عدت من ذاك الاحتفال وقلبي محطم ما ان دخلت وجلست على الاريكه حتى بدات دموعي بالهطول
كل ما مر مشهد جودي ونديم امامي اشعر بالم يكوي قلبي
اااااه ليتني كنت خائن حقآ يا جودي
لم اكن اعلم انني سوف القب بالخائن قبل ان احبك ولم اعلم انني ساحبك اليوم
جاء زياد قاطعآ افكاري
"يوسام .... مازلت مستيقظ .... لما تبكي ؟"
ثم جلس بقربي يحاول تهدأتي
قلت له وانا اكاد اشعر بانني بحر هائج يريد ان يصتدم بالصخور ليخرج ثقل قلبه
"زياد .... انا اريدها ....اُحبها ...وهي سعيده بدوني سعيده مع غيري "
تعجب مني ثم قال
"لكن ملاك لن تحب غيرك ابدا وانت تعلم هذا ....كيف حكمت عليها هكذا "
امسكت بيده وقلت
" زياد .... اعلم ان هذا تصرف غبي ....لكن هو ليس بارادتي ... قلبي احبها رغم عني ...كيف يمكنني ايقاف زواجها الان ؟"
ابعد يده عني ووقف بغضب
" تبا تلك الجاحده ذهبت تتزوج غيرك وهي مخطوبه ؟ لم اتوقع انها هكذا ....تبا لها "
ثم عاد وامسك بيدي وقال
"سوف نساعدك "
نظرت اليه وقلت ....
"كيف؟"
نظر لي بثقه
"سنمنع هذا الزواج ..... حتى وان اضطررنا ان نحطم القاعه على رؤسهم "
نظرت اليه
ثم ادركت الان انه يتحدث عن ملاك
فقلت له
" زياد انا لن اسمح له بان يتزوجها .... لقد اصبحت شيء يخصني وحدي .... حتى ان وقفتم انتم ضدي ساحاربكم"
ثم وقفت وعلامات الدهشه على وجهه
فاكملت
" يجب علي ان اخبرها انني احبها
ان لم تقبل بمشاعري حينها فانا مستعد ان اقضي بقيه حياتي اعيش معها في خيالي ....لذالك ساعدني اولا"
قال
"بماذا اساعدك ؟"
نظرت نحو عينه مباشره وقلت بكل ثقه
" بان افسخ خطوبتي مع ملاك "
نظر نحوي وهو يحاول ان يستوعب ما يسمعه مني الان
وقف وقال لي محاولا ان يتاكد انني بخير
"يوسام ماذا تقصد ؟"
قلت له
“انا لم اعد احب ملاك ..... لذالك سوف افسخ خطوبتي منها واريد هذا باقرب وقت ” اكمل هو
"اذا من الفتاه التي كنت تحدثني عنها قبل قليل ؟"
اخذت نفسآ عميق وقلت
" جودي "
جلس على الكرسي مصدوم مما سمعه
" هل انت تحب جودي ؟....... كيف ومتى حدث هذا .... وكيف تترك ملاك وترحل لجودي "
صمتت لبرهه فانا اعلم انني امشيء بطريق خاطئ الان لكن ماذا عساني افعل انا لا احب ملاك لما ساتزوجها اذا
بعد صمت طويل وقف من مكانه
"سوف اساعدك "
نظرت نحوه وانا احاول ان اتاكد مما يقول اكمل
" نعم انا اتفهم مشاعرك يا صديقي ....الحب ياتي دون سابق انذار ويجعل حياتك سيئه .... لكن ان كنت متاكد انك لم تعد ترغب بملاك فبالطبع سوف اساعدك ....بالنهايه هي لن تحب العيش مع شاب مغرم بفتاه غيرها ..."
