الجزء 15
.. ينتشر اصوات الاذان فى جميع الانحاء يعلن عن بداية يوم جديد .. يوم متخلف كثيرا عن باقى الايام .. تغرد العصافير بصوت خافت صوت حزين ليس به صوت التفائل والامل .. استيقظت على صوت رنه هاتفها فنظرت الى اسم المتصل فوجدت رقم لا تعرفه ... رقم لاول مره تراه .. فلم تعطى للامر اهتمام وضعته بجانبها ولكنه حاول الاتصال مرات عديده اجابت على الاتصال قائله بجدية : الو .. مين حضرتك
لم تسمع اى جواب فاغلقت الخط قائله بحنق : انا مش ناقصة تعب اعصاب ،نهضت واتجهت نحو المرحاض توضأت ثم صلت خرجت من غرفتها وجدت والدتها تجلس امام التلفاز فهتفت قائله : صباح الخير
منال : صباح النور يا حبيبتى ثم اردفت بجدية : بابا كان عايزك
نور باستغراب مصطنع : خير فى حاجة
منال بابتسامة : لا ابدا هو بس عايزك هو قاعد فى البلكونة
اومأت براسها ثم ذهبت الى مكان والدها وقالت : حضرتك كنت عايزنى ؟
محمود بجدية : اه يا نور تعالى
جلست امامه قائله بجدية : خير
محمود بجدية : متقدملك عريس وقبل ما ترفضى العريس ده هتشوفيه غصب عنك يا نور مش هتفضلى طول عمرك كده بتفكرى فى واحد حقير عمره ما عرف معنى الحب وواحد كان كل الى يهمه انه ياخد فلوسك ويحرق قلبك .
نور بجدية : حاضر ثم اردفت بتساؤل مصطنع : ومين العريس ده حد اعرفه؟
محمود : مفتكرش .. هو اسمه جاسر .. جاسر شهاب دكتور نفسى مشهور
نور : اه .. وحضرتك موافق
محمود : انا اتكلمت معاه فى التليفون مشوفتوش بس حاسس انه انسام محترم هو عموما جى انهارده بليل يتقدملك
نور بصدمة : نعم .. جى بدرى ليه ما يستنى شوية
محمود بجدية : هو الى طلب كده .. كمان علشان فى عريس تانى لو مش وافقتى على ده تشوفى تانى
نور بحده : هو انا انتيكة ولا تحفة موجوده واحد معجبتوش .. التانى اعجبه انا انسانة
محمود بجدية : مش وقت كلام حقوق مراه ولا كلام هايف انهارده دكتور جاسر جى على الساعة 8 ياريت تجهزى نفسك لان الساعة 12 ...انا هروح الشركة وهاجى قبل الميعاد سلام
رحل من امامها تابعته بنظره سخرية وقفت لدقائق ثم خرجت وجدت والدتها تنظف البيت بمساعده احد الفتيات فقالت بجدية : الموضوع مش مستاهل كل ده
منال بجدية : اسكتى انتى روحى يلا شوفى هتلبسى اية ولا تعالى ننزل نجيب فستان جديد
نظرت اليهم بسخريية ثم قالت بجدية : انا داخلة انام سلام
ذهبت الى غرفتها استقلت على سريرها كان يدور فى عقلها العديد من الاسئلة ؟؟ هل الذى افعله صح ام خطا .... ساصبح بعد شهور قليلة احصل على كلمة مطلقه... تذكرته عندما قال اليها انها سوف تعيش مع امه واخته شعرت بالخوف فبهذه العبة يمكن ان تنهىء حياتها .. ففكرت يمكن ان يكون جاسر صديق نادر ويمكن ان متفق معه عليها ولكن نفضت هذه التخيلات من عقلها ..وحاولت ان تنام لتهرب من التفكير
روايتى الثانية : كسرنى ولكن احببته . بقلمى
