خلال الايام التي قضيتها لم يكن لدي اي فكره عن شيء اسمه الحب
او بالاحرى كنت لا اعلم الحب حقا
ظننت انه مجرد اعجاب بشخص ثم الذهاب اليه ليصبح شريكك في النهايه
لكن عن المشاعر نحو هذا الشخص
هل القلب يخفق كلما اراه
هل اشعر بالم بصدري و انني اريد ان اراه كل يوم واسمع صوته كل يوم
هذا ما لم اكن اعلمه ولم اشعر به الا الان
ولكن انا اشعر به مع فتاه غير التي من المفترض ان اشعر نحوها بهذا الشعور
لا اعلم ماذا يجب ان افعل
كيف انتهى بي الامر هكذا
.......دخلت غرفتي واخذت ورقه وقلم
وبدات احاول ان اقنع نفسي ان هذا ليس حب ه_ه
بعد لحظات سمعت طرق باب غرفتي
ثم دخلت جودي وهي تحمل فنجان قهوه اخذت الورقه و رميتها في سله القمامه
اقتربت نحوي لتضع فنجان القهوه بينما انا قلبي لا يهداء
انا اشم رائحتها الان
وضعت كوب القهوه ثم نظرت نحوي بابتسامه ثم قالت
"صباح الخير "
تببببببا اذهبي بسرعه
لا يمكنني ان اراكِ هكذا الان انا اشعر انني ساطير لاضمك بين ذراعي
ولن احتاج لقهوه غير شفتيكِ
اغمضت عيني ووقفت ثم مشيت الى الخارج واغلقت الباب بدات اتنفس قليلا
ثم نزلت الى المطبخ ان وجودي بينهم اكثر امان الان لا يجب ان اكون مع جودي بفردنا
استيقظت صباحآ واعدت القهوه كان الجميع متواجد لكنه ليس هنا
فاخذت فنجان القهوه كحجه كي استطيع دخول الغرفه ورؤيته
وجدته مستيقظ وكانه يكتب شيء ما الا انه خرج بسرعه بطريقه غريبه لما يفعل هكذا خرجت ايضا ولحقت به الى المطبخ ...ترى هل هو غاضب ؟
لم لم يشرب القهوه ؟
اخذت الفنجان ولحقت به وجدته في المطبخ مع الجميع
ترا هل هو غاضب مني ؟ انه يتحدث مع الجميع بشكل طبيعي
رأني بلمحه سريعه ثم اوشح نظره عني
اشعرني هذا بالانزعاج
انا لا احب ما يحدث الان لما يتصرف هكذا ؟ -_-
انهينا الطعام وذهب كل شخص لعمله وبقيت في المنزل لوحدي بدات بتنظيف المكان وصنع الغداء
جاء حسام وقال لي
"جودي لما لا تعيشي معنا دائما طعامك لذيذ جدا ولا يمكنني ان اتناول اطعمه اخرى "
ابتسمت له ثم قلت
"كما ترى بيوم ما سوف ارحل من هنا لا اعلم الى اين لكن لا شيء يبقى كما هو "
بدت عليه علامه الحزن ثم قال
"تقصدين لمنزل نديم ....انا اعلم انكما ستتزوجان قريبا "
شعرت بالم في قلبي
كيف يمكنني ان ابطل زواجي من نديم الان ؟
جاء خالد بعد لحظات
"جودي انا جائع " قاطعه زياد الذي دخل خلفه
"انت جائع دائما "
جاء بسام وهو مسرع
قال له زياد" لما انت مستعجل هكذا "
قال بقلق
"يوسام ....... في مشكله كبيره "
وقفنا جميعا بقلق قلت بسرعه
"ما به يوسام ماذا حدث معه ؟ "
اجاب بسام وهو ياخذ بعض الاوراق
"شهاب يحاول مصادره شركته "
ماذا قال الان
شهاب عمي يحاول ان ياخذ شركه يوسام ؟
لماذا ؟ ماذا يحدث ؟
هل سببت المتاعب ليوسام ؟
اخذت حقيبتي ولحقت ببسام
"خذني الى يوسام بسرعه "
قال بسام بتردد
"لكن انتي ملاحقه الان ويجب ان لا تخرجي "
"خذني اليه ارجوك "
تنهد بسام ثم انطلق بسرعه نحو الشركه
نزلت وما ان دخلت الشركه وجدت الكثير من الرجال بيدهم صناديق ياخذون بها اغراض الشركه
