الجزء 27
داعب الضوء اعيونه ففتحها ببطىء ثم اعتدل فى جلسته ،نظر اليها وجدها مزالت نائمة .. نظر الى الساعة المعلقة وجدها الثانية ظهراً تنهد بضيق ثم ذهب الى المرحاض اخذ حماماً بارداً وبدل ثيابه ، نزل لاسفل وجد امه تتابع بعض الاخبار جلس بجانبها قائلاً : صباح الخير
نظرت اليه بضيق ثم نظرت ال tv مجددا ً تنهد ثم قال : يعنى افهم من كده انك زعلانة منىاغلقت التلفاز ثم نظرت اليه قائله بجديه : زعلانه عليك مش منك
نظر اليها باستغراب ثم قال بجديه : ما انا زى الفل
سهير بسخرية : زى الفل..ثم اردف بحده : انت مش شايف نفسك .. ده منظر واحد متجوز من فتره صغيره ولا البت الغلبانة الى بقيت اشوفها معيطة اكتر ما بتضحك .. انت مشوفتهاش امبارح كانت عاملة ازاى؟! . بعد ما انت خرجت متعصب .. هو انت واخد بنات الناس تبهدلهم
تنهد بضيق ثم قال بجديه : ما انا بعاملها كويس
نظرت اليه بغيظ ثم قالت : هو الكويس بتاعك ده .. انت تسيبها مرمية فى الارض هتموت من العياط وتخرج .. ولا كل يومين اسمع صوتكم العالى
جاسر بجديه : طب ليه ما تقوليش انها هى الى غلطانة
سهير بجديه : حتى لو هى غلطانه .. ما تستحمل .. ما انت كنت بتستحمل ميرنا كتير . ميرنا كانت عندية وعصبية وانت كنت بتبقى هادى معاها وبتستحمل اشمعنى نور مش قادر تستحملها
نظر اليها بعتاب ثم قال بجديه : ميرنا حاجة ونور حاجة
نظرت اليه بغضب ثم قالت بعصبية : الاتنين مراتك .. الاتنين ربنا هيسألك عليهم .. هتقوله لا اصلى كنت بحب واحده والتانية لا
نظر اليها بضيق وصمت فاردفت قائله بجديه : عارف البت دى صعبانة عليا اوى انها حبت واحده معندوش دم ولا احساس زيك ..واحد عايش فى وهم قديم اسمه ميرنا .. الوهم ده هيخسره كتير اوى .هيخسره البنى ادمة الى حبيته والى كانت هتموت عليه وهو فى العناية .. البت دى تستاهل واحد احسن منك مليون مره واحده واحد يحبها هى مش يعيش معاها وهو قلبه وعقله واحده تانيه
ظل صامتاً ولم يتكلم فاكملت قائله : انا الى بطلبها منك يا جاسر.. لو هتفضل تعامل نور كده يقى طلقها احسن
نظر اليها بصدمة ثم قال باستغراب ممزوج بالتساؤل : حضرتك الى بتقولى كده؟!
سهير بجديه : اه علشان انا عندى بنت واخاف جوزها يعمل فيها الى انت بتعمله فى نور
جاسر بحده : حضرتك معايا ولا عليا
نظرت اليه بسخرية ثم قالت : انا طول عمرى مع ابنى الراجل المحترم الى بيخاف على اى حد يخصه بس انت واحد تانى.. واحد انانى مبيهموش حد غير نفسه ومصلحته والذكريات بتاعته ..براحتك يا جاسر اعمل الى تعمله انت وضميرك .
