الفصل الخامس والعشرون: ظهور الحقيقة

سالتهم عن ماذا كانو سيفعلوا ان حدث لهم الشيء ذاته

قال حسام "اخبرتك سوف امنعه من التنازل عن ثروته "

قال زياد"انا اؤيد حسام فالحصول على منزل ليس كل شيء . يحتاج الشخص للكثير ليعيش وخاصه ان كان وحيد "

قلت لهم"ماذا ان وافق ؟"

قال حسام "حينها هذا قراره وهو مسؤل عنه "

قلت له"وان كانت فتاه ؟ "

حدق الجميع نحوي ثم بدأو يفكرون

قال خالد"سيكون الامر معقد اكثر "

اكمل زياد "وخاصه ان كانت قد شعرت بان لا مكان لها لتحتمي به فستتنازل عن حقها لتعيش في مكان امن "

قال بسام "وسيكون اقناعها سهل .....في هذه الحاله لا حل اخر غير ان ادعها تفعل ذالك "

قاطعته "وستجعلها تعيش وحيده في منزلها او لنقل انها عاشت مع اقاربها هل ستكون مرتاحه مع من اخذ حقها ان عاملوها بجشع ؟"

قال خالد "تبآ لهذا ....وما الذي يمكننا فعله مثلا هي ليست قطعه حلوى لنخبأها في معدتنا "

زاد الوضع سوء والجميع يفكر


تبآ انه محق هي ليست قطعه حلوى كي اخبأها في معدتي كي لا يرونها

قطعه حلوى ؟

اخبأها من انظار الجميع ؟

بحيث تكون موجوده لكنها غير مرئيه

ضربت على الطاوله بقوه ووقفت من مكاني

ونظر الجميع نحوي حتى الموظفون حولنا

قال بسام

" ما بك اهدأ "

نظرت نحو خالد

"تبآ لم اعلم انك عبقري هكذا كيف لم افكر بهذا سوف يكون طعامك على حسابي اليوم "

حدقوا نحوي بتعجب ثم نحو خالد الذي لم يكن يعرف ماذا قال اصلا

اما انا

اخذت الاوراق وصعدت نحو مكتبي حين دخلت لم اجد الانسه ديانا (ابنه السيد شهاب )هناك

وضعت الاوراق على المكتب واخذت معطفي والمظله وما ان اردت الخروج

'اوه صحيح هاتفي 'عدت لاخذه لكنني لم اجده بالوضعيه التي كان عليها اخذته وانا متعجب

لا يهم يبدو ان اهتزازه قد غير من وضعيته فتحت الهاتف ووجدت مكالمات من ملاك

ماذا تريد في هذا الوقت ؟

اتصلت بها

"مرحبآ عزيزي لقد قلقت عليك كنت ساتي لاتفقدك "

"لقد كنت مشغولا قليلا حين انتهي ساتصل بك "

"عزيزي هل نخرج الليله معآ "

"الليله ؟"

تبآ لدي موعد مع جودي

قلت ببطء

"في الحقيقه انا لدي ...."

قاطعتني

"سانتظرك الليله في الشاطئ ...احبك "

واغلقت الخط

°-° انها لم تستمع لرأيي حتى

اعدت الاتصال بها لكنها اغلقت هاتفها

تبآ لهذا

جاء الليل وانا في حيره من امري

لدي موعدان لا اعرف ايهما اختار

تلك جودي التي اريد ان التقي بها باسرع وقت حتى لا يسبقوني اليها

وتلك مخطوبتي التي تحبني كثيرآ ولا يمكنني ان اتركها وحيده هذه الليله

حسنآ لدي فكره

ساطلب من بسام ان يذهب الى جودي ويحظرها للمكتب واذهب لموعدي مع ملاك وحين انتهي سوف اتي الى هنا واخبرها

اخبرت بسام بذالك وانطلق بسرعه نحو ذالك المطعم قبل الوقت الذي اتفقنا عليه

وانا ذهبت لابدل ثيابي للموعد

دخلت سيارتي

ثم اتصل بسام بي

غريب لما يتصل الان

فتحت الخط

"يوسام لما الانسة ديانا هنا ؟"