كان يجلسوا سويا على مائده طعام كل منهم ينظر الى طبقه وصاامت فهتفت ريم قائله بغضب : انتوا ساكتين ليه محدش عايز يتكلم خالص
تجاهل كلامها وقال بجدية : بليل الساعة 8 هروح اتقدم للعروسة
وقف االطعام فى حلقها فظلت تسعل بشده فاعطى اليها كوبا من الماء شربت جزء منه ثم قالت بابتسامة صفراء: شكرا يا جاسوره
لم يرد عليها ونظر الى طبقه ... فشعرت بالغضب منه فهى لا تحب الخصام وعدم الاهتمام وخاصا من اخيها فنظرت الى طبقها ولم تاكل شىء لاحظ هذا ولكنه لم يتكلم .. كانت تتابعهم بصمت والقت نظره عدم رضا على ما فعله جاسر ولكنها تعرف انه يفعل ذلك لمصلحتها فقط .. فقالت بجدية : هنروح الساعة كام
جاسر بجدية : الساعة 8 ثم اردف بحده : والى مش عايز يجى هو حر
نظرت اليه بغضب وقالت بجدية : جاسر عيزاك تحل معايا حاجات فى الفرنساوى
جاسر ببرود وهو يقطع ما فى طبقه : والله انا دكتور مش مدرس فرنساوى
ريم بجدية : ما انت بتحل معايا علطول اشمعنى انهارده
وضع معلقته بجانب طبقه قائلا : اصلى بقيت ظالم ومينعش واحد ظالم يشرح ليكى حاجة ولا حتى يتعامل معاكى
ثم قام واتجه نحو غرفته اما هى فنظرت اليه بغضب وتجمعت الدموع فى اعيونها قائله بجدية : ينفع كده يا ماما
الام : انتى غلطتى ولا ريم
بدموع : اه بس والله مش قصدى ..حاجة
الام : طب روحى صالحيه انتوا ملكوش غير بعض
ريم : مش هيرضى وممكن يزعقلى
الام بجدية : الى بيغلط بيستحمل انا مرضتش اعاقبك امبارح وقولت كفاية خصام جاسر ليكى روحى صالحيه يلا
قامت هى الاخرى وذهبت الى غرفته فدقت الباب اذن اليها بالدخول فوقفت امامه قائله : انا اسفة
جاسر ببرود : على اية جلست بجانبه قائله : على كلام الىى قولته امبارح بس انا كنت زعلانة جاسر
بجدية : تفتكرى انا زعلان علشان انتى قولتى ظالم او اى حاجة قولتيها.. اومات براسها فاردف قائلا : تبقى عبيطة ثم اردف بجدية : اسلوبك فى الكلام غلط .. حتى لو حد بيقول حاجة غلط وهو اكبر منك تتكلمى باسلوب كويس مش باسلوب بتاع امبارح
ريم : حاضر اسفة والله
جاسر : انا مش عايز اسف ولا كلام من ده .. عموما انا هقبله لكن والله يا ريم لو اسلوبك ده اتكلمتى بيه مع اى حد ساعتها متلومنيش على الى هعمله
ريم : حاضر ثم اردفت بجدية : هى دى البت الى كلمتك ونزلت تجرى علطول ..
جاسر : وانتى مالك يا قموره ..
ريم بضيق : قموره .. انت بتكلم عيلة فى الحضانة .. ثم اردفت بجدية : طب والله شكلها البت
جاسر بنفاذ صبر : ريم اطلعى من دماغى
ريم بجدية : طب انت بتحبها ولا متجوزها كده وخلاص
جاسر بحده : نفسى متدخليش فى الى ملكيش فيه
ريم بجدية : لا ليا فيه انت اخويا .. ولازم اعرف
نهض واتجه نحو خزانته فتحها وظل ينظر الى البدل المعلقة بحيره قائلا بجدية : سيبك من الهبل ده وتعالى شوفى بدلة حلوه .