ثم رمقته بنظره غضب وقامت وتركته وحيداً .. ظل يستغفر ربه لعله يهدأ وهو يفكر فى كلامها فهى كل كلامها صحيح .فما ذنبها؟ وايضا سأل نفسه ما ذنبه هو الاخر ! .. فهو يعيش مع انسانة لم تمس قلبه ابداً ولكن ضميره الذى يقف امامه دائما يذكره انه وافق من قبل ان يعيش معها اصبح محيراً بين قلبه وضمييره .. فضميره يأنبه بسببها ويحفظه ان يحاول يبدأ حياه جديدة معها ويعاملها معاملة جيدة،وقلبه يرفض قرار ضميره بشده ويحفظه ايضاً ان يتركها ويظل يحب ميرنا فقط ويعيش على ذكريها .. وعقله يقف متحيراً بينهم اما هو فيسمع كل منهم ولم يعرف يقرر شىء فهو لا يقدر عن الاستغناء عن احد منهم ..تنهد بتعب وقرر ان يتكلم معاها ويضع خطاً لهذه العلاقة الى سميها منذ البداية لعبة .. ولكن لعبة انقلبت عليه ...
صعد الى غرفتهم . وجدها تجلس على سريرها و دموعها تنساب على وجنتيها بلا توقف .. وتنظر الى الوحة التى بيديها بتركيز اتجه نحوها قائلا بجديه : ممكن اتكلم معاكِ
تركت اللوحة من يديها ومسحت دموعها بسرعة ونظرت اليه باهتمام قائله : عايز تقول اية تانى ؟
نظر اليها باسف ثم قال : عارف انك مضايقة منى واكيد زعلانة من كلامى .. انا اسف
نظرت اليه بسخرية ثم قالت: حلو اووى ان الواحد يغلط ويجرح حد ويقوله فى منتهى البرود انا اسف نظر اليها بضيق ثم قال بجديه : عارف انى غلطان بس لازم نتكلم وانا هفهمك كل حاجة يا نور
نظرت اليه بغضب ثم قالت : اسمى الباشمهندسة نور يا دكتور
نظر اليها باستغراب ثم قال : ازاى احنا متجوزين حتى لو قدام الناس ازاى نتكلم بالقاب
ابتسمت ببرود مصطنع ثم قالت : لا ما احنا باذن الله هنكون مطلقين
نظر اليها بضيق ثم قال : لا ما انا مش عايز اطلقك
ابتسمت بسخرية ثم قالت : انت حر .. اصل دلوقتى كل حاجة بمزاجك .. وقت ما تحب تطلقنى ابقى قولى ثم امسكت لوحتها مجدداً جلس امامها ثم قال بتساؤل: ده اية المعاملة الجديده دى؟
نور ببرود : تغيير اصلى لاحظت انك بتحبه وانك غيرت معاملتك معايا . انا كمان لازم اغير
تنهد بغيظ ثم قال بجديه : انا بكره البرود
نور : وانا بعشقه
ضغط على اسنانه بغضب ثم قال بحده : ميرنا نتكلم جد شوية
نظرت اليه بسخرية ثم ابتسمت ابتسامة بارده ثم قالت : اسمى نور يا دكتور
ثم قامت وخرجت من الغرفة . عندما اغلقت الباب تجمعت الدموع فى اعيونها بسرعة . دخلت احد الغرف الفارغة التى مخصصة للضيوف .اغلقت الباب خلفها وجلست على الارض باكية .. تركت لدموعها الحرية فانغمرت على وجنتيها .. وسط دموعها تذكرت عباره قالتها اليها احد لسيدات "عيطى لما تتعبى اه بس بعدها لازم تفكرى لان الدموع مش حل " ظلت تبكى وصوت نحيبها يعلو ويعلو كم تمنت ان يسمعه ويأتى اليها وياخذها فى حضنه وتبكى حتى تهدأ على صوته وهو يقرأ اليها بعض الأيات ظلت تبكى حتى فقدت اعيونها الدموع وتعبت فتوقفت ولكن عقلها قام بالتبديل معها وظل يلح عليها بسؤال ماذا ستفعلى معه ؟!.. تنهدت بتعب .. . فهى احبته بل عشقته ولكنه كسر قلبها للمره الثانية ولكن ايضا قلبها مزال تحبه ودت ان تخرج قلبها من جسدها وتتدفنه تحت تراب حتى لا يحب مره اخرى فدائما يجلب اليها الحزن والهم ،..