"ماذا ؟"

"ابنه السيد شهاب في المطعم وهي تنظر نحوي"

"تبآ كيف عرفت بانني سالتقي بجودي هناك "

هل يعقل انها من حرك هاتفي ورات اتفاقي مع جودي

"بسام ان دخلت جودي ادعي انك لا تراها "

"وهل هي غبية كي لا تعرف جودي "

"لن تعرفها هي لم تراها منذ كانت صغيره لذالك لن تعرف شكلها .....حاول فقط ان لا تلفت انتباه جودي اليك انا قادم اليكم "

خرجت من السياره وذهبت لغرفتي واحظرت قبعتي ومعطفي ووشاح ونظاره ارتديتهم وذهبت بسرعه نحو مطعم الامل

اللعنة على تلك المتطفله

لن اسمح لكم ان تقتربوا منها

لن تاخذوا حقها ابدآ

اخذت هاتفي واتصلت بسوزي

"مرحبآ يوسام "

"سوزي اذهبي لمطعم الامل بسام ينتظرك هناك

ارتدي شعر مستعار بلون بني "

ثم اغلقت الخط



وصلت لمنطقه قريبه ونزلت من السياره كي لا يعرفني احد من خلالها

دخلت للمطعم ورأيت جودي تجلس على احد المقاعد القريبه من ديانا والتي كانت تنظر نحو بسام

لم تعرفني لانني كنت قد قمت بتغطية وجهي بالوشاح والنظارات وانزلت القبعه

كانت ديانا تنظر نحو جودي وكانها شكت بانها هي

قامت ديانا من مكانها وكانت تتوجه نحو جودي ببطئ وتردد مشيت انا بسرعه وجلست بجانب جودي التي كانت متعجبه

انزلت الوشاح عن فمي وقلت بصوت خافت

"لا تتحركي ارجوكِ انا احاول انقاذك "

قالت بسرعه

"يوسام"

يبدو انها عرفت صوتي

ثم اقتربت نحوها لابدو كانني اقبلها وانا اراقب ديانا التي وقفت حين رأت ذالك ثم عادت مكانها

يبدو انها توقعت انه ان كانت هذه جودي فلن تواعد شاب اخر وهي بموعد معي

نظرت نحو عين جودي التي كانت منصدمه مما افعله الان ابتعدت عنها قليلا

كانت متحجره لا تبدي اي رده فعل

ما زالت انظار ديانا نحونا .....

اللعنه استمري بالتحديق نحو بسام

دخلت سوزي وذهبت نحو بسام وانتقلت انظار ديانا نحوها وكانها تقول ها هي الفتاه التي ابحث عنها .اما انا امسكت يد جودي وخرجت معها من المطعم

رات سوزي بسام وذهبت اليه

"اوه انت هنا "

بسام انصدم من رؤيتها لكنه فهم انني من ارسلها حين رأى شعر سوزي البني

قال بسرعه

"كنت انتظرك ....اعتذر لانني ارسلت لك من هاتف يوسام لنلتقي هنا عزيزتي "

اما انا ذهبت للخارج وما ان خرجنا امسكت بيد جودي وركضت معها نحو السياره

قلت لها

"ادخلي بسرعه "

دخلت ....كانت تتحرك كالاليين

بقيت انا اراقب من سيارتي ديانا التي خرجت وهي تشتعل من الغيض اخذت سياره اجره وذهبت

نظرت نحو جودي التي ما زالت منصدمه

"تبآ لك ما هذه التعابير "

لم تجبني

يبدو انها انصدمت مما فعلته قبل قليل

يبدو انني حقآ مجنون

نزعت النظارات والوشاح والقبعه

ثم سالتها

"كيف عرفتي ان ذالك الشخص هو انا ؟"

نظرت نحوي ثم قالت بتردد

"ااااااا.....لقدد....عرفت ...صوتك ..."

