الجزء 3
تومى براسها ثم تغادر المكان وهى ..تشعر بالراحة وتذهب الى بيتها تجد سياره فارهة قريبه ..من منزلها لم تعطى لامر اهمية.. فتكمل طريقها لكنها تجد من يمسك يديها فتتلفت اليه وتشعر بالغضب ..ممزوج بالعصبية لتقول بحده : عايز اية منى يا احمد
احمدبجدية : ليه روحتى لاستاذ ماجد وخلتيه يشوف حد غيرك يدربنى
تنظر اليه بغضب قائلة بحده : انتى مالك ؟!
احمد : انا كلمة دى متتقالش ليا لانى انتى بتاعتى يا نور
تقول بسخرية : لو انت فاكر الى فى دماغك دا هيحصل تبقى متعرفنيش
احمد بجدية : نور انا بحبك انا من اول مره شوفتك حبيتك
تنظر اليه بسخرية وتقول : انت متعرفش اصلا معنى الحب ! وكمان انا ولا عندى وقت احبك ولا احب غيرك
يمسك يديها بعنق ويقول بغضب ممزوج بالتصميم: لا يا نور انتى هتحبينى برضاكى اوغصب عنك هتحبينى
تحاول ان تبعد يديه عنها وتقول : انا عايزه اقولك حاجة واحده بس ابعد عنى لانى مش ناقصة مشاكل ولا وجع ا
احمد بجدية : هخليكى ملكة مش هيكون عندك مشاكل خالص
نور بصوت عالى : انت مش بتفهم قولتلك خلاص نور الى تعرفها نور الساذجة راحت
احمد بحده : مش هسيبك والله ما هسيبك
تنظر اليه نظره احتقار وترحل من امامه وهى تشعر بالغضب منه وتشعر بالغضب من نفسها لانها كانت فى يوم تعرفه
تصعد الى.. منزلها فلم تجد احد فى المنزل تدخل غرفتها وتجلس على.سريرها ..وتبكى بكاء مريرا ظنت انها ..سوف ترتاح لفتره لكنها تاكدت انها سوف تظل ..كما هى انسانة بدون قلب بدون روح انسانة ..تكره العالم بكل ما يحمله من تعب ولكنها ..نهضت بقوه وذهبت.. تتوضاء لتلقى حمولها على الله
.................................
اما فى مكان اخر فى احد الاحياء الراقية يوجد العديد.. من الفيلل لكن يوجد فيلة من نوع خاص شكلها ..مميز يوحى بالفخامة ..والبساطة والرقة توجد فتاه فى مقتبل عمرها .. يبدوا عليها البراءه تجلس على ارجوحة.. وتنظر الى ما يدعى ب(التابلت ) تقرا تاره وتضحك تاره ..فيقترب منها شاب ويدفع الارجوحه تلتفت ..نحوه لتظر اليه.. بغضب لتقول : اية يا جاسر الرخامه ديه
جاسر بدعابة وهى يمسك احد جبينها ويقول : بتضحكى على اية
تبعد يده عنها لتقول : اوعى ايدك مش بحب الحركة دى ثم تقول : بتكلم مع واحده صحبتى فبضحك
يجلس بجانبها ويقول : ماشى يا قمرى ثم قال بتساول : مش بتزاكرى ليه
تنظر اليه بضيق ثم تقول : تعبت وزهقت وقرفت من الثانوية العامة تعبت من منظر الاوضة وتعبت من الكتب والمدرسين ابو نظارات كعب كوباية دول بجد اتخنقت.
