوهم ودموعي تكاد تسقط من عيني من شده السعاده " اعتذر .....لقد جعلتكم تدفعون الكثير اعدكم ان اعيدها لكم "

قال بسام " توقف عن شكرنا فنحن من المستحيل ان نقدم لك شئ من نقودنا اشكر القائد فتلك كانت نقوده "

ضحك خالد " نعم كما تعلم نحن صرفنا من راتبه الذي نستلمه في غيابه "

ماذا كانت نقود ذالك الوحش


نظر حسام نحوي بشفقه

"اتمنى ان لا يأكلك "

قال زياد

" اتمنى لك السعاده في الجحيم "

قال بسام

" حين يعود سوف نشرح له الامر وانت ستعيد له النقود بالتقسيط "

ثم تابع خالد " نعم ثم انه طيب على الرغم من انه شبح "

اعتقد انها نهايتي

استيقظت منتصف الليل وحرارتي مرتفعه

يا اللهي اشعر بدوار

ذهبت واخرجت الدواء الذي اشتراه لي نديم

نزلت نحو المطبخ ابحث عن طعام اتناوله قبل الدواء لكن لم اجد اي شئ

سمعت صوت احدهم

كان بسام " وسيم الم تنم بعد

لم اعلم ان الحب مرهق لهذا الحد "

كنت صامته ولا اتحدث من التعب

اقترب مني ولاحظ انني مريضه وضع يده بجبيني " ياللهي .....حرارتك مرتفعه .....هيا لنذهب للمشفى ...اعترضت ذالك اخبرته انني اشتريت دواء

بعدها رأيته يطبخ لي شئ ااكله

"بسام لا تفعل ذالك ارجوك سوف اصنعه بنفسي "

"انقلع وارتاح سوف يجهز قريبآ يجب ان تتعافى كي تقابل محبوبتك وانت بصحه جيده :3 "

بعدها احظر لي الطعام وتناولته وشربت الدواء بعدها

ثم ذهبت للسرير جلس بسام بقربي يراقب حرارتي

"شكرآ بسام ......جعلتك تتعب معي انا اسف "

"لا تعتذر والا سددت لكمه لوجهك السنا اصدقاء ؟"

"نعم نحن كذالك "

"اذآ توقف عن الاعتذار "

ابتسمت نحوه ودموعي معلقه في عيناي

ثم ابتسم هو الاخر واستأذنني للذهاب لينام



*الالم الحقيقي هو ان ترى بعينك اشخاص * *يغدقون عليك بالحب والعطف والامان *

*يستمرون بجعل حياتك سعيده رغم تعاستها *

*وانت فقط تقدم لهم الخداع وليس بيدك حيله لتسعدهم *



الحال الاسوء ان يأتيك يوم تشعر فيه بحاجه شديده لاشخاص يفهموك

لاسره تحتويك

انت لا يمكنك ان تشعر بذالك اذا ما فقدت اغلى مخلوقين في هذا العالم

بدات ابكي بلا شعور

امي ابي اشتقت لكما

انني في حال يرثى له انني عالة على غيري فقط

لم اطمح لذالك ابدآ كنت احلم ان اكون طبيبة. لكن كل ما افعله الان هو تنظيف السيارات وصيانتها والعمل والطبخ كي اكسب القليل من المال لا يكفيني بشئ

وغير هذا كله انا مشرده بملابس شاب وليس لي هويه كم هذا مؤلم لم اطمح لهذا المستقبل يومآ

لا شئ يسير بشكل جيد حتى الان لا اعلم ما سينتظرني في المستقبل الا انني لم اعد اهتم فمستقبلي اسود بالفعل

حتى الشاب الذي احب لا يمكنني ان اراه مجددآ الا صدفه واذا رأيته من المستحيل ان يصبح لي يومآ ما

غفوت والدموع في خداي وانا متألمه ضائعه لا اعلم ماذا سينتظرني

admob



إعدادات القراءة


لون الخلفية