ثم طاطأت راسها مجددآ

كم احب هذا الخجل الذي بهذه الفتاه

تبآ ما الذي اقوله الان

"احم .....في الحقيقه لا تسيئي الفهم حول ما حدث قبل قليل .....ابنه عمك ديانا كانت هناك وهم يبحثون عنك كي ياخذوا ورثك من والدك مقابل ان يعطوك منزلا تعيشي به "

"حقآ ؟.....كيف عرفت هذا "

"هي اخبرتني وذهبت اليوم لكي تجدك لكن سوزي تنكرت بشعر مستعار وذهبت الى بسام الذي كان سيقابلك ليحضرك نحوي "

"بسام وسوزي .....انني حقآ ممتنه لهما "

ثم صمتت قليلا وقالت "

...وانت لما تنكرت بتلك الطريقه واخفتني هكذا "

"لانها ان رات ان لا احد معك ستشك بامرك بما انك تنتظريني .....لذالك اوهمتها انني شخص اخر واتى كي يرى حبيبته "

طاطأت رأسها مجددآ ولاحظت تورد خديها

اتصلت ملاك بي

اجبت عليها

"اين انت -_-"

"لقد كنت مع بسام لذالك اردت ان اعتذر على عدم حظوري لكنك اغلقتي هاتفك "

"بسام اهم من مخطوبتك صحيح ؟ انت حقآ جاحد " واغلقت الخط مجددآ

تبآ انها غاضبه

"من هذا "

"انها ملاك كان لدي موعد معها ولم اذهب اليه "

"اسفه ><كل هذا بسببي "

"لا لا تقلقي سوف اعتذر لها "

************

كنت اطير من الفرحه سعادتي لا توصف

حتى ان كان مجرد تمثيل ما زلت استطيع الشعور بتلك المسافه القريبه بيننا بالرغم انه لم يلامس شفتاي

قلبي سيخرج من مكان كلما حاولت التهرب بعيدآ اشعر انني لا استطيع كل شيء فيه ساحر

هل هو كذالك ؟

حتى حين علمت انه ترك موعده مع ملاك

لم اشعر بخيبه امل لانه كان سيقابلها

لقد كان انقاذي اهم بالنسبه له وهذا سيجعلني افقد وعيي

اعتذرت له لكن بداخلي شيء اخر

نعم انا سعيده لانني افسدت موعدكما

سعيده لانه بجانبي الان

اريد ان اقول له ابقى معي لكن لا يمكنني ماذا افعل

قاطعني صوته قائلا

"جودي اريد ان تبقي معي "

نظرت اليه بدهشه

"هاه ....°•°"

"ما اعنيه هو ان تعودي لكونك وسيم وتعملي قريبه مني كي احميك ولا يصلوا اليك "

اصابني الاحباط هل هو يهتم بي لانني وسيم فقط ؟

قلت له

"انت تعلم انني لا اجيد اعمال الشركات ثم انني اعيش الان مع سمر لذالك لا تقلق علي "

"سمر ستذهب عنك قريبآ ماذا هل تخططي للبقاء وحدك هناك ؟"

"انه شيء بسيط فهم مثل عائلتي واخوها حمزه سيحميني ان وجد خطر "

رايت الانزعاج على وجهه

"اذآ هل تخططي للتنازل عن ثروتك ثم تتزوجي حمزه وتعيشي بامان بعد كل هذا ......هع لو كان والدك هنا لن يكون فخورآ بقرارك لحمايه ممتلكاته "

نظرت نحوه بدهشه

انه محق ان كان والدي متواجد فلن يرضى بان يذهب تعبه واعماله لشخص لم يفعل شيء ....مع هذا انا لا اريد تلك الثروه التي ستعرضني للخطر ولن اتمكن من العيش بهدوء وسلام

ماذا افعل يا ابي

اين يجب ان اذهب الان

"ايها القائد ......كيف استطيع الوصول لتلك الثروه "

"اذهبي للبنك واخبريهم ان والدك يملك مبلغ كبير فيه وانه توفي وانك تريدي استعاده ذالك المال ما ان يتمكنوا من تاكيد هويتك سوف يحولون جميع مبالغ والدك لحسابك الخاص .....الديك حساب ؟"

ابتسمت وقلت

"نعم لدي اوصلني للبنك حالا "

انطلقنا نحو البنك واخبرته ان ينتظرني في السياره

"يوسام احظر لي بطاقتك في حال احتجت اليها "

"حسنآ خذي انتبهي ان تضيع منك "

"حسنآ لن اتاخر "

دخلت للبنك

"المعذره ....انا ابنه السيد سيف .....ابي كان يعمل في قطاع التجاره ....اتيت كي استعيد اموال والدي "

بدات الموظفه تعبث بالكمبيوتر ثم قالت ..

