الجزء 19

كان يقف يقرأ قراءن بصوت خاشع عذب ودموعه تنغمر على وجهه بغزاره.. استمر فتره فى بكاءه ثم صدق بالله وجثى على ركبيته امام قبرها ونظر اليه باعيونه المحمره من كثره بكاءه .. وقال بدموع : تعرفى انك وحشتينى اووى. . انا عارف انى وحشتك ونفسك تشوفينى بس اوعدك اول ما ربنا ياذن هتلاقينى عندك .. ثم اردف بجدية : ممكن تكونى زعلانة منى علشان هتجوز بس والله انتى عارفة كل حاجة .. واوعى تفتكرى انها هتاخد مكان فى قلبى .. لان انا قلبى كله ليكى انتى بس .. انا وقلبى وعقلى ومشاعرى بتوعك انتى ومستحيل حاجة تخصك تروح لغيرك .. نفسى تعرفى انا بتعذب كل ما اشوفها اد اية .. بحس انى بخونك وانا مقصدش .. انهارده الفرح مش قادر اشوف واحده غيرك مش متخيل ان ممكن اصحى اشوف واحده غيرك .. فاكره كنتى بتصحينى ازاى لما اتعبك .. طب فاكره لما كنت اتاخر فى شغلى ومش اكلمك كنتى بتعملى اية . وانا بعمل اية علشان اصالحك طب فاكره شاليه الى فى شرم انا مش قادر ادخلوا من ساعتها كل حتة فيه بتفكرنى بيكى بيفكرنى بضحكتك بحبك بحنانك بجنونك كل حاجة اد ما كانت دماغك ناشفة برضوا كنت بحبك مع انى مش بكره فى حياتى اد العند ودماغ الناشفة بجد وحشتنيى اووى ثم اردف بالم ممزوج بالدموع : ياريتك معايا بجد مش قادر اتخيل انى بليل هبقى مع حد غيرك مش قادر ابص فى وش اى حد .. يوم فرحنا كنت اسعد واحد فى الدنيا .. انهارده انا اتعس واحد فى الدنيا .. ادعيلى احاول استريح .. شوية ..انا تعبان اووى .. من ماما وخوفى عليها بسبب مرضها وريم الى بقت مستهتره ومش قادر اكون معاه كل الوقت وصحابها الى مش عارف هما عايزين منها اية ولا نور المشكلة لجديده الى جت على دماغى ... ولا جمال الى حكايته كبيره اووى ولا حقك الى راح ولا شغلى مش عارف بس اكتر حاجة كسرانى واكتر حاجة جرحانى انك بعيده عنى .. الله يرحمك يا ملاكى ثم اردف بتذكر : اه نسيت اقولك انا جبت الورد الى بتحبيه يارب تكونى سمعانى وحاسة بيا .. يا اغلى شىء مر عليا
وقف ومسح دموعه قائلا باسى : سامحينى يا حبيبتى

ذهب الى منزله وجد امه تجلس وبجانبها ريم القى عليهم السلام ثم قال بجدية : قاعده كده ليه

ريم بضيق : مفيش كنت بستريح شوية من المزاكره

اومأ برأسه وصمت فهتفت سهير قائله بغضب : كنت فين ومال عينك حمره كده ليه؟

جاسر بجدية : كنت عند ميرنا

نظرت اليه بضيق ثم قالت : يلا يا ريم قومى جهزى لبسك

نظرت اليها بضيق قائله : ما تقولى انك عايزه تتكلمى معاه وعايزه توزعينى والله هقوم

سهير: طب قومى يا لمضة

تركتهم لوحدهم فنظرت اليه بغضب قائله بجدية :يعنى ده وقته يا جاسر تروح انهارده لميرنا ده من قلة الايام

جاسر بجدية : كان لازم اروح انهارده .. انا كنت محتاج اتكلم معاها جدا .. كفاية ان بليل هتكون واحده غيرها شايلة اسمى وهتبقى مراتى

سهير بجدية : جاسر ميرنا ماتت خلاص .. الله يرحمها .. دور بقى على حياتك الجديده .. شوف نور هتعملوا اية زى ما كنت مخطط مع ميرنا كل حاجة .. خطط مع نور فكروا هتعلموا اية بكره . انسى ميرنا . ميرنا كان صفحة فى حياتك ولازم تتقفل

