الجزء 17
اروى بتعب : حسام بعت ليا انذار بالطاعة
شهقت بخضة قائله بدهشه : انتى بتقولى اية هو حسام اتجنن ؟
اروى ببكاء : انا مش عارفة ولا فاهمة حاجة .. ازاى ده الانسان الى كنت بحبه ازاى!
نور بعتاب : انا قولت كتير وانتى مش بتسمعى
اروى بجدية ممزوجه بالبكاء : مش وقت اى حاجة دلوقتى .. انا لازم اشوف حل انا مش طايقه اشوفه .. ولو رجعت البيت احتمال يخلينى انتحر
نور بحده : تنتحرى اية بطلى هبل ثم اردفت بلين : اهدى انتى بس وانا هحاول اشوف حل
اروى بسخرية : مفيش حل لازم اروح بيتى
نور : لا طبعا ... لكل مشكلة حل نسأل محامى نعمل اى حاجة
اروى : انا معرفش اى محامى
نور : بصى انا اعرف محامى كويس هتصل بيه دلوقتى واكلمك تانى ماشى
اروى بامل : ياريت يا نور ياريت
نور بجدية : سلام
ذهب الى بيته .. وجد اخته تجلس فى حديقة المنزل .. وقف لدقائق يفكر .. يذهب اليها ام لا .. قلبه يقول .. ان يذهب .. وعقله يمنعه وبشده قائلا : سيبها تتربى ولكن قلبه انتصر ذهب اليها وجدها تتكلم فى الهاتف سمعها تقول : خلاص هعمل زى ما انتى قولتيلى .. شعر بالاستغراب ولكنه تذكر سريعا يوم مشاجرته معاها سمع صوت رنين هاتف وهو فى حقيبتها .. ولكنه اخذ هاتفها منها فكيف كان يوجد معاها ذهب الى غرفته سريعا .. فتح احد الادراج وجد الهاتف اصبح عقله يفكر بشك ولكنه تراجع سريعا فهو يكره سوءالظن اتجه الى شرفته وجدها مزالت تتكلم ومندمجة فى كلامها.. فكر بهدوء فاذا ذهب وتشاجر معاها وعاملها بعصبية سوف تخاف ولم تحكى له شىء .. فعقلها يهىء لها افكار غريبة لم يعتاد ان تكون فى تفكيرها فقرر ان يذهب اليها ويرى رد فعلها هبط لاسفل واتجه نحوها .. وجدته امامها شعرت بالخوف واغلقت الهاتف بسرعة حاولت ان تخبىء الهاتف لكنه سابقها قائلا بهدوء : مش محتاجة تخبى الموبايل .. انا شوفته
حاولت ان تستجمع شجاعتها وضعت الهاتف على المنضده ثم قامت قائله : وانا عارفه انك شوفته ومش هتفرق معايا
جلس قائلا : اقعدى يا ريم بعد ازنك
ظلت واقفة لثوانى ثم جلست قائله ببرود : خير عايز اية
حاول ان يتحكم فى نفسه قبض يده بغضب وقال بهدوء مصطنع : خير انتى .. فيكى اية
ريم ببرود : اسأل نفسك والله انا معرفش ثم اردفت بجدية : ولو احنا قاعدين علشان تتكلم فى كده فملوش لازمة
ثم قامت وتقدم لخطوات لكنها وجدته يمسك يديها قائلا بصرامة : اقعدى يا ريم
ريم : مش هقعد وسيبك منى ممكن
ترك يديها وجلس مجددا قائلا بصرامة : اقعدى يا ريم
تنهدت بضيق ثم جلست ونظرت اليه ببرود فقال : سيبك من انى اخوكى اعتبرينى صاحبك وقوليلى زعلانة من اية لكن الاسلوب ده مش هينفع معايا .. بالعكس هيخلينى اقلب عليكى وانا مش حابب اعمل كده معاكى انتى بالذات كده .. فتعالى نتكلم بهدوء
بكت بشده لم يعرف سبب بكائها فقام وجلس بجانبها وقام باحتضانها قائلابترجى : اهدى بس دلوقتى
بكت بشده وتشبثت فى حضنه قرأ عليها العديد من الايات لعلها تهدأ وبعد وقت قليل هدات وابتعدت عن حضنه ومسحت دموعها قائله باسف ممزوج بالجدية : انا اسفة
جاسر بجدية : مش كل حاجة علاجها الاسف .. كتر الاسف غلط مش صح .. انا مممكن اقبل بس بشرط واحد
