الجزء 23

نظر إليه بابتسامة ثم قال : اه احمد .. مالك يا قمري

نور بحدة :ممكن تقوم اخت جوزي هنا ولو شافتك وهو عرف هتبقى مصيبة

أحمد بجدية : اخته مش هتيجي .. هتقعد مع أصحابها ثم أردف باهتمام : المهم انتِ شكلك حزين ومضايق

نظرت إليه بضيق ثم قالت : مفيش حاجة ممكن تمشي بقى

نظر إليها بجدية ثم قال : مقدرش اقوم واسيب حبيبتي عيونها كلها حزن .. تفتكري اقدر

نور بحدة : انا مش حبيبتك ولا حبيبت حد .. انا عايزة اعيش في حالي ... هو انا بطلب حاجة صعبة

نظر إليها بحب ثم قال بهيام : صعبة عليا انا بس .. يا نور انا بعشق التراب الي بتمشي عليه ..

ابتسمت بسخرية ثم قالت : وكده انت مش بتخون نادر الي هو بقى صاحبك فجأة وجيت معاه فرحي

احمد بجدية : نادر مش صاحبي .. اه نعرف بعض ماشي لكن مش صحاب .. ثم أردف : انتِ بتحبيني دلوقتي صح؟

نظرت إليه بحدة ثم قالت :هو انا كنت بحبك في الأول علشان احبك دلوقتي .. انا بكره صنف الرجالة كله .. تعرف تمشي بقى .. لاني تعبت منك ومن نادر ، و حتى من جاسر .. سبوني في حالي ، والله هعرف اعيش من غيركم .. سبوني

ثم نظرت إلى الجهة الآخرى ودموعها تنغمر على وجهها ببطئ .. أمسك وجهها برفق وجعلها تنظر إليه ..ولكنه وجد يد تبعده عنها نظر إلى الفاعل ليجده لم يكن سوا جاسر وصل إلى مسامعه صوته و هو يقول : اية يا باشمهندس هي مامي مقالتش لحضرتك عيب تمد ايدك على حاجة مش بتاعتك شعرت بالدوار بعد سماع صوته و قلبها يهتز رعبًا

رد أحمد قائلًا : ازيك يا دكتور ؟

جاسر بجديه : الحمدلله ثم نظر إلى نور : يلا

أماءت برأسها ثم قامت ، تقدما بضع خطوات ، ثم رجع جاسر إليه مجددًا وهو يهمس في أذنه : انسى نور يا باشمهندس ... نور مراتي انا ، فياريت متفكرش تقرب منها .. و احترم انها متجوزه ثم أكمل بسخرية : ده لو انت عندك شيء من الرجولة او الإحترام ، سلام غمز له و ذهب إليها و امسك بيدها عندما ابتعدا عن نظر أحمد ، فقال : فين ريم

نور بتعب : معرفش.. أخرج هاتفه و أتصل بها و اتفقا أن يتقابلوا عند بوابة النادي

قالت نور بخوف: جاسر افهمني ومتحكمش عليا بحاجة

جاسر بجدية : نور ، صدقيني انتِ متعرفيش نظرة الخوف دي انا بكرها ازاي .. متخافيش ، انا مهما شوفت أو سمعت مبسئش الظن في حد ، نبقى نكمل كلام في البيت ثم أردف : يلا .
.
ذهبا إلى البوابة وجدا ريم تنتظرهما .. ذهبوا إلى المنزل تحت تساؤلات ريم المندهشة من وجوده .. صعدا إلى غرفتهما ، جلس على الأريكة و أخرج هاتفه ومفاتيحه وضعهم على المنضدة ثم قال : تحبي نتكلم في ايه؟

لم تسمعه بل ظلت معقلة نظرها بمفاتيحه ، وجدت مجموعة كبيرة من المفاتيح معلقين بميدالية واحدة بينما هناك مفتاح أخر في ميدالية واحدة ، جذبت انتباهها بشدة لجمال شكلها فقالت بتلقائية : هي الميداليه دي جايبها منين؟

تنهد بضيق ثم قال : حد عزيز عليا اللي جايبها ثم أردف : وهو نفسه الي جابلي المصحف

أومأت برأسها ثم صمتت فقال : مقولتيش ، عايزه تتكلمي في اية؟

نور بجدية : انا عيزاك تعرف بس اني والله ما اتفقت مع احمد اني اشوفه ولا اعرف انه هناك