"نعم انها ابنه السيد سيف "

"قال الموظفه الاخرى حسنآ اعطني رقم حسابك وسوف نقوم بتحويل الاموال اليك ونغلق حساب والدك "

"اه حسنآ تفضلي "

اعطيتها ثم خرجت بسرعه

قال يوسام

"هل نجح الامر ؟"

"نعم .....خذ بطاقتك لحسن الحظ انني لم احتاج اليها "

"الان يجب ان تختفي لانهم سوف يبحثون عنك مجددآ ان علموا ان حساب والدك قد اغلق وتم تحويل الاموال اليك

قد يعلموا بشكلك الحقيقي ايضآ من خلال المعلومات "

ابتسمت وقالت

"حسنآ لنذهب ونشتري ملابس لوسيم "

دخلنا احد المراكز التجاريه الفاخره

واخذنا بدله رسميه وشعر مستعار بشكل انيق مع شوارب مستعاره ثم خرجنا وذهبت كي ارتديهم

"جيد انتي الان تبدين رجل انيق عما كنتي تتنكري به في السابق يجب ان نجد حذاء طويل كي يزيد طولك "

قلت ممازحه ..

"نعم بعدها ستعجب جميع الفتيات بي "

ضحكنا معآ

دخلت للشركه وكان خالد وحسام وزياد هناك

ما ان رأوني عرفوني هم يعرفوا ذاك الرجل النحيل الذي لديه شوارب جيدآ

ركضوا وهم منصدمين

قال خالد بدهشة

"وسييم ...؟....لكن كيف "

ثم نظر نحو يوسام

قال يوسام

"رحبوا بالحلوى التي سنخبئها في معدتنا "

عن اي حلوى يتحدث ؟ o_O

قال حسام

"هل كنت تقصد وسيم حين استشرتنا بموضوع الفتاه "

"بالضبط .....يجب ان لا يعلم احد عن هويتها هنا الايام التاليه ستحدث فوضى لاجل البحث عنها "

جاء بسام مع سوزي من الخارج

"اوه انتم هنا ...؟ واهلا بعودتك يا وسيم "

ابتسمت سوزي لي ثم غمزت لي وقالت

"انتي مدهشه حقآ "

ابتسمت لها حقآ انا ممتنه لها لانها تنكرت وذهبت لكي تلفت الانظار عني

يمكنني حقآ مسامحتها انها فتاه طيبة بالرغم من الماضي الذي ممرنا به

"اشكركم جميعآ لا اعلم كيف ارد لكم هذا "

قال زياد "لا تقل هذه الكلمات ليس وكاننا فعلنا شيء ......ثم ما بال شعرك يا سوزي الم يكن اشقر اللون "

نزعت الشعر المستعار

"لقد كان تغيير روتين ....ثم انه اعجب عزيزي بسام يبدو انني سوف اقوم بتلوينه للبني لاجله "

قال بسام

"تبآ لك ابقي على ما انتي عليه ....احبك كما انتي "

قال خالد

"انظروا لهذه الرومانسيه الان .....جودي دعينا نتزوج "

قال حسام

"ان كانت ستتزوج شخص ما فسيكون انا وليس انت "

ضحكنا جميعآ

قال يوسام لبسام

"صحيح ماذا حدث في المطعم ؟"

اجاب بسام

"صحيح ...ما ان ذهبتم جأت السيده ديانا بكل ثقه نحوي ثم قالت من هذه الفتاه سيد بسام

كانت مبتسمه وكانها تقول لقد وقعت في فخي ابتسمت انا كذالك بطريقه فاجأتها ثم قلت لها

