الجزء 16

محمود باسف : للاسف مفيش نصيب

شعر بالصدمة بما قال فهتف قائلا بجدية : ازاى .. اخر حاجة كنت قاعد معاها كانت موافقة

محمود بجدية ممزوجه بالحيره : مش عارفه .... رافضة اووى انا اسف والله

جاسر بتفهم : ولا يهم حضرتك ثم اردف بجدية : ممكن تاخد يومين تانى تفكر وساعتها هسمع ردها الاخير

محمود بجدية : ملهوش لزوم .. انا بعتزرلك تانى بس نور مش هتغير رايئها بنتى لما بتقول كلمة مش بترجع فيها

جاسر بتصميم : كمان يومين هكلم حضرتك تانى اخد الرد النهائى

محمود : باذن الله سلام

اغلق معه الخط والحيره تبدو على وجهه.. حاول الاتصال بها ولكن لم ترد تنهد بضيق فهو يريد ان يقابلها .. بدل ثيابه ..هبط الى الطابق الاسفل فوجد امه تجلس مع اخته فقال : انا خارج حضرتك عايزه حاجة
سهير : لا يا جاسر شكرا

اومأ براسه وخرج فنظرت الى ريم قائله بجدية ممزوج بالحده: اية الى حصل بينك وبين اخوكى علشان كده مش بتكلموا بعض

ريم ببرود : مفيش يا ماما حاجة
سهير بغضب : لا فيه .. من 3 ايام طلع يتكلم معاكى وبعديها خرج متعصب وانتى كنتى بتعيطى ومن ساعتها مش بتكلموا بعض حصل اية بينكم

ريم بجدية : اسألى ابنك ..

سهير بحده : اية ابنك دى .. .. ثم اردفت بجدية : جاسر بيقول مفيش حاجة

نظرت اليها ببرود وهى تبرد اصابعها قائله : يبقى مفيش حاجة

سهير اتجهت نحوها امسكتها من كتفيها قائله بحده : اقسم بالله يا ريم لو ما اتعدلتى لهيبقى حسابك عسير

ابتعدت عنها وقالت : انا هروح ازاكر بدل ما اجيب مجموع صغير وساعتها هتفتحوا عليا نار جهنم

ذهبت الى غرفتها ..تنهدت بضيق قائله : ربنا معاكى يا بنتى ويهديكى

روايتى الثانية : كسرنى ولكن احببته . بقلمى
ذهب الى الشركة التى تعمل بها سأل عن مكتبها .. اتجه نحوه .. وقف امامها قائلا : انسة نور

رفعت اعيونها فوجدته امامها شعرت بالغضب والغيظ فقالت بحده : افندم.. عايز اية

جلس وقال : عايزه اتكلم معاكى شوية

اشارت حولها قائله : انت شايف ان ده مكان للكلام .. انا فى شغل حضرتك .وكده هتعمل ليا مشاكل

جاسر بجدية : وانا مش عايز اعطلك ولا اعمل ليكى مشاكل بس حابب اتكلم شوية معاكى

نور بجدية : فيه ضغط شغل ومش هينفع اجى معاك

دخلت من المكتب صديقتها اروى فاتجهت نحوهم قائله : ازيك يا دكتور جاسر .. اية اخبارك

جاسر بابتسامة : الحمدلله وانتى عاملة اية دلوقتى

تنهدت قائله : الحمدلله على كل حال

جاسر بهدوء : هو يحصل حاجة لو خت منكم نور ساعة او اتنين بالكتير

اروى بابتسامة : لا ابدا .. انهارده حتى الشغل قليل ونور لسه مجاش ليها شغل جديد

التفت اليها ناظرا بسخرية وقال : طب يلا يا انسة نور

نظرت اليها بغضب وقالت بغيظ: اروى روحى اقعدى على مكتبك ثم اردفت بحده: هروح استاذن من المدير واجى