نظرت اليه بتساؤل فاردف مكملا : لو قولتيلى اية الى خلاكى مره واحده واتقلب اسلوبك لكده
نظرت الى الارض قائلا : مش هينفع اقول
جاسر بجدية : انا قولتلك احنا دلوقتى صحاب متخافيش وقوليلى
ريم : صدقنى مش هينفع
تنهد قائلا : وانا برضوا مش هينفع استنى ومعرفش اية الى بيحصل من ورايا
ريم بجدية : اوعدنى انك مش هتتعصب
اوما براسه قائلا : اوعدك
ريم : سلمى .. لما حكيت ليها كذه موقف بينا قالتلى انك بتتحكم فيا وان علشان بابا مات انت عايز تفرض سيطرتك عليا وانك ثم صمتت فقال مشجعا : يلا كملى وانا على وعدى
ريم : انك مش بتحبنى وبتكرهنى وعايز تاخد الفلوس بتاعتى كلها علشان كده بتعملنى كويس .. وانك بتحب نفسك وعايز تتجوز لانك طمعان فى فلوس العروسة وانك مكنتش بتحب ميرنا
صمت لدقائق وظل ينظر اليها بتمعن ثم قال بجدية : انا مش بتحكم فيكى وانا اصلا بكره التحكم وبحس انه ضعف دى اول حاجة .. وبابا الله يرحمه حتى قبل ما يموت وانا وانتى علاقتنا مع بعض زى ما هى دلوقتى يعنى مش ببيع ولا اشترى فيكى .. والفلوس الى بتتكلمى عنها دى ..مكتوبة باسمك فى البنك والواصى عليكى ماما مش انا .. وانا عايز اتجوز بسبب ماما ولانها طلبت منى كده .. وميرنا محدش يعرف كانت اية بالنسبالى وياريت من هنا ورايح ميرنا ميجيش سيرتها فى البيت ... فيه واحده جديده جاية ثم اردف بغيظ : وهتبقى زيها زى ميرنا
ريم بجدية : ويا ترى هتبقى فى قلبك زيها زى ميرنا انا بالنسبالى مش هحبها زى ما كنت بحب ميرنا
جاسر بهدوء : يمكن لما تقعد معانا اكتر نحبها
ريم بحده: ممكن بس ياريت متبقاش رخمة علشان ساعتها انا هكرها فى اليوم الى اتولدت فيه
جاسر بضحك : يا ساتر يارب اية يا بت الشر ده
ريم بجدية : خلاص مش زعلان
جاسر بتفهم : اه بس مش عايز الى حصل يتكرر وياريت تدخلى تصالحى ماما علشان شكلها زعلان
ريم باستغراب: وانت عرفت منين.. ثم اردفت بجدية: انت جى من بدرى ؟
جاسربجدية : لا انا مشوفتها اصلا بس اكيد اسلوبك بقاله ايام زى الزفت فاكيد هى زعلانة
ريم : ماشى
جاسر : ريم سلمى متكلمهاش تانى لانها بجد مش خايفه على مصلحتك وياريت تركزى بقى لان امتحانك بعد بكره ياهانم
ريم بجدية : احلف بالله
جاسر : يخربيتك .. انتى مصيبة يا بت انتى مش عارفة انهارده كام
اشارت اليه بالنفى فقام قائلا : استعنى على الشقة بالله .. شكلهم هيبقوا يومين زى الفل قومى يلا
ريم : اقوم اعمل اية
جاسر بغيظ : هنعمل اية يعنى هنلعب مثلا قومى يلا علشان نشوف الماده بتاعتك دى نلمها ازاى
ريم بزهق : انا حفظت المنهج وفهمته كله الحمدلله سبنى بقى
جاسر بعدم اهتمام مصطنع : براحتك بس انا كنت ناوى لو زكرتى حزء كبير من المهنج هفسحك
نهضت بنشاط : انا هزاكر المنهج كله انهارده يلا
ثم ركضت بسرعة لكى تزاكر ضحك على طفولتها وذهب خلفها..شىء بسيط ممكن يتبنى عليه مستقبل ..ضحكة حلوه ممكن نكمل بيها يوم .. ممكن كلمة تفرح قلب انسان.. لو بايدك انك تفرح قلب حد من كلمتك اوعى تتردد انها تقولها ليه .. لان فى الاخر ده خير ليك مش ليه .. ....
