الفصل الثاني والعشرون: ناقوس الخطر

فتحت عيني على صوت العصافير في تلك النوافذ السوداء ......غريب ان لا اشعر بالخوف كانني بدات اعتاد على هذا المكان مجددآ ...كانت عصافير بطني تغرد ....تبآ انني جائعه اريد ان اتناول شي دسم تبآ اشتقت للعيش معهم ....بدات اتذكر كل اللحظات التي كنت فيها معهم

المواقف التي حدثت معي

الاشياء التي فعلناها معآ

صعب علي تقبل امر فراقهم ..

تذكرت نديم ايضآ ...كم هو مؤلم ذهابه ..لقد كان اقرب صديق لي وكنت اعتبره اخي فجاءه ذهب ....لم اعد اهتم

يجب ان اذهب واجد عملا جديد

خرجت من المنزل بتلك الثياب المهترئه والمظهر الشاحب ترى اين ساجد عمل

بدات بالبحث لكن لا جدوى من سيقبل بشخص هيئته هكذا ....ترى اين ذهب شعري المستعار انني احتاجه

دخلت حديقه عامه وجلست على احد المقاعد

كان امامي مقعد يجلس عليه عاشقان

كنت انظر لهما .....هل هذا

هو الحب ؟ ... من سيحتاجه الان

انه مجرد ذكريات سيئه

اخرجت الفتاه صوره من حقيبتها وعرضتها لمحبوبها قائله "انظر هذا ابي لقد توفي قبل فتره "

وقتها تذكرت ابي وامي ...نزلت دموعي بعفويه دموع ممزوجة بالحزن والالم ...ان تفقد اعز شخصان في حياتك امر صعب كثيرآ

لا احد هنا بجانبك ...تمشي في الظلام لا تعرف اين الطريق ..

بقيت اقلب ذكرياتي لكن قطع طيف الذكريات شئ اسود في دماغي ..شئ لطالما كان معي ..لطالما كتبت يومياتي وذكرياتي واخفيتها فيه قمت من مكاني وبدات اركض بسرعه ...توجهت الى محل الصيانه ..وما ان وصلت الى هناك اختبات خلف احد الجدران وانا انظر نحو ذالك المنزل الذي كان منزلي وعشت فيه ذكريات جميله ...كان خالد وحسام امام بوابه الصيانه يقومون بالعمل نظرت نحو بوابه المنزل ورايت يوسام كان قد اوقف السياره للتو ونزل منها ليدخل للمنزل بعد لحظات خرج زياد ليشتري بعض الاغراض ...يبدو ان المكان خطر لا يجب ان اظهر الان ...لكنني اريده بشده ..صندوقي الحديدي ...ماذا لو قراء احدهم مذكراتي ..>< ..لا اريد هذا ..رايت صحيفه مرميه على الارض ...

"خطرت على بالي فكره "

اخذتها وحجبت وجهي بها وبدات امشي كانني شخص يقراء صحيفه وما ان وصلت لجانب المنزل نظرت يمينآ وشمالآ لا احد في الجوار بدات احاول التسلق لاصل الى نافذه غرفتي .....وما ان استطعت الوصول امسكت بالشرفه وفتحت النافذه وانا انظر نحو الاسفل لاتأكد ان لا احد شاهدني ثم بدات ادخل من الشرفه لكنني فقدت توازني وسقطت على ارضيه الغرفه على راسي

"تبآ كم هذا مؤلم "

رفعت راسي وجثوت على قدمي وحاولت ان استنشق بعض الهواء واستريح ....وما لبثت نبضات قلبي تهداء حتى تسارعت وانا انظر نحو قدم احدهم تقترب نحوي حتى صارت امامي ...رفعت راسي ببطئ وانا انتظر الوصول نحو وجهه وما ان وصلت وقفت وتراجعت للوراء نحو النافذه ...اصتدمت بحافتها السفليه وكدت انقلب نحو الاسفل ....امسك بيدي بسرعه وسحبني حتى صرت امامه مباشره ..شعرت باضطراب وقلق ...نبضات قلبي تتسارع ..لما هو الان امامي ....لماذا التقيت به اصلا ابتعد قليلا ثم قال لي بنبرات هادئه

" هل اتيتي لاخذ هذا ؟ه_ه "

ثم رفع يده التي كانت ممسكة بصندوقي العزيز t^t

لم اصدر اي صوت كنت قلقه هل كان في غرفتي ؟ اكمل حديثه

"كنت اثق بانك ستأتي يومآ لتأخذيه ˘ω˘ ".