اومأ براسه قائلا : هستناكى فى العربية تحت

خرج من المكتب فهتفت قائله بحده : الله يسامحك يا اروى

اروى بعدم فيهم :مالك فى اية بس

نور بغيظ : مفيش دبستينى فى زفت خروجه مش عيزاها

اروى باستغراب : بذمتك حد يكره يخرج مع واحد قمر زى ده

نور : تخيلى لو حسام سمع الكلمتين دول هيعمل

اروى بسخرية : هيعمل اية اكتر من الى بيعمله ثم اردفت بجدية : روحى بس لمشوارك وهبقى اجى احكى ليكى حاجات كتير

نور : ماشى يا حبيبتى سلام

روايتى الثانية : كسرنى ولكن احببته . بقلمى
بعد وقت ليس بطويل نزلت اليه وجدته واقف سانداً على عربيته فلاول مره تجده يرتدى ملابس غير رسمية فكان يرتدى بنطلون من الجينز الغامق وقميص اسود تبين جمال ملامحه .. اتجهت نحوه فهتف قائلا بجدية : قبل ما تتكلمى او تعملى مشاكل .. انتى هتركبى معايا وهتركبى فى الكرسى الى وراء كمان ومش هنتكلم لحد ما نروح اى كافيه نتكلم بهدوء فيه

حاولت ان تتكلم ولكن اشار اليها بصرامة ان تصمت نظرت اليه بغضب واستقلت بسياره وهى تشعر الغضب منه ومن نفسها انطلق بسيارته ووقف امام احد الاماكن دخلوا جلسوا سويا امسك هاتفه واغلقه ثم قال : تعالى نتكلم بهدوء ومن غير زعيق اوعصبية

نور بغضب : اتكلم ازاى معاك بهدوء وانا لما بشوفك بتعصب وبيركبنى ميت عفريت

جاسر بابتسامة صفراء : ابقى فكرينى اديكى رقم شيخ اعرفه يمكن ربنا يهديكى على ايده

نور بغضب : ظريف اووى حضرتك وكمان خدوم ثم اردفت بجدية : عايز تتكلم فى اية ولا استنى انت عرفت عنوان الشركة منين ولا انى اصلا بشتغل فيها ازاى .. انت بتراقبنى ولا باعت حد يتجسس عليا ولا تكون متفق على حد عليا

قاطعهاجاسر بحده قائلا : ايه انتى فاتحة محطة ا ذاعية ... انتى حافظة كلمتين عايزه تقوليهم وخلاص

نور بغضب : عرفت مكانى منين

جاسر بجدية : من العياده عندى مش انتى كاتبة فى الورق عنوانك وعنوان شغلك

نور بتذكر : اه فعلا صح

جاسر : ممكن تهدى بقى

نور بتافف : اتفضل قول عايز اية وخلصنى

جاسر بجدية : انتى ليه رفضتينى واحنا متفقين على لعبة دى من الاول

نظرت اليه ببرود قائله بجدية : حسيت انى مش مرتاحه

جاسر باستغراب : وده سبب يخليكى تلغى الاتفاق كله

نور : وده سبب كافى بالنسبالى انى ارفض .. انا لازم اكون مرتاحة علشان اعمل الحاجة دى

جاسر بتساؤل : وقلبك عمره ما كدب عليكى

نور بجدية : اه

صمتت لفتره ثم قال بجدية : وساعت نادر قلبك كان اية اخباره .. مش كان مستريح برضه وبيحب

نور بحده : اية الى دخل سيره الزفت ده دلوقتى

جاسر بحده : ردى على سوالى .. مش كان مستريح

نور بحده مماثلة : اه كان مستريح

ابستم ابتسامة انتصار قائلا بجدية : وقلبك طلع غلط .. مينفعش نمشى فى حياتنا على حسب قلبنا بس ولا عقلنا بس زى الحب كده الحب عايز قلب يرويه وعقل يحميه

نور بحده : اولا : انت ملكش دعوه بيا ... ثانيا : الاتفاق الى بينا انتهى وانا مش عايزه اعرفك تانى وانسى انك فى يوم عرفت واحده اسمها نور

جاسر : وانا مقدرش اغصبك على حاجة براحتك

وجدها تنظر امامها بدهشة شعر بالاستغراب فالتفت ونظر الى ما تنظر اليه فوجد شاب يقترب نحوهم نظرت الى الارض بغضب وخوف فسمعته يقول : ازيك يا نور عاملة اية