ودت ان تصرخ فى وجهه قائله "بحبك ومتبعدش عنى" ولكنها تعرف اجابته يقول ببرود العالم انه يحب زوجته السابقة ..كم تغار منها تريد ان ترىء هذه الفتاه لتعرف ماهو الشىء المميز بها لكى يحبها كل هذا الحب .. وبعد ان تعرف تقتلها لكى يرائها هى .. شعرت بالغضب من نفسها فهى الذى وضعت نفسها فى هذه العلاقة فهى التى بدأتها ولكنها لم تعرف ان قلبها ممكن ان يحيا مره ثانية فهى كانت تتأكد انه مات مات ولم ينبض هذه النبضات التى بات تكرها اكثر من الاول فهذه النبضات الخاصة تتعبها دائما ً..ارتسم ابتسامة صغيره على ثغرها . للمره الثانية قلبها يحب شخص غير مناسب اليها شعرت بتأنيب كرامتها التى جعلتها تصمت وتخضع لجرحه وظلمه لمعت اعيونها بالتحدى فاذا تكسر بها اى شىء لم يقدر احد ان يكسر عندها فهى الذى تلقبت بالانثى العندية .. فهى ترفض ان تخسر هذه المره ستحاول وتحارب من اجل الحصول عليه ..حان الوقت ان اصرارها وعزيمتها يتجمعوا لكى يجعلوه يندم على كل ثانية كان يحب انثى غيرها
كانت تجلس تنتظره بشغف ففى ايام مرضها كان يجلس بجانبها يهتم بها ويفعل كل شىء اليها حتى ترتاح ..وعلى قدر معاملته الجميلة معها شعرت بانه يوجد بداخله غضب كبير قررت ان تحاول ان تخرجه من قلبه حتى يعود اليها مره اخرى زوجها التى احبته وعشقته على الرغم من عيوبه التى لا تعد ولاتحصى وتقلبات مزاجه السريعة ولكنها ستظل تحبه فحقا مراية الحب عامية كما كانوا يقلون وقفت امام المراة لتتأكد من شكلها .. سمعت جرس الباب ذهبت وفتحته بسرعة وجدته امامها ابتسمت براحه ثم اخذت منه حقيبة التى يحملها قائله: ادخل يا حبيبى
دخل وجلس على الاريكة الموجوده بتعب وضعت الحقيبة على الطاولة.. ثم ابتسمت اليه وقالت :ثوانى ويكون الغداء جاهز
حسام بجديه : مش جعان
نظرت اليها وعلى وجهها خيبة الامل قائله : انا مكلتش وكنت مستنية اتغدى معاك
تنهد بضيق ثم قال بجديه :قبل ما نتغدى عايز اتكلم معاكى شوية
أؤمأت برأسها وجلست بجانبه قائله : قول الى انت عايزه حسام بجديه : انتِ كنتى طالبة الطلاق صح ؟
نظرت اليه بضيق ثم قالت بتساؤل : انت عايز تتطلقنى !!
حسام بجديه : انتِ الى عايزه .. ولازم اعمل الى انتِ عيزاه
تجمعت الدموع فى اعيونها فمجرد التفكير ان تبعد عنه يجعلها تبكى فقالت : واشمعنى المرة دى الى هتعمل الى انا عيزاه .. انا قولت كده ساعت غضب بس انا بحبك ومش عايزه ابعد عنك
حسام بجديه : ولا انا كمان عايز ابعد بس تفتكرى حياتنا كده صح؟! ..احنا عايشين مع بعض اه بس محدش يعرف عن التانى حاجة دى مش عيشه يا اروى
اروى بجديه: ومين السبب فيها انا ولا انت