ابتسم إليها بهدوء قائلًا : وانا عارف من غير ما تقولي نور

بتساؤل : يعني مصدقني؟

أماء برأسه قائلًا : دي حاجة مش محتاجة سؤال .. أنا مش إنسان شكاك بفتكر أن أى موقف بيبقى مقصود .. احيانًا الظروف بتفرض علينا نقع في مواقف مش عايزنها .. ومش كل حاجة تتفسر خيانة وشك .. الإنسان الي بيتبع الأسلوب ده بيدمر نفسه قبل ما بيدمر الناس اللي حواليه و كمان انا عارف متجوز مين .. انتى مش واحدة من الشارع .. انتِ مهندسة محترمة و ليكِ اسمك

ابتسمت بإطمئنان فدائمًا كلامه يبث الراحة في كيانها قالت :: ميرسي اوي يا جاسر

جاسر بابتسامة : انا مش عايز شكر انا عايزك توعديني انك متخافيش مني ... انتِ متعرفيش النظرة دي بتعمل فيا اية ..
.
نظرت إليه باستغراب ثم قالت : غريبة اووي ، انا اعرف ان الراجل بيحب اووي يشوف مراته ضعيفة قدامه

جاسر بجدية : ده بيبقى انسان مريض .. الي بيشوف نظرة الخوف على انها تقدير ، مش متخيل أن النظرة دي بتقوله انت حيوان ..

نور بجديه : ناس بتعتبرها رجولة

جاسر : لو الرجولة بان البنت تخاف يبقى الحيوانات هي اعظم الرجال

ابتسمت مرة أخرى فمع كل كلمة يقولها ، يزيد احترامها له جاسر بجدية : توعديني انك متخافيش مني

نور بجدية : صعب اوي بعد الي عملته امبارح اني مخفش ، انت صدمتني اووي

نظر إليها بأسف قائلًا : عارف ان من حقك تزعلي وتثوري كمان .. انا بقولك اني حالف اني ما أمدش ايدي على بنت وبذات لو كانت مراتي .. بس تخيلي نفسك مكاني ، واحدة بقالها شهر تقريبًا بتتعامل معايا بحدة وغضب

نوربحدية : بس انت دكتور لازم تبقى هادي

جاسر بإنفعال بسيط : هو الدكتور ده معندوش درجة تحمل ... معندوش احساس ... لو أي راجل غيري كان بهدلك ، انا مش ملاك .. بس فيه ناس اصعب مني بكتير .. انا كتير اووي كان نفسي امسك دماغك دى اكسرها بس بسكت ، لكن امبارح كنت خلاص جبت أخري ..اه انا تفكيري متفتح ... بس في النهاية أنا راجل شرقي

نور بجدية : طيب

جاسر بجدية : لسه زعلانة ؟ أومأت برأسها .. فذهب إليها وقبل رأسها قائلًا : متزعليش مني انا اسف

ابتسمت ابتسامة سعادة ممزوجة بالخجل : شكرًا يا جاسر

جاسر بجديه : عايز اسألك سؤال ؟

نور : اتفضل

جاسر بجديه : ايه موضوع احمد ده

قاطع حديثهما ، دق الباب فتحه ليجد نادية تقول : سهير هانم عايزة حضرتك ضروري أماء برأسه

ثم نظر إلى نور قائلًا : نبقى نكمل كلامنا بعدين

نور بجدية : استنى هنزل معاك

نزلا سويًا فوجد أمه تجلس ويبدو على وجهها القلق فقال : خير يا ماما؟

سهير بجدية : نتيجة ريم طلعت وهي مخبية رقم جلوسها ونايمة

جاسر بجدية : انا عارف الرقم ، ثواني أخرج هاتفه ودخل على أحد المواقع ، كتب رقمها و انتظر لدقائق ، حتى ظهرت تحولت ملامح وجهه من القلق لفرحة عارمة صعد سريعًا إلى غرفة أخته بسرور ولم يستمع إلى تساؤلات أمه .. ظل يربت على شعرها برفق ويقول مناديًا : ريم ... قومي أنا عارف انك صاحية

فتحت عينيها قائلة : عرفت منين؟ جاسر بجدية : علشان مبتعرفيش تنامي وانتِ قلقانة

جلست ونظرت إليه بضيق قائلة : فكرتني ليه ؟!