ابتسمت له وقلت
" انت حقآ واسع المعرفه ....تفهم مشاعري كثيرا دون ان اشرح لك "
ابتسم هو الاخر
"هذا ما يستفيده الشخص من قراءه الكتب ..... يا روميو "
ارتحت قليلا من كلامه وتمنيت ان يتفهم البقيه مشاعري
لكن زياد فعل الواجب وشرح لهم بطريقته الامر ووافقوا ان يساعدوني على ابطال زواج نديم وجودي
لكن مازلت اريد ان اتاكد من مشاعر جودي نحوي قبل ان افعل هذا
ان كانت تتقبل حبي لها سوف احطم كل من يجرء على الزواج منها
وان كانت تريد نديم فلن اقف في طريق سعادتها
استيقضت ورايت الساعه التي بقلادتي كانت مزوده باضاءه
كانت السابعه صباحآ لكن المكان مظلم كالليل
كنت جائعه جدآ ولم ياتي احد حتى يتفقد ان كنت احتاج الماء
كيف يكون هذا عمي بحق
انه يعاملني كجاريه ....حتى الجواري تاخذ نصيبها من الحريه والطعام والشراب استمر الحال هكذا حتى الليل
كنت ابكي بشده وقوتي انهارت وانا على نفس الحال
لكن سمعت صوت احدهم قادم كانت الثانيه عشر ليلا
فُتِحَ الباب
وظهرت ابنه عمي تحمل فانوس صغير وبعض الطعام دخلت واغلقت الباب
وجلست بجانبي ثم قالت
" لا تخبري ابي انني اعطيتك هذا الطعام "
نظرت نحوها ودموعي تكاد تنهمر
" ديانا ..... اسفه لقد جعلتك تتكبدي مشقه هذا لي "
نظرت نحوي بنظره تعجب ثم قالت
" الن تاكلي ؟"
ابتسمت ونزلت دموعي فانا لم اتوقع ابدا ان تفعل ابنه عمي لي هذا
بدات اكل ودموعي تتساقط دون توقف
كنت اشكر الله كثيرا على هذا
التفتت الى ابنه عمي وهي مبتسمه ثم قالت
" تبدين مضحكه وانتي تاكلي "
ابتسمت ايضآ وقلت لها
" الن تشاركيني ؟"
هزت راسها نافيه ثم اكملت
" جودي .... عندما مات عمي اين ذهبتي ؟"
نظرت نحوها وقلت لها
" لما تساليني هذا .....هل عمي طلب ذالك"
هزت راسها وقالت
"لا .... حين استبدلتي ثيابك بغرفتي رايت عليك اثار فتسائلت عن سببها "
فبدات اخبرها عن اعمالي التي عملت بها وتنكري وكل شيء مررت به
ظلت تستمع لي ودموعها لا تتوقف بين اللحظه والاخرى
بعد ان انهيت كلامي قالت لي
" تبا لابي ..... انه يعذبك وانتي قد نلتي ما يكفي من العذاب .... "
ابتسمت لها وقلت لها
" لا باس انا اثق بانني سوف احصل على السعاده يومآ ....فالله لن يتركني وحيده ابدا"
ابتسمت ثم قالت لي فجاءه
" جودي .... هل انتي راضيه بزواجك من نديم ؟..... لقد اخبرتني ملاك انه يحبك ...وقالت لي انك تحبين يوسام .... وتريدي اخذه منها "
" لم افكر باخذه منها .... انا احبه كثيرا
لكنني لن اصل للحد الذي اسرق منها زوجها
في النهايه انا ادركت ان مصيري في هذا الحب ضائع.... لذالك توقفت عن اللحاق به
انا احب نديم .....لكنه بالنسبه لي كاخي ...وبالرغم من معرفتي انه سيفعل اي شيء لاجلي ....الا انني لن اتوقف عن حب يوسام حتى اخر يوم في حياتي
ساراقبه من بعيد وساتعرف على اطفاله وسوف اللاعبهم سوف يبقى نظري متجهآ اليه من خلف الاضواء حتى وان لم ينظر اين انا "
ساد الصمت المكان ولم نعلم ان الشمس اشرقت الا بعد ان سمعنا منبه ديانا يشير ان الساعه اصبحت السادسه صباحآ
نهضت وقالت
" انتظري سوف اجلب لك غطاء ودعي هذا الفانوس معك"ِ
ذهبت وعادت بغطاء كي اتدفئ به ثم قالت لي
" لا تخافي جودي .....لقد اخترت الوقوف بصفك لن اسمح لابي ان يؤذيكِ اكثر فقط كوني قويه كما انتي دائما "
اسعدني كلامها كثيرا
كانت تزورني كل لليله وتعطيني الطعام والماء
ونتحدث ونضحك مع بعضنا ...اصبحت اعتبرها اختي ...لقد بكيت كثيرا وكانت تحتضنني بحنان
انا سعيده يا امي ...سعيده يا ابي ... لقد وجدت شخص يحتويني من اسرتي ...لم اعد وحيده بعد الان
...لكن سعادتي بها لم تكتمل فبعد يوم واحد سوف ياتي زفافي لنديم