جريت بسرعه نحو مكتب يوسام فتحت الباب ورايت عمي يمسك بقميص يوسام وبعينيه نظرات تهديد
صحت بكل قوه
"ابعد يديك عنه "
نظرا نحوي
قال يوسام بغضب
"لما اتيتي الم اخبرك ان لا تاتي الى هنا "
قاطعته
"يوسام .....لما تفعل هذا ...لما تعرض نفسك للخطر من اجلي ؟ هل انت جاد بما تفعله ؟ ...... يوسام انا لن اسمح ابدا ان تتاذى بسببي لذالك توقف عن هذا
انا سوف استسلم لقد سببت كثير من المشاكل لكم ....هذا يخصني انا وعمي
وانتم ليس لكم اي ذنب كي تتورطوا بهذا "
ابتسم عمي بمكر
"اوووه انظر جاءت بنفسها ...نحن عائله وسنتفاهم بيننا لا تقحم نفسك بشؤون الاخرين "
رديت على عمي بغضب
"اتركه هيا اذا كان هناك شيء تريده فتعال الي انا "
ترك قميص يوسام ثم اقبل نحوي مبتسمآ
"اذا هل نذهب لمنزلنا يا ابنه اخي العزيز؟"
ثم امسكني على كتفي كي امشي معه
نظرت الى يوسام الذي كانت نظراته نحوي نظرات خيبه امل ....نظر نحوي بغضب ثم اوشح عيناه عني واعطاني ظهره
مشيت مع عمي وانا اقول بداخلي ...(انا اسفه يوسام ....لا ذنب لك ....يجب ان تعيش حياتك بعيدآ عن مشاكلي .. انا لا يمكنني ان اترك الامر هكذا ...سامحني )
وصلنا لخارج الشركه وفتح عمي لي باب سيارته قلت له
"قبل ذالك عليك ان تامر الجميع ان يتركوا شركه يوسام وشأنها "
ابتسم وهو يقول
" اصبحتي ذكيه وقويه ...."
ثم رفع سماعه هاتفه وامر بترك المكان
"اذا هل نذهب يا عزيزه عمكِ؟"
صعدت السياره معه وانا لا اعلم اي طريق سوف اذهب اليه الان
الا انني اعلم انه طريق سيء
ازعجني رؤيتها في الشركه
لما اتت وانا الذي اخاطر بكل ما عندي لاحميها فتسلم هي نفسها بهذه السهوله ؟!
حسنا انها غلطتي
هم عائله وسيتفاهمون لن اتدخل بشؤنها مجددآ
كنت مخطئ حين فعلت
بعد لحظات وصلت ملاك لمكتبي
"عزيزي ماذا حدث هل انت بخير ؟
سمعت بما صار واتيت مسرعه ...اين هم؟ وماذا يريدون؟"
نظرت نحو بسام وقلت له
"اسف جعلتك تقلق ...هذه اوراق عقود الشركه احتفظ بها معك ...وخذ مكاني في الشركه لبعض الوقت انا بحاجه للبقاء بمفردي لبضعه ايام "
نظرت ملاك نحوي بدهشه وبسام كذالك
قال لي
"الى اين ستذهب ؟"
قلت له وانا ارتدي معطفي
"سوف احدثك حين اقرر اراك بخير يا صديقي"
ثم حثيت السير خارجآ لحقت بي ملاك وامسكت بي ونحن ننزل من درج الشركه
"يوسام الى اين انت تذهب ؟
لماذا تتجاهلني هكذا ؟ "
ابعدت يدها عني
"لا اريد رؤيتك ...دعيني وشأني "
" ماذا؟ ...هل انت تقول انك لا تريد رؤيتي ؟ ... هل تمزح معي ؟؟!"
نظرت نحو السقف بنفاذ صبر
" نعم ...نعم لا اريد رؤيتك ...اتركيني وشاني لا اريد ان اسمع صوتك ولا ان اراك ...ولا اريد حتى ان تكوني حولي "
ثم تابعت خطواتي نحو الخارج فتحت باب سيارتي واذا بها تغلقه ثم تقف امامي وبوجهها علامات الغضب
خرجت مني تنهيده بضجر ثم قلت
" ابتعدي عن طريقي "
قاطعتني
"يوسام ...لما تفعل هذا بي ؟ انا احبك كثيرا ....احب كل شيء بك ....لا تتركني وحيده وترحل هكذا اذا كنت غاضب فقط يمكنك اخراج غضبك علي .."