رفعت نظرها اليه قائله بحده : الحمدلله يانادر

شعر بالصدمة والاستغراب ولكنه رسم على وجهه ابتسامة كبيره قائلا : اتفضل اقعد يا استاذ نادر

نادر بجدية : انا حبيت اسلم بس
نور : بس .. ميرسى يا نادر اووى

نادر : مش تعرفينى ولا اية

نور بسرعة : دكتور جاسر .ثم ضغطت على كلمتها قائله : خطيبى وكمان شهر هيبقى جوزى

ابتسم ابتسامة صفراء قائلا : بجد . الف مبروك يا نور ..والف مبروك يا دكتور بعد ازنكم انا بقى علشان تقعدوا مع بعض

ابتعد عنهم فقالت : اسفة جدا بس كان لازم اعصبه واخليه يسكت

جاسر بسخرية : تصدقى فعلا لازم تعصبيه . ثم اردف بحده : وانا ان شاء الله بنى ادم الى بتحركيه زى ما انتى عايزه .. لا يا انسة انا انسان .. وانسان محترم ومشهور مش مسكن ولا لعبة
نور بحده : انا مش قصدى الى انت فاهمه بس كان هيتكلم كتير وانا مش حابه كده
جاسر : انا كنت بقفلها وانتى الى فتحتيها تانى .. بعد الكلام ده احنا لازم نتجوز .. اولا : علشان تخلصى من البنى ادم ده
ثانيا : علشان الكدب ملوش رجلين وانا مش مستعد اطلع ادام اى حد كداب علشان اى حد

نور بتردد : ممكن اسالك سوال

جاسر بموافقة : اتفضلى

نور : هو انت مش متفق مع نادر انك تلعب عليا

ضغط على اسنانه بغضب قائلا بحده : انتى بتتفرجى على افلام هندى كتير ... يا بنت الناس انا الى فيا مكفينى وزياده هجيب وجع الدماغ لنفسى ليه
نور باستغراب : وانت بتعمل معايا انا كده ليه

جاسر بجدية : علشان انا راجل وانتى شكلك عمرك ما قابلتى فى حياتك رجالة

صمتت فاردف قائلا : انا عايز اقوم من هنا عارف رايك وهيحصل اية بعد كده

نور بجدية : وانا معرفش جوايا حاجات كتيره عكس بعض .. خايفة اوافق تتطلع وحش .. وابقى سجنت نفسى فى سجن معرفش امتى هيخلص ..وخايفة مش اوافق ساعتها نادر يعملى حاجة انا تعبانة اووى ومحدش عارف يحس بيا ثم اردف بجدية : تعرف انى بحسدك اووى
جاسر باستغراب : انا ليه
نور : اكيد واحد زيك معندوش مشاكل ... دكتور وهتعرف تعالج نفسك وتحل اى مشكلة
جاسر بسخرية : اه طبعا .. ثم اردف بجدية : اعتبرينى اخوكى ونصيحة من اخوكى .. بلاش تاخدى حد من مظهره ممكن اكون بضحك واهزر واحل مشاكل وانا من جوايا تعبان .. وممكن اكون دايما زعلان وابقى من جوايا مرتاح
نور بتمعن : نفسى افهمك مش عارفه انت كويس ولا وحش .. طيب ولا شرير .. مبسوط ولا زعلان مش فهمالك
جاسر بابتسامة صفراء : لما تعرفينى هتعرفى تحكمى عليا ثم اردف بجدية: بصى يا نور .. احنا هنقعد مع بعض فتره مينفعش يبقى بينا خوف او قلق .. اعتبرينى اخوكى الكبير وصدقينى انتى هتبقى زى ريم .. وممكن تبقى اكتر كمان .. انتى هتبقى اختى القريبة منى فى السن والتفكير والعقل .. صدقينى انتى من اكتر الناس الى فى حياتى ارتحت ليهم

نور بابتسامة : وانا اتمنى كده اووى .. ممكن سؤال بقى

جاسر بجدية : لو سوال من الافلام الهندى الى بتالفيها فى دماغك يبقى بلاش

نور : لا خالص ثم اردف بجدية : هو انت ليه سبت مراتك

جاسر : هى الى سابتنى ..