حسام بجديه : احنا الاتنين غلط ... انا عصبى واحيانا بتحكم فيكى وانتِ مستفزه ولسانك طويل .. انا عايز بيبى وانتى مش عايزه .. انا مش عايزك تشتغلى وانتِ عايزه.. هاتى ليا حاجة واحده بس بنتفق فيها
اروى بحب : اننا بنحب بعض ... دى اكتر حاجة متفقين عليها انا بعشقك وانت بتعشقنى ليه نبوظ حياتنا على حاجات تافهه زى دى
حسام بجديه : لا الطفل بالنسبالى مش حاجة تافهة زالطفل ده امنيه حياتى كلها واكتر حاجه بطلبها من ربنا
اروى بجديه : وانا موافقه وانا فعلاً غلطت لما اخت دواء ومن غير اذنك
حسام بجديه : كويس انك عارفه .. المهم مفروض نعمل اية دلوقتى.. نطلق وكل واحد يروح لحاله ويشوف حياه جديدة ولا نكمل مع بعض
اروى بتساؤل : مش هتفرق معاك لو سبنا بعض ؟
حسام بجديه : انا عايز استقرار و راحة
اروى بجديه : وانا مش عايزه اطلق و عايزه اعيش معاك لحد ما اموت والله العظيم انا بحبك ومش عايزه حاجة فى الدنيا غيرك انت
وضعت يديها على وجهها ثم بكت .. رق قلبه بعد يديها عن وجهها ثم مسح دموعها بيده قائلاً : خلاص يا اروى كفاية وانا كمان بحبك
ابتسمت اليها ابتسامة واسعة ثم تبدلت اعيونها من الحزن الى الفرحة ثم قالت بسرور: اخيراً بقالى كتير ماسمعتهاش
نظر اليها بحب ثم قال : هتسمعيها كتير بعد كده ثم اردف بجديه : يلا حضرى الغداء
علشان ناكل
أؤمأت برأسها ثم قامت واتجهت نحو المطبخ لتحضر الغداء وقلبها يرقص من الفرحة تنهدت بارتياح قائله :الحمدلله
روايتى الثانية : كسرنى ولكن احببته . بقلمى
مر باقى اليوم بروتينية ..كانت تجلس مع ريم التى تجهز نفسها لكى تقابل يوسف نظرت نور اليها قائله بجديه : شكلك زى القمر
ابتسم ريم اليها ثم قالت : ربنا يخليك يا قلبى
دخلت اليهم نادية قائله : دكتور جاسر بيقول لحضرتك انزلى
أؤمأت ريم برأسها ثم نظرت الى المراة مره اخرى لكى تتأكد من شكلها النهائى وعندما خرجت نادية قالت نور بجديه : متخافيش واقعدى معاه عادى
قامت ريم ثم ضحكت على كلامها قائله : اخاف مين ؟ هو الى يخاف على نفسه من الى هيحصله
نظرت اليه بدهشة ثم قالت بتساؤل : انتى ناوية على اية ؟
ريم بابتسامة : كل خير ان شاء الله
ثم بعثت اليها قبلة فى الهواء ..فقالت نور بجديه : ربنا يستر يلا
نزلوا سوياً اقتربت ريم من الغرفة التى يجلسون لكن توقفت عن سماع صوت امها قائله : استنى خدى الصنية دى معاكى
نظرت اليها باستنكار ثم قالت بجديه: اية يا ماما الحركات دى
سهير بجديه : اسمعى الكلام
تنهدت بضيق ثم اخذتها دخلت اليهم قائله بصوت هادىء: سلام عليكم
جاسر ويوسف : عليكم السلام
وضعت ما بيدها على الطاولة بهدوء وجلست قريبة من جاسر .. نظر جاسر اليها بضيق ثم قال : اتفضل يا يوسف
ابتسمت اليه ابتسامة صغيره فقال جاسر : طب بعد ازنكم خمس دقايق وجى
أؤما يوسف برأسه و عندما خرج جاسر نظر اليها بابتسامة ثم قال : عاملة اية؟
ريم ببرود : الحمدلله
نظر اليها بضيق بسبب برودها ثم قال : ممكن اعرف انت رافضة فكره الجواز دلوقتى ولا رفضانى انا
نظرت اليه ببرود ثم قالت بجديه : الاتنين .