اشعلت كلماتها نيران غضبي فرديت عليها
"اجل ...بالضبط كما تخرجي انتي غضبك على جودي ؟!"
نظرت نحوي بصدمه وبلعت ريقها
اكملت حديثي معها
" هل تظني انني لا اعلم ما تفعلين معها ؟ .....اتظني انني لم اعلم ما كنتم تفعلونه بمكتبي حين جثت ارضآ تتوسل لكِ؟
او انني لا اعلم ان جرحها ذاك كان انتي من تسبب فيه ؟ واختطافها من المعهد كان انتي من دبره كذالك ...وظننتي انني سوف افرح مثلا انك تفعلي هذا "
قاطعتني ودموعها تسيل على خديها
" يوسام اسمعني سوف اشرح لك "
قاطعتها بصوت غاضب جداً
"لا تشرحي لي انتي تعرضتي لحادث بسبب قيادتك الغبيه وتهورك ...ليس لها اي ذنب بانك فقدتي قدرتك على الانجاب "
صدمها كلامي هذا وسقطت على ركبتيها امامي
اكملت حديثي وانا افتح باب سيارتي
"لم اكن لاتركك لسبب كهذا ابدا ...حتى لو لم تكوني قادره على انجاب طفل لم يكن بالامر المهم بالنسبه لي ....لكن وصفك لي بالخائن هو من اذاني ....لذالك ....لا اريد رؤيتك فقط دعيني وشاني ..."
دخلت سيارتي ورحلت من ذاك المكان وانا انظر نحو ملاك من مرآه سيارتي وهي تجثوا على الارض
دمعت عيني وانا اقول بداخلي
(مررت بلحظاتك هذه سابقآ ... كنت ساتفهم ما تفعلينه ...لكن تركي لكِ سيجعلكِ تقلعي عن اكاذيبكِ ....)
ثم نظرت لنفسي في المرآه وقلت انفآ
(يوسام خاصتك الذي تحبينه يا ملاك ... اصبح شخص اخر لا يعلم ما حقيقه شعوره نحوك..
يوسام الذي كان خطيبك ويحبك اصبح لا يعلم هل انتي حقآ الفتاه التي حلم بها؟ ...ملاك.لا اريد ان اكذب عليكِ اكثر .... ولا ان اكذب على نفسي بان مشاعري نحوك لم تتغير الان انا اشعر انني ضائع ولا اجد نفسي "
ثم اكملت طريقي الى اي مكان تقودني سيارتي اليه
دخلت منزل عمي
كان منزل كبير وفاخر
كل شيء به يدل على انه شخص غني
لما يطمع باموال ابي اذا ؟
قطع شرودي صوته البغيض
" اجلسي يا ابنه اخي .... سوف اعرفك على زوجتي وابنتي الان ..."
دخلت امرأه لم اجد اي نوع من انواع الحلي غير موجود عليها ..... لا تبدوا عليها اي تجاعيد وتبدو شابه صغيره اصغر من ابنتها
دخلت دينا ايضا وهي تنظر نحوي نظره اشمئزاز .... قالت
" اذا انتي هي ابنه عمي التي نبحث عنها "
قالت زوجه عمي بتكبر وتعالي
" يا اللهي توقعت ان تكوني مزينه بما ان والدك ثري لكنك تبدين عاديه جدا ولا تنتمين لنا "
قال عمي " لا باس يبدو انها ذكيه فهي لم تنفق ثروه والدها باشياء غبيه مثلكما ....صحيح يا غاليه عمك ؟ ..... اذا انتي محتفظه بالمال كما هو..... ولن يتم زواجك من ذاك الذي يدعى نديم ابدا الا بعد ان تسلمي لي المال "
نظرت اليه بحقد
" واذا لم افعل ؟ "
" سوف اسجنك حتى تعطيني اياها "
" لما لم تذهب للبنك وتاخذ اموال ابي مباشره ؟"
"لقد فعلت وقالوا لي انك حولتيها لحساب اخر ..... والان ستعطيني حسابك بكل هدوء واحترام او لن تري نور الشمس مجددآ "
قاطعته
" ليس لدي حساب في البنك "
نظروا نحوي بصمت ثم قطع ذاك الصمت عمي وهو يقول
" ماذا تقصدي انه ليس لديك حساب في البنك ؟ "
" وماذا عساني اقصد غير ما قلته ...ليس لي اي حساب باسمي في المصرف "
قام من مكانه بغضب وامسك شعري بقوه
"هل تلعبين معي ؟ اتظني انني سوف اتركك هكذا "
شدني بشعري وسحبني نحو سيارته
وانطلق نحو المصرف
وما ان دخلنا هناك قال لي
" هيا اخبريه ان يفتح حسابك الان "
نظرت اليه بغضب وقلت لرجل المصرف
"افتح حسابي ..."
