الجزء 24
عاد مبكرًا من عمله ... دخل المنزل و ألقى السلام على والدته و ريم ... ثم صعد منهكًا إلى غرفته دق الباب عدة مرات و عندما لم يتلقى اجابة شعر بالقلق يعتريه ..فتح الباب بسرعة ليجدها تسقط ارضًا هامسة بكلمة ما اسرع نحوها و الرعب يدب في أوصاله حملها و وضعها على السريرسريعًا صرخ مناديًا امه دخلت بخوف لترى ماذا يريد شهقت بخضة عندما رأتها مستلقية فاقدة للوعي : نور مالها يا جاسر؟
جاسر بتوتر : معرفش ، معرفش حاجه
سهير بجدية : جاسر فوقها هي اكيد اغمى عليها بس
جاسر بخوف : مش عارف اتصرف مش عارف.. في تلك اللحظة قد نسى كل ما تعلمه في كلية الطب
سهير بجدية : اديها كام قلم و لو مفاقتش شممها بارفيوم
فعل جاسر كما طلبت و لكن لم تستيقظ نور جاسر : برده مصحتش .. انا هتصل بالدكتور خلاص
امسك هاتفه بارتباك و اتصل بالطبيب و طلب حضوره حالًا دقائق مرت و هو يجلس بقلق لا يدري ماذا يفعل حتى اتت نادية معلنة حضور الطبيب جاسر بحدة : ثواني
اتجه نحو الخزانة اخد احدى الطرح البسها اياها باحكام ثم قال : خليه يتفضل
أوما جاسر برأسه ثم قال: خدى يا ماما ريم واتفضلوا
اومأت برأسها وخرجوا من الحجرة .. اغمض اعيونه بالم وخوف .. تذكر زوجته السابقة وهو يحملها بين يده وجهها ملطخاً بالدماء ... تذكر اخر كلماتها اليه "خلى بالك من نفسك ..بحبك " تجمعت الدموع فى اعيونه بكثره ..بتر افكاره واحزانه الدكتور وهو يقول : المدام اتعرضت لصدمة خلتها تفقد توازنها بجانب قلة الاكل خمس دقايق وتفوق
أومأ برأسه وهو يفكر ما الصدمة التى تعرضت اليها !! جعلتها تفقد الوعى نظر اليه بتساؤل شديد .. ثم نظر الى دكتور قائلا :شكرا يا دكتور تعبتك معايا
دكتور بابتسامة : ولا يهمك يا جاسر ..
ابتسم ابتسامة صفراء ثم اوصله ..عندما اغلق الباب وجد امه تقول بقلق : مالها يا جاسر .. جاسر بجديه : اغمى عليها من قلة الاكل بس ..
سهير بجديه : طب انا هعملها اكل بسرعة وهطلعه ليك تاكلها
أومأ برأسه وصعد مجدداً الى غرفتها حمل احد الكراسى ووضعها بجانب سريرها ظل ينظر اليها بتمعن ...فلاول مره يراى ملامحها بوضوح وجد تشابه كبير بينها وبين زوجته ليس فى الملامح ولكن علامه البراءه التى كان يراها وهو ينظر الى زوجته السابقة .. " دخلت امه قائله : يلا يا جاسر خليها تقوم وتاكل
أومأ برأسه وقام وجلس بجانبها وجدها تهتف بصوت خافت العديد من الكلمات " احمد ... جاسر .. مات .. ... خايفة ..ازاى ... شكله " ربت على يديها برفق قائله : قومى يا نور قومى
انتفضت قائله بشبه انهيار : مات مات يا جاسر .. شكله وحش .. مات . قولى ازاى مات شكله بشع
وضع رأسها على صدره ومحاوطا بيده قائلاً بهدوء : اهدى يا نور .. اهدى
نور ببكاء :مات يا جاسر
نظرت سهير اليها باشفاق وضعت الاكل على المضنده ، وتركت الغرفة فقال بجديه : اهدى وهنتكلم وهعرف كل حاجة بس علشان خاطرى اهدى .