جاسر بفرحة : لا انتِ لازم تفتكري النتيجة طلعت وانا عرفتها

نظرت إليه بخوف ممزوج بالقلق قائلة: طب قولي جبت كام .. ولا أقولك بلاش بلاش .. طب بص هو انا نجحت ولا سقطت .. ولا اقولك مش عايزه اعرف ، ثم أكملت : لا انا خايفة .. تجمعت الدموع فى عينيها وهي تقول : جاسر انا سقطت صح ؟

ربت على يدها برفق ثم قال : لا يا حبيبتي انتِ هتحققي حلمك خلاص وهتتدخلي الكلية الي نفسك فيها

ريم بفرحة وسط دموعها الغزيرة : يعني هدخل هندسة

جاسر بجدية: ده انتِ هتتدخلي هندسة من أوسع أبوابها

ريم بابتسامة بسيطة : جبت كام بقى فرحنى ؟

ردلها جاسر الابتسامة قائلًا : 98 %.. قامت وظلت تقفز على سريرها بفرحة قائلة : هييييييييييييه أخيرًا

ضحك على ما فعلته ثم قال : تعالي ننزل لماما لأنها هتولع فيا .. أصلي طلعت وسبتهم من غير ما يعرفوا

أماء برأسه ثم نزلت معه ليجدا أمهما تنظر إلى جاسر بغضب اقترب منها قائلًا : معلش يا حبيبتي .. بس كان لازم أطمن ريم

سهير بحدة : حسابنا بعدين ثم أردفت بتساؤل : المهم جابت كام ؟

ريم بفخر : 98% .. ده جاسر معملهاش احتضنتها بقوة وقبلت رأسها قائلة بفرحة : الف مبروك يا حبيبتي ..

ريم : الله يبارك في حضرتك

نور بابتسامة : إلف مبروك يا ريم عقبال التخرج

ريم : الله يبارك فيكِ

ابتعدت عن حضن أمها واتجهت إلى جاسر قائلة : ممكن اطلب طلب؟

جاسر بفرحة : انتِ أي حاجة تقوليها تتنفذ ريم بجدية : عايزة اكلم سلمى أطمن عليها

نظر إليها بضيق ثم قال : ماشي بس اتكلمي من موبايلي

أومأت برأسها و أخذت منه الهاتف اتجهت نحو الشرفة ، كتبت رقم سلمى التي تحفظه انتظرت قليلًا لتجد شاب يجيب عليها .. فقالت بتوتر : ممكن اكلم سلمى؟

يوسف بشغف : عملتي ايه في النتيجة ؟

تجاهلت سؤاله قائلة بجدية : ممكن اكلم سلمى ؟

بعد ازنك يوسف بحرج: حاضر بعد لحظات سمعت صوت سلمى فقالت : عملتي اية طمنيني عليكِ

سلمى بجدية: الحمدلله وانتِ؟

ريم بفرحة : نجحت الحمدلله وجبت 98%

شعرت سلمى بالحقد إتجاهها فدائمًا تتفوق عليها مهما بذلت من مجهود فقالت بهدوء : مبروك يا ريم

ريم : الله يبارك فيكِ ، وانتِ عملتي اية ؟

سلمى بضيق : 86% بس بابا هيدخلني هندسة خاصة .. يعني هنبقى تخصص واحد ، المجموع مش هيفرق كتير

ريم بسعاده : طب الحمدلله .. المهم هتتدخلي الي نفسك فيه

سلمى : اه معلش هقفل ناو

أغلقت ريم الخط وهي تفكر بهذا الشاب ، تريد أن تعرف ما قاله لجاسر قررت أن تسأله مرة أخرى .. خرجت وجدته يجلس يتحدث مع والدتهما ، فقالت بجدية : جاسر هو يوسف ده هتعمل معاه اية؟

