الجزء 20

انتهوا من الصلاه استاذنت امه وذهبت الى غرفتها مره اخرى ... نظر الي نور قائلا : يلا نطلع بقى

نظرت اليه بضيق ثم قالت بجدية : طب ما تيجى تراجع معايا .. انا عندى امتحان انهارده

جاسر بجدية : معلش يا حبيبتى .. محتاج انام شوية ... وكمان هو اخر امتحان وباذن الله يكون حلو

اومأت ريم براسها ثم ذهبت الى غرفتها لكى تراجع قبل ان تذهب لامتحانها. .. نظر الى نور ثم قال بجدية : نامى براحتك .. وانا هقعد بره

اشارت اليه بالنفى قائله بجدية : لا انا هخاف انام لوحدى فى اوضة بتاعتك دى

نظر اليها بحيره ثم قال بجدية : طب اعمل اية ؟

نور بجدية : انا هنام وانت اقعد فى الاوضة معايا .

اومأ برأسه ثم صعدوا الى الغرفة .. استقلت فى سريرها ... هو اخذ مصحفه وجلس يقرا فيه بصوت خافت .. نظرت اليه بفضول . واعجاب فقالت بعفوية : شكل المصحف حلو اووى انت جايبه منين ؟

اغلقه بهدوء ثم قال بجدية : حد عزيز عليا كان جيبه ليا

اومأت نور برأسها ثم قالت : ممكن تقرا بصوت عالى
نظر اليه بتساؤل فاردفت قائله : صوتك حلو اووى وبصراحة بيريح فعلشان انام على صوتك

اومأ برأسه وبدا فى ترتيل الايات بصوت عذب شعرت بالسكينة تسرى الى قلبها حتى دخلت فى سبات عميق ..
روايتى الثانية : كسرنى ولكن احببته . بقلمى
بعد وقت طويل استيقظت كان تشعر بالم فى راسها .. نظرت حولها فلم تجد اى احد فى الغرفة شعرت بالخوف قليلا . اتجهت نحو المرحاض اخذت حماما دافئا وبدلت ثيابها ثم هبطت لاسفل وجدته يجلس مع امه ذهبت اليهم قائله : صباح الخير

نظرت اليها مبتسمه قائله : صباح النور يا حبيبتى احضرلك فطار

نظر اليها بغيظ قائلا : ما انا بقولك بقالى ساعة ومش عايزه تحضريلى وبتقوليلى استنى نادية

نظرت الى سهير بتساؤل قائله :نادية مين

سهير بجدية : واحده بتشتغل هنا ..ثم نظرت الى جاسر قائله : اه ولو مش قادر تستنى ادخل حضر لنفسك

نظر اليها بغيظ ثم قال بجدية : واقوم احضر ليه .. ما نور تقوم تحضرلى

حاوطتها بيديها ثم قالت بجدية : نور مش هتقوم من مكانها .. نور عروسة جديده مش كفاية انك فقرى ومش راضى تسافر بسبب شغلك

نظر الى نور بضيق ويحرك شفتيه قائلا بمهس: عجبك كده !

فهمت ما يقول فابتسمت ابتسامة واسعة ثم فعلت مثله قائله : اه عاجبنى

نظر اليها بغيظ ثم نظر الى الساعة التى يرتديها قائلا: ريم كده خلصت الامتحان من ربع

قاطع كلامه صوت مفتتاح الباب .. دخلت اليهم مسرعه قائله : خلصت اخيرا

جاسر بجدية : قوليلى بس عملتى اية ؟

ريم بجدية ممزوجه بالفرحه : طبعا قفلت ده انا تربيتك يا باشا

سهير بفرحة : عقبال بقى النتيجة علشان تكمل فرحتك

ريم :باذد الله ثم اردفت بجدية : يلا بقى شوف هتفسحنى فين ؟

كان سوف يرد ولكن قطعته سهير قائله : هو فسح مراته علشان يفسحك اسكتى يا حبيبتى

نظرت اليه بضيق قائله بخيبة امل : يعنى مفيش فسحه ..