جاسر بجدية :ميرنا كانت حياتى وهتفضل طول ما انا عايش حياتى .. نور انا اتجوزتها علشان حضرتك واكيد هتبقى مراتى بس محدش يقولى ميرنا صفحة واتقفلت طول ما انا عايش ميرنا هتفضل حيه جوايا مهما فات وقت ومهما حصل ظروف

تنهدت بضيق قائلا بتساؤل : فين هدوم وحاجات ميرنا ؟ لما كنا بنحط حاجات نور مكنوش موجدين

جاسر بجدية : فى اوضتها
..
نظرت اليه باستغراب قائله بغضب: جاسر نور هتبقى موجوده انهارده فى البيت انتى فاهم كده ولا لا .. ازاى حاجتها لسه فى البيت؟

جاسر بجدية : فاهم والله ثم اردف بحده : وبعدين اوضة دى بتاعت ميرنا محدش هيدخلها اصلا

تنهدت بضيق قائله : ماشى يا جاسر .. هتروح امتى الكوافير ليها

جاسر بجدية : الساعة 8 باذن الله

سهير بجدية : طب قوم جهز نفسك وشوف هتعمل اية

روايتى الثانية : كسرنى ولكن احببته . بقلمى

كانت تجلس على سريرها تنظر الى الفستان التى اشتريته وهى تشعر بالحزن لم تتخيل ان اليوم التى كانت تحلم به يمر عليها وهى تشعر بالاختناق والحزن والغضب ظلت تنظر الى الفستان بغضب فكان يبدو اليها بانه ملابس للاعدام وليس للزواج ضحكت بسخرية فالاعدام بالنسبة اليها ارحم وارق ... لم تتخيل انها سوف تعيش مع انسان لم تعرفه جيدا واللحظات التى كانت تجمعهم تبدا بخلاف وتنتهى بخلاف اكبر فهى تعترف انها شخصية عندية تكره التسلط فهى تكره هذا المجتمع المجتمع الذكورى الذى لا يسمع الا رائ الرجل .. مجتمع يفكر بان الزوجة ملك الرجل يفعل بها ما يريد فهى زوجته .. بورقة وقعت عليها اصبحت ملكه يفعل بها ما يشاء .. فهى ترى جاسر رجل مثل باقى الرجال فى امجتمع المريض يهمه فقط شكله ويهمه بشده ان يفرض السيطره عليها ولكنها انثى متمرده ترفض هذا بشده اقسمت بان النار التى اشعلها بداخلها من غيظ وكره اليه سوف تجعله تحرقه هو فقط فاقت على صوت امها قائلا : يلا يا نور علشان ننزل نروح الكوافير
اومأت برأسه ثم حملت فستانها واتجهت للخارج واعيونها تملؤها الحسره والضيق

فى مكان اخر استمرت فى الايام الاخيره تعاملوه بببرود تفعل ما يطلب منها ولم تتكلم معه .. لكنه خرجت عن صمتها وبرودها عندما علمت انه لا يريد ان تذهب الى فرح صديقتها قائله : انا مستحملة اى حاجة انت بتعملها لكن فرح نور هروحه يعنى هروحه

حسام بجدية : بلاش عند يا اروى انا مش ناقصك

اروى بحده : حسام ابوس ايدك عايزه اروح فرحها .. نور صحبتى الوحيده الى طول عمرها واقفة جمبى يوم فرحى وخطوبتى حتى كل حاجة كنت بعملها ليك كانت بتساعدنى فيها

حسام بجدية : انا مش طايق زفت جاسر ده لو كانت هتتجوز واحد غيره كنتى روحتى

اروى بجدية : انا مليش دعوه بجاسر .. انا ليه دعوه بصحبتى ثم اردفت بالم :مش هحلفك بحياتى علشان حياتى متهمكش بحاجة انا هحلف باغلى حاجة عنك ... وحياه مامتك تودينى انا نفسى اشوف نور وهى عروسة اووى

سمع كلامها بالم وغضب فهى تعتقد ان لا يحبها ولكن هو يحبها بشده لكن تصرفاتها هى التى تجبره على تعنيفها فنظر اليها بضيق قائلا : ماشى يا اروى .. تعالى نروح انا وانتى