ظلت تبكى فى حضنه وهو يربت على ضهرها بهدوء ويقرأ العديد من الايات لكى تهدا .. بعد وقت طويل شعرت بالسكينة تسرى الى قلبها . بعد سماع صوته .قال بجديه : انتى كويسة
أومأت برأسها ابتعد عنها ببطى ولكنه وجدها تتشبث فى ملابسه نظر اليها باستغراب فقالت برجاء ممزوج بالدموع : خليك جمبى انا خايفة اوى
نظر اليها باشفاق قائلا : انا جمبك متخافيش .. انا معاكى ابعد يدها عنها وجلس على الكرسى مجددا قائلا بجديه : مين الى مات
عادت مره اخرى الى البكاء قائله بصوت متقطع : احمد مات شكله بشع
جاسر : بطلى عياط علشان افهم منك
مسحت دموعها ببطىء قائله : كنت راجعة من الشغل شوفت جرنال فى الاوضة قعدت اقرا فيه لحد ما شوفت صورته لم تكمل ودموعها انغمرت على وجنتيها مجددا ... امسك يديها وضغط عليها قائلا : الله يرحمه ادعيله احسن
نور ببكاء : كان لسه موجود امبارح معايا ازاى يموت ؟
جاسر بجديه : ده عمره مكتوب بالساعة والثانية .. الله يرحمه ويغفرله
نور بانهيار : مات مقتول يا جاسر
شعر بالصدمة من كلامها ... ترك يديها بتلقائيه وهو ينظر اليها غير مصدقاً .. قائلا : انتى بتقولى اية
نور ببكاء : قريت والله كده وشكله وهو غرقان فى الدم وحش ... وضعت يديها على وجهها وظت تبكى كيف يجرا انسان على قتل احد.. كيف يحرا ان يقتل روح خلقها الله لكى تعيش كيف ؟
امسك يديها وبعدها عن اعيونها قائلا: عمره يا نور .. عمر كل شخص هيخلص مهما حاولنا نعمله
تنهدت بالم قائله : طب مين الى عمل كده ؟
جاسر بالم : الى بيعمل كده كتير كتير اووى ..
دهشت من نبره الالم التى يتكلم بها . فقالت بتساؤل : انت بتقول كده ليه ؟
جاسر بجديه: مش مهم المهم دلوقتى تقومى تاكلى ..
هزت راسها نافيه ثم قالت : مش هقدر اكل
جاسر بصرامة : يلا .. مش هقولها ليكى مرتين
على قدر صرامته التى تجعلها تفعل اشياء لا تريد ان تفعلها .. فهى تحبها .. فهى تعشق الصرامة الممزوجة بالاهتمام
بعد ايام عديده لم يذكر فيهم اى شىء فتحت اعيونها واعتدلت فى جلستها . لم تجده فى الغرفة شعرت بقليل من الخوف نظرت الى النافذه وجدت الظلام يخيم على المكان.. تذكرت كل ما فعله معها منذ ايام .. لم يتركها وحيده ابدا .. ترك شغله وجلس بجانبها يراعيها ويسمعها تحملها وقت عصبيتها وغضبها .. شعرت بدق قلبها .. قلبها التى دابت به الحياه بعد موته لم تعد تفكر فى نادر بل تكره سيرته اكثر من الاوقات الماضية .. ولكنها تكره هذا الدق .. فهو من نوع خاص .دق يجلب اليها الهم والحزن قامت بتعب نظرت الى المراه صعقت من شكلها فيبدو عليها الاجهاد والاهمال ... ذهبت الى المرحاض .. اخذت حماما دافئا وبدلت ثيابها ... نزلت لاسفل لم تجده اتجهت نحو امه قائلا : ازيك يا طنط
نظرت اليها بابتسامة ثم قالت بجديه: انتى عاملة اية
نور : الحمدلله
ثم التفت حولها قائله بتساؤل : فين جاسر ؟
قاطعها صوته وهو يدخل من باب الفيله قائلا : نور البسى طرحة وتعالى فى الجنينة عايزك