نظر إليها بجدية ثم قال بتساؤل:انتِ ايه رأيك؟ موافقة ؟

ريم بجدية : لا طبعًا ، اولًا انا صغيرة جدًا جدًا.. ثانيًا مستحيل اتجوز واحد زيه

أومأ برأسه ثم قال : خلاص أكنه مجاش قاطع كلامهما صوت نادية تقول : الغداء جاهز

روايتى الثانية : كسرنى ولكن احببته . بقلمى

جلست تشاهد الtv فهو الشىء الوحيد المسموح اليها ان تفعله.. كانت نظرها فقط الذى يهتم به لكن عقلها يفكر فى ماحدث منذ ايام فعندما اكتشف انها تاخذ الدواء المانع للحمل ذهب وتركها وحيده فى المنزل اربعه ايام تجلس كعصفور داخل قفص وحيد فاصبحت ..تعيش فى منزل اشبه بالسجن وعندما عاد اليها ..عاد ينظر اليها باحتقار... يفعل كل شىء بها دون ان يسمع الى انينها وبكاءها .. فحقا اصبح شخص اخر .. شخص اعيونه تحمل نظره واحده فقط" نظره شر ."فهى تعبت وسائمت من العيش معه ... فحقاً هى غلطت غلطة كبيره انها تزوجت هذا الشخص فهى لن تسمع الى كلام صديقتها و لن تسمع كلام عقلها ايضاً.. سمعت كلام قلبها .. قلبها الذى دائما يغفر ويسامح ويبعث رسالة الى عقلها لكى ينسى فهو سيظل يحبه مهما فعل فهى تحبه بل تعشقه ولكن لمتى ؟ لمتى ستظل تعيش فى هذه البيئة .. بيئه تمنع حريتها تمنع جبروتها تمنع خروجها تمنع كلامها تمنع كل شىء .. تنهدت بضيق وقررت ان تذهب اليه وتتكلم لكى تضع خط لهذا الظلم دقت باب غرفة مكتبه ..ودخلت وجدته ينظر الى الاوراق ولم يهتم بها فقالت بجديه : عايزه اتكلم معاك
نظر اليها بضيق ثم قال بحده : لما افضى

اروى بتصميم : لا بعد ازنك دلوقتى

نظر اليها بضيق ثم قال : عايزه اية

اروى بجديه : عايزه اشوف حل .. حل فى السجن الى انا عيشت فيه ..حل فى الجفاء الى بقى بينا .. انا تعبت

حسام بحده : وانا كمان كنت تعبان لما كان نفسى فى طفل.. طفل اربيه واكبره واسمع كلمة بابا منه .. طفل ادخله احسن مدراس واربيه احسن تربية .. كان نفسى فى طفل احبه اكتر لانك انتى امه ..

اروى : وانا كمان زيك بس تفتكر هيعرف يتربى بينا كده

حسام : انتى قررتى بمزاجك .. قررتى اننا مش هنعرف نربيه .. ثم اردف بتساؤل : انتى مش شايفة نفسك غلطانة ؟

نظرت اليه بحيره فهى لم تسأل نفسها او هربت من هذا السؤال فقالت : مش عارفة

حسام بجديه :لما تعرفى نبقى نتكلم ثم اشار الى الباب قائلاً : اتفضلى

خرجت وهى تشعر بتأنيب الضمير وبعض الندم
روايتى الثانية : كسرنى ولكن احببته . بقلمى
في المساء كانت تشعر بالملل..نظرت إليه وجدته يعبث بهاتفه فقالت : انت فاضي ؟

ابتسم إليها قائلًا بجدية : اه تعالي اقعدي

كانت تخطو خطوات بطيئة جلست بجانبه قائلة: هو انت كنت بتحب مراتك؟

تحولت الابتسامة التي تزين وجهه إلى عبوس قائلًا : ليه السؤال ده ؟

نور بسرعة : أنا مش قصدي حاجة انا اسفة جدًا

جاسر بجدية : ولا يهمك ثم أردف : اه كنت بحبها اووي

نور بجدية : اية اكتر حاجة حبتها فيها ؟

ابتسم مره أخرى لكن بحزن دفين ..ومن كثرة حزنه أغرقت أعيونه بالدموع جاسر بجدية : قولى اية محبتوش فيها ... انا كنت بحب كل حاجة فيها ....عنادها وضحكتها وشكلها كل حاجة .. هى مكنتش زوجة بس لا كانت اختي وحبيبتي وصحبتي وامي وبنتي كمان .. كل حاجة تتخيليها ..كانت فيها.. حب ميرنا مكنش مجرد حب صحوبية وخلاص لا كان حب حقيقي ، حب بيحيا مش بيموت ... حب حلال ... اول مرة قولتلها فيها بحبك كانت مراتي .. اول مرة مسكت فيها ايديها كانت مراتي .. كانت هي اول واحدة تتدخل قلبي لدرجة ان مشاعري ماتت يوم ما سبتنى

