كانت حرب الكعك بين فرنسا والمكسيك في الفترة من نوفمبر عام 1838م وحتى مارس 1839م ، دارت رحى الحرب رسميًا لأن المواطنون الفرنسيون الذين يعيشون في المكسيك لفترة طويلة تم تدمير مشروعاتهم واستثماراتهم ورفضت الحكومة المكسيكية دفع أي نوع من التعويض لهم بجانب أن المكسيك كان عليها قروض كثيرة لفرنسا وبعد بضعة أشهر من الحصار والقصف البحري لميناء فيراكروز ، انتهت الحرب بعد موافقة المكسيك دفع التعويض لفرنسا.
خلفية الأحداث : كانت المكسيك تعاني من بعض الفوضى بعد استقلالها عن أسبانيا عام 1821م واستبدلت الكثير من الحكومات وتغيرت رئاستها نحو 20 مرة في السنوات العشرين الأولى من الاستقلال ، وفي أواخر عام 1828م حدث تنازع بين كل من القوات الموالية لمرشحي الرئاسة المنافسين مانويل غوميز بيدرازا وفيسينتي جيريرو سالداينا في الشوارع ، وخلال تلك الفترة زعم صاحب محل معجنات فرنسي يُعرف باسم مسيو ريمونتيل أن قوات الجيش قد نهبت محله .
الدين والتعويضات : في عام 1830م طالب العديد من المواطنين الفرنسيين بتعويضات من الحكومة المكسيكية بسبب الأضرار التي لحقت بهم وباستثماراتهم منهم صاحب محل المعجنات والذي طلب من الحكومة المكسيكية مبلغ قدره 60.
000 بيزو ولم تنتبه الحكومة المكسيكية لطلبه ، فقام بإرسال خطاب إلى الملك الفرنسي لويس فليب والذي كان مستاءً من عدم دفع المكسيك للقروض التي عليها ، فطالب الملك بالتعويض ورفضت الحكومة المكسيكية فأرسلت فرنسا أسطول في أوائل عام 1838م وحاصروا ميناء فيراكروز الرئيسي .
الحرب : بحلول شهر نوفمبر تدهورت العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا والمكسيك بسبب الحصار وبدأت فرنسا في قصف حصن سان خوان دي أولوا الذي يحرس مدخل الميناء ، وأعلنت المكسيك الحرب على فرنسا وهاجمت القوات الفرنسية المدينة واستولت عليها وقاتل المكسيكيون .
تميزت حرب الكعك بعودة أنطونيو لوبيز دي سانتا آنا.
كان سانتا آنا شخصية مهمة في الفترة المبكرة بعد الاستقلال ، ولكنه تعرض للعار بعد خسارة ولاية تكساس ، والتي اعتبرت بمثابة فشل ذريع من قبل المكسيكيون ، وفي عام 1838م كان في مزرعته بالقرب من فيراكروز عندما اندلعت الحرب.
وهرع سانتا آنا إلى فيراكروز لقيادة الدفاع وهزموا بقوة من قبل القوات الفرنسية المتفوقة ، ولكنه ظهر بطلاً جزئياً لأنه فقد إحدى ساقيه أثناء القتال
ومع الاستيلاء على الميناء الرئيسي للمكسيك ، لم يكن أمام المكسيك خيار سوى التراجع.
من خلال المساعدة الدبلوماسية البريطانية والألمانية وافقت المكسيك على دفع مبلغ التعويض الذي طالبت به فرنسا ، 600.000 بيزو. وانسحب الفرنسيون من فيراكروز وعاد أسطولهم إلى فرنسا في مارس عام 1839م .