نهضت هى الاخرى وذهبت اليه قائلة : اوعى اوعى انت اصلا زوقك وحش اووى جاسر بسخرية : اه علشان كده بتخلينى انزل معاكى وانتى بتشترى لبس
اختارت اليه ثلاثه بدل قائله : اختار واحده منهم
جاسر بغيظ : هو انا قولتلك علشان تنقى 3 ما تنقى واحده وخلاص ريم بحيره : ما انا محتاره
اشار الى الباب قائلا : بره يا ريم
ريم : خلاص هى دى حلوه ثم القتها على السرير باهمال وعلقت الباقى
جاسربغيظ : تعرفى يا ريم بحس انك لما تدخلى الاوضة انها بقت مزبلة ريم : لا انت الى منظم بطريقة غريبة ثم اشارت الى شكل الغرفة قائله : دى بذمتك منظر اوضة ولد ده انا الى ولد مش انت
جاسر بسخرية : كويس انك عارفه انك متتحسبيش من البنات
ريم بغيظ : ماشى يا جاسر ثم اردفت بجدية : هو انت ليه لون عينك مش زى
جاسر بجدية : تصدقى انك تافهة اوى روحى يا ريم زاكرى ولا شوفى هتعملى اية
ريم : يعنى مش زعلان خلاص
جاسر : عارفة انا هكون مبسوط ومرتاح امتى
نظرت اليه بتساؤل فقال بجدية : لما تطلعىى بره ريم بجدية : ماشى يا جاسوره يا حبيبى
جاسر : والله بارده اووى
ثم امسكها من كتفيها وفتح الباب واخرجها قائلا : انا بعد كده .. هكتب على الاوضة ممنوع الدخول روحى زاكرى
ريم بجدية : ابقى قابلنى لو زكرت.. ثم ركضت بسرعة الى الاسفل واتجهت نحو حديقة المنزل ركض خلفها بسرعة حاولت ان تركض بسركه ولكنه لحق بها امسك يديها قائلا : انتى بلاش تجرى تانى لانى كده كده همسكك
جلست على الارض قائله بتعب : استنى بس انا تعبت اووى
جلس بجانبها قائلا : بلاش تلعبى مع الكبار علشان متخسريش
ريم بجدية : انت هتجيب واحد بيروح النادى يجرى زى واحده قاعده فى البيت بين اربع حيطان فى اوضة لونها ابيض ادامها مكتب والاوضة احيانا كانت بتتقفل عليها بالمفتاح علشان اتنيل ازاكر يا شيخ امشى بقى ده انا حاسه انك بتنتقم منى
جاسر : اه اصلى مخنوق منك على الاخر
ريم بجدية : ماشى يا جاسر شوف مين الى هيعملك النسكافيه
جاسر بخضة مصطنعة : لا لا انتى جيتى عند نقطة ضعفى ثم اردف بجدية : مش عايز منك حاجة
ريم بغيظ : انت رخم اووى ثم اردفت بجدية : بس بحبك اوووى ربنا يخليك ليا
قبل راسها قائلا : ويخليكى ليا
روايتى الثانية : كسرنى ولكن احببته . بقلمى
جاء الميعاد الذى انتظره الجميع كانت تجلس امام المراه تضع لماستها الفنية الاخيره نظرت الى الساعة فوجدتها الثامنة سمعت دق الباب ... شعرت بالتوتر ممزوج بالخوف بعد وقت قليل
دخلت الام قائله : يلا يا نور علشان الناس بتسال عليكى
نوور بتوتر : هو لازم
منال بضحك : اه لازم تعالى يلا خرجت خلفها وذهبوا الى مطبخ واعطت اليها احد الصوانى للتدخل بها شعرت بالسخافة وهى تضع نفسها فى هذا الوضع تقدمت امها وذهبت خلفها استنشقت عطره وهى على حافة الباب قدمت اليهم المشروب ثم جلست بجانب امها فقالت سهير : لا يا حبيبتى تعالى اقعدى جمبى