نظرت نور اليها بشفقة قائله بجدية: لا يا ريمو . جاسر هيفسحك .

سهير بحده : سيبك من البت دى .. اصلا علطول عايزه تتفسح روحى انتى وجوزك اتفسحوا براحتكم

نظرت اليه بغيظ قائله : مامى هو انتى ليه بتحبينى اقعد معاكى .. انتى للدرجاتى بتعشقينى ... ما نور مش هتزعل ثم نظرت اليها بتساؤل قائله : صح

اومات براسها قائله بجدية : اه اكيد

سهير بضيق : لا هيبقى يخرجك اى يوم تانى مش لازم انهارده
جلست فى الارض وعقدت يديها قائله بضيق : لا انهارده يعنى انهارده

نظر اليهم بضيق قائلا : وهو ما شاء الله البيت كله بيتكلم وانا اصلا الى مفروض اقرر

ريم يجدية: انت هتخرجنى يعنى هتخرجنى اصلا

نظر اليه بضيق وعدم رضا ثم قال بجدية : طب قومى وبطلى شغل الاطفال ده وبعد كده نتكلم

قامت ثم جلست على احد الكراسى ثم قالت : عملت الى قولت عليه هنعمل اية بقى

جاسر بجدية : هخدك انتى ونور ونخرج احنا 3

ريم بفرحة :خلاص ماشى المهم اخرج هغير واجى بسرعة ثم ذهبت وطبعت قبلة على اخد خديه وركضت مسرعة الى غرفتها .. نظرت سهير اليه بضيق قائله بجدية : خليك كده بتقولها على كل حاجة اه

جاسر بجدية : بقالها فتره محبوسة فى البيت مش بتخرج خالص .. ويوم ما تخلص تقعد فى البيت برضوا مينفعش

سهير بحده : انا هقوم اصلى الظهر قبل ما يفوتنى واعمل الى تعمله تركتهم فنظر الى نور قائلا : يلا قومى البسى

نور بجدية : لا مش عايزه اخرج

تنهد بضيق قائلا : تعالى على نفسك شوية علشان ريم حتى تخرج

نور بجدية : اخرج انت واختك انا مالى

جاسر : مينععش تقعدى لوحدك

نظرت اليه بنفاذ صبر ثم قالت : طب روح انت ولما تخلص هبقى البس

تنهد بنفاذ صبر ثم صعد الى غرفته

روايتى الثانية : كسرنى ولكن احببته . بقلمى
.. بدل ثيابه سريعا ونزل وجدها تجلس كما هى فقال بجدية : ممكن بقى تروحى تغيرى هدومك

اومات براسها ثم غادرت المكان .. القى نفسه على الاريكة باهمال وجلس ينتظرهم بعد قليل جاءت اليه ريم قائله بجدية : هى نور لسه بتلبس

جاسر بحده : اسمها انطى او ابلة

جلست بجانبه ثم قال بحده : اقول لمين يا انطى ؟ .. دى طولى اقول لواحده فى طولى يا انطى

جاسر بجدية : اه مش اكبر منك

ريم بسخرية : ما اقولك انت كمان يا انكل او يا ابيه

جاسر بتفكير : تصدقى ممكن اخليكى تقوليلى ابيه

ريم بحده ممزوجه بالانفعال: ابيه ! انا متعودش على كده

جاسر : وانا عمرى ما قولتلك قوليلى .. لكن نور ممكن تضايق انك بتقوليلها باسمها

ريم بجدية : براحتها لكن انا مش هقول لحد يا انطى

كان سوف يرد ولكن قطعه صوت نور قائله : انا خلصت

نظرت اليها بدهشة قائله : هو احنا هنخرج ولا رايحين عزا ام حمدى
نور بتساؤل : ام حمدى مين

ريم بضيق : واحد صاحبى متعرفهوش ثم نظرت الى جاسر قائله : تصدق كان لازم اقولها يا حاجة مش يا انطى
رمقها بنظره غضب ثم نظر الى نور بضيق : انا عارف انك بتحبى الاسود بس غيرى هدومك علشان خاطرى انا