اروى بعفوبة : ربنا يخليكى ليا يا حبيبى انا عارفه انت اد اية طيب وحنين وكنت هتخلينى اروح انا بحبك سكتت وهى تلوم نفسها بان نطقت هذا الكلام فعفويتها دائما تجلب اليها الهم والحزن

حسام بجدية : سكتى ليه ؟ مش عايزه تكملى ليه

اروى بحده : ياريت يا حسام منتكلمش دلوقتى انا هلبس شوية وهروحلها االكوافير بعد ازنك

ثم ذهبت الى غرفتها وتركته وحيدا يفكر فى حياتهم وفيما وصلوا اليه

روايتى الثانية : كسرنى ولكن احببته . بقلمى

استمرت لخمس ساعات متتاليه تجلس تحت ايد ما تدعى" فاتن" تفعل فى وجهها ما تريد لبست فستانها وكانت تضع لها لمساتها الاخيره نظرت الى نفسها فى المراه فكم من ناس عديده دخلت وقالت انها فتاه فى غاية الجمال لم تنكر ان شكلها جميل بالفعل فهى ذو جمال كبير ولكن قلة اهتمامها كجعلتها شمعة منطفئة ليس لها روح ولا ضوء.. بتر افكارها صوت الكوافيره وهى تقول : انتى كده بقيتى جاهزه

اومات براسها ثم قالت بابتسامة صفراء : شكرا جدا

فاتن "الكوافيره ": العفو ده شغلى

اومات براسها ونظرت لنفسها فى المراه ولكنها التفتت مجددا عندما سمعت صوت صديقتها تقول : يا نهار اسوح انتى عايزه تتجوزى من غير ما اعرف يا خاينة ساندوتشات المربى

نهضت واتجهت اليها احتضانتها بشده حتى دمعت اعيونها قائله :شكرا اووى يا اروى انك جيتى

ابتعدت عنها قائله وهى تسمح دموعها : انت عبيطة انتى اختك حد ميجيش فرح اخته

ثم احتضانتها مجددا ..اقتربت منهم فاتن قائله : لا الميكاب هيبوظ بلاش والنبى الساعة دلوقتى 8 الا 5 ومفروض تكونى جاهزه 8 بالظبط

ابتعدت عنها وجلس على الكرسى مجددا لتصلح ما افسدته دموعها .. بعد قليل دخلت اليها ريم قائله : جاسر مستنى بره

كان يقف ينتظرها تذكر عندما كان ينتظر حبيبه وصديقه عمره تذكر الابتسامة التى كانت تزين وجهه اغمض اعيونه بالم وهو يلؤم نفسه بشده فضميره يانبه بشده عما يشعر به قلبه ويفكر عقله فالتفكير فى زوجته الراحلة تعتبر خيانة لها .. وحتى اذا كان الزواج شكلياً .. فاق على نكزه فى ايده من صديقه قائلا : يلا روح لمراتك

اتجه نحوها .. شبك يده بيدها واتجهوا نحو السياره فتح اليها الباب جلست بهدوء ثم جلس بجانبها وانطلق صديقه عم صمت على مكان فقاطعته ريم قائله : شغل اى اغانى حلوه لينا .. هو رايحين فرح ولا عزا

اومأ صديقه براسه واشعل الكاست كانت تسمع الاغانى بغير اهتمام فاحساس الخوف كان يمتكلها بشده وقفوا امام القاعة .. امسك يديها بهدوء ونظر اليها بابتسامة صغيره .. دلفوا داخل القاعة وسط ااعداد هائلة من الزغاريط .. واالاضواء جلسوا فى مكان مخصص لعقد القران .. كانت تسمع كل كلمة والرهبة تزداد شىء بشىء حتى تاكدت انها زوجته على سنه الله ورسوله .. اقترب منها واتجهوا نحو المقاعد المخصصة اليهم بعد قليل . طلبوا منهم ان ينهضوا لكى يرقصوا سوياً .. نهضوا ثم بدا براقصة هادئة بينهم اقترب من اذنها قائلا بهمس: شكلك زى القمر

نظرت اليه بضيق فاردف مكملا : يعنى اكدب وكمان انتى اختى
..
نور بضيق : بس برضوا بلاش الكلام ده