جاسر : يا ريم هانت كلها 3 شهور وخلاص
ريم : اكون انا اتشليت
جاسر بهدوء : بعد الشر طب ما تيجى نتفسح شوية نلف بالعربية اخرجى من الاوضة شوية
ريم بعتاب : ما هو مين سبب الاوضة دى مش حضرتك
جاسر : انا عملتها ليكى علشان تعرفى تزاكرى وتبعدى عن كل الى يعطلك
ريم : ما انا كل صحابى 24 ساعة فيس وواتس وبيلعبوا ويخرجوا الا انا كل حاجة زاكرى ماما كل ما تشوفنى تقولى زاكرى
جاسر بهدوء : طب خلاص قومى افسحك شوية
ريم بفرحة : بجد يا جاسر
جاسر بابتسامة : بجد يا عيون جاسر ثم يهبط من الارجوحة وينزلها ويقول : انا هدخل اخد دش واغير هدومى تكونى لبستى ونخرج شوية
ريم : ماشى يا حبيبى
يدخلوا سويا ليصعدوا الى غرفتهم وبعد وقت ليس بطويل تخرج من غرفتها تدق الباب على غرفته فيسمح لها بالدخول وتقول بغضب : انت لسا مخلصتش يا جاسر
جاسر ينظر الى شكلها باستغراب ويقول : لحقتى خلصتى اول مره
ريم بجدية : ما انا عايزه اخرج باى طريقة
جاسر : حاضر اتفضلى اطلعى بره هخلص واجيلك
ريم : حاضر بس بسرعة وتخرج من الغرفة اما هو ينظر الى العديد من البرفانات الى توجد على تسريحته .. فيختار منها واحد ويفتح درج ملىء بالساعات القيمة ويظل هكذا لبضع دقائق ..ثم يلتفت الى الصوره امعلقة على الحائط يظل.. يتاملها لبضع دقائق ويقول بلهفة ممزوجة بالشوق : وحشتينى اووى ..يعزم على امر هام يقوم به
ثم يهبط لاسفل ويجد ريم ..تقضم اظافرها بغضب
يقول بجدية : احنا مش قولنا ان دا غلط والاطفال بس الى بيعملوا كدا
تنظر اليه بسخرية : طب ما انا طفلة
جاسر بسخرية : طب كويس انك عارفة يلا
تاتى نحوهم سيده فى منتصف العقد الخامس .. يبدوا على وجهها الطيبة والحزم ايضا . قائلة بجدية ممزوجة بالتساول : انتم رايحين فين
ريم بسعاده : اخيرا جاسر هيخرجنى
الام( سهير) بجدية : تخرجى اية اتفضلى اطلعى زاكرى
ريم بغضب وصوت عال نسبيا : انا تعبت من المزاكره بقا دا عايزه اخرج بقا
جاسر بجدية : وطى صوتك الاول ثم يوجه كلامه... الى والدته قائلا بهدوء : يا ست الكل يا حبيبتى ريم تعبت من المزاكره ودا حقها هخرجها شوية وهترجع تزاكر
سهير بحده : هى مبترجعش تزاكر بتفضل تدلع وكمان المدرسين بيشتكوا منها
جاسر بجدية : طب وعد منى لهترجع تزاكر وانا هقعد معاها
سهير بعدم رضا : ماشى يا جاسر
جاسر : لا لازم تبقى ست الكل راضية عننا
سهير : خلاص روح يا حبيبى فسح اختك
يقبل راسها قائلا : ربنا يخليكى لينا يا حبيبى
ينظر الى ريم التى تقف بجانبه يمسك يدها ويخرج من الفيلة ويتجه نحو السياره ..يترك يديها وتجلس ..ويجلس عند مقعد السواقة وينطلق بها فيقف امام مطعم كبير يطل على النيل يهبطوا ..من السياره ةيدخلوا.. سويا ويجلسون.. فتهتف ريم قائلة : انت جايبنى مطعم ؟!
جاسر باستغراب : اه ليه
ريم بغضب : يعنى انا اقولك زهقانة من القاعده تروح جايبنى مطعم انا عايزه اروح ملاهى
ينظر االيه بضيق ويقول بجدية : انتى عيزانى اروح ملاهى انتى بتهزرى
ريم : اه عادى
جاسر : تصدقى انا غلطان انى خرجتك من البيت كان زمانك قاعده تزاكرى
ريم: خلاص اطلب اكل بدل سيره مزاكره
.................................................. .................................................. ..
كانت تجلس مع صديقتها المقربة اروى كانت تحاول انا تبعد عن مشاكلها واحزانها ولكنها تفيق على كلمة من صديقتها لم تكن تتوقعها لتقول : قولى تانى انتى قولتى اية
اروى : ناوية اطلق
نور : انتى عبيطة تتطلقى اية
اروى : ما انا مستحملة حاجات كتير لكن كرامتى دى الى لا يمكن اتهاون فيها
نور : حصل اية تانى
اروى : اهله تعبونى خلاص تعبت وزهقت كل ما نتقابل يقولوا ليا كلام يحرق دمى
تنظر اليها باستغراب وتقول : انتى عايزه تتطلقى علشان اهله بيضيقوكى
اروى : اه
نور بعصبية : قومى يا اروى قومى من وشى
اروى باستغراب :ليه
نور بجدية : يعنى انتى مستحملة غتاته حسام ورخامته ومش قادره تستحملى كلمتين من اهله
اروى : ما انا زهقت كفاية حسام عليا تحسى ان هو واخدنى تخليص حق
نور : من قبل ما تتجوزا قولتلك مش هتنفعى لحسام وانتى صممتى
اروى : بحبه اووى
نور : مع انى ضد حسام ومش بطيقه