كانت تجلس مع صديقتها تحاول ان تخفف عنها .. اصبح عقلها مشتت يفكر فى حل لصديقتها وايضا يفكر ايضا فى مشكلتها حاولت ان تبعد عن ذهنها مشكلتها الاساسية وتتفرغ لصديقتها نظرت اليها باسف عندما سالتها عن كلام المحامى حاولت ان تقول كلام لا يقلقها فقالت بجدية : بصى يا اروى هو قال انك لازم تروحى معاه البيت وهو هيحاول يرفع قضية خلع عليه
ضحكت وسط دموعها بسخرية قائله بجدية : انا لو رحت لحسام يبقى كرامتى هتنزل الارض وحتى لو قدرت اتخلى عن كرامتى .. حسام مش هيسبنى انتى متخيلة هيعمل فيا اية .. انا لما قولت لا بس شوفتى عمل فيا اية امال لما وقفت ادامه وقولت لا ..وجاسر اتخانق معاه هيعمل اية ده لو موتنى مش هستغرب
تنهدت بغيظ ثم ضمتها اليها قائله بحنان : صلى على النبى بس وربنا هيفرجها من عنده ثم اردفت بجدية : ممكن طنط تكلمه وتنفصلوا بهدوء
ابتعدت عنها قائله بجدية : ماما اتكلمت قبل ما يبعت ليا وكان رافص هيوافق دلوقتى
نور بحده : حسام ده مش بنى ادم بجد
مسحت دموعها بعنف قائله بحده: انا هرجع يا نور
شهقت قائله بغضب : ترجعى اية انتى عبيطة
قامت وقف امام الشرفه واعطت ظهرها لها قائله : هرجع بس وحياه حبى لحسام لهندمه على كل حاجة
نور باستغراب : اية التناقض ده ازاى حبك ليه .. وهتندميه انتى اتجننتى
اروى بجدية : حبى لحسام كبير اووى ... مستحيل فى يوم وليلة اكره حتى لو عمل اية برضوا هفضل احبه بس الى بيعمله ده لازم يندم عليه علشان لو رجعنا لبعض تانى .. يبقى نبتدى على جديد
اتجهت نحوها وقفت امامهاقائله بحده : انتى فاهمة انتى بتقولى اية .. بتحبى اية ومين واحد مش عارف انك انسانة وبيتعامل معاكى زى العروسة بيحركها زى ما هو عايز .. اه هوافقك انك تروحى وتخليه يبوس تراب جذمتك .. بس تبتدى من جديد بس ترجعى ده المستحيل.. انا مشوفتش حد كده
اروى بحسره : انا مش فاهمة انا بعمل ليه كده ..انا عايزه حسام الى بحبه الى عايزه اعيش معاه بهدوء زى اى اتنين متجوزين ونفس الوقت عايزه حق كرامتى الى اتجرحت من غير سبب لكن فى الاول والاخر .. حسام هيفضل حبيبى
نظرت اليه بغضب قائله وهى ممسكة بكتفيها الاثنين قائله بصوت عالى افزعها : افضلى كده افضلى حبى علشان تتجرحى افضلى قولى اسفة علشان تبقى بهيمة بتتحرك افضلى قولى كرامتى كرامتى وانتى مش بتعملى حاجة ترفعها انتى بالعكس كل يوم لا كل ثانية بتجبيها وتحطيها على طبق من دهب وتقوليه اتفضل كرامتى اهى بهدلها واجرحها ورجعها ليا افضل ابكى على الى حصلها هتفضلى طول عمرك ضعيفة هتفضلى عايشة فى وهم اسمه حب افضلى كده عيطى على الى بيعمله وفى الاخر قولى ما انا هاخد حقى انتى مش بتاخدى حقك لا هو الى بياخد حقه.. النقص والحرمان الى عنده بيعوضه فيكى انتى .. انا همشى يا اروى لانى فيا الى مكفينى ومش مستنية واحده غبية زيك تفكرنى بالى كنت فيه سلا م يا اروى