يوسف بجديه : طب ممكن اعرف ليه رافضة الاتنين ؟
ريم بجديه : اولا :فكره الجواز مرفوضة لانى لسه هبدأ كلية فاكيد مش هبقى فاضية وانا عايزه اركز فى دراستى وزى ما انا كل سنة بنجح بتفوق لازم اكمل
قاطعها قائلا بجديه : وانا مستحيل اعطلك على حاجة خاصة بدراستك او طموحك
نظرت اليه بضيق ثم قالت بحده : ياريت متقطعنيش وانا بتكلم
تنهد ثم أؤما برأسه فاكملت قائله: اما حضرتك انا مش موافقة عليك لانى مش عايزه جوزى يبقى كده.. انا عايزه واحد بيصلى وعارف ربنا . واحد اكون انا اول واحده فى حياته زى ما هو اول واحد فى حياتى مش ابقى العاشره ولا العشرين .. واحد بيخاف على سمعتى ويخاف عليا من نفسه .. مش هو يكون سبب كلام الناس عليا واحد يكون راجل بمعنى الكلمة مش بياخد فلوس من اهله
نظر اليها باعجاب شديد فهى فتاة تجمع الجمال والاخلاق والذكاء فهى حقا فتاة العجائب بالنسبة اليه تنحنح ثم قال : حلو المواصفات الى حطاها لجوزك المستقبلة .. بس انتى تعرفى حاجة عنى
حركت رأسها نافيه فقال بجديه : يبقى عرفتى منين انى مش بصلى عرفتى منين انى بصاحب بنات .. انتى كده بتفرضى حاجات مش بتحصل وده اسمه سوء ظن
ريم مدافعة عن نفسها : اه انا معرفش حاجة عن حضرتك بس لما تيجى ورايا لحد البيت مره واتنين وتوقفنى فى الشارع ده اسمه اية ؟ لما صحابى يقولولى ابعدى عنه وكلام تانى اكيد متحبش تسمعه ..انا اسفة بس انا بحب اكون صريحة
يوسف بجديه : وانا كمان علشان كده.. هتكلم معاكى بصراحة .. اه انا بصلى مقطع بس بقالى فتره الحمدلله ملتزم فيه وبيكى اكيد هتشجع
نظرت اليه باستغراب ثم قالت : فى كلامى كله سمعت بس الصلاه .. اه اوكى الصلاه مهمة جدا بس مش شرط علشان اوافق عليك تنهدت بضيق ثم قال :انا عارف .. وفعلا انا كنت مصاحب بنات بس بطلت لما قابلتك اخر مره والله .. ودلوقتى بشتغل فى شركة ادوية وبجهز فى صيدلية بتاعتى تعالى نتخطب ارتاحتى معايا نكمل جواز لو لا يبقى خلاص وصدقينى هخرج من حياتك خالص
نظرت اليه بحيره ثم قالت : ودراستى ؟
يوسف بجديه : هتكمليها عادى جدا وهنتخطب سنتين بالظبط وبعدها نتجوز وانتِ هتكملى عادى
ريم بجديه : فرضاً انى وافقت عليك ..اية الى يضمن ليا انك تخلينى اكمل ؟
يوسف بجديه : كلمتى هى الضامن
قاطعهم دخول جاسر قائلا : اسف لو اتاخرت
نظر اليه بضيق فهو كان يريد ان يكمل معاها حديثه ولكنه قال : ابدا ولا يهمك
استأذنت ثم خرجت فقال يوسف بجديه : هكلم حضرتك واعرف ردها الاخير
أؤمأ جاسر برأسه و خرج معه ثم اوصله الى الخارج وعاد مره اخرى وجدهم يجلسوا فى احد الغرف.. جلس بجانب نور ثم قال : اية رايك يا ريم ؟
نظرت اليه بحيره وظلت صامتة فقالت سهير : بلاش تحرجها
جاسر بسخرية : هى دى بتتحرج زي البنات نظرت اليه بغيظ ثم قالت : اه مش بنت ولا ايه ؟
نظرت اليها بسخرية ثم قال : بنت !خلينى ساكت .. وبلاش افضحك
نظرت اليه بغيظ ثم قالت : ماما احنا جعانين اووى
أؤمأ سهير برأسها ثم قامت لتجهز لهم الطعام فقالت ريم : انا هغير واجى