اومات براسه صعدت سريعا الى غرفتها .ارتدت طرحتها وذهبت الى الحديقه وجدته يجلس مع احد الاشخاص لاول مره تراه اتجهت نحوهم قائله: سلام عليكم
الاثنين : عليكم السلام ثم اردف جاسر معرفا : استاذ سامح صاحب احمد الله يرحمه
أومأت براسها قائله : الله يرحم
ه
جلسوا جميعهم ثم قال سامح بجديه : احمد الله يرحمه بيوم واحد جالى وجاب معاه الظرف ده وقال ليا لو حصلى حاجة اديه ليكى تقريبا كان حاسس
تجمعت فى اعيونها الدموع قائله : الظرف ده فيه اية
نظر اليه باسف ثم قال : انا معرفش ثم اعطى اليها الظرف وقام قائلا : انا كده وصلت الامانه لأصحابها بعد ازنكم
جاسر بشكر : شكرا جدا يا استاذ سامح
سامح: العفو ..بعد ازنكم ابتعدوا عنها .. فنظرت الى الظرف بدهشة واستغراب .. فتحته لتجد به ورقة بدات تقراها بصوت خافت" لو انتى فى ايدك الجواب ده .. يبقى انا اكيد بقيت عند الأحسن مننا كلنا .. عن اليوم الى معملتش حسابه مع انى عارف انه قريب اوى ... اصلى انا دخلت لعبة . ولعبة كانت محسومة فى النهايه .. حاولت ابعد كتير لكن معرفتش كنتى دايما فى بالى .. حاولت ابعد عن القرف الى عشت فيه علشانك بس معرفتش عايزك تعرفى انى بحبك اووى .. وعمرى ما حبيت حد زيك .. انا عملت كل شىىء ممكن يتقال عليه غلط وحياتى كلها غلط ..حاجة واحده بس الى كانت نظيفة وصح هو " انتى " عارف انك بتكرهينى بس انا دلوقتى بقيت بعيد عنك خلاص .. بعد ما مشيت من النادى حبيبت اسأل على جاسر .. لانى ساعتها اتاكدت انه عمره ما هيسيبك وهتفضلى مراته دايما مهما حاولت اعمل .. حبيت اعرف يستاهل واحده ملاك زيك ولا لا لقيته انسان نضيف اووى انسان فعلا يستاهل واحده زيك .. بس اكتشفت انه عنده اكبر مصيبة فى الدنيا . ان جمال باشا عمه .. اكيد انتى متعرفيش جمال ده اسألى جاسر عليه .. عرفت ان جمال عامل مصيبة فى جاسر وجاسر مش عارف ياخد حقه ... واجابه السؤال الى هيسأله ليكى جاسر .اية علاقة جمال بيا؟ . انا كنت شغال معاه واعرف كل مصيبه.عنه .. هتلاقى فى الظرف الى فيه الجواب فلاشة فيها حاجات تودى جمال فى ستين داهية .. خلي جاسر ياخدها ويتصرف مع جمال .. انا اسف على اى حاجة عملتها ليكى من غير قصد بس انا والله حبيتك اوى وعمرى ما اتخيلت انى هبقى سبب حزنك ... ارجوك سامحينى واغفرى ليا .. وارجعى نور الى كانت ضحكتها مش بتفارق وشها ... وحبى جاسر لانه فعلا يستاهل انه يدخل قلبك النضيف ده ادعيلى دايما ، ..بحبك يا انضف قلب شوفته وعرفته"
اغلقت ورقة وهى تشعر بالالم .. ودموعها تنغمر على وجنتيها مع كلمة كلمة تقراها تمس قلبها .. شعرت بالصدق فى كلامه شعرت بالحزن ..تذكرت جميع الحظات الى جمعتهم ..تذكرت خفه ظله الى كانت تجعل الضحكة تترسم بتلقائية على ثغرها ..على الرغم من كون سبب جزنها فهى تشعر بالحزن على فقدانه نظرت الى الفلاشة الموجوده فى الظرف بتساؤل فماذا يوجد بها ؟، قلبها يدف بخوف لم يعد يحتمل أي مفاجأت فهل ممكن ان تكون هذه الفلاشة صغيره تقلب حياتها .. تنهدت بخوف ؟.. ظل عقلها يسأل اسئلة عديده ؟؟ من الذى يدعى جمال وما الجريمة التى ارتكابها بحق جاسر .. وهل له صلة بما حدث لاحمد .. اغمضت اعيونها بسرعة حتى تخفى صوره احمد التى لا تفارق اعيونها .. سمعت صوته التى تفرح اذنها عند سماعه ويطمئن قلبها عند وجوده فتحت اعيونها وجدته يجلس امامها قائلاً : ادعيله احسن