اومات براسها وجلست بجانبها فقال جاسر : احم احم انا جى انهارده علشان اطلب منك ايد الانسة نور
محمود بجدية : بص يا دكتور انا معرفش حضرتك بس سمعت كتير عنك وسالت وبصراحة محدش قالى كلمة وحشة عليك .. انا هديك بنتى الى هى الى اهم واحده فى الدنيا بالنسبالى
جاسر بجدية : بشكر حضرتك جدا .. وباذن الله اقدر اخلى بالى منها واكون استحق زوجه زى بنت حضرتك وده شرف كبير ليا
محمود بجدية : الشرف لينا
سهير : بس بعد ازن حضرتك احنا عايزين الفرح فى ظرف شهر بالكتير
منال باستغراب : شهر .. ثم اردفت بجدية: قليل جدا .. هما لازم يعملوا فتره خطوبة الاول
جاسر بجدية : ممكن نقعد شهر لو هى حست انها محتاجة وقت اكبر ممكن نطول الفتره
محمود بجدية : اهم راى هو راىء نور
لم تعرف ترد كنت تشعر بالاحراج تذكرت عندما كان يتقدم اليها نادر كان تشعر بالسعاده والفرحه كانت تجلس معهم وعيونهما تلمع من الفرحة وعندما جلست معه شعرت بالخجل الممزوجه بالسعاده لم تكن تشعر بالتوتر والخوف تذكرت عندما قال اليها : اوعدك انى عمرى ما هحب غيرك ولا عمرى هجرح ولا ازعلك
ابتسمت ابتسامة سخرية فهى مزالت تحبه بشده ولكنها دايما تتذكر جرحه لكرامتها فقاقت من شرودها على كلام سهير قائله :ممكن نسيب العرايس مع بعض شوية
اومات منال براسها قائله : تعالى معايا يا مدام سهير نوقف فى البلكونة الجو حلو جدا
خرجت معاها وقال محمود : انا اسف يا جاسر هعمل تليفون شغل واجى
جاسر : براحتك يا استاذ محمود
ظلت ريم جالسة بجانب جاسر .. فاقترب من اذنيها وهمس قائلا : ريم اقعدى على الكرسى البعيد شوية علشان عايز اتكلم مع نور شوية
همست هى الاخرى قائله : هو انا ماسكة لسانك
جاسر بضيق : قومى يا ريم يلا
ريم بضيق : خلاص هقوم هات بس موبايلك
نظر اليها بنفاذ صبر ثم اخرج من جيبه واعطى اليها الهاتف فابتعدت عنهم قليلا وجلست تنظر الى الهاتف وتلعب به التفت الي نور مجددا قائلا: عاملة اية نور بجدية : الحمدلله .. بس انت ليه خليت المعاد انهارده
جاسر : علشان انا عايز اخلص من الموضوع ده بسرعه
نور : ماشى .. القاعده دى مش مهمة خا
قاطعتها ريم وهى تجلس بجانبه مجددا : خد شوف ليا اية الرسالة دى نظر اليها بغضب قائلا بهدوء : ورينى
نظر الى الهاتف ثم اليها بغضب قائلا بصوت منخفض : دى رسالة شغل اهدى بقى
تنهدت بضيق ثم نهضت وجلست مكانها
جاسر بجدية : بالعكس مهمة اوووى .. اتكلمى فى اى حاجة شوفى اى عريس كان بيتقدم ليكى كنتى بتسالى اية
نور بعدم اهتمام :عادى بساله بيصلى .. شهادته اية .. ظروفه ... احلامه وطموحاته يعنى كده وفى الاخر برفضه علشان مش بحب جواز الصالونات بس طلع احسن بكتير من جواز الحب
جاسر بجدية : ليه بتقولى كده
نور بجدية :مش لازم تعرف ...
.