قال رجل المصرف
" اسمك انيستي ...؟"
"جودي سيف "
قال رجل المصرف بعد بحث
" المعذره هل انتي متاكده ان لك حساب ؟ .....لا يوجد اي حساب بهذا الاسم ولا صوره تطابق صورتك هنا "
نظر عمي نحوي بمكر ثم امسكني واعادني الى المنزل
دخل وهو يشدني بقوه اشعرتني بالالم وقادني نحو غرفه تقع اسفل المنزل غرفه تحت الارض ورماني هناك
وقال بغضب
" لن تخرجي من هنا حتى تخبريني عن مصير ذالك المال
وتاكدي انني لن اترك نديم هذا حتى اتاكد ان المال ليس بحسابه "
ثم اغلق الغرفه المظلمه البارده التي يتسلل لها بعض الضوء من الخارج
جثوت على الارض وبقيت ابكي كثيرا
امي ابي انا خائفه
خائفه وانا بمنزلي
اشعر مع الغرباء بالامان اكثر
بينما بين اسرتي انا اتالم واخاف
يوسام انا اشتاق لك كثيرا اين انت الان...
بقيت مصدومه من كلامه
كيف عرف كل هذا ؟.
هل اخبرته سوزي بما فعلته ؟
لا احد غيرها سيفعل
تبا لها
لكن لما هو مهتم بامر جودي هكذا
هل يحبها ؟
لا لا يمكن ان اسمح بهذا اذا لم يكن يوسام لي لن يكون لجودي لن اسمح لها ان تاخذه مني ابدا
نهضت والغضب يسري في عروق جسدي
يجب ان افعل اي شيء يمنع جودي من اخذ يوسام
حتى وان قتلتها
دخلت للشركه وذهبت نحو بسام
" مرحبا بسام ..... اتشرح لي ما حدث يبدو ان يوسام متعب ولا يستطيع محادثتي بالامر الان "
" في الحقيقه عم جودي حاول اخذ شركته لكن جودي اتت الى هنا وسلمت نفسها لعمها "
اخذتني الدهشه قلت
" اذا هي مع عمها الان ؟ "
"نعم لا اعلم ماذا يمكننا ان نفعل كي نعيدها "
بقدر ما شعرت بتحطم من كلام يوسام بقدر ما شعرت بفرح شديد بانها اصبحت بيد عمها .....اعتقد انه يجب علي ان افعل شيء الان يبعدها عن يوسام
ابتسمت ابتسامه النصر من هذه الجاحده
في الماضي كانت تلقب خطيبي بالضفدع وتهينه امام الجميع والان هي مغرمه به
لن ادعك تاخذيه
هو لي وحدي
اتصلت بديانا
"مرحبا ملاك ما الامر ؟"
"مرحبا ...اتصلت كي اهنئك بالنصر وامساك ابنه عمك اخيرآ ....اتسائل اذا ما كانت بخير "
"انها بخير ....لما تهتمي بامرها ؟"
" ديانا لدي كلام مهم اريدك ان تسمعي مني "
"اذا لنتقابل "
"حسنا انتظرك اذا في مطعم *****"
اغلقت السماعه وانا غايه السعاده
انها فرصتي كي اربط جودي بنديم حينها لن ولا يمكن ان تحلم هي بيوسام
بعد لحظات دخلت ديانا للمطعم وجلست امامي
طلبت لنا القهوه وبدات الحديث
" اسمعي يا ديانا ....في الحقيقه جودي تسبب لي التوتر والقلق "
"كيف ؟"
بدات ابكي كي تتفهم معاناتي
" انها تحب خطيبي يوسام ....انتي تعلمي ان زواجي منه قريب جدا وانا اخاف من مشاعرها نحوه واخاف ان تؤثر به وافقده "
"تبا لها كيف تفعل هذا وتحب شخص ليس لها ؟..... "
" وهذا ما يفقدني صوابي ...."
"لكن لما تخبريني بهذا ؟ ماذا عساني افعل ؟"
نظرت نحوها برجاء
" بلى يمكنك ان تقدمي لي خدمه صغيره "
نظرت نحوي بتعجب
" ما هي ؟!..."