ثم اخذت حقيبتها وفتحت باب الغرفة وبعد قليل سمعت غلق بيتهم بعنف دخلت امها بسرعة قائله : اية يا اروى اية ال حصل
اروى بانهيار : محدش ليه دعوه بيا انا تعبانة تعبانة اووى
احتضنتها بقوه وجلسوا على سريرها ظلت تربت على ظهرها بهدوء حتى هدات ونامت فقال بدعاء : ربنا يبعد عنك كل شر
كان جالس يضحك بشده عليها فقالت بغيظ : تصدق انا غلطانة انى خليتك قاعد معايا
لم يعرف يتمالم نفسه من كثره الضحك فقال وسط ضحكاته : اصل مفيش حد بيزاكر كده
ريم بغيظ مكتوم : انا بزاكر كده .. المستر بيخلينى احفظ كده
جاسر بضحك : ده مستر زى الفل والله بيقلب القصة فيفى عبده مش حصة عربى خالص
ريم بسخرية : ظريف اووى .لا قلبها حصة دينا ولا نخليها صافيناز
جاسر : اسمه اية الباشمهندس ده
ريم : رضا
ضحك مره اخر فقالت بغيظ : وبتتضحك على اية المرادى
جاسر : هههههههه ده رضا انه لسه فى التربية والتعليم .. انا على ايامى حضرتك كان بيقعد معانا مدرس عسل اووى اسمه عبد الشكور الله يسامحه مكان ما هو قاعد يدخل يحط الورق الى معاه وعصاية ما شاء الله كبيره ثم يردف مقلدا : يلا كل واحد مش حافظ يقوم ليا كده علشان يتسأل
ريم بضحك : هيتسأل ازاى وهو مش حافظ
جاسر : لا ومعجزه من عند ربنا الواحد يضرب مره ترجع ليه الزاكره من ساعت ما كان بياخد فى الحضانه وهو اسمه عبد الشكور وهو مشكور
ظلت تضحك بشده ولكن قاطع ضحكهم سهير قائله بعتاب : انت داخل تعطل اختك ولا اية
جاسر : لا ابدا انا بس بخليها تفصل بين كل باب والتانى
سهير بهدوء: طب عايزين اى حاجة اعملها ليكم قبل ما انام
جاسر بابتسامة : لا يا حبيتى شكرا
سهير : تصبحوا على خير
ريم وجاسر : وحضرتك من اهل خير
نظرت ريم الى كتابها وهو ارجع راسه الى الخلف وغمض اعيونه
فلاش باك
كان يجلس يقرا بعض الكتب الخاصة بشغله فقالت بزهق : جاسر انا زهقانة
لم يعطى اليها اهتمام واكمل كتابه ظلت تناديه و لم يعطى اليها اهتمام فالقت عليه وساده .. اغلق كتابه بغيظ قائلا : نعم .. عايزه اية
ميرنا : انا زهقانة اووى
ضحك بسخرية قائلا بجدية : وانتى من امتى مش زهقانة ده انتى بقيتى بدل ما تقول صباح الخير بتقولى انا زهقانة
ميرنا بغضب : انا غلطانة يعنى انى سبت الشغل
جاسر بجدية : والله لو عايزه ترجعى شغلك ارجعى من بكره انا مش رافض ااساسا ..