نظر اليه بضيق قائله : مش بحب غير اللون ده

اتجهت نحوهم سهير وعندما رائت ملابسها شهقت بخضة قائله : مين الى مات ليكى

ضحكت ريم بصوت عالى ثم قالت : لا يا مامى تقريبا نور فاكره جاسر هيودينا المقابر مش الملاهى ثم ضحكت مره اخرى

نظر الى ريم بتوعد ثم قال بحده : يلا يا نور اطلعى غيرى هدومك

نور بتصميم : مش هخرج غير بلبسى ده وكمان انا مش لابسة كله اسود الطرحة ابيض فى اسود

ريم بصوت منخفض : لا فرقت عليكى ذكاء خارق

نظر اليها بغضب وقال مره اخرى : وانا بكره اللون الاسود

نظرت اليه بضيق قائله : وانا مالى.. تحبه متحبهوش انا مالى

شعرت سهير انهم على وشك الشجار او انهم يتشاجروا بالفعل فقالت بجدية : جاسر تعالى معايا عيزاك

جاسر بجدية : ثوانى يا ماما ثم اردف بحده : اطلعى غيرى هدومك
نور بحده : مش هغير . هو انت الى لابس ولا انا

اخرجت من حقيبتها شكولاتة فهى دائما تكون فى حقيبتها وجلست على الكرسى المواجهه اليهم ثم فتحتها قائله : شكل مفيش خروج انهارده .. فنتفرج شوية

نظر اليه بضيق ثم امسك يد نور بغضب وصعدوا للطابق الاعلى فتح الغرفة وترك يديها وهو ينظر اليه بغضب قائلا : يعنى ينفع الى حصل تحت ده

نور بحده : وانا مالى انت الى بتتدخل فى الى ملكش فيه تستاهل الى يحصلك

حاول ان يتمالك اعصابه فهو فى الايام الاخيره كان يعاملها بصرامة وحده وهذه الشخصية العنيده ترفض هذه وبشده فقال بهدوء مصطنع : خلاص يا نور ..غيرى هدومك بس انهارده علشان خاطرى

نور بجدية : انا بحب اللون الاسود وبحب البسه انت مالك .. ما انت بتلبس اى لون انا بتكلم كل واحد حر

جاسر بهدوء : مينفعش والله عروسة تخرج بالون اسود ..

نور بجديه : لا ينفع .. انا واحده مجنونة ولبست اسود عادى

جاسر : لا اله الا الله

نور ببرود : محمد رسول الله

جاسر بتساؤل : يعنى مش هتغيرى هدومك ؟

اومات براسها .. فاتجه نحو الخزانة واخذ منها احد الاطقم المعلقة ووضعه على سرير قائلا بصرامة : خمس دقايق تكونى لابسة ومش عايز كلام تانى

نور بجدية : وااذا محلصش

جاسر بحده : ساعتها هتعرفى هيحصل اية .. لانى بجد بدات اتعب بقالى ساعة بتحايل عليكى وانتى مش راضية .. شكل الزوق اصلا مش بينفع معاكى

نور بحده : ما تيجى تضربنى احسن

جاسر بجدية : تصدقى فكره برضوا

نور بحده : انت تقدر تعملها اصلا .. تبقى بتحلم

جاسر : انا هنزل تحت 5 دقايق ..تكونى نزلتى

نور بعند : مش هنزل

جاسر بحده : ساعتها هطلع اجيبك من شعرك

ثم اغلق االباب بعنف ونزل الى الاسفل فوجد امه صوتها عالى ذهب اليها قائلا : خير يا ماما .. مالك يا حبيبتى

سهير بغضب : اتصرف انت مع اختك علشان البت دى بدات تعصبنى

جاسر بجدية : وهى عملت اية
سهير بغضب : عملت اية ؟ اوعى يا جاسر من وشى جتكوا نيلة انتوا الاتنين

ثم دفعت بعنف واتجهت نحو المطبخ ..فقالت ريم : البلوه الى ربنا بعتها ليك لسه مغيرتش