نور : حبتها

جاسر بسخرية : حبتها ثم اردف بجدية : قولى عشقتها .. كنت بحلم بيها وانا صاحى .. صوتها فى ودانى .. كلامها فى قلبى قبل عقلى .. انا لما اجى اعمل حاجة غلط بفتكر كلامها هى فابعد عنه .. الدعاء بتاعها هو الى دايما بينور طريقى .. مستحيل الى يشوفها ميحبهاش

نور باستغراب : وطلما انت كنت بتحبها وهى كانت بتحبك ليه سبتوا بعض

جاسر : القدر .. حاجة كده قضاء وقدر .. خلنا نبعد عن بعض ..

نور بهدوء : ربنا يعوضك بالاحسن منها
مد يده اليها قائلا : اخوكى الكبير

مدت يديها هى الاخر واالابتسامة تزين وجهها قائله : اختك الصغيره

جاسر بجدية : يلا تعالى اروحك وتقولى لباباكى انك موافقة ثم اردف بتحذير : وياريت بقى بعد كده اعرف رايحة وفين وجاية منين

نور بجدية : انت ليه دايما عايزنى اقفل منك .. انا مبحبش ابقى تحت رحمة حد وبرضوا محبش حد يمنعنى عن حاجة انا عيزاها ... حكاية الخروج والدخول دى ياريت منتكلمش فيها علشان مش نزعل من بعض سلام

جاسر : هتروحى فين

نور : هروح اخد عربيتى واروح .. سلام

تابعها باعيونه وهو يفكر قائلا : صدق الى قال "الطبع يغلب التطبع" مهما حاولت اغير فيكى هوصل لنقطة الصفر تانى .. بس برضوا هحاول

كانت تجلس تتفقد صفحات التواصل الاجتماعى كتبت اسمه فى منطقة البحث ظهرت اليها صفحته ضغطت عليها لترى صورته ظلت تتامل ملامح وجهه باسى فهى تحبه بشده ولكن اذا ظلت معه سوف تكون نهايتها على يده او سوف تموت من كثره البكاء والحزن تذكرت انه جاء اليها العديد من المرات ولكنها مزالت تخاف تذكرت قسوته معاها وضعت يديها على شعرها بالم تذكرت كيف كان يجبرها ان تذهب معه تذكرت كم مره ضربها بوحشية ..طلاق .. شعرت مدى صعوبه هذه الحروف عندما قالت اليه احست بنغزه فى قلبها فهى تعشقه مهما يفعل بها .. تحررت دامعة حاره من ااسوار اعيونها فهى مزالت تحبه ولكن اكثر شىء تعلمته فى حياتها ومن والديها هى الكرامة وعزه النفس فحاولت ان تلغيهم من حياتها مع زوجها ولكنها لم تعرف تذكرت انها العديد من المرات تقول الى صديقتها ان لا كرامة فى الحب فهى خاطئة .. فالحب كرامة وتفاهم وموده ورحمة انقطع خطوط افكارها بسبب صوت جرس الباب اتجهت نحوه .. فتحته فوجدت رجلا لاول مره تراه فقالت بجدية : خير فى حاجة

نظر اليها قائلا : حضرتك مدام اروى مصطفى

اومأت براسها قائله بجديه : اه انا فى اية

االمحضر : امضى هنا وخدى الورقة دى سلام عليكم

اروى باستغراب : عليكم السلام

اغلقت الباب ونظرت الى الورقة وقراءت ما فيها شعرت بالدوار الشديد جلست على اقرب كرسى قريب منها تجمعت الدموع فى اعيونها . اخذت هاتفها من احد جيوبه واتصلت بصديقتها سمعت نور تقول : اهلا بالمدام الى نفسى اضربها

فقال بصوت مهزوز مزوج خوف : الحقينى يا نور ..

نور بخوف : خير يا اروى فى اية

اروى بتعب : حسام بعت ليا انذار بالطاعة

يتبع


إعدادات القراءة


لون الخلفية