ميرنا : لاما انا مش عايزه اشتغل
ضغط على اسنانه بغيظ قائلا : ارد عليكى اقولك اية .. انا الحمدلله امى ست ربتنى وقالتلى بلاش ترد على الناس التافهة ثم امسك الكتاب مجددا
قام وضعت يدهافى خصرها قائله بدلال: نعم يا سى جاسر يعنى انا تافهه
تركه ثانيا وهو يقول بغيظ : انا الى تافهه وستين تافهه كمان ممكن بقى اقرأ
ذهبت نحوه واخذت الكتاب قائله : لا مفيش قرايه انا زهقانة شوف ليا حل وساعتها انا هسكت وهخليك تقرا
نظر اليها بغيظ قائلا : والله لو عارف كنت قولتلك
ميرنا بعند : وانا مش هديك الكتاب
جاسر بجدية: روحى ارسمى
ميرنا : مش بعرف
جاسر بحده : روحى اكتبى او غنى
ميرنا ببرود : مش بعرف برضوا
جاسر بنفاذ صبر : روحى ارقصى .. اقولك اية تانى ثم خبط على جبينه قائلا بتذكر : صح انا نسيت انك مش بتعرفى تعملى حاجة غير انك تنكدى عليا ومتخلنيش ارتاح ابدا
نظرت اليه بعتاب ممزوج بالضيق ثم وضعت الكتاب بجانبه ثم استقلت على سريرها لكى تنام
تنهد بضيق واتجه نحوها قائلا : ميرنا خلاص متزعليش
لم ترد عليه ومزالت مغمضة اعيونها .. تقرب منها ثم قبلها على اخد خديها قائلا بهمس : يلا قومى بقى ومتزعليش
قامت ببطى وظلت جالسة على السرير تنظر الى الجهة الثانية امسك وجهها برقة وجعلها تنظر اليه قائلا : بقى حبيبتى تبقى زعلانه منى واسيبها تنام زعلانه
ميرنا بضيق : ما انت السبب
جاسر بعتاب : واحنا متفقين ان فى حد فينا ينام زعلان او مضايق .
هزت راسها بالنفى فاكمل قائلا : شوفتى بقى عموما لو اتاسفتى ممكن اسامحك
نظرت اليه باستغراب قائله بدهشة : فى ثانية خليتنى انا الى غلطانة وانت الى ملاك
جاسر برخمة : انا مش ملاك انا جاسر قومى يلا
ميرنا : هنروح فين
جاسر بجدية : هخليكى تكرهى تقولى انا زهقانة .. ثم حملها برفق وخرج بها خارج الغرفة وذهب الى مطبخهم فقالت بعيون ضاحكة : افرض طنط شافتنا هيبقى شكلنا اية
انزلها بهدوء جاسر بسخرية : لا هى عارفه ان ابنها مجنون فعادى
ميرنا بجدية : انت جايبنا هنا ليه
جاسر : تعالى نهبل شوية فى المطبخ ونلعب
ضحكت قائله : ده انت الفراغ قاتلك .. اية انت طفل عنده 5 سنين ؟
نزر اليها بغيظ قائلا :انا غلطان .. كنت قريت الكتاب وقومت نمت وخلى انتى الزهق عايش معاكى يسيبك يجيلك الملل وهما اصلا ولاد عم فيبدلوا
ميرنا بضحك : خلاص يا سيدى .. تعالى نلعب .. تعرف تعمل اكل اية