نور بدعاء: ربنا يرحمه ويغفرله ثم اردفت : بيقولى انه عمل حاجات غلط كتير .. ربنا ممكن يسامحه
جاسر بجديه : ادعيله انه يسامحه
نور ببكاء : مش مصدقة انه مات .. ازاى بجد
جاسر بجديه : ممكن تتكلمى مع شخص وفى ثوانى يموت .. ده قدر ومعاد مكتوب غصب عن اى حد هيتنفذ
نور بدموع ممزوجة بالجدية : بس مش يموت بالطريقة دى
جاسر بجديه : تتعد الاسباب والموت واحد
... تنهدت ثم قالت :عندك حق ....نظرت اليه بتردد لمح هذ النظره فى اعيونها فقال بجديه : عايزه تقولى اية
نور بجديه : هو سؤال ممكن اسأله
أومأ براسه فاردفت قائله بتساؤل : مين جمال ده
نظر اليه باستغراب قائلا : جمال مين
نور بجديه : عمك يا جاسر
ضغط على اسنانه بغضب فهو ينفر من تلك الشخصية ولا يحب ان يلوث لسانه بها فقال بجديه : ماله خير
نور بجديه : احمد بيقولى ان معاه مستندات توديه فى داهية .. وفيه مصيبة عاملها تخصك وانت معرفتش تاخد حقك ومعاه دليل عليها نظر اليها بدهشة قائلا بفرحة : انتِ بتتكلمى جد
أومأت برأسها فاردف بتساؤل : فين الحاجات دى
امسكت الظرف واخذت منه الفلاشه اعطته اليها .. التقطها منها بسرعة قائلا بصوت خافت : الحمدلله الحمدلله
نظرت اليه باستغراب قائله بتساؤل : هو عمل فيك اية ؟
جاسر بجديه : مش مهم .. المهم اشوف اية الى على الفلاشة واحاول اتصرف
نظرت اليه بخوف ثم قال : جاسر انا خايفة . احنا ملناش دعوه ارمى الفلاشة دى احرقها اعمل بيها اى حاجة غير انك تدخل نفسك فى مشاكل
نظر اليها بعتاب ثم قال : انتى متعرفيش جمال ده بيعمل اية
..
نظرت اليه بتساؤل فاردف قائلا : بيتاجر ف كل حاجة .. مخدرات سلاح اى حاجة بيتاجر فيها ... انا دورت كتير اووى ومكنتش بوصل وحااول كتير انه يشغلنى معاه وامبارح اتصل يهددنى تانى ويقوولى فى ظرف يومين لو متصلش وقولتله انى هشتغل معاه ساعتها هندم
نظرت اليه بدهشة قائله : وانت هتروح تشتغل معاه
ضغط على اسنانه بغضب قائلا: انتى عبيطة .. اشتغل فى حاجات بتودى الناس فى داهية .. اخد فلوس على شىء حرام .. ازاى اقف قدام ربنا وانا بعصيه ازاى .. الفلاشة دى جت ليا نجده .. دلوقتى هعرف اخد حقى كويس ااووى .. من الى عمله فيا زمان
نظرت اليه باعجاب فهذا الشخص يؤكد كل يوم اليها انه شخصية فريده من نوعها فقالت بفضول : هموت واعرف عمل اية معاك
ابتسمت بسخرية ثم قال بجدية : السر مش بيستخبى كتير .. فى يوم هيتعرف
نور بتساؤل : مش خايف منه ؟
جاسر بجديه : انا بخاف لما بكون بعمل حاجة غلط .. لكن طول ما انا ماشى صح... عمرى ما هخاف
ابتسمت بخوف قائله : ربنا معاك ..
وجدوا ريم تأتى اليه قائله : جاسر فيه ضيوف
تنهدت بضيق ثم قال بتساؤل : مين ؟!
