ثورة الشاي أو الثورة الأمريكية ، كان السبب الرئيس لها هو قانون الشاي الذي اصدرته الحكومة البريطانية قبل ثورة الشاي عام 1773م ، وانتهت الثورة باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية عن الإمبراطورية البريطانية .
كان الهدف من هذا القانون هو إنقاذ شركة الهند الشرقية المتعثرة ماليًا وهي أحد أهم ركائز الاقتصاد البريطاني ، فقامت الحكومة البريطانية بإصدار قانون يعطي الحق لشركة الهند الشرقية باحتكار استيراد وبيع الشاي داخل المستعمرات الأمريكية ، ولكن هذا القانون جاء بالعكس فقد أشعل حركة المعارضة ضد المستعمر البريطاني الذي كان دائمًا يفرض الضرائب ويصقل كاهل الشعب وخاصة على الشاي .
وقد بلغت حركة المقاومة قمتها في مدينة بوسطن ، ومع ذلك الحراك هاجموا سفن شركة الهند الشرقية المحملة بالشاي وألقوا بما فيها من حمولة بالماء ، مما دفع الحكومة البريطانية لفرض مجموعة من الأحكام الصارمة من أجل اخماد الثورة مما أدى لتصعيد الأحداث ونشوب الحرب بين بريطانيا والمستعمرات الأمريكية .
بداية الأزمة المالية في بريطانيا : برزت الإمبراطورية البريطانية كقوة منتصرة بعد حرب السنوات السبع مع فرنسا عام 1763م وأدي الانتصار لاتساع نفوذها ، وتعاملت مع المستعمرات الأمريكية كثروة بكر غير مستغلة وبدأت تفرض الضرائب وفي عام 1767م قدم المستشار المالي البريطاني تشارلز تاونشند قانون ينص على فرض ضريبة جمركية على السلع المستوردة من المستعمرات ليكون العائد هو مرتبات حكام المستعمرات البريطانية .
وتضمنت القائمة الشاي والزجاج والدهان والورق ، ولكن هذا القانون أثار غضب سكان المستعمرات ولتعبير عن استيلائهم نظموا حملات شعبية لمقاطعة السلع التي تشمل تلك الضريبة وقد نجحت المقاومة في إلغاء الضرائب ، وفي عام 1770م ألغت الحكومة البريطانية الضرائب المفروضة على عدى الشاي ، ولكن استمرت المستعمرات في الامتناع عن شرب الشاي ، واتجهوا لشرب الشاي الهولندي المهرب مما تسبب في خسائر كبيرة لشركة الهند الشرقية ، مما حدث كساد للشاي بالمخازن وأزمة فقام البرلمان البريطاني بإقرار قانون الشاي عام 1773م لإنقاذ شركة الهند الشرقية .
وهو خفض سعر الشاي وتفويض عملاء محددين لبيع الشاي في المستعمرات وظل على الضريبة كما هي ، وكان الاعتقاد ان تخفيض الثمن سوف يُنهي الأزمة ولكنه ألحق أضرار كبيرة بالتجار في المستعمرات ، واحيا قانون الشاي حملات المقاطعة وظهرت جماعات مثل جماعة أبناء الحرية ، وبرزت عدد من الحوادث التي حدثت في بوسطن وفي مستعمرة ماساتشوستس ، وهاجم مجموعة من الرجال الملثمين على هيئة الهنود الحمر سفن الشاي وقاموا بتحطيمها .
بالطبع سبب الشاي أضرار كبيرة لكبار الملاك البريطانيين ودفعت البرلمان والحكومة البريطانية لفرض سلسلة من القوانين القسرية وتم تعين الجنرال توماس غيج حاكم لمستعمرة ماساتشوستس ، واستمرت المقاومة الشعبية داخل المستعمرات ضد التاج البريطاني حتى تم إعلان استقلال الولايات المتحدة الأمريكية بعد ثلاث سنوات من فرض قانون الشاي .