نظر الى الارض مصطنعا الخجل قائلا مقلدا صوت احد السيدات : والله يا ست ميرنا انا بعرف اعمل حاجة .. بعرف اعمل مكرونة معجنة ..واعرف اعمل كوسة باالبشاميل من غير كوسة .. وبعرف اعمل محشى بس من غير الرز بعرف اعمل اى حاجة يا ستى
ضحك بشده على طريقة تقليده فقالت بجدية مصطنعة : طب يلا يا ثم قالت بتساؤل مصطنع : اسمك اية بقى
جاسر بتقليد : الفت يا هانم
اومات براسها قائلا : طب تعالى نعمل شيش طاووق ثم فتحت الثلاجة واخرجت منها بعض الاشياء قائله : يلا اغسلى دول وقطعيهم
بعد وقت طويل من الضحك والهزار وضعت الاكل فى الفرن وبعد وقت قصير اخرجته واكلوا وسط القاء جاسر النكت وتقليد السيده بشكل مميز يجعلها تتضحك بعد انتهاء من الطعام قالت بجدية وهى تشير الى شكل المطبخ : يلا بقا يا الفت نضفى المطبخ واغسلى المواعيين ثم اردفت بتعب مصطنع : اصل ضهرى وجعنى اووى ومش قادره
همت بالخروج ولكنه امسك يديها فالتفت اليه .. وقال بجدية : انتى افتكرتينى الفت بجد ولا اية
ميرنا بجدية : اه عادى اصلى تعبانة وعايزه انام بصراحة فممكن انت تروق المطبخ وياريت بقى تمسحه بالمره
جاسر : انتى فاكره دخول الحمام زى خروجه .. زى ما لعبتى يا ماما واتبسطتى اعملى بقى
نظرت اليه بغيظ وظلت تروق معه استمروا نصف ساعة ينظفوا فيما اهملوا انهوا مهمتهم بضحكة عالية.. اخرجت من فم ميرنا نظر اليه باستغراب قائلا : فى اية
ميرنا بضحك : كل ما افتكر وانت مشمر البنطلون وقاعد بتروق معايا بضحك وصوتك وانت عامل فيها الفت ..
ضغط على شفتيه السفلى قائلا بغيظ : انا الى غلطان انى اضحى ببرستيجى ومظهرى علشان حضرتك تضحكى ثم اخذ ساعته التى وضعها على الرخامةا نظر اليها وشعر بالصدمة قائلا :الله يسامحك الساعة 4 الفجر هنام امتى
ميرنا مشجعه : احنا ناخد شور ونصلى الفجر ونقعد نقرا قراءن وبعدها نام شوية وهبقى اصحيك
جاسر بغيظ : يلا يا ميرنا يلا مفيش نوم اصلا
ميرنا بدلال : مش هتشلنى تانى
جاسر : اشيل مين .. امال ربنا خلق رجلينا ليه المشى حلو برضوا
ميرنا : رخم بس بعشقك
جاسر بحب: وانا مبحبش حد زيك
باك
ابتسم بحزن وظل يقرا الفاتحة فى سره ويدعى بها بان يرحمها ويدخلها فسيح جناته
روايتى الثانية : كسرنى ولكن احببته . بقلمى
دخل عليها الغرفه وجدها تحاول الاتصال بيها فنظر اليها باستغراب قائلا : فى اية مالك
زفرت بضيق قائله بجدية : كنت بكلم ريم والخط قطع ومن ساعتها مش راضية ترد عليا ..