ريم بجديه : اونكل جمال
ضغط على اسنانه بغضب وقام لكنه وجد نور تمسك يده ناظره اليه بخوف ابعد يدها عنه برفق واقترب منها قائلا : متخافيش ربنا دايما معانا
ورحل من امامها تنهدت تنهيده طويلة لتخرج بها ما بداخلها .. نظرت الى ريم قائله : ممكن نقعد مع بعض
أومأت ريم رأسها ثم جلست قائله : نعم ؟
نوربجديه : انا معرفش ليه انتِ مش بتحبينى .بس
قاطعتها ريم قائله : انا على فكره عادى ولا بحبك ولا بكرهك انا عادى
نور بجديه : طب ليه متفكريش تعتبرينى صحبتك .. ممكن اكون صاحبة كويسة .. مش لازم ابقى وحشة
ريم : انا مقولتش انك وحشة بالعكس انتِ الفتره الى قعدتى معانا هنا بتعاملينا كويس
نور بجديه : طب ليه بتعاملينى بتجاهل انا عايزه اعرف بصراحه
تنهدت ريم ثم قالت : لانك انتى خدتى منى جاسر
نظرت اليها باستغراب ثم قالت بجديه : انا خدته ازاى
ريم : جاسر مش اخويا بس .. جاسر حبيبى واخويا وصاحبى وابويا .. احنا مش اى اخوات ..
نور بجديه : وانا اثرت عليكوا .. بالعكس انا حابه علاقتكوا اوووى ثم اردفت بتمنى : كان نفسى جدا يبقى ليا اخ زى جاسر ويعاملنى زيك
صمتت ولم ترد فاردفت قائله بهدوء: طب اية رايك تعتبرينى صحبتك ..ولو لقيتنى وحشة قولى انا مش موافقة نبقى اصحاب
نظرت اليه بتردد وحيره فقالت نور برجاء: جربينى
أومأت برأسها ثم قالت : انا موافقة
ابتسمت ابتسامة واسعة ثم قالت بفضول : بصراحة انا هموت واشوف رسمك ممكن تورينى
ريم بابتسامة : ماشى تعالى معايا قاموا وذهبوا الى غرفتها
روايتى الثانية : كسرنى ولكن احببته . بقلمى
ذهب الى غرفة الصالون التى يجلس بها اكثر الاشخاص الذى يكرها وينفر من وجودها فى حياتى .. دخل وعندما راىء جمال يجلس ويدخن .. ضغط على اسنانه قائلا : اهلا
جمال بابتسامة : ازيك يا جاسر
جلس امامه ثم قال : الحمدلله خير حضرتك ؟
نظر اليه بضيق ثم قال بتساؤل : فكرت فى الى قولتلك عليه
جاسر بحده : حضرتك عارف ردى من زمان .. انا مش هشتغل معاك .
جمال بضيق : جاسر فكر معايا .. انت هتكسب اكتر من شغلك .. غير كده انت ذكى جدا ليه مش تستغله
جاسر بانفعال : استغله فى الخير .. فى حاجه تنفع الناس. استغله فى علاج ناس تعبانة ... ازاى اروح اعالج الناس الصبح واتكلم معاهم علشان الادمان والقرف ده وبليل اشتغل فيه .. وقبل اى حاجة . انا مقبلش ان ربنا يبقى مش راضى عنى..
جمال بسخريه : ابقى اعمل اتبرع بفلوس او روح عمره .. هتخلص من ذنوبك
جاسر بانفعال : انت هتهزر ... اروح اعمل عمره بفلوس حرام .. انت بتفكر ازاى ..
جمال بحده : جاسر .. انت هتشتغل معايا غصب عنك
جاسر بحده : مفيش حاجة اسمها غصب عنك .. انا مستحيل اشتغل معاك .
