‎⁨الحرب الأمريكية في أفغانستان⁩

ذكر التاريخ الكثيرين من الشخصيات الناجحة بجميع أنحاء العالم ، كما خلدّ التاريخ أسماء بعض المجرمين القتلة الذين سفكوا دماء الأبرياء بلا رحمة أو هوادة ، ومن الأسماء التي وردت في التاريخ اسم السفاحة سوزانا أولاه التي قتلت ما يقرب من مئة شخص .


 من هي السفاحة سوزانا أولاه؟ : هي فتاة من المجر وُلدت عام 1890م وكانت تعيش في أسرة فقيرة ، كانت تعمل كممرضة بإحدى المستشفيات وانضمت إلى ما يُعرف باسم نادي صانعات الملاك ، ومنذ ذلك الحين تحولت حياتها من ملاك الرحمة إلى شيطان قاتل ، وذلك لأنها كانت تؤمن بمبادئ ، ذلك النادي الذي سعى إلى قتل الأهل والأقارب من أجل إرضاء نساء النادي .


 نادي صانعات الملاك : هو ذلك النادي الذي أنشأته سيدة تُدعى جوليا فازيكاس في مطلع القرن العشرين ، كانت جوليا تُلقب بين مريداتها بلقب الحكيمة غير أنها كانت صفة غير موجودة عندها ؛ حيث أن أهداف جمعيتها المتمثلة في النادي كانت تذهب إلى أبعد حدود الشر والتفنن في تحقيق الجرائم ، كانت جوليا تهدف إلى صناعة كيان ترأسه بفكرها وذلك ما جعلها تقوم بتوجيه نساء النادي إلى الأعمال الإجرامية ، والغريب في الأمر أن هذه الأعمال قد راقت لهن حتى لو كن سيقتلن أقرب الأشخاص إليهن ، فليس ذلك هو المهم إنما راحتهن المزعومة هي فوق كل شيء ، وهكذا مضى النادي في تحقيق أهدافه الإجرامية على نطاق واسع وفي سرية تامة .


 انضمام سوزانا أولاه إلى النادي : وجدت سوزانا أولاه في ذلك النادي هدفًا يرضي طموحاتها العدوانية التي كانت تسكن بداخلها ، وذلك ما جعلها تسعى إلى الانضمام إلى ذلك النادي بكل اقتناع ، كانت جرائم القتل قد تحدث لأسباب تافهة فمثلًا حينما كانت تريد زوجة الهرب مع عشيقها ؛ فإن العضوات بالنادي كن يشجعنها ويساعدنها على التخلص من زوجها إلى الأبد ، وكانت هناك العديد من الأسباب التي لا قيمة لها والتي أدت إلى قتل المئات من الأشخاص .


 تحول ملاك الرحمة إلى شيطان قاتل : تُلقب الممرضة عادةً بملاك الرحمة وذلك لأهمية عملها في خدمة المرضى وتطبيب جراحهم ، ولكن حينما ينقلب الأمر رأسًا على عقب فإن ذلك الملاك يتحول إلى شيطان يسعى إلى القتل بلا رحمة ، وهذا ما فعلته سوزانا أولاه بعد اشتراكها في نادي صانعات الملاك .
 
 كانت أولاه تؤمن بمبادئ النادي وما يسعى إلى تحقيقه ؛ لذلك عملت على مساعدة عضوات النادي في التخلص من ذويهم عن طريق ارتكاب جرائم القتل المتنوعة والتي كانت تسعى كل واحدة منهن إلى القتل بالطريقة التي يراها النادي هي الأفضل حتى لا يتم اكتشاف جرائمهن .
كانت معظم جرائم القتل تتم عن طريق استخدام سم الزرنيخ وذلك لأنه من الصعب اكتشافه بعد الوفاة بنسبة كبيرة ، ولكن هناك حالات لم يقتلها الزرنيخ على الفور مما كان يستدعي ذهابهم إلى المستشفى ، ولكي تتم المهمة بنجاح ودون اكتشاف السم أثناء غسيل المعدة ؛ كانت تأتي سوزانا لتُنهي الأمر دون أن يكتشف أمرها أحد ، بمجرد أن تصلها إشارة بأن الحالة تابعة لنادي صناع الملاك فكانت تقوم على الفور بالتخلص من هذه الحالة ؛ حتى بلغ عدد الحالات التي قتلتها نحو مئة شخص .
 
 سقوط سوزانا وعضوات النادي : مضى النادي في تحقيق أهدافه لمدة عشرة أعوام متواصلة ؛ حيث قُتل خلالهم نحو خمسين ألف شخص ، وحان وقت سقوط هذه الشبكة الاجرامية بعد أن قام صحفي بنشر تحقيق في الصحافة يختص بموت الكثيرين والذي شرح أنه منظم جدًا ؛ مما دعا الجهات المختصة إلى التحقيق في الأمر وبالفعل تم تشريح بعض الجثث وتم اكتشاف سم الزرنيخ في أجسادهم ، وهكذا تمكن رجال الشرطة من القبض على سوزانا أولاه ومعظم رفيقاتها السيئات في النادي الإجرامي ، وتم الحكم عليهن بالإعدام لاعترافهن وثبوت الأدلة عليهن 



إعدادات القراءة


لون الخلفية