جاسر بجدية : ماشى .. ثم صمت فقالت بخجل : وانت كمان شكلك حلو

جاسر بسخرية : لا لا عيب كده .. انت مينفعش تحرجينى كده

رفعت حاجبها قائله : انا غلطانة انى بجاملك

جاسر : شكرا
..
تنهدت بضيق قائلا: الاغنية مش راضيه تخلص وانا زهقت

جاسر ببرود : قربت تخلص .. انتهت الاغنية ليذهبوا وليجلسوا مجددا ويستمر الناس فى مباركتهم تحت اعيون االحسد وبعض الغيره من يوجد فى الحفل .. كان يتحدث مع صديقه فوجدته يدخل من باب القاعة وشعرت بالصدمة عندما رأت معه احمد شعرت بالدوار الشديد فاخر ما تتوقعه ان يأتى نادر واحمد سويا . نكزته فى يده .. فنظر اليه مستفهما فقالت بخوف : نادر واحمد جايين انا خايفة اووى

جاسر بجدية : متخافيش واهدى

نور بخوف : انا مرعوبة مش خايفة

ضغط على يديها لكى يطمنها اقتربوا منهم مد اليه يده قائلا بابتسامة صفراء : مبروك يا دكتور ثم مد يده ليسلم عليها .. لكن جاسر مدها مره ثانية قائلا ببرود : معلش مراتى مبتسلمش .. نظر اليه بغيظ ثم اوما براسه فعل مثله احمد ولكنه من شده جراءته اقترب من اذنها قائلا : اوعى تفتكرى انك خلاص مش بتاعتى .. انتى هتفضلى بتاعتى

ابعده عنها برفق قائلا بحده: لو انا مش فى مكان محترم .. كنت عرفتك ازاى حتى تتكلم معاها وانا واقف .. ياريت تنسى فى يوم انك عرفت فى يوم واحده اسمها نور .. اتفضل

بعدوا عنهم ثم غادروا القاعة باكملها ... جلس مجددا فنظرت اليه بشكر فابتسمت اليها

بعد انتهاء من الفرح ذهبوا الى بيتهم كانت تودع ابنتها والدموع فى اعيونها قائله : خلى بالك من نفسك ..

اومات براسها قائله : حاضر وانتى كمان خلى بالك من نفسك

اقترب منها والدها ثم قبل راسها قائلا : هتوحشينى يا حبيبتى ثم نظر اى جاسر قائلا : خلى بالك منها

جاسر بهدوء : متقلقش .. نور فى عينى ..... بعد ازنكم

امسك يديا ثم صعدوا الى الطابق الثانى فتح باب غرفته وترك يديها. نظرت اليه بضيق قائله : مكنش ينفع تشدنى بالمنظر ده
..
جاسر بدهشة : هو انا عملتلك حاجة انا مسكت ايدك وطلعنا

نور بضيق : خلاص

جاسر بجدية : ممكن تقومى تغيرى هدومك وتعالى نتكلم شوية

اومأت براسها قائله : ممكن تتطلع بره علشان اغير هدومى

جاسر بجدية : حاضر .. خلصى وافتحى الباب ليا

غادر الغرفه ... كانت تشعر بالخوف والقلق .. نظرت الى الفستان بضيق فهى تحتاج لاحد كى يساعدها فى خلعه .. فتحت الباب وجدته يقف ينتظرها نظر اليها قائلا باستغراب : مغيرتيش ليه

نور بجدية : ممكن تندهلى ريم

جاسر باستغراب : مش فاهم ثم اردف بجدية : انتى عايزه حاجة ؟

اومات براسها فنظر اليها بتساؤل ..قالت بجدية : عايزه حد يفتحلى سوستة لفستان

ابتسم ابتسامة صغيره ثم قال : تعالى بس ندخل الاوضة علشان شكلنا وحش اووى .. تقدمت بعض الخطوات وهو خلفها نظرت اليه بجدية قائله : هات ريم بقى
جاسر بجدية : ريم اية .. انتى متخيله شكلى لما انادى عليها علشان تفتحلك السوستة