تنظر اليها اروى بضيق لتكمل نور قائلة : انتى عارفة انى صريحة بس بصراحة حسام الوحيد الى خلاكى تبقى عاقلة شوية
وفى هذه لحظة يقترب منهم شاب يمسك ورده فى يديه ويضعها امام نور ويقول: دورت على ورد كتير لكن ملكتش احلى منك فجبت اى واحده وخلاص
تنظر اليه باستغراب وتقول : افندم حضرتك عايز اية
يرد عليها الشاب قائلا : عايز اتعرف على احلى عيون فى الدنيا
نور بغضب وصوت عالى : اية السخافة دى ياريت حضرتك تحترم نفسك بدل ما انادى لصاحب المطعم
الرجل : ميهمنيش حد المهم انتى
كان يضحك بقوه وهو يتكلم مع اخته فيسمع ضوضاء تاتى من احد الجوانب يلتفت ليعرف ماذا يحدث؟! فيجدها فيعرفها على الفور لانها تمتلك عيون خاصة اشبه بالقطط عيون جميلة ساحره تجذب ما ينظر اليها واذا نظرت اليها مره واحده لم تعرف ان تنساها ابدا ينظر الى الناس التى تجلس وتتابعهم فى صمت ولم ينهض واحد يدافع عن الفتاتان يلقى عليهم ننظره سخرية فيقوم ويتجه نحوهم يقف امام الرجل الذى يشاجرهم ويهتف قائلا بجدية :فى حاجة يا استاذ؟ّ
ليرد عليه الشاب بجدية : وحضرتك مين
جاسر بصوت عالى افزعه : ملكش دعوه .ز الى اعرفه انك تتفضل تمشى برضاك بدل ما تروح على نقالة
ينظر اليه الشاب برعب فالعبة محسومه لصالح جاسر فهو شاب قوى رياضى فقال بنبره مهزوزه : انا همشى علشان مش عايزه اعمل مشاكل
جاسر بسخرية : اه ما انا عارف ثم قال بجدية : اتفضل يلا
يهرب من امامه بسرعة يلتفت اليهم ليقول : حصل خير
كان الصدمة تبدو على وجهها فلم تعرف بما تقول امام اروى من هو ؟ فهى تريد ان لا تعرف احد انها تتعالج فيقطع تفكيرهاصوت اروى وهى تشكر جاسر
فتقول بقلق : شكرا اووى يا دك
يقاطعها قائلا : مفيش داعى للشكر وفرصة سعيده انى قبلتكم
ليبتعد عنهم تحت انظار االاعجاب من اروى والاستغراب من نور فتهتف اروى قائلة : واووووو انتى تعرفى القمر دا منين
نور بجدية : عادى اعرفه
وتفتح شنطتها وتخرج منها نقود تضعها على المنضده وتوجه كلامها لاروى : يلا
اما عند جاسر وريم كانت تقول بخوف : انت قومت ليه انا كنت مرعوبة عليك
جاسر بهدوء ويربت على يديها: متخافيش يا حبيبتى بس كاان لازم اعمل كدا لانهم بنات ولوحدهم
ريم : ما ناس قاعده كتير اشمعنى انت
جاسر : لانى متعودتش اشوف حد فى مشكلة ومش اقف جمبه
تصمت لدقائق ثم تقول : هو انت ممكن تخلى مراتك تخرج لوحدها
جاسر باستغراب : اية لازمة السوال دا
ريم : عادى بس عايزه اعرف
جاسر : اه طبعا ممكن تخرج هو انا متجوزها علشان اسجنها
ريم بجدية : امال ليه انا مش بترضى تخلينى اخرج
جاسر : هههههه مكنش السوال عادى عموما خلصى الثانوية بتاعتك وانا هخلى تخرجى
ريم : ماشى
ويظلوا يتكلموا فيضحها تاره ويشاكسها تاره ويشجعها تاره يعودوا الى المنزل بحال افضصل مما خرجت منها
..........................
الشمس بتضحك دائماً عند الشروق لكنها لاتبكي ابدا ً عند الغروب لأنها تشرق على امل وتغرب على امل الشروق مرة اخرى فتعلن الشمس عن يوم جديد يوم نقى صافى يوم ملىء بالاحداث ..الغريبة وايضا العجيبة لكنها جميعها عباره عن حياه ..نعيشها سوا كانت جميلة او حزينة .. نظرت الى المنبة الذى يرن يعلن عن الساعة الثامنة .. ولكنها تغلقه وتنام فى ثبات عميق
بعد وقت طويل تستيقظ على رنة هاتفها لتجدها صديقتها اروى لكنها ظلت غاضبة منها فلم ترد ووجدت ان الساعة الواحده توجهت نحو المرحاض لتتوضا وتصلى
.....................................
فى احد الاماكن كان يوجد شاب يجلس ..فى احد الزوايا .. يبدوا على وجهه علامات الحزن والغضب والشر والكره يتجه ..نحوه زميلة قائلا: مش هتسنى بقا
يهتف الشاب قائلا : انسى انا بعد الدقائق والثوانى علشان اخرج من المكان دا وانتقم
زميلة بجدية : خلاص انسى وسامح
الشاب بشر: انسى اية قعدتى فى السجن ولا اهلى الى بعت عنهم اقسم بالله لهاخد حقى.
دائره الانتقام نضع دائما انفسنا فيها بغرض واهمى يسموه اخذ الحق والحق دائما واضح ظاهر الحق دائما يوخذ بالقانون لا داعى نضيع انفسنا فى الدائره لان الدائره تكبر واذا كبرت ولم نعرف نتحكم فيها نضيع كما ضاع الكثير
..........................
يتبع