يوسف : ممكن يكون فاصل شحن او حاجة
سلمى ضيق :اسكت يا يوسف علشان انت مش فاهم حاجة
عقد يديه امام صدره قائلا بانتباه : فهمينى بقى حضرتك
سلمى بضيق ممزوج بعدم اهتمام : مفيش .. يا يوسف .. اطلع بره بقى علشان ازاكر
يوسف بحده : فى اية يا سلمى
سلمى بجدية : مش احنا كنا متفقين انى اكرها فى جاسر علشان تدور على الاهتمام بره ولما تيجى انت تكلمها يبقى ترضى
يوسف: ومين قالك انى عايز .. انتى الى قولتى واتصرفتى على كده
نظرت اليه باستغراب قائله بفرحة تحاول ان تخفيها : يعنى انت مش عايز تصاحب ريم
اومأ براسه قائلا : اه مش هصاحبها .. ثم صمتت لثوانى وقال .. انا هتجوزها
نظرت اليه بضيق ممزوج بالاستغراب قائله بحده : ومن امتى انت بتتجوز وبعدين هتتجوز ازاى وانت اصلا مش بتشتغل ولسه فى الكلية
ضحك بسخرية ثم قال : لو حضرتك مركزه معانا فى البيت شوية ...كنتى عرفتى انى بروح شركة ادوية ..وبشتغل فيها بجانب دراستى
سلمى بدهشة : انت بتتكلم جد ثم اردف بجدية : وانت من امتى بتحب بت وعايز تتجوزها
اوما براسه وجلس قائلا : لانها محترمه .. حاولت معاها مره واتنين و3 ومعرفتش بالعكس .. كل مره بتدينى كلام ابشع من الى قبله .. بهدلتنى وسكت ..
سلمى بسخرية : وانت بتسكت لحد
يوسف بجدية : مقدرتش اتكلم لسانى وقف .. حسيت انه كلامها فوقنى حسيت انى مستعد اشتغل اى حاجة فى الدنيا حتى لو مش تبع دراستى هشتغل اى حاجة علشان اخطها واتجوزها .. بنت صغيره فى السن بس احسن من بنات كتير كبيره .. محترمة وطيبة انا مسبتش حد او مكان غير لما سألت عليها ومحدش قال كلمة وحشة عليها وقفت مع نفسى وفكرت وقولت لازم تكون دى هى الى مراتى تشيل اسمى وسمعتى .. اكون متجوزها وانا مرتاح مش خايف على ولادى
سلمى بحده : يعنى انت اخر كلام عندك هتروح تتقدملها
يوسف : اه ان شاء الله
سمع رنين هاتفه فخرج من الغرفة .. هى شعرت بالضيق فهى لم تحب ريم فى يوم بل تكرها فهى دائما موضع اهتمام .. كثير يمدحوا فى ادبها واخلاقها وجمالها ورقتها قامت وقفت امام المراه .. فهى جميله جدا تفوقها جمال بكتير ولكن هى فقط التى يمدحوا فيها .. هى فقط فتاه احلام كل شباب الموجوده فى مدرستهم او دروسهم وليس فقط شباب جميع الفتيات يحبوها وكثيرا يتمنى ان يكون من اصدقاءها.. ظلت تسأل نفسها سوال واحد فقط ... لماذا هى ؟!..الحقد والغيره تملكوا من قلبها .. قررت ان تستمر ان تكرها فى جاسر ..حتى تبعد عنه.. وتبقى معاها فقط . لتحركها كما تريد .. وتضعها فى موضع تحب ان تكون فيه .. ابتسمت ابتسامة تملؤها كثير من الشر
استيقظت على صوت امها وهى تفتح نافذه غرفتها ..وضعت الوساده على رأسها لتحجب اشعة الشمس عن اعيونها ولكن يد امها سبقتها واخذتها قائله : قومى يا نور .. الساعة بقت12
انتفضت بخضة قائله بنوم ممزوج بالدهشة : انتى قولتى الساعة كام
منال بجدية : 12 يا نور يلا قومى