انها مخطوبتي سوزي اخرجت سوزي بطاقه هويتها واعطتها لديانا لتتحقق كانت علامه الذهول واضحه عليها ...ثم قالت لما شعرك اشقر في البطاقه ؟ اجابت سوزي انها ترتدي شعر مستعار لتفاجأني ونزعته امامها ....ما كان من ديانا الا ان خرجت وهي تشتعل غضبآ بانها خُدعت "

قال يوسام

"احببت تمثيلك يا رجل "

ثم ضحكا

وقطعت اصواتنا صوت اقدام احدهم

نعم تلك الفتاه المرصعه بالزينه جات وهي غاضبه

"انتم تحتفلون هنا بينما انا كنت انتظر احدهم في موعد "

نظر الجميع نحو يوسام

الجميع كان متعجب من رده فعل سوزي مع ملاك

حيث ان سوزي ما ان رات ملاك قالت

(لقد اتت ذات الوجهين ) ثم انصرفت

ما ان وصلت الينا قال خالد

"اصبح لدينا اربعه عشاق "

نظرت نحوه وقالت

"اصمت انت "

ثم لاحظت وجودي بين خالد ويوسام

قالت متعجبه

"وسيم ؟"

ثم نظرت الى يوسام

"فهمت هذا ما جعلك تلغي الموعد اذآ ....يالسذاجه "

ثم انصرفت وتبعها يوسام

اما نحن بقينا صامتين لا نفهم ما الامر

تبعته انا كي احاول تهدأه الوضع

على الرغم من كراهيتي لها لم ارد ان اكون سبب انفصالها عن من تحب ولا سبب في الم يوسام بفراقها


كانت غاضبه جدآ

غضبها هذه المره غير عادي

وخاصه بعد ان رأت جودي تبآ لهذا

لحقت بها لاحاول تهدأتها

"ملاك انتظري "

امسكت يدها ونحن نقف في الطريق خارج الشركه

ابعدت يدها بقوه

"اتركني وشأني "

امسكت يدها مجددآ

"استمعي الي سوف افهمك ماذا جرى بالضبط "

قالت بغضب

"ابتعد "

ثم صفعتني بوجهي

لم اصدق ما يحدث

لماذا تصفعني الان دون ان تتفهم حتى ظروفي

لقد كنت ذاهب لها لماذا

نظرت اليها مجددآ وكانني اقول هل انتي جاده حقآ بهذا

لم تكتفي بان جعلتني اشعر بانها قد فعلت شيء كهذا ليحطمني بل قامت باطلاق نار من الكلمات الجارحه الى قلبي

"انت مغفلا حقآ .....احببتك كثيرآ ولم اجد صعوبه قبل ان تظهر تلك الفتاه لعالمك ....لاكتشف انك تخونني معها تذهب دائمآ لاجلها وتتركني خلفك وكانني لست مخطوبتك انت شاب خائن ......لم اعد اهتم ان كنت تريد الاعتذار فعلا فتعال لتتوسل بين قدمي لكي اسامحك فما فعلته بحقي ليس بسيط "

"توقفي عن هذا الهراء ......لم اخنك معها ....ولم اتركك لانني احببتها ...انتي فقط من تفسري تلك الامور من عقلك ولا تعلمي السبب الفعلي لقيامي بهذا ....ثم تقولي انني خائن .....هل شككتي بحبي لك يومآ ...ان كنت اخونك كنت سافسخ خطوبتي منك منذ زمن "

"لا اريد رؤيتك هذه المده حين اكون بخير سوف اخبرك "

"ماذا تعنين ....لا تمزحي معي هكذا وتذهبي "

"لا امزح ......انا لا اريد ان اراك حتى اهدأ لانني ان لم افعل سوف اخسرك بكلامي "

"اتراعين مشاعري الان ...انا اعتذر لك فقط توقفي عن هذا الغضب "

"انا ذاهبه "