نظرت الى الجهة الثانية قائله بجدية : اه عادى لم يرد عليها واقترب منها ثم فتحها اليها بهدوء .. وغادر الغرفة مره اخرى.. شعرت بالخجل وبعد وقت قليل بدلت ثيابها وفتحت اليه الباب قائله : ادخل.. ثم تركت الباب مفتوحا ودخلت .. اغلق الباب وجدها تجلس على الاريكة نظر اليها بتفحص فكان شعرها الحريرى الطويل ينسدل على كتفيها بجاذبية نظر اليها باعجاب ولكنه بعد نظره عنها بسرعة وجلس بجانبها قائلا بجدية :بصى يا نور .. انتى اكيد خايفة وده حقك وانا عارف كده .. بس ممكن نعدى الجزء ده بهدوء .. وانتى اصلا هترتاحى منى تقريبا طول اليوم لانى بروح المستشفى والعياده ..متخافيش وماما وريم معاكى هنا. ريم ممكن تتعبى معاها شوية علشان تعرفى تكسبيها بس هى طيبة مشكلتها انها متعلقة بيا بزياده .. فلو عملتلك اى حاجة قوليلى بس

اومات براسها قائله بجدية : وانا كمان هرجع شغلى اكيد

جاسر بجدية : اكيد بس طبعا انا وانتى فى اجازه دلوقتى فتعالى نسافر اى حتة

نور بجدية : لا نسافر اية لا طبعا خلينا هنا

جاسر بتساؤل : ليه تعالى نسافر اى مكان .. واعتبريها فسحة مع اخوكى

نور بحده : برضوا لا خلينا قاعدين هنا وكمان انا عندى شغل كتير وانا هرجع الاحد شغلى

جاسر بجدية : هتنزلى الشغل ازاى يوم الاحد .. انتى عارفة هيبقى شكلك ازاى

نور بجدية : شكلى ده حاجة تخصنى انا مش انت

تنهد جاسر بضيق ثم اخذ ملابسه وذهب الى المرحاض ليبدل ثيابه خرج وجدها هما هى فقال بجدية : مش عايزه تنامى ؟

نور : لا انا هتفرج على التليفزيون ممكن

جاسر بجدية : انتى فى بيتك اعملى الى انتى عيزاه ثم اردف بجدية : ممكن تقومى من هنا بس

قامت على الفور ووجدته يستلقى بجسده كله على الاريكه فقالت بتساؤل : انت هتنام هنا ؟

اوما براسه فقالت : لا روح نام على سريرك وانا هنام على الكنبة وكمان انت طويل مش هتعرف

جلس مجددا قائلا : ليه حضرتك شيفانى سوسن علشان انا انام على سرير وانتى تنامى على الكنبة ثم اردف بصرامة : روحى نامى او شغلى التليفزيون

نظرت اليه بغضب ثم استقلت على سرير وظلت تنظر اليه .. نام مجددا وظلت هى جالسة بعد قليل وجدت الباب يدق .. ذهبت مسرعه اليه وظلت تناديه استيقظ قائلا بفزع : فى اية يا بنتى .. عايز انام

نظرت اليه بضيق قائله: الباب بيخبط

قام واتجه نحو الباب فوجد ريم تبكى بشده .. نظر اليه باستغراب قائلا بتساول : اية يا ريم بتعيطى ليه

اقتربت منه وتثبت فى ملابسه قائلة : انا خايفة اووى

ربت على ظهرها برفق قائلا : من اية بس

ريم : مش عارفة تعالى اقعد معايا واقرا ليا قراءن

ابعدها عنه ونظر االيها بغيظ قائلا : وده وقته يعنى
..
ريم ببكاء : ما انا خايفة ومش عارفة انام علشان خاطرى يا جاسر

نظر اليها بضيق قائلا : روحى لماما ونامى جمبها وهى هتعمل الى عليها وزياده

ريم بضيق : بس انا عيزاك انت

جاسر بجدية : ريم .. روحى يا حبيبتى لماما ومتخليش عفريتى تتطلع عليكى

نظر اليه بغضب ممزوج بالضيق ثم اتجهت نحو غرفتها اغلق الباب ونظر الى نور قائلا : مش كنتى عايزه ريم اهى جت

نور بجدية : روح ليها حرام تسبها تنام خايفة

اتجهه نحو الاريكة واستلقى مجددا قائلا : سيبك منها دى بتستعبط

اومات براسها ثم جلست على سرير .. فى منتصف ليل سمع صوت نحيب بكاء احد فنهض ونظر اليها وجدها تضم ركبتيها الى صدرها وتبكى بشده اشعل الاضواء ذهب اليها مسرعا وجلس امامها قائلا: نور مالك