نور بابتسامة يشوبها الغيرة : كلامك حلو اووي بس اكيد هتنسى في يوم صمت لثواني

ثم قال بتساؤل : تقدري تنسي حد ساعدك فى يوم؟

هزت رأسها بنفي فأدرف قائلًا : ميرنا بقى ساعدتني كتير .. خلتني ابقى قريب من ربنا .. هي سبب من اسباب حفظى للقرآن.. ازاي انسى ان كان لازم كل اسبوع نقعد يومين نسمع لبعض .. ولو هي سمعت حلو أخرجها و لو انا سمعت حلو بخرجها برضوا لان ببساطة سعادتي في قربها وتعاستي في بعدها ... عارفة يعني اية تقعدي سنتين عمرك ما يفوتك صلاة فجر ، دايمًا كانت تبقى في معادها .. كانت لما تبقى مش قادرة كنت اشيلها واحطها في البانيو ، تزعل من هزاري الرخم اقوم أصالحها بوردة .. كل اسبوع لازم نروح دار ايتام ، عارفة جنى .. ميرنا الي حببتها في الرسم .. عارفة يعني اية يبقى معاكِ شخص يعرف كل حاجة عنك .. عمرنا ما نمنا زعلانين لازم نصالح بعض ..ميرنا عمري ما هنساها لانها ببساطة حياتي

ابتسمت ابتسامة على ذلك الحب و تمنت أن تصبح مكانها ، تشعر بالحقد عليها كيف لها أن تتركه ترجمة أفكارها إلى كلمات قائلة : الي يبقى عندها زوج زيك وتسيبه تبقى غبية جاسر

بجدية : مش ذنبها

نور : امال ذنبك انت

جاسر بإنفعال بسيط : مش ذنبها ولا ذنبي ولا ذنب أي حد .. القدر هو الي لعب لعبته معانا وفرقنا

نور بعد تنهيدة تخرج بها ألمها : كان نفسي حد يحبني زي ما انت بتحبها .. مش حد يضحك عليا

جاسر بجدية : في يوم من الأيام هتلاقي حد يحبك اووي ويبقى اكتر واحسن من حبي لميرنا

نور بسخرية : الي زيك خلص خلاص ...ثم أردفت بجدية : اه انا مش بطيقك في حاجات بصراحة.. واحيانًا بتبقى رخم وغتت سوري يعني بس برده في الاخر راجل بمعنى الكلمة

ابتسم ابتسامة مصطنعة قائلًا :ما شاء الله لسانك عايز يتقطع

ضحكت ثم قالت : تصبح على خير

دخلت غرفتها بعد يوم طويل من العمل ... أخذت حمامًا دافئ وبدلت ثيابها جلست على سريرها .. تفكر بما قاله لها بالأمس .. زوجته غريبة كيف تبعد عن زوج بهذه المثالية ..فهي تحترمه بشدة ..وتشعر دائمًا بالراحة وهي تتكلم معه .. وجوده معها دائمًا يجعلها مطمئنة ، لكن خائفة .. خائفة بأن يزيد رصيد حبه في قلبها .. قلبها التي بدأت تشعر بالحياة تدب فيه بعد موته .... حب نادر الذي مازال في عقلها ، نفضته بكل قوة ... شعرت بتشتت في عقلها بسبب تلك الأسئلة العديدة التي يسألها .. تنهدت بضيق فأمسكت الجريدة الموضوعة على الكمودينو بجانب السرير .. أخذت تقرأ الأخبار ، إلى أ، توقفت عند خبر .. خبر انتفض له جسمها ..دموعها احتلت وجهها بأكمله وعقلها توقف عن البحث عن إجابات إلا سؤال واحد فقط يريد إجابته الأن .. كيف ؟!..... همست بكلمة واحدة فقط قبل سقوطها مغشيًا عليها "مات "
يتبع ..


إعدادات القراءة


لون الخلفية