من العجائب التاريخية هي شن مجموعة من الحروب من أجل الحب ليس من أجل أي شيء أخر كباقي الحروب الأخرى ، فعند وقوع القادة في الحب يرتكبون أفعالًا غريبة وغير منطقية تمامًا لذلك سنتعرف على قصص الحروب التي كانت ذريعتها هي قصص الحب .
قصة حُب إكيني الكلت : يحب الشعوب القادة ولكن دخلوهم للحرب من أجل هو البرهان الوحيد على ذلك الحب ، وهذا ما حدث مع شعب الإكيني كلت تجاه الملكة بوديكا فحبه لها جعله يعلن الثورة على الإمبراطورية العظمى الرومانية كانت حرب وثورة هائلة وشرسة أوقعت عدد هائل من القتلى بسبب بعد وفاة الزعيم براسوتاغوس وزوج الملكة عام 61م ، كان ليس له وريث ذكر فقط ابنتان ، فقامت روما باغتصاب الفتاتين وضرب الملكة أمام جموع الشعب .
فثار الإلكيني بسبب ملكتهم ضد الرومان واقتحموا مستوطناتهم وهزموهم في العديد من الوقائع ولكن بعد عامين استعاد الرومان سيطرتهم وهزموهم وأسروا الملكة .
قصة القتال بسبب نساء السابين : بعدما قام رومولوس واتباعه بتأسيس مدينة روما عام 750 قبل الميلاد ، فوقع في حيرة كبيرة بسبب النقص الهائل للنساء وهنا أدرك أنه لابد من إحضار الرجال لزوجاتهم ، فأعلن في المدن القريبة من روما بأن روما بها العديد من الرجال الأصحاء للزواج ، ولكن الجيران رفضوا تزويج بناتهم مما أضطر الرومان لأخذ خطوة فأعلنوا بين الجيران عن مهرجان كبير وأرسلوا الدعوات لسكان المدن القريبة منهم .
وحضر الكثير من قبيلة السابين ثم أشار رومولوس لجنوده بخطف النساء العازبات من بين الأهالي ، وفر الرجال وزوجاتهم وأعلنت روما أن النساء أصبحن زوجات لهم فتجمعت القبيلة لتحرير بناتهم وأعدت جيش قوي للزحف نحو روما ، وهنا اندفعت النساء الذين وقعوا في حب الرومان للوقوف بين جيش الآباء والأزواج وتصالحوا وبنيت مدينة روما .
قصة حرب من أجل جنرال محبوب : كان الجنرال البريطاني جورج غوردون محبوب جدًا لدى الشعب كان يخدم بلاده بشرف كبير ، تم إرساله عام 1884م للسودان بهدف عمل انسحاب منظم للقوات المصرية والبريطانية والتي كانوا متعرضين لثورة شعبية كبيرة ضدهم ، ونجح القائد في سحب الكثير من قواته المتبقية من الحصار من قبل الثوار السودانيين بقيادة محمد المهدي وتم محاصرته وأرسلت القوات البريطانية قارب له للنجاة ولكنه رفض ولما وصلت التعزيزات عام 1885م دارت الحرب وقتل فحزنت انجلترا لموته حتى أرسلت الملكة فيكتوريا عام 1896م جيش للمحاربة لاستعادة السودان .
قصة الملك آرثر ولانسلوت : كان لانسلوت فارس نبيل محب للمملكة ولكن أحب الملكة غوينيفير زوجة الملك آرثر ووقع في الزنا وعندما تم الكشف عن هذه العلاقة اندلعت الحرب بين الملك آرثر والفارس والتي كانت سببًا في نهاية المملكة الآرثرية .
قصة حب الملك ريتشارد قلب الأسد : قاد الحملة الصليبية الثالثة في القرن الثاني عشر في نيسان من العام 1191م كان هناك سفن تابعة لأسطوله في مياه البحر المتوسط ، فهبت عاصفة قوية جعلت السفن تهبط في قبرص وكان فيها أخته وخطيبته الأميرة برنجاريا وتعرض من في السفن للاعتقال فور النزول من قبل قائد قبرص اسحق كومنينوس المعادي لريتشارد ، فهاجمت قوات ريتشارد الجيش القبرصي وتمكن من احتلال قبرص بأكملها وحرر أخته وخطيبته