ظلت تبكى ولم ترد عليه ظل يسالها عده مرات وهى لم تفعل شىء غير البكاء نظر اليها بنفاذ صبر قائلا : يا بنت الحلال مالك

نور ببكاء : عايزه اروح

تنهد بنفاذ صبر قائلا بضيق : هى ليلة باينة من اولها ثم اردف بجدية : طب عايزه تروحى ليه
..
نور بجدية ممزوجه بالبكاء : خايفة منك

نظر اليها بحده ائلا بجدية : هو انا عملتلك حاجة ... انا كنت نايم

عادت مره اخرى للبكاء ضغط على اسنانه بغضب قائلا بصوت خافت : لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ثم اردف بصوت عالى : طب اعملك اية علشان تهدى

نور ببكاء : روحنى لماما

جاسر بسخرية : اروحك لماما .. عادى صح.. اروح مراتى فى يوم الفرح لامها ثم اردف بحده : انتى مجنونة

ااستمرت فى البكاء والنحيب وهو ينظر اليها بضيق وغضب فقال : اسيب ليكى الاوضة خالص

اومات براسها .. قام وفتح الباب فسمعها تقول : لا استنى افرض حد شافك

ضغط على اسنانه بغضب قائلا : طب اعمل ليكى اية فهمينى

لم ترد عليه واستمرت تبكى ذهب الى الاريكة ونام عليها قائلا : انا هتخمد بدل ما ازعلك منى

نظرت اليه بغضب واتجهت نحو الشرفة ... استغفر الله ثم .ذهب اليه وقف بجانبها قائلا بحيره: طب فهمينى مالك ؟

نور بحده : مفيش حاجة ادخل نام

تنهد بضيق ثم قال : لا انام اية بقى ... تعالى ندردش شوية

نور بجدية : ونتكلم ليه ... خلى كل واحد قى حاله انت ملكش دعوه بيا ولا انا ليا دعوه بيك

جاسر بحده ؟: انا غلطان انى جيت اشوف مالك .. ثم خرج من الشرفة وهو يقول : ما كنت عايش كويس وفى حالى اجيب لنفسى النكد لييه ... الله بسامحك يا سهير

بعد وقت ليس بقصير دخلت الى الغرفة وجدته دخل فى سبات عميق .. شعرت بالملل والنعاس حاولت ان تنام ولكنها لم تعرف نظرت الى الغرفة بضيق فالغرفة كبيره ولكن تشعر بالاختناق فيها ... امسكت هاتفها وظلت تلعب به وبعد فتره سمعت صوت الاذان يتعالى فى جميع الانحاء . نظرت اليه بتردد ان توقظه ام لا .. لم يعطى دق الباب لها فرصة للتفكير .. اخرجت اسدال من خزانتها ارتدته بسرعة وفتحت الباب قليلا فوجدت ريم ابتسمت اليها قائلا بهدوء : خير يا ريم

ريم : هو جاسر فين

نور باستغراب .:نايم

ريم بجدية : طب صحيه علشان نصلى الفجر ولا اقولك هدخل انا

همت بالدخول شعرت بالخوف فسيفتضح امرهم فوقفت امامها قائله . متخافيش هصحيه انا بعد ازنك

اغلقت الباب شعرت ريم بالغيظ وذهبت لللتوضىء نظرت اليه بضيق .. ذهبت نحوها وضربته بشده على يديه استيقظ سريعا وعندما وجدها امامه قال بالم : طب انتى عمرك حد صحاكى كده انا كتفى اتخلع

نور بسخرية : بقى فيه راجل ايده توجعه بسرعة كده ثم اردفت بجدية :اختك بتقولك قوم علشان تصلى الفجر

تنهد بضيق ثم توجه نحو المرحاض توضا وخرج اليهارقائلا : اتوضى ويلا علشان نصلى كلنا

نور :حاضر

توضات وخرجت اليه هبطوا لاسفل وجدت امه واخته ينتظروه .. بدا يصلى بيهم ويقرا قران بصوت خاشع فشعرت باحساس الراحة يدخل قلبها وابتسمت ابتسامة راحة واطمئنان

يتبع


إعدادات القراءة


لون الخلفية