تنهدت بضيق قائله بجدية : والله يا ماما انا لو اترفدت من شغلى هيبقى بسببكم
منال بجدية : مش مشكلة يوم .. قومى بس البسى كده وظبطى نفسك ويلا
نور بغضب : يعنى حضرتك خلتينى مش اروح شغلى وجاية تصحينى دلوقتى .. هعمل اية
منال بابتسامة: هنروح النادى .. هنقابل جاسر ومامته
نور بتافف : ما انا قولت هفكر واقول راى بليل لازمته اية بقى اننا نتقابل
منال بابتسامة : علشان تتعرفوا يا حبيبتى ثم اردف بجدية : نصف ساعة تكونى لابسة وجاهز يلا
خرجت من الغرفة اما هى تنهدت بضيق قائله بحده : كانت ناقصة سى زفت ده كمان .. انا الى غلطانة والله
نهضت بتكاسل اخذت حماما باردا ليكى يهدا الناار المشعلة بداخلها اتجهت نحو خزانتها ثم اخذت بعض الملابس غير مبالية ما هى ولا تعرف ما هى شكلها .. .. حتى لم تنظر الى المراه لكى تتاكد من شكلها كعادتها ثم خرجت وجدت امها تنتظرها فقالت : انا جاهزه
نظرت البها بعدم رضا قائله : اية الى انتى لابسه ده
نظرت الى نفسها باستغراب فهى ترتدى بنطلون اسود وتى شيرت اسود بسيط وطرحة سوداء هى االاخر فقالت بجدية : ماله لبسى
منال بحده : انتى رايحة عزا ان شاء الله .. حديروح يقابل حد بلبس ده وبعدين اية لافة الطرحة دى...
نور بجدية : ماما كبرى دماغك .. انا مش هغير لبسى والطرحة شكلها جميل وحلو اووى
نظرت اليها بضيق قائلخ بجدية : لا لبسك هيتغير ثم امسكت يديها واتجهت نحو غرفتها فتحت خزانتها شهقت من الخضة قائله : اية يا بت الى فى دولابك ده
نور باستغراب : ما هو متروق وجميل اهوا
منال بغيظ: متروق وجميل ثم اردفت بجدية : فين يا بت لبسك
اشارت الى الخزانه قائله : ما هو ادام حضرتك
منال بحده : انتى هتستعبطى يا نور . لبس اية الى ادامى انا ساكتة بقالى فتره على منظر لبسك .. لكن من النهارده لا .. لبسك االالوان فين
تنهدت بضيق ثم اشارت الى حقيبة كبيره بجانب دولابها قائله : هما دول .
القت عليها نظرت غضب واتجهت نحو الحقيبة فتحتها وبعد وقت قليل اختارت فستانا رائعا وجاكت جينز قصيرا قائله : البسى دول ولفى الطرحة بطريقة حلوه ..وخلصى بسرعة ثم القت الملابس على السرير وخرجت .. تنهدت بضيق مره اخرى وبدلت ملابسها مجددا نظرت الى نفسها فى المراه .فهى نسيت شكلها بهذه الملابس فجميع ملابسها الان من اللون الاسود او الكحلى امسكت طرحتها ولفتها بطريقة جذابة ثم امسكت بعض مسحايق التجميل وضعت منها فابرزت معالم وجهها .. وخرجت مره اخرى فسمعت امها تقول : انتى قمر .. بس لو تهتمى بنفسك
اومات نور براسها قائلا : عيونى حضرتك هننزل ولا ادخل انام احسن
اخذت حقيبتها قائله بجدية : يلا يا هانم
هبطوا واستقلوا بسيارتها وانطلقت بها وقفت امام النادى فقالت بجدية : انزلى انتى يا ماما هركن عربيتى واجى
منال : ماشى بس ممتاخريش
نزلت من السياره وانطلقت لكىى تركن سيارتها فى الجراج .. ..ركنتها ثم نزلت لكى تغلقها لكن وجدت يد تمنعها قائله : اية يا برنسيسة رايحة فين