جاء عمي يومها واخذني من تلك الغرفه ثم قال
"يجب ان تستعدي لزفافك الليله "
حسبته سيخبرني ان اذهب واتسوق كاي عروس لكنه قال لي
" سوف تستاجري فستان زفافك وتتزيني اريد ان اراك غدآ تقفي كعروس كامله .... وتاكدي انني لن اعطيك قرشآ واحد هيا اذهبي.... واياك ان تفكري بالهرب لانني ساقضي على شركه محبوبك "
لم اتفاجاء من كلامه فهو لن يعطيني شيء وفوق هذا اعلم ان ما فعله كان كي يتاكد انني لن استخدم ثروه ابي دون علمه
بقيت الف الشوارع لا اعلم من اين يمكنني ان اجلب فستان زفاف
عدت لبيت عمي وقلت له
" لم اجد شيء اليوم سابحث غدآ "
جاءت ابنه عمي وبقيت واقفه تستمع
قال عمي " اذا اذهبي لغرفتك " يقصد تلك المظلمه
قالت ابنه عمي
"ابي لا يمكن ان تنام هناك ليله زفافها .....على الاقل فكر كيف سيبدوا مظهرها غدآ وهي متعبه .... دعها تنام اليوم في الغرفه المجاوره لغرفتي ...لن تخسر شيء انه اخر يوم لها هنا "
نظر لي عمي بتعالي ثم قال
"يجب ان تكوني شاكره على هذا "
وذهب
نظرت نحو ديانا وابتسمت لها بامتنان
وهي فعلت
ما ان حل الليل جاءت الي في تلك الغرفه
وانا جالسه على تلك النافذه جلست بقربي وقالت لي
" دعي امر فستان الزفاف والزينه لي "
نظرت اليها وقلت
" ومن اين تحظريهم ؟"
ابتسمت لي وقالت
"اعرف فتاه تبيع اروع الفساتين بمبلغ وفير "
" ومن اين تاتي بالمبلغ ؟.... لقد اعطيتيني الكثير يا ديانا ولا اريد ان تكلفي نفسك اكثر من ذالك "
"لا تقولي هذا جودي ..... صدقيني ابي لديه كنوز كبيره .... انه لا ينفق منها طمعآ وانا لا احب هذا سوف اخرج لك من تلك الكنوز فبالنهايه انتي من اسرتنا ولن اتخلى عنك "
"لكن عمي سيكون غاضب ان اكتشف ذالك "
"لن يكتشف فقط ثقي بي "
احتضنتها بشده وانا اشكرها كثيرآ على ما تفعله لاجلي
وفي صباح اليوم التالي وصل الفستان الذي طلبناه ....وذهبت لافضل صالون تجميل
كنت اشعر انني احلم فالاميرات فقط من يمكنهن ان يدخلن هذا الصالون
اما عمي فكان فضوله يقتله من اين احظرت هذه النقود
لكن ديانا اخبرته انها اخذته من راتبي الذي كنت اعمل به في شركه يوسام
وبالطبع اعتقد انها قد اتفقت معه على ان يخبر عمي هكذا
ترى هل هو بخير ..... هل سيحظر زفافي اليوم؟
لم اسمع له اي اخبار منذ زفاف سمر
اتمنى ان اراه ولو للمره الاخيره
************************************
كل محاولاتي للوصول اليها لم تنجح
حتى انني لا اعلم اين منزل عمها هذا كي اقتحمه
من المفترض ان يكون زفافها اليوم كما سمعت من حسام الذي جاء يقول انه وجد دعوه امام منزلنا لحظور زفافها مع نديم
غضبت بشده
قام بسام وقال لي
"تمالك اعصابك ..... سوف نجدها قبل ان تدخل قاعه الزفاف يمكنك ان تحدثها وقتها "
ثم اكمل خالد عنه
" نعم ان لم ترغب بزفافها من نديم لن نسمح لهذا الزفاف ان يتم "
قال زياد
" اسمعوا يجب ان نفعل شيء .... يجب ان ننفذ خطه مدروسه كي يستطيع يوسام ان يلتقي بها قبل الزفاف "
قال حسام بانفعال
" وماذا عسانا نخطط وهي حين تصل سوف تكون محاطه بالجميع ...وانظار الجميع نحوها "
بقينا صامتين حتى قطع الصمت صوت هاتفي
رايت من المتصل
فكانت ديانا
نظرت للجميع باستغراب وبادلوني النظره
ثم رفعت سماعه هاتفي
" ديانا ؟ "
" يوسام ...اسمعني جيدآ "
توقعت ان تهددني بان لا اتدخل او تخبرني ان لا اقوم باي حماقه لكنني تفاجات حين قالت لي
"اذا سالك احدهم عن جودي اي سؤال تاكد من ان تربط الجواب بانك قد اعطيتها راتبها الذي كان لها "
"ماذا تقصدي بهذا الكلام "
قاطعتني
"فقط هذا ما يمكنني اخبارك عنه ...وداعآ "
قلت بسرعه
"انتظري ..."