نظرت نحوه وهو يحدق بي بتلك الابتسامه التي تدل على النصر

قلت محاوله اظهار الهدوء ....

" اعطني صندوقي من فضلك "

.....انزل الصندوق ثم قال

" ماذا بعد ذالك ؟ سترحلي من هنا ؟ "

نظرت للجانب الاخر والحزن بداخلي يقتلني

"نعم فلقد وجدت منزل جيد لاعيش فيه شكرآ على اهتمامكم بي "

صمت ولم يصدر اي صوت وبعد لحظات من الهدوء اعطاني الصندوق وقال لي

"حسنآ بالتوفيق اذآ "

ثم ذهب مغادرآ الغرفه

بقيت انا اجمع اشيائي واغراضي اخذت ذالك الفستان الذي كنت قد اشتريته بنقود يوسام حين ظنو ان لدي حبيبه ....كم كانت ايام جميله لم اعش مثلها ابدآ وستبقى الان مجرد ذكريات

اخذت كل ما يخصني واردت الخروج من النافذه مجددآ لكن يوسام عاد وقال لي

"اخرجي من الباب لا يوجد غير بسام وهو مشغول في المطبخ وساذهب لاساعده لذالك خذي راحتك "

ثم ذهب

ذهبت لانزل وما ان فتحت الباب لاخرج قابلت ملاك امامي ....رمقتني بنظره استحقار ..ثم قالت

" امازلتي تذلي نفسك وتأتي الى هنا ؟"

نظرت للجانب الاخر احاول ان اتجاهلها

اكملت حديثها

" تريدي ان تعودي ليوسام بما انك قد فقدتي خطيبك ؟"

تنهدت بضجر ثم قلت لها

"ولما سافعل هذا بكل الاحوال انا لا يمكنني ان اتزوج الان "

ابتسمت بستهزاء

" ولما انتي هنا بجانب يوسام والشباب ...اتريدي ان يحبك احدهم بعد ان عرفوا انك فتاه ؟ "

عرفوا انني فتاه ؟

"ماذا تقصدين بعرفوا انني فتاه ؟ "

اشاحت بنظرها عني بطريقه مغروره وقالت

"حين اغمي عليكي ...سقط شعرك المستعار امامهم و علموا بامرك لهذا توقفي عن هذا التنكر السخيف "

بدات نبضات قلبي تتسارع ...يا اللهي ماذا حدث ..تركتها خلفي وبدات اجري وانا لا اقاوم حبس دموعي بداخلي

اشعر انني عباره عن قنبله موقوته

احتاج ان انفجر

اشعر انني بركان حار

احتاج ان ابرد جوفي

اشعر انني امواج غاضبه

تحتاج ان تتضارب

ما بداخلي اكثر من الفراغ في الفضاء

انا ضائعه ماذا افعل الان ....كيف يمكنني حتى الرؤيه الى وجوههم

ما ان وصلت للمنزل قفزت على فراشي وبدات بالبكاء دون توقف

حتى غلبني النعاس


عدت من الخارج ودخلت للمنزل كان زياد وبسام ينويان تحظير الطعام صعدت انا لغرفتي

لكنني توقفت في الممر امام باب غرفتها

لا اعلم لما شعرت بانني اريد ان ادخل الى هناك

فتحت الباب وانا اتذكر اللحظات التي اتيت نحوها اطلب منها خافظ حراره

نظرت الى السرير وتذكرت حين اتيت كي ايقضها من النوم كي لا يكتشفها خالد

دخلت بهدوء اكثر ولفت انظاري ذالك الصندوق الاسود ذهبت واخذته وبقيت احدق به ترى ماذا يوجد بداخله ؟ حاولت فتحه لكنني تراجعت ....ليس من الجيد ان افتح اشياء الاخرين

حقآ الفضول يقتلني لاعرف ما به

صندوق حديدي فضي تكسوه بقع سوداء ليصبح بشكل تاريخي تبآ اشعر ان به كنز

بينما انا اتأمله سمعت صوت النافذه فتحت

ذهبت واختبأت خلف الستار ترى من هذا

وما ان وقعت للارض رايت نحوها .....انها جودي

اظنها جاءت تبحث عن هذا ...اقتربت نحوها وبدات عليها علامات التعجب والخوف والارتباك كنت اعلم انها سوف تأتي اليه

حاولت ان اتحدث معها يبدو لي هذه المره انها قررت الرحيل ....حسنآ لما علي ان اقلق مثلا

هذا افضل لها ولنا لن اضطر للقلق عليها ....