دخلت سيارتها وانطلقت

انها تمزح بلا شك

توقفي

كنت اركض خلفها

لا تذهبي

كيف يمكنكِ رؤيه كل شيء عدا حبي الصادق لك ....لست اخونك

توقفت عن الركض وجثوت ارضآ .....لماذا لماذا لا تستمعي الي

اليست حياه الشركاء هي الثقه

اليس من الواجب ان يتفهم بعضنا بعضآ

اليس علينا نثق بحبنا لبعضنا

انتي تختلطين بالرجال

تمزحين معهم وتحدثينهم

تخبريني مباشره انهم معجبون بكِ

ولم افكر بيوم انك ستخونيني مع احدهم

وحين اذهب لانقاذ فتاه تقولي انني اخونك معها

لماذا ......ثم صرخت بصوت عالِ

"لمااااذاااا "

شعرت باحدهم ياتي خلفي

ثم سمعت صوتها

"يوسام انا اسفه كل هذا بسببي "

استدرت لارى ذالك الشاب الذي يحمل صوت فتاه تبكي

اكملت حديثها

"انني اسبب لك المشاكل فقط ...اجعلك تقلق كثيرآ علي اسفه جدآ

.....يجب ان اعود للمنزل لا تقلق بشان عمي ...."

قاطعتها بصوت بارد

"لا ....لنكمل الخطه وحسب "

نهضت من مكاني وذهبت عائدآ للشركه

حين دخلت كان الجميع ينظر نحوي لكنني تجاهلتهم وذهبت لمكتبي

تبعتني جودي وهم يحدقون بها كذالك

سمعت زياد يقول

"ما زلت اشك بان جودي مغرمه بيوسام قبل ان اعرف انها فتاه "

تجاهلتهم وصعدت للمكتب

دخلت ورميت نفسي على الاريكه ثم جأت جودي

"ايمكنني الدخول "

اذهبي فقط لا اريد رؤيه احد الان لماذا تظهري امامي اتريدي ان افرغ غضبي عليك

لما افرغ غضبي عليك ....انتي لستي المذنبه

كل خطأك انك فتاه مسكينه ضائعه في عالم مجهول واعدائها هم اهلها

نعم لست مذنبآ بانني احميك

لازلت واثقآ انني لم اخن ملاك كما قالت

"اتركيني الان "

صمتت قليلا ثم قالت

"حسنآ "

اغلقت الباب

وضعت يدي على خدي

حيث تلقيت اول كف في حياتي

وليس اي كف انه للفتاه التي احببتها كثيرآ

كنت اعتصر المآ ثم غلبني النعاس وانا بتلك الهيئه


اغلقت باب مكتبه وبقيت هناك

لم استطع الذهاب لاي مكان اريد ان اكون بجانبه لا يجب ان ادعه وحيدآ بعد هذا الحال

تبآ لتلك الماكره ....كيف لها ان تتهمه بالخيانه

انها تستحق الموت فعلا

كل يومآ يزداد كرهي لها اكثر فاكثر

ان كنت انا من اغيضها لما لا تاتي نحوي انا لما تتهم يوسام بالرغم انه يحبها

هل سيكون بخير ؟

طرقت الباب مجددآ ولكنني لم استمع لاي رد

فتحت الباب بهدوء

"ايها القائد هل انت بخير ؟ "

لم يرد

هل هو نائم ؟

دخلت للمكتب واغلقت الباب

كانت الاضاءه خافته وهو مستلقً على الاريكه

بقيت انظر نحوه

لا بد انه يتالم

لا يجب ان ينام بهذه الوضعيه

اقتربت نحوه وحاولت ان اجعله ممددآ على الاريكه

ثم غطيته بالمعطف الذي كان يرتديه

سمعت صوت هاتفه اخذته ورأيت المتصل

انها ملاك الجاحده

رفعت السماعه

لم تسال عن حاله او اي شيء فقط قالت بكل برود

"يوسام لديك خياران .....اما انا او جودي

ان اخترتها سافسخ خطوبتي منك ....وان اخترتني سوف ترميها بعيدآ ولا تجعلها تظهر في حياتنا ابدآ ....لك الاختيار لديك فرصه للتفكير حتى صباح الغد "

ثم اغلقت السماعه

وانا قبلت تحديك ايتها الماكره

يمكنني ان اجعلك تفسخي خطوبتك منه كما فسختي خطوبتي انا ونديم

حولت المكالمات والرسائل التي من ملاك ليوسام الى رقم هاتفي لنرى ان كان سوف يستطيع ان يرد عليك مجددآ

اتصلت سمر

"تبآ لك اين انتي لما لم تعودي حتى الان جميعنا قلقون عليكي "

"اسفة لقد انشغلت كثيرآ انني الان متنكره لا تخافي علي لن اعود لفتره فانا مطارده من قبل عمي وابنته لذالك ان سالوك عني اخبريهم انك لا تعرفين "

"ماذا عن حفل زفافي الن تحظريه !"