ردت
"ماذا؟"
قلت لها
"ايمكنني ان اسمع صوتها "
صمتت ثم قالت
"هي في صالون التجميل الان ... اتريد ان اوصل لها شيء ؟"
قلت متمسك باخر امل
" وهل ستفعلي هذا بصدق ؟"
قالت بعد صمت
"بالطبع .... اعدك "
صمتت قليلا ثم قلت
"ايمكنك ان تساليها اهي سعيده بزواجها هذا...... ثم تخبريني بردها قبل ذهابها للقاعه "
ضحكت بسرعه
ثم اكملت
"ساجيبك انا ....... لا هي ليست سعيده ..... وابي من اجبرها على هذا الزواج "
ثم صمتت وقالت
"لما تسال عن هذا هل ستفعل شيء مثلا "
قلت لها
"جوابها يهمني "
قالت لي بثقه
" لا اكذب عليك هذا جوابها ..... لذالك عليك فعل شيء ما "
اخذتني الحيره من كلامها فاكملت
" هل افعل شيء يساعدك على ابطال هذا الزفاف يوسام ؟"
تفاجات من كلامها بفعل هل هي معنا ام ضدنا
قلت لها لاتاكد من صدقها
"هل انت جاده بهذا ؟"
"نعم وسافعل اي شيء كي اخلصها من هذا الحزن الذي هي عليه "
شعرت بسعاده انها عرضت هذا علي ثم قلت لها
" ساتصل لك بعد قليل اشكرك جدآ على هذا ديانا "
ثم اغلقت الخط
بعد فتره اتصلت بها واخبرتها عن مخططنا الذي اتفقنا عليه
كدت اطير من السعاده انها لا تريد الزواج من نديم ....