جاسر : على فكره انا هبقى جوزك ... يعنى لازم اعرف كل حاجة جاءت اليه مجددا قائله : معلش يا جاسوره ممكن تشوفلى السوال ده بس لانه بيقول مهم اووى نظر اليها بتوعد ثم امسك الهاتف وفتح الرسائل ثم كتب " اقعدى مكانك ومتقوميش تانى وبطلى شغل لعيال ده " ثم اعطى لها الهاتف قائلا : كتبتلك الاجابة
ريم : ميرسى
نور بابتسامة : تحبى اجبلك لاب توب تقعدى عليه ريم بضيق : لا شكرا
اومات براسها ثم نظرت اليه قائله بحده : انا هقولها ليك من الاول .... جوزنا مصلحة .. انا هستفيد وانت هتستفيد .. يعنى حياتى مش هتقرب منها وانت متخفش مش هبوظ حياتك لو عايز كمان تعتبر انك مش اتجوزت انا موافقة .. لو بتصاحب بنات عادى .. عايز تعمل اى حاجة فى الدنيا انت حر
صمت لثوانى ثم قال بجدية ممزوج بالهدوء :وانتى هتتجوزى راجل ... اتاكدى من كده ثم اردف بجدية : وطلما انا حر . زى ما بتقولى .. انا كنت متجوز
شعرت بالصدمة وقالت بحده : ومقولتش ليه .. ما انت ممكن ترجع ليها
جاسر بخبث : مش انتى قولتى انت حر .. فانا ارجع مرجعش انا حر
شعرت بغباء ما قالت .. فهتف قائله : اه انت حر .. بس هيبقى شكلى اية قاطعهم صوت منال قائله : منورنا يا دكتور
جاسر بابتسامة : شكرا لحضرتك
نهضت ريم وجلست بجانبه قائله بهمس : يلا علشان زهقت واتخنقت
جاسر بحده : اسكتى خالص ومتتكلميش علشان لما اروح البيت هوريكى
ريم : ليه هو انا عملت حاجة ؟
امسك يدها ثم ضغط عليها بهدوء ففهمت انه يريد ان تصمت ولكنها لم تضيع هذه الفرصة من يديها لكنها شعرت بالخوف ونبره التهديد التى كات فى صوته فالتزمت الصمت بعد وقت قليل قال جاسر : بعد ازنكم وهتصل بحضرتك كمان يومين اعرف ردكم
محمود بابتسامة : حاضر يا دكتور
نهضوا جميعهم ثم غادروا
فقال محمود : اية رايك يا نور
منال بسرعة : انا بصراحه عاجبنى اووى .. مركزه وظروفه مناسبين لينا جدا غير كده حسيته راجل يقدر يحميكى
نور بجدية : هفكر وارد عليكم الصبح بعد ازنكم
ذهبت الى غرفتها فقالت منال بجدية : اية رايك فيه
محمود بجدية : مفيش حد قالى كلمة وحشة عليه بالعكس كله بيشكر فيه انا بالنسبالى موافق هو الوحيد الى هيقدر يرجع بنتك للحياه تانى وللحب
منال : ربنا يقدم الى فيه الخير
ذهبوا الى منزلهم فجالست الام وريم بجانبها وضع اشياءه على المنضدق وجلس قائلا بجدية : اية راى حضرتك
سهير بجدية: واضح انها محترمة وطيبة
ريم بحده : لا دى شكلها رخمة اووى .. شوف واحده غيرها
نكزتها فى كتفيها قائله بجدية : ملكيش دعوه .. اخوكى حر يعمل الى يعمله
جاسر بحده: انا مش عايز اسمع صوتك ... بقت تصرفاتك لا تطاق .وانا ساكت وبقول اسكت يا جاسر .. بلاش ضغط عليها كفاية الامتحانات والمزاكره .. لكن حضرتك بتزيدى فيها شوفى فى الاسبوع ده بس اتاسفتى كام مره .. غلطتى كام مره .. وانا ساكت واقول ماشى .. مفيش مدرس متصلش بيا وبيقولى انك مستواكى بينزل .. واخد اجازه مخصوص علشان تقعدى تزاكرى . وانتى برضوا زى ما انتى .. انا صابر عليكى لمده شهر تكونى خلصتى الامتحانات والنتيجة طلعت .. لكن لو جبتى مجموع قليل او كلية وحشة ساعتها متلوميش غير نفسك .. لانك عرفانى انا بصبر كتير لكن لما اتخنق بيحصل اية فخلى شهر ده يعدى على خير
ريم بدموع : وانا تعبت بقى .. انا مش عيزاك تتجوز .