"بلى ...سافعل ...اسمعيني ...لقد قررت ان ارد لملاك ما فعلته بي ماذا افعل برأيك ؟"

"كيف ستردينه لها ؟"

"غدآ صباحآ سوف ترسل ليوسام ماذا قرر

ان يختارني انا او هي ...ان اختارني سوف تفسخ خطوبتها منه "

"هذه فرصتك اذآ ....ان لم تتصرفي بها سوف تفقدي يوسام هذه المره للابد لانه بلا شك سوف يختارها هي "

"لكن .....ان اكتشف انني من رد على الهاتف وهو نائم سيغضب بعد ان تفسخ خطوبتها وهو لا يعلم السبب .....انسي الامر لن اتدخل ...تصبحين على خير "

اغلقت الخط والغيت تحويل المكالمات

لا اعرف ان كان هذا سيريحني

لكنني ادرك جيدآ ان ما افعله الان هو الصواب

لا يجب ان اتدخل

خرجت وعدت للمنزل مع حسام وخالد وزياد اما بسام بقي هناك ليعتني بيوسام

غدآ سيكون يوم حاسمآ

ستكون اخر مره ارى فيها من احب

اعدك انك ستبقى انت فقط في قلبي

لن استطيع حب شخص كما فعلت معك

ولن يمتلك قلبي غيرك حتى ان لم تكن لي

ما المشكله في ان اكون عانس

لا اهتم فلا يوجد شاب غيرك سيستطيع ان يشعرني بما شعرته معك

احبك

اغمضت عيني ونمت

وانا اترقب الغد


استيقضت وانا ممدد على الاريكه ...لما انا نائم هنا الان ....تذكرت البارحه ......لاحظت المعطف لا بد انها جودي ....رايت هاتفي موضوع على المكتب ....الم يكن هذا فوق الطاوله

قمت من مكاني وانا اشعر بصداع شديد

تبآ لقد نمت هنا بالفعل .....يجب ان استيقض واغير ملابسي لابدا العمل

نزعت قميصي الذي كان قد اتسخ

اللعنه من اين ساحظر قميص اخر الان

فجاءه وبدون سابق انذار فُتح باب مكتبي

رأيت الى القادم

كانت جودي

وقفت تنظر نحوي بذهول

تبآ لهذه لما لا تطرق الباب حتى

قالت بصوت عالي بعد ان اغمضت عينها

"تبآ لك لمااااا تقوم بتبديل ثيابك في المكتب >\\<"

ثم اغلقت الباب بقوه

ما هذا هي المخطاه لانها تدخل دون ان تطرق الباب

ثم فتحت الباب مجددآ وهي مغمضه عينيها وضعت حقيبه صغيره بجانب الباب

"خذ احضرت لك ملابس لترتديها >\\\\<"

ثم اغلقت الباب مجددآ

جيد انها تذكرت هذا

ذهبت وارتديت الملابس واخذت حمام ساخن ينسيني تلك الهموم

اليس ما يبحث عنه البشر هو الحب

الم تكوني تخبريني انك تحبينني بشده ؟

لما لا يمكن ان تتفهمي ما اقوم به

الست من تريدي ان اتفهمك

ما اشعر به هو انني في صحراء خاليه ترهقني اشعه شمسها فيها جبال تتساقط الثلوج فيها اشعر بالبرد والحر في ان واحد

تلك المشاعر التي لا يمكن لاي شخص ان يفهمها

سيروتونين غير متواجد حالياً



إعدادات القراءة


لون الخلفية