جمال بجديه : انت محرمتش ... انا قرصت ودنك بس المره الى فاتت .. متعرفش اية الى جى جديد
جاسر بحده : والله مهما عملت .. انا مش هتغير وافكار ومبادىء مش هتتغير
جمال بحده : افكار ومبادىء اية الى بتتكلم بيها ده كان زمان مفيش الكلام ده دلوقتى
جاسر بحده : والى انا اتربيت عليه مش هغيره ياريت تتفضل لانى مش فاضى
نظر اليه بضيق قائلا : متزعلش منى يا جاسر
جاسر بسخرية : انت الى متزعلش منى بسبب الى جى
ثم القى بسيجارته ارضا وضغط عليها بقدمه قائلا : انت زى السيجاره الى دوست عليها دى .. فمتزعلش من اى حاجة تحصل وانا رعيت انك ابن اخويا وانى بحبك
ثم رمقه بنظره غضب وغادر من البيت باكمله .. تنهدت جاسر بغضب وجلس على الاريكة وهو يشعر بالتعب .. دخلت اليه امه قائله : كان عايز اية ؟
جاسر بجديه : سيبك منه ... هو هيفضل طول عمره كده مش هيتغير
جلست امامه قائله بخوف: انا خايفة عليك يا جاسر .. انت مش قده
نظر اليه بعتاب قائلاً : انا معايا الى اكبر منه ومن اى حد.. انا بتكلم فى الصح وعمر ما ربنا هيسبنى .. مش ده الى انتى ربتينى عليك
نظرت اليه مبتسمه ثم قالت : ربنامعاك يا حبيبى ويوفقك
امسك يديها وقبلها قائلاً : ربنا يخليكِ ليا
روايتى الثانية : كسرنى ولكن احببته . بقلمى
كانت تجلس مع ريم فى غرفتها ففى الاوان الاخيره اقتربوا من بعضهم ..فقالت نور بجديه :هى مملكة جاسر دى فيها اية
ريم وهى تنظر الى رسمتها غير مبالية بما تقوله نور : بتقولى اية
نور بضيق : بقولك اوضة جاسر دى فيها اية
قالت وهى مزالت تنظر الي رسمتها : معرفش ابقى اسأليه
نظرت اليها بضيق فحقاً التجاهل شىء سخيف ومزعج .. تذكرت تجاهلها مع جاسر .. فحقا انه شخص صبور .. فقالت بضيق : سيبى الى فى ايدك وركزى معايا
تركت الورقة ونظرت اليها بضيق قائله : والله ما اعرف جاسر هو الى بيدخل الاوضة
نور بجديه : طب تفتكرى فيها اية
ريم بضيق : فيها فيل استريحتى
نظرت اليها بغيظ ثم امسكت الوساده التى تحتضنها وضربتها بها قائله: ظريفة اووى حضرتك
ضحكت ريم بشده ثم قالت : عارفة اوى حضرتك
امسكت احد خصلات شعرها وظلت تلعب بها قائله بفضول : بس برضوا مصممة اعرف فيها اية؟
اخرجت ضحكة عالية من فم ريم .. فنظرت اليها بغيظ قائله : بتضحكى على اية
ريم بجديه : اصل جاسر طول عمره بيقولى فضولك ده هيوديكى فى
داهية امال لو شافك
نظرت اليه بغيظ مجددا قائله : طب اسكتى يا ريم بدل ما اضربك
توقفت عن الضحك بصعوبة قائله : خلاص سكت
نظرت الى الغرفة ممل ثم قالت : ما تيجى نتغدى بره
أومأت برأسها بفرحة قائله : انا موافقة ياريت
نظرت اليها بخبث قائله : بس انتى الى هتكلمى جاسر
ريم بجديه : على فكره اكل البيت حلو اووى وبيشبع جدا
ضحكت نور بشده ثم قالت : اصلى زهقانة
ريم : امال انا اقول اية ده انا من اخر يوم امتحاناتى وقاعده فى البيت
نظرت اليها باشفاق قائله : الدراسة هتيجى وانتى هتزهقى من الخروج
نظرت اليها باستنكار قائله بسخرية : جاسر هيجبلى سواق يودينى ويجبنى .. وهو ما شاء الله بيوصى السوق انى متاخرش دقيقة
نور محاولة تغير دفة الحديث فقالت : ورينى بقى الرسمة
امسكت الورقة نظرت اليها بتمعن وجلست تقول اليها بعض الاخطاء التى وجدتها حتى رن هاتفها .. قامت واخذت الهاتف الموضوع على الاريكة .. فتحته دن ان تنظرالى اسم المتصل وجدت صوت رجلاً اول مره تسمعه فقالت بجديه : مين حضرتك ؟
الرجل : صاحب التليفون ده فى مستشقى .... وحضرتك اخر رقم متصل بيه
شعرت بانها ثابتة فى الارض غير قادره على التحرك .. وقع هاتف من يديها ويديها كما هى مكانها .. حاولت ان تتكلم كثيرا ولكنها لم تعرف حاولت كثيرا حتى صرخت بصوت عال قائله : جاسر
يتبع