ثم استعدينا للذهاب الى زفافها
وصلنا تلك القاعه الكبيره واصوات الموسيقى تملئ المكان
الاضواء رومانسيه جدآ وهادئه عدى عن منصه الزفاف حيث يجلس العروسان هناك
توزعنا انا والبقيه على الطاولات كان بسام يقف قريبآ من حارس البوابه وبيده كوب من العصير
اما خالد وحسام كانا مختلطان بالمعزومين
وزياد كان خارج القاعه منتظرآ الاشاره
اما انا فجلست على احد المقاعد القريبه من البوابه
ما هي الا لحظات حتى اعلن عن وصول العروسين
دخل نديم
لكن الابتسامه هذه المره مختفيه من وجهه
يبدوا عليه الضيق والانزعاج
كنت انظر نحو جودي كانت عيناها تعكس بريق دموع محبوسه خلف جفونها
اااااه يا جودي
يا اميرتي الصغيره .... ايمكنني ان اضمك كي تخفي دموعك التي تحبسينها على صدري ؟
يا سلطانه الخجل .... ايمكنني ان امسك يديك واخبرك انك استطعتي ان تمتلكي قلبي بخجلكِ هذا وبراءتك؟
يا حوريه الجمال ...... اتسمحين لي ان امرر يدي على خصلات شعرك واقبلها ؟
يا فتاتي ...... اتسمحين ان اعيش كاسير في سجنك بقيه حياتي ... فالحريه لم تعد تجدي معي
انا لا اريد غيرك الان .... ولن احب غيرك ابدا ..... فقط لا تذهبي بعيدآ عني
ما ان وصلت مع نديم الى منصه الزفاف
اخذت نفسي وخرجت نحو سيارتي
ثم اخذت هاتفي واتصلت بديانا واغلقت الخط قبل ان ترد
وما هي الا لحظات حتى سمعت صراخ جميع المعازيم والكثير من الفوضى بعد لحظات جاء زياد يحمل جودي المغمى عليها بين ذراعيه ووضعها داخل سيارتي في المقعد الخلفي ثم قال
" اهرب باميرتك الان .... لا تخف سنتدبر الباقي "
ثم اغلق باب السياره
ابتسمت له وقلت له
" شكرآ صديقي"
ثم انطلقت باقصى سرعه نحو اي مكان سيبعدني عنهم
انتهيت من الزينه وارتديت الفستان
كنت ابدو كاميره في فيلم خيالي
لكنني لم اكن سعيده ابدا
كنت اشعر انني ساذهب الى قبري لا اكثر
جاءت السياره التي ستاخذني للقاعه وكان بداخلها نديم فقط
استقبلني بابتسامه تملئها السعاده
دخلت السياره وانا احاول ان اتحكم بفستاني الكبير قال لي
"تبدين جميله " لم انظر نحوه
ترى اين ديانا انا خائفه اريدها معي
قطع افكاري وهو يقول
"جودي ..... لما لا تتحدثي كثيرا معي "
شعرت انني اريد ان انفجر وان اخبره انه مخدوع مثلي لا اكثر
"انا لم اوافق على الزواج بك "
نظر نحوي بدهشه "ماذا تقصدي ؟"
" كما سمعت .... عمي فعل هذا كي يربح من زواجك ..... انه لم يعطني من المال الذي اعطيتني قرشآ
كل شيء هنا تكفلت ابنه عمي به من نقودها الخاصه .."
"اتقصدي انك لم توافقي على ان اتقدم لخطبتك ؟؟... لكن ملاك اخبرتني انك فعلتي ....وانتي لم تعترضي يوم العقد "
"لقد كنت مجبره على الصمت ..... انت خُدعت .... وانا كذالك .... لذالك يا نديم
لا يمكنني ايقاف هذا الشيء ابدا لكن دعني اطلب منك شيء اخير "
نظر الي وكانت ملامح الانزعاج واضحه عليه اكملت
"ارجوك ان تعتبرني صديقتك دائما لا زوجتك .... اعدك ان لا ازعجك بالعيش معك لفتره ساحاول ان لا تشعر بوجودي بمنزلك .... حتى وقت ....ثم نتطلق بعدها ويذهب كلا منا في طريقه "
قال لي ودموعه تكسوا عيناه
" هل انتي واثقه انك لن تحبينني ابدا؟"
قلت له
"نعم .... قلبي اسير ليوسام ..ولن احب احد غيره حتى ان عشت حياتي عزباء ووحيده ...فلا تتالم بسببي اكثر يا نديم "
قبض على يده بقوه
ثم قال
"انا اسف ....تصرفت بانانيه للمره الثانيه ...لكن اعدك انني لن اكون عقبه بطريق سعادتك .....ولن اسامح عمك وملاك على ما فعلوه ابدا " وبدت عليه علامات الغضب