.. سهير بحده : ريم فى اية .. ما تتعدلى بدل ما اعدلك انا
رن هاتفها فنظرت الى رقم المتصل فمسحت دموعها ثم اتجهت نحو غرفتها وبدات تتكلم بصوت منخفض
التفت الام الى جاسر قائله : ريم مش مظبوطه . بقالها حوالى اسبوع اواتنين
جاسر بجدية : سيبيها يا ماما .. ريم ليها قاعده معايا بس الامتحانات تخلص
سهير بقلق : لا انا مش هستنى لما تخلص هتقوم تشوفها ولا اقوم انا
نهض قائلا : حاضر
صعد وراءها ثم دق باب غرفتها ودخل اغلقت هاتفها قائله بجدية : هقوم ازاكر عايز حاجة تانى
اغلق الباب خلفه ثم جلس على سريرها قائلا : اقعدى يا ريم علشان نتكلم
جلست قائله بحده : عايز تهزقنى تانى ولا المره دى هتضربنى
جاسر بحده : فى اية يا ريم انتى مكنتيش كده
ريم بحده ممزوجه بالتساؤل : تفتكر لو بابا كان عايش كنت هتفضل تبيع وتشترى فيا كده ؟!
جاسر بجدية : ابيع واشترى فيكى ؟! .. انتى فاهمة انتى بتقولى اية
ريم بحده : اه فاهمة وفاهمة اووى . .. انت مش بتحبنى ولا بتخاف عليا انت عايز تثبت لنفسك انك راجل وخلاص عايز تفرض سيطرتك عليا
جاسر : مش انا الى كنت حبيبك الصبح اية الى خلاكى تقولى الكلام العبيط ده .
ريم بحده : لما قعدت مع نفسى فكرت .. فكرت فى كل التصرفات بتاعتك .. انت الى يهمك انت وبس . عايز تفهمنى وتفهم لماما انك بتحبنى لكن انت بتكرهنى
اقترب منها وامسك يديها قائلا بهدوء : ريم اية الكلام الى بتقوليه ده .. انتى عارفه انى بحبك اكتر من نفسى
ابتعدت عنه قائله : انت كداب .. انت عايز تفرض سيطرتك وخلاص ..
قام واتجه نحوها ثم صفعها قائلا : الالم ده علشان تفوقى وتعرفى انتى بتقولى اية ولو فضلتى زى ما انتى يا ريم ورحمة ميرنا .. لهتشوفى جاسر تانى عمرك ما شوفتيه خرج من غرفتها وظلت تبكى بشده
بعد 3 ايام لم يحدث شىء يذكر كان يجلس يفكر فاذا تزوج سيكون خائن لها ام لا .. فهو يعلم انها زوجة مؤقتة ولكن التفكير فى شخص اخر وهى على ذمته تعتبر جريمة يعاقب عليها ضميره ولكنه مازال يحب زوجته بل يعشقها وكل يوم جديد حبه يزيد فهة يشعر بانها معه تحبه وتعشقه .. فهى دايما بجانبه حتى وهى متوفيه .. فدائما يتذكر كلامها ..صوتها معالم وجهها حتى رائحة عطرها لم يسمح لانفه ان تشتم رائحة غير رائحتها .. ولا لاذنه ان تسمع غير صوتها ولا فمه ان ينطق كلام رقيق لواحده غيرها هو ليس يملك قلب كى يحب شخص اخر فقلبه له مفتاح واحد فقط واتغلق ومفتاحه تحت التراب دفن مع جثمانها..فكيف يعيش مع زوجته الجديده ..فضميره يانبه بشده .. اما عقله فكان له راى اقوى واحد .. انها تحب شخص اخر مثل ما انت تحب فلا داعى للشعور بالذنب ..فكرر ان يكمل اتفاقه ويفكر بعقله ليس بعواطفه .. وان يلغى ضميره لفتره او يلغى ضميره بتاتا فى اتفاقه معاها سحب هاتفه واتصل برقم ما وانتظر عندما اجاب وقال بجدية ممزوجه بالهدوء: السلام عليكم .. ازى حضرتك يا استاذ محمود
محمود : الحمدلله وانت يا دكتور
جاسر : تمام ثم اردف بجدية : اتمنى اعرف رد الانسه نور
محمود باسف : للاسف مفيش نصيب
يتبع