هي تلك الحرب التي امتدت من أعوام 192-188 قبل الميلاد ، وقعت الحرب بين الجمهورية الرومانية والإمبراطورية السلوقية في عهد الإمبراطور أنطيوكس الثالث ، وشمل القتال عدد من الأماكن في اليونان وسوريا وبحر إيجة ومنطقة آسيا الصغرى .
كان هناك حروب باردة بين الطرفين وانتهت باندلاع الحرب بسبب التنازع على النفوذ اليوناني ومنطقة آسيا الصغرى ، وانتهت الحرب بهزيمة أنطيوكس وتم عقد معاهدة أفامية ، حيث أن أفاميا التي أنهت الحرب بانسحاب السلوقيين من آسيا الصغرى ، مما أدى لسقوطها في أيدي حلفاء روما وتم إجبار السلوقيون بدفع تعويضات هائلة للحرب بلغت قيمتها حوالي 15,000 تالنتا من الفضة .
النتائج وقصة البداية : وكان أيضًا من أهم نتائج الحرب هذه انسحاب النفوذ السلوقي من جميع اليونان ، وصارت روما هي القوة الوحيدة الكبرى المسيطرة على مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط ، بالرجوع للقصة ، نجد أن الدولة السلوقية سيطرت على العالم القديم عام 196 قبل الميلاد حيث سيطرت على كل من آسيا الصغرى بما فيها المناطق الساحلية وامتد نفوذها لمدينة تراقيا ، مما أدى لحدوث المواجهة بينها وبين الرومان .
وهم الذين دخلوا إلى المنطقة اليونانية بنفس الفترة ، وعُرف ذلك باسم الحروب الرومانية السورية ، والتي انتهت بخسارة السلوقيين بمعركة ماغنسيا عام 190 قبل الميلاد ، مما اضطر الدولة السلوقية لإبرام معاهدة أفاميا في أرض سوريا عام 188 قبل الميلاد مع الدولة الرومانية ، والتي تراجعت على إصرها الدولة السلوقية إلى كيليكيا ، ثم في عام 83 قبل الميلاد أستغل ملك أرمينيا الضعف الذي حدث لتلك الدولة ، وقام بمهاجمة الدولة السلوقية .
مما أدى لسيطرته على أجزاء من سوريا ، ولكنه تم هزيمته بعد ذلك على أيدى الرومان بعد مواجهة مباشرة معهم عام 69 قبل الميلاد ، وعاد الملك السلوقي تحت ظل ملك الرومان أنطيخوس الثالث من عام 69-64 قبل الميلاد ، ونافسه بعد ذلك ابنه فييب الثاني ولكن ما لبث أن أنهى القائد الروماني بومبي الحكم السلوقي عام 63 قبل الميلاد وجعل من سوريا مركزًا من مراكز الإمبراطورية الشرقية وعُرفت فيما بعد بالولاية الرومانية السورية .