"هناك شاب اسمه نديم ....يحب جودي كثيرا لكن جودي ترفضه بحجه انها تحب شاب اخر الذي هو خطيبي .... انا سوف احاول اقناعه ان ياتي لخطبتها
كل ما عليك هو اقناعها بالموافقه او اجبارها بها ...ارجوكِ اريد الحفاظ على خطيبي "
"سوف اخبر والدي بشان هذا وسنفعل شيء بامرها تاكدي ان خطيبك بامان "
ابتسمت بنصر
"شكرا لا اعلم كيف ارد هذا الجميل لكِ"
بعدها انصرفت
بقي فقط نديم
يجب ان اقنعه بان يخطب جودي باسرع وقت
اذا علم يوسام بخطوبتهما لن يتركني ويذهب لها
يوسام ..... لن اسمح لاي فتاه ان تاخذك مني ... انت لي وحدي ... سنعود كما كنا وسوف نعيش بسعاده كما كنا قبل ان تظهر جودي ....اطمئن سوف احميك من تلك الساحره
وصلت الى طريق فارغ
فارغ كما بداخلي الان لا يوجد اي شيء به غير الطريق الخاويه نزلت من على سيارتي وبدات امشي هنا وهناك ثم وقفت قليلا نزلت دمعه من عيني ....واجزم انها خرجت من قلبي وليس عيني وصرخت باعلى صوت
كنت اصرخ بشده واسمع صدى صوتي المتالم
انها اول مره اشعر هكذا
لطالما حصلت على ما اريده دون تعب او شقاء
ولم اعاني يوم من الم الشوق والفراق
حصلت على المال والاصدقاء والحب بسرعه لم اجرب نوع العذاب هذا
تبا كم هذا مؤلم
كانت قريبه مني جداً
وبقيت اصدها عني بسبب ملاك
والان حين احبت نديم ولم يبقى وقت حتى تتزوجه ...اشعر بانني لا اطيق الامر ...اشعر انني اريدها لي وحدي
ماذا فعلتي بي يا جوودي ماذا فعلتي بي
ثم عدت ابكي وجثوت على الارض
بعد ان فرغت كل طاقتي انتبهت ان الشمس قد غربت بالفعل
قمت من على الارض بعد ان شعرت بالبرد والجوع
" تبا ....انا جائع .."
تذكرت جودي وهي تطهو الطعام لي
يا اللهي كم اشتقت لطعامها
نظرت الى الساعه التي قد تجاوزت السابعه مساءآ
نظرت من النافذه
تبا الا يوجد مطعم او بيت هنا يبدو انني سوف انام في سيارتي اليوم
ترى ماذا تفعل جودي الان ؟
هل اتصل بها ؟
ماذا ان اجابني عمها ؟
تبا لما انا قلق هكذا
لما ذهبت معه -.- كان عليها ان تنشغل بحفل زفاف صديقتها الذي سوف يقام غدآ ..... تبا لها
لم استطع النوم تلك الليله ما ان شرقت الشمس نويت العوده
ذهبت الى منزل نديم واخبرته ان ينطلق لخطبه جودي بما انها ببيت عمها الان واوضاعها استقرت معه
واقنعته انها قد سامحته وانها قد اخبرت ابنه عمها انها ستوافق على زواجها منه وان تعطيه فرصه اخيره
فرح نديم بذالك وعزم ان يذهب لخطبتها من عمها مباشره
اما انا فقد كنت ابحث عن شيء استطيع من خلاله ان اجعل يوسام يسامحني ....لم تعد هناك اي مشكله في طريق زواجي به اريد ان اتشبث به قبل ان تتغير مشاعره نحوي
حاولت الاتصال به لكنه لا يرد
تبا انه يفعل بي كما فعلت به سابقآ
ارسلت له رساله كتبت عليها
"حبيبي ..... اشتقت لك .... انا اسفه عما حدث ايمكننا ان نبداء صفحه جديده ؟"
لم يصلني اي رد
ارسلت واحده اخرى
" حبيبي اليوم حفل زفاف سمر .... اريد ان تكون معي ارجوك لا تتاخر سوف انتظرك هناك "
لم يرد ايضا
شعرت بضجر شديد
ترى هل ستاتي جودي ؟
اذا اردت ان اهزمها هذه المره فيجب ان افوقها جمالآ عندها يوسام لن ينظر اليها
تحمست للامر وذهبت الى صالون التجميل دون تردد وانتقيت اجمل الفساتين
انتظريني يا جودي ستري
سيروتونين غير متواجد حالياً