خرجت من الغرفة فنظر اليها بجديه ثم قال: لازم نتكلم يانور لازم نحط حل وخط للعلاقة
دى
نور بجديه: اتفضل يا جاسر
جاسر: انتى مضايقه وده حقك بس انا كنت بحاول اكرهك فيا علشان مش تتجرحى
نظرت اليه بسخرية ثم قالت: لما تقول لواحده انك بتكرها وبتحب واحده تانية يبقى انت مجرحتهاش .. انت مش مراهق ولا عيل صغير انت لما بتقول كلمة بتبقى عارف اية الى هيحصل وراءها
جاسر بحديه: والله ما كان قصدى اجرحك ولا اعمل اى حاجة
نور بجديه :طب ها الكلمتين دول .. خلونى انسى كل حاجة .. ومفروض اركع تحت رجلك دلوقتى واقولك خلاص انا سامحتك والنبى حبنى يبقى متعرفنيش انا ادوس على قلبى علشان كرامتى جاسر بجديه: انا مش عايز منك حاجة كل الى انا نفسى فيه نبدأ مع بعض من جديد .. نبدأ اكننا لسه متجوزين وننسى اى حاجة حصلت صفقت بيدها قائله بسخرية :فكرت وحفظت الكلام ده امتى يا دكتور ولا قولت اضحك عليها بكلمتين واخليها مسكن انسى بيه حبى القديم لو معرفتش مش مشكلة ما هى موجوده هتروح فين ؟
نظر اليها باستغراب ثم قال بجديه: حفظت اية ومسكن اية ... انا والله بتكلم جد ونفسى فعلا نبدأ من جديد
نظر اليه بضيق ثم قالت بتساؤل :وهتنسى مراتك القديمة بسهولة كده ؟!
نظر اليها بحيره فاكملت قائله :عايز تبدأ حياة جديدة معايا وانت قلبك مع حد تانى .. ولا ناوى تتجوزها عليا زى ما قولت
حرك راسه نافياً ثم قال: ما انا هحاول انساها
صمتت وهى تفكر فى كلامه ..فهى فرصة اليها ان تعيش معه وتحاول ان يتجعله يحبها ولكن اذا وافق سوف تتنازل عن كرامتها جاءت فرى بالها فكره لا تتعارض مع كرامتها وايصا لا تجرح قلبها فقالت بجديه :هوافق بس بشرطين
جاسر بتوضيح: مفيش حد يتشرط عليا
نور بتصميم: لا انا بتشرط
تنهد بضيق ثم قال : اتفضلى
نور بجديه: اولا هنفضل زى ما احنا لحد ما تحس انك حبتنى ولو محستش حاجة من نحيتى يبقى نطلق وننفصل بهدوء... تانى واحد اقابل مراتك القديمة
ظل جالس صامتا لبعض الحظات ثم تنهد قائلا : موافق ابتسمت ابتسامة واسعة ثم قالت : يلا نروحلها
جاسر بجديه : بكره الصبح باذن الله
أؤمأت نور براسها فاردف : انا طالع انام تصبحى على خير .
كانت تجلس مع فى سيارته بدون عقل .. عقلها تعب من التفكير ظلت طوال الليل تحاول تجهز وترتب كلام لكى تقوله اليها لكنها لم تجد .. كيف طلبت منه ان تقابلها وهى تخشى المواجهه فماذا تقول اليها بتر افكارها صوته وهو يقول : انزل يلا نظرت حولها باستغراب ثم قالت بتساؤل : انت جايبنا هنا ليه?
نظر اليها بوجهه خالى من التعبيرات قائلاً: انزلى بس
نزلت وسارت خلفه وهى تشعر بالاستغراب الممزوج بالخوف وقف امام احد الابوب وفتحه ..ثم دخل .. نظرت اليه بخوف قائله: جاسر انا مبحبش المكان ده ... تعالى نمشى
تنهد بارتياح قائلا بجديه: وده اكتر مكان انا برتاح فيه ... نور بجديه : انت جايبنى ليه هنا ؟
جثى على ركبتيه امام القبر ثم نظر اليها قائلابسخرية : مش كنتى عايزه تشوفى مراتى
أؤمات برأسها فاكمل قائلا بجديه : ميرنا موجوده هنا
يتبع