نزلنا للقاعه ..... كنت اشعر بالراحه انه لن يجبرني على ان نعيش حياه زوجيه وانه احترم قراري هذه المره
لكن بعد لحظات وصلنا لمنصه العروسين انقطع التيار الكهربائي عن المكان
وشعرت احدهم خلفي وضع يده على فمي استنشقت شيء ثم لم اشعر بشيء بعدها
بقيت وحيده منذ ان رايت خاطبي العاشق امامي قد تغير
دخل ابي لغرفتي كثيرا وحاول ان يطبطب علي حزني تاره يقول لي ان يوسام يحتاج وقت كي يعود لي
وتاره يقول لي ستجدي خيرآ منه
اي خير يا ابي
كل هذا بسببك لو تعلم
انت بقيت تؤجل زفافي منه ...واين هو الان ؟
انه يتبع الفتاه التي كرهتها
ولا ينفك عن رؤيتها
اصبح لا يتصل بي حتى
انه لا يشتاق لي
وربما لا يذكرني اصلا ....ليس لديه وقت ليفكر بي و جودي تستحوذ على وقته
ان شعر بالشوق ستكون هي بمخيلته
وان شعر بالحزن ستكون هي بقربه فقط اين كنت انا كي يشتاق لي
بقيت حبيسه غرفتي لفتره حتى جاء ابي وقال لي
" اليوم ستتزوج جودي بنديم الن تذهبي ؟"
قلت بضجر
"لا اتركني وشاني "
بقيت اتسائل كيف سيبدو وجهها اليوم بعد ان حطمت حياتي وتزوجت شخص اخر ؟
فتحت عيني وانا اقول
" لا بد ان يوسام سيذهب لزفافها ليراها على الاقل "
ابتسمت وانا اكمل
" اريد ان ارى كيف سيبدو متحطم وحزين حين يراها مع نديم .... من يدري قد يستسلم ويعود لي فهو لم يفسخ خطوبته معي بعد ....اذا وجدني بقربه في حزنه لا بد سيرجع لي "
قمت بسرعه
"ابي اعطني مفتاح سيارتك سيارتي معطله ساذهب لصالون التجميل "
شعر ابي بالسعاده كان يتمنى ان اعود لطبيعتي فلم يتردد
انطلقت للصالون كي ابدوا باجمل حُله
استقبل عوده حبيبي لاحضاني
ذهبت للقاعه وبدات اختلط بالمعازيم. وانا ابحث عنه رايت خالد وحسام وبسام وزياد لكن لا اراه اين هو
بعد وصول نديم وجودي بلحظات انقطع التيار وقفت بفزع من مكاني وامتلئت القاعه بالصراخ كان بعض الضوء يتسلل من خارج القاعه فرايت زياد يحمل جودي ويخرج من القاعه اما حسام وخالد كانا يقفان متوازيان وكل من مر بينهما يسقط هل هذا حبل ؟ كي لا يتبع زياد اي شخص ؟
اما بسام كان قد صب العصير على وجه الحارس
ماذا يحدث .... واين يوسام ...ولما يفعلون هذا .....
بعد لحظات عاد التيار الكهربائي وكان الجميع صامتين .... قال احدهم يقطع الصمت
"ماذا حدث ؟"
نظرت الى خالد الذي كان يقف قريبا من المنصه وهو يبتسم اما حسام اخذ كوب عصير وبقي يشرب بصمت نديم وجودي كانا يقفا هناك ثم نظرت نحو بسام الذي كان يحاول اخفاء ابتسامته
ماذا يحدث لا يمكنني ان افهم
ايعقل انه ......
وضعت يدي على قلبي
وبدات الدموع تتسلل الى خدي
وتاكدت من ما كنت افكر به حين دخل زياد للقاعه وكان يبتسم هو الاخر وهو ينظر نحو خالد وبسام
كنت اشعر باللام
خطيبي العاشق اخذ عروس نديم
فقط لانه اصبح يراها مِلك له
الى اي درجه وصل يوسام بعشقه لها
.....لا اريد ان اعلم
لكن من هذه التي تقف بجانب نديم
نظرت نحو المنصه ورايت ديانا ترتدي الفستان نفسه الذي كانت ترتديه جودي وتمسك بيد نديم ونديم يبتسم هو الاخر
ثم يقول بصوت عال......" لقد انطلت عليكم الخدعه لقد احببنا ان نفاجاءكم بهذه المسرحيه ..... تلك التي دخلت معي لم تكن العروس الحقيقيه نتمنى اننا صدمناكم بهذا"
ثم بداء يضحك والمعازيم كانوا يضحكون معه بتعجب وهم لا يفهمون شيء عادت الامور لطبيعتها
اما انا
بدات ابكي واجري حتى وصلت للمنزل وعزمت هذه المره ان لا افكر بيوسام مجددا. ان افسخ خطوبتي منه وانساه للابد .......