نظر اليها بغضب قائلا بجدية : بت اتكلمى عدل عيب كده

ريم بجدية : طب بذمتك مش ميرنا كانت احسن

جاسر بجدية : اسكتى يا ريم .. علشان نور شوية ونازلة

صمتت وبعد قليل وجدها تنزل نظر اليها برضا قابلتها بنظره غضب تجاهلها قائلا : يلا
خرجوامن البيت واتجهوا نحو السياره وجدها تفتح الباب الخلفى فقال بجدية : تعالى يا نور اقعدى هنا

نور بجدية : انا بحب اقعد وراء

نظر اليه بجده قائلا بصرامة : يلا يا نور

اغلقت الباب الخلفى بعنف وفتحت الباب الامامى وجلست وهى تقول بصوت خافت : انا الى جبته لنفسى الله يسامحك يا نادر انت السبب فى انا فيه .. عايشة مع واحد غبى ومتخلف

قاطعها وهو يقول بصوت خافت : اسكتى شوية ممكن

صمتت ونظرت الى جهة الثانية وقف امام احد المطاعم فنظرت اليه ريم بضيق قائله بخيبة امل : انت جايبنى مول
جاسر بجديه : اه مش عاجبك الف ونرجع تانى

ريم بجديه : لا لا خلاص يلا

ثم هبطوا .. اتجهوا الى الداخل .. بعد العديد من الساعات هتف جاسر قائلا بتعب : انا تعبت اية مخلصتيش

ري بجدية : لا تعالى ناقص كام دور

جاسر بجدية : لا يلا

ريم : لا ناقص حاجات ليا تانى

تنهد بنفاذ صبر ثم قال : يارب نخلص .. بعدوقت طويل كانوا يخرجوا من المول وهم يحملوا مجموع كبيره من الشنط وضعهم فى السياره ثم استقل بيها وقال : يارب تحمدى ربنا على كده علشان مش نازل تانى .

ريم بسعاده : لا مش هطلب

نظر الى نور قائلا : انا زعلان جدا منك مش وافقتى تشترى حاجة

نور بجدية ممزوجه بالتعب : عندى كل حاجة ميرسى

اوما براسه ثم انطلق بسيارته وهى تشعر بالتعب الممزوج بالغضب .. فهى تشعر بالغيظ التى جعلها زوجه هذا الرجل التى بات تكره وتكره سيطرته وتكره نفسها ايضا بصوت خافت : ربنا يهدينا ..

كانت تجلس وامامها مجموعه كبيره من الصور التى تخصهم فهى كانت حريصة بان تلقط كل لحظة وهى قريبة منه امسكت احد الصور فمن الواضح ان واحد من اصدقاءهم لقط صوره وهو يتشاجر معاه ضحكت بسخرية فمن ايام خطوبتها وايام يكون معها فى غاية الحنان والحب وايام عديده نكد وارق وتعب ... فكثير من الناس قالوا اليها ان شخصيتهم لن يتوفقوا وعقلها ايضا كان يقول هذا لكن قلبها كان يرفض ذلك بشده وظل يهتف بصوت عال صوت شوش على صوت عقلها قائلا : يمكن ان تمروا بجميع ازمات حياتكم بالحب .. فالحب يمكن ان تسامحوا بعضكم .. ضحكت بسخرية على غباء قلبها .. والى هذا الوقت قلبها يحبه ويرفض ان يدخل اليه ذره من الكره من ناحيته .. رفعت اعيونها عندما شعرت بانفاسه وجدته ينظر اليه بغضب .. والشر يتطاير من اعيونه .. نظرت اليه بتساؤل ممزوج بالاستغراب : فى اية ياحسام ؟

رفع يده قائلا : اية ده ؟

شعرت بضربات قلبها تعلى وتهبط بسرعة شعرت بالخوف والقلق فقالت : برشام

حسام بسخرية : برشام تصدقى مكنتش اعرف ثم اردف بحده : برشام اية ده

اروى :صداع

نظر اليها بغضب قائلا بجدية : برشام صداع ولا برشام منع حمل

يتبع


إعدادات القراءة


لون الخلفية