او هذا ما حاولت اقناع نفسي به

انني اقول بداخلي لما عليها الذهاب -.-

بعد مغادرتها بلحظات دخلت ملاك نحونا

كنت اقلي بعض من البطاط فجااءت ولفت ذراعيها حولي من الخلف وهي تسالني

"مالذي تفعله يا عزيزي "

"كما ترين انني اقلي بعض البطاط ...الامر سيء برحيل وسيم لقد كنا نعتمد عليه كثيرآ لان طعامه لذيذ "

ابعدت يدها عني شعر انها انزعجت مني

قال بسام لها

"لما لا تشاركينا عملنا"

ثم اعطاها بعض الاشياء لتفعلها

اما انا بقيت افكر بجودي التي ذهبت دون ان تودع احد حتى هل عرفت ان البقيه يعلمون انها فتاه او انها وجدت شخص يعتني بها -.- اللعنه كيف يمكن ان تذهب لشخص لا تثق به .يجب ان اطرد هذه الافكار من رأسي لانه من المستحيل ان تذهب لاي شخص في هذه الفتره لم انتبه ان ملاك تناديني الا بعد ان امسكت بكتفي وهي تقول

"تبآ لك الا تسمع ؟ ....بماذا تفكر ...."

"لا شي انني مشغول بقلي البطاط كما تري "

صمتت قليلا وقالت

"هل انت قلق لرحيلها ؟"

نظرت اليها ثم الى الجدار الذي كان امامي وقلت بلا مبالاه

"ولما اقلق مثلا "

قالت لي وهي تضع راسها على كتفي

"تبدو رائع وانت تطبخ .....بالمناسبه هناك شخص يسال عن والد جودي واسرتها "

نظرت اليها بتركيز

"من هو ؟ "

"لا اعلم يبدو انه عمها لانه كان يتحدث عن والدها بصفه اخي "

" وهل اخبرتيه بان جودي على قيد الحياه ؟"

"لا لانني لم اكن من يحدثها ....لقد كان يحدث صديق ابي ويبدو انه شخص غني ولديه فتاه بعمري كانت واقفه معه ويبدو كذالك انها امراه اعمال "

بقيت افكر قليلا لما ظهر عمها الان ....ولما لم ياتي عندما علم بموت اخاه وعائلته ؟

قاطعت افكاري ملاك وهي تقول

"عزيزي البطاط سيحترق "

تبآ كيف نسيت هذا ....قمت باخراجه وجلست على الطاوله واخذت صحيفه وبدات اقرأها او بالاصح بدات احدق بها كي لا يلاحظوا انني افكر ......

اذا كان يعلم عمها انها على قيد الحياه ...لما لم ياتي لياخذها او حتى ليرسل لها مال لتعيش به هناك امر غير مفهوم ..اشعر ان عمها لم يظهر دون سبب هكذا.... يجب ان اعلم ماذا يريد

..تناولنا طعامنا وذهبت الى السيد عامر ....كان في مكتبه وما ان وصلت قام من مكانه وطلب مني الجلوس على الاريكه

"مرحبآ يوسام ....لم اتوقع قدومك الى هنا ...هل قررت ان تبدا في اعمال الشركات ؟"

"في الحقيقه لا ارى انني مستعد لهذا "

"لقد درست التجاره وحصلت على شهاده مرموقه انني اثق بانك ان عملت معي فشركتي سوف تنجح بلا شك "

ابتسمت وقلت له

"شكرآ لكنني ارغب بشي اخر "

نظر نحوي بتعجب وقال

"ما هو ؟"

قلت له بثقه تامه

"سوف افتتح شركه خاصه بي "

رايت علامات الصدمه والذهول في وجهه

"اتقصد انك ترغب ان تكون منافس لي ؟"

"لم اقل هذا ....بل سوف نوحد الشركتان لمصلحه بعضهما وهكذا ستكون الارباح اكبر "

علامات التردد كانت واضحه فيه

" ماذا عن ابنتي ؟ ....هي سوف تصبح رئيسه للشركه عما قريب ويجب ان تكون انت معها "

" لا مشكله سوف اكون معها انا وشركتي "

بقي محتار فهو لم يتوقع مني ان افكر هكذا يومآ ما ....بعد وقت من الحيره قال لي

"حسنآ سوف افكر بهذا الامر "

"خذ وقتك وفكر برويه "

نهضت من مكاني وخرجت من المكتب

عند خروجي كدت اصتدم باحدهم

كان يريد الدخول لمكتب السيد عامر

وبجانبه فتاه تبدو فيها ملامح الهدوء ترتدي بدله رسميه تنحيت جانبآ فدخل هو ثم تبعته الفتاه ونظراتها لا تنفك عني ...يبدو انها تعرفني من قبل

خرجت واغلقت الباب خلفي وتوجهت الى المنزل جلست على الاريكه بجانبهم وهم يشاهدون التلفاز ....قلت لهم مقاطعآ اندماجهم

"سوف افتتح شركه "

حدقوا بي كانهم يحاولوا ترجمة ما قلته الان

بعد لحظات تقافزوا وتعالت صرخاتهم وبدأو يرقصون ويضم بعضهم البعض

قال خالد

"اخيرآ سوف نجد عمل غير هذا "

قال حسام

"وداعآ ايتها السيارات الغاليه "

ثم التفوا حولي وبدأو يطرحون اسالتهم لي

قال بسام

"كيف ستفتح الشركه وما اول مشروع لك ؟ "

ثم لحقه خالد يقول

" ماذا قال لك. السيد عامر وماذا عن زواجك من ملاك "

اكمل زياد

" هل لديك راس مال لفتح الشركه ؟ "

ثم ختم حسام الاسئله بقوله

" هل سيكون لنا اعمال في شركتك ؟"

ابتسمت لهم وانا اقول

"راس المال سوف ادبره من احد رؤساء الشركات كبدايه قررت ان افتحه خلال هذا الشهر ....واول مشروع لي سيكون انشاء مدينه سياحيه ....السيد عامر قال انه سيفكر بالامر وان لم يوافق سوف ابحث عن شريك اخر ...وزواجي انا وملاك لا شأن له بهذا ...وبالطبع انتم ستعملون معي وتحت اشرافي "

تبادلنا الابتسامه والفرحه فيما بيننا

اوقف سعادتنا تلك اسم ذالك الشخص الذي كان من المفترض ان يكون بيننا

حين قال حسام بعفويه

" ليت وسيم كان معنا ليشاركنا فرحتنا هذه "

قال خالد

"حقآ الن يعود ؟"

اكمل زياد

"بالرغم من معرفتنا بانها فتاه مازلنا نريدها ان تكون معنا وصديقنا وسيم الذي عرفناه "

قلت بعدهم

" اعتقد انه من الافضل لها ان تذهب ..هذا آمن لها ثم ان عمها هنا لذالك سيعتني بها "

حاول بسام تغيير اجواء الصمت التي سيطرت على اجواء المكان فجاءه بقوله

"مارايكم ان نحتفل بهذا في العشاء "

قلت

"نعم *-* لا يوجد غير الطعام ليعبر عن سعادتنا "

قال خالد

" انني احبك يا بسام حين تقترح هذا علينا "

ولفه بين ذراعيه وحمله وبقي يدور به وبسام يقول له

"تبآ لك انزلني هل تراني اميرتك الضائعه "

ثم ضحكنا جميعآ


قتلتنا مشاعرنا بلحاقنا نحو السراب

الوانها كاتمه وبريقها وكاننا تحت التراب

ما عدت اقوى على السير دون ان اعلم اين انا

عبراتي لا تتوقف وما اريده صعب المنى

هل اخرج ما بقلبي بالركض الاعمى للمجهول

او اخرجه بالمرح واللعب والقفز والغناء...

انني احتاجكما

استيقضت وانا متهالكه ...وانا اسمع طرقات الباب الحديدي الذي كساه اللون الاسود قمت بفزع

"من الذي سوف ياتي لزيارتي هنا في هذا البيت المحترق المهجور ؟"

قمت وانا اقترب نحو الباب وكانني اريد ان اتأكد هل ما سمعته كان حلم ؟

ثم سمعت طرقات الباب مجددآ يا اللهي من سيكون هذا استمرت الطرقات بشكل مخيف

ذهبت لاخذ شئ لادافع به عن نفسي لم اجد غير قطعه حديد مرميه امامي اخذتها وبدات اقترب نحو الباب قلت بتردد

"من انت "

ثم جأني صوت مالوف من فتاه لطالما احببتها

انها صديقتي الوحيده انها ما تبقى لي في هذا العالم

تركت القطعه الحديديه وذهبت كالمجنونه افتح الباب

"سمر ....اهذه انتي "

"جودي يا عزيزتي "

ثم تبادلنا الاحضان دخلت لمنزلي المدمر ثم قالت

"امازلتي تعيشي هنا ؟ بين هذا الحطام ؟ "

ابتسمت ثم قلت لها

"لا يوجد حل اخر تعلمين انني لا املك مكان اذهب اليه "

" ماذا عن محبوبك هل وجدتي غيره ؟"

نظرت الى الارض وبحزن يقطع قلبي

"لا .....لم اجد بعد ....لكن المشكله ليست هنا فالعثور على شخص امر سهل ....المشكله انني مازلت احبه وسأضل احبه حتى بعد ان يتزوج من ملاك وحتى ان كان لديه اطفال ...لا يمكنني تقبل امر نسيانه ابدآ "

" يبدو انه سحرك تمامآ .....المهم الان ماهي اخباركِ كيف تشعرين هل انتي مستقره ؟ "

طاطأت رأسي للارض مجددآ ونزلت دموعي دون ارادتي

" اشعر انني كهذا المنزل المحترق ....لا استطيع ان اكون انا ولا استطيع ان انهدم زوايا قلبي بارده مظهري قد احرقه الزمان وجدراني هشه وغير متماسكه وبداخلي فراغ لا يمكن ملئه كهذا المنزل المهجور "

ضمتني لصدرها وهي تقول لي

"لا تبكي يا صديقتي ....حقك علي ..كان من المفترض ان اسأل عنك منذ زمن ..لكنني انشغلت بامر عرسي "

قمت من عليها وانا اقول بذهول

"تزوجتي ؟"

قالت لي

"بالطبع لا ...كيف اتزوج دون اخبارك ....عرسي بعد اسبوعان من الان ...يجب ان تحظريه .."

ابتسمت ودموعي مازالت معلقه على خدي

"ايتها الماكره كان يجب ان تنتظريني Π^Π"

"اسرعي وتزوجي من يدري قد تلحقي بي "

ضحكنا وتبادلنا المزاح ثم قالت بجديه

"جودي تعالي وعيشي في منزلي حتى تجدي منزلا افضل من هذا "

"لا لا يمكنني سأكون دخيله بالنسبه لكم ."

"لا لن تكوني كذالك هيا على الاقل حتى اتزوج ...اريدك بجانبي "

قلت لها ممازحه

"زوجك سينتقم مني "

ضحكت ثم قالت

" من يهتم لذالك الاحمق سوف ادافع انا عليكِ منه "

امسكتها بقوه وانا اقول

"نعم نعم انتي فارستي التي احبها ><...من سيحتاج للرجال وانتي معي "

"هيا انهضي واجمعي اغراضك "

"لكن يا سمر "

وضعت اصبعها على فمي

"هشششش دون اي اعتراض هيا "

ثم نهضت وبدات تجمع اغراصي

جاء اخوها بعد لحظات ليوصلنا

ركبنا السياره وبدات تتبادل المزاح مع اخيها ...لقد كان اسلوبه جميل عدا عن نظراته التي كانت تضايقني ....كل ما رايت الى مرآه السائق رأيت عيناه تنظران نحوي بنظرات اعجاب

ما ان وصلنا الى منزل سمر

تفاجات وانا انظر نحو ذالك المنزل الكبير الذي يسحر الناظر حين يراه ....ياللهي لم ارى اجمل من هذا في حياتي .....قالت لي سمر ...

"هيا لندخل" ..

تراجعت للوراء ..

"سمر سامحيني لا يمكن ان ادخل ....انظري لحالي المهترء كيف اقابل اسرتك وانا بهذا الحال "

نظر اخوها نحوي وقال

"تبدين جميله حتى بحالك المهترء "

نظرت اليه سمر بنظره نفاذ صبر ¬_¬

"لا تحاول يا حمزه انها مخطوبه "

رايت نظرات الياس فيه

ثم ذهب للمنزل

قالت سمر وهي تضحك

"احذري منه انه يلاحق اي فتاه يراها "

ابتسمت لها ....يا اللهي كم هم رائعون

دخلت للمنزل ولحسن الحظ لم يكن والدا سمر موجودان لذالك اخذت شاور كي اصبح انظف حين اقابلهما .....خرجت واعارتني سمر من ملابسها وهي تقول

"يجب علينا ان نخرج للتسوق اولا لنشتري ملابس بحجمك فانا اكبر كما تعلمين "

قلت لها بخجل

"اوافق ولكن عديني ان ما ستدفعينه سيكون دين علي "

"توقفي عن المزاح لا دين بيننا ....انتي صديقتي وساكون بجانبك حين تحتاجينني "

لم ارد ان اجادلها اكتفيت بابتسامه لها لكنني اخذت على نفسي عهد ان اعيد تلك النقود

جاء والد ووالده سمر وذهبت لاحييهما ...

"لقد كبرتي يا عزيزتي ....ضننا انك قد متي في الحادث " قالتها ام سمر لي

" لا يا عمتي لقد ذهبت لاجد مكان اعيش فيه ....ولم اعثر حتى الان "

بدات اشرح لهم عن ما حدث معي وعن تنكري بزي شاب ....كان امر العيش مع خمسه شباب امر اذهلهم كيف لم اخف او اقلق ....لكنني كنت واثقه بان هذه الحياه تحتاج للعمل والصبر والقوه .....لا يمكن للضعيف فيها ان يعيش ..

بعد ما تبادلنا النقاش وحطمنا حواجز الرسميه بيننا قال والد سمر والذي كان اسمه عادل

" حمزه اذهب وجهز الغرفه الفارغه التي بجانب غرفه سمر لاجل جودي ....ستكون غرفتك هناك يا عزيزتي "

شعرت بخجل شديد ....كرمهم هذا لا يمكن ان انساه ...

"شكرآ ابي "

قلتها وانا مستشعره حنانهما وعطفهما علي ....

لا يمكن ان اكون عاله عليهم يجب ان ابذل جهدي لكي اقدم لهم المساعده في المنزل

ما ان جاء وقت العشاء ...رفعت شعري للاعلى ودخلت الى المطبخ ....بدات اعد اطباق مختلفه حتى جأت والده سمر السيده حنان

"ما الذي تفعليه يا عزيزتي ...انتي ضيفه لما تفعلي ذالك "

"لا لست ضيفه ابدآ .. انا سمر اليوم "

قالت ممازحه

"ليس وكان سمر تهتم لاعمال المطبخ "

"ههههههه امي انني احب الطبخ كثيرآ ....لقد علمني زياد الطبخ وتعلمت وجبات لذيذه اتمنى ان تعجبكم حقآ "

"ولكن يا ابنتي ...."

قاطعتها وانا امسك على يديها واقول

"لا تقولي لكن ارجوكِ يا امي اذهبي وانتظري الطعام مع الجميع لم يبقى الكثير "

ذهبت وهي غير مقتنعه

ما هي الا لحظات حتى اصبحت مائدة الطعام جاهزة ثم ذهبت لانادي الجميع

تجمعوا بذهول وبداء الاستنكار للسيده حنان لانها جعلتني اطبخ لكنني قلت لهم انني احب الطبخ وانني من اجبرها على الخروج والانتظار

جلسنا على المائده وبدانا تناول الطعام

قال والدي ( سوف اسميه هكذا )

" ياللهي لم اتذوق الذ من هذا الطعام في حياتي "

قالت امي

" لم اتوقع انك ماهره لهذا الحد ....يجب ان تعلمي سمر "

قالت سمر

"لا ارجوكِ انا اكره اعمال البيت ....يمكنني ان اخذك لمنزل زوجي يا جودي ؟"

ابتسمت

ثم اكمل اخوها حمزه

"متأكده انك لا تريدي ان تفسخي خطوبتك من ذالك الشاب "

ضحك الجميع وبدانا نتناول الاكل ونتبادل المزاح

ثم غسلت انا وسمر الاطباق ووعدتها ان احكي لها عن قصه حبي التي عشتها في منزل يوسام

وذهبنا للنوم

وضعت راسي على الوساده وبدأت دموعي تتساقط وانا اتذكر غرفتي التي احتوتني

عائلتي الذين كانوا حولي لقد شعرت اليوم ومجددآ بحب العائله ....ليتكما هنا ....

ونمت مع دموعي دون ان اشعر


احتاج لحنانك ليعوضني ما فقدته ...وذالك الامان الذي لم اشعر به الا معك ...ايمكنك ان تخبرني ماذا اعني لك ؟ ....الم تفهم بعد ايها الاحمق ....انني احبك ...ارتاح بقربك ...يأسرني عشقك ...توقف عن ادعاء الغباء ..انت تعلم جيدآ ان لا احد غيرك بقلبي ...لا تؤذيني بتجاهلك ....اسمع تلك الذبذبات ...انها لا تتوقف عن قول كلمه واحده ..... أُحِبُك***



